صدام العرب
18-04-2004, 01:27 PM
موضوع وجدناه قيما ويستحق القراءة
هذا الموضوع الغاية منه تبيان الوضع الحقيقي للأحداث المتلاحقة قبل سقوط بغداد و الصورة الحقيقية لتكتيك الحرس الجمهوري بالاستناد إلى ترابط الأحداث و القرائن والتحليل العلمي و المنطقية .
و قبل أن أخوض في هذا الأمر سوف أخصص هذا القسم من هذا البحث بطرح بعض التساؤلات المفيدة لتنوير بعض العقول التي أظلمتها الأكاذيب الأمريكية و البرمجة الإعلامية المضللة بشكل مدروس من قبل أخصائيين بعلم النفس في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية C I A ووكالة الأمن القومي N S A و هذه الأسئلة هي :
1. لما تثير قناة بي بي سي البريطانية القطرية المقنعة باسم الجزيرة لإبعاد الشبة الإعلامية و التوجيه و التمويليه الاستخبارتيه عنها , فإثارة موضوع سقوط بغداد في أوقات بدء الثورة أو الانتفاضة الشعبية في العراق و التي تحتاج إلى الناحية المعنوية المرتفعة بشكل كبير فعملية الإحباط المقنع المتمثل بتصوير مصير الحرس الجمهوري بأنه خضعت للفناء جل تشكيلاته بالتكنولوجيا العسكرية ذات القدرات المفرطة حسب الوصف المبطن في برنامج بلا حدود و خصوصاً ما قاله رجل الظلام الذي أدعى أنه أحد قادة الحرس الجمهوري عندما أخبر المذيع أحمد منصور الذي تحوم حوله استفهامات كثيرة سوف نتناولها في السطور القادمة ، بأن أحد الصواريخ الذي أطلقته الطائرات الأمريكية جعل أحد المدرعات الناقلة للجند تتلاشى أو تتبخر .
و في الإجابة على طرف من هذه الخرافة نقول أنه من المعروف أن مدرعات الحرس الجمهوري المقاتلة الناقلة للجند الداعمة للدبابات من فئة ب م ب 2 و ب م ب 3 أو حتى الناقلة للجند الداعمة للمشاة الميكانيكية أمثال ب ت ر و ب ردم , مصنوعة من الحديد المصلب أو المكثف أو الفولاذ و معدن الحديد ينصهر بشكل كامل في درجة حرارة 6000 درجة مئوية بينما يحتاج إلى أكثر من20 مليون درجة مئوية ليتبخر أي أكثر من درجة حرارة باطن الشمس بخمسة ملايين درجة و هي حرارة لا تنتج حتى عن القنابل النووية الحرارية سلاح المحو الشامل الذي تبلغ حرارته المركزية حوالي مليون درجة , لأن معدن الحديد معدن من تصميم إلهي غير قابل للفناء أو التبخر لأنه من مكونات الأرض الثابتة التي تخضع لدورة طبيعية مهمة في بقاء الحياة .
لذلك أنصحكم يا أخوتي أن تتسلحوا بالعلم فهي سنة رسول الله الذي أوصنا قائلاً و هو الصادق الأمين ( من أراد منكم الدنيا فعليه بالعلم و من أراد الآخرة فعليه بالعلم و من أرادهما معاً فعليه بالعلم ) و أوصنا بأن نفهم نوايا أعدائنا بقولة الشامل الذي ترى العقول النيرة سعت المقاصد فيه ( من تعلم لغة قوم أمن مكرهم ) فخير الكلام ما قل ( أي قلت كلماته ) و دل ( أي كثرت مقاصده ) .
2. من هو هذا القائد المجهول والذي أعتقد أنه قائد فرقة المدينة المنورة , و إن كان قائد مغواراً فلما يخفي نفسه إن لم يكن آثم ( الإثم ما حاك في الصدر و كرهت أم يطلع عليه الناس ) و لما هو طليق لا يقبع في غيابات السجون أو المعتقلات الأمريكية , ما دام من الوطنين الأوفياء .
