المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : د. نوري المرادي : رسالة من أعظمية شنعار، وهدية!/الله اكبر



الفرقاني
05-03-2005, 08:32 PM
رسالة من أعظمية شنعار، وهدية!

شبكة البصرة

د. نوري المرادي

وردتني الرسالة التالية من المقاومة في أعظمية بغداد قرة العين. والرسالة خطية، أعدت طباعتها، فوجدتني ميالا لأن أشرك إخوتي القراء بها.

والرسالة مرفقة بثلاث هدايا لو أن شخصا مثلي حلم بها طوال عمره في غير العراق لما نالها. الهدية الأولى ثلاثة أقراص مضغوطة عن عمليات قتالية حية لفتيان أعظمية شنعار، والثانية قلادة من الفضة لخارطة العراق مؤطرة بالعلم العراقي وبعبارة تقول: ((يحفظ اللهُ العراق))، أما الثالثة، فنتاج لخيال أسطوري عميق يصعب تصوره. وهي أن فتى من فتيان أعظمية شنعار، وبينما هو يتهيّأ لإشتباك جهادي مع العدو، وحيث لابد من الوصية، نزع يشماغه الأحمر، وأوصى أن يُرسل اليشماغ إلى نوري المرادي أينما سكن. فبُعث اليشماغ بطرد إلى الأردن، وهناك أرفقت معع الأقراص والقلادة وبعث بالبريد العاجل إلى ستوكهولم، فسافرت إليه وإستلمته.

وربما لن يستطيع أحد مغالبة الدمع حين يختلي بنفسه مع هكذا هدايا،، ومن مدينة الأعظمية التي كرمتني قبلها بأن أطلقت إسمي على أحد الشوارع. بل ليسأل أحد نفسه إن كان سيأبه بعد هذا لجلاوزة الإحتلال أو كتبته حين يهددون ويشتمون!



تقول الرسالة:

((بسم الله الرحمن الرحيم

بسم الله السميع البصير،

بسم الله الرقيب

بسم الله ناصر المؤمنين وكاسر الكافرين

بسم الله المعز المذل

بسم الله والصلاة والسلام على أشرف خلق الله سيدنا وقائدنا ومعلمنا وحبيبنا المجاهد الأول محمد المصطفي صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسلما

أما بعد:

يشرفني أن أكتب إليكم هذه الكلمات البسيطة عسى أن يسعفني قلمي في التعبير بما أحمله وأكنه للشرفاء في العالم بشكل عام ولكم شخصيا سيدي العزيز

حضرة الأخ المجاهد،،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، داعيا الله العظيم أن تصلك رسالتي المشفوعة بهدية بسيطة تحمل في ثناياها كل آمال وآلام وتطلعات الشرفاء في العالم أجميعين والإسلام والعراقيين، هدية بسيطة داعيا المولى أن تصلكم وأنتم ترفلون بالعز وتفخرون بما هو أهل للعراقيين،، العراقيين الذين نشروا النور في أرض الظلمات وعلموا الإنسان أول حروف القراءة. العراقيين الذين لم يكلوا يوما من الأيام عن كبح جماح الطامعين وإيقاف عجلتهم وخلط أوراق خططهم، العراقيين الذين لم يحنوا يوما رأسا لطامع مهما كان حجمه أو إسمه. العراقيين الذين حولوا أرض العراق إلى مقبرة لكل من تسول له نفسه أن يدنس أرضه على مر التاريخ وآخرهم وألعنهم الأمريكان والفرس ويهود العرب. وهذا هو ثالوثهم الذي أكمل زواياه على العراق!

أستاذي:

فرض الله الجهاد على المسلمين كافة كل حسب إستطاعته ويبدأ الجهاد من شح الوجه عن الكافرين حتى حمل السلاح. والحمد لله فحاملو الأسلحة كثر وشاحو الوجه أكثر لكن المتكلمين والداعين إلى الجهاد قليل. ومن وسط هذا الظرف برز إسم ،،، وبدأتم تأخذون مكانتكم في قلوبنا يوما بعد آخر، حتى أصبحت مجاهدا شئت أم أبيت، وأطلق إسمك على ثاني شارع سمي بإسم بعد إحتلال العراق يوم 9\4 اللعين. والشارع الأول في منطقة الأعظمية المجاهدة والتي يسميها المجاهدون في كل العالم (مدينة المجاهدين وقرة عين بغداد) بينما سميت الفلوجة (كعبة المجاهدين) في كل العالم.

لقد سمي الشارع الأول بإسم الشهيد البطل إبن الشهيد البطل (مصطفى قصي صدام حسين) مصطفى البالغ من العمر 14 ربيعا والذي قاوم في معركة أستشهاده لأكثر من 3 ساعات لوحده وهو بين أنقاض بيت تهدم من جراء القصف البري والجوي بجانب والده وعمه ورفيقيهم الذين أستشهدوا أمامه وقنص لوحده من أبناء القردة والخنازير أكثر من 30 خنزيرا.

والشارع الثاني سمي بإسمك العزيز وفي مدينة المجاهدين أيضا بعد لقائكم الأخير وكلامكم الشجاع والصريح بشأن الإنتخابات المزعومة، إنتخابات المهزلة، إنتخابات بوش سستاني طرزاني ،،الخ.

وحقيقة أنه لم تجر إنتخابات في كل محافظات الموصل (أقضية ونواح) وتكريت (أقضية ونواح) والرمادي (أقضية ونواح) ومعظم محافظة ديالى ومثلث الموت (اللطيفية الإسكندرية المحمودية إمتدادا إلى المسيب). وفي بغداد فكانت هناك خمسة مراكز إنتخابية تعرضت للقصف والعمليات الإستشهادية، والمناطق التي لم تشارك بالإنتخابات فهي الأعظمية، الغزالية، حي الجهاد، الخضراء، والدورة، وفي المنصور فتح المركز صباحا وأغلق بعد أقل من ساعتين، وفي زيونة أغلق المركز بحدود الثانية عشرة.

في حين كان يوم الإنتخابات يوم عرس لنا حيث كان هناك إنفجار يهز بغداد كل خمسة دقائق، وبدأ من آذان الفجر حتى الثانية ليلا. والله ورسوله والناس أجمعين على ما أقول شاهد ورقيب.

وإنتهت مسرحية الإنتخابات وبدأت مسرحية جديدة هي مسرحية الحكومة الجديدة بعد أن أدت الحكومة القديمة ما مرسوم لها بأدنى مستوى وأسقطتهم أمريكا وسيسقطون الحكومة الجديدة وهكذا ستتوالى حتى تتخلص أمريكا اللعينة من كل الذين باعوها وطنهم بعد أن باعوها أعراضهم وضمائرهم إن كان لهم عرض يذكر ولم يُدنس من قبل أو كان لهم شيء من الضمير.

أما نحن أخي العزيز، نحن حملنا السلاح من يوم 12 نيسان 2003 حيث نفذت أول عملية جهادية. ومنذ ذلك اليوم بدأت المقاومة في الأعظمية وكانت في البدء عمليات فردية أو ثنائية وبشكل عاطفي غير منظم ثم تحولت إلى خلايا ومجاميع وتنظيمات ثم قيادات من كل صنف وجنس ولون، قيادات عراقية بترتيب وتنظيم وتنسيق وشبكة خيوط ومعلومات لو قلبت أمريكا الأرض عاليها سافلها فلن تستطيع كشف كتائب المقاومة أو إعتقال أو أسر ولو مجاهد واحد منها.

ولا تهتم سيدي الكريم لما يدعون أو يعرضون على بعض الفضائيات العميلة من أشخاص، هذه كلها مسرحيات مدفوعة الثمن. مجاهدونا لا يؤسرون، وهم أما قاتل أو مقتول. وأنا أكتب إليك بعد عامين من الجهاد والكر على العدو، وأقول أنهم لم يتمكنوا إلى الآن حتى من أسر مجاهد واحد. وهذا لا يعني أن أحد لم يستشهد لنا، لقد إستشهد مجاهدون، لكنهم يهتفون مع نطق الشهادة أن: (( يحيا العراق، اللهم احفظ العراق))

المقاومة العراقية التي أحالت ليل المعتدين إلى جحيم وأحالت أحلامهم إلى كوابيس حتى جن من جن منهم وهرب من هرب وقتل من قتل وأصيب من أصيب حتى إعترف المنصفون في العالم أن ما دفعته أمريكا من خسائر خلال العامين الماضيين أكثر مما دفعته في فيتنام خلال 8 أعوام.

