عبدالغفور الخطيب
11-03-2005, 04:23 PM
إدراج "السفير" بتاريخ 10/03/2005الساعة 03:37.
كتب محرر الشؤون الإسرائيلية في صحيفة "السفير"
طلبت الإدارة الأميركية من "إسرائيل" الكف عن إطلاق تصريحات بخصوص انسحاب القوات السورية من لبنان لان هذا الأمر يلحق الضرر بمصالح الولايات المتحدة في المنطقة. وذكرت صحيفة "هآرتس" التي نشرت النبأ أن التصريحات الإسرائيلية بهذا الشأن تخدم وفق الرؤية الأميركية الجهات المتطرفة في الدول العربية المعارضة للإصلاحات التي يطالب الرئيس جورج بوش بانتهاجها في سوريا ودول عربية أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن السفير الأميركي في "إسرائيل" دان كيرتسر سلم الطلب إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية بعد أن وضع الوزير سيلفان شالوم مطلب الانسحاب الفوري للقوات السورية من لبنان على رأس جدول أعمال زيارته للولايات المتحدة، وكرر ذلك في تصريحاته العلنية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي في تل أبيب قوله إنه كان من المقرر أن يثار هذا الموضوع في لقاء شالوم مع وزيرة الخارجية الأميركية كونداليسا رايس ومع مستشار الأمن القومي ستيفن هادلي. وقالت إن الرسالة الأميركية لـ"إسرائيل" انتقدت أيضا تسريب المسؤولين الإسرائيليين معلومات لوسائل الإعلام حول طلب جهات لبنانية من منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية السابق في لبنان أوري لوبراني فتح قناة اتصال بين "إسرائيل" ولبنان. كما أن نشر خبر يفيد بأن "إسرائيل" تطالب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعدم الاكتفاء بسحب القوات السورية بل تطالب أيضا بإبعاد عناصر الحرس الثوري الإيراني أثار امتعاضا.
وكانت "هآرتس" نفسها هي التي نشرت الأسبوع الفائت أن جهات معارضة لبنانية طلبت من مسؤولين إسرائيليين بينهم لوبراني، تشجيع الإدارة الأميركية على ممارسة ضغوط على سوريا لسحب قواتها من لبنان. كما أن المعلق العسكري في الصحيفة زئيف شيف كان أول من أشار إلى إصرار "إسرائيل" على إبعاد الحرس الثوري الإيراني وبعده تبعه سيلفان شالوم في تصريحات مختلفة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي غربي قوله انه "لا ينبغي أن يكون المرء عبقرياً كي يدرك أن الضغط الاسرائيلي العلني لاتخاذ إجراءات ضد سوريا في الموضوع اللبناني ستكون نتائجه عكسية. إذ أن "إسرائيل" بذلك تحول الولايات المتحدة وأوروبا في نظر العرب إلى مجرد دمى بأيديها". وأضاف المصدر الدبلوماسي الغربي أن تصرف "إسرائيل" هذا يميز نهجها في المسار الفلسطيني أيضا، وذكّر بمطالبة "إسرائيل" علنياً رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في أعقاب عملية تل أبيب الأخيرة بوجوب استبدال قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية. وقال إن "إسرائيل" بذلك أحبطت كل فرصة لإجراء تغييرات في القيادة الأمنية الفلسطينية.