3. من هو أحمد منصور أهو رجل الأخوان المتدين المجاهد أم رجل الإستخبارات البريطانية الذي اختص في علم النفس الإعلامي و علم الإثارة , متى كان مراسل و لما روج للجانب الإحباطي للجهاد في الفلوجة من خلال تبيان الجانب المأساوي فقط و دس السم في الدسم ليكسب شئ من ود المجاهدين الذين كانوا أوعى من أن ينزلقوا في شباكه بل أن ما روج له جعل أصحاب العواطف المندفعة العمياء ينقمون حتى على المجاهدين و ظن البعض أنه يخطوا خطى تيسير علوني الذي يخضع للإقامة الجبرية و يتهم بالإرهاب و يخضع للمحاكمة و السبب أنه كان مخلص في عملة و تعرض للموت من أجله في أكثر من موضع هو و الشهيد طارق أيوب رحمة الله .
و إني أراهن على أن أحمد منصور سوف يرقى إلى ما رقى إليه وضاح خنفر من قبلة أو على نفس الركاب والأيام القادمة سوف تثبت لكم صدق ادعائي هذا , و الحقيقة أن هذا الرجل هو مرشد خفي للعدو و خطة احتياطية بعد أن فضح المجاهدين نوايا العدو بقتلهم لضباط الاستطلاع المقنعين بصفة المقاولين في الفلوجة و ما هم سوى ضباط الموساد و النشاطات الخاصة S A D التابعين للمخابرات الأمريكية المركزية و الذين كان عددهم 16 عميل سري و ليس أربعة كما أظهرت وسائل الإعلام , و الحمد لله الذي جعل جهود العدو تبوء بالفشل , و ما تمثيلية تبادل التهم بين القيادة المعادية و قناة الجزيرة المشبوه إلا ترويج يقوي جذور هذه القناة في المستقبل إن كان لأمريكا بعد الآن مستقبل .
4. نجد في البرنامج اتهام واضح لصدام بأنه الرأس المدبر للمؤامرة تدمير الجيش و الحرس الجمهوري و مقدرات العراق بكل أشكالها بل أنه هو من سلم بغداد .
و بدون تحيز و بتسفيه لعقلي أريد أن أعرف ما الثمن الذي كان ينشده صدام من وراء ذلك , فإن كان هو الطاغوت المتعجرف الجبار الظالم كما يراه الكثير من أعداءه فما الثمن الذي كان يعادل الجاه و السلطان و المال و الملك و الوطن في لاس فيغاس موطن العملاء في أمريكا , كان يكفيه أن يضع الطاعة لأمريكا و سيدتها إسرائيل و أن يصفي العلماء أو يسلمهم أو أن يضع الرجل المناسب في المكان الغير مناسب كما يفعل الكثير من خدام أمريكا اليوم , و كان يكفيه أن يقر بوجود إسرائيل أو أن يوطن المهجرين من الفلسطينيين عنده , أو يبني استثمارات بينه و بين أمريكا أو يعتمد الدولار كعملة صعبة بدل اليورو و أن يضع أموال العراق في بنوك سويسرا مثل غيره و ليس في البنك المركزي العراقي كان يكفيه هذا ليصنع لنفسه مجد أما حقيقة ما حدث و حقيقة وضع قصي نجله فسوف نتناوله في القسم الثاني من هذا الموضوع إن بقينا أحياء إن شاء الله تعالى .
بعد معركة أم المعارك عام 1991 و بعد الدمار الكبير الذي أحدثته هذه الحرب في الآلة العسكرية العراقية بدأت القيادة العسكرية العراقية و الأمنية بعملية إعادة تقيم لإستراتيجية الدفاع في العراق , و العمل على إيجاد مسوغات و حلول عملية مرضية تفي بمتطلبات المرحلة المقبلة من الصراع مع طاغوت العصر العسكري و الإعلامي و المادي أمريكا , وأخذ بالحسبان تمكن تلك الأخيرة من إحداث اختراقات أمنية خطيرة في صفوف التشكيلات العسكرية العراقية و من هنا و بناء ما تقدم بدأت القيادة السياسية و العسكرية و الأمنية بعملية بناء لمنظمة أمنية شبة عسكرية مهمتها سد الثغرات و ضبط الأمن الميداني و العسكري لقوات الاحتياط العراقية المتمثلة في قوات الحرس الجمهوري الموزعة على فيلق الله أكبر ( فرقة حمورابي و نبوخذنصر و عدنان طلفاح ) و فيلق الفتح المبين ( فرقة بغداد و النداء و المدينة المنورة ) و قوات الحرس الخاص التي تتمثل في فيلق الحسين ( فرقة العابد و فرقة الفاروق ) و القوات الخاصة ( وحدة المغاوير و وحدة الضفادع البشرية و وحدة الإغتيال (999)) و يبلغ مجموع هذه القوات مجتمعة زهاء 150 ألف محارب محترف من النخبة المقاتلة في القوات المسلحة العراقية .
