المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أياد علاوي: تُركَ وحيداً كالكلب في ليلةٍ باردة!



muslim
21-02-2005, 04:46 PM
أياد علاوي: تُركَ وحيداً كالكلب في ليلةٍ باردة!

شبكة البصرة

د. فاضل بدران

إطلعت يوم أمس الاول على مقال للكاتب والمحلل (مالكوم لاغوش) .. وهو كاتب ومحلل سياسي معروف ولهُ إنتصارات صحفية ومؤلفات عدة ولكن من أهم ما كشفَ عنهُ كان السيناريو الذي نفذتهُ قوات العلوج وعميلها الكلب الجلبي حينما أسقطوا تمثال المجاهد الكبير الرئيس صدام حسين يوم 9 نيسان 2003 ونشرَ الصور الحقيقية لذلك السيناريو وأشرّ على تلك الصور أعضاء من عصابة الجلبي بما فيهم مرافقهُ الشخصي .. وفي هذا المقال يستعرض السيد لاغوش شخصية العميل أياد علاوي ويستعرض تأريخ علاوي الاسود .. ولذا رأيتُ أن أترجمهُ لأطلاع من يهمهُ معرفة ماضي وحاضر هذا العميل الوسخ ..أما مستقبلهُ فأظنهُ واضح .. وقد توقعهُ السيد لاغوش في بداية تحليلهِ التالي (وهذا هو رابط المقال باللغة الانجليزية) و (هذا هو موقع السيد لاغوش لمن يشاء زيارتهُ):



أياد علاوي: تُركَ وحيداً كالكلب في ليلةٍ باردة!!!

عندما أختيرَ أياد علاوي في العام الماضي كرئيس وزراء مؤقت، إدعى كل من في الادارة الامريكية أنهُ فوجيءَ بذلكَ الاختيار. لم يسمع بهِ أحد من قبل كمرشح متقدم على غيرهِ لذلك المنصب. ولكن في الحقيقة فإن أياد علاوي هو مرشح أميركا الاول ولكنهُ أبقي سرياً حتى اللحظة الاخيرة.
كان علاوي يعيش في لندن وقد بدأت علاقتهُ بوكالة المخابرات الامريكية في الثمانينات. عام 1995 كانت جماعتهُ التحالف الوطني العراقي مؤلف بمعظمها من أناس لم يعيشوا في العراق أبداً من قبل. وقد قررت الادارة الامريكية أن يتوجه علاوي وجماعته الى العراق ليقوموا بقلب الحكم البعثي مبتدئين بإغتيال صدام حسين. وقد قام علاوي وجماعته (التحالف الوطني العراقي) ولمدة ستة أشهر بعمليات إرهابية داخل العراق قُتلَ جرائِها أكثر من 100 مدني عراقي. عرفَ البعثيون من الذي يقف وراء هذهِ العمليات وإتخذوا الاجراءات اللازمة. كما أنّ الحكومة العراقية إتخذت قراراً بشأن الخطوة التالية بعد أن إكتشفت أنّ أكبر مركز للمخابرات الامريكية موجوداً تحت أنوفهم (!)، في مدينة أربيل الكردية شمال العراق الذي هو تحت الحماية الامريكية.
دمرت القواتُ العراقيةُ مخبأُ وكالة المخابرات المركزيةَ في شمال العراق (أربيل)، لكن علاوي هَربَ بحمايةِ الولايات المتّحدةِ إذا تَتذكّرُون، وأمر كلنتن بقصف جنوب العراق بعدة قذائف صاروخية كانتقامِ للعملية العسكرية العراقية شمال العراقِ. في ذلك الوقت لم يكن مفهوماً لماذا، لَكنَّها كَانَت إستراتيجية صمّمتْ لإبْقاء عمليةِ تدمير عملية وكالة المخابرات المركزيةَ في الشمال العراقي سرية.
حادثة مضحكة حَدثتْ أثناء تلك الفترة. مكتب وكالة المخابرات المركزيةَ في الأردن كَان ينتظرُ معلوماتَ مِنْ العراق تَتعلّقُ بتحرك القوَّاتِ العراقيةِ. و لَمْ يُدركْ بأنّ العمليةَ كَانتْ قَدْ كُشِفَت. في الأردن، هاتفَ مكتبَ وكالة المخابرات المركزيةَ مقرَ عمليةِ وكالة المخابرات المركزيةِ في أربيل. وكانت المفاجأة أنّ ضابطاً عراقياً هو الذي أجاب بقولهِ: "أوقعناكم!".
بعد ذلك بفترة قصيرة ألغتْ الولايات المتّحدةَ عملياتِها لإغْتياَل صدام حسين. وإستمرت إدارة كلنتن في تشديد الخطاب السياسي ضد العراق كحالة مستمرّة وحاولتْ تشَدّيد المقاطعةِ كوسائل "إحتِواء" للعراق.
يعتبر علاوي أقل الاشخاص إحتراماً في العراق. كُلّ شخص يَكْرهُه. أكثر العراقيين، مؤيداً أومعادياً لصدام، يَعتبرهُ أجنبياً عَملَ ضدّ البلادِ من الخارج.
الانتخابات الاخيرة ورغم أنها كانت مزورة،كما هم أنفسهم، إلا أنها أظهرت الكُره لعلاوي حيث لم تحصل قائمتهُ إلا 14% من الاصوات.

