المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحقيقة الغائبة " أين صدام و من البديل و المعتقل " (1)



almansor313
07-03-2005, 01:03 PM
أين صدام
كان القائد صدام حسين هدف استراتيجي لأربع قوى ذات أجهزة استخبارية قوية هي الولايات المتحدة الأمريكية و المملكة المتحدة البريطانية و إسرائيل و حتى إيران .
و قد وظفت هذه الجهات الثلاثة أقصى طاقتها ووسائطها لاغتيال القائد الكبير أو قلب النظام الحاكم في العراق لذلك كانت القيادة العراقية الرشيدة بقيادة الرئيس صدام تواجه تحديات كبيرة و كبيرة جداً .
و قد أوجد القائد صدام عدة حلول ضد الاغتيالات المعادية و قلب نظام الحكم كان منها مبدأ الأشباه أو تسير المواكب المتعددة كحل أمني جيد و قد كان هذا الأمر مجدي في بداية الأمر و لكن مع تطور و اشتداد و زيادة محاولات الاغتيال التي أدت إلى مقتل اثنين من أشباهه القائد ، و من هنا كان لا بد من إيجاد استراتيجية أمنية جديدة تنقذ قائدنا من براثن العدو اللئيم .
و قبل الخوض في هذا الإجراء الجديد علينا أن نبين طريقة صدام الذهبية في كشف الانقلابات و التي يمكننا تسميتها مجازاً بالمغناطيس .
اعتمدت هذه الإستراتيجية على مبدأ الإتفاق بين القائد و أحد أعوانه الثقاة و لكن من المغيبين عن شاشات الإعلام على تنظيم انقلاب ضد سيادته بتمويل جزئي من سيادته و رعاية أمنية خفية ريثما يأخذ الطعم حدة فيستقطب الخونة و المغرضين و العملاء فيتحول التمويل بشكل مفاجئ و بطريقة فنية من التمويل الوطني إلى تمويل معادي مع التأمين المعادي أيضاً حتى تكتمل أركان اللعبة و تقترب ساعة الصفر فتنقلب و بشكل مفاجئ كل الموازين و تحدث الصدمة حيث تتم السيطرة السريعة و المطلقة على الأمر من خلال الأجهزة الأمنية المختصة الموالية للقيادة العامة أي قيادة مجلس الثورة .
فيقتل من يقتل و يعاقب من يعاقب و يكافئ من يكافئ كل على قدر استحقاقه ، و قد اذهل هذا الأمر الاستخبارات المعادية و كانت طلاسمه مازالت إلى حد ما خفية بالنسبة لهم حيث تم افشل أكثر من انقلابين بنفس الطريقة و في كل مرة كانت تتغير أركان اللعبة الأمنية .
أما الإستراتيجية التي اتبعها داهية العرب و الإسلام صدام العروبة في تخفيف الملاحقة الأمنية و تحجيم مخاطر محاولات الإغتيال التي وصلت في أحد الأعوام إلى ستة محاولات .
كان رأي القائد صدام و جهاز أمنه الخاص أن التخفي بالأشباه أمر ضعيف أمام إمكانيات استخبارا تيه متطورة جداً لدى العدو فمثلاً كان هناك في المبنى الرئيسي لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية " CIA " Agency Central Intelligence غرفة خاصة أو يمكن أن نقول جناح مشترك مع وكالة الأمن القومي الأمريكية المعروفة بالأذن الكبرى NSA of Agency National Security تدعى هذه الغرفة بغرفة صدام حسين يوجد فيها علماء مختصين بعلم النفس و السلوك مهمتهم دراسة الطبيعة النفسية و السلوكية للقائد صدام بغية التمييز لشخص الرئيس من خلال الطبيعة و الحركات إضافة إلى مهمة أخرى ألا وهي دراسة الأفعال و ردود الأفعال لدى القائد وذلك بغية التحكم الغير مباشر في شخصيته و قد قام هؤلاء الأخصائيين حينها بجمع هذه المعلومات ضمن كومبيوتر فائق الذكاء من فئة Supercomputer يقوم بأكثر من 25 مليار عملية حسابية بالثانية و تعمل به أكثر من 3000 دارة متكاملة من فئة IC و LSI في وقت واحد .
مهمة هذا الكومبيوتر الجبار حل شيفرات و طلاسم شخصية القائد صدام و تحليلها و معرفة طريقة تفكيره ( خابوا و خاب فألهم و خسئوا ) .
و لكن الخطر الحقيقي بالمراقبة لشخص الرئيس كانت من قبل أخصائيين بعلم السحنة ( تفاصيل الشكل و تبدلاته ) و العلم الأخطر هو علم القيافة HBAL Human **** Agriculture Logicوهو علم يختص بنقاط التميز عند الإنسان من خلال الطول و الكف و الفم و أخيراً صنوان الأذن حيث يوجد خمسة أشكال للأذن أساسية و يميز الأذن عن الأخرى من 3 إلى 5 فوارق في الشكل و الحجم و التلافيف و التعرجات .. الخ .
أي أن الأذن مثل بصمة الإبهام لذلك يمكن تعقب شخص الرئيس صدام من خلال صنوان آذنه البيضوي الشكل ( انظر صورة القائد الحقيقة المرفقة ) و قد لجأ الأمريكيين إلى طريقة أكثر تكنولوجيا لتعقب صدامنا الغالي من خلال تعقب تردد الأشعة التحت حمراء القصيرة الصادرة عن جسده الكريم بواسطة قمر ميتسي الصناعي الفائق التطور و الخاص بالأمن القومي و هو أمر يحتاج في البداية إلى كاميرا أرضية خاصة تقوم برصد هذا التردد الحراري أو البصمة الحرارية .
و قد لجأ العدو إلى هذه الأساليب المتطورة جداً بعد أن أخذ الأمن الخاص تدابير معقدة ضد وسائط التتبع الكلاسيكية الأخرى ، و التي من أهمها المرشدين الأرضيين من العملاء بواسطة أجهزة GPS الخاصة بالأقمار الصناعية أو من خلال تتبع الاتصالات و المكالمات الهاتفية للرئيس صدام بواسطة أقمار التصنت الإلكتروني الصناعية ، و الذي حصل أن الأخ القائد توقف عن استخدام الاتصالات السلكية و اللاسلكية من بعد حرب 1991 ( أم المعارك ) .
و لكن اشتداد الإجراءات المعادية و تطورها جعلت القائد صدام يعيد حساباته من جديد فأراد حفظة الله أن يضرب عصفورين بحجر واحد ، العصفور الأول كان التحول للعمل السري الذي يعشقه القائد صدام و يبدع به إضافة إلى أنه كان يريد أن يشرف بشكل مباشر على تجهيزات معركة الحواسم السرية التي كان القائد يستعد لها منذ زمن طويل .
و الثاني إخماد و تضليل الدوائر الأمنية و الإستخباراتيه المعادية ، من خلال الاختفاء الكامل ، و لكن مع ربط هذا الأمر بإجراءات ذكية تمثلت في اصطناع الخلاف العائلي و موضوع تعدد الزوجات بغية إبعاد البديل عن الأسرة بشكل طبيعي ، و قد تأكدت فكرة الموت لدى المخابرات الأمريكية من خلال محاولتين اغتيال أحدها كانت إسرائيلية شارك بها الموساد و الكوماندوس الإسرائيلي من فئة سيرت كولاني قسم الإغتيال من خلال طائرة مسيرة من نوع بايونير بواسطة نوع معين من الليزر القاتل و الثانية من خلال عملية ثعلب الصحراء بواسطة استخدام صاروخ كروز توماهوك ضد هدف تم تعينه استخباراتياً بدقة أو في النهاية نتيجة مرض العضال الذي أصابه حفظة الله و هو من النوع القاتل ( سرطان الجهاز الليمفاوي ) و الذي كان من المقدر أن ينهي القائد صدام لا سمح الله خلال عام 1999 م .
و الذي أكد هذا الواقع الافتراضي عند المخابرات الأمريكية التي تعتمد على الأدلة المادية بالدرجة الأولى هو الاختفاء المطلق للقائد صدام منذ عام 1998 م و ظهور ازدواجية بالقرارات في العراق منذ ذلك الحين مما أكد للأمريكيين موت صدام و أكد أن الذي يحكم و يوجه البديل الشكلي بشكل عملي هم قصي و عدي .
و في النهاية نجد أن الأمر الذي أقرت به القيادة المعادية هي موت صدام حسين الحقيقي و هو ما أراده القائد صدام تماماً .
أما عن الدائرة الأمنية التي تحيط بسيادته في مرحلته الخطيرة فإن سريتها و استحالة اختراقها تعتمد على العوامل التالية :
1. استخدام مبدأ الدائرة الأمنية المغلقة من خلال توظيف إضافي لجميع أفراد الأمن الخاص متمثل بالمراقبة المراقبة المتبادلة لبعضهم البعض كإجراءات وقائية زائدة و من حلال تقديم هذه العناصر و بشكل دوري لتقارير بهذا الشأن .
2. استخدام مبدأ التوظيف الأمني الجزئي أي أن من خلال جعل عمل عنصر الأمن الخاص ضيق جداً بحيث يكون محدود بشكل لا يفهم معه هذا الأخير طبيعة عمله الحقيقي حتى لو كان فائق الذكاء على أن يكتمل العمل بشكل جماعي فقط مع مراعاة عدم جمع المجموعة المنجزة له و التغير الدوري المستمر لها .
3. أما القيادات الأمنية فتكون مختارة من خلال اختبارات معقدة جداً تؤكد التوافق الفكري مع القائد ووحدة المصير .
4. اعتماد عناصر أمنية شابة و فتية لما في الشباب من حماس و إخلاص مميزين لأن الشاب الناضج يقدس القدوة و المثل الأعلى .

و بالعودة إلى ما يخص أساليب القائد بالاختفاء فهي تكون عن طريق التخفي من خلال التنكر أو تغير الشكل بواسطة عمليات تجميل مدروسة بشكل يصبح من الممكن معه إجراء عمليات معاكسة تعيد سيادته إلى الشكل الطبيعي في الوقت المناسب .
و زيادة في الاحتياط الأمني فقد اتخذ القائد لنفسه عدة منازل متواضعة صغيرة و غير ملفتة للأنظار في الأعظمية و تكريت و الموصل .. الخ .
هذا عدى الملاجئ و الأنفاق و الأقبية و الحصون التي كانت تعد منذ زمن ليس بالقريب تحت العراق المجيد و يستخدمها قائدنا اليوم كثيراً .

