منصور بالله
06-03-2005, 04:21 PM
المخابرات الأمريكية تتحرك للأستيلاء علي الحكم في مصر
الطاغية مبارك يتفق مع المنافقين في واشنطن وينقلب علي المؤسسة الحاكمة
التعديلات تستبعد القوي الحقيقية وتسمح بمرشح يستولي من خلاله المتأمركيين علي السلطة
الغالبية بالمؤسسة الحاكمة ترفض سلوكيات مبارك وتتجه الان لوضع حد لتطلعاته
القوي المناهضة للحلف الصهيوني الامريكي مطالبة بالنزول الفوري للشارع من أجل تعديلات دستورية حقيقية تحمي أمن مصر القومي
مبارك أعتقل ربع مليون مواطن وعذبهم وأغلق الأحزاب والصحف وأفقر الناس
ورهننا للأعداء ويحكمنا بالطواريء و يرشحه النظام المريض ل دورة جديدة
بقلم صلاح بديوي
bediwy1@hotmail.com
salahbediwy@gmail.com
sbediwy@icqmail.com
نحن نستصرخ المصريين في الداخل والخارج المناهين لمخططات الغزو الأمريكي الصهيوني لأمتنا وبلادنا أن يتحركوا وعلي الفور داخل مصر وخارجها للضغط علي الأدوات الأمريكية الحاكمة في القاهرة ممثلة بالطبع في نظام كامب ديفيد الذي يقوده رجل الولايات المتحدة الأول في العالم العربي محمد حسني مبارك- 78 عام - نقول الضغط عليها وذلك بعد رضوخ الطاغية مبارك لأوامر قادة الشر في البيت الأبيض في قضية تعديل الدستور ، ويقوم حالياً بتفصيل دستور لهم علي مقاسهم تنفيذاً لمخطط حقير يستهدف تسليم رجال جدد لواشنطن الموقع الرئاسي في المستقبل وهو ما يترتب عليه تصفية وجود المؤسسة الحاكمة تماما في السلطة وأستبعادها لصالح أسرائيل بالتحديد
الأسباب الحقيقية
فالطاغية قام بالرضوخ للضغوطات الأمريكية مؤخرا في قضية الدستور ليس من قبيل دافع وطني لديه كما يزعم أو أحترام للمعارضة الوطنية ، أنما رضوخه تم من أجل مرضاة التتار الجدد في البيت الأبيض , والذين نراهم يثمنون خطوته لكونهم أتفقوا معه عليها قبيل أن يعلنها ، ويسمحون له أن يرسل سمساره الصغير أحمد نظيف الي العاصمة الأمريكية لكي يقبض ثمن تلك الخطوة ويتفق مع رجال جورج بوش علي أمور أقتصادية تخدم المخطط الأمريكي المزعوم وتدعم المغتصبين للسلطة في مصر ، وهو ما توقعناه وسبق أن نبهنا لنفاق واشنطن ومواصلة دعمها للطغاة
و كما قال ديفيد وولش المعين مساعدا لكونداليزا رايس لشئون منطقتنا حديثا قبيل مغادرته القاهرة بأيام في ختام مهمته كسفير لواشنطن بالقاهرة نقول صرح المذكور لأهرام الجمعة الماضية أن أيمن نور رئيس حزب الغد التقي به في أطار لقاءاته مع قادة أحزاب مصرية وأن قضيته شأن داخلي مصري وبلاده تثمن خطوة الرئيس مبارك من أجل تعديل الدستور ، والمتابع لما تنشره صحيفة الأهرام يكاد يصاب بالغثيان من أنعدا م الشعور الوطني لدي القائمين عليها وتوجههم بالكامل في كتاباتهم نحو خدمة مخططات الغزاة في واشنطن ’ ويزداد قرفاً عندما يراهم يوحون للقاريء بمشاعر التنافس علي مرضاة أمريكا بين رجالها في السلطة وخارج السلطة بمصر حيث تظهر الصحيفة أن الميليشيات المغتصبة للسلطة والثروة في بلادنا هي فقط تريد أن تحظي بالرضاء الأمريكي ولا تريد لأحد سواها أن يحظي به وتلك خلافاتها الرئيسية مع ايمن نور ورفاقه وقبله سعد الدين ابراهيم اليس ما نقوله يجعل كل من لديه ذرة وطنية يصاب بالتقزز والغثيان ويطالب بطرد الرئيس مبارك ونظامه المريض فوراً و بعيدا عن السلطة