تجدر الإشارة إلى أن اجتماع شالوم مع المسؤولين الأميركيين انتهى من دون أية تصريحات إسرائيلية مدوية. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن شالوم تباحث مع رايس حول الوضع في لبنان في ظل التطورات الأخيرة فيه والمساعي التي تبذلها أميركا لتنفيذ القرار الدولي الرقم 1559. وأشار شالوم إلى التظاهرة الضخمة في بيروت وفاء لسوريا فأوضح أن المحرك الرئيس لها هو "خشية حزب الله من فقدان السيطرة في الجنوب اللبناني والخوف من مطلب تجريده من السلاح. وقال إن التظاهرة تعبر كذلك عن خوف المواطنين السوريين المقيمين في لبنان من فقدان أماكن عملهم". على حد تعبيره
أما رايس فقالت وفق المصادر الإسرائيلية إن الموقف الأميركي بشأن سوريا واضح. وشددت على أن أميركا ستواصل التعاون مع الأسرة الدولية من أجل التنفيذ الكامل للقرار الرقم 1559
كتب محرر الشؤون الإسرائيلية في صحيفة "السفير"
طلبت الإدارة الأميركية من "إسرائيل" الكف عن إطلاق تصريحات بخصوص انسحاب القوات السورية من لبنان لان هذا الأمر يلحق الضرر بمصالح الولايات المتحدة في المنطقة. وذكرت صحيفة "هآرتس" التي نشرت النبأ أن التصريحات الإسرائيلية بهذا الشأن تخدم وفق الرؤية الأميركية الجهات المتطرفة في الدول العربية المعارضة للإصلاحات التي يطالب الرئيس جورج بوش بانتهاجها في سوريا ودول عربية أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن السفير الأميركي في "إسرائيل" دان كيرتسر سلم الطلب إلى وزارة الخارجية الإسرائيلية بعد أن وضع الوزير سيلفان شالوم مطلب الانسحاب الفوري للقوات السورية من لبنان على رأس جدول أعمال زيارته للولايات المتحدة، وكرر ذلك في تصريحاته العلنية.
ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي في تل أبيب قوله إنه كان من المقرر أن يثار هذا الموضوع في لقاء شالوم مع وزيرة الخارجية الأميركية كونداليسا رايس ومع مستشار الأمن القومي ستيفن هادلي. وقالت إن الرسالة الأميركية لـ"إسرائيل" انتقدت أيضا تسريب المسؤولين الإسرائيليين معلومات لوسائل الإعلام حول طلب جهات لبنانية من منسق أنشطة الحكومة الإسرائيلية السابق في لبنان أوري لوبراني فتح قناة اتصال بين "إسرائيل" ولبنان. كما أن نشر خبر يفيد بأن "إسرائيل" تطالب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعدم الاكتفاء بسحب القوات السورية بل تطالب أيضا بإبعاد عناصر الحرس الثوري الإيراني أثار امتعاضا.
وكانت "هآرتس" نفسها هي التي نشرت الأسبوع الفائت أن جهات معارضة لبنانية طلبت من مسؤولين إسرائيليين بينهم لوبراني، تشجيع الإدارة الأميركية على ممارسة ضغوط على سوريا لسحب قواتها من لبنان. كما أن المعلق العسكري في الصحيفة زئيف شيف كان أول من أشار إلى إصرار "إسرائيل" على إبعاد الحرس الثوري الإيراني وبعده تبعه سيلفان شالوم في تصريحات مختلفة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر دبلوماسي غربي قوله انه "لا ينبغي أن يكون المرء عبقرياً كي يدرك أن الضغط الاسرائيلي العلني لاتخاذ إجراءات ضد سوريا في الموضوع اللبناني ستكون نتائجه عكسية. إذ أن "إسرائيل" بذلك تحول الولايات المتحدة وأوروبا في نظر العرب إلى مجرد دمى بأيديها". وأضاف المصدر الدبلوماسي الغربي أن تصرف "إسرائيل" هذا يميز نهجها في المسار الفلسطيني أيضا، وذكّر بمطالبة "إسرائيل" علنياً رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في أعقاب عملية تل أبيب الأخيرة بوجوب استبدال قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية. وقال إن "إسرائيل" بذلك أحبطت كل فرصة لإجراء تغييرات في القيادة الأمنية الفلسطينية.
تجدر الإشارة إلى أن اجتماع شالوم مع المسؤولين الأميركيين انتهى من دون أية تصريحات إسرائيلية مدوية. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن شالوم تباحث مع رايس حول الوضع في لبنان في ظل التطورات الأخيرة فيه والمساعي التي تبذلها أميركا لتنفيذ القرار الدولي الرقم 1559. وأشار شالوم إلى التظاهرة الضخمة في بيروت وفاء لسوريا فأوضح أن المحرك الرئيس لها هو "خشية حزب الله من فقدان السيطرة في الجنوب اللبناني والخوف من مطلب تجريده من السلاح. وقال إن التظاهرة تعبر كذلك عن خوف المواطنين السوريين المقيمين في لبنان من فقدان أماكن عملهم". على حد تعبيره
أما رايس فقالت وفق المصادر الإسرائيلية إن الموقف الأميركي بشأن سوريا واضح. وشددت على أن أميركا ستواصل التعاون مع الأسرة الدولية من أجل التنفيذ الكامل للقرار الرقم 1559