المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المرة بعد الاخرى .. يثبت للعراقيين أنّ صدام هو الأفضل



الناصر
04-03-2005, 08:47 PM
المرة بعد الاخرى ..

يثبت للعراقيين أنّ صدام هو الأفضل

شبكة البصرة

ترجمة د. فاضل بدران

كتبَ المحلل السياسي والصحفي ماكولم لاغوش مقالاً وتحليلاً مهماً في الاسبوع الماضي .. وقد رأيت أن هذا المقال جدير بأن يترجم لأن فيه حقائق وأسرار هامة .. والسيد لاغوش يزور بغداد بين الفينة والاخرى وكان قد زارها عدة مرات قبل الاحتلال .. وفي هذا المقال يتعرض الى سياسات الادارة الامريكية الفاشلة والى حقيقة عملاء اميركا في العراق ومنهم علاوي والجلبي والجعفري .. كما يتعرض لستراتيجية المقاومة العراقية ضد القوات الامريكية في العراق ويشبه ضرباتها بضربات الملاكم العالمي محمد علي كلاي والذي قضى على خصمهِ بالضربة القاضية.. وهو مايتوقعهُ من مصير سينتهي اليه جورج بوش على يد المقاومة العراقية.. واليكم الترجمة الكاملة للتحليل : (من يرغب الاطلاع على اصل المقال فبإمكانهِ ذلك على أحد الموقعين التاليين:
1- لاغوش- إز- رايت
2- العراق العظيم


المرة بعد الاخرى .. يثبت للعراقيين أنّ صدام هو الأفضل!!!

"سيرحبون بنا بالحلوى..والورود" هذا ما قالَهُ الجنرالَ المتقاعدَ McAffrie على التلفزيونِ الامريكي وشاهدهُ كل المواطنين في أميركا قبل أيام قَليلة من الإحتلال الأمريكي (الغير شرعي) للعراق في مارس/آذار 2003. وقد إتفقَ معهُ رفيقهُ في اللقاء التلفزيوني.وكان الفرق الوحيد بين الاثنين هو المدى الزمني لتحقيق الهدف . قالَ الجنرالُ (ذو الـ18 نجمة!)–رتبتهُ فيلدزجنرال- ستّة أيامِ أما رفيقهُ فقال "لا .. بل ثلاثة أيام". وطيلةَ تلك المقابلة سكوت ريتر يضع رأسه بين أيديه ، ويهزُ برأسهِ وهو عاجز عن التصديق.

وفي نفس الوقت تقريباً نقلت شبكات التلفزيون تعليقاً لطارق عزيز ،نائب رئيس الوزراء العراقي السابق، -من يأسرهُ المحتل لا يُعتبر سابق- قائلاً ((نعم ..سيرحب العراقيون بالامريكان..ولكننا نعتذر لهم ..فلقد نفذت الحلوى وسنرحب بهم عوضاً عن ذلك بالرصاص)) .. ويبدوا الآن أنّ كُلاً من عزيز وريترRitter كانا مُحقين.
ولا يحتاج ذلك الى تفكير، فقد قررت الادارة الامريكية، الديموقراطيون والجمهوريون على السواء، قرّرَوا الإسْتِسْلام إلى ذلك الوَهَم. قالوا "الكُلّ يَكْرهُ صدام، ". و إستلموا معلوماتَهم تلك مِنْ بضعة أفراد، دزينة من العراقيينِ في المنفى الذين كذبوا عليهم كلياً. ، وهؤلاء الناسِ، ومن ضمنهم ذلك العلاوي والجلبي، كسبا الكثير من الاموال التي دفعتها لهم واشنطن ليقولا كذبهما ذاك.

لا، فلو إستخدمَ أي شخص المنطق فسيرى بوضوح أنهُ لا يمكن للإحتلال أن ينجح بسهولة. فأنتَ لا تستطيع أن تسيطر على بلادٍ أديرت بنظام لمدة 30 سنة بعد معركةٍ كتلك. فالبنية التحتية للعراق (كالتعليم والاقتصاد والامن..الخ) كانت مستقرة طيلة تلك الفترة وكانت تعمل بشكلٍ جيد.

حتى تحت المقاطعةِ الغير شرعيةِ المستندة على مجموعة أكاذيب، ورغم المعاناة، كانت البنية التحتية تعمل بنجاح. بعد خمسة أسابيعِ من الدمار الشامل الذي تعرضت لهُ شبكته الكهربائيةِ في 1991، عادت المنظومة لتعمل بصورة حسنة. والآن وبعد سنتان تقريباً من الأحتلالِ (2003 مارس/آذار)، وبوجود التقنيةِ والإشرافِ الأمريكيِ، ما زالت الكهرباء ترفٌ في العراق. العديد مِنْ البيوتِ محظوظة أَنْ حصلت على ثلاثة أو أربعة ساعات من الكهرباء يومياً.

