RADOIANE ELARABI
06-03-2005, 10:30 PM
بتاريخ :02/04/2002 كانت سلا و سناء في الميعاد
سناء كانت طفلة تصنع غدها
كغيرها من المدن المغربية، سلا ، عرفت حالة طوارئ قصوى , فقد قدمت هذه المدينة الثلاثاء 02 ابريل 2002 سناء مبروك شهيدة , وكدّست في مخافرها عددا هائلا من التلاميذ المكسورين والمعطوبين و المعتقلين بتهمة احراق الحافلات و تكسير السيارات , وعددا من رجال السيمي ( قوات التدخل السريع) معطوبين ايضا
عمر سناء 16 سنة , تلميذة تنبض بالحيوية في قسم التاسعة باعدادية الامام مالك , لم تكن تعلم سناء أنها سترى للمرة الاخيرة والديها واخوانها الستة الذين يصغرونها سنّا , و أنها ستودع حي الرشاد , أكثر الاحياء فقرا الموجودة بمنطقة القرية , كما لم تفكر يوما انها ستفارق الى الابد والدها العاطل عن العمل , و أمها التي ظلت تنسج الزرابي لاعالة اسرتها !
لم تتأخر يوما عن التضامن مع فلسطين ، و في يوم الثلاثاء ، ردّدت الشعارات ، مرت وزميلاتها و زملاؤها على الساعة العاشرة صباحا على اعدادية جابر ثم على اعدادية حليمة السعدية .
....كانت الى جوار صديقتها غيثة و أخريات يحتجن في جو ملؤه الحماس والغضب ، و تكرر نفس السيناريو بالمساء ، و فجأة احتدت المواجهة بين رجال السيمي و التلاميذ المتظاهرين ، وبين الجلوس والوقوف كحركة بطبيعة الشعارات ، ستتأخر سناء الى الوراء وستجد الى جوارها رجال السيمي فجأة ، الذين شرعوا في استخدام هراواتهم واحذيتهم الغليظة ...حُملت سناء على وجه السرعة الى منزل والديها على ايدي رفاقها و هي منهكة بالضرب ، وقبل ان ينقلها والدها الى المستشفى لفظت انفاسها بين يديه
لكن دمها كان يغني ....كان يغني
سناء كانت طفلة تصنع غدها
كغيرها من المدن المغربية، سلا ، عرفت حالة طوارئ قصوى , فقد قدمت هذه المدينة الثلاثاء 02 ابريل 2002 سناء مبروك شهيدة , وكدّست في مخافرها عددا هائلا من التلاميذ المكسورين والمعطوبين و المعتقلين بتهمة احراق الحافلات و تكسير السيارات , وعددا من رجال السيمي ( قوات التدخل السريع) معطوبين ايضا
عمر سناء 16 سنة , تلميذة تنبض بالحيوية في قسم التاسعة باعدادية الامام مالك , لم تكن تعلم سناء أنها سترى للمرة الاخيرة والديها واخوانها الستة الذين يصغرونها سنّا , و أنها ستودع حي الرشاد , أكثر الاحياء فقرا الموجودة بمنطقة القرية , كما لم تفكر يوما انها ستفارق الى الابد والدها العاطل عن العمل , و أمها التي ظلت تنسج الزرابي لاعالة اسرتها !
لم تتأخر يوما عن التضامن مع فلسطين ، و في يوم الثلاثاء ، ردّدت الشعارات ، مرت وزميلاتها و زملاؤها على الساعة العاشرة صباحا على اعدادية جابر ثم على اعدادية حليمة السعدية .
....كانت الى جوار صديقتها غيثة و أخريات يحتجن في جو ملؤه الحماس والغضب ، و تكرر نفس السيناريو بالمساء ، و فجأة احتدت المواجهة بين رجال السيمي و التلاميذ المتظاهرين ، وبين الجلوس والوقوف كحركة بطبيعة الشعارات ، ستتأخر سناء الى الوراء وستجد الى جوارها رجال السيمي فجأة ، الذين شرعوا في استخدام هراواتهم واحذيتهم الغليظة ...حُملت سناء على وجه السرعة الى منزل والديها على ايدي رفاقها و هي منهكة بالضرب ، وقبل ان ينقلها والدها الى المستشفى لفظت انفاسها بين يديه
لكن دمها كان يغني ....كان يغني