الأشباه و صدام و الحقيقة الغائبة - الشبيه الأساسي

كان الشبيه الأساسي للرئيس صدام حسين لمدة 19 عام هو " مخائيل رمضان صالح" و الذي كان أبو عدي يدعوه مخلف رمضان و هذا الرجل شديد الشبه للقائد صدام لدرجة مذهلة بحيث لا يمكن تميزه إلا بالأذنين من قبل المتخصصين بعلم القيافة فقط .
إضافة إلى أنه تم تدريبه من قبل المخابرات العراقية على تقمص شخص القائد صدام حسين حفظة الله مما جعل من هذا الرجل خط الدفاع الأول عن القائد صدام حسين و استمر الأمر إلى عام 1997 م حيث اختفى هذا الشبيه الهام و لكن بعد أن فقد القدرة على النطق ؟؟؟ !!! .
تبين فيما بعد أن المخابرات المركزية الأمريكية و أمنها القومي استقطبوا هذا الرجل و هربوه في ما بعد إلى أمريكا .
و قد لاحظت المخابرات العراقية الخارجية " جهاز أمان " هذا الأمر و تابعته و قامت بما يلزم ؟؟؟ !! .
و لكن فقدان مخائيل رمضان أمر جلل لأن باقي الأشباه يمكن تميزهم بعدة فوارق عن القائد صدام و منها الطول فطول القائد صدام هو 180 سم و الفم و هو من النوع المتقدم للفك السفلي و شكل الكف ( من النوع العمالي ذو الخطوط الثلاثة المميزة ) و هي كلها مطابقة عند مخائيل رمضان عدى فوارق الأذن .
و قد كان هذا الحافز و الحوافز التي ذكرناها في القسم الأول من هذا الموضوع بمثابة مسرع قوي للقائد المجاهد صدام لتنفيذ عملية الاختفاء و التحول من تكتيك الشبيه إلى تكتيك أكثر ذكاء هو تكتيك البديل ؟ .
و هو تكتيك أثار إعجاب المخابرات المعادية حتى أنها استخدمت هذا التكتيك في أيامنا هذه مرتين من خلال شخص بريمر ( جيري بريمر اليهودي الأصل ) و الذي نفق في عملية ناجحة للمقاومة في 11-12-2003 م في المنطقة الخضراء هو و جون أبو زيد .
حيث ظهر البديل الأول لبريمر يوم تمثيلية إعلان القبض على صدام و الذي تمكن المجاهدين من قتله بعد ذلك أيضاً في 15-12-2003 في عملية كبيرة شارك بها قرابة 2000 مجاهد و استشهد منهم أثناء 43 مما عطل الخطط الاحتياطية الأمريكية لمدة طويلة استغرقت بعدها المخابرات لأكثر من 15 يوم حتى وجدت بديل شكلي لهذا القذر و الذي هو الآن بمثابة دمية مسيرة من قبل الإدارة الأمريكية و الأمن القومي مع العلم أن الفاعلية الحقيقة الحاكمة الآن للناطق بلسانه اليهودي "جان سينور " بعد أن كان بريمر الحقيقي مستشار البيت الأبيض سابقاً .
و كان الأمر أكثر صعوبة على أمريكا في محاولة إيجاد بديل لأبو زيد حيث استغرق الأمر أكثر من شهر و نصف الشهر حتى تحقق المراد الشكلي مع شخص إيطالي الأصل من فرجينيا و لكن مع فقد الجوهر في هذا القائد الصهيوني الماروني اللعين .
و بالعودة إلى موضوعنا الرئيسي فإن صدام بعبقريته الفذة و بعد نظره و قوة حدسه استطاع أن يستثمر البديل بشكل ذكي جداً حيث تجسد ذلك مع ظهور البديل مع فوارق شكلية هامة مثل شامة الخد الأيسر كانت فيما بعد و مع الوقت المميز لصورة القائد صدام المجازية و الإعلامية ، رغم أن القائد صدام حفظة الله و رعاه لم يكن عنده شامة على جانب الخد الأيسر ، فمالحكمة بإظهار هذه الشامة ؟؟ !! .
كان البديل الرئيسي الذي اصبح فيما هو حاكم العراق الافتراضي يدعى " جاسم العلي " و قد نجح هذا الشخص الفريد و النبيل في تقمص الصفات النفسية و السلوكية للقائد صدام ، و ساعد على تحقيق هذا الإتقان بالدرجة الأولى المخابرات العراقية العامةIIS Iraqi Intelligence Serves مع وجود مشاركة فعال و قوية من قبل مؤسسة الأمن الخاصSSO Special Security Organization إضافة إلى الدور الخاص لنائب الرئيس الأول القائد المجاهد عزت إبراهيم الدوري و نجلي سيادة الرئيس القائد قصي صدام حسين و عدي صدام حسين .
و نتج عن هذا كله بالإضافة إلى الدافع الصادق عند القائد جاسم العلي ، ظهور صدام جديد حاكم للعراق و كان هذا كله من توجيه و بأصابع خفية للقائد المجاهد صدام حسين ( المنصور ) .
بعد كل ما تقدم كانت ردة فعل المخابرات الأمريكية عدم المبالاة ما دام فارس القادسية و الفاو و أم المعارك المنصور قد ترجل ، فاحتلال العراق مسألة وقت و كان من أكثر الأدلة على ذلك جعل الأسبقية و الأهمية في الحرب ضد أفغانستان أولاً ، و الثقة الكبيرة عند الأمريكيين بالنصر السريع ضد العراق حتى أن جورج بوش أرسل رسالة لبلير قبل الحرب بأيام معدودة يخبره فيها أن القوات الأمريكية سوف تحتل العراق قبل أن يخرج صدام من مخبأه ؟؟؟؟؟ !! .
لقد طلب هذا الأخير من وكالة الأمن القومي و المخابرات المركزية وضع البديل تحت المجهر حتى إذا اقتربت ساعة الحرب كان صيداً سهلاً للقوة الأمريكية الضاربة .
بدأت الحرب ، و كانت حيينها المخابرات الأمريكية قد حددت 40 موضع لتواجد القائد جاسم العلي و لكن كان من أخطاء الجهاز الأمني الأمريكي الحرص الزائد على تحقيق الهدف من الضربة التي سميت ضربة لا تفوت أو قطع الرأس حيث كلف و من قبل الأمريكيين الملك عبد الله بن الحسين ملك الأردن العميل الصغير بمحاولة الاتصال بالرئيس و فعلاً وصل خبر الاتصال إلى القائد جاسم فطلب منه الأمن الخاص مغادرة المكان لسببين الأول الاتصال الذي تواقت مع إطلاق صواريخ كروز توماهوك Tomahawk و الثاني هو رصد الأمن الخاص الجناح الميداني للصواريخ و الطائرات المنسلة بواسطة ما يعرف بالرادارات السلبية التي بإمكانها أن ترصد حتى الطائرات الشبح التي تعمل وفق تقنية ستيليث ( التسلل ) Stealth ، والتي استطاع العراق ان يطورها ضمن برنامج سري جداً و عالي الحساسية و التطور .
و هذا الأمر جعل صواريخ كروز توماهوك و قنابل بيف ووي ( الممهدة ) Pave Way تخفق في تحقيق هدفها المنشود .
مما أدى إلى تعقيد الحرب على الأمريكان بشكل كبير خصوصاً و أن الأمن الخاص اتخذ أماكن جديدة للاجتماعات الخاصة بالقيادة إلى أن تكررت المحاولة في المنصورة بواسطة قنابل JDAM الموجهة بالأقمار الصناعية من فئة 2000 رطل .
و لكن دون جدوى مما جعل الأمريكيين يتحول إلى خطط أخرى انتهت مع سقوط بغداد .
في هذا الوقت ودع القائد جاسم العلي الجماهير على أنه القائد صدام ليبدأ مع قائده المنصور صدام حسين عمله الجديد … ؟؟! .

الشبيه المعتقل

بعد انتهاء المرحلة الأولى من معركة الحواسم تحولت استراتيجية الأمريكيين من الرغبة بالقتل للقائد جاسم العلي إلى رغبة ملحة بالأسر و بأي شكل و بناء عليه قامت دوائر المخابرات الأمريكية بالتعاون مع المخابرات الإسرائيلية و البريطانية بتشكيل فريق مشترك من عناصر مختارة من المخابرات و القوات الخاصة الاستخبارتيه تحت مسمى قوة المهمات الخاصة 121 و هي قوة أوكل لها مهام كثيرة أهمها و على رأسها القبض على القائد جاسم العلي .
و ذلك لعلم هذا الجهاز اللعين أن هذا القائد هو عند القيادة العامة للمقاومة و التحرير العراقية هو القائد صدام نفسه و أن فرق الشكل باعتقادهم هي عمليات تجميل لجأ إليها القائد لأسباب أمنيه و لم يكن على معرفة بالسر الحقيقي سوى النائب الأول و نجلي القائد المفدى و بعض أجنحة الأمن الخاص .
مما جعله بشكل تلقائي القائد الشرعي للمقاومة و التحرير في الظاهر على أن يوجه في الباطن من قبل أقنيه سريه تدار من القائد المفدى حفظة الله .
بدأت الوحدة الأمريكية الخاصة بمحاولة تضيق الدائرة الأمنية على القائد جاسم العلي بشكل مدروس و هادئ و لكن فجأة تسارعت هذه العملية و بشكل كبير ، و السبب ؟؟! ، تمثيلية قتل أبناء القائد صدام فكيف ذلك ؟؟؟!!! .
قبل أن أبين ذلك سوف أضيف هذا البيان للقيادة العامة الذي لم يكتب له أن يرى النور .




» القيادة العامة للقوات المسلحة والمقاومة والتحرير«
23-7-2003 م
ادعت قوات الغدر أنها قتلت نجلا الرئيس صدام حسين حفظهم الله جميعاً وهذا محض افتراء وكذب فنحن لا نلقي بقادتنا إلى التهلكة فهم و بفضل الله بخير وفي أماكن آمنة جداً يقودون ويشرفون على العمليات العسكرية الجهادية .
وأمريكا لم تكذب بهذا الشأن فحسب بل وبشأن كل من ادعت أنها ألقت القبض عليهم من القادة الكبار والمسئولين بالقيادة العراقية .
ولكن السؤال الذي يفرض نفسه ما داموا لم يقتلوا فما الذي حصل ؟ ، والجواب ببساطة أن مجموعة من مجاهدين كتائب الفاروق الجهادية مكونة من أربع أفراد بينهم مقدم من الأمن الخاص من جناح المراقبة و التنسيق قاموا مع مجموعتهم ( المجموعة 9 أفراد) بمهاجمة قافلة قرب الموصل مكونة من أربع عربات جيب هامر تابعة للفرقة 101 فدمروا بعون الله القافلة و قتلوا من كان فيها جميعاً وهم 16 علج أمريكي ثم قامت هذه القوه المهاجمة بالاختفاء ببيوت معدة لاختفاء المؤقت بعد العمليات ، و الذي حدث أن أحد الخونة المتواطئين من الأكراد من عملاء الاستعمار والمادة أوشى بهذه المجموعة لقوات الإحتلال والغدر طمعاً بالمكافئة إذ ظن أن ضابط الأمن هو القائد المجاهد قصي حفظة الله ( هذا الضابط من أشباه قصي ) فحاصرت هذه الأخيرة المنزل ، حيث قاومت هذه الفتيه المجاهدة بشجاعة منقطعة النظير لستة ساعات متواصلة كبدت فيها العدو أكثر من 9 علوج على الأقل خمسة منهم كانوا من الفرقة 101 وأربعة من قوة الدلتا بالإضافة إلى 31 جريح سبعه منهم كانوا بحاله خطيرة بفضل و اثنان في حالة موت سريري ، ولولا تدخل حوامات سكوربيون التابعة لقوة دلتا الخاصة التي أطلقت آلاف الطلقات و بمعدل هائل( 12 ألف طلقة بالدقيقة) للحوامة الواحدة من أصل أربع حوامات شاركت في العملية إضافة إلى إطلاقها لقذائف صاروخية من نوع هيدرا 50 الخارقة المتفجرة ، و لم يكتفي هؤلاء الجبناء بذلك بل أدخلوا أيضاً إلى هذه الجبهة الصامدة و العنيدة بأسود الجهاد سمتيات الأباتشي بصواريخها الشيطانية (هيلفيار وهيدرا 70 ) هذا بالإضافة إلى إطلاق صواريخ تاو م/ د من قبل الوحدات الأرضية ، لولا إرادة الله و هذا الكم الرهيب من النيران لارتفعت حصيلة القتلى بين صفوف العدو الجبان قبل استشهاد شهدائنا ، هذا وقد شهد العدو بهذه المقاومة الطرواديه والحمد لله رغم أنفه و لكنة أراد أن يغتنم هذا الكنز في حبكة هولودية حاكتها له قيادته الآثمة بهذا الإدعاء المبتذل ذو الكذب المنظم ولو كانوا صادقين لكانوا أسروهم بدل ذلك بأسلحة شل القدرة ، لما في ذلك من مغانم أكبر للساسة والاقتصاديين الأمريكيين ، وقد قامت قيادتنا بإرسال فاكس إلى وكالات أنباء معهود تجاوبها هي القدس بريس وميدل ايست اونلاين ببعض التفاصيل في هذا الشأن ، وقد سميت هذه العملية البطوليه بعملية إرادة الشهداء .
عندما وصلت أنباء عملية إرادة الشهداء إلى مسامع الرئيس القائد المجاهد صدام حسين عن طريق أمنه الخاص تمنى أن يشرفه الله بأن يكونوا أبنائه لما وجده في هؤلاء الرجال من شجاعة وإقدام نادرين وإصرار على الاستشهاد وقال إن "هؤلاء الشهداء هم أبنائي حقاً وسأثأر لهم كما أثأر لنجلي" وكان الثائر السريع في عملية "لعنة الشهداء" التي استهدفت الفرقة التي حاصرت الفيلا ، وقال حفظة الله " إن نجلي ليسوا أعز علي من ديني و أمتي و العراق " .

( الهيئة الإعلامية للقيادة العامة للقوات المسلحة و المقاومة و التحرير )

almansor313
07-03-2005, 01:04 PM
والسؤال الأول ما دام قصي و عدي لم يموتا و هذا تعلمه أمريكا جيداً فلما يخرج صدام من خلال خطاب صوتي و يخبر الجميع أن نجليه في عداد الشهداء ؟؟! .
لقد أراد القائد الصامد أن يضرب و كعادته عصفورين بحجر واحد فهو لا يدخل المحنها ليخرج منها .
وقد كان الهدف الأول لقائدنا هو إدخال المجاهدين قصي و عدي في الدائرة الخاصة الآمنة التي تتيح لهم التحرك الجهادي الآمن .
و الهدف الثاني الجعل من الاثنين رمز و قدوة جهادية للمجاهدين ، رغم أن هذا كان قائماً إلا أن هذا الأمر كان يحتاج إلى إثبات مادي للعامة من الناس ، إضافة لكونه كمحرض قوي على زيادة الجهاد .