لذا بدأو بحملات تطويع المرتدين في أجهزتهم العراقية والعسكرية ليضعوهم في مواجهة العراقي وليراق الدم العراقي بالرصاص العراقي وينسحبوا هم إلى قواعد ظنوا أنها آمنة والله يقول: ( بسم الله الرحمن الرحيم وظنوا أنهم مانعتهم حصونهم فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا ) صدق الله العظيم.

ونحن بإنتظار إنسحابهم الكامل إلى خارج المدن بفارغ الصبر، وأعددنا لهم في حصونهم العدة ولأعوانهم في الداخل أشد.

سيدي المجاهد الكريم!

أود أن أطمئنكم بأن أعداد المجاهدين في إزدياد، ولله الفضل والحمد والمنة، إلا أننا نعاني من الحصار الإعلامي الذي يكتم عن العالمين العمليات القتالية حتى جاءت اللحظة التي أرادها الله سبحانه وتعالى في إيصال بعض الأفلام لبعض العمليات التي نرجو أن تنشروها إلى العالمين من خلال مواقعكم ووسائلكم الخاصة إلى كل من ينشد الحقيقة خاصة عوائل الخنازير الذين ينتظرون عودة أبنائهم عسى أن يدركوا ما دفعتهم إليه حكومتهم من ورطة. وإن رأيتم بهد الأفلام فائدة فسنزودكم بالمزيد.

أستاذنا العزيز، سترى من معجزات الله في أرضه، سترى وتسمع المعجزات من أهلها. فوالله الذي لا إله إلا هو، رأينا بأم أعيننا الرسول العظيم يقاتل معنا ورأينا الملائكة ورأينا الجنة وحور العين. وشممنا رائحة الجنة ثم رائحة دماء الشهداء، ووالله العظيم الذي رفع السموات بغير عمد وأرسى الجبال بلا وتد قد فاحت رائحة المسك من قبور شهدائنا. والله العظيم قد تعطرنا بدمائهم الزكية بعد أن ملأت رائحتها الزكية ما حولها، والله على ما أقول شهيد. سترى جند الله (العقارب) التي يصل طولها لأكثر من نصف متر كيف لدغت الخنازير وماتت فكانت كالرصاص تطلق مرة واحدة. وستسمع كيف مدّ الله المجاهدين بملائكة يقاتلون معهم. وأرجوا منكم أن تستمعوا بتركيز إلى خطبة إمام المجاهدين،، وبتركيز إلى ما يقوله حفار القبور عن كرامة الشهداء حين يدفنون. وستعرف الكثير من أفواه الناس يوم نجتمع قريبا إن شاء الله في العراق المحرر. والسلام))



وهكذا!

والعراقيون الأقحاح، وليس اللصقاء والمدعين والمتسترين بمذهبية هم منها مثلما هي منهم براء وعلى طرفي نقيض، هؤلاء العراقيون حقيقة لم يحنوا رأسا لعدو ولا محتل أو غاصب، وقد حولوا أرض العراق على مر التاريخ إلى مقبرة للغزاة والطامعين. والوطنية العراقية كالوطنية اللبنانية وكأي وطنية في العام، هي إنتماء ومن ثم إيمان وإخلاص لذلك الإنتماء. وهذا العراقي الأعظمي النبيل حين يذكر العراقية، فليس لشوفينية أو عزة قومية بالإثم، إنما لكونه تناول الحالة العراقية وحسب. من هنا، فحديث هذا المجاهد النبيل الذي قصر أصلا بوصف إخوته وأرضه، هو روح أممية ستدفعه حتما للدفاع عن لبنان أو أفغانستان أو فلسطين أو فنزويلا وبالإيمان ذاته الذي قاتل به عن العراق.

وهذا هو ديدن الأحرار وهذا هو طبع جند الله المقاتلين في كل مكان. وهذا هو الفارق بين الحر والعبد وبين الوطني النبيل وبين اللصيق. لذا، ترى هذا الوطني قد حمل سلاحه آنيا ودون أمر من أحد وقاتل فرادا ومثنى حتى إنتظمت المقاومة وتشكلت الخلايا وأصبح جسد المقاومة بقيادة الجيش العراقي المظفر وبقية المجاهيدن، صلدا تتكسر عليه إرمادة المحتلين.

