عبدالغفور الخطيب
11-03-2005, 04:42 PM
عائشة الخواجا الرازم
كاتبة - الأردن
aisharazem@msn.com
3/11/2005
يا يوم المرأة المنكوبة
إن واقع المرأة في أعلى هيئة دولية في الأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان يحتاج إلى تفسيرات وحكماء لتفسير دونية المرأة في الحياة، والتسلط عليها بالأمر والتحكم دون الأمر بالمعروف مثلها مثل أي رجل أو ذكر في الحياة الدنيا ! وتحضرني عبارة نيتشه التي يعبر بها عن واقع غريب يثر التساؤل ( لا يوجد واقع بل يوجد تفسيرات ) وأنا أقول أن الواقع ضعيف البروز أمام المرأة وكذلك مواقفنا أصبحت ضعيفة جداً أمام واقع علني لاستخدام المرأة كعينة للسطوع أمام الحقوقيين والداعين لرفعة المرأة ، فأية امرأة تلك التي تمتهن في كل الحالات ؟ وأية امرأة تلك التي تحتمل أن تكون شعاراً لجمعة مشمشية ولوغو ليوم الترضية ، ؟ ففي كل الأحوال نجدها ترضى وتقبل أن يشار إليها بابتسامة الاعتراف بقدراتها وشخصيتها ، وعظمة قول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام الجنة تحت أقدام الأمهات !
وأعتقد أن الجنة التي تهبط إلى ما تحت أقدام الأمهات هي فرودس فوق رؤوس القادرين على رفع سوية ونفسية النساء ومعنوياتهن ، فإما أن يذهب المسئولون لوضع المرأة على أعلى هرم في الاعتبارات والتقديرات للوغو النسائي دون تمحيص لنتائج الرفع! وإما أن تبقى المرأة احتفالاً تحت الدماء والدمار والحروب والعذاب والفقد !
ويحضرني فرويد في حال النساء والإنسانية ليقول : ( يبقى الواقعي مفقوداً إلى الأبد ) ، وتظل الحواس تدور حول التفوق ألذكوري لمحدودية الإدراك الواقعي الناتج عن وجود المرأة القوية الكريمة ! ، ولو تابعنا تحليل الحاضر للوصول إلى معرفة المعقول والمقبول في الحركات النسائية والمنظمات والاتحادات والشعارات ، لعثرنا على أكبر حجم من اللغات والمفردات المكتوبة في المرأة ، وبعد أن تفرغ العالم التكنولوجي لتوصيل الشرح والظلم واللطم والتعيين ( التعيين جاء بالنسبة للمرأة مشتقاً من العينة ) بالضبط ، وكلما هجم أصحاب المشاريع السياسية وأصحاب القرار واستحدثوا سبلاً جديدة للنهوض بالمرأة ، فقط يرتقون لوضعها في العينة ، ليجنبوا أنفسهم اللوم والتقريع ، وليعجبوا المنظمات الداعية للديمقراطية وحقوق النساء ، ويبقى المخفي أعظم ، وكل وسائل المعرفة والكتب والقرارات والتعيينات ، والمشاريع والمؤتمرات ، لم تصل إلى حماية النساء من الضرب والشتم والحرق والاستغلال والهدر القيمي ، والتزويج والقتل تحت طائلة الكذب والافتراء بالشرف !