و لكن الأمريكيين لم يهتموا لهذا الأمر بقدر الصدمة التي أصابتهم عندما قارنوا البصمة الصوتية لصدام في هذا الخطاب من خلال أجهزتهم .
لقد كانت النتيجة أن صاحب الصوت كان صدام حسين نفسه الرجل الذي من المفترض أنه فارق الحياة منذ علم 1998 م فماذا حدث .
سارع القياديين و الأخصائيين في المخابرات الأمريكية والأمن القومي بالاجتماع على الفور فالأمر جلل هل يعقل أن يكون صدام على قيد الحياة ، لقد قام الأخصائيين بالتحليل الأول و هو ربما يكون الأمر فبركة من الأمن الخاص من خلال تجميع كلمات قديمة للقائد صدام و صياغتها في خطاب .
و لكن لهذا التكتيك ثغرات كثيرة منها مؤشر التقدم في العمر في الصوت ، و الثاني استحالة أن تكون هذه الكلمات في كل خطابات صدام و اجتماعاته ، و تجتمع بخطابه الأخير إما من ناحية الكلمات أو نبرة الصوت الخطابية بهذا الشكل .
مما جعل المخابرات تستبعد هذا الخيار أيضاً ، أما الخيار الثاني عند هؤلاء المكابرين فكان هو أن الأمن الخاص ربما توصل إلى أجهزة لتزوير البصمة الصوتية .
لكن القيادة المعادية في الحقيقة لا تقبل في مثل هذه الحالات بالتكهنات ، والسبب خطورة الشخص صاحب الصوت فهو المنصور الذي لم تسجل له خسارة من قبل و هو البابلي الموجود في توراة أسيادهم الحقيقي و الذي سوف يغلب الروم و يسحق الصهاينة إن بقي على قيد الحياة .
لا بد إذا من التحقق ، لقد قررت حيينها الإدارة الأمريكية بعد تفكير و مشاورات أن توجد طريقة تجبر بها قائدنا على الظهور و العودة إلى الساحة و بأي شكل لكي يسهل النيل منه لا سمح الله ، ظناً منها أنها لا تزال تمتلك مفاتيح السيطرة عليه ( خابوا و خاب فألهم و خسئوا ) .
نعم غطرسة هذه الإدارة الفاسدة جعلتها تظن أن القائد صدام إن كان موجود سوف يخرج و هو مجبر في حال لم يبقى غيره بالساحة بغية الحفاظ على هيكلية المقاومة ، و ذلك بعد زوال الأشباه و كانت بحمقها و كبرها تستبعد وجود القائد المفدى أصلا و تظن أن زوال الأشباه سوف يؤدي إلى نهاية المقاومة إن لم يكن صدام موجود ، بدأت مخابرات العدو بخطوات استدراج قائدنا من خلال عملية تصفية و اعتقال الأشباه و ترتيب اعتقال البديل جاسم العلي ظناً منها أن تحقيق هذا الأمر يؤدي إلى فراغ و إنهيار في قيادة المقاومة وفق تقدير إدارتهم اللعينة إن لم يظهر صدام على الساحة ، لذلك فهو مجبر على الظهور أو انه في عداد الموتى ، ما أحمق هؤلاء و لا أدري كيف حكموا العالم بغبائهم .
بدأت نشاطات العدو في هذا الشأن و استطاع هذا الأخير أن يصفي معظم أشباه صدام جسدياً حتى لم يبقى بالساحة سوى القائد جاسم العلي فكيف وقع هذا القائد في أيدي العدو .
بعد اجتماع الرمادي في رمضان جلس القائد جاسم العلي باسم القائد صدام ليعلن بدأ توجه الإسلامي و التخلي عن أي ارتباط علماني سابق .
و قد صدر تعميم بذلك على كافة جهات المقاومة و منها البعثيه أيضاً لكن هذا الأمر لم يستسيغه عدد من البعثين و السبب أن البعثين كانوا نوعين نوع صدامي يؤمن بمبادئ صدام و لا يهتم إن كانت بعثية أم لا .
و الفئة الثاني و هي قليلة بفضل الله تتبع صدام لأنه بعثي فقط و هذه الفئة تريد استثمار أفكارها و مصالحها مع البعث مما جعل هؤلاء المتخاذلين يوقعون بالقائد نتيجة المصالح الدنيوية الرخيصة و الخلاص من ضغوط الأمريكيين التي طبقت عليهم و على عائلاتهم و التي يعرفها أكثركم .
بدأت المكيدة من خلال تطبيق القائد جاسم تكتيك القيادة الجديدة للمقاومة و التي تجسدت في تقسيم القيادة إلى ستة أقسام أو إدارات رئيسية و هذا التحول يحتاج ان يكون التبليغ من قبل القائد جاسم العلي نفسه .
فتحرك هذا القائد الشجاع ضمن موكب جهادي خاص من كتائب الفاروق مكون من 450 مجاهد وبطريقة يصعب الشعور بها ، بدءاً بالأنبار و من ثم إلى نينوى و من ثم صلاح الدين و لكن في تكريت كانت المحطة الأخيرة التي كان بها الكمين حيث قامت وحدات مشتركة معاديه من النشاطات الخاصة و قوة دلتا و جوالة الجيش " الرينجرز " و عناصر مارينز من الفرقة الرابعة بمحاصرة المجاهدين ، و ذلك عن طريق خطة ذكية خططها الجنرال الماروني جون أبو زيد تحت أسم الفجر الأحمر ، و كانت بفضل من الله أخر خططه القذرة قبل نفوقه ( عملية شبة الجزيرة و عقرب الصحراء و الأفعى المجلجلة و الأفعى المتسلقة ... الخ ) .
لقد استبسل مجاهدين الفاروق في الدفاع عن قائدهم بجهاد من يطلب الموت مما صعب الأمر على العدو و جعل المعركة تستمر 30 ساعة شبه متواصلة قتل فيها من العدو أكثر من 250 علج و استشهد بالمقابل من المجاهدين 123 مجاهد بطل .
لقد كان الأمريكيين يريدون القائد جاسم العلي حي و بأي شكل و المجاهدين لم يثنيهم طول الجهاد و سقوط الشهداء عن الاستمرار في القتال و لم تنفذ ذخائرهم بفضل الله ، فما الحل عندها جاءت الأوامر من القيادة المعادية باستخدام غازات الآلام و قنابل الهلع بغية شل قدرة المجاهدين على القتال و لكن دون جدوى أمام اسود الرحمن مما جعلهم أخيراً و كحل أخير يلجئوا إلى سلاحهم النهائي بواسطة الطيران و المتمثل بقنابل غازات البنج التي خدرت حين استخدامها كل كائن حي ضمن مساحة 10 كم مربع و منهم كل من كان في المعركة تقريباً و لأن هذا البنج عالي التركيز و لا يمكن التحكم بنسبة القاتلة فهو يؤدي إلى موت 50% من المتعرضين له ، لذلك تسبب في استشهاد 97 مجاهد كان من بينهم القائد جاسم العلي .
هذا الأمر كان له وقع الصدمة على العدو استشهاد القائد جاسم يعني تحويل القائد صدام لرمز من رموز الجهاد أيضاً ، فما الحل كان أمام الأمريكيين حلين الأول إخفاء الحدث و الثاني فبركته و اختاروا الثاني حيث استجلبوا الشبيه مخائيل رمضان و أخضعوه لخمس عمليات تجميل متتالية و السبب أن مخائيل رمضان كان يشبه القائد صدام و لكن بينه و بين القائد جاسم خمسة فوارق ظاهرة تقريباً في الرأس فقط .
و لأن القائد جاسم هو القائد صدام في نظر الشريحة الأكبر من الناس و القيادة و... الخ ، لذلك كان لا بد من إخضاع هذا الأخير لعمليات تجميل مناسبة .
و لكن المفاجئة الصاعقة الثانية كانت أن مخائيل رمضان في أمريكا اعتاد المسكرات و أدوات المجون و نظراً لعامل السن فقد ظهر عنده نتيجة هذا الانحراف أمراض القلب و الكبد .
و هو أمر أدى نتيجة سرعة و تهور العدو إلى وفاته بعد فترة وجيزة من العمليات التجميليه بسبب تأثير مخدر العمليات على قلبه و لم يتمكن الأمريكيين ألا أن يجروا له سوى تصوير واحد و هو الفلم الذي عرض مع إعلان القبض على القائد صدام .
مما أطرهم إلى البحث عن بديل و بأسرع وقت فوقع الاختيار على كردي من كركوك و هو الحليق صاحب الصور الثابتة .
و بعد فإن ما نشهده اليوم من تطور و تنسيق للمقاومة في العراق هو دليل تعيه أمريكا تماماً على أن قيادة المقاومة هي للقائد صدام و إن كانت في الظاهر للنائب الأول القائد عزت إبراهيم الدوري .
و الأيام حبلى بالمفاجئات و إن زمن النصر أضحى قريب ان شاء الله و إن غداً لناظرة لقريب .
و قبل الختام أود أن أنوه أن أهم سر في قوة و حكمة صدام و حفظ الله له هو حفظة و تدبره للقرآن الكريم و ارتباطه مع أهل الله .
فقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( و الذي بعثني بالحق نبياً لتفترقاً أمتي عن أصل دينها و جماعتها إلى اثنتين و سبعين فرقة ، كلها ضالة مضلة يدعون إلى النار ، فإن كان ذلك فعليكم بكتاب الله عز و جل فإن فيه نباً من كان قبلكم و نباً ما يأتي بعدكم و حكم ما بينكم ، من خالفه من الجبابرة قسمه الله و من ابتغى العلم بغيره أضله الله .
هو حبل الله المتين و نوره المبين و شفائه النافع و عصمة من تمسك به و نجاة من تبعه ، لا يعوج فيقوم و لا يزيغ فيستقيم و لا تنقضي عجائبه و لا يخلقه كثرة الترديد ) صدق الرسول الكريم .
منقول

منصور بالله
07-03-2005, 01:19 PM
(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)

kimo17
07-03-2005, 03:07 PM
انشاء الله كلامك صحيح

ماهر علي
07-03-2005, 08:07 PM
أبشروا فإن الكلام السابق صحيح مليون بالمائة بل وأقسم بالله العظيم بأنه صحيح.
لكن تكتيكات وخطط قائد المظفر المنصور كانت هي عدم نفي اسره لاسباب ذكرتها في مقال ( اسباب اخرى لعدم نفي السيد الرئيس ) في المنتديات السياسية .
اضافة الى ذلك خطر ببالي و انا ارى قنوات العملاء الفيحاء والعراقية وهي تعرض اعترافات بعض المجاهدين العرب و العراقيين الذين القوا القبض عليهم و كم مرة يعيدوها ويجيبوها حتى اني حفظتها من كثرة ما جابوها فأنا عندما افتح هذه القنوات اجد نفس المقابلات لنفس ا لاشخاص .... فقلت لو كان السيد الرئيس عندهم بالفعل لكانوا سموا أبداننا ولكانوا يجيبوه كل يوم ؟؟؟
فهل فهمتم قصدي ؟؟؟؟

almansor313
11-04-2005, 11:08 AM
الأدلة على تصدر وقيادة و إشراف الحرس الجمهوري للمقاومة بالعراق

--------------------------------------------------------------------------------

من أهم الأدلة المنطقية على أن الحرس الجمهوري يتصدر و يقود و يشرف على المقاومة التالي :
1. الخطة العسكرية : إن اتباع الخطة العسكرية الناجحة و المدروسة لا يمكن أن ينتج إلا عن متخصصين عسكريين و لا يمكن أن يكون هؤلاء إلا من قوات النخبة و الاحتياط و ليس من قبل الجيش العسكري الذي يخضع عادتاً لنظام قتالي كلاسيكي اعتيادي يخضع لقيادة مركزية و هو أمر يجعل عليه من العسير حرب العصابات ، و بالنسبة للمجاهدين فلا يمكنهم إلا القيام بالعمليات الخاطفة التي تستهدف آلية أو آليتين ثم المغادرة دون التأكد من عملية قتل أفراد الآلية المعادية .
ورغم ذلك فقد تعرض بعض المجاهدين و خصوصاً الشبة مستقلين لخسائر عديدة بسبب عدم التقدير العسكري الصحيح لردة الفعل المعادية .
و منها ما حدث في إحدى المرات مع كتائب المجاهدين السلفيين في العراق حين قاموا بتحضير كمين ارتجالي لقافلة معادية غرب بغداد استلزم الكمين دخول هؤلاء المجاهدين بمعركة مع العدو انتهت بحضور مروحيات الأباتشي و استشهاد جميع المجاهدين في العملية و كان بينهم مجاهد سعودي تم نعيه عبر موقع القلعة عبر الإنترنت مع تفصيل طريقة شهادته مع أخوته المجاهدين .
2. تكتيك الانسحاب : إن الانسحاب المدروس و المتقن من المعركة أو الكمين يحتاج إلى خبرة عسكرية أكاديمية و فنية و عملية طويلة الباع ومعرفة ممتازة للأرض و التضاريس و كيفية استثمارها بشكل جيد و مدروس و هو أمر لا ينتج إلا عن منظمة متكاملة و متخصصة من الخبراء و المحترفين و هم رجال المهمات الصعبة الذي أثبتت تجاربهم و تاريخهم النضالي لهم ذلك و لا ينكر عليهم إلا المبطلين الذين لا يعلمون أي شئ عن مجد العراق و حرس العراق و سر الجبروت البابلي .
3. نظام التجهيز : يتم تجهيز العمليات بالنسبة للجهات المحترفة وفق احتياجات المعركة و تطوراتها لضمان نجاحها في أسوء الحالات و هو أمر لا يتقنه إلا نخبة من المتخصصين و المتمرسين من قادة و أفراد على السواء من النخبة المسلحة ، و لا أعتقد بالعراق أحد يمتلك هذه الميزة سوى الحرس الجمهوري .