المؤشرات تؤكد بوضوح أن أتفاقات قد تمت من تحت الترابيزة كما يقول المثل في مصر بين عناصر في أدارة مجرم الحرب الدولي الشهير جورج دبليو بوش وبين نظام مبارك بمقتضاها تم التوصل الي تفصيل تعديلات دستورية علي مقاس رجال أمريكا ومن خلال تلك التعديلات يتم طرد رجال المؤسسة العسكرية الحاكمة في مصر بعيدا عن السلطة بما يترتب علي ذلك من تفكيك سلمي لبنية تلك المؤسسة وإعادة تكوينها من جديد بشكل يخدم مصالح أسرائيل ’ وذلك لتكون منظومة كامب ديقيد قد أكتملت بشكل يرسخ بقاء تلك الأتفاقية المشبوهة ويكون من الصعب حدوث تهديدات لها الا بثورة شعبية شاملة
أنقلاب علي الشرعية
ولقد وجد الرئيس مبارك من الرجال في أجهزة تلك المؤسسة من يسهل له هذا الأنقلاب الخطير مقابل تطلعات ومنافع شخصية بحتة ، كما يجد الآن معارضة ترقي الي مصاف التمرد من عناصر أخري تعمل ضده داخل وخارج المؤسسة الحاكمة ’ ونعتقد أن تلك المعارضة أو ذلك التمرد علي سياسات مبارك إذا ما وضعنا في الأعتبار الرفض الشعبي العارم لأستمرار بقاء رموز نظام مبارك في السلطة وأستمرار مبارك ذاته فيها يشكل ضمير المصريين ورأيهم الحقيقي في نظام مبارك ,والسخط العام من قبل المفكرين والمثقفين والنخب المختلفة وقادة الرأي بل والرأي العام ، علي تعديلات مبارك المحدودة الأنقلابية الأخيرة للدستور والتي لا تراعي مصلحة الوطن وأعتبارات الأمن القومي
وفي وقت أبلغ فيه نظام مبارك أدارة بوش كما قال لنا عضو من حزب الغد أبلغها بقرب أ فراجه عن أ يمن نور رئيس الحزب - 42عام - تصاعدت الحملة الحكومية ضد الحزب وأ ستمر الصراع بينه وبين رموز النظام علي الولاء للولايات المتحدة الامريكية والتنافس علي خدمة مصالحها
بينما تواصل الصحف القومية المغتصبة من قبل السلطة تحقيقاتها والتي تحمل رسائل موجهة لقادة أحزاب لا وجود لها في الشارع المصري وهي تحضها علي الترشيح ضد من يرشحه نظام الرئيس مبارك موحية للناس كذبا ان ثمة تعديلات جوهرية للدستور وهي تطبل وتذمر وتجهر بمبايعة وهمية من قبل الناس لمبارك من اجل نيل ولاية جديدة فنجد الأهرام تكتب ان 5 مليون مواطن بايعوا مبارك خلال زيارته لمحافظة الدقهلية ونصفهم بايعه خلال زيارته لبني سويف الخ بينما نجد ان عدد سكان الدقهلية لا يتجاوز ال3 مليون مواطن وبني سويف لا يتجاوز ال المليون ونصف والرئيس الديكتاتور مبارك لم يزور سوي عاصمة المحافظة والتي هي عدد سكانها لا يرقي لنصف مليون لم يلتقي منهم سوي بالمنافقين ومغتصبي السلطة واصحاب المصلحة ورجال الامن في مؤتمر لم يحضره سوي بضعة مئات ما هذا التهريج والتلاعب