و من هذه النخبة تم اختيار عناصر بعناية و إتقان من قبل أخصائيين نفسيين و أمنيين و عسكريين روس و عراقيين و ذلك بعد تجاوز مرحلة الاختبارات الأولى بنجاح حيث يتم إخضاع هذه النخبة المختارة لبرنامج تدريب معقد و شديد على فنون حرب العصابات ( الكر و الفر و مناورة الجرذان و أضرب و أهرب والكمائن و الأفخاخ) و حرب المدن أو الشوارع و على قيادة المليشيات المدربة ( فدائي صدام و كتائب القدس و كتائب الحزب و كتائب الفاروق ) كما تم تدريبهم بعناية و إتقان على استخدام أسلحة و عتاد حرب العصابات , و ذلك بواسطة أخصائيين من كوماندوس سبيتسناز Spetsnaz و كوماندوس العقارب الحمراء الروسيان .
كما أخذ بالحسبان أن تكون القيادة الحقيقة لقوات النخبة هي مؤسسة الأمن الخاص SSO التي كان يقودها نجل القائد صدام حسين قصي على شكل مشرف لأعمال المؤسسة دون التحكم العسكري المباشر الذي يحتاج إلى أخصائيين عسكريين , لكونه أخصائي في المجال الأمني فقط و لا يمتلك الخبرة العسكرية و قد تم تدريبه بعناية من قبل أخصائيين روس من بقايا مخابرات KGB الروسية و السر في اعتماد القائد صدام على الخبراء و الضباط الروس هو دهاء صدام في استغلال ما يعرف بوحدة المصير ( اتحاد القوى ضد العدو المشترك ) .
أما سبب تسليم منظمة الأمن الخاص لقصي تحت إشراف ، أخصائيين محل ثقة , فهو اغتنام روح و حماس و اندفاع الشباب في شخصه و كون أبن القائد أي أحرص الناس على أبيه ولأن صدام يعرف خلجات نفسية قصي و دقائقها فيسهل السيطرة عليه .
أما ماهية خطة الحرس الجمهوري للدفاع عن بغداد فقد كانت على النحو التالي :
1. يتم نشر قوات الحرس الجمهوري على ثلاثة خطوط قتالية في محيط بغداد و على مساحات واسعة يبلغ قطرها 80 كم على أن تكون الأسلحة الثقيلة لقوات الحرس العام من النوع المتقادم نسبياً و ليست الكتلة المعدة أصلاً لهذه النخبة المسلحة لكي يسهل الاستغناء عنها في حالة الضرورة التكتيكية .
يقوم خبراء روس شيوعيين من أعداء الإمبريالية الغربية مع مجاميع هندسية عراقية بتطبيق عقيدة الخداع و التضليل المتجسدة في مبدأ التقنيع الروسي الماسكروفكا Maskrovka و ذلك من خلال نشر أهداف خداعية مطابقة بالشكل و الأبعاد و المضمون السطحي للدبابات و المدرعات الحقيقة , أما الدبابات الحقيقة ت 72 من الجيل الثاني و الثالث الغير صالحة لاستخدام القتالي الفعال مع وجود دبابات ت 72 من الجيل الرابع ( أسد بابل ) كبديل للحرس العام و الجيل الخامس ( صدام ) للحرس الخاص , حيث يتم طلاء الدبابات المتقادمة بطلاء عازل و تغليفها بغلاف مطاطي و من ثم دفنها بدون طاقم في الرمال و الإبقاء على جزء يسير ظاهر من السبطانة الرئيسية إلى الأمام ليتم التحكم بالإطلاق سلكياً لقذائف منزلقة على الليزر عيار 125 ملم تغطي زاوية 180 درجة يتم إضاءتها و توجيها بواسطة مشع ليزري Laser Navigator فردي يضيء الأهداف عن بعد .