أمثاله ميدانية :
لقد اعتمد تشكيل كتائب الفاروق في البداية على أن تكون قيادة المجاهدين مستقلة عن القيادة العامة للقوات المسلحة و المقاومة و التحرير ، مع إبقاء التنسيق بين القيادتين و كان من أهم نقاط التنسيق أن عدد كبير من مجاميع المجاهدين كانت تقاد من قبل رجال من الحرس الجمهوري البطل أو تخضع لإشرافه بغية تسخير الصعوبات التي قد تواجه المجاهدين ، و في بعض الأحيان تقاتل الفئات المجاهدة جنباً إلى جنب مع رجال الحرس الأشاوس و قد تمثل في البداية كواقع تجريبي في معركة عين الأسد في تاريخ 7-6-2003 الموافق 7-4-1424 هـ .
بعد هذا النجاح أراد المجاهدين أن يستقلوا في عملهم الجهادي عن قيادة الحرس الجمهوري و قد حققوا بعض النجاحات المحدودة نتيجة ذلك و لكن عندما تحولوا إلى العمليات الكبرى وقعت الكارثة و التي تمثلت حينها بعملية عرين الشهداء التي كان من المفترض أن تسمى عرين الإسلام في تاريخ 5-7-2004 الموافق 5-5-1424 هـ

القول الصادم في رفض إثبات عدم أسر صادم (صدام حسين)



ربما لا حظ الكثير منكم الإقرار المبكر من قبل حزب البعث العراقي و القيادة العامة للقوات المسلحة و المقاومة و التحرير بأن المأسور لدى الأمريكيين هو القائد صدام حسين نفسه و لم يحدث أي تراجع عن هذا الإقرار .
مع تبيان أن ظروف أسرة كانت تشبه إلى حد كبير ظروف أسر القائد المجاهد الكبير شيخ المجاهدين عمر المختار مع اختلاف و الزمان و الوسائط في معركة بطولية سوف يسطرها التاريخ جسدت أسمى أشكل المقاومة الطرواديه …

و السؤال لماذا كانت ردة فعل القيادة العراقية و حزبها موافق لمبتغى أمريكا من هذه المسرحية المكشوفة التي يكفي أن يملك المرء فيها 50 % من الذكاء و الفطنة و قوة الملاحظة ليرى الحقيقة أنهم ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبه لنا مع إهمال تحليلات المختصين التي أكدت أن الأسير ليس القائد صدام إنما أحد الأشباه.
و لو فرضنا مجازاً أن المأسور هو القائد صدام فكان يكفي القيادة العامة و الحزب الحاكم أن تأتي بشبيه شكلي أو صوتي لينفي هذه الحقيقة إن حصلت و هذا سهل فعلى سبيل المثال أنا العبد الفقير أستطيع تقليد صوت السيد الرئيس بإتقان شديد و إني متدرب على ذلك جيداً لشدة محبتي له…
و يأتي السؤال مرة أخرى ما دام ذلك فما سبب هذا الصمت عن إظهار الحقيقة ؟؟!!

يمكن تلخيص الإجابة في عدة نقاط هي :

1. إثبات أسر القائد المنصور من قبل قيادته يؤدي إلى تبديد النوايا القذرة الأمريكية من هذه المسرحية و يثبت لمن كان يشكك بولاء القائد نحو دينه و عرضه و وطنه أنه فوق الشبهات و أن القائد البطل ليس في ملاهي لاس فيغاس يرتشف ثمن عمالته كما تصور و زعم البعض المرجفين و الخائبين إنما هو بطل قومي مجاهد باع الغالي و الرخيص في سبيل الدين و الوطن …
2. تضيع الفرصة على أمريكا و إسرائيل و خدام الصهيونية العالمية عن معرفة حقيقة وضع القائد صدام هل هو حي أم ميت و ذلك منذ اختفائه عن الأضواء منذ عام 1997 و الذي أثبتته شهادة أحد أعضاء مجموعة التعقب لشخص سيدة الرئيس التابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية ، الأخصائي في علم القيافة الدكتور الإيراني " مسلم الأسدي " … و هذا مهم جداً في هذه المرحلة .
3. إن تطور عمل المقاومة و استحداث خطط و تنسيقات مناسبة تحتاج إلى مساحة و حرية تحرك أمنه للقيادة المركزية لتوجيه قيادات التشكيلات لامركزية للمقاومة بعيداً عن عيون الرصد و التعقب الخاص بالاستخبارات و عملائها و ضعاف النفوس الطامعين بالمكافأة المالية المغرية ..
و هذا تحقق الآن بشكل خدم هذا التكتيك بشكل كبير لأن الدائرة الأمنية المختصة بالقبض و التعقب لشخص القائد أصبحت أكثر سرية و أقل إمكانية عن ذي قبل بسبب التسليم للشريحة الأكبر من العلوج المخدوعين كما خدع البسطاء منا أيضاً بأن القائد صدام أسير في المعتقلات الأمريكية …
4. الصمت من قبل القيادة و هذا نحن لا نراه احدث رعب شديد من مفاجأة قد تهز كيان قيادة العدو و تذهبها إلى غير رجعه و هي الآن تقلق مضاجعهم و تفعل فيها فعل السم بالجسد ..
و الدليل توقف جلسات المحاكمة التي لم تعد تجدي و أخذت بالنسبة لقيادة الغدر منحى سلبي غير متوقع إضافة إلى ترويج حدثان هما إما موت صدام نتيجة جلطة دماغيه في حالة موت سريري ، كما روج لذلك في بعض وكالات و الصحف بتوجيه و تحريض من هيئة التضليل الإعلامية الأمريكية و هو خيار سوف ينفذ في حالة تأكد ان القائد الرمز قد مات لا سمح الله نتيجة عمليات الملحقة المحدودة الني تستهدف قتله هذه المرة فقط …
أو ترويج شائعة تهريبه في حالة عدم التأكد من موت القائد العظيم حفظة الله و أطال عمره و هو الخيار الأكثر رواجاً و اكثر أمنناً لتلك القيادة الآثمة …
و نتائج هذا الخيار ينتهي بمحاسبة الطاقم الأمني المسؤول عن حراسة من يمثل دور صدام الأسير إعلامياً و يتم من خلال ذلك حفظ ماء الوجه لتلك القيادة المتطرفة تماماً كما حدث بسجن أبو غريب …
و السؤال الذي سوف نسأله اليوم لأنفسنا هل القائد صدام حي و إن كان حي فمتى يظهر ليدحض هذا البطلان و الجواب " نعم " إنه حي و أكبر دليل المقاومة المتصاعدة المنسقة و المنظمة على أعلى المستويات و التي تحتاج إلى داهية و خبير من نوع خاص و مجرب و لا يتجسد ذلك إلا بالقائد المجاهد المؤمن المنصور بالله صدام حسين المجيد …
أما ظهوره فهو قنبلة موقوتة سوف تقضي على بوش الأرعن أما أثناء الانتخابات أو مع النصر الذي أضحى قريب
الثانية أكثر أمنا ولأن الجميع الان يعتقد ظهور القائد أثناء الانتخابات

وطبعا ستكون اجهزة الاستخبارات الصهيونة مستنفرة بكافة عملاءها

وأعتقد أنهم لو عرفوا أو حددوا منطقة ما يتواجد فيها القائد لأمطروها

بالاف من ام القنابل وربما معها قنابل اخرى للتخلص من الكابوس

الذى يقض مضاجع الصهاينة الخنازير......

وأقول للجميع لو ان القائد صدام أسير لا سمح الله لقتله الصهاينة وباشراف الحاخامات اليهود المتخصصين فى نبوءات العهد القديم والذين يملكون التوراة الأصلية

الغير مزيفة لقتلوه وعصروا دمه الطاهر لا سمح الله ووضعوه فى زجاجة

ووزعوه على جميع الكنائس المقربة لهم 0( الصفوة ) ولصنعوا من دمه فطيرة

يأكلونها يوم عيد العرش .....

أسف على هذا الكلام فلقد كتبته وأعصابى ترتجف ولكن لكى لا ادع مجالا للشك

عند أحد بأن القائد صدام حسين بخير وهو ضمن قيادة ربانية محمية ولا أحد

يستطيع اختراقها أبدا لأنها تدق الان أعمدة الخلافة الاسلامية فى بغداد

ونهاية الامباطورية الامريكية بدأت الان ولقد صرح أحد مستشارى البيت الأبيض

اذا استمرت الحرب فى العراق ستكون نهاية الامبراطورية الامريكية ....
وربما يستفز الان العدو القائد بصورة علنية أكبر بخصوص الاعتداء الجنسى

وأن لم يستفز القائد بتلك الطريقة القاهرة جدا ربما يقولون أنه مات نتيجة


السرطان وهو أى صدام يتحمل جزء من المسؤولية لأنه دائما كان يرفض الفحوص


الطبية وطبعا أمريكا لا يهمها لو ظهر القائد وفضح كذب أمريكا من ناحية المصداقية

فلديها الكثير من المبررات أن الحرب السرية الستخباراتية تستوجب الكذب

والخداع الاعلامى وهذا عمل الأجهزة الأمنية وهى المخولة بذلك وهى التى

تتحمل النتيجة .......

وأرجو أن تتذكروا يوم سؤل رامسفيلد عن نتيجة فحص الحامض النووى لصدام

هل النتيجة مائة بالمائة لصدام ؟

قال لا 99% يعنى ترك خط رجعة ليوم أسود قريبا انشاء الله

http://saddam01.bravehost.com/reports/jail.html

almansor313
11-04-2005, 11:10 AM
ركزت وسائل الإعلام الإسلامية والعربية والعالمية على نقاط سوداء في تاريخ صدام ، وكأنه إبليس في ثوب بشر ، بل حتى أنا جلسنا مع كثير من الدعاة والمشايخ فكانت فكرة وجود توجه محمود لدى صدام مرفوضة أصلاً مستدلين بعموميات كانت موجودة قبل حرب الخليج الثانية ، وعندنا تذكر لهم مثل بعض الحقائق الموجودة في الكتاب يصدمون بها إلا أنهم يرفضونها بمنطق لايقبله كل من لديه منطق ، وعندنا تذكر لهم رؤوس الكفر الذين أسلموا مثل أبي سفيان وعكرمة بن أبي جهل وصفوان بن أمية [ وهم في وقتهم أشد كفراً من صدام على قول من كفَّر صدام حسين ] يسكتوا أو يأتوك بإجابات التشكيك في النيات على نظرية ' عقدة المؤامرة ' .




