عبدالغفور الخطيب
19-02-2005, 05:17 PM
من الوحـــدة الى التجــزئة
من الصعوبة بمكان ان يحتفظ حاكم مهما بلغت قوة دولته وحنكته ، بمساحات شاسعة لمد ة طويلة ..وذلك يرجع الى اكثر من سبب ، أهمها اختلاف الأعراق
واختلاف اللسان ، ونظام الحكم وغيرها من الأسباب .
بالإضافة الى السرعة المذهلة التي تم بها فتح الكثير من الأمصار على يد القادة العرب المسلمين واتساع رقعة دولتهم . ولكل هذه الاسباب مجتمعة ، كان لا بد وان يظهر الصدع في تلك المنطقة او غيرها ، وان كانت المعالجات السريعة التي كان يلجأ لها القادة العرب ، تثمر احيانا فانها كانت لا تفتأ ان تتصدع في بقعة أخرى ولأسباب مختلفة ، او تظهر في نفس البقعة لكن بعد ان تتبدل ظروف البقعة نفسها .
وسنذكر لمحات من تلك الأسباب أثناء حديثنا عن محاولات تجزئة دولة العرب والمسلمين الكبيرة والموحدة ، وكذلك سنتناول بعض القلاقل التي انتشرت في الدولة الاسلامية .
وسنتعرض للدولة الادريسية ودولة الأغالبة والدولة الطولونية ، والإخشيدية والفاطمية والحمدانية وبني طاهر وبني صفار وبني سامان ودولة الغزنويين ودولة البويهيين والسلاجقة والزيادية واليعفرية والأرتقية والأتابكة والأيوبية .
كما سنتعرض لحركات الزط وبابك الخزمي والزنج والقرامطة والحشاشون . ولكن حتى لا يكون هناك ثقلا في الطرح بما لا يتلاءم مع واقع وطبيعة التصفح عبر شبكة الإنترنت فسنحاول تكثيف الموضوعات وتجزئتها لوحدات ملخصة ومجزئة ، آملين ان نسهم في تقديم شيئا مفيدا لرواد شبكات الإنترنت ليستطيعوا ربط الأحداث وتكوين رؤية واضحة لما يجري الآن وما سيجري مستقبلا وكيفية التعامل معه .
( 1)
الدولة الادريسية ( 788ـ 974 م)
تكونت دولة الأدارسة بالمغرب في القرن الثاني الهجري ، و أميرها الأول هو إدريس الأول إدريس بن عبد الله بن حسن 172ـ 177 هجري وهو أمير علوي من سبط الحسن بن علي بن أبي طالب ، ثار ضد المهدي ( الخليفة العباسي ) ، وبعد فشل ثورته ، توجه الى المغرب حيث كانت قد استقرت فيه هناك جماعة من ثوار آل البيت ، الذين كانوا على مذهب المعتزلة بعد فشل ثورتهم ضد المنصور العباسي بالمدينة المنورة والبصرة سنة 762 م ، عندما تم قتل محمد و ابراهيم ولدي عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب .
وكانت قيادة معتزلة المغرب وقتها ل اسحق بن محمود بن عبد الحميد ، الذي استقبل الأمير العلوي وسهل مهمته في قيادة ثورتهم التي نجحت في إقامة دولة الأدارسة ، كأول دولة شيعية مذهبها الاعتزال في تاريخ الاسلام السياسي بالمغرب العربي . واتخذت من فاس عاصمة لها . ولقد تعاقب على حكمها اثنا عشر أميرا ، وانتهت تحت ضغط الفاطميين من جهة و خلفاء الأندلس من جهة أخرى ، وهي أول دولة انفصالية عن جسم الدولة العباسية .
من الصعوبة بمكان ان يحتفظ حاكم مهما بلغت قوة دولته وحنكته ، بمساحات شاسعة لمد ة طويلة ..وذلك يرجع الى اكثر من سبب ، أهمها اختلاف الأعراق
واختلاف اللسان ، ونظام الحكم وغيرها من الأسباب .
بالإضافة الى السرعة المذهلