المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أنين بغداد, عبد الله الهدية الشحي/ الإمارات



7amad
07-03-2005, 08:20 PM
أنين بغداد
عبد الله الهدية/ الإمارات


أما لهذا الليل من صبحٍ مبين؟
أوما لرفع الضيم من شهمٍ مُعين؟

أومالنا يا عُرب مجدا نستقي
من نهره عز الإباة الفاتحين؟

أومالنا يا أمتي عبر المدى
مجدا وعزا وانتفاضاتٍ ودين

أوليس ارضُ الرافدين بلادنا!
كانت لنا طول المدى حصنا مكين

يا أمتي والظلمُ أرخى حزنه
والصحبُ عن بغداد أضحوا معرضين

بعضٌ لأبواب الطغاة تسابقوا
والبعض يحيا في متاهات الحنين

وكأننا لا نلتقي بعروبةٍ
ومصيرٌ دينٍ واحدٍ عبر السنين

يا أمتي هذا العراق وحاله
بلدٌ يدمّر تحت عين المبصرين

فالجود عن بغداد أوصد بابه
والكون أضحى في عطاياه ضنين

والنخلُ لا يبدو كسابق عهده
متطلعا للنور مرفوع الجبين

جفّت سواقيه فناخ بحمله
يبغي المعونة من ايادي المخلصين

وتراث هارون الرشيد مهددٌ
بالقصف من قبل الجناه الحاقدين

هاون عفوا إنّنا في غفلةٍ
ما عاد يربط بعضنا الحبلُ المتين

ما عادت الايام تذكر مجدنا
وثغورنا أضحت مزار المعتدين

نقفورُ عاث بارضنا وبدارنا
ظلما وقتلا بالصغار الآمنين

الله أكبر دجلة الخير التي
كانت تمد الجود دوما كي تُعين

الجوع لم يرحم دموع صغارها
كفاهُ تفتك بالبنات وبالبنين

طفلٌ بحضن الأم يبدو شاحبا
متجرّعا في حضنها سمّ الأنين

والأم تبكي والدموع تذيبها
وجدا لطفلٍ عاش في زمنٍ محين

كيف السبيل وقد تزايد حزنها
طفلٌ يموت أمام عينيها وهين

واحسرتي حين استكانت روحه
ورأيت في كفيه أحجارا وطين

من ذا الذي سيقول أمي بعده؟
اين الذي افديه بالغالي الثمين

من للحكايات التي الفتها
عن حلمنا الآتي ومجد الأولين

عن سندبادٍ جاب شطآن الهوى
وعن العلاءِ وعن لصوصٍ اربعين

واحر قلبي بعد ما خطف الردى
من وسط داري نور براقِ الجبين

أولا يهزك أمتي هذا الذي
قد مات جوعا في أمانية غبين

رباه قد حل المصاب بامتي
فارحم ألهي دمعة المستضعفين

فلقد تمادى الضبع في طغيانه
فمتى ستخرج اسدنا من ذا العرين؟

بغدادُ تشكو الحال من طول الجفا
والروم في أحشائهم حقد دفين

إن مات أطفال العراق جميعهم
لا لن يرى في الغرب من يبدو حزين

ما دوّن التاريخ يوما أنهم
من نسل شارون الغزاة وبنيمين

يا أمتي الأعداُ دوما ملةُ
هذا لذاك وذاك للغازي قرين

أكذوبةٌ كبرى وحلمٌ زائفٌ
من قال أن الغرب يحمي المسلمين!!

فالضبع رغم ضيافة الراعي له
ما كان بعد الجود للراعي أمين

يا أمه الإسلام هيا حطمي
أسطورة الأعداء والمستكبرين.

عودي إلى الاسلام سر وجودنا
فهو الهدى وبظله الحصن الحصين

هيا إلى درب الجهاد وساحه
فالنصر آت لا محالة بعد حين

هزي لهم جذل القتال وزمجري
بجيوش عزٍ لا تكل ولا تلين

خوضي غمار النقع حالا واطلبي
نصرا مبينا من إله العالمين

كي يعلم الأشرار في هاذي الدنى
ان العروبة للعدى لا تستكين

http://www.iraqpatrol.com/php/index.php?showtopic=8258&hl=