المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : طهران الانتهازية لن تنقذ دمشق.. وربما قدّمت عونا لإسرائيل في عملية اغتيال الحريري؟



الناصر
20-02-2005, 02:18 AM
ملاحظة:قبل الإسترسال في قرائة الموضوع أحب أن اذكر الأعضاء الكرام أنني اعرف جيدا هوية الكاتب صاحب المقال و مواقفه أتجاه القيادة الشرعية للعراق الأبي ؛إنه احد الخونة ممن تعاونوا على الكيد للعراق وكان رفقة الجلبي في هذا؛وانا آثرت ان انشر هذا الموضوع الهام لتعم الفائدة حول الدور الخطير الذي لعبته و تلعبه إيران ليس في العراق فقط بل وعلى إمتداد الوطن العربي والامة الإسلامية .و معروف ان الخونة عندما يختلفون ينشرون غسيلهم الوسخ على الملأ و يفضحون بعضهم ؛كما انني لم احب ان ابثر أي اجزاء من الموضوع .هذه الملاحظة اراها ضرورية لكي لا يفهمني الرفاق والإخوة خطأ.
طهران الانتهازية لن تنقذ دمشق.. وربما قدّمت عونا لإسرائيل في عملية اغتيال الحريري؟



بقلم: سمير عبيد



ربما سيستفز هذا العنوان أو هذا الطرح أو هذا الاحتمال بعض القراء وبعض رجال السياسة، ولكني مصر عليه ليس من باب خلط الأوراق، ولكن بطريقة تحليل الأمور وربطها ببعضها البعض وصولا إلى محصلة تقول: أن الولايات المتحدة الأميركية وإيران وحتى إسرائيل بينهما تنسيق قوي وعلى الأقل في الجانب الإستخباري والدبلوماسي، وخصوصا منذ ما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001، ومسيرة المليون شمعة التي طافت طهران على أرواح الضحايا حينها، والتي دللت على العلاقة القوية بين الدولتين، وكانت بمثابة رسالة مصالحة مع إدارة الرئيس جورج بوش الابن، والذي رد عليها عندما حدث زلزال مدينة (بم) الإيرانية، من خلال التعاون الذي طرحته واشنطن في حينها.



والذي لديه رؤية عن تاريخ السياسة الإيرانية يعرف إن هناك في (طهران) نهجا لا يختلف عن النهج الأميركي الذي يعتمد على المصالح في العلاقات السياسية والدولية، ويعتمد على مبدأ لا حليف دائم ولا صديق دائم، بل الحليف والصديق تولده المصلحة والحاجة، وهذا ليس جديدا على إرث كبير من العلاقات الأميركية الإيرانية الذي أمتد لعقود وعقود في زمن حكم الشاه، وبقيت مفاصل الدولة الإيرانية الخاصة والداخلية وحتى بعد سقوط الشاه تدار على نفس ( السستم) الأميركي، وخصوصا من ناحية نسج العلاقات الدولية، وطريقة المخابرات والعلاقات الخاصة، ومسألة نسج الحلفاء على ضوء المصالح المستحدثة والإستراتيجية، وبقي الإيمان بالتوسع والحلم الإمبراطوري.



وبدورنا نعطي دليلا على هذا التعاون وهذه الطريقة، خصوصا لو عدنا إلى الوراء في قضية حزب الله اللبناني، فنجد إن أمينة العام كان الشيخ ( صبحي الطفيلي) الذي لُقب بعدها بقائد ثورة الجياع، فلديه لقاء مع صحيفة الشرق الأوسط قبل عامين يقول ( إن اتفاق نيسان بين إسرائيل ولبنان قاده وأنجحه السفير الإيراني في لبنان، وهو الذي أوقف القتال ضد إسرائيل، ويقول بعدها أبعدتني إيران عن أمانة الحزب، وجعلتني في شبه إقامة جبرية، ويوحي أن هناك تعاونا إسرائيليا إيرانيا)، ونحن نؤيد الطرح القائل، إن هناك صلات دائمة ولم تنقطع بين إيران وإسرائيل، وخصوصا منذ الحرب العراقية الإيرانية ولازالت، فلا ننسى قضية (إيران كونترا) التي عقدت بموجبها إدارة الرئيس الأميركي السابق (ريغان) إتفاقا مع إيران لتزويدها بالأسلحة أثناء حربها مع العراق، والاتفاق على بيع إيران وعن طريق إسرائيل حوالي (4000) صاروخ نوع (تاو) المضاد للدروع والذي يسيّر بسلك الكتروني نحو الهدف، وإن من عقد ذلك الاتفاق هو ( جورج بوش الأب) بصفته نائبا للرئيس آنذاك، وكان يمثل الجانب الإيراني رئيس الوزراء السابق (بني صدر) في باريس، وحضره عن الجانب الإسرائيلي رجل الموساد ( آري بن مينا شيا) والذي تعهد بنقل الأسلحة نحو إيران والتنسيق مع الإيرانيين، وفعلا وصلت في آب/ أغسطس عام1985 الوجبة الأولى من الصواريخ وكان عددها (96) صاروخا من نوع (تاو) على متن طائرة إسرائيلية نوع (دي أس 8)، ولقد دفعت واشنطن لطهران مبلغا قدره (1,217,410) دولارا أميركيا لمصرف سويسري سجله في حساب الإيرانيين وكان باسم تاجر سلاح إيراني يدعى (غوربانيفار) مقابل إطلاق سراح بعض الأميركان المحتجزين في لبنان، وفي نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1985 تم إرسال 18 صاروخا تم شحنها من البرتغال وإسرائيل ، وتبعها (62) صاروخا أرسلت مباشرة من إسرائك نحو طهران.