وأخيراً هذا الكتاب يقع في 520 صفحة من القطع المتوسط حيث تمت كتابته من خلال طلاب علم عراقيين متعاونني مع المفكرة بالإضافة إلى مراسلي المفكرة هناك ، وقد استدعى تجميع هذه المادة ثمانية أشهر كاملة [ أي قبل الحرب ] طاف من خلالها فريقنا الصحفي من البصرة جنوباً حتى السليمانية شمالاً دخلوا فيها إلى المساجد والمدارس والكليات ودور الاقتصاد وغيرها من مواطن التغيير ، وقابلوا مئات الأفراد مابين علماء ودعاة ومفكرين ومسئولين وعامة الشعب ، وماهذا – كما عودتكم مفكرة الإسلام – إلا لأجل نقل الصورة الصحيحة والدقيقة .
ونحن إذ ننقل هذه الحقائق فإنه لم يدخل في اهتمامنا خيانة صدام من عدمها كما يروج البعض لأننا ننقل حقائق مخفية وصور مطموسة من حياة هذا الرجل ، لاتضرها اللعبة السياسية مهما كانت .
وهذا جزء من هذا الكتاب الذي سيصدر على هيئة حلقات :
[[ ومن باب الشهادة حدثت نقاط عملية شرعية بأمر من صدام حسين نفسه في العقد الأخير من حياته ...فلم تكن خطابات جماهيرية ، ولا أحاديث تحدث بها ليخادع مجموعة من المشايخ ، ولم تستمر ليوم أو لشهر أو سنة ، ثم رفعت ... بل هي قرارات طبقت على أرض الواقع ، ولمدة تزيد على عقد من الزمان .. ولم يتوقف العمل بها إلا بخلعه من ملكه ...
ونحن ننقلها كما هي من الواقع ... تاركين لطالب الحق الحكم :
1. منذ عشر سنين تقريباً ... أصبحت حصة التربية الإسلامية في المدارس العراقية إلزامية .. في الإختبارات والدرجات .
2. في المرحلة الإبتدائية أصبحت حصة التربية الإسلامية يومية .
3. لا توجد إلا حصة واحدة للتربية الوطنية في المتوسطة وما بعدها .
4. يدرس علم التلاوة والتجويد في كل أسبوع حصة .
5. يدرس من المرحلة الإبتدائية إلى إنتهاء المرحلة الثانوية تفسير القرآن كاملاً .
6. التاجر الوحيد الذي تسقط عنه الضريبة هو من يبني مسجداً .
7. بناء الكثير من المعاهد الإسلامية والكليات الشرعية للسنة ، وإلغاء كلية الفقه التي كانت تدرس المذهب الشيعي ، ومن هذه المعاهد نذكر منها : المعهد العالي للإمامة والخطابة بفروعه المتعددة ، وجامعة صدام للعلوم الإسلامي ، وكلية المعارف ؛ وهي كلية أهلية تدرس العلوم الشرعية في الرمادي ، والمشرف عليها هو الدكتور عبد الرزاق السعدي ، بالإضافة إلى كلية العلوم الإسلامية بفرعيها : أصول الدين والشريعة .... وغيرها كثير .
8. لا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم ، ويشدد في قضية الزوجة أكثر ، حيث أن المتزوجة لا تسافر إلا مع زوجها .
9. تعميم منهج شرعي علمي على جميع الحلق الحزبية مهما علت ، وإنشاء معهد مدته سنتان ، يدرس العلوم الشرعية لكوادر الحزب ، والحضور إلزامي ، والذي وضع المنهج أحد شيوخنا الذين نثق بدينه وعلمه ، ومن الأمثلة على الكتب المقررة على الطبقة العليا من مستوى [ عضو فرقة ] وحفظ ثلاثة أجزاء من القرآن الكريم ، وفقه السنة للسيد سابق ، ومنهاج المسلم لأبي بكر الجزائري .
10. إلزام الحزبيين ببرنامج عمل إيماني مثل وجوب حضور صلاة الجمعة في جماعة المسجد ، وأداء الفرائض الخمس في المسجد .
11. تم قتل الكثير من الداعرات اللاتي يسعين في البلاد بالفساد بقرار من الرئيس ، بعدما أخذ الفتوى من أحد شيوخنا الثقات ، وبعد صدور القرار بيومين قتل منهن ثمانية وأربعين داعرة ، وقد كانت تلقى جثثهن أمام بيوتهن في إناء بلاستك كبير ... للعبرة .
12. إنشاء بنك إسلامي ، ويرأسه أحد العلماء العراقيين المعروفين وهو الدكتور عبد اللطيف هميم .
13. إنشاء مركز لجمع السنة النبوية كلها وقد سمي بـ ' مركز الإمام البخاري ' حيث تولى مسؤوليته الفعلية الدكتور ماهر فاضل ، وقد كان عدد العاملين فيه كبير جداً على نفقة الرئيس ، وقد وفرت لهذا المركز مصادر السنة الكثيرة جداً .
14. تحويل أماكن اللهو العامة إلى مساجد مثل تحويل متنزه لبنان في البصرة إلى مسجد ، وقد كان متنزهاً كبيراً جداً للفساد , وتحويل خمارة كبيرة في الرمادي إلى جامع أسموه بجامع الحق .[ هل هذا عمل المفسدين للأخلاق أم على العكس ]
15. الزي الرسمي للنساء في جيش القدس هو الحجاب الشرعي .
16. نقل صلاة الجمعة في الفضائيات العراقية وتعاد الساعة الثامنة مساءً ، وتوجد برامج يومية في فترة الصباح وما بعد الظهر ، خاصة للحملة الإيمانية ، وذلك في محطة بغداد .
17. إغلاق الكبريهات والبارات ، فلا يوجد بار واحد في العراق اليوم ، ونعرف الشيخ الذي ناصح الرئيس بذلك ، ولقد أمر الرئيس بذلك فوراً بعد مغادرة الشيخ للمكان

almansor313
11-04-2005, 11:11 AM
وقفة على عتبة باب التاريخ
1- صدام وإبليس وجهان لعملة واحدة !! حيث إن هذه الشهادة هي الجزء الرئيس من الحرب القائمة مع اليهود والصليبيين ، فلقد وعى الصليبيون واليهود هذه الحقيقة جيداً منذ زمن بعيد ... فلم يفتأوا منذ ذلك الحين في إرشاء شهود الزور إيواءً وإطعاماً وإغداقاً .. رغبة في المزيد من تشويه صورة الرجل ... حتى سمعنا كلاماً يعجب الواحد منه : فبعضهم يقول
: لو خلق الله شراً محضاً لكان صدام حسين ...!
ولاندري هل كان في شرع الله شر محض حتى يُلْصق هذا الوصف بهذا الرجل ، أم أن النتائج المبنية على مقدمات خاطئة تجعل الإنسان يفقد ضوابطه الشرعية حتى يقع في التعدي على حكمة الله عز وجل في خلقه ؟! أو يقول : لو تاب إبليس ما تاب صدام ...
ونسينا من بلغ في كفره عنان السماء ثم مالبث أن حمل راية الإسلام من جديد بحيث لو عاش في زمننا هذا لأطبق أكثر العالمين على ختم قلبه على الكفر والعدوان ، ولو سألوا أنفسهم كيف كان عكرمة بن أبي جهل في بغضه وعداوته للنبي صلى الله عليه وسلم ثم إذا هو يشارك المسلمين في حروبهم ضد دول الكفر بل إنه قد عاهد نفسه مع إخوة له على الإثخان في العدو حتى الموت في معركة اليرموك ، وهذا أبو سفيان كان رأس الكفر وقائده في أوقات طويلة في عهد النبوة ثم أسلم قبل فتح مكة وكان ماكان منه في نصرة الإسلام بعد ذلك ، وغير هؤلاء كثير ، ونحن إذ نقول هذا ليس دفاعاً عن صدام وإنما هو حرص منّا على بقاء الباب مفتوحاً بين العبد وربه في التوبة والرجعة ، ولنتذكر ذلك الحديث العظيم الذي يجب على كل إنسان أن يقف معه كثيراً فعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : [ إن رجلين كانا في بني إسرائيل متحابين، أحدهما مجتهد في العبادة،
والآخر مذنب، فجعل المجتهد يقول: أقصر عما أنت فيه، فيقول: خلني وربي، حتى وجده يوما على ذنب استعظمه، فقال: أقصر، فقال: خلني وربي؛ أبعثت علي رقيبا؟! فقال: والله لا يغفر الله لك أبدا، ولا يدخلك الجنة، فبعث الله إليهما ملكا، فقبض أرواحهما، فاجتمعا عنده، فقال للمذنب: ادخل الجنة برحمتي، وقال للآخر: أتستطيع
أو يقول : إن يوم الخلاص من صدام ، هو يوم خلاص الأمة من الهوان ! وها هو صدام قد ذهب فأين خلاصنا ؟ وأين هيبتنا المفقودة ؟ وهل ارتفع عنا الهوان أم أنا مازلنا ننتظر الدور القادم على من يكون كأننا في حظيرة مواشٍ تنتظر ذبحها ؟ وهاهي أمريكا ترسل خطابات الأوامر بكل تبجح لجميع الدول الإسلامية وكأنها تعامل دائرة صغيرة في بوسطن أو تكساس ، وهاهي الأجوبة تأتي تباعاً معلنة الانتهاء مما طلب منه ، وأكثرها أعمال لم تطلبها أمريكا ولكنها رغبة صادقة من بعض بلداننا في إظهار الصدق في السمع والطاعة .
ومازالت مثل هذه العبارات تأتي تباعاً يقصد بها أصحابها أبعد مما يقولون مما لا يدركه أكثر الإسلاميين .!
2- التبعية المشينة في تعامل الأعلام مع الإعلام ، وها نحن نرى هؤلاء الطيبين اليوم يقعون تحت تأثير الإعلام المباشر بطريقة مهينة ... بحيث يشعر المتابع الذكي أن هؤلاء المضلين يتقصدونهم ويسلطون عليهم الإرهاب الفكري وللأسف فإن الواحد من هؤلاء المسلمين يمضي نحو ما يريدون بغير شعور منه أو إرادة ...
فإن كان مفتياً أفتى بما يريدون من غير تذكر لما تمليه عليه صفته الشرعية ، ونسي أن هذا الإعلام هو الذي يصفه ويصف أتباعه بالإرهاب والتخلف والرجعية بل ويصفون عصر نبيه وقدوته محمد صلى الله عليه وسلم بعصر الظلام الذي أثر سلباً على مجرى تقدم الأمة ، ونسي هذا المفتي كيف كانت أسئلة النبي صلى الله عليه وسلم لمَاعِز رضي الله عنه في قضية اعترافه بالزنا فقد قال له :لعلك قبلت أو غمزت ، أبك جنون ؟ ونحو ذلك من أسئلة الخوف من ظلم مسلم في كبيرة وقع فيها ، وكل ذلك في قضية زنا حتى لايكون حكم الله في غير محله ، وأما قضية صدام فهي في مسألة كفر وردة وخروج عن طريق الملة .
وإن كان خطيباً لعن صدام على رؤوس الخلائق ، وعندما تستثيره بطلب الدليل يرسل صواعق الردود عليك مشتملة لحقائق مليئة بالغرائب والعجائب ، وعندما تقول مامصدرها يصاب بالسكتة في لسانه ، لأنه لم يتعود على مثل هذا السؤال ، فتنتظر الجواب ولاجواب لأنه سيقع في الحرج من ذكر مصادره فهي مصادر علمانية لطالما حاربته كخطيب ودمرته كرمز . وإن كان تاجراً ساهم في دعم حملة الصليب على ذلك البلد باسم المساعدة في القضاء على صدام ، ونسي أنه يعين العدو على إبادة شعب بأكمله ، وأن الدبابة التي تحملها سيارته الكبيرة سوف تدك بيوتاً على أهلها ، وأن الطعام الذي يبيعه على المعتدي سوف يقيم بدنه حتى يكتمل مخطط احتلاله. وإن كان عامياً طعن فيه وإن كان كاتباً كتب فيه .....
وهكذا وُظِّفت الأمة بطريقة سحرية سرية رسمية وشعبية مصوبة سهامها إلى حيث يشير عدوها ... حتى إذا ما بطل السحر وانكشفت الخدعة الكبرى ، وطار النسر بفريسته الكبرى ، أخذ الأحباب ينوحون ويبكون ... ولات ساعة مندم ... ومقصود العدو الأبعد من ذلك هو أن لا يلعن الإنسان صدام فحسب ، بل يلعن كل واحد سيأتي يوماً من الأيام القادمة ويتحدث عن إحياء هذه الأمة ، أويسعى في توحيدها ، ويغار عليها ، أو يتمنى المساهمة في تحرير فلسطين ، ويقوم لأجلها بكل قوة أمام أعتى أمة ، أو يذكر اليهود بسوء في أي ظرف من الظروف ، وبهذه الطريقة يستطيع العدو قتل كل جذوة خير في نفس أي حاكم يريد الإصلاح والخير لأمته... نعم ... إن المراد أن تفقد الأمة الأمل من كل رجل ينادي بالإنقاذ في قادم الأيام ...
قتل العاهرات : وعندما يقوم صدام بقتل العاهرات مستنداً على فتوى شرعية من مجموعة من المشايخ العراقيين الفضلاء يقال هذه جريمة بشعة فقد أزهق نفوساً بريئة ونسي هؤلاء أن هؤلاء النسوة يتسببن في إصابة عدة آلاف من العراقيين بمرض الإيدز ، أما لو قام زعيم من الزعماء بقتل ثلاثة أو أربعة أو عشرة
تسليح الجيش العراقي : عندما يقوم صدام حسين بتجهيز جيشه استعداداً لأي عدوان طارئ يقال هذا يدل على رغبته الإجرامية في تهديد جيرانه وعندما يقوم الغير بتحسين قدرات جيشه يقولون : إنه قد أحسن في التجهيز لصد أي غازٍ أو معتدٍ .
قصر صدام : وعندما تصور الكاميرات قصر صدام حسين على أنه نهب لخيرات العراق وسرقة لأمواله تجد العذر جاهزا في حق غيره لأنهم زعماء يحتاجون إلى حياة خاصة تليق بمقام الزعماء .
قام بأعمال نهب أو سلب لقالوا هؤلاء من المفسدين وجاز لولي الأمر أن يقتلهم تعزيراً .
سجن الدعاة : لم تستقبل سجون صدام في الخمس سنوات الأخيرة إلا عدداً قليلاً من الدعاة يعد بالعشرات ونحن نقول هذا ومتيقنون منه ، ونقول سجون ولانقول توقيف لأن التوقيف يحصل بكثرة عنده وعند غيره ، ومع ذلك قيل في حق هذا الرجل إنه حرب على المسلمين والدعاة بينما يوجد بلدان في سجونها دعاة ومصلحون وصالحون يعدون بعشرات الألوف ، ولكن انظروا ماذا قيل عن هذا الحاكم . قيل عنه إنه سجن هؤلاء سياسة منه في منع الفكر التكفيري أو المتطرف على حد زعمهم
وإن كان خطيباً لعن صدام على رؤوس الخلائق ، وعندما تستثيره بطلب الدليل يرسل صواعق الردود عليك مشتملة لحقائق مليئة بالغرائب والعجائب ، وعندما تقول مامصدرها يصاب بالسكتة في لسانه ، لأنه لم يتعود على مثل هذا السؤال ، فتنتظر الجواب ولاجواب لأنه سيقع في الحرج من ذكر مصادره فهي مصادر علمانية لطالما حاربته كخطيب ودمرته كرمز . وإن كان تاجراً ساهم في دعم حملة الصليب على ذلك البلد باسم المساعدة في القضاء على صدام ، ونسي أنه يعين العدو على إبادة شعب بأكمله ، وأن الدبابة التي تحملها سيارته الكبيرة سوف تدك بيوتاً على أهلها ، وأن الطعام الذي يبيعه على المعتدي سوف يقيم بدنه حتى يكتمل مخطط احتلاله. وإن كان عامياً طعن فيه وإن كان كاتباً كتب فيه .....
وهكذا وُظِّفت الأمة بطريقة سحرية سرية رسمية وشعبية مصوبة سهامها إلى حيث يشير عدوها ... حتى إذا ما بطل السحر وانكشفت الخدعة الكبرى ، وطار النسر بفريسته الكبرى ، أخذ الأحباب ينوحون ويبكون ... ولات ساعة مندم ... ومقصود العدو الأبعد من ذلك هو أن لا يلعن الإنسان صدام فحسب ، بل يلعن كل واحد سيأتي يوماً من الأيام القادمة ويتحدث عن إحياء هذه الأمة ، أويسعى في توحيدها ، ويغار عليها ، أو يتمنى المساهمة في تحرير فلسطين ، ويقوم لأجلها بكل قوة أمام أعتى أمة ، أو يذكر اليهود بسوء في أي ظرف من الظروف ، وبهذه الطريقة يستطيع العدو قتل كل جذوة خير في نفس أي حاكم يريد الإصلاح والخير لأمته... نعم ... إن المراد أن تفقد الأمة الأمل من كل رجل ينادي بالإنقاذ في قادم الأيام ...
قتل العاهرات : وعندما يقوم صدام بقتل العاهرات مستنداً على فتوى شرعية من مجموعة من المشايخ العراقيين الفضلاء يقال هذه جريمة بشعة فقد أزهق نفوساً بريئة ونسي هؤلاء أن هؤلاء النسوة يتسببن في إصابة عدة آلاف من العراقيين بمرض الإيدز ، أما لو قام زعيم من الزعماء بقتل ثلاثة أو أربعة أو عشرة
تسليح الجيش العراقي : عندما يقوم صدام حسين بتجهيز جيشه استعداداً لأي عدوان طارئ يقال هذا يدل على رغبته الإجرامية في تهديد جيرانه وعندما يقوم الغير بتحسين قدرات جيشه يقولون : إنه قد أحسن في التجهيز لصد أي غازٍ أو معتدٍ .

