الفرقاني
10-03-2005, 08:19 PM
مسلحون يتسللون لصفوف الشرطة ويتآمرون لقتل الضباط
Thu March 10, 2005 4:30 PM GMT+02:00
بغداد (رويترز) - كل ما يحتاجه مسلح ليلتحق بقوات الشرطة العراقية ويتآمر لاغتيال ضباط يكافحون لفرض النظام هو القليل من المال.
قال مسؤول بالشرطة العراقية طلب عدم نشر اسمه لرويترز "انهم يدفعون قدرا من المال وحسب ويحصلون على زي ومسدس ومرتب ثم يقتلون من يشاؤون."
ومضى يقول "يغادر بعض من يشتبه فيهم بعد شهر ويبقى آخرون في قوة الشرطة لمجرد الحصول على معلومات عن تحركات ضباط الشرطة وتبادلها مع مسلحين آخرين."
ولقي مئات من رجال الشرطة والجنود العراقيين حتفهم في تفجيرات وكمائن منذ أن أسقط غزو قادته الولايات المتحدة الرئيس العراقي صدام حسين في عام 2003.
وخطط لبعض هذه الهجمات مقاتلون تمكنوا من التسلل الى القوات العراقية التي يتوقع أن تتولى المعركة ضد المسلحين عندما تغادر القوات الامريكية العراق.
ويتمكن البعض من الاطلاع عل عمليات الشرطة. ويتنكر آخرون في زي الشرطة في نقاط تفتيش وهمية ويوقفون ضحاياهم ثم يطلقون النار عليهم في عمليات شبيهة بعمليات الاعدام.
وقتل مسلحون يرتدون زي الشرطة يوم الخميس قائد مركز للشرطة في سط العاصمة العراقية بغداد في عملية اغتيال نموذجية بعدما أوقفوه عند نقطة تفتيش وهمية وسألوه عن اسمه ثم قتلوه هو واثنين من رجال الشرطة كانا معه. وصور احد المسلحين عملية قتل المقدم أحمد عبيس.
وظهر شقيق قائد الشرطة في فيلم لتلفزيون رويترز وهو يبكي ويلتقط حذاءه من وسط بركة من الدم خلف سيارة نقل صغيرة بعد الهجوم.
وأضاف المسؤول الذي يعمل في قوة الشرطة منذ 15 عاما أن الفساد المنتشر على نطاق واسع والتساهل في مراجعة بيانات المتقدمين للوظيفة مكنت المقاتلين من الاضطلاع بالعديد من الاعمال داخل الشرطة.
وقال المسؤول انه أصبح من الصعب تمييز رجال الشرطة الحقيقيين عمن ينتحلون صفتهم.
وتابع قائلا "في عهد صدام كان رجال المخابرات يعتقلون ويقدمون للمحاكمة كل شرطي يتأخر أياما في العودة من عطلته. أما الان فالضوابط قليلة."
ومضى قائلا "يبيع أفراد من الشرطة للمتمردين معلومات عن الضباط مقابل خمسة الاف دولار. وقبل ستة أيام باع شرطي ضابطين قتلا وما زال بيننا. يعرفون أن اسمه حيدر لكن لا أحد يعرف شكله."
وتلقى مسؤولية الهجمات على متشددين اسلاميين أجانب وموالين لصدام حسين.
وقال مسؤول الشرطة "اعتقلنا مؤخرا ثلاثة سوريين متنكرين في زي الشرطة عند حاجز تفتيش وكانت بحوزتهم خرائط."
وأسفر تفجير انتحاري كبير في وسط بغداد صباح الاربعاء عن مقتل عراقيين اثنين واصابة 40 آخرين من بينهم 30 أمريكيا. وقال شهود ان منفذي الهجوم كانا يرتديان زي الشرطة.
ويرى بعض المسؤولين العراقيين ضرروة اعادة بعض اعضاء شبكة المخابرات في عهد صدام حسين للمساعدة على تحسين الامن.
وقال مسؤول الشرطة ان الاخذ بالثأر بعد عشرات السنين من الحكم الاستبدادي يضر بتلك الجهود بعد أن جاءت انتخابات 30 يناير كانون الثاني ببعض اعداء صدام حسين للسلطة.
وأضاف "لدينا الان اتباع لتلك الاحزاب الجديدة يقتلون مسؤولي مخابرات وأمن سابقين. الكل يعرف أن هذا يحدث لكن لم يتخذ اجراء لمنع ذلك."