وذكرت صحيفة ( ها أرتس) الإسرائيلية في 20/7/1988 تحت تقرير لها تحت عنوان (تقرير لوزارة الدفاع يؤكد عقود أسلحة مع إيران) ولقد تم تجهيز إيران ب(85,000) قناع مضاد للغازات السامة ، وزودت إسرائيل إيران بكشافات للغازات، وساعدتها بنصب أنظمة السيطرة على الحرائق في الدبابات شرقية الصنع والتي بيعت لإيران، ونشرت نفس الصحيفة في 20/1/1999 مقالا بعنوان ( إسرائيل تعترف ببيعها تكنلوجيا الأسلحة الكيماوية لإيران، كما نشرت صحيفة ( جيروسليم بوست) الإسرائيلية مقالا في 17/7/1998 للكاتب ــ ستيف رودان ــ قال فيه أن شركة (إلبيت) الإسرائيلية باعت إلى إيران بين الأعوام (1980 ــ 1990) وبموافقة وزارة الدفاع الإسرائيلية معدات بلغت قيمتها (50) مليون دولار ( وللمزيد أنظر دراسة الدكتور محمد العبيدي المنشورة في 5/8/ 2004).



لذا نعتقد أن العلاقات مستمرة بين إيران وإسرائيل وما الشعارات الكبيرة ضد إسرائيل والولايات المتحدة، ما هي إلا للاستهلاك المحلي والإقليمي، ولشحن الأجواء لتعطي المبررات للتدخل الأميركي في المنطقة.



فهل يُعقل إن واشنطن التي تجول وتصول في مياه الخليج والدول العربية منذ عام 1990 ولحد الآن، بل أصبحت تحتل العراق وتريد السير نحو بلدان أخرى ولم تنسق أو تتحادث مع طهران؟ فهذا مستحيل وأن التنسيق قائما بين البلدين وعلى مستويات عدة..



وحتى لو جئنا للملف الإيراني النووي فسنجده ذا فائدة كبيرة جدا إلى إسرائيل التي وجدت نفسها في زاوية حرجة أمام العالم من ناحية التفتيش الذي يجب أن يجري على منشآتها النووية، خصوصا بعد الحرب على العراق والتي لم يجدوا من خلالها أسلحة دمار شامل في العراق، ومبادرة ( ليبيا) قبول التفتيش وتسليم ما لديها من الترسانة الكيماوية والخرائط النووية إلى واشنطن، والقبض على الخبير النووي الباكستاني ( قدير خان) والتفتيش الأولي الذي جرى على المنشآت النووية في إيران، والبعثات التفتيشية إلى المنشآت السورية حول الظنون بوجود أسلحة دمار شامل لدى سوريا، كل هذا يدفع إسرائيل أن تبارك السلاح النووي الإيراني كي يقود إلى حالة التوازن بينهما في المنطقة، واستمرار لعبة العَداء المبرمجة بين إيران وإسرائيل، وخصوصا بعد رحيل الإمام الخميني، وبهذا ستستفيد إيران من لعبة الوقت حتى الإعلان عن سلاحها النووي الذي عرفت كيف تحميه بشبكة من الصواريخ القوية ( شهاب 1 ،2،3)، وبشبكة واسعة جدا من الاستخبارات المنتشرة في الدول المجاورة والعالم، وبإيجاد سواتر ( مخالب القط) للدفاع عن إيران (كأرض ومصالح) في أفغانستان والعراق ولبنان ،ونوع ما حتى في سوريا ،وسلطنة عُمان (بصيغة الترهيب للسلطنة)، أي عرفت طهران أن تؤسس ( أفران) التماس بالقرب من الولايات المتحدة وجنودها ومصالحها في تلك الدول، وكل هذا يضغط بالتفاهم بين الدولتين، وحتما عندما تنجح إيران في امتلاك السلاح النووي ستبقى إسرائيل في منآى عن التفتيش بحجة وجود السلاح النووي الإيراني الذي سيقود إيران إلى قيادة المنطقة، والسيطرة على الدول العربية، وفي مقدمتها الدول الخليجية، وحينها لا مجال أمام الولايات المتحدة إلا التحالف مع طهران، وذلك بالعودة إلى فتح ملف التعاون ( الشاهنشاهي الأميركي) ،وتجديدة بإضافة الإستراتيجية الجديدة، والبنود والواجبات الجديدة المناطة لكل طرف، ومسألة تبادل المنفعة فيما بينهما إقليميا ودوليا، ومسألة تبادل الأدوار والنفوذ في المنطقة سين وصاد في المنطقة والعالم بين طهران وواشنطن ، وحينها سيكون الفائز الأول هي إسرائيل التي لن تجد صعوبة بالتعامل مع إيران أيضا، حيث ستعود تل أبيب لفتح الملف ( الشاهشاهي الإسرائيلي) وتجديده بنفس البنود التي أشرنا إليها، والتي سيصار لها في حالة التحالف بين واشنطن وطهران، وسيستمر تركيب المنطقة من جديد وضمن إحياء التحالفات القديمة بمفردات وتفاهمات جديدة ووجوه جديدة،مع الحفاظ على نفس الأطراف التي كانت في السابق وهي ( واشنطن ـ طهران ــ تل أبيب) وربما ستكون معهم بغداد في حالة نجاح واشنطن ببسط نفوذها وبرنامجها في العراق!.