أما اللصقاء، من سستان وأصفهان ومافيا الطرزان المتمكنة الآن من رقبة الشعب الكردي، فليس لهؤلاء دين ولا يقين ولا إنتماء. وأول شيء متاح عندهم للبيع هو أوطانهم. لذا تراهم باعوا العراق لأمريكا، ومهدوا لها إحتلاله دونما اعتبار لأخلاق ولا ضمائر. وسنعيش لحظة المنقلب الذي سينقلب إليه هؤلاء الخونة، وهو أقرب إلينا من حبل الوريد.

المهم هذه هي مقاومتنا العراقية وهذه واحدة من خصوصياتها، أما بقية الخصوصيات فأقلها أنها حازت قصب السبق على المقاومات قبلها، وكبدت العدو ما لم يتكبده في حرب سابقة، وجعلت العالم أجمع ينحني لها إجلا وإكبارا ويعترف بها كأم للمقاومات ومدرسة للمحررين.

من هنا، فهذه المقاومة ليست بحاجة لإعتراف من أحد. فهي حكومة العراق وهي جيشه وهي برلمانه. وما نحن سوى صدى جانبي لها، وسيكون من دواعي فخرنا وعظيم شيمتنا لو أنها قبلتنا جنودا ملحقين.

أكرر وأقول، المقاومة الوطنية العراقية هي حكومة العراق الشرعية، وهي ساسته وعسكريوه، وهي ليست بحاجة لأعتراف من أحد بعد أن فرضت نفسها على الساحة العراقية والعالمين، ومثلت جند الله المخلصين خير تمثيل.

وستالينغراد، أو ليننغراد لم تنلا لقب قبلة المجاهدين ولا حتى لقبا مقاربا له رغم ما جرى عليهما. لكن الفلوجة، نالته وفي أول أيام قتالها المحتلين. فأية أسطورة سجلت الفلوجة إذن، واية منزلة صارت لها عند الله الذي لابد وهيأ لها الأسباب ليتخذها مجاهدوه وجنوده في العالم كعبة؟!

وبالمناسبة فالفلوجة لا تخذل المتيممين بها كعبة قتالية ولا المتخذيها ملجأ ومثابة لقتال. بينما واشنطن ولندن وطهران وغيرها سرعانما تنقلب على أنصارها ما تطلبت الحال، أو تنفذ بجلدها وتتركهم للتهلكة. وربما هنا المبعث والوازع الكبير للضمائر والقلوب لأن تمنح الفلوجة المقدسة ما منحته.

ويشهد الله أن الأعظمية حقا مدينة المجاهدين وقرة عين بغداد، ولا يتخلف عنها شارع حيفا ولا الدورة التي بدأت تريينا من الإبداع وضروب القتال ما لم يخطر على بال. ولا يتخلف عنها أي حي من أحياء بغداد حتى تلك المغلوبة على أمرها بسبب تجيير الخونة الماسون من آل حكيم وسستان وأشيقر ثمود ومن لف لفهم ممن يستنكف ثرى شنعار الطاهر أن يضم رفاتهم. وقد فعلها ترى شنعار مع رفاة الخائن المقبور باقر حكيم. كل مدن العراق نظيرة لأختيهما الفلوجة المقدسة والأعظمية، فهل من ينسى بلد أو من يسنى حديثة وهيت والقائم وأنبار القمر والموصل الحدباء وبعقوبة وسامراء والبصرة الفيحاء والكوت والنجف وكربلاء وتكريت والتاجي والبغدادي ومثلت موت المحتلين في اللطيفية وما حولها والمدائن؟ هل من يغض الطرف عن مقاتل الأعداء في العمارة وما حولها، رغم إستخدام الماسون والسستان فتاوي سوق المريدي لإجهاض مقاومتها؟ والله يشهد أن مدننا في الشمال العظيم هي الأخرى تقاتل قتال الأسود، لكن الدعاية تبخسها حقها، وحسب.

نعم، نعم!

