الناصر
04-03-2005, 08:54 PM
يا ابن عمي لتكون ابن عمي وقرة عيني يجب أن تنضم إلى سرايا الجهاد في الوطن.
يا شقيقاتي العربيات:(العراقيات اليوم بشارب رجال المقاومة).
شبكة البصرة
كلشان البياتي
تقدم مني وكان يرتدي بدلة الشرطة (الاميركية) وعرفنّي بنفسه ،أنا ابن عمك. رحبت به ، أجبته انك لست ابن عمي ، وأصر ّ على انه كذلك، لكونه ينتمي إلى العشيرة ذاتها التي انتمي إليها.
في العراق ، عندما يتشابه الأفراد من حيث أسماء العشيرة أو القبيلة،يتعاملون فيما بينهم على إنهم أبناء عمومة ،حتى وان كان ليسوا أبناء عمومة من الناحية الفعلية،العراقيين كلهم أبناء عمومة لم تفرقهم مذهب ،أو قومية ،أو طائفة، أوأي موقف أخر، كان هذا، عندما كان العراق موحدا قبل السقوط (ذلك اليوم المشئوم في تاريخ العراق)، التقي شخصا في بغداد، أو البصرة، أو الناصرية ،أو كركوك، أو الديوانية ،أو الفلوجة (قرة عيني) ،يحمل اسم العشيرة ذاتها التي احملها ، أقول له ابن عمي، ويقول لي ابنة عمي ، ونتعامل هكذا إلى أن دخل الكلاب إلى العراق ((المعارضة العراقية السابقة (ماسحوا أحذية أمريكا))، وجاءت قوات الاحتلال الاميركي، فأفتر قنا، تخليت أنا عن أبناء عمومتي في الجنوب لكونهم شيعة،وتخلوا هم عني لكوني سنية وهكذا..زرعوا بيننا بذور الشقاق، والفراق والفتنة، فرقنّا الاحتلال والعملاء (حشرهم الله في جهنم وبئس المصير) وكنا لسنوات وسنوات اقرب من حبل الوريد على بعضنا البعض.
قلت للشخص الذي أصّر على انه ابن عمي وألح أن ازور مسكنه القريب واتناول وجبة طعام عندهم : لست ابن عمي ، لي شروط لتصبح ابن عم لي، كم جنديا أمير كيا قتلت لحد اليوم ؟.. ماذا فعلت لبلدك المحتل ، ماذا قدمت لهذا الوطن الذي اغتصب أرضه وعرضه وشرفه، ماذا فعلت للعملاء والجواسيس والخونة الذين يبعيون ويشترون بالوطن.. هل قدمت دعما ماديا للمقاومة ، هل ساندت المجاهدين ونصرتهم .. ماذا فعلت والعدو أمامك ويمنيك وشمالك....؟ وأنت ترتدي بدلة الشرطة التي اخترعتها أمريكا للشرطة العراقية وغيرت من الخاكي الذي كنت تبدو فيه أكثر وسامة، وهيبة، وشموخا، هل فكرت أن تخدم المقاومة من خلال مكانك وموقعك في الشرطة...؟ هل انتميت إلى سرية من سرايا الجهاد في الوطن .