التعاون الأميركي الإيراني..!



عرفت إيران كيف تخلق في ذهن المواطن الإيراني والإسلامي إنها تعادي الولايات المتحدة وإسرائيل، وهذا لاينكر و كان صحيحا بعد نجاح الثورة الإيرانية بزعامة الإمام الراحل ( الخميني)، ولكن الأمور تغيرت تماما بعد موت الإمام الخميني، ونجاح الثالوث ( خامنئي ــ رفسنجاني ــ ناطق نوري) بقيادة إيران، أي التيار الديني، والتجاري ( البازار)، والراديكالي الوسط.



وعرفت إيران كيف تصنع بؤر التوتر وتغذيها بحجة العداء للولايات المتحدة وإسرائيل، كي تجعلها أوراق ضغط مهمة بيدها، وذلك للدفاع عن مصالحها في المستقبل، ونجحت طهران بهذا لحد الآن، وعلى الأقل في أفغانستان والعراق ولبنان والشيشان والبوسنة والهرسك والسودان والبحرين والكويت ومصر والجزائر والأراضي الفلسطينية وسوريا وأذربيجان وغيرها من الدول.



حيث نثرت طهران هذه البؤر على ضوء جغرافية الاهتمام الأميركي في المنطقة، كي تقول لواشنطن دوما نحن هنا أو طهران هنا، وهذا هو ديدن الدول الطامحة بإحياء الإمبراطوريات القديمة.



ففي البوسنة والهرسك عرفت إيران كيف تكون العراب المساعد لأميركا ضمن الحملة المضادة على ما يسمى بالإرهاب، وقامت بمساعدة الولايات المتحدة في تلك المنطقة.



وفي الحرب على أفغانستان استطاعت إيران أن تكون ضمن العوامل المساعدة بإنجاح الحرب على أفغانستان، وإسقاط نظام طالبان و تنظيم القاعدة، وذلك من خلال الإيعاز لمليشيات ( الهزارة) الشيعية وقادتها أن يكونوا ضد طالبان، ومنع تسلل رجال طالبان والقاعدة ضمن المناطق الخاضعة للهزارة الشيعة، ومناطق الأحزاب التي كانت تمدها بالعون إيران، ونجحت إيران في رسم المصيدة لأعضاء تنظيم القاعدة، وبالتفاهم مع واشنطن ليهربوا صوب إيران حيث السجون الإيرانية وبعلم واشنطن، ولم تكتف بذلك بل ساعدت إيران في غلق الحدود مع أفغانستان ضد المليشيات الحزبية واللاجئين الأفغان المقيمين في إيران، و الذين أرادوا المشاركة بالحرب ضد واشنطن وللدفاع عن بلدهم، وشاركت إيران في عملية تهدأة كثير من الأحزاب الأفغانية وزعماء الحرب الأفغان، وفي مقدمتهم ( الزعماء الهزارة) كي تنجح المباحثات السياسية في مؤتمر ( روما)، وبالفعل نجحت المباحثات وقال عن إيران وزير الخارجية الأميركي ــ كولن باول ـ ( لولا إيران لما نجحت المباحثات السياسية الأفغانية، ولما نجح مؤتمر روما الخاص بأفغانستان)، وبقيت إيران عنصر استقرار ولا زالت في أفغانستان لصالح واشنطن.