فأية امرأة اليوم يومها ؟
لا أدري هل هي المرأة الأسيرة في السجون الإسرائيلية ؟ أم هي الأسيرة المغتصبة في العراق وأفغانستان ؟ أم هي المرأة الباحثة عن العيش وسط النار والدمار والانفجارات ؟ أم هي المرأة التي تفقد أولادها وزوجها في الاعتداءات الأمريكية والإسرائيلية والغربية ، وكأن موضة الطغيان ضد المجتمعات باتت من تخصصات الأمريكان ؟ أم هي المراة التي تدور مثقلة الكون بأشد أنواع العذاب ؟ والأمم المتحدة والمنظمات العالمية وأصحاب الأسلحة التدميرية يحتفلون بالمرأة ؟ ويوم المرأة ؟
أم هي المرأة التي تنجب على الحواجز في إسرائيل ؟ وإسرائيل تسعد بأنها عنوان الديمقراطية وحقوق الإنسان ؟ويسمى رئيس وزرائها برجل السلام في العالم ؟ أم هي المرأة التي تنجب أمام عيون الجنود المتغولين بالجرائم ؟ والرافعين رشاشاتهم في وجه المرأة المكلومة المهدورة الإنسانية ؟ ؟
أم هي المرأة التي تجرجر أطفالها أمام الجنود المعتدين والسلاح في وجوههم ؟ وتحاول احتضانهم من الذعر والخوف والرعب ؟ أم هي المرأة التي تفقد أبناءها وأطفالها أمام عينيها ؟
أم هي المرأة التي يهدم بيتها فوق رأسها وتحمل أطفالها في العراء، وتفقد كل مقتنياتها وبيتها الذي شيدته بدم الأنثى المحتفل بها ، ينهار على الأرض والعالم المحتفل يتفرج بنشوة المتسلي على أخبارها ؟
وتفقد بالتالي الحق بالعيش الكريم ؟ ألم يستح العالم المتمثل بالرجل القائد وبعض النساء المثاليات العينات، اللواتي يضعهن الرجل صاحب القرار في أعلى المواقع ليوافقنه ويباركن الجرائم التي يوقع على التخطيط لها وارتكابها ؟ فالنساء لسن عشرين أو خمسة كونداليزا رايسات ! ولسن ألف نائبة في مجالس النواب العالمية ، ولسن ألف وزيرة تتخطى المألوف في العذاب النسوي العالمي وتنام الليل على الفراش الوثير ! لا فالنساء النساء !!!!
فمن هي التي يحتفل اليوم بها ؟ هل هي تلك التي تحدثت عنها ؟ أم هي المرأة التي يدخل عليها الجنود الأميركان في الليالي في أسرار بيتها ويجرونها من شعرها أمام عدسات الإعلام ؟
أية امرأة تلك عيدها ؟ وعلى شرطي العالم الذي ابتكر يوم المرأة لتسديد الثغرة بالاحتفال أن يجيب !
وهل استطاعت الحكومات وأصحاب القرار إصدار قوانين مقننة وعقوبات يوقع عليها هؤلاء لتجنيب النساء انتهاك معنوياتهن ؟
أم هو يوم المرأة في البيت بين العمل وبين الواجبات المنزلية القاتلة ودون أجر أو مكافأة ؟ أم هو يوم المرأة المعلقة ولا المطلقة وبين تهديد أهل الزوج بالتفريق دون حقوق أو تبقى تشبه الشريطة ؟ ويقال لها يا امرأة ؟ تكرم من هالطاري !
أم هو يوم المرأة الساعية لتربية أسرتها والبحث عن لقمة العيش لهم في كنف الهجر وإلغاء قانون الخلع الذي اعتبره النواب في الأردن لاغياً ؟ وتركوها تدور على المحاكم ولا من مجيب ؟
أم هو الدافع للانكفاء الذاتي والشعور بالدونية الأبدية !
الصحيح أن سوء الفهم لم ينقص باتجاه المرأة ولم يختصر حتى الآن !
لا بل ازداد لدرجة أن العالم بات يرى العينات فقط ، والرجل يصرخ ويقول ها هي المرأة تتقلد المناصب ، ونسي العالم أن المجتمعات المدفونة هي المرأة المعذبة ، وأقولها نعم زاد النقص الخطير رغم التكنولوجيا المعلوماتية في قضايا العذاب والتعذيب والاغتصاب الأمريكي ضد النساء في العالم ، وأهمه ما يجري من انتهاك في العراق وفلسطين وأفغانستان !