الحقيقة التي لايقولها أحد ، أنهُ لا أحد في الولايات المتّحدةِ سيعترف بأنّ العراق لَمْ يَكْذبْ حول القضايا التي أثارتها الولايات المتّحدةِ وأنّ البلد لم يكن مستعداً لتغيير النظام. من المؤكد أنهُ كانت هناك معارضة لصدام حسين ولكنها لم تكن بالحجم الذي يجعل منها حركة شعبية. فكل ما يسمى بالمعارضة هي مجموعات مثل (المؤتمر الوطني العراقي والتحالف الوطني العراقي ..ألخ) والذين تتحالف الولايات المتّحدة مع مُمَثَّلينِ عنهم هم ليسوا إلا بضعة أشخاص (لايتجاوزوا العشرات) والبعض منهم لم يزر العراق يوما والبعض الآخر لم يَعِش فيه من قبل. . وهؤلاء لايمكن أن يمثلوا الرأي العام العراقي.

إنظرْوا إلى الزعماءِ الحاليينِ في العراق وسَتَرون انهم إما كانوا خارج العراق طيلة حياتهم وأنّ البعض منهم كان يوجه العمليات الارهابية داخل العراق. فمجموعة علاوي نفذت عدة عمليات تفجير في بغداد –في الحقيقة فإن التفجيرات التي قام بها جماعة علاوي في عامي 95-96 شملت عدة محافظات وليس بغداد فقط- في العام 1995، والتي إستهدفت المواطنين في دور العرض السينمائية ومحطات وقوف السيارات والتي راحَ ضحيتها أكثر من مائة مواطن بريء. مجموعة جلبي كَانتْ أقل عنفاً ولكنها أكثر طمعاً! فقبضوا عشرات ملايين الدولارات ليقولوا الكذب الذي ارادت الولايات المتحدة أن تسمعهُ. وفي 6 أبريل/نيسان من عام 2003، دخل الجلبي العراق محمياً بالقوات الأمريكيةِ. وهذا ما أفترضَ أن يكون دخولاً عظيماً لمنقذ وطني.

حَدثَ شيءُ صغيرُ واحد هو الذي جَعلَ الولايات المتّحدةَ تَبْدأُ بالتساؤل والشك في مصداقيتهُ. فقد أخبرَ الجانبَ الأمريكيَ بأنّه كَانَ لديهِ أكثر مِنْ 100,000 "مقاتل" داخل العراق والذي سيُقابلُونه عندما يعود الى العراق. في أبريل/نيسان 6, 2003، دَخلَ جلبي الى العراق، ولم يكن أي شخص في إنتظارهِ وكان عدد مقاتليه "صفر!". ورغم ذلك فقد خدعَ الولايات المتحدة أنّ لديهِ جيشاً في العراق.

الآن لدينا شخصاً هو الذي من المحتمل أن يكون رئيسَ الوزراء القادمَ للعراق، إبراهيم الجعفريJaafari، والذي هو نموذج القالب العميل الذي تريدهُ الولايات المتحدة لبلدٍ كان يوماً يفخر بعروبتهِ. الجعفري ،شيعي، هربَ الى إيران في أواخر السبعينات لأنهُ كان يريد أن يصبح في العراق نظام إسلامي – في الحقيقة كان يريد للعراق أن يكون خاضعاً لأيران!-. أثناء الحرب العراقية الإيرانيةِ، قادَ الهجمات الإرهابية على المدنيين العراقيينِ. وإذا لم يكفكم ذلك ، فهو كَانَ ذو دور فعّالَ في الإنتفاضة الشيعيّةِ الفاشلةِ مِنْ 1991-صفحة الغدر والخيانة التي قام بها الغوغاء من إيران وقتلوا المئات من المواطنين على الهوية وضباط الجيش العراقي في مدن البصرة والناصرية والنجف وميسان-.

هؤلاء الثلاثة المذكورين كانوا وراء الافعال التي أدّت الى تدمير العراق وليس تحسين أوضاعهُ. وعندما عادوا الى العراق في نيسان 2003 كانوا يستخدمون الخرائط للتعرف على الشوارع التي تؤدي بهم الى بغداد. وبكلماتٍ أخرى فإنهم ليسوا بعراقيين فهم أقرب لأن يكونوا إيرانيين أو من الولايات المتحدة.