بمصير الوطن وبأرادة الناس ’ وعلي كلا نحن لا نلوم تلك الصحف لأن قادتها تجاوزوا السن القانونية للبقاء في مواقعهم بكثير ويدينون بالولاء لمبارك في بقائهم وعلي سبيل المثال عمر ابراهيم نافع الان -73 عام - وأبراهيم سعده 69 عام - وسمير رجب 67 عام ومحفوظ الانصاري -71 عام - ومحمد عبد المنعم 70 عام كما أنه الي جانب كلا منهم أعداد أخري بالعشرات ان لم تك بالمئات من القيادات الصحفية التي تجاوزت السن القانونية بشكل يكاد يقضي علي مستقبل الصحافة المصرية الان
ورؤساء التحرير هؤلاء يستعينون برجال الأجهزة والمنافقين وأنصاف الموهبيين ويرسلونهم كمندوبين خارج الوطن ومدراء مكاتب أنها كارثة كبري أذا ما عرفنا بأنهم يقضون علي أي صحافي لديه نوع من الشرف الوطني أو المهني والأخلاقي
الموقف الان
ووفقا لأستطلاعات الرأي العام الأخيرة فأن القوي الوطنية الشريفة داخل مصر وخارجها بخصوص مسالة تعديل الد ستور تجمع علي ما يلي :-
1\ أزالة كافة العوائق التي تصادر حق أي مصري في الترشيح لموقع رئيس الجمهورية
2\ ان لا يمنح التعديل الدستوري الحق في الحصول علي نسبة تتيح الترشيح للموقع الرئاسي الي مجالس شعبية وبرلمانية ثبت قضائيا ً عدم شرعيتها وبأنها مزورة
3\ أن يستعيض عن تلك النسبة المطروحة من قبل المجالس المطعون في شرعيتها بنسبة توقيعات تجمع من الشعب
4\ أن يتم تشكيل حكومة أنتقالية محايدة تتولي الأشراف علي الأنتخابات الرئاسية والبرلمانية معا
5\ أستبعاد كل من شاركوا في تجريف الحياة السياسية عن لعب أي دور وفي مقدمتهم رئيسي مجلسي الشعب والشوري ووزيريهما وأعضاء لجنة شئون الأحزاب ووزيري الداخلية والعدل
6\ رفع الحظر المفروض فورا علي حزب العمل وتنفيذ الأحكام الصادرة لصالحه والسماح لبقية القوي المحجوبة بالمشاركة
7\ الاشراف القضائي الكامل علي كافة مراحل العملية الانتخابية وضمان حياد أجهزة الاعلام والشرطة والعدل
اما أنصار الحلف الصهيوني الأمريكي فيطالبون الي جانب ما سبقي بالأتي
1\ أشراف الامم المتحدة وجهات دولية اخري علي الانتخابات
2\ أرسال مراقبين امريكيين
3\ تفضيل عدم ترشيح مبارك ل نفسه مرة أخري للموقع الرئاسي
5\ أبعاد أية قوي تدعو للعنف تجاه أمريكا وتل أبيب عن تلك الأنتخابات
لكن نظام مبارك يخطط لأنتخابات تعددية شكلية وفق ما يلي
1\ أن تكون لجنة الأنتخابات الرئاسية برئاسة رئيس مجلس الشعب
2\ أن تكون التعديلات البرلمانية تكفل لضمان ترشيح من تختارهم السلطة فقط في مواجهة مرشحها
3\ ان تتولي أجهزة الأمن المصرية الخاضعة للسلطة الأشراف الكامل علي تأمين عمليات تزوير تلك الأنتخابات بحيل ووسائل مختلفة
4\ان تتم الاستعانة بقضاء علي ولاء مطلق للسلطة لقيادة أطقم الأشراف علي عملية الأنتخابات
والواضح أن حلول وسط سيتم التوصل اليها بين تتار البيت الأبيض ورجالهم المغتصبين للحكم بالقاهرة , تكفل تمكين رجال أمريكا من خوض تنافس حقيقي علي الموقع الرئاسي .