فالمرأة مستقبل العالم، ما شاء الله ..... من المؤسف والمخزي أن يكون حال المرأة العربية والمسلمة في عالمنا المتطور باتجاه السلم والحقوق والديمقراطية وفي اللغة والحياة في الهامش الغائب,وأن يستمر ذلك الوضع الكارثي.! فالحقوق مطموسة نعم ... بالنسبة للمرأة وهي أعظم المتضررين من الممارسات العالمية، ولا يكفيها عيد ولا احتفال... ! نحن نقول عند الحديث عن المواقع الفردية للمرأة ، أن هذا مخيف ولا يملأ الفراغ القاتل والمدمر للأسرة والمجتمع العربي ! والحقوق ليست هي المطموسة في العمل والترقيات والأساليب وإنما الأخطر أن ألأساسيات في الحقوق نعود إليها في القرن الواحد والعشرين ، وهي العيش والحياة والسقف والأمان ! وهذا ما يحرمنا إياه الغرب بكل طرق التعذيب والتدمير والاحتفال بيوم المرأة العالمي ! ويا للهول ! وتطلع اليونسكو لنا باحتفال من العينات ، ونحتفل قائلين : الريحة ولا العدم ! وهذا ما أثار أطماع الأعداء فينا ، أن نرضى بأن نكون عينات
كاتبة - الأردن
aisharazem@msn.com
3/11/2005
يا يوم المرأة المنكوبة
إن واقع المرأة في أعلى هيئة دولية في الأمم المتحدة، ومنظمات حقوق الإنسان يحتاج إلى تفسيرات وحكماء لتفسير دونية المرأة في الحياة، والتسلط عليها بالأمر والتحكم دون الأمر بالمعروف مثلها مثل أي رجل أو ذكر في الحياة الدنيا ! وتحضرني عبارة نيتشه التي يعبر بها عن واقع غريب يثر التساؤل ( لا يوجد واقع بل يوجد تفسيرات ) وأنا أقول أن الواقع ضعيف البروز أمام المرأة وكذلك مواقفنا أصبحت ضعيفة جداً أمام واقع علني لاستخدام المرأة كعينة للسطوع أمام الحقوقيين والداعين لرفعة المرأة ، فأية امرأة تلك التي تمتهن في كل الحالات ؟ وأية امرأة تلك التي تحتمل أن تكون شعاراً لجمعة مشمشية ولوغو ليوم الترضية ، ؟ ففي كل الأحوال نجدها ترضى وتقبل أن يشار إليها بابتسامة الاعتراف بقدراتها وشخصيتها ، وعظمة قول الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام الجنة تحت أقدام الأمهات !
وأعتقد أن الجنة التي تهبط إلى ما تحت أقدام الأمهات هي فرودس فوق رؤوس القادرين على رفع سوية ونفسية النساء ومعنوياتهن ، فإما أن يذهب المسئولون لوضع المرأة على أعلى هرم في الاعتبارات والتقديرات للوغو النسائي دون تمحيص لنتائج الرفع! وإما أن تبقى المرأة احتفالاً تحت الدماء والدمار والحروب والعذاب والفقد !
ويحضرني فرويد في حال النساء والإنسانية ليقول : ( يبقى الواقعي مفقوداً إلى الأبد ) ، وتظل الحواس تدور حول التفوق ألذكوري لمحدودية الإدراك الواقعي الناتج عن وجود المرأة القوية الكريمة ! ، ولو تابعنا تحليل الحاضر للوصول إلى معرفة المعقول والمقبول في الحركات النسائية والمنظمات والاتحادات والشعارات ، لعثرنا على أكبر حجم من اللغات والمفردات المكتوبة في المرأة ، وبعد أن تفرغ العالم التكنولوجي لتوصيل الشرح والظلم واللطم والتعيين ( التعيين جاء بالنسبة للمرأة مشتقاً من العينة ) بالضبط ، وكلما هجم أصحاب المشاريع السياسية وأصحاب القرار واستحدثوا سبلاً جديدة للنهوض بالمرأة ، فقط يرتقون لوضعها في العينة ، ليجنبوا أنفسهم اللوم والتقريع ، وليعجبوا المنظمات الداعية للديمقراطية وحقوق النساء ، ويبقى المخفي أعظم ، وكل وسائل المعرفة والكتب والقرارات والتعيينات ، والمشاريع والمؤتمرات ، لم تصل إلى حماية النساء من الضرب والشتم والحرق والاستغلال والهدر القيمي ، والتزويج والقتل تحت طائلة الكذب والافتراء بالشرف !
فأية امرأة اليوم يومها ؟
لا أدري هل هي المرأة الأسيرة في السجون الإسرائيلية ؟ أم هي الأسيرة المغتصبة في العراق وأفغانستان ؟ أم هي المرأة الباحثة عن العيش وسط النار والدمار والانفجارات ؟ أم هي المرأة التي تفقد أولادها وزوجها في الاعتداءات الأمريكية والإسرائيلية والغربية ، وكأن موضة الطغيان ضد المجتمعات باتت من تخصصات الأمريكان ؟ أم هي المراة التي تدور مثقلة الكون بأشد أنواع العذاب ؟ والأمم المتحدة والمنظمات العالمية وأصحاب الأسلحة التدميرية يحتفلون بالمرأة ؟ ويوم المرأة ؟
أم هي المرأة التي تنجب على الحواجز في إسرائيل ؟ وإسرائيل تسعد بأنها عنوان الديمقراطية وحقوق الإنسان ؟ويسمى رئيس وزرائها برجل السلام في العالم ؟ أم هي المرأة التي تنجب أمام عيون الجنود المتغولين بالجرائم ؟ والرافعين رشاشاتهم في وجه المرأة المكلومة المهدورة الإنسانية ؟ ؟
أم هي المرأة التي تجرجر أطفالها أمام الجنود المعتدين والسلاح في وجوههم ؟ وتحاول احتضانهم من الذعر والخوف والرعب ؟ أم هي المرأة التي تفقد أبناءها وأطفالها أمام عينيها ؟
أم هي المرأة التي يهدم بيتها فوق رأسها وتحمل أطفالها في العراء، وتفقد كل مقتنياتها وبيتها الذي شيدته بدم الأنثى المحتفل بها ، ينهار على الأرض والعالم المحتفل يتفرج بنشوة المتسلي على أخبارها ؟
وتفقد بالتالي الحق بالعيش الكريم ؟ ألم يستح العالم المتمثل بالرجل القائد وبعض النساء المثاليات العينات، اللواتي يضعهن الرجل صاحب القرار في أعلى المواقع ليوافقنه ويباركن الجرائم التي يوقع على التخطيط لها وارتكابها ؟ فالنساء لسن عشرين أو خمسة كونداليزا رايسات ! ولسن ألف نائبة في مجالس النواب العالمية ، ولسن ألف وزيرة تتخطى المألوف في العذاب النسوي العالمي وتنام الليل على الفراش الوثير ! لا فالنساء النساء !!!!