تسمر الرجل في مكانه ونظرالى ملامحي لكني أردفُت اسأله ثانية، ماذا تفعل ألان لو حضرت قوة اميركية وحاولت أن تعتقلني أمام بصرك.. هل ستدافع عني،أم ستقف مكتوف الأيدي ،أم ستتوسل بهم ،أم ستقاتلهم..؟
وأنا لا استغرب اليوم إلا من حالة ، كيف تسمح أية امرأة لنفسها بل كيف تستطيع أن تنام بجوار رجل وهو عميل ،خائن لوطنه، ولدينه ،ولعرضه، أو جبان، ونذل،ليس له موقف من الاحتلال...؟
لعشائرنا العربية قيم وعادات أصيلة، جميلة، لازلنا نفتخر بها:لا يكون الرجل رجلا إذا لم يك فارسا شهما وغيورا على عشيرته، وعلى أرضه، وعرضه، وماله ، وأنا كنت احترم الرجل الذي يفتخر انه ابن عرب (يعني يسكن القرى والأرياف وينتمي إلى عشيرة)، لأن الذي يفتخر بانتمائه إلى العشيرة ، يفتخر بانتمائه إلى الوطن، والذي تأخذه الحمية على عشيرته ، تأخذه الحمية على وطنه وأبناء وطنه. وابن العشيرة يؤمن بالقيم والأعراف العشائرية الأصيلة، وهناك مقولة عشائرية لازالت تتداول إلى يومنا هذا ، يقال (المرأة بشارب الخيّر) أو( الحرمة بشارب الرجل)،أي أن المرأة مسئولة من قبل الرجل عندما تكون في موضع تحتاج فيه إلى المساعدة ، أو تتعرض إلى موقف مهين ، فعلى الرجل أن يتقدم لنجدتها ومساعدتها وإنقاذها من الضيم، والحيف، والظلم، بمجرد أن يسمع هذه العبارة، أن لم يبادر هو إلى ذلك من تلقاء نفسه .. اليوم يدخل الجندي الاميركي القذر(التافه)، أو قوات الحرس الوطني أو التدخل السريع (العراقي سند المحتلين)، ويقتحمون الأبواب، والرجل العراقي يقف عاجزا لا يستطيع فعل شي إلا بعض الرجال الذين لازالت الحمية والغيرة تتملكهم ولازالوا يفتخرون بمواقف الرجولة العربية..
قلت للرجل ألم اقل لك انك لست ابن عمي، (فوالله) لقد تخليت وتبرأت من أبناء عمومتي (الفعليين)، وعلى استعداد أن أتخلى عن والدي وأخوتي وأبناء عمومتي لو لم يقفوا موقفا رجوليا ويثبتوا للعالم إنهم (رجال) ، رجال لهم مواقف وقيم،عليهم أن يجسدوها اليوم، فالعراق محتل من قوة كافرة وظالمة (أمريكا) وحلفائها ،وادعوا أبناء عمومتي في كل أصقاع الوطن العربي أن يتخذوا موقفا رجوليا مشرفا ( كفى إهانة ومذلة)، فإلى متى يا أبناء عمومتي تبقى أمريكا تهين المسلمين ، تهين العرب رجالا، ونساءً، وأطفالا بحجة الديمقراطية.
وهنا أوجه كلامي إلى حكومتنا العربية (أذلها الله) ، ألستم أبناء عشائر ، ألستم أبناء عوائل ، أم أنكم جئتم إلى الدنيا (استيرادا) من أمريكا إلى الدرجة التي أصبحتم فيها تعبدون أمريكا، بدلا من رب العزة (الله)..
أقول لكم يا ملوكنا، وأمرائنا ،ورؤسائنا: (نساء العرب بشاربكم)،وليست نساء العراق لان العراقيات والحمد لله (بشارب رجال أبطال المقاومة العراقية البطلة) الذين يدافعون ويضحوّن بأرواحهم، ويذودون بكل شرف وبسالة عن النساء المسلمات ويقاتلون لتحرير الأرض والعرض. نعم، يا نساء أمتي العربية، ((نحن العراقيات بشارب رجال المقاومة و(النعم من شواربهم)).
قفوا أيها الحكام مرة واحدة فقط موقفا رجوليا نفتخر بها نحن النساء العربيات في كل أصقاع الوطن العربي، هل تعرفون لماذا ٌيحترم المعتصم العباسي لحد اليوم ؟، لأنه سارع إلى نجدة امرأة هاشمية أسيرة استنجدت به فلبّى ندائها.
فيا أخي، لتكون ابن عمي وابن عم أية عراقية، انضم إلى سرايا الجهاد في الوطن وقاتل الغزاة لتكون في الموضع الذي تستحقه، وسأفتخر بأنك ابن عمي،وابن عشيرتي وبلدي،وانك قرة عيني.