وساعدت إيران الولايات المتحدة الأميركية في حربها على العراق كثيرا في عام 1991 وفي عام 2003 ، ففي عام 1990 تفاهم صدام حسين مع الشيخ رفسنجاني حول الحرب على الكويت، وأيده الأخير بالحياد، والسماح للطائرات المدنية والعسكرية العراقية باللجوء إلى طهران، وبالفعل تم ذلك وإذا بها مكيدة تضاف لمكائد طهران لصالح الولايات المتحدة الأميركية، وحدثت انتفاضة آذار عام 1991 ضد النظام العراقي فمنعت إيران دخول قوات المجلس الأعلى وغيرها من أطراف المعارضة العراقية من الدخول إلى العراق والمشاركة، ومنعت كل الإمدادات إلى الشعب العراقي، ومن هناك أعطى الإيعاز الرئيس الأميركي بوش الأب، ومن خلال وزير دفاعه ( ديك تشيني) وقائد قواته في المنطقة الجنرال شوارسكوف الضوء الأخضر لنظام صدام باستخدام الطائرات والدبابات والصواريخ ضد المنتفضين العراقيين، وتم بالفعل ذبح المنتفضين وإفشال الانتفاضة التي استطاعت السيطرة على (14) محافظة ولمدة 15 يوما، ونتيجة الحرب فرضوا الحصار الظالم على العراق ولمدة (13) عاما وكانت ضحيته ( مليون ونصف) عراقي جلهم من الأطفال ، وكانت الدول العربية وإيران أول الملتزمين بتطبيقه ضد الشعب العراقي، ومن هناك بعض الدول العربية وإيران كانت تمد النظام بما يريد من خلال تجارة النفط السرية ،التي كان طرفها (أنجال الشيخ رفسنجاني) وكذلك تجارة الجلود والتمور وغيرها من المواد، وذلك لتقوية النظام من جهة، والتآمر على العراق من جهة أخرى، والمتاجرة بمعاناة شعب العراق وبرعاية واشنطن التي كانت تعد العدة للحرب على العراق.



و حتى جاء الإعداد إلى الحرب الأميركية الثانية على العراق، والتي بدأت في 20/3/2003 ، فإذا بنا نجد طهران عنصرا أساسيا في عملية الأعداد لتلك الحرب ، بل المشاركة بها بصورة وبأخرى ، فيعبر عن ذلك نائب الرئيس الإيراني المستقيل ( محمد أبطحي) حيث قال في مؤتمر عالمي في أبوظبي قبل أشهر قليلة ( لولا مواقف إيران لِما نجحت الحرب الأميركية على أفغانستان والعراق، ولِما سقط نظام طالبان ونظام صدام).



نعم.. فإيران أوعزت إلى المجلس الأعلى للثورة الإسلامية العراقي بزعامة السيد( عبد العزيز الحكيم) والى حزب الدعوة الإسلامي العراقي بزعامة السيد ( إبراهيم الجعفري) بالمغادرة إلى واشنطن في أواخر عام 2002 وذلك للحاق بفصائل ( الحزب الكردستاني/ البرزاني ، والاتحاد الكردستاني/ لطالباني، وحزب المؤتمر الوطني/ أحمد الجلبي ، وحركة الوفاق / أياد علاوي ، والحركة الملكية / الشريف علي) وذلك من أجل اللقاء مع الرئيس الأميركي ( جورج بوش) ونائبه ديك تشيني ، ووزير الدفاع رامسفيلد ونائبة ولفويتييز من أجل الإعداد للحرب على العراق، وتوزيع المهام الموكلة لكل حزب وحركة، وكيفية تحركها من الدول التي تتواجد بها، وكيفية توزيع المساعدات المالية والإستخبارية، ووسائل الاتصالات والتفاهم حول المحاصصات الحزبية ، ومعرفة درجة الولاء لواشنطن، وباركت ذلك طهران وبشدة .



وحدثت الحرب على العراق في 20/3/2003 ، فوجدنا إيران تساعد الحملة الأميركية إستخباريا ولوجستيا، حيث أنقذت إيران الفرقاطة الأسترالية ( كانيمبلا) من التدمير المحقق، وحسب الصحف الأسترالية ، حيث كانت هذه الفرقاطة ومعها الكثير من القطع البحرية، ومن دول مختلفة تشارك بالحرب على العراق إلى جانب واشنطن ، وجاء ذلك على لسان قائد القوات الاسترالية المشارك في الحرب ( الأدميرال رتيشي) حيث قال: (إن القطع الاسترالية البحرية وجميع السفن الأخرى في الخليج العربي، والتي كانت قرب المياه الإقليمية العراقية قد وُضعت في حالة إنذار شديد حينما اكتشفنا أربعة قوارب عراقية انتحارية محملة بالمتفجرات للقيام بأعمال قتالية وجاء التحذير بناءا على معلومات من الإيرانيين عندما شاهدت القوارب ، واستولت القوات الإيرانية على أحد الزوارق وفيه 500 كيلو غرام من المتفجرات).