وفي النهاية
يحاول الرئيس مبارك أن يرشح نفسه علي الموقع الرئاسي مرة أخري وينتظر موافقة نهائية من واشنطن ونحن لا نعرف ما هي أنجازاته خلال العقد ونصف الماضيين لكي يقدم علي تلك الخطوة وبدون حياة او خجل وربما نجتهد لتوضيح أنجازاته وهي كالتالي
1\ الحكم بقانون الطواريء وأعتقال ربع مليون مصري لا يزال عشرات الآلآف منهم في السجون وبدون محاكمة منذ اكثر من عقدين
2\ تعذيب المواطنين والسياسيين ومحاكمة قادة الرأي عسكرياً وقتل المئات خارج أطار القانون أضافة الي من تم أعدامهم بالباطل
3\ تشريد الآ لآف من المصريين ونفيهم خارج الوطن وتفشي الرشوة وأفساد مؤسسات العدالة والأقتصاد وتزوير أرادة الشعب وتعيين العمد والمشايخ وعمداء الكليات ورؤساء الجامعات وقادة المحليات بدلاً من انتخابهم
4\ حبس الكتاب والصحفيين والسياسيين وتلفيق التهم لهم واغلاق الصحف ومصادراتها وتعطيل تنفيذ احكام القضاء وتجميد نشاط الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني وفرض الحراسة عليها والتدخل في شئونها بل وتعيين رؤسائها كما حدث مع حزب الوفاق القومي وحزب الاحرار
5\ موالاة أعداء الأمة وخدمة مصالح وآشنطن وتل أبيب والاستهانة بأرادة الشعب والأفراج عن جواسيس ما يسمي ب أسرائيل
6\ تصفية المؤسسات السيادية الوطنية عبر طرد كوادرها من الخدمة في عمر النضج والعطاء لمصلحة ذاتية وتبديد ثروات الوطن ونهبها لصالح الشريحة المتعاونة مع هذا النظام
ولذلك ففي رأينا أنه طال الأمر أم قصر فأنه لا بد وأن يبادر الرئيس مبارك بتقديم نفسه الي العدالة فور تركهم السلطة - والتي يتشبث بها علي الرغم من المرض الخطير الذي يعانيه شفي الله كل مؤمن - من أجل أثبات برائته ومن معه من رموز نظامه اذا كانوا بالفعل برآء ونحن من جهتنا سندافع عن توفير محاكمة عادلة لهم ولا نكون مثلهم ننتقي دوائر خاصة للتخلص من خصومنا وحبسهم بالباطل أو قتلهم , فالرئيس مبارك وكبار معاونيه لا يصح ان يظلوا بالسلطة وايضا لا يصح ان يتركوها بعيدا عن تبرئة ساحتهم والقصاص منهم للشعب
ونواصل أنشاء الله
الطاغية مبارك يتفق مع المنافقين في واشنطن وينقلب علي المؤسسة الحاكمة
التعديلات تستبعد القوي الحقيقية وتسمح بمرشح يستولي من خلاله المتأمركيين علي السلطة
الغالبية بالمؤسسة الحاكمة ترفض سلوكيات مبارك وتتجه الان لوضع حد لتطلعاته
القوي المناهضة للحلف الصهيوني الامريكي مطالبة بالنزول الفوري للشارع من أجل تعديلات دستورية حقيقية تحمي أمن مصر القومي
مبارك أعتقل ربع مليون مواطن وعذبهم وأغلق الأحزاب والصحف وأفقر الناس
ورهننا للأعداء ويحكمنا بالطواريء و يرشحه النظام المريض ل دورة جديدة
بقلم صلاح بديوي
bediwy1@hotmail.com
salahbediwy@gmail.com
sbediwy@icqmail.com
نحن نستصرخ المصريين في الداخل والخارج المناهين لمخططات الغزو الأمريكي الصهيوني لأمتنا وبلادنا أن يتحركوا وعلي الفور داخل مصر وخارجها للضغط علي الأدوات الأمريكية الحاكمة في القاهرة ممثلة بالطبع في نظام كامب ديفيد الذي يقوده رجل الولايات المتحدة الأول في العالم العربي محمد حسني مبارك- 78 عام - نقول الضغط عليها وذلك بعد رضوخ الطاغية مبارك لأوامر قادة الشر في البيت الأبيض في قضية تعديل الدستور ، ويقوم حالياً بتفصيل دستور لهم علي مقاسهم تنفيذاً لمخطط حقير يستهدف تسليم رجال جدد لواشنطن الموقع الرئاسي في المستقبل وهو ما يترتب عليه تصفية وجود المؤسسة الحاكمة تماما في السلطة وأستبعادها لصالح أسرائيل بالتحديد