من مايكل جورجي
Thu March 10, 2005 4:30 PM GMT+02:00
بغداد (رويترز) - كل ما يحتاجه مسلح ليلتحق بقوات الشرطة العراقية ويتآمر لاغتيال ضباط يكافحون لفرض النظام هو القليل من المال.
قال مسؤول بالشرطة العراقية طلب عدم نشر اسمه لرويترز "انهم يدفعون قدرا من المال وحسب ويحصلون على زي ومسدس ومرتب ثم يقتلون من يشاؤون."
ومضى يقول "يغادر بعض من يشتبه فيهم بعد شهر ويبقى آخرون في قوة الشرطة لمجرد الحصول على معلومات عن تحركات ضباط الشرطة وتبادلها مع مسلحين آخرين."
ولقي مئات من رجال الشرطة والجنود العراقيين حتفهم في تفجيرات وكمائن منذ أن أسقط غزو قادته الولايات المتحدة الرئيس العراقي صدام حسين في عام 2003.
وخطط لبعض هذه الهجمات مقاتلون تمكنوا من التسلل الى القوات العراقية التي يتوقع أن تتولى المعركة ضد المسلحين عندما تغادر القوات الامريكية العراق.
ويتمكن البعض من الاطلاع عل عمليات الشرطة. ويتنكر آخرون في زي الشرطة في نقاط تفتيش وهمية ويوقفون ضحاياهم ثم يطلقون النار عليهم في عمليات شبيهة بعمليات الاعدام.
وقتل مسلحون يرتدون زي الشرطة يوم الخميس قائد مركز للشرطة في سط العاصمة العراقية بغداد في عملية اغتيال نموذجية بعدما أوقفوه عند نقطة تفتيش وهمية وسألوه عن اسمه ثم قتلوه هو واثنين من رجال الشرطة كانا معه. وصور احد المسلحين عملية قتل المقدم أحمد عبيس.
وظهر شقيق قائد الشرطة في فيلم لتلفزيون رويترز وهو يبكي ويلتقط حذاءه من وسط بركة من الدم خلف سيارة نقل صغيرة بعد الهجوم.
وأضاف المسؤول الذي يعمل في قوة الشرطة منذ 15 عاما أن الفساد المنتشر على نطاق واسع والتساهل في مراجعة بيانات المتقدمين للوظيفة مكنت المقاتلين من الاضطلاع بالعديد من الاعمال داخل الشرطة.
وقال المسؤول انه أصبح من الصعب تمييز رجال الشرطة الحقيقيين عمن ينتحلون صفتهم.
وتابع قائلا "في عهد صدام كان رجال المخابرات يعتقلون ويقدمون للمحاكمة كل شرطي يتأخر أياما في العودة من عطلته. أما الان فالضوابط قليلة."
ومضى قائلا "يبيع أفراد من الشرطة للمتمردين معلومات عن الضباط مقابل خمسة الاف دولار. وقبل ستة أيام باع شرطي ضابطين قتلا وما زال بيننا. يعرفون أن اسمه حيدر لكن لا أحد يعرف شكله."
وتلقى مسؤولية الهجمات على متشددين اسلاميين أجانب وموالين لصدام حسين.
وقال مسؤول الشرطة "اعتقلنا مؤخرا ثلاثة سوريين متنكرين في زي الشرطة عند حاجز تفتيش وكانت بحوزتهم خرائط."
وأسفر تفجير انتحاري كبير في وسط بغداد صباح الاربعاء عن مقتل عراقيين اثنين واصابة 40 آخرين من بينهم 30 أمريكيا. وقال شهود ان منفذي الهجوم كانا يرتديان زي الشرطة.
ويرى بعض المسؤولين العراقيين ضرروة اعادة بعض اعضاء شبكة المخابرات في عهد صدام حسين للمساعدة على تحسين الامن.
وقال مسؤول الشرطة ان الاخذ بالثأر بعد عشرات السنين من الحكم الاستبدادي يضر بتلك الجهود بعد أن جاءت انتخابات 30 يناير كانون الثاني ببعض اعداء صدام حسين للسلطة.
وأضاف "لدينا الان اتباع لتلك الاحزاب الجديدة يقتلون مسؤولي مخابرات وأمن سابقين. الكل يعرف أن هذا يحدث لكن لم يتخذ اجراء لمنع ذلك."
من مايكل جورجي