ولم يكتف الإيرانيون بهذا بل قدموا إلى واشنطن مسحا إستخباريا كاملا عن منظمة ( أنصار الإسلام)، والتي كانت تتواجد في منطقة ( طويلة) في أعالي شمال العراق، وتحديدا قرب الحدود الإيرانية العراقية، وكانت هذه المنظمة تُدعم من قبل السلطات الإيرانية بالمال والسلاح والسفر والاتصالات وفتح المقرات وغيرها، حيث قبض الإيرانيون على زعيمها الشيخ ( الملا كريكار) ليُخدّر ويُشحن مكتوف الأيدي على طائرة متوجهة صوب (هولندا)، وبالاتفاق مع الجانب الأميركي ليتم ألقاء القبض عليه في المطار الهولندي، وبعدها تم قصف مقرات منظمة أنصار الإسلام ب (150) صاروخ أميركي من نوع ( كروز) في نيسان / ابريل عام 2003 وأثناء مجريات الحرب على العراق، والتي على أثرها تم الإعلان عن قتل العشرات وجرح المئات منهم، ومن ضمنهم ( أبو مصعب الزرقاوي) المبتور الساق أساسا من الحرب في أفغانستان ( حيث نعته عدة منظمات متشدّده) في حينها، وحتى الذين هربوا بعد الضربات صوب إيران تم ألقاء القبض عليهم وإعادتهم إلى الأراضي العراقية ليتم اللقاء القبض عليهم من قبل المليشيات الكردية التي سلمتهم إلى الجانب الأميركي، وهذا ما أيده زعيم الحزب الاشتراكي الكردستاني السيد ( محمد حاجي محمود) وما نشرته صحيفة ( استراليا فايننشايل) في استراليا.



فالمانع أن يتم تخدير زعيم حزب الله السيد (حسن نصر الله ) ورفاقه وتسليمهم إلى الجانب الأميركي، خصوصا بعد انتهاء المهمة التي أوكلوها لهم بعلمهم من غير علمهم، أو يتم خطفهم مثلما تم خطف الزعيم الكردي ( عبد الله أوجلان) وحشرهم في زنزانة منسية؟



وقامت إيران بالحفاظ على حياة الطيارين الأميركان الذين سقطت طائراتهم في الجانب الإيراني، وتم تسليمهم عن طريق التفاوض الذي قام به عن الجانب الأميركي السفير الأميركي في كابول، والذي يتكلم الفارسية ( زلماي خليل زاده)، مقابل ضرب قواعد مجاهدي خلق في العراق، ولقد تم لهم ذلك حيث تم ضرب مقرات مجاهدي خلق بالطائرات الأميركية في العراق.



وزلماي خليل زاده كان سفيرا للرئيس بوش لدى المعارضة العراقية في الخارج، وكان ضمن المهندسين للحرب على العراق، وضمن الذين أشرفوا على نظام المحاصصات الحزبية والطائفية والعرقية في العراق، وهو الذي اختار الرئيس الأفغاني ( قرضاي) وجميع المحيطين به، وهو الميال جدا إلى رؤى التيار القومي الفارسي في إيران، والذي يؤمن بالتحالف مع إسرائيل وواشنطن من أجل إيران الكبرى، وهو زوج الأميركية التي تقود الإصلاح ضمن مبادرة ( الشرق الأوسط الكبير)، والتي تعمل حاليا على مشروع فصل القرآن عن السنة والأحاديث النبوية، وتنقيح المناهج الدراسية في الوطن العربي.



وقدمت إيران الخدمة الجليلة لواشنطن في العراق، عندما غيرت نهج المرجع الأعلى للشيعة في العراق، و الإيراني الأصل والجنسية السيد ( آية الله علي السسيستاني)، وجعلته يفتي بعدم محاربة الاحتلال، بل السماح ومن خلاله للشيعة بالانغماس في المشروع الأميركي في العراق، وسط ذهول الشيعة العرب في العراق وفي كل مكان في العالم، ووسط استغراب العالم الإسلامي وبجميع مذاهبه، حيث حتى وزيرة الخارجية الأميركية رايس أشادت بمواقف السيستاني أخيرا.