الأسباب الحقيقية
فالطاغية قام بالرضوخ للضغوطات الأمريكية مؤخرا في قضية الدستور ليس من قبيل دافع وطني لديه كما يزعم أو أحترام للمعارضة الوطنية ، أنما رضوخه تم من أجل مرضاة التتار الجدد في البيت الأبيض , والذين نراهم يثمنون خطوته لكونهم أتفقوا معه عليها قبيل أن يعلنها ، ويسمحون له أن يرسل سمساره الصغير أحمد نظيف الي العاصمة الأمريكية لكي يقبض ثمن تلك الخطوة ويتفق مع رجال جورج بوش علي أمور أقتصادية تخدم المخطط الأمريكي المزعوم وتدعم المغتصبين للسلطة في مصر ، وهو ما توقعناه وسبق أن نبهنا لنفاق واشنطن ومواصلة دعمها للطغاة
و كما قال ديفيد وولش المعين مساعدا لكونداليزا رايس لشئون منطقتنا حديثا قبيل مغادرته القاهرة بأيام في ختام مهمته كسفير لواشنطن بالقاهرة نقول صرح المذكور لأهرام الجمعة الماضية أن أيمن نور رئيس حزب الغد التقي به في أطار لقاءاته مع قادة أحزاب مصرية وأن قضيته شأن داخلي مصري وبلاده تثمن خطوة الرئيس مبارك من أجل تعديل الدستور ، والمتابع لما تنشره صحيفة الأهرام يكاد يصاب بالغثيان من أنعدا م الشعور الوطني لدي القائمين عليها وتوجههم بالكامل في كتاباتهم نحو خدمة مخططات الغزاة في واشنطن ’ ويزداد قرفاً عندما يراهم يوحون للقاريء بمشاعر التنافس علي مرضاة أمريكا بين رجالها في السلطة وخارج السلطة بمصر حيث تظهر الصحيفة أن الميليشيات المغتصبة للسلطة والثروة في بلادنا هي فقط تريد أن تحظي بالرضاء الأمريكي ولا تريد لأحد سواها أن يحظي به وتلك خلافاتها الرئيسية مع ايمن نور ورفاقه وقبله سعد الدين ابراهيم اليس ما نقوله يجعل كل من لديه ذرة وطنية يصاب بالتقزز والغثيان ويطالب بطرد الرئيس مبارك ونظامه المريض فوراً و بعيدا عن السلطة
المؤشرات تؤكد بوضوح أن أتفاقات قد تمت من تحت الترابيزة كما يقول المثل في مصر بين عناصر في أدارة مجرم الحرب الدولي الشهير جورج دبليو بوش وبين نظام مبارك بمقتضاها تم التوصل الي تفصيل تعديلات دستورية علي مقاس رجال أمريكا ومن خلال تلك التعديلات يتم طرد رجال المؤسسة العسكرية الحاكمة في مصر بعيدا عن السلطة بما يترتب علي ذلك من تفكيك سلمي لبنية تلك المؤسسة وإعادة تكوينها من جديد بشكل يخدم مصالح أسرائيل ’ وذلك لتكون منظومة كامب ديقيد قد أكتملت بشكل يرسخ بقاء تلك الأتفاقية المشبوهة ويكون من الصعب حدوث تهديدات لها الا بثورة شعبية شاملة
أنقلاب علي الشرعية
ولقد وجد الرئيس مبارك من الرجال في أجهزة تلك المؤسسة من يسهل له هذا الأنقلاب الخطير مقابل تطلعات ومنافع شخصية بحتة ، كما يجد الآن معارضة ترقي الي مصاف التمرد من عناصر أخري تعمل ضده داخل وخارج المؤسسة الحاكمة ’ ونعتقد أن تلك المعارضة أو ذلك التمرد علي سياسات مبارك إذا ما وضعنا في الأعتبار الرفض الشعبي العارم لأستمرار بقاء رموز نظام مبارك في السلطة وأستمرار مبارك ذاته فيها يشكل ضمير المصريين ورأيهم الحقيقي في نظام مبارك ,والسخط العام من قبل المفكرين والمثقفين والنخب المختلفة وقادة الرأي بل والرأي العام ، علي تعديلات مبارك المحدودة الأنقلابية الأخيرة للدستور والتي لا تراعي مصلحة الوطن وأعتبارات الأمن القومي