و هذه الإجراءات المعقدة ضيقت نتائج مجهود الطائرات القاذفة و الضاربة في محاولة تدمير الآلية الثقيلة لقوات الحرس العام .
و المهمة الثانية لهذه الدبابات هو اشغال نيران العدو الموجة الجوية و الأرضية ريثما تتمكن مجاميع من رماة م/د الموجة كهروبصرياً من نوع كورنكرس من مسافة 4 كم أو الموجة بالليزر من نوع كورنت إي حتى مدى 6 كم و بهذا الشكل يتم تدمير من 3 إلى 4 آليات معادية مقابل دبابة واحدة بدل أن يدمر 6 دبابات في أقل من دقيق من قبل دبابة ابرامز واحدة وبدون مساندة لأن الرقم سوف يتضاعف في حالة الإسناد الجوي .
و قد كانت خطة الإنسحاب إلى قلب بغداد ذات نسقين يقوم بالأول عنصر و احد فدائي لكل آلية مهمته القيام بكافة أشكال المناورات و أساليب الخداع العسكرية بغية تخفيف احتمالات درجات الخطر قدر الإمكان أما النسق الثاني فيتم بنقل جزء كبير من الآليات بناقلات الدبابات بعد أن تتنكر باقي عناصر الحرس الجمهوري باللباس المدني مع الاحتفاظ بالسلاح الفردي و تدخل المدينة بشكل آمن .
و بعد فإن القيادة الحقيقة لأفراد الحرس الجمهوري كانت متمثلة بعناصر ميدانية من الأمن الخاص و ضباط و خبراء عسكريين روس استطاعوا أن ينقذوا أكثر من 95 % من أفراد الحرس الجمهوري الذين كانوا منتشرين حول بغداد ما عدى الألوية 26 و 23 من فرقة النداء و أكثر من 1500 محارب من فرقة الفاروق من الحرس الخاص .
محـــــب الــمجـــــــــــاهدين …
هذا الموضوع الغاية منه تبيان الوضع الحقيقي للأحداث المتلاحقة قبل سقوط بغداد و الصورة الحقيقية لتكتيك الحرس الجمهوري بالاستناد إلى ترابط الأحداث و القرائن والتحليل العلمي و المنطقية .
و قبل أن أخوض في هذا الأمر سوف أخصص هذا القسم من هذا البحث بطرح بعض التساؤلات المفيدة لتنوير بعض العقول التي أظلمتها الأكاذيب الأمريكية و البرمجة الإعلامية المضللة بشكل مدروس من قبل أخصائيين بعلم النفس في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية C I A ووكالة الأمن القومي N S A و هذه الأسئلة هي :
1. لما تثير قناة بي بي سي البريطانية القطرية المقنعة باسم الجزيرة لإبعاد الشبة الإعلامية و التوجيه و التمويليه الاستخبارتيه عنها , فإثارة موضوع سقوط بغداد في أوقات بدء الثورة أو الانتفاضة الشعبية في العراق و التي تحتاج إلى الناحية المعنوية المرتفعة بشكل كبير فعملية الإحباط المقنع المتمثل بتصوير مصير الحرس الجمهوري بأنه خضعت للفناء جل تشكيلاته بالتكنولوجيا العسكرية ذات القدرات المفرطة حسب الوصف المبطن في برنامج بلا حدود و خصوصاً ما قاله رجل الظلام الذي أدعى أنه أحد قادة الحرس الجمهوري عندما أخبر المذيع أحمد منصور الذي تحوم حوله استفهامات كثيرة سوف نتناولها في السطور القادمة ، بأن أحد الصواريخ الذي أطلقته الطائرات الأمريكية جعل أحد المدرعات الناقلة للجند تتلاشى أو تتبخر .