إن الأعظمية هي مدينة المجاهدين وهي قرة عين بغداد التي هي قرة عيون العالمين. ولا خلل ولا سبق! لأن مدن العراق كلها لاحقة بالفلوجة المقدسة والأعظمية وأنبار القمر وحديثة النسور، وكل مدينة من مدن العراق. وهذا سباق ورهان مشروع بين المدن المجاهدة، فإن فازت أحدها بتسمية فليس بخسا لفضل الأخريات ولا تناس. وهذا جهاد وفيه منازل. وهو جهاد فرضه الله وإستوعبه عباده، إلا هذا الزنيم المرتد على بن علقمي سستاني. هو الوحيد الذي حذفه من الدين، وأحل بدله خنوعا وإستخذاءً، سيكون هو أول المركولين بسببه. وها نحن نرى بداية الإنهيار. وأوله ذهاب بريق ما إدعوه قبل شهر واحد فقط من إنتصار طائفي، هم ونحن وكل العالمين يعلمون أنه كاذب ومزور، وسجلت عليه 500 طعن كان واحدا مثبتا منها فقط سيكفي لإلغائها جملة وتفصيلا. فكيف بخمسمئة طعن كلها مثبتة بالشهود والصور؟

هذا عدى أن الحالة من أساسها كذبة في كذبة، فمن يقسم أنه شاهد طوابير للإنتخاب سواءً عينا أو على الفضائيات ليدعي أن الإقبال فاق الـ 40%؟

ولكن لابأس!

وكل من يحبك قصة وبهذا الحجم فلابد ويهفو في واحدة أو إثنتين من ماتفيفاتها.

وقد حدث!

فما كانوا يدعون من تشكيلهم لما لايقل عن 80% من الطيف العراقي فضحته هذه الإنتخابات التي على مجموع ما أضيف إليها زورا من مئات ألوف الأصوات، فضحتهم الإنتخابات وقالت أنهم أقل من 30% أي كما قلنا سابقا وكما قال كل الوطنيين الناكرين لأن تستخدم الطائفية لدعم الإحتلال. مثلما بينت هذه الإنتخابات وبما لا يقبل الشك أن دعاة الطائفية هم مجرد طلاب كراس على حساب الوطن والشعب وعلى حساب الدين والمذهب أيضا. وها هم كل يوم يخرجون علينا بمرشح وفذلكة، حتى بدأوا يتضاربون فيما بينهم بالمفخخات، التي آخرها مفخخة الحلة التي ذهبت بما لايقل عن 125 دعوجيا. والحبل على الجرار.

الغريب أيضا، أن هؤلاء الطائفيين، بدأوا يسخرون حتى مآسي التاريخ لصالح الإحتلال، أو لصالح تجريد العراق من عروبته وإسلامه على السواء. فلا غرابة أن يتهم أحدهم طائفة بمقتل الحسين أو خيانته، ليدفع بإستنتاج ظرورة سلخ العراق عن هويته. ولو عدنا القهقرى في التاريخ لرأينا أنهم هم من خان الحسين وسلم رسله إلى عدوه، وهم ذاتهم من حشدوا الجيوش وأبادوه هو وذويه وأرسلوا أهله سبايا.

وبدل أن يبكوا جريرة خيانة أجدادهم، أضافوا إليها جريرة أخرى وهي أن يسلخوا الحسين العربي من محيطه ليلحقوه، أما بأمريكا أو إسرائيل، أو ربيبتهم إيران.

ولا أدري إن كان الحسين عليه السلام سيخذل لو إلتجأ وقتها إلى الفلوجة المقدسة أو إستنصرها!

وهذا ليس تجن. إنما قد رضي الفلوجين بأن تتهدم مدينتهم على رؤوسهم على أن يسلموا من كان الأمريكان يطالبون بهم. وشتان ما بين الثرى والثريا. وشتان ما بين مذهب التشيع ذاته وبين هؤلاء الطائفيين المتسترين بالتشيع وهم القميئون الناشرون الورود والقرابين إحتفاءً بإنتصار جيش إسرائيل على العرب المسلمين عام 1967. وشتان ما بين الشيعة الحقيقيين وبين حثالة المراجع من سستاني وفياض وحكيم وبشير وأشيقر ثمود ومستنقع العفن. والشيعة منهم، والإسلام أيضا، براء في براء.

ووالله الذي لا إله سواه، فأنا لازلت إناشد إخوتي الأعظميين أن يعيدوا الشارع الذي أطلقوا عليه إسمي إلى إسمه القديم. فأنا لا أستأهل هذه العطية. أما المصطفى بن قصي بن صدام فيستحق أن وعن جدارة، أن يحمل شارع إسمه. فهو صبي ولو كان قد إستأسر لعدوه لما إتهمه أحد بإعطاء الذليل. لكنه قاتل قتال الأشبال وقرب جثة أبيه وعمه وحارسيهما حتى إستشهد. فأينني من هذا البطل العفريت.