وغير
هذا كثير مما يقف الواحد منا حزيناً على مثل هذاالواقع، ونحن لانطالب بالسكوت عن أي جريمة يرتكبها صدام بل لابد من إظهارها وتوضيحها حتى يصبح الناس على وَضَح من أمرهم في شأن هذا الرجل وغيره ، ولكنا نطالب بالعدل وإبداء الشجاعة مـع الكل حتى نتصف بالمصداقية التي يتعين علينا أن نتقمصهامَخْبَراً ومَظْهَرا قلب الحقائق وتزوير الوقائع المقابر
الجماعية اكتشف خلال أسبوعين ثلاث مقابر ، أما المقبرة الأولى فقد تسابقت إليها القنواتالعربية تنقل الحدث وكم كانت هذه المكتشفة من مقبرة كبيرة فقد احتوت على جثة رجل واحد بجمجمته ولم تستح تلك القناة من نقل هذا الحدث عندما قالت وسوف نوافيكم بالجديد عن هذه الجثث المدفونة ثم لم نشاهد شيئاً من هذه إلى هذه الساعة وأماالمقبرة الثانية فكانت فعلاً تحتوي على عدد ضخم من الهياكل وكالعادة تسابقت ببغاواتقنواتنا الفضائية في نقل هذا الحدث ، وجاءت المعارضة الشيعية بنساء يبكين بكاءالحرباوات في مشهد تمثيلي جعلت المشاهد يفقد شعوره فشاركهن بالبكاء ، فهذه تقولأين أنت ياولدي ، فلا أدري أي قبر أنت فيه ؟ حتى كاد الواحد منا أن يغلبها بكاء وعويلاً ، وقنواتنا الكريمة تنقل وتقابل الناس في مشهد مؤثر جداً ، ثم كانت الحقيقة المرة، فقد تبين أن هؤلاء كلهم من العراقيين الذين ثاروا على صدام مطالبين بحكم شيعي يغلب على هذه البلاد السنية ، وذلك عندما خاطبهم بوش الأب مطالباً إياهمبالخروج على صدام ومؤملاً إياهم بالنصرة والإعانة ولكنه تركهم لمصيرهم ومصير كل من حاول
الغدر ببلده ، وقد تعمد إعلامنا في نقل هذه الصورة الناقصة الحقيقة ولم يقدم للمشاهد أي اعتذار عن هذه الجريمة الإعلامية التي ارتكبها تاركاً الواحد منا في ضياع وتَيْهِ من غير أن يصحح هذه المعلومة المغلوطة
وأما المقبرة الثالثة فقد تقافزت عليها قنواتنا الفضائية تنقل نبشها أولاً بأول ولاحظنا أن الجماجم قد تحللت إلا أن هناك الكثير من الملابس باقية على وضعها الطبيعي لم تأكلها الأرضة ولم تحللها التربة رغم هذه الفترة الزمنية الكبيرة [ أكثر من 13 عاماً ] ، كما لاحظنا أن مع غالب الجثث بطاقة تعريف بأصحابها ، وتساءلنا أي عقل بسيط في رئيس دولة يريد أن يرتكب مجزرة جماعية وينسى أن بطاقات أصحاب الجثث مازالت في ملابسهم ؟ وقد لاحظنا أن بعض البطاقات جديدة لا أثر لأي عامل زمني عليها ، وبالطبع لم تكن مثل هذه محل اهتمام من قنواتنا الفضائية لأن المقصود نقل الصورة على ماهو مطلوب منها لاعلى أساس مايمليه عليها ضميرها المِهَني . السجون : إن الذي ينظر في تسخير الإعلام بالصوت والصورة لجرائم صدام وسجونه ومسجونيه وما إلى ذلك ، ليضحك باكياً من خفة عقول بعض أبناء هذه الأمة .. بل من إلغاء عقول أكثر أبنائها ... وإلا كيف يتحدث هؤلاء عن السجون والمسجونين وهم باعترافهم حتى هذه اللحظة ـ أي بعد خمسة عشر يوماً من سقوط صدام ـ لم يعثروا رغم طول بحث وعناء من قبل الأمريكان والأهالي أنفسهم ... إلا على عدد لم يتجاوز مائة سجين ..! الشيعة يقولون إن عدد معتقليهم يبلغ مئات الألوف وأوصلها بعضهم إلى مليون سجين ، ولاغرابة في هذا الرقم عند قوم تسعة أعشار دينهم كذب وزور ، وقد تمت مسرحيات قام ببطولتها هم وأخرجها وصورها الإعلام العربي السني ، حيث كانت الكاميرات تصور عمليات تحطيم غرف أرضية ، وبعضها كان تحطيمه مضحكاً حيث يتم تحطيم السقف من الدور العلوي مع أن الدور الأرضي مفتوحة جميع غرفه ، فهو ليس بنفق ولاغرف خفية ، وكم يحزننا مثل هذا الإعلام الذي لايكمل تصوير المشهد حتى نعرف إلى ماذا وصلوا من هذا التحطيم الصوري . وتشاهد لقطة أخرى وأحدهم يقول إني أسمع صوتاً تحت الأرض ... إنه ينادينا ، ويقـول الذي بجانبه : إن أحد الموجودين تعرف على صوته وهو يقول إنه صوت أخيه ، وهكذا تتم فصول المسرحية والتي يقوم ببطولتها مرتزقة العراق ويخرجها ويصورها إعلام السنة وتهدف لإزالة حكم أهل سنّة على بلد سني . أما الأكراد فقد كان عدد من يُزعم أنهم مسجونون لدى صدام أكثر من عشرة آلاف كردي ، وبعد ثلاثين يوماً من سقوط بغداد ارتفع العدد إلى 182 ألف سجين مفقود ، وهكذا تتم المزايدة على مثل هذه الأرقام ولعلها تصل إلى مليون سجين مفقود قريباً . سبحان الله : إذا كان ابن حاكم دولة مسلمة أخرج بعض من سجنهم أبوه ـ أمير المؤمنين كما يسمى ـ كهدية مقدمة لذلك الشعب لحكمه ـ الميمون ـ فكان هذا البعض هو ' مائة ألف سجين ' ، وقد نقل إعلامنا العـربي هذه الهدية بفرح وسـرور وكأن من عـداهم مجرمـون يستحقون السَّحْل والقتل ...!!! ثم حدثونا عن أي بلد عربي لايوجد فيه عشرات الألوف من المسجونين ، ففي بلد عربي أفريقي يوجد فيه أكثر من 350 ألف سجين بعضهم لم يرَ النور منذ ثلاثين عاماً حيث وضعوا في مغارات مشهورة تطل على أحد المحيطات . وبلد آخر بلغ عدد المعتقلين فيه خلال سنة واحدة أكثر من نصف مليون مسلم وضعوا في صحارٍ جرداء لاتتحمل العيش فيها الإبل فضلاً عن البشر . وبلد آخر تمت اعتقالات فيه على جميع محافظاته حتى وصل عدد المعتقلين خلال سنة واحدة إلى مليون مسلم بدعوى محاربة التطرف ومحاولة قيام هؤلاء بمحاولة انقلابية فاشلة أو أنـهم قد ساعدوا أو تستروا عليها . أَمَا كان هذا العدد دليلاً على صدق صدام حين أمر بإطلاق جميع المساجين في العراق .؟ ومن ذا الذي يستبعد على هؤلاء أن يأتوا ـ بعد هذه الفضيحة ـ بهؤلاء الغوغاء ويلقونهم في السجون ويجعلونهم في حالة مزرية ثم يأتوا بالإعلام ليقولوا لهم : صوروا هؤلاء ، انظروا في أعدادهم ! انظروا إلى هيئاتهم ! انظروا في تواريخ اعتقالهم كي نتلقفها نحن ونبقى نرددها.. وكلنا نذكر أيام حكومة طالبان حين زال حكمها كيف كان الإعلام الغربي يصور الناس وهم يخرجون من السجون ويقولون الموت لطالبان فقد اعتقلتنا وظلمتنا ، ولكن حصلت الفضيحة بزلة لسان لما قال أحد المساجين إنهم عاملوه أسوأ المعاملة خلال عشرين سنة من اعتقاله مع العلم أن طالبان لم يكن لها في الحكم أكثر من تسع سنوات ، ولكن يبدو أن طريقة الإخراج كانت سريعة ولم ينتبه فيها لمثل هذا الخطأ القاتل . ولذلك فلقد كانت روسيا أذكى منا حين قالت : لن نقبل من أمريكا أي دليل مهما كان على وجود أسلحة دمار شامل في العراق بعد احتلاله ! القصور : صوروا القصور ، والبساتين وتحدثوا عنها كثيراً كثيراً ، ورأيناها ... وكأن ملأ القوم لا يملكون أحسن منها في بلاد الكفر فضلاً عن قصورهم في بلادهم ..! وتقول مراسلة لقناة عربية في بغداد : إنه كان يستمتع بمال الشعب تاركاً إياهم في فقر وجوع ، ونسيت هذه المذيعة أن القصر الذي رأيناه لايساوي شيئاً أمام قصور كبرى شاهدناها لزعماء من دول أخرى ، ويقول مذيع تلك القناة : في الحقيقة هذه جريمة في حق هذا الشعب ... ثم يسأل المراسلة مرة أخرى فيقول لها : هل تظني أن الشعب سينسى الذي شاهده ؟ فتقول المراسلة : ولابعد ألف سنة ... ولاندري نحن ماذا ستفعل شعوب العالم الثالث لو رأت كيف هي قصور زعمائها ؟ ثم يزيد غيظك على مثل هذه المصادر الإعلامية وهي تتغنى بقصر باكنجهام البريطاني والذي هو مأوى ملكة بريطانيا ، فتضع البرامج عن طبيعته وتفصيله وكيفية مداخله وحراسه بل وحتى حماماته .. كل ذلك بإعجاب متناهٍ ، وتعلق شديد ، ولم نسمع منهم أي صوت داعٍ لمثل مادعوا به في قصور صدام . مع العلم أنا لانقر لاصداما ولاغيره من الزعماء على هذا لأن المال مال المسلمين ، فالواجب أن لايصرف إلا عليهم ، ويأخذوا هم بقدر حاجتهم ، ولهذا مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو لايملك شيئاً من حطام الدنيا ، ومات أبو بكر وعمر وليس في أيديهما إلا دريهمات معدودة .
5-ياقوم : أفلا تعقلون ؟ وهكذا فلقد تمكن الضغط الإعلامي الخفي والعلني اليهودي والصليبي على كثير ممن يعد نفسه مفكراً ، وربما مفكراً إسلامياً إلى أن يعد الأصل هو إساءة الظن في كل تصرف يتصرفه صدام ، واعتبار ذلك حذاقة منه .. لأنه كما يحسب : أدرك الحقيقة الخفية قبل أوان ظهورها ! القرآن والصلاة في حياة صدام : كان صدام ضعيفاً في دينه كغيره من الزعماء وهم كُثُر لايعرف صلاة إلا ماظهر منها يقول ذلك نهاراً جهاراً ، غير أن حياته تغيرت كثيراً في عقده الأخير من عمره فأصبحت الصلاة جزءاً مهماً من حياته ، ومشايخ العراق يعرفون ذلك أكثر من غيرهم ، وقد تحدث عن هذا التغير الواضح الصحفي الأمريكي راذر وسيأتي بيان ذلك ، ولكن انظر كيف تعامل الغير مع هذا التبدل في حياته مع ربه ، فقالوا : إنه يفعل هذا كسباً لعاطفة الشعب العراقي المسلم ، وذلك بعد أن أنكره القريب والبعيد ، وحاربه العدو والصديق . ونسوا هؤلاء جميعاً أن هذا التغير حاصل منذ أكثر من عشر سنوات وصاحب النفاق قد يصبر سنة أو سنتين أو ثلاث ثم سيظهر منه مايدل على كرهه لمثل هذا العمل ، ونحن لم نرَ منه خلال فترة حياته إلا ازدياد تعلقه بالصلاة ، حتى كان يأمر أعضاء حزبه ووزرائه أثناء الاجتماعات بقطع اجتماعاتهم وقت الصلاة . إطلاق سراح المساجين : فحين أطلق صدام سراح المساجين قالوا : أراد أن يخفف على السجون الضغط لأن قبضته الأمنية ضعفت ! لكن حين وقعت الغوغاء والسرقات بعد ذهابه قالوا : سبب السرقات والجرائم كلها هو صدام لأنه هو الذي أطلق سراح المساجين قبل الحرب بشهرين تقريبا ! علما أنه قال في خطاب العفو العام عن المساجين أنه يهدف إلى إعطاء الفرصة لهؤلاء كي يعيدوا حياتهم من جديد ، وإعطاء المجتمع فرصة كي يربيهم ، كما حذرهم أشد التحذير من العودة إلى الجريمة والانحراف ، ومن عاد فإن العقاب يضاعف عليه ، وما أطلقهم إلا يوم النصف من شعبان ! قتل الداعرات : حين أقـام الحـد الشرعي على الداعـرات الداعيات إلى الزنا في البلاد . قال أناس : إن هؤلاء الداعرات يذهبن إلى البواخر الأمريكية لفعل الرذيلة ! ولو تركهن ، لقالوا : لولا أن صداماً راضٍ بهذا ، لما تركه ! الحجاب لبنات جيش القدس : وحين أمر بالحجاب لجيش القدس . ماذا حصل ؟ صارت من تنتمي لهذا الجيش تلزم بحجابها الشرعي ، فالثوب فضفاض ، والشعر مخفي و لا يظهر إلا الوجه [ على قول من قال بعدم عورة الوجه ] ، وتمنع البنت من استخدام أي مكياج فقال من قال : إنما قصد لتخفيض مصاريف المكياج ! ولو أنه أمر بخلع الحجاب لربما قالوا : إنه أتي هو أو ولده بكمية من المكياج لبيعها ! مع أننا أصلاً لا نرى للمرأة أن تدخل في هذا المعترك وهناك من يكفيها من إخوتها الرجال . شبيه صدام : وما كان صدام يظهر مظهراً خارقاً في الشجاعة والقوة إلا قالوا إنه الشبيه . إنه ليس بصدام الحقيقي...! لكنا على يقين لو أن أمريكا أتت بالشبيه هذه المرة معتقلاً ذليلاً مهاناً في الفضائيات يعترف بخيانته وبأسلحة الدمار الشامل وبعمالته لليهود ، لقالوا : نعم هذا هو صدام الحقيقي ..! إعانة أسر الشهداء الفلسطينيين : وإذا قام بإعانة إخوانه في فلسطين بالتخفيف عن معاناة أسر الشهداء قالوا ماذا ؟ إنه يريد التلاعب بجراح الشعب الفلسطيني ... إنه يريد الرقص على جروحه .. لماذا لايذهب فيقاتلهم ، ونسوا أو تناسوا أن بينه وبين إسرائيل الأردن صاحبة السجل التاريخي في التعامل مع إسرائيل سواء أثناء الحروب العربية أو مابعدها . أوليس من جمع المعلومات الاستخباراتية كلها عن العراق وسلمها لأمريكا هي الأردن ، ألم يقم الضباط الأردنيون بوظيفة الدلائل للقوات الأمريكية في دخولها للمدن العراقية ، ثم تريدون بعد ذلك أن يسمح الأردن للعراق بفتح فلسطين المحتلة . المصحف في بيت صدام : عندما نقل الإعلام العربي صورة منزل صدام السري كان العجب. فقد كان قرآن مفتوحاً ، والسجادة على الأرض ، لامجلة خالعة ، ولاجهاز تلفاز ، ولاشريط أغنية للترفيه عن نفسه .. فماذا كان جواب بعضنا عن هذه الصورة .. قالوا : إنه عرف الله متأخراً بعد جرائمه الكبرى وهذا يقوله من أحسن الظن ، وقال آخرون : إنه كان يتوقع يوماً من الأيام أن يأتِ الإعلام فأراد أن تكون صورته كهذه حتى يوهم الناس ، وقال آخرون : إنه منزل شخص محب للخير غير صدام إلا أن صداما قد نزل عليه يوماً أو يومين . الحرب العراقية الإيرانية : كلنا نذكر تلك الحرب الضروس ، والتي أحرقت الأخضر واليابس ، واستمرت عقداً من الزمان ، ويتناولها الإعلام غالباً بأهوائه السياسية ، فتجدهم إذا كان صدام عدوا لهم قالوا : إنه لم يشبع من إشعال الحروب بين المسلمين ، فقد قام بالتعدي على دولة الجوار إيران المسلمة في وقت كانت هي تمد غصن الزيتون إليه راغبة في الجوار الحسن ، وعندما يغضب الإعلام على إيران تنكشف الحقائق المخفية ، ويبدأ بذكر حقائق الخلاف ، وكيف كانت أطماع إيران فيما يسمى بـ ' خليج فارس ' ، وكيف أنها اقتحمت ابتداء الحدود العراقية مما جعل العراق يقوم بردة الفعل اللازمة لوقف هذا الغزو الشيعي لما يسمى لديهم بـ ' الأراضي الشيعية المقدسة ' حيث يوجد فيها النجف وكربلاء ، وتربة الأخيرة لدى الشيعة أعظم قدسية من تربة الكعبة . نعم ؛ إن الأخطاء كبيرة وكثيرة جداً ... ولكن الحقيقة أنا ما رأينا مثل بني قومنا إساءة ظن بأحد مثل إساءتهم بحاكمهم ... لكنها فئة قليلة تناسلت في المجتمع وما زالت قليلة أخذت مبدأها من جدها الذي قال عن خال رسول الله صلى الله عليه وسلم سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه حين شكا عليه عند رسول الله الفاروق قائلاً : ' إنه لم يعدل بين الرعية ، ولم يخرج في السرية ، ولم يحكم بالسوية '. نعم ؛ إن أصحاب هذا الكلام فئة ، ولكنها ذات صوت مسموع ، وشعاع جذاب للعامة تتكاثر عند ضعف الإيمان والتقوى ، وتعلوا عند المصيبة والفتنة حين لا يلتزم الناس المنهج الشرعي القاضي بالإنصاف ، وطائفة عقدية أخرى ذاقت من بأس صدام حسين ما ذاقت ... لكنها أشاعت بين الناس بأسه ونقمته وما ذكرت سبب هذه النقمة من خياناتها التي دمرت البلاد والعباد وشقت الصفوف ، وسلمت مناطق كاملة في الحرب مع إيران ، وسيأتي ذكر بشيء من ذلك في هذا البحث .. ولربما لو أن التغييرات الفعلية الشرعية التي أقامها صدام في العراق أقامها أي حاكم من حكام البلاد الإسلامية في بلاده لجعل منه بعض المنتسبين للعلم والدعوة خليفة المسلمين الذي لو خرج عليه خارج لحكموا بوجوب قتله بالسيف ، معتذرين لشدته عليهم بما قال عمر رضي الله عنه عن خالد بن الوليد [ إن في سيفه رهقاً ] ..! وإنا والله لنود صادقين أن يأخذ هذا الكتاب من يعرف أن 'صدام حسين' حي فيذهب به إليه ، ليعلم أن في هذه الأمة من ينصفه ، وليعلم أن الله تعالى يأبى أن يجعل كل حسناته سيئات وكل صفاته رذائل ، وأن في الأمة من يحفـظ له إحسانه ، وحسناته ، وفي الأمة من يعظم له رجولته ورباطـة جأشه وشجاعته النادرة ... وإلا فهل عنترة العبسي الذي يتغنى أهل الإسـلام بشجاعته وأشعاره ولايجـدون في ذلك غضاضة خير منه ... لكن عنترة نفسه لو وقف أمام اليهود اليوم لربما ظل يلعن إلى يوم القيامة.! وليعلم صدام أن في الأمة من يقول لليهود الأصليين ويقول للملحقين الإعلاميين باليهود أن الله قادر على فضح دسائسكم ليعلم هو ـ وهو المحب للتاريخ ـ أنه لن يكون كالمعز لدين الله الفاطمي وأمثاله في نظر المنصفين في الأمة .
وليعلم كذلك بأخطائه التي كانت سبباً رئيساً في ما حدث ، أملاً في أن يستدركها بينه وبين الله تعالى ، إن لم يتمكن من استدراكها في باقي عمره . وليرفع الناس تهمة لصقت بأهل العراق عموماً ... وأهل العلم في العراق خصوصاً ، بأنهم طوال فترة الثلاثين سنة مثلوا دور النفاق أو دور الشيطان الأخرس ... حاشاهم ... لكن العلم بهذه الأمور لن يستكمل إلا بعد استكمال البحث وقراءته بروح المنصف المستعد لقبول الحق بدليله .... وليرفع قناع الجهل عن دعاة ظنوا أن الدين عندنا في العراق قد تودع منه منذ زمن بعيد وأن الدعوة قد انتهت منذ أمد بعيد ، وأن العلم أصبح غريباً منبوذاً في العراق على مستوى الكليات الرسمية أو حلقات المساجد ودروسها ..! حتى إذا ما ذكرت لهم بعض ذلك الشيء ... حملق عينيه في وجهك كالمكذب لك وتساءل بـ : هل عندكم دروس في العراق ...؟! هل لديكم شباب متدين في العراق ؟! هل بقي أحد من أهل العلم والدعوة في العراق ... ؟! هل عندكم كليات شرعية في العراق ..؟! هل ... وهل .... وهل .....؟! وكم هو حزننا ونحن نشاهد بعض الإسلاميين من العراقيين ممن آذاهم صدام ، فخرجوا من العراق هرباً بدينهم وذلك قبل عشرين وثلاثين سنة . كلما حضروا مجلساً نقلوا الصورة السلبية عن العراق غاضّين عمداً عن مثل هذه التغيرات الأخيرة والتي حصلت في الثلاث عشرة سنة الماضية وعندما نناقشهم وتأتي بمثل هذه الثوابت ينقلب حديثهم إلى وجوم طويل ولم يردوا بنصف كلمة ، وقد ذكرناهم بالله أن لاينقلوا هذه الصورة المغلوطة والله سائلهم عن ذلك يوم القيامة . ومع أنا إنما نكتب ما نكتب شهادة لله تعالى ، ثم شهادة للتاريخ ... فإنا كذلك نريد أن نحرر نفوساً طيبة تشعر بأن وراء هذا الإعلام هدفاً رهيباً ، ولكنها لا تعرفه .. تشعر أنه ثمة حقيقة غائبة ولا ترى لها أثراً .... نفوساً قد جربت من قبل الإعلام اليهودي فخدعت منه كثيراً ومراراً ، وهي تتأبى أن تخدع هذه المرة ... لكنها لا ترى نوراً وسط الظلام الإعلامي الهائل ... ولا تسمع صائحاً من هنا أو هناك يشير لها إلى جزيرة الأمان... نفوساً جعلت الأصل في الإعلام هو العكس الصحيح ... ولكنها تُؤخذ وتُخدع وتنساق وراء الأكاذيب في كل مرة .. وبعدما تتخذ مطية ، وتوصل الأحمال حيث يريد الأعداء ، تكتشف أنها نسيت الأصل الذي اعتمدته وعادت نادمة ، تبكي حظها من ضحك عدوها عليها. علماً بأنا هنا لن نقدر على بحث كل حياته لعدم إلمامنا بها .... معترفين بأن المرحلة السابقة لهذا العقد الذي حددته من عمره ، كان عقداً غامضاً علينا ، رهيباً فيما وصل إلينا ... لكن ستبقى دراستنا هنا محصورة في عقد عمره الأخير في حكمه . راجين من كل من يكتب أن لا يتعامل مع حياته كقطعة واحدة ... ذلك أن كل من له أدنى متابعة وتأمل في حياة صدام يدرك أن ثمة تغييرات جذرية عقدية تبعتها تغييرات حدثت في منهجية حياته ، وهذا هو منهج الإنصاف في التعامل مع الأشخاص الذين طرأ على حياتهم تغيرات أو تحـولات ، وهو منهج المحدثين كذلك . أما إذا كان البعض يسرد علينا جرائم صدام السابقة ونحن لا نخالفه فيها ، ثم إذا ذكرنا له التغيرات الفعلية في حياة صدام ، وذكرنا أسبابها ، ومظاهرها ، وشواهدها الكثيرة ... أنكر أو كذب وأصر على تعميم المرحلة السوداء التي يعرفها على المرحلة التي لا يعرفها ـ بعد سماع أدلتها ـ ثم هو لا يذكر لنا شيئاً يستحق الذكر من تلك السيئات وأمثالها في المرحلة التي ذكرنا وحددنا ، فإن هذا هو علامة الاحتكام إلى الهوى ، والوزن بميزانه ... ولا ندري كيف سيقبل هؤلاء لو كانوا في عصر الإسلام الأول ورأوا توبة من قتل آباءهم وإخوانهم وسرق أموالهم ، وهتك أعراضهم ، وطعن في نبيهم صلى الله عليه وسلم ، بل وحرّف القرآن وادعى النبوة كطليحة الأسدي ..؟! كيف سيقبلون توبة عكرمة وأبي سفيان ووحشي وسجاح ...؟! ومع كل هذا ، فنحن هنا إنما نذكر أحداثاً واقعية عملية شهودها طبقات الشعب العراقي بمجمله ... شهودها التجار ، وطلاب المدارس ، ورواد المساجد ... الذين وإن لم يدلِ أكثرهم بشهادته ، فإنا مطمئنون إلى أن هذا المبحث سوف يكشف القناع عن أعين شهدت هذه الوقائع ... وسوف تقر اليوم بها ، بل وتدلي بشهادتها إذا اقتضى الأمر ذلك . وبناء شهادة على الوقائع هو المنهج الشرعي المعمول به قضاءً ، والمعمول به عند دخول الإسلام ، وعند الأخذ بالجرائر وبالجرائم ، وعند العقود ، وفي عموم الأعمال الدنيوية ... ومن أبى ذلك ، فليستحضر كم كان غضب النبي صلى الله عليه وسلم على أسامة لعدم أخذه بظاهر ما سمعه من شهادة رجل محارب في حالة حرب ، ثم ينتقل إلى حـالة هزيمة ، ومنها إلى حـالة قتل ... إلى آخر لحظة ... وعندها يعلـن الشهادة ...! فمع أن كل القرائن مع أسامة ، إلا أنه استحق ذلك الغضب النبوي العظيم ... رضي الله عن أسامة . وانظروا كيف كان تعامل النبي صلى الله عليهم وسلم مع المنافقين ، فقد كان يأخذهم بظاهرهم ، فهاهو النبي صلى الله عليه وسلم يُدخل رأس المنافقين عبد الله بن أُبَي مع مستشاريه حول غزوة أحد في الخروج أو المكوث بالمدينة والقيام بحرب مدن ، ورغم معرفته بنفاقهم إلا أنه يرضى بخروجهم معه لتلك الغزوة ، ورغم خيانتهم فقد رضي بدفاعهم معه عن المدينة في غزوة الخندق ولم يعاقبهم بعد هذه الغزوة رغم ماقاموا به من محاولات كثيرة لزعزعة الصف . ونحن نسأل هل صدام في منزلة المنافقين وهو قام بما قام به من أعمال خَيّرة في عقده الأخير رغم أنه مَلِك وليس بمملوك كمنافقي المدينة حيث كانوا تبعاً للرسول أما صدام فهو حاكم يستطيع أن يفعل ما يشاء أن يفعله [ بمشيئة الله ] فهو الآمر والناهي في بلده . وعلى هذا فنحن مجتهدون في هذا الكتاب فإن ظهر أنّا مخطئون ـ لا قدّر الله ـ في تغير الرجل الحقيقي ، فلن نكون مخطئين في اتباع الأصل الشرعي الذي ذكرنا ... وما وسع القاضي المخطئ يسعنا ... ولو علم النبي صلى الله عليه وسلم بالغدر الذي واجهه القراء في الرجيع ، ما أرسل واحداً منهم ، ولو علم النبي صلى الله عليه وسلم بمخالفة الرماة لأوامره في غزوة أحد – وما ترتب على ذلك من هزيمة المسلمين – ما وضع أحداً منهم على ذلك المكان المهم