كلشان البياتي
كاتبة وصحفية من العراق
Golshanalbayaty2005@yahoo.com
شبكة البصرة
الجمعة 23 محرم 1426 / 4 آذار
يا شقيقاتي العربيات:(العراقيات اليوم بشارب رجال المقاومة).
شبكة البصرة
كلشان البياتي
تقدم مني وكان يرتدي بدلة الشرطة (الاميركية) وعرفنّي بنفسه ،أنا ابن عمك. رحبت به ، أجبته انك لست ابن عمي ، وأصر ّ على انه كذلك، لكونه ينتمي إلى العشيرة ذاتها التي انتمي إليها.
في العراق ، عندما يتشابه الأفراد من حيث أسماء العشيرة أو القبيلة،يتعاملون فيما بينهم على إنهم أبناء عمومة ،حتى وان كان ليسوا أبناء عمومة من الناحية الفعلية،العراقيين كلهم أبناء عمومة لم تفرقهم مذهب ،أو قومية ،أو طائفة، أوأي موقف أخر، كان هذا، عندما كان العراق موحدا قبل السقوط (ذلك اليوم المشئوم في تاريخ العراق)، التقي شخصا في بغداد، أو البصرة، أو الناصرية ،أو كركوك، أو الديوانية ،أو الفلوجة (قرة عيني) ،يحمل اسم العشيرة ذاتها التي احملها ، أقول له ابن عمي، ويقول لي ابنة عمي ، ونتعامل هكذا إلى أن دخل الكلاب إلى العراق ((المعارضة العراقية السابقة (ماسحوا أحذية أمريكا))، وجاءت قوات الاحتلال الاميركي، فأفتر قنا، تخليت أنا عن أبناء عمومتي في الجنوب لكونهم شيعة،وتخلوا هم عني لكوني سنية وهكذا..زرعوا بيننا بذور الشقاق، والفراق والفتنة، فرقنّا الاحتلال والعملاء (حشرهم الله في جهنم وبئس المصير) وكنا لسنوات وسنوات اقرب من حبل الوريد على بعضنا البعض.
قلت للشخص الذي أصّر على انه ابن عمي وألح أن ازور مسكنه القريب واتناول وجبة طعام عندهم : لست ابن عمي ، لي شروط لتصبح ابن عم لي، كم جنديا أمير كيا قتلت لحد اليوم ؟.. ماذا فعلت لبلدك المحتل ، ماذا قدمت لهذا الوطن الذي اغتصب أرضه وعرضه وشرفه، ماذا فعلت للعملاء والجواسيس والخونة الذين يبعيون ويشترون بالوطن.. هل قدمت دعما ماديا للمقاومة ، هل ساندت المجاهدين ونصرتهم .. ماذا فعلت والعدو أمامك ويمنيك وشمالك....؟ وأنت ترتدي بدلة الشرطة التي اخترعتها أمريكا للشرطة العراقية وغيرت من الخاكي الذي كنت تبدو فيه أكثر وسامة، وهيبة، وشموخا، هل فكرت أن تخدم المقاومة من خلال مكانك وموقعك في الشرطة...؟ هل انتميت إلى سرية من سرايا الجهاد في الوطن .