هذا فعلا يستحق أن تسمى عليه شوارع وحارات في كل مدينة وقصبة.

أما مسرحيات عرض بعض المرتوقة وكأنهم مقاتلون أسرهم الأمريكان أو حكومة المخنثين، فهي ترهات سترتد على أعقابها إذا ما نظرنا الفارق الشاسع بين الشرعية القضائية التي تنتهجها المقاومة وبين دعوات فضائيات حثالات الشحاذين من موائد العبيد من آل الصباح.

فالمقاومة حين تخطف أو تأسر من العدو أو عملائه فتخضعهم إلى محكمة شرعية يرافع فيها عن المتهم محامون ويحكم فيها قضاة ليس همهم العدل وحسب. لذا تطلق سراح البريء وتنفذ القصاص بالمذنب. بينما حكومة المخنثين تقطع رؤوس الأبرياء ولا أحد يسألها أو يعلم أصلا. وقبل أسبوعين فقط وفي تصريح لمحطة آل الصباح المسماة زورا بالفيحاء، قال وزير العدل العراقي بالحرف: ((أننا حاكمنا ونفذنا حكم الإعدام بالعديد من المجرمين)) وهكذا (لامن شاف ولا من درى) كما يقول المثل.

المهم، وكي نأخذ مسرحيات عرض الأسرى المقاتلين على محمل الجد، فنطلب محاكمة أحدهم علنا ويصدر به الحكم علنا وتترك له حرية الكلام والوصية ثم ينفذ به القصاص مكشوف الوجه وعلنا وأمام الكامرات. عندها فقط سنراجع ما تقوله فضائية ولد الشيوخ الديوان.

ومحال أن تعصم الخونة والمحتلين العواصم، ومحال أن يفلتوا من العقاب، سواء في المدن أو خارجها. وإنها لأيام وحسب.

أما المعجزات، فلسنا الناكرين.

ومحال أن تكون رائحة دم المقاوم كرائحة دم المحتل، وهيهات أن يكون قبر الشهيد المقاتل من جنود الله أو أنصاره طير الأبابيل كقبر المحتل أو قبور أعوانه العملاء. والتماثل في هذين النقيضين محال ولم يقره عرف ولا تاريخ ولا وقائع. أما أن يرى المقاتلون رسول الله معهم، فهذه صادقة مثلها مثل رؤيا الملائكة مع المقاتلين، ومن ينكرها يكون قد أنكر القرآن. والتجسيد واقع وتكرار الكبريات من أحداث الكون معلوم. والحرب الجارية على أرض العراق الآن هي حرب الخير كله ضد الشر كله، وعلى أرض الله المقدسة شنعار، والتي سبق وجرت عليها حروب وحروب عند التكوين وما بعده. حروب أقرها العرف السومري والأكدي والآشوري ومن ثم أعراف الديانات الشنعارية كلها، بلا إستثناء. وليس الأقدمون بليدين ليعتنقوا الترهات والخرافات وينقلوها بالرقيمات إلينا. وليسهم أقل منا عقلا ليؤمنوا بما لا يعقل اللبيب. بل، ومن دراساتي السومرية والتراثية، حيث أعد كتابا عن التوراة، أشهد هنا أن التراث السومري ذكر أسماء المخلوقات التي يتحدث عنها مقاتلو الأعظمية والفلوجة والأنبار والقائم وغيرها. من هذه المخلوقات العفريت العقرب والعفريت الكلب والإنسان الثور والملاك المجنح وما إليها. والإله مردوخ كما تقول الأسطورة قاتل جنود تعامة بأربعة عفاريت منها العقرب والكلب والأفعى وأمدوجد وعفاريت أخرى لا أذكرها في هذه العجالة. والأمر متروك لنا، إن إفترضنا هذه العفاريت حقيقة بناءً على مسلمة أن الفكر السومري لا يقبل الخرافات،، ومتروك لنا أيضا إذا إفترضنا هذه المخلوقات التي ظهرت في ثلاث أو أربعة حروب كونية، كما تشير الأساطير، مجرد خيال. لكن حتى الخيال، كما تقول الجدلية الماركسية أما معكوس عن واقع صحيح أو واقع مشوه!

وليتذكر المعنيين قول الإمام علي: ((يا بني همدان من يمت يراني)) ولنعد البصر بمعجزات وغرائب أعقد من هذه كثيرا!