[حتى من يدعون أنفسهم (أناس ضد الحرب على العراق) قالوا أنها حرب خاطئة وغير مشروعة لكنهم أيدوا ذهاب صدام! ..ولربما قالوا أيضا ((لنضرب بغداد بقنبلةٍ نووية!)) ..] هذهِ العبارات قالها بوش!! وألآن هذهِ هي الحال: فلا وجود لأسلحة الدمار الشامل في العراق! وليس هناك فريق مشترك بين صدام وبن لادن! وكل القصص المرعبة الاخرى عن نظام صدام حسين تبين أنها كاذبة! .. وقد إنكشفت كذبةً بعد أخرى.


ولنستعرض بعض هذهِ الاكاذيب:
• في العام 2003 أعلنَ أن أميركا وجدت مقبرة جماعية في جنوب العراق تضم رفاة 400000 عراقي، ولكن في 18 حزيران (يونيو) من العام التالي (2004) إعتذرَ توني بـلاير عن إستخدامهِ هذا الرقم في أحاديثهِ لأنهُ مبالغ بهِ. ثُمّ تبينَ أن الرقم لم يكن يتجاوز الخمسة آلاف وأغلبهم من الجنود الذين قتلوا في الحروب في تلكَ المنطقة بما فيهم الذين قتلو في (عاصفة الصحراء) –اي الذين قتلتهم القوات الامريكية عام 1991- وهذهِ الحقائق لم يجد أي حرفٍ منها طريقاً الى الصحافة الامريكية.


• "صدام إستخدمَ الغازات السامة ضد شعبهُ" سمعنا العبارة السابقة مراراً وتكراراً وتقصد مقتل الاكراد في حلبجة. ولكن الحقيقة أن الاكراد هناك قد قتلتهم الغازات السامة الايرانية وليس صدام حسين .ففي عام 1988 كشفت وكالة المخابرات المركزية عن تلك الحقيقة وأعادت ذكرها في العام الماضي (2004) حيث وردَ في تقرير المخابرات المركزية الامريكية أنّ إيران قد إستخدمت الغازات السامة ضد الاكراد.


• "القوات العراقية قتلت في العام 1988 وخلال حملة الانفال 180000 شخصاً (مائة وثمانون ألف) أغلبهم من الاكراد" وقد ذكرت هذا الرقم منظمة حقوق الانسان ..ولكن لم نجـد جسماً واحداً من تلك الــ180 ألف!!! .. وأخيراً فقد إعترفت منظمة حقوق الانسان بأنها كانت ضحية لتلك الكذبة التي روجت لها!


• "ماكنة تقطيع البشر في أبو غريب" .. و "غرف التعذيب في اللجنة الاولمبية" .. تبينَ أنها قصص كاذبة وملفقة .. وقد كُشِفَت الواحدة تلو الاخرى ..وقد تبينَ أنها أختلقت كي تستخدمها الولايات المتحدة لتشويه سمعة صدام حسين وحكومتهُ.

اليوم.. يجلس صدام حسين في زنزانة السجن يقرأ ويكتب الشِعر ويهتم بزراعة الازهار.. وأنهُ ليس من المحتمل أن تجري محاكمتهُ، لأنهُ في الواقع لاتوجد براهين على أيٍ من الادعاءات ضدهُ. وأنّ أي محاكمة لهُ ستكون مكشوفة الغرض وهو تبرير للإحتلال ليسَ إلا. والقليل جداً من الناس يعرف أنّ التهمة الموجهة الى صدام حسين بـ "الابادة الجماعية" قد أسقطَت عنهُ لأنعدام الادلة. والتهمتان الوحيدتان ضدهُ الآن هما إحتلالهُ للكويت وقضاءهُ على الانتفاضة الشيعية عام 1991. وهاتان التهمتان ضعيفتان: لأنَ أميركا نفسها غزَت غرينادا.. وغَزَت بنما .. وغَزَت الصومال.. وغَزَت العراق بأساليب غير شرعية وبعملٍ منفرد. كما أنهُ لا توجد دولة على هذا الكوكب لم تدافع عن حكمها عندما يتعرض لتمرد!

لم تذكر أي وكالة أو وسيلة إعلامية أنّ صدام كان من المحتمل أن يفوز في الانتخابات الاخيرة لو كانَ إسمهُ بين المرشحين. وقد صوَتَ لهُ العديد من المشاركين رغمَ أنهُ لم يكن من بين المرشحين .. ولكن لم يُذكر ذلك في أيٍ من الوسائل الاعلامية أيضاً. وحتى المناوئين السابقين لصدام يتمنون الآن عودتهُ. هذهِ الحقائق غير مسموح بالحديث عنها!.. وهي التي أؤكِد عليها بإستمرار.