وفي وقت أبلغ فيه نظام مبارك أدارة بوش كما قال لنا عضو من حزب الغد أبلغها بقرب أ فراجه عن أ يمن نور رئيس الحزب - 42عام - تصاعدت الحملة الحكومية ضد الحزب وأ ستمر الصراع بينه وبين رموز النظام علي الولاء للولايات المتحدة الامريكية والتنافس علي خدمة مصالحها
بينما تواصل الصحف القومية المغتصبة من قبل السلطة تحقيقاتها والتي تحمل رسائل موجهة لقادة أحزاب لا وجود لها في الشارع المصري وهي تحضها علي الترشيح ضد من يرشحه نظام الرئيس مبارك موحية للناس كذبا ان ثمة تعديلات جوهرية للدستور وهي تطبل وتذمر وتجهر بمبايعة وهمية من قبل الناس لمبارك من اجل نيل ولاية جديدة فنجد الأهرام تكتب ان 5 مليون مواطن بايعوا مبارك خلال زيارته لمحافظة الدقهلية ونصفهم بايعه خلال زيارته لبني سويف الخ بينما نجد ان عدد سكان الدقهلية لا يتجاوز ال3 مليون مواطن وبني سويف لا يتجاوز ال المليون ونصف والرئيس الديكتاتور مبارك لم يزور سوي عاصمة المحافظة والتي هي عدد سكانها لا يرقي لنصف مليون لم يلتقي منهم سوي بالمنافقين ومغتصبي السلطة واصحاب المصلحة ورجال الامن في مؤتمر لم يحضره سوي بضعة مئات ما هذا التهريج والتلاعب بمصير الوطن وبأرادة الناس ’ وعلي كلا نحن لا نلوم تلك الصحف لأن قادتها تجاوزوا السن القانونية للبقاء في مواقعهم بكثير ويدينون بالولاء لمبارك في بقائهم وعلي سبيل المثال عمر ابراهيم نافع الان -73 عام - وأبراهيم سعده 69 عام - وسمير رجب 67 عام ومحفوظ الانصاري -71 عام - ومحمد عبد المنعم 70 عام كما أنه الي جانب كلا منهم أعداد أخري بالعشرات ان لم تك بالمئات من القيادات الصحفية التي تجاوزت السن القانونية بشكل يكاد يقضي علي مستقبل الصحافة المصرية الان
ورؤساء التحرير هؤلاء يستعينون برجال الأجهزة والمنافقين وأنصاف الموهبيين ويرسلونهم كمندوبين خارج الوطن ومدراء مكاتب أنها كارثة كبري أذا ما عرفنا بأنهم يقضون علي أي صحافي لديه نوع من الشرف الوطني أو المهني والأخلاقي
الموقف الان
ووفقا لأستطلاعات الرأي العام الأخيرة فأن القوي الوطنية الشريفة داخل مصر وخارجها بخصوص مسالة تعديل الد ستور تجمع علي ما يلي :-
1\ أزالة كافة العوائق التي تصادر حق أي مصري في الترشيح لموقع رئيس الجمهورية
2\ ان لا يمنح التعديل الدستوري الحق في الحصول علي نسبة تتيح الترشيح للموقع الرئاسي الي مجالس شعبية وبرلمانية ثبت قضائيا ً عدم شرعيتها وبأنها مزورة
3\ أن يستعيض عن تلك النسبة المطروحة من قبل المجالس المطعون في شرعيتها بنسبة توقيعات تجمع من الشعب
4\ أن يتم تشكيل حكومة أنتقالية محايدة تتولي الأشراف علي الأنتخابات الرئاسية والبرلمانية معا
5\ أستبعاد كل من شاركوا في تجريف الحياة السياسية عن لعب أي دور وفي مقدمتهم رئيسي مجلسي الشعب والشوري ووزيريهما وأعضاء لجنة شئون الأحزاب ووزيري الداخلية والعدل
6\ رفع الحظر المفروض فورا علي حزب العمل وتنفيذ الأحكام الصادرة لصالحه والسماح لبقية القوي المحجوبة بالمشاركة