الآن علاوي يُحذّرُ من مستقبل ديني للعراق ويَقُولُ بأنّه يُمْكِنُ أَنْ يكون مُدّمِراًَ. وهو يَعترفُ بأنّهُ إذا َفْقدُ منصب رئيسِ الوزراء، فإنهُ يَجِبُ أَنْ يَتْركَ العراق. على الأقل هو ذكيُ بما فيه الكفاية لمعْرِفة أنهُ لن يبقى حياً إلا لدقائق لو توقفت حماية الـ24 ساعة يومياً التي توفرها لهُ القوات الامريكية!
ما هي الخطوة التالية بالنسبة إلى العراق؟ جمهورية إسلامية؟ مَنْ يَعْرفُ؟ قُم بزيارة الموقع التالي : http://www.sistani.org

و يُمْكِنُ أَنْ تَرى بنفسِكَ من هو السيستاني، الرجل الأقوى في عراق اليوم بعد الإنتخاباتِ، وبماذا سيأمر. ربما لن يعجبك ما سيقول. فعندهُ الشطرنج محرّمُ؛ ولا يمكن لرجل مصافحة إمرأة، الخ.
الولايات المتّحدة لَم ْتتفق على عراق إسلامي.فقد تمّ شراء رجال الدين الشيعة في باديء الأمر، لكن الآن حتى الجماعة الشيعيّةَ تطالب الولايات المتحدة بمغادرة العراق. وبالطبع، ليس هناك خطط لخروجِ.
المقاومة لم تتَوقّف ضرباتها. اليوم، وأنا أَكْتبُ هذا العمودِ، ذكرت التقارير بأنّ أربعة جنود أمريكيينِ قُتِلوا في معارك وتقريباً 40 شيعي قُتِلوا في المساجدِ. إنّ المقاومةَ تُوسّعُ جبهتَها.
وسيكون الامر أسوأ عندما يوجه الشيعة أسلحتهم نحو القوات الامريكية. فسيكون هناك طرفان يكرهان بعضهما ويقاتلان عدو مشترك. وسيكون برنامج ذلك اليوم هو أي الطرفين سيبدأ بالضرب على الامريكان أولاً.
المسألة الوحيدة التي راهنت عليها الولايات المتحدة هو علاوي بموقعهِ رئيساً للوزراء. ولكن علاوي في طريقهِ لمغادرة هذا الموقع. إن بقي بموقعهِ فإن الولايات المتحدة ستبقى تدير الامور بدون معارضة. ولكن هذهِ الحالة غير مضمونة لفترة قادمة لأن بوادر نهايتها واضحة الآن.