almansor313
11-04-2005, 11:13 AM
تحية للقائد المجاهد صدام حسين الصامد والمتحدي في معسكر الأسر

--------------------------------------------------------------------------------

مر عام على أسر رئيس الجمهورية والقائد العام للقوات المسلحة المجاهد صدام حسين المجيد، ومر عام سطر فيه القائد صفحة ناصعة من صفحات صموده الصلب وتحديه المقتدر وعزيمته التي لا تلين، وكان ولا يزال القائد صدام حسين المقدا م والمفكر المتمرس، والمواطن العراقي المنتمي، والقومي العربي الطموح، والمنافح الإنساني الحق، والقائد الجماهيري صاحب الشرعية ورجل الدولة المتميز والمخطط الاستراتيجي صاحب المشروع ومالك الرؤية الثاقبة، والمراهن الرابح على صحة عقيدته ومقاومة شعبة ورسالة امته الخالدة صمود صدام حسين وتحديه مستمد من صمود شعبه وتحديه، وصمود شعبه وحزبه ومقاومتهم انعكاسا لصموده ومقاومته، وتحدي المقاومة العراقية المسلحة لقوى الاحتلال والتآمر مرادف ورديف لتحدي صدام حسين المقتدر. صدام حسين المجاهد: أعطى للجهاد العربي والإنساني نموذجا أمثل في زمن هزلت فيه النماذج النضالية وأصبحت ممسوخة وساقطة. صدام حسين المجاهد أعطى للجهاد الإيماني صوته الحقة وممارسته الأصيلة في زمن برمجت فيه الإمبريالية جهادا ليس للإيمان فيه أثر ولا للشرعية فيه مكان.. وحصرته مع " أدعياء الجهاد" من عملائها وصنائعها في محاربة أعداء الولايات المتحدة ومشروعها الإمبريالي المجدد. صدام حسين كان ولا يزال يمتكل الشرعية الدستورية والشرعية الجماهيرية والشرعية النضالية والشرعية الجهادية: شعب العراق وجماهير الأمة وأحرار الإنسانية سقطت في أعينهم شرعية الآخرين وسكنت واستقرت في قلوبهم وضمائرهم شرعية صدام حسين. كان صدام حسين مناضلا ولا يزال: وأسس لاستمرارية النضال البعثي المقاوم على أرض العراق، وكان صدام حسين رئيسا لجمهورية العراق ولا يزال وأسس لجمهورية العراق وطنا موحدا لكل العراقيين.. وصرحا عربيا داعما لكل الأمة، وعندما أتى الاحتلال كان الهدف إسقاط نموذج البعث وقيادة صدام حسين.. وبالتالي تفتيت العراق وسلخه عن عروبته.. اليس هذا ما تحاوله الولايات المتحدة وصنائعها الساقطة الان؟ الذين يتباكون على وحدة العراق ويخشون من دولة مذهبية ممتدة تابعة لقوى شعوبية، ألم يكونوا قد تآمروا مع الولايات المتحدة وقوى الطائفية والشعوبية على إسقاط صدام حسين في مراحل الحصار والعدوان والاحتلال؟ صدام حسين كان ولا يزال صاحب الرؤية الثاقبة والمشروع الاستراتيجي: ألم يحذر البعث ويحذر صدام حسين من شعوبية إيران الخمينية؟ ألم يجابه صدام حسين هجمة شعوبية كانت ولا تزال تستهدف عروبية العراق وعروبة الخليج؟ الم يجابه صدام حسين تحالف إيران الشاهنشاهية مع " إسرائيل"، وسعيها مع نظام أبناء عبدالعزيز لحفلف إسلامي يهدف الى ضرب القومية العربية ويفبرك إسلاما أمريكيا بأموال نفط الخليج العربي؟ صدام حسين المواطن العراقي المنتمي : حرر ثروات العراق وقراره الوطني.. وتجاوز بخيرات العراق " القطر" الى الأمة وجماهيرها عندما نجح في تأميم نفط العراق الذي أصبح نفطا وطنيا وخيرا عربيا وصمودا فلسطينيا. ألم يتآمر صدام حسين والعراق من استفاد من نفط العراق كخير عربي محسوب للعراق وللأمة في مشروع البعث ومشروع صدام حسين " مشروع النهضة العربية"؟ صدام حسين العربي والمجاهد الإيماني والرئيس العراقي الشرعي: عدو الإمبريالية الأمريكية والصهيونية العالمية والرجعية العربية والشعوبية المتآمرة.. كلهم كانوا ولا زالوا متحالفين في مواجهة صدام حسين ومواجهة البعث.. الآن تتأكد الحالة .. فالتصدي للإمبريالية الأمريكية وعقيدتها المجددة وتحالفها مع الصهيونية العالمية يقوده البعث ويقوده صدام حسين وهو في الأسر.. خيار المقاومة المسلحة غير المرتد هو خيار صدام حسين مثلما هو خيار البعث والمقاومة وشعب العراق وجماهير الأمة العربية. صدام حسين والبعث وفقا لاستيعاب المواجهة المستمرة والممتدة وغير المحسومة مع الإمبريالية وحلفائها وصنائعها، أسسا لمقاومة عراقية مسلحة مستمرة.. حتى دحر الاحتلال وتحرير العراق والحفاظ عليه موحدا ووطنا لكل العراقيين.. وبذلك حدد البعث وحدد صدام حسين شروط المواجهة وتوالي صفحاتها بما مكن من وضع الاحتلال في مأزقه السياسي والعسكري والأمني والإداري المتعمق والمتسارع.. وتم تحييد التفوق الناري والتقني والتجهيزي للاحتلال.. وتم إعمال وتفعيل تقابل الإرادات وتشابك المقاتلين في حرب الشعب لتحرير الوطن.. فالمقاومة الآن وكما أراد ودبر صدام حسين تخوض حربا شعبية لتحرير العراقي وعليها يكون الرهان البعثي الرابح. لك الله يا صدام حسين مجاهداً ورئيسا وأسيرا ومشروعا استشهاديا لك الله يا صدام حسين يا ابن العراق والعروبة و الإسلام والإنسانية الحرة لك الله يا صدام حسين متحديا مرفوع الرأس يهابك الأعداء في كل مواقعك وإن أسروك لك الله وأنت مالك الشرعية في نظر الجماهير التي افتدها ويفتقدها الكثيرون لك الله وأنت لا تزال وستبقى أبدا صدام حسين. ******************** ********************************** تحية إجلال وتقدير للأب المعلم، والقائد المناضل صدام حسين المجيد __________________ في الذكرى السنوية الأولى لأسر الأب المعلم والقائد المناضل صدام حسين المجيد،، الف تحية إجلال وإكبار وتقدير الله أكبر الله أكبر وليخسأ الخاسئون
جهاز الإعلام السياسي والنشر حزب البعث العربي الاشتراكي العراق في الثاني عشر من كانون أول 2004