و في الإجابة على طرف من هذه الخرافة نقول أنه من المعروف أن مدرعات الحرس الجمهوري المقاتلة الناقلة للجند الداعمة للدبابات من فئة ب م ب 2 و ب م ب 3 أو حتى الناقلة للجند الداعمة للمشاة الميكانيكية أمثال ب ت ر و ب ردم , مصنوعة من الحديد المصلب أو المكثف أو الفولاذ و معدن الحديد ينصهر بشكل كامل في درجة حرارة 6000 درجة مئوية بينما يحتاج إلى أكثر من20 مليون درجة مئوية ليتبخر أي أكثر من درجة حرارة باطن الشمس بخمسة ملايين درجة و هي حرارة لا تنتج حتى عن القنابل النووية الحرارية سلاح المحو الشامل الذي تبلغ حرارته المركزية حوالي مليون درجة , لأن معدن الحديد معدن من تصميم إلهي غير قابل للفناء أو التبخر لأنه من مكونات الأرض الثابتة التي تخضع لدورة طبيعية مهمة في بقاء الحياة .
لذلك أنصحكم يا أخوتي أن تتسلحوا بالعلم فهي سنة رسول الله الذي أوصنا قائلاً و هو الصادق الأمين ( من أراد منكم الدنيا فعليه بالعلم و من أراد الآخرة فعليه بالعلم و من أرادهما معاً فعليه بالعلم ) و أوصنا بأن نفهم نوايا أعدائنا بقولة الشامل الذي ترى العقول النيرة سعت المقاصد فيه ( من تعلم لغة قوم أمن مكرهم ) فخير الكلام ما قل ( أي قلت كلماته ) و دل ( أي كثرت مقاصده ) .
2. من هو هذا القائد المجهول والذي أعتقد أنه قائد فرقة المدينة المنورة , و إن كان قائد مغواراً فلما يخفي نفسه إن لم يكن آثم ( الإثم ما حاك في الصدر و كرهت أم يطلع عليه الناس ) و لما هو طليق لا يقبع في غيابات السجون أو المعتقلات الأمريكية , ما دام من الوطنين الأوفياء .
3. من هو أحمد منصور أهو رجل الأخوان المتدين المجاهد أم رجل الإستخبارات البريطانية الذي اختص في علم النفس الإعلامي و علم الإثارة , متى كان مراسل و لما روج للجانب الإحباطي للجهاد في الفلوجة من خلال تبيان الجانب المأساوي فقط و دس السم في الدسم ليكسب شئ من ود المجاهدين الذين كانوا أوعى من أن ينزلقوا في شباكه بل أن ما روج له جعل أصحاب العواطف المندفعة العمياء ينقمون حتى على المجاهدين و ظن البعض أنه يخطوا خطى تيسير علوني الذي يخضع للإقامة الجبرية و يتهم بالإرهاب و يخضع للمحاكمة و السبب أنه كان مخلص في عملة و تعرض للموت من أجله في أكثر من موضع هو و الشهيد طارق أيوب رحمة الله .
و إني أراهن على أن أحمد منصور سوف يرقى إلى ما رقى إليه وضاح خنفر من قبلة أو على نفس الركاب والأيام القادمة سوف تثبت لكم صدق ادعائي هذا , و الحقيقة أن هذا الرجل هو مرشد خفي للعدو و خطة احتياطية بعد أن فضح المجاهدين نوايا العدو بقتلهم لضباط الاستطلاع المقنعين بصفة المقاولين في الفلوجة و ما هم سوى ضباط الموساد و النشاطات الخاصة S A D التابعين للمخابرات الأمريكية المركزية و الذين كان عددهم 16 عميل سري و ليس أربعة كما أظهرت وسائل الإعلام , و الحمد لله الذي جعل جهود العدو تبوء بالفشل , و ما تمثيلية تبادل التهم بين القيادة المعادية و قناة الجزيرة المشبوه إلا ترويج يقوي جذور هذه القناة في المستقبل إن كان لأمريكا بعد الآن مستقبل .
4. نجد في البرنامج اتهام واضح لصدام بأنه الرأس المدبر للمؤامرة تدمير الجيش و الحرس الجمهوري و مقدرات العراق بكل أشكالها بل أنه هو من سلم بغداد .