7\ الاشراف القضائي الكامل علي كافة مراحل العملية الانتخابية وضمان حياد أجهزة الاعلام والشرطة والعدل
اما أنصار الحلف الصهيوني الأمريكي فيطالبون الي جانب ما سبقي بالأتي
1\ أشراف الامم المتحدة وجهات دولية اخري علي الانتخابات
2\ أرسال مراقبين امريكيين
3\ تفضيل عدم ترشيح مبارك ل نفسه مرة أخري للموقع الرئاسي
5\ أبعاد أية قوي تدعو للعنف تجاه أمريكا وتل أبيب عن تلك الأنتخابات
لكن نظام مبارك يخطط لأنتخابات تعددية شكلية وفق ما يلي
1\ أن تكون لجنة الأنتخابات الرئاسية برئاسة رئيس مجلس الشعب
2\ أن تكون التعديلات البرلمانية تكفل لضمان ترشيح من تختارهم السلطة فقط في مواجهة مرشحها
3\ ان تتولي أجهزة الأمن المصرية الخاضعة للسلطة الأشراف الكامل علي تأمين عمليات تزوير تلك الأنتخابات بحيل ووسائل مختلفة
4\ان تتم الاستعانة بقضاء علي ولاء مطلق للسلطة لقيادة أطقم الأشراف علي عملية الأنتخابات
والواضح أن حلول وسط سيتم التوصل اليها بين تتار البيت الأبيض ورجالهم المغتصبين للحكم بالقاهرة , تكفل تمكين رجال أمريكا من خوض تنافس حقيقي علي الموقع الرئاسي .
وفي النهاية
يحاول الرئيس مبارك أن يرشح نفسه علي الموقع الرئاسي مرة أخري وينتظر موافقة نهائية من واشنطن ونحن لا نعرف ما هي أنجازاته خلال العقد ونصف الماضيين لكي يقدم علي تلك الخطوة وبدون حياة او خجل وربما نجتهد لتوضيح أنجازاته وهي كالتالي
1\ الحكم بقانون الطواريء وأعتقال ربع مليون مصري لا يزال عشرات الآلآف منهم في السجون وبدون محاكمة منذ اكثر من عقدين
2\ تعذيب المواطنين والسياسيين ومحاكمة قادة الرأي عسكرياً وقتل المئات خارج أطار القانون أضافة الي من تم أعدامهم بالباطل
3\ تشريد الآ لآف من المصريين ونفيهم خارج الوطن وتفشي الرشوة وأفساد مؤسسات العدالة والأقتصاد وتزوير أرادة الشعب وتعيين العمد والمشايخ وعمداء الكليات ورؤساء الجامعات وقادة المحليات بدلاً من انتخابهم
4\ حبس الكتاب والصحفيين والسياسيين وتلفيق التهم لهم واغلاق الصحف ومصادراتها وتعطيل تنفيذ احكام القضاء وتجميد نشاط الأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني وفرض الحراسة عليها والتدخل في شئونها بل وتعيين رؤسائها كما حدث مع حزب الوفاق القومي وحزب الاحرار
5\ موالاة أعداء الأمة وخدمة مصالح وآشنطن وتل أبيب والاستهانة بأرادة الشعب والأفراج عن جواسيس ما يسمي ب أسرائيل
6\ تصفية المؤسسات السيادية الوطنية عبر طرد كوادرها من الخدمة في عمر النضج والعطاء لمصلحة ذاتية وتبديد ثروات الوطن ونهبها لصالح الشريحة المتعاونة مع هذا النظام
ولذلك ففي رأينا أنه طال الأمر أم قصر فأنه لا بد وأن يبادر الرئيس مبارك بتقديم نفسه الي العدالة فور تركهم السلطة - والتي يتشبث بها علي الرغم من المرض الخطير الذي يعانيه شفي الله كل مؤمن - من أجل أثبات برائته ومن معه من رموز نظامه اذا كانوا بالفعل برآء ونحن من جهتنا سندافع عن توفير محاكمة عادلة لهم ولا نكون مثلهم ننتقي دوائر خاصة للتخلص من خصومنا وحبسهم بالباطل أو قتلهم , فالرئيس مبارك وكبار معاونيه لا يصح ان يظلوا بالسلطة وايضا لا يصح ان يتركوها بعيدا عن تبرئة ساحتهم والقصاص منهم للشعب
ونواصل أنشاء الله