وإن المعروف عن المرجعية الشيعية ومن خلال تاريخها المشرّف لن تهادن المحتل والاحتلال، حتى وصل الأمر أن يكون السيد ( السيستاني) جزء من العملية السياسية في العراق والتي ترعاها واشنطن وطهران معا، ولقد أيد ذلك وزير الدفاع الأميركي ( رامسفيلد) عندما قال ( إن إيران لم تفعل أي شيء يجعل من حياتنا صعبه في العراق)، وعندما انحرف بعض المسئولين الأميركان في علاقتهم مع طهران في العراق صرح مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران ( أية الله علي الخامنئي) قبل أكثر من شهرين عندما قال ( لقد نقض الأميركان الاتفاق الذي كان بيننا في العراق)، ولا ندري ما هو الاتفاق الحقيقي الذي جعل طهران تتغلغل في العراق إستخباريا وعسكريا وسياسيا وعلى مرآى من الأميركان!!!!؟.



حيث وصل الأمر أن يكون هناك رجال ولائهم الحقيقي إلى إيران وليس للعراق، وقسما منهم لم يحمل الجنسية العراقية، فتراهم ضمن التركيبات السياسية المهمة في العراق وبعلم الأميركان، وليس لهذا الأمر إلا:



التفسير الأول:

وهو استدراج إيران نحو العراق، ثم الانقضاض عليها، وعلى جماعتها من العراقيين في العراق معا وبضربة واحدة، وهذا ما أشارت له مجلة (أسيا تايمز) الإنجليزية الصادرة في هونغ كونغ بتاريخ 15/2/ 2005،حيث أكد مراسلها في باكستان أنه شاهد طائرات عراقية تنقل الأسلحة والذخائر من قاعدة ( جلال لكا) الأميركية، والأسلحة من صنع باكستاني نحو الجنوب العراقي، وعند متابعة الأمر يقول إن هذه الصفقة برعاية أميركية لخلق معارك ضد الأحزاب الشيعية الموالية إلى إيران في جنوب العراق، وهنا لن تخسر إيران حيث ستكون المعركة خارج أراضيها أولا، ومن ثم عرفت كيف تنشر الآلاف من رجالها المدربين بالزي المدني في العراق ثانيا، وكلهم عبارة عن قنابل موقوتة، وتحت تصرف فتوى مرشد الجمهورية السيد علي الخامنئي ثالثا.



أما والتفسير الثاني:

إن ما يحدث في العراق هي خطوات نحو التحالف الإستراتيجي الأميركي في المنطقة بين طهران وواشنطن أو هي عملية إحياء للتحالف الذي كان قائما بين شاه إيران والإدارات الأميركية، وهنا المستفيد الأول هي واشنطن حيث تنفذ نفسها من مغامرات جديدة، فالتحالف مع طهران سيعطيها الكثير، خصوصا وهي الخاسر الأكبر في حربها على العراق من حيث الخسائر البشرية والمادية والسياسية والمستقبلية، ناهيك عن زيادة نسبة الكراهية لأميركا في العالم العربي والإسلامي خاصة وكثير من دول العالم عامة، والمستفيد الأكبر لازالت هي إسرائيل من الحرب على العراق وعلى حساب الولايات المتحدة، وهذه غصة عند الإدارة الأميركية لايمكنها البوح بها، ولكن تعاني منها كثيرا.





لذا فالتوسل الإيراني مستمر وعبر القنوات الدبلوماسية والغرف المغلقة، وما نسمعه في الإعلام الإيراني مجرد نفاق سياسي وإعلامي وللاستهلاك المحلي، فلقد ذكرت ( رويترز) في 18/2/2005 وعلى لسان السفير الإيراني في بريطانيا السيد ( عادلي) حيث قال ( أن إيران تعاونت مع واشنطن لتهيئة مناخ هادىء للانتخابات البرلمانية في العراق) كما تطرق إلى تعاون ورشوة أكبر عندما قال ( ونحن نعرض على واشنطن التعاون في الشرق الأوسط، وأعترف بحصول لقاءات قي باكستان والسفارة السويسرية في واشنطن وطهران وغيرها) وهنا لابد من تسليط الضوء على الكلام الأول حول ( الانتخابات العراقية) فأن التعاون يصب في مصلحة واشنطن حيث الانتخابات جاءت لرفع معنويات الجنود الأميركان في العراق، ولإنقاذ ماء وجه الرئيس الأميركي أمام العالم والشعب الأميركي، ومن ثم حتى تتكون حكومة عراقية توقع على جميع القرارات والاتفاقيات متوسطة وبعيدة المدى مع واشنطن و بحجة إنها حكومة منتخبة، وهي خدمة جليلة من طهران نحو واشنطن.... إما لو عرجنا على التصريح الثاني ( حول التعاون في الشرق الأوسط) فهو يعني العملية السلمية مع إسرائيل، والعلاقة مع حزب الله اللبناني والمنظمات الفلسطينية والعلاقة مع سوريا، أي تريد طهران تقديم خدمة جليلة أيضا لواشنطن في هذه العناوين، أما بإجبار الأطراف أن تكون تحت تصرف واشنطن كما حصل مع ( المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، وحزب الدعوة الإسلامي في العراق، والهزارة في أفغانستان، والمعارضة الشيعية في البحرين)، أو يتم تسليم قادة تلك الأطراف كما سلموا ( الملا كريكار) لواشنطن، أو السماح لصواريخ كروز الأميركية أن تجد طريقها لمقرات هذه الأسماء والأحزاب التي ورد ذكرها خصوصا عندما يتم تسليم الخرائط الجغرافية والإستخبارية إلى واشنطن، فإيران تعتبر تلك العناوين سواء كانت في لبنان أو فلسطين أو سوريا مجرد (أوراق لعب) تستخدمها عند الشدة دون الإلتفات لها، حيث كان الهدف من صنعها لهذا اليوم، وللدفاع عن المصالح الإيرانية وليس أكثر من ذلك ومن خلال شعارات انتهازية لعبت وتلعب على البسطاء من العرب والمسلمين.



