المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل هناك صفقة طرفها حماس؟



عبدالغفور الخطيب
06-03-2005, 04:38 PM
افادت صحيفة الشرق الأوسط أن اتصالات يجريها عدد من ممثلي الاتحاد الاوروبي مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس) تمهيدا لإخراج الحركة من قائمة التنظيمات الارهابية التي اعتمدتها دول الاتحاد قبل عامين. وذكرت مصادر فلسطينية وثيقة الاطلاع ان ممثلين عن وزير الخارجية الاسباني ميغيلو موراتينوس عقدوا لقاءات مع ممثلي «حماس» في دمشق وبيروت بهذا الشأن.


وذكرت المصادر أن هناك تحمسا من قبل الحكومتين الاسبانية والفرنسية لإخراج حركة حماس من قائمة المنظمات الارهابية تحديدا عشية الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي ستجرى في يونيو المقبل، والتي من المرجح ان تحقق حماس نتائج قوية فيها بعد اكتساحها للانتخابات المحلية التي جرت أخيرا.


وأشارت المصادر الى أنه مع عودة الاشتراكيين للحكم في اسبانيا وتبوء موراتينوس منصب وزير الخارجية في الحكومة الاسبانية بدأ مبعوثون عن الخارجية الاسبانية بإجراء الاتصالات مع ممثلي حركة حماس في الخارج لبحث إمكانية إخراج الحركة من قائمة المنظمات الارهابية مقابل عدة استحقاقات تلتزم بها الحركة.


ونوهت المصادر الى انه من بين القضايا التي بحثت خلال اللقاءات مسألة العمليات التفجيرية والمس بالمدنيين الاسرائيليين ورؤية حركة «حماس» لحل الصراع مع اسرائيل، وموقفها من إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة. ويقوم مسؤولون في كل من اسبانيا وفرنسا بمساع لإقناع ممثلي الحكومات الاوروبية لتغيير موقف الاتحاد من حركة «حماس» على اعتبار انه ليس من الحكمة مقاطعة الحركة التي تحظى بحضور قوي جدا في الشارع الفلسطيني.


ويشدد الاسبان والفرنسيون على أهمية الدور الاجتماعي والاغاثي الانساني الذي تقوم به الحركة في الضفة الغربية وقطاع غزة. يذكر أن الحكومة الفرنسية ظلت تحاول إقناع الحكومات الاوروبية الاخرى بعدم اعتبار القيادة السياسية لحركة «حماس» تنظيما إرهابيا، ولعبت آخر عملية تفجيرية نفذتها حركة «حماس» في القدس المحتلة قبل عامين ونصف في حسم قرار الاتحاد الاوروبي القاضي باعتبار القيادة السياسية لحركة «حماس» تنظيما ارهابيا.


وكان موراتينوس نفسه يقوم بإجراء اتصالات مع ممثلي حركة «حماس» في قطاع غزة عندما شغل في الماضي منصب مبعوث الاتحاد الاوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط. ولعب موراتينوس دورا بارزا في الإعداد للقاء السري الذي جمع في غزة في حينه الشيخ أحمد ياسين مؤسس وقائد حركة «حماس» الذي اغتالته اسرائيل قبل عام، وبقية قادة الحركة وخافيير سولانا المنسق الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي. وأكد ممثلون عن حركة «حماس» أخيرا ان اتصالات تجرى بينهم وبين ممثلين أوروبيين.