و بدون تحيز و بتسفيه لعقلي أريد أن أعرف ما الثمن الذي كان ينشده صدام من وراء ذلك , فإن كان هو الطاغوت المتعجرف الجبار الظالم كما يراه الكثير من أعداءه فما الثمن الذي كان يعادل الجاه و السلطان و المال و الملك و الوطن في لاس فيغاس موطن العملاء في أمريكا , كان يكفيه أن يضع الطاعة لأمريكا و سيدتها إسرائيل و أن يصفي العلماء أو يسلمهم أو أن يضع الرجل المناسب في المكان الغير مناسب كما يفعل الكثير من خدام أمريكا اليوم , و كان يكفيه أن يقر بوجود إسرائيل أو أن يوطن المهجرين من الفلسطينيين عنده , أو يبني استثمارات بينه و بين أمريكا أو يعتمد الدولار كعملة صعبة بدل اليورو و أن يضع أموال العراق في بنوك سويسرا مثل غيره و ليس في البنك المركزي العراقي كان يكفيه هذا ليصنع لنفسه مجد أما حقيقة ما حدث و حقيقة وضع قصي نجله فسوف نتناوله في القسم الثاني من هذا الموضوع إن بقينا أحياء إن شاء الله تعالى .
بعد معركة أم المعارك عام 1991 و بعد الدمار الكبير الذي أحدثته هذه الحرب في الآلة العسكرية العراقية بدأت القيادة العسكرية العراقية و الأمنية بعملية إعادة تقيم لإستراتيجية الدفاع في العراق , و العمل على إيجاد مسوغات و حلول عملية مرضية تفي بمتطلبات المرحلة المقبلة من الصراع مع طاغوت العصر العسكري و الإعلامي و المادي أمريكا , وأخذ بالحسبان تمكن تلك الأخيرة من إحداث اختراقات أمنية خطيرة في صفوف التشكيلات العسكرية العراقية و من هنا و بناء ما تقدم بدأت القيادة السياسية و العسكرية و الأمنية بعملية بناء لمنظمة أمنية شبة عسكرية مهمتها سد الثغرات و ضبط الأمن الميداني و العسكري لقوات الاحتياط العراقية المتمثلة في قوات الحرس الجمهوري الموزعة على فيلق الله أكبر ( فرقة حمورابي و نبوخذنصر و عدنان طلفاح ) و فيلق الفتح المبين ( فرقة بغداد و النداء و المدينة المنورة ) و قوات الحرس الخاص التي تتمثل في فيلق الحسين ( فرقة العابد و فرقة الفاروق ) و القوات الخاصة ( وحدة المغاوير و وحدة الضفادع البشرية و وحدة الإغتيال (999)) و يبلغ مجموع هذه القوات مجتمعة زهاء 150 ألف محارب محترف من النخبة المقاتلة في القوات المسلحة العراقية .
و من هذه النخبة تم اختيار عناصر بعناية و إتقان من قبل أخصائيين نفسيين و أمنيين و عسكريين روس و عراقيين و ذلك بعد تجاوز مرحلة الاختبارات الأولى بنجاح حيث يتم إخضاع هذه النخبة المختارة لبرنامج تدريب معقد و شديد على فنون حرب العصابات ( الكر و الفر و مناورة الجرذان و أضرب و أهرب والكمائن و الأفخاخ) و حرب المدن أو الشوارع و على قيادة المليشيات المدربة ( فدائي صدام و كتائب القدس و كتائب الحزب و كتائب الفاروق ) كما تم تدريبهم بعناية و إتقان على استخدام أسلحة و عتاد حرب العصابات , و ذلك بواسطة أخصائيين من كوماندوس سبيتسناز Spetsnaz و كوماندوس العقارب الحمراء الروسيان .
كما أخذ بالحسبان أن تكون القيادة الحقيقة لقوات النخبة هي مؤسسة الأمن الخاص SSO التي كان يقودها نجل القائد صدام حسين قصي على شكل مشرف لأعمال المؤسسة دون التحكم العسكري المباشر الذي يحتاج إلى أخصائيين عسكريين , لكونه أخصائي في المجال الأمني فقط و لا يمتلك الخبرة العسكرية و قد تم تدريبه بعناية من قبل أخصائيين روس من بقايا مخابرات KGB الروسية و السر في اعتماد القائد صدام على الخبراء و الضباط الروس هو دهاء صدام في استغلال ما يعرف بوحدة المصير ( اتحاد القوى ضد العدو المشترك ) .