تسمر الرجل في مكانه ونظرالى ملامحي لكني أردفُت اسأله ثانية، ماذا تفعل ألان لو حضرت قوة اميركية وحاولت أن تعتقلني أمام بصرك.. هل ستدافع عني،أم ستقف مكتوف الأيدي ،أم ستتوسل بهم ،أم ستقاتلهم..؟
وأنا لا استغرب اليوم إلا من حالة ، كيف تسمح أية امرأة لنفسها بل كيف تستطيع أن تنام بجوار رجل وهو عميل ،خائن لوطنه، ولدينه ،ولعرضه، أو جبان، ونذل،ليس له موقف من الاحتلال...؟
لعشائرنا العربية قيم وعادات أصيلة، جميلة، لازلنا نفتخر بها:لا يكون الرجل رجلا إذا لم يك فارسا شهما وغيورا على عشيرته، وعلى أرضه، وعرضه، وماله ، وأنا كنت احترم الرجل الذي يفتخر انه ابن عرب (يعني يسكن القرى والأرياف وينتمي إلى عشيرة)، لأن الذي يفتخر بانتمائه إلى العشيرة ، يفتخر بانتمائه إلى الوطن، والذي تأخذه الحمية على عشيرته ، تأخذه الحمية على وطنه وأبناء وطنه. وابن العشيرة يؤمن بالقيم والأعراف العشائرية الأصيلة، وهناك مقولة عشائرية لازالت تتداول إلى يومنا هذا ، يقال (المرأة بشارب الخيّر) أو( الحرمة بشارب الرجل)،أي أن المرأة مسئولة من قبل الرجل عندما تكون في موضع تحتاج فيه إلى المساعدة ، أو تتعرض إلى موقف مهين ، فعلى الرجل أن يتقدم لنجدتها ومساعدتها وإنقاذها من الضيم، والحيف، والظلم، بمجرد أن يسمع هذه العبارة، أن لم يبادر هو إلى ذلك من تلقاء نفسه .. اليوم يدخل الجندي الاميركي القذر(التافه)، أو قوات الحرس الوطني أو التدخل السريع (العراقي سند المحتلين)، ويقتحمون الأبواب، والرجل العراقي يقف عاجزا لا يستطيع فعل شي إلا بعض الرجال الذين لازالت الحمية والغيرة تتملكهم ولازالوا يفتخرون بمواقف الرجولة العربية..
قلت للرجل ألم اقل لك انك لست ابن عمي، (فوالله) لقد تخليت وتبرأت من أبناء عمومتي (الفعليين)، وعلى استعداد أن أتخلى عن والدي وأخوتي وأبناء عمومتي لو لم يقفوا موقفا رجوليا ويثبتوا للعالم إنهم (رجال) ، رجال لهم مواقف وقيم،عليهم أن يجسدوها اليوم، فالعراق محتل من قوة كافرة وظالمة (أمريكا) وحلفائها ،وادعوا أبناء عمومتي في كل أصقاع الوطن العربي أن يتخذوا موقفا رجوليا مشرفا ( كفى إهانة ومذلة)، فإلى متى يا أبناء عمومتي تبقى أمريكا تهين المسلمين ، تهين العرب رجالا، ونساءً، وأطفالا بحجة الديمقراطية.
وهنا أوجه كلامي إلى حكومتنا العربية (أذلها الله) ، ألستم أبناء عشائر ، ألستم أبناء عوائل ، أم أنكم جئتم إلى الدنيا (استيرادا) من أمريكا إلى الدرجة التي أصبحتم فيها تعبدون أمريكا، بدلا من رب العزة (الله)..
أقول لكم يا ملوكنا، وأمرائنا ،ورؤسائنا: (نساء العرب بشاربكم)،وليست نساء العراق لان العراقيات والحمد لله (بشارب رجال أبطال المقاومة العراقية البطلة) الذين يدافعون ويضحوّن بأرواحهم، ويذودون بكل شرف وبسالة عن النساء المسلمات ويقاتلون لتحرير الأرض والعرض. نعم، يا نساء أمتي العربية، ((نحن العراقيات بشارب رجال المقاومة و(النعم من شواربهم)).
قفوا أيها الحكام مرة واحدة فقط موقفا رجوليا نفتخر بها نحن النساء العربيات في كل أصقاع الوطن العربي، هل تعرفون لماذا ٌيحترم المعتصم العباسي لحد اليوم ؟، لأنه سارع إلى نجدة امرأة هاشمية أسيرة استنجدت به فلبّى ندائها.
فيا أخي، لتكون ابن عمي وابن عم أية عراقية، انضم إلى سرايا الجهاد في الوطن وقاتل الغزاة لتكون في الموضع الذي تستحقه، وسأفتخر بأنك ابن عمي،وابن عشيرتي وبلدي،وانك قرة عيني.
كلشان البياتي
كاتبة وصحفية من العراق
Golshanalbayaty2005@yahoo.com
شبكة البصرة
الجمعة 23 محرم 1426 / 4 آذار