هل تعاونت إسرائيل وإيران بتصفية الحريري؟



لن أصدق إن هناك حلفا إستراتيجيا بين طهران ودمشق، أو بين طهران وطرف عربي، بل هي تحالفات نفعية فقط، لأن إيران ترى نفسها فوق العرب، وفوق النظام العربي الذي من وجهة نظرها غبيا ومتخلفا، فإيران تجيد فن التكتيك مع العرب، واستراتيجيا مع واشنطن وعواصم أوربا وإسرائيل، وإيران ذكية و تجيد تبديل الحلفاء، وحسب المصالح والحاجة، لأنها طامحة بدور إقليمي لن تضحي به وبقدراتها من أجل الدفاع عن وطن عربي هنا أو حزب عربي هناك، فهي تناشد السيادة على المنطقة و بالتناصف مع الدول الكبرى ومن ثم ستكون معركتها المقبلة الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن لتكون ضمن الدول الكبرى، لأنها ترى في نفسها أكبر بكثير من الموقع والمركز الدولي التي هي فيه الآن.



فمن مصلحة إسرائيل خلط الأوراق في لبنان، خصوصا بعد أن نجى (حزب الله) من وضعه على القائمة الأوربية المعنية بالمنظمات الإرهابية، وجاء نتيجة سعي المغدور المرحوم ( رفيق الحريري) لدى فرنسا ورئيسها ــ جاك شيراك ــ، فجاءت القضية تأديبية لفرنسا والحريري ولبنان، ولإعطاء بعض الأطراف اللبنانية التي في يوم من الأيام كانت صديقة لإسرائيل ( إن لم نقل هي لازالت صديقة لإسرائيل) قوة ومساحة للتحرك والضغط والمناورة والجلوس في المقدمة من الناحية السياسية والشعبية في لبنان، لذا ليس اعتباطا أن تروج المخابرات الإيرانية عن حصول ضربة للمفاعل النووي الإيراني في ( بوشهر) قبل أيام قليلة، وبعد مقتل الشهيد (الحريري) حيث حددتها من طائرة مجهولة وقامت على أثرها إيران بزيادة حالة الإستنفار، والتي نفتها إسرائيل والولايات المتحدة، وكانت إسرائيل تعرف جيدا إن عملية اغتيال ( الحريري) أو جنبلاط ستقود إلى اتهام سوريا بالعملية، خصوصا وصدر تهديد من واشنطن وتل أبيب وباريس حذروا من خلاله الحكومة اللبنانية وسوريا من المساس بشخصيات المعارضة اللبنانية قبل حصول الاغتيال، وحذر سفير الأمم المتحدة في لبنان وسوريا السيد ( لارسن) الحريري قبل مقتله بأربعة أيام من محاوله لقتله، وهي عملية تحذير إستباقية، لهذا أصبحت سوريا في حالة يرثى لها من ناحية الضغط السياسي والدبلوماسي في لبنان، والحصار العسكري والإستخباري من ناحية العراق وشمال العراق وإسرائيل، لهذا تيقنت طهران إنها تراهن على حليف مستهدف، وليس لديه مقومات الصمود عند المعركة، وخصوصا من ناحية ميزان القوى والتسليح، وكثافة وشدة العدو من الناحية العددية والجغرافية، ناهيك عن ساحة مناورة دمشق التي أخذت تضيق كثيرا.