وهذه الحرب الدائرة على أرض العراق هي حرب بين الطغوت الأمريكان مصاصي دماء الشعوب من جانب وبين جنود الله المخلصين من جانب آخر. فإن إنتصر الأمريكان فلا شفاعة لشعوب الأرض بعدها وستغرق الحضارة لمئات السنين بظلم وعماء ويلغى ما حصلته البشرية من نواميس حررتها من الحياة البهيمية لتعود مجددا إلى شريعة الغاب. أما إن إنتصر جنود الله فنهاية الطاغوت وبداية العدل لتحيى الأرض بعدها بسلام. فأي الجانبين أعز على الله سبحانه، ليتفضل عليه ويمده بجنود من عنده؟!

والأمر متروك لنا أيضا، لو أنكرنا، أو آمنا، بأن الذي نعيشه الآن في العراق هو حرب كونية أسطورية جديدة فيها يتقرر مصير الناموس، لذا، ظهرت مجددا تلك المخلوقات التي أنجدت الإله آن ومن ثم أنليل ومن ثم مردوخ ومن ثم محمد. ما بالك والحرب تجري مجددا على أرض الله المقدسة شنعار ذاتها، ولأجل تثبيت النواميس المقدسة التي أنزلها الخالق إلى البشر عبر 124 الف نبي ورسول!

ربما!

وهذا جائز أيضا!

أعني أن تكون هذه العقارب أو الكلاب السوداء العملاقة نتاج هندسة وراثية أمريكية، ونشروها في العراق، كواحد من علائم التخريب المنهجي للزرع والضرع. ومحض الصدفة هو الذي جعلها ترد في التراث السومري القديم! لكن أن تنهش هذه الكلاب الجنود الأمريكان وتختفي، وأن تلدغ هذه العقارب الجنود الأمريكان فقط وتموت، فهذه هي المعجزة!

شبكة البصرة

السبت 24 محرم 1426 / 5 آذار 2005

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس

ali2004
06-03-2005, 06:57 AM
رسالة من أعظمية شنعار، وهدية!

شبكة البصرة

د. نوري المرادي

وردتني الرسالة التالية من المقاومة في أعظمية بغداد قرة العين. والرسالة خطية، أعدت طباعتها، فوجدتني ميالا لأن أشرك إخوتي القراء بها.

والرسالة مرفقة بثلاث هدايا لو أن شخصا مثلي حلم بها طوال عمره في غير العراق لما نالها. الهدية الأولى ثلاثة أقراص مضغوطة عن عمليات قتالية حية لفتيان أعظمية شنعار، والثانية قلادة من الفضة لخارطة العراق مؤطرة بالعلم العراقي وبعبارة تقول: ((يحفظ اللهُ العراق))، أما الثالثة، فنتاج لخيال أسطوري عميق يصعب تصوره. وهي أن فتى من فتيان أعظمية شنعار، وبينما هو يتهيّأ لإشتباك جهادي مع العدو، وحيث لابد من الوصية، نزع يشماغه الأحمر، وأوصى أن يُرسل اليشماغ إلى نوري المرادي أينما سكن. فبُعث اليشماغ بطرد إلى الأردن، وهناك أرفقت معع الأقراص والقلادة وبعث بالبريد العاجل إلى ستوكهولم، فسافرت إليه وإستلمته................................



الهدية الأولى ثلاثة أقراص مضغوطة عن عمليات قتالية حية لفتيان أعظمية شنعار،

أخوانى / من لنا بهذه الأقراص و هل يمكن تحمليها على النت و بالتالى يمكن توزيعها حتى ترى العرب ماذا يفعل أولى البأس

lkhtabi
07-03-2005, 11:58 PM
آللهم لك آلحمد آللهم نصرك لا نصر آلى من عندك

عاشق بغداد
08-03-2005, 08:50 AM
نسأل الله الكريم النصر العظيم للعراق المسلم وهلاك اليهود والكفرة

ونحن في انتظار بشائر الخير من رب العباد بحوله وقوّته

اللهم لك الحمد والشكر كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك

حيفاوي
08-03-2005, 10:20 PM
اللهم أنصر عبادك المؤمنين
ولكن أريد أن اسألكم إخواني ما معنى كلمة شنعار؟؟


وأختم ردي بما يستحق أن يكون ختاما
(( يحيا العراق، اللهم احفظ العراق))