اليوم، قَرأتُ مقالةً كَتبتْ مِن قِبل المعلق الصحفي المعروف ديفيد إجناتيوس نَشرَها في الواشنطن بوستِ، بعنوان: "علاوي خائف مِنْ العراق الجديد ."يَذْكرُ في مقالهِ أغلب ما كَتبتُهُ هنا، لَكنَّه يخلص أنّ علاوي زعيم وشخص عظيم. و يَدْعوه بـ "رجلٌ مُحْتَرم."
وقد سبق أن سمعت أوصاف كثيرة أطلقها العراقيون على علاوي ولكن أبداً لم يكن "رجلٌ محترم" واحداً منها! وهذهَ هي الرسالة التي أرسلتها إلى إجناتيوس:

الغالي ديفيد،
عمودكَ المعَنونَ "علاوي مرتعب مِنْ العراق الجديد "حيّرَني تماماً.
بدون الحاجة للتطرق إلى كُلّ قضية عرضتها في مقالك، سأستعرض عبارة واحدة أنتَ ذكرتها، وهي:"ولكن، من المطمئن أنّ رجلاً محترماً مثل علاوي، خدمَ بلدهُ بشجاعة في مثلِ هذهِ الاوقات العصيبة، سيكون متوفراً عند الحاجة".
أعتقد أنّ فهمكَ لعبارة "المُحْتَرم" يَختلفُ إلى حدٍّ كبير عن فهمي لها. فعلاوي كَانَ العقل المدبر وراء هجماتَ 1995 في بغداد التي إستهدفت دور السينما ومواقفِ الحافلات ففجرتها وقتلت أكثر مِنْ 100 مدني. هذا كَانَ جزءاً ،فقط ، من المخططِ الأكبرِ لإغْتياَل صدام حسين الذي خططت لهُ وكالة المخابرات المركزيةِ. وعلاوي كان المنفذ الميداني لذلكَ المخطط. بعد فترة قصيرة ، إكتشف العراقيون ذلك ودمروا محطةَ وكالة المخابرات المركزيةِ وهي الأكبرِ في العالمِ والواقعة في أربيل. هذه القصّةِ ضيق عليها إعلامياً في الولايات المتّحدةِ. وجرائها تَركَ علاوي المنطقة بسرعة تاركاً من كانوا بإمرتهِ ليتحملوا وطأةِ الهجوم المضادِ للقواتِ العراقيةِ. لقد هربَ كالجبان.
ثمّ، السَنَة الماضية، دَخلَ علاوي مركز شرطة في بغداد، وسحبَ مسدسهُ ، وقَتلَ رمياً بالرصاص ستّة رجالِ بتفجير رؤوسهم من الخلف ولم يكونو متهمين بأي شيء. في باديء الأمر، أُعتُقِدَ في الولايات المتّحدة أنها إشاعة ِ، لكن ثبتَ بالفعل من مصادر موثوقة أن الحادثة كانت حقيقية.
لقد فكّرَ علاوي كثيراً ببلادِه للدرجة التي قضى معظم حياتهِ خارجها. ثمّ، أمرَ بقتلَ العديد مِنْ المدنيين الأبرياءِ (أكثر من 100 مدنياً)!. فإذا كان ذلك يتناسب وعبارة (محترم) فلَرُبَّمَا أنا أعيشُ على الكوكب الخطأ!..إنّ أعماله تجعل حتى جلبي يَبْدو شريفاً.
المخلص
مالكوم لاغوش

شبكة البصرة

الاثنين 12 محرم 1426 / 21 شباط 2005

مجاهد عربي
21-02-2005, 04:56 PM
لا يا د فاضل البدران لم يترك علاوي كالكلب بل مصيره من مصير العلقمي ان يبيعونه فان المقاومه البطله ستقتنصه ان شاء الله