في أول عمود كتبتهُ على موقعي على الإنترنت في 25 من سبتمبر/أيلول, 2003 ناقشَت نفس هذهِ القضيةِ. وقد قُلتُ فيه أنهُ لن يحِل أي سلامِ في العراق حتى يتم إلغاء قرار خطير وغير عادل وهو (إجتثاث البعث) ولن يحل السلام إلا بإلغائهِ والتراجع عنهُ.

بعد عاصفة الصحراءِ، سُأِلَ شوارتسكوف: أي زعيمٍ عسكري هو صدام حسين؟ .. حينها ضَحِكَ شوارتزكوف ! اليوم..إذا كان شوارتسكوف خبير عسكري صادقُ مع نفسهِ فعليهِ أن يَستردُّ تلك الضحكةِ.


المقاومة الحالية خُطّطتْ مُقدماً مِن قِبل صدام حسين. وهيَ قوية وستبقى كذلك ولوقت طويل. الخطة كَانتْ أَنْ تُترَك الولايات المتّحدةُ لتَحتلُّ العراق لأن العراقيين عَرفَ تماماً أنهم لا يَستطيعونَ أَنْ يَصْدّوا مثل هذا الماكنةِ العسكريةِ المتقدّمةِ .... ثمّ وبعدَ أن تتواجد القوات الامريكية في العراق فستكون هدفاً سهلاً للمقاتلين الفدائيين.

في عام 1974 سمحَ محمد علي كلاي لجورج فورمان أن يتغلبَ عليهِ في سبع جولات متتالية في البطولة العالمية للوزن الثقيل. وفي الجولة الثانية وجهَ محمد علي كلاي ضربةً قاضية لجورج فورمان المنهك. حينها أُطلِقَ على تلك الستراتيجية مصطلح " Rope a Dope" أي -"خنق السكران" - وأنا أشبه عمليات المقاومة العراقية ضد القوات الامريكية بأنها سترتيجية " Rope a Bush " أي "خنق بوش".


ولو تركنا كل شيء، فلو عاد صدام حسين الى السلطة لأستطاعَ أن يعيد الكهرباء الى كل العراق خلال شهر. وهو ما سيجدهُ العراقيون كافياً رغم البطالة والحرمان والجرائم الكبيرة التي يعاني منها العراقيون الآن.

سألت رفيق لي عراقي من بغداد (وهو عقيد متقاعد) ليلخص لي الانتخابات التي جرت مؤخراً وليشرح لي أسباب إختفاء تلك الاصوات التي إنتخبت صدام حسين.. وفيما يلي نص إجابتهُ:

نحنُ نعيشُ ديمقراطيةٍ عظيمة ..فلم نتمتع بالكهرباء إلا في يوم الانتخابات.. فجأة تأتينا الكهرباء في يوم الانتخابات!..لماذا؟ ..ألكي ننتخب مرشحاً جديداً؟ .. ولكن العديد من الصناديق كانت ملئى بأصوات مواطنين كتبوا إسم صدام حسين ! ..هذهِ الصناديق إختفت! لقد إحتل المجرمون الامريكان العراق ليخفوا عنا صدام حسين .. الشعب العراقي لن ينسى ذلك. فذلك الرجل إعتاد أن يأتي بكل ماهو جيد للعراقيين. وهو عكس ما يقوم بهِ هؤلاء المحتلين.

مالكوم لاغوش
الجمعة / السّبت، فبراير/شباط 25-26, 2005

شبكة البصرة

االخميس 22 محرم 1426 / 3 آذار 2005

يرجى الاشارة الى شبكة البصرة عند اعادة النشر او الاقتباس

منصور بالله
07-03-2005, 10:57 PM
إن صدام سيظل فى قلب كل مسلم مهما قالت عنه القنوات الفضائية العميلة ، ومهما قال عنه حكام العرب الأندال وقالته صحافتهم المأجورة ... لقد انطلق الجميع ينهش فى لحم صدام .. .
كلهم بلا استثناء قادوا حملة شعواء على صدام حسين الذى ضحى بكل شئ وقدم كل شئ ولم يبخل بأى شئ ...
لماذا يا كلاب السلطة .. لماذا يا خونة الأمانة .. لماذا يا عشاق الزور .. لماذا يا خدام الباطل .. لماذا يا حطب جهنم ؟!!

ماذا فعل فيكم صدام حسين لكى تكنوا له كل هذا العداء .. وكيف أغمضتم العين عن كل ما يفعله الآن بوش وشارون فى العراق وفلسطين ؟!!

إن صدام حسين يمثل الشرف فى أبهى صوره ، وكل من فقد شرفه لابد أن يكرهه لأنه يذكره بما حُرم منه ويذكره بالإهانة والوضاعة والعار ..