فمن هي التي يحتفل اليوم بها ؟ هل هي تلك التي تحدثت عنها ؟ أم هي المرأة التي يدخل عليها الجنود الأميركان في الليالي في أسرار بيتها ويجرونها من شعرها أمام عدسات الإعلام ؟
أية امرأة تلك عيدها ؟ وعلى شرطي العالم الذي ابتكر يوم المرأة لتسديد الثغرة بالاحتفال أن يجيب !
وهل استطاعت الحكومات وأصحاب القرار إصدار قوانين مقننة وعقوبات يوقع عليها هؤلاء لتجنيب النساء انتهاك معنوياتهن ؟
أم هو يوم المرأة في البيت بين العمل وبين الواجبات المنزلية القاتلة ودون أجر أو مكافأة ؟ أم هو يوم المرأة المعلقة ولا المطلقة وبين تهديد أهل الزوج بالتفريق دون حقوق أو تبقى تشبه الشريطة ؟ ويقال لها يا امرأة ؟ تكرم من هالطاري !
أم هو يوم المرأة الساعية لتربية أسرتها والبحث عن لقمة العيش لهم في كنف الهجر وإلغاء قانون الخلع الذي اعتبره النواب في الأردن لاغياً ؟ وتركوها تدور على المحاكم ولا من مجيب ؟
أم هو الدافع للانكفاء الذاتي والشعور بالدونية الأبدية !
الصحيح أن سوء الفهم لم ينقص باتجاه المرأة ولم يختصر حتى الآن !
لا بل ازداد لدرجة أن العالم بات يرى العينات فقط ، والرجل يصرخ ويقول ها هي المرأة تتقلد المناصب ، ونسي العالم أن المجتمعات المدفونة هي المرأة المعذبة ، وأقولها نعم زاد النقص الخطير رغم التكنولوجيا المعلوماتية في قضايا العذاب والتعذيب والاغتصاب الأمريكي ضد النساء في العالم ، وأهمه ما يجري من انتهاك في العراق وفلسطين وأفغانستان !
فالمرأة مستقبل العالم، ما شاء الله ..... من المؤسف والمخزي أن يكون حال المرأة العربية والمسلمة في عالمنا المتطور باتجاه السلم والحقوق والديمقراطية وفي اللغة والحياة في الهامش الغائب,وأن يستمر ذلك الوضع الكارثي.! فالحقوق مطموسة نعم ... بالنسبة للمرأة وهي أعظم المتضررين من الممارسات العالمية، ولا يكفيها عيد ولا احتفال... ! نحن نقول عند الحديث عن المواقع الفردية للمرأة ، أن هذا مخيف ولا يملأ الفراغ القاتل والمدمر للأسرة والمجتمع العربي ! والحقوق ليست هي المطموسة في العمل والترقيات والأساليب وإنما الأخطر أن ألأساسيات في الحقوق نعود إليها في القرن الواحد والعشرين ، وهي العيش والحياة والسقف والأمان ! وهذا ما يحرمنا إياه الغرب بكل طرق التعذيب والتدمير والاحتفال بيوم المرأة العالمي ! ويا للهول ! وتطلع اليونسكو لنا باحتفال من العينات ، ونحتفل قائلين : الريحة ولا العدم ! وهذا ما أثار أطماع الأعداء فينا ، أن نرضى بأن نكون عينات