أما سبب تسليم منظمة الأمن الخاص لقصي تحت إشراف ، أخصائيين محل ثقة , فهو اغتنام روح و حماس و اندفاع الشباب في شخصه و كون أبن القائد أي أحرص الناس على أبيه ولأن صدام يعرف خلجات نفسية قصي و دقائقها فيسهل السيطرة عليه .
أما ماهية خطة الحرس الجمهوري للدفاع عن بغداد فقد كانت على النحو التالي :
1. يتم نشر قوات الحرس الجمهوري على ثلاثة خطوط قتالية في محيط بغداد و على مساحات واسعة يبلغ قطرها 80 كم على أن تكون الأسلحة الثقيلة لقوات الحرس العام من النوع المتقادم نسبياً و ليست الكتلة المعدة أصلاً لهذه النخبة المسلحة لكي يسهل الاستغناء عنها في حالة الضرورة التكتيكية .
يقوم خبراء روس شيوعيين من أعداء الإمبريالية الغربية مع مجاميع هندسية عراقية بتطبيق عقيدة الخداع و التضليل المتجسدة في مبدأ التقنيع الروسي الماسكروفكا Maskrovka و ذلك من خلال نشر أهداف خداعية مطابقة بالشكل و الأبعاد و المضمون السطحي للدبابات و المدرعات الحقيقة , أما الدبابات الحقيقة ت 72 من الجيل الثاني و الثالث الغير صالحة لاستخدام القتالي الفعال مع وجود دبابات ت 72 من الجيل الرابع ( أسد بابل ) كبديل للحرس العام و الجيل الخامس ( صدام ) للحرس الخاص , حيث يتم طلاء الدبابات المتقادمة بطلاء عازل و تغليفها بغلاف مطاطي و من ثم دفنها بدون طاقم في الرمال و الإبقاء على جزء يسير ظاهر من السبطانة الرئيسية إلى الأمام ليتم التحكم بالإطلاق سلكياً لقذائف منزلقة على الليزر عيار 125 ملم تغطي زاوية 180 درجة يتم إضاءتها و توجيها بواسطة مشع ليزري Laser Navigator فردي يضيء الأهداف عن بعد .
و هذه الإجراءات المعقدة ضيقت نتائج مجهود الطائرات القاذفة و الضاربة في محاولة تدمير الآلية الثقيلة لقوات الحرس العام .
و المهمة الثانية لهذه الدبابات هو اشغال نيران العدو الموجة الجوية و الأرضية ريثما تتمكن مجاميع من رماة م/د الموجة كهروبصرياً من نوع كورنكرس من مسافة 4 كم أو الموجة بالليزر من نوع كورنت إي حتى مدى 6 كم و بهذا الشكل يتم تدمير من 3 إلى 4 آليات معادية مقابل دبابة واحدة بدل أن يدمر 6 دبابات في أقل من دقيق من قبل دبابة ابرامز واحدة وبدون مساندة لأن الرقم سوف يتضاعف في حالة الإسناد الجوي .
و قد كانت خطة الإنسحاب إلى قلب بغداد ذات نسقين يقوم بالأول عنصر و احد فدائي لكل آلية مهمته القيام بكافة أشكال المناورات و أساليب الخداع العسكرية بغية تخفيف احتمالات درجات الخطر قدر الإمكان أما النسق الثاني فيتم بنقل جزء كبير من الآليات بناقلات الدبابات بعد أن تتنكر باقي عناصر الحرس الجمهوري باللباس المدني مع الاحتفاظ بالسلاح الفردي و تدخل المدينة بشكل آمن .
و بعد فإن القيادة الحقيقة لأفراد الحرس الجمهوري كانت متمثلة بعناصر ميدانية من الأمن الخاص و ضباط و خبراء عسكريين روس استطاعوا أن ينقذوا أكثر من 95 % من أفراد الحرس الجمهوري الذين كانوا منتشرين حول بغداد ما عدى الألوية 26 و 23 من فرقة النداء و أكثر من 1500 محارب من فرقة الفاروق من الحرس الخاص .
محـــــب الــمجـــــــــــاهدين …