لهذا تريد طهران لعب الدور نفسه الذي لعبته على العراق قبل دخول الكويت، وقبل الحرب على العراق في عام 1991، وفي الحرب التي جرت على العراق عام، 2003 وكذلك نفس الدور التي لعبته في أكثر من جهة، لهذا استقبلت رئيس الوزراء السوري ( العطري) وأعلنوا إن هناك تحالفا إستراتيجيا بين البلدين ضد أي تهديدات خارجية، ولكن الحقيقة غير ذلك تماما، بل أصبحت دمشق عبئا على طهران، وهي سائرة في خطوات التخلص منها، وهذه هي سياسة إيران المنافقة والانتهازية، لذلك تريد إيران التخلص من العتب والمسؤولية لهذا جاء الأمر من جهة لبنان عندما تم اغتيال ( الحريري) الذي خلط الأوراق تماما، وأزاد في عزلة سوريا وضعفها، وقصقص الامتداد السعودي في لبنان، وهذا سيخدم طهران حيث ستستغل الأوضاع للمضي قدما في المشروع النووي، ومن ثم تتملص من الالتزام السوري واللبناني، لأنها متيقنة أي طهران إنها أصبحت في موقع لا تحتاج فيه دمشق وحزب الله والمنظمات الفلسطينية وغيرها من المنظمات والأحزاب في المنطقة، بل هي في حالة بناء قوتها من الداخل للوصول إلى إعلان السلاح النووي، لتكون فوق دول المنطقة كلها، وهنا نسبة التعاون بين طهران وتل أبيب واردة جدا في عملية الاغتيال التي حصلت في بيروت، خصوصا لو علمنا إن إيران لها علاقات مع إسرائيل، وسفير إيران هو الذي رعى ( اتفاق نيسان بين إسرائيل وحزب الله) وعرفت أنها ستتعرض للإهانة في لبنان إن لم تتعاون مع الولايات المتحدة وغيرها فانبطحت خصوصا وهي تجيد الانبطاح جيدا خصوصا وأن الملف اللبناني سيقود إلى احتمال الحرب الأهلية حسب قول السفير الأميركي ( إدوارد ووتلر) وربما إلى ثورة اعتصام الشوارع كما حصل في أوكرانيا أخيرا وهذا ما لمح له السياسي ( وليد جنبلاط) أخيرا وهذا سيخدم طهران كثيرا من ناحية الوقت والتعاون مع واشنطن.



من الجانب الآخر تيقنت إيران أن سوريا على أجندة المحافظين الجدد في الإدارة الأميركية، ولن يسقطوها من أجندتهم حتى تغيير الأوضاع في سوريا، خصوصا وسوريا تحت فراشها بركان الأخوان المسلمين، والأكراد في الداخل، والولايات المتحدة وأعوانها العرب والأكراد من جهة العراق، وإسرائيل من جهة إسرائيل، والولايات المتحدة وأعوانها من لبنان، لهذا عرفت طهران كيف تستحدث البدائل عن دمشق وحزب الله في أفغانستان والعراق.



نحن نعتقد سوف يكون حزب الله في خطر حقيقي، وسيواجه المرحلة لوحده وبلا غطاء، وخصوصا القاعدة العسكرية منه، وكذلك ستكون سوريا لوحدها في الميدان ولن تساعدها إيران إطلاقا، لأنها إيران تسوق لنفسها بالإيحاء للعالم أن هناك تحالفا بين دمشق وطهران، ونتمنى أن يعرف هذه الحقيقة الأخوة المسئولين في سوريا وعلى ضوئها يتم التحرك والمناورة.



ونعتقد سوف يتم التعاون الإيراني الإسرائيلي الأميركي في لبنان مثلما تم في العراق، ونعتقد لن تجني (باريس) المزيد من الأرباح كما حصل في العراق، خصوصا عندما غيبوا الطرف القوي والمتعاون مع باريس وهو المرحوم رفيق الحريري، بل ستكون الفوائد من نصيب واشنطن وتل أبيب في لبنان والمنطقة، والأرباح لصالح طهران في داخل طهران ولصالح ملفها النووي، وسوف تتعرف المنطقة الخليجية على القوى الجديدة من خلال التعاون الأميركي الإيراني.

منصور بالله
20-02-2005, 02:46 AM
كذب المنافقين و لو صدقو....اخي اعلام ال سعود و الزفت و القطران باتو يرديدون ان الخطرقادم من ايران وان الامريكان و الايران تحالفو ضد السنة...
انا اريد ان اسأل...اين كنتم يال سعود ?من اين انطلقت جيوش الامريكان?من يخزن اموال المسلمين في بنوك اليهود?
الا لعنة الله عليكم و علي فقهائكم يابني سلول و بقة امراء و ملوك الزفت و القطران...اليوم بتباكون من خطر ايران بعد ان دمرو العراق و جيش العراق...
يريدون ان يتناحر المسلمين بعضهم بعض !!!
هذه كلها حرب نفسية لكي يختلط الحابل بانابل

لهذا لايهم ايران الان و يجب الصبر علي كل العمليات الاستفزازية...يجب الاهتمام فقط بمحاربة الامريكان و عملاء الامريكان لانهم هم الاعداء و انهزام الامربكان هو النصر المبين
و الله اكبر
و الله اكبر
و الله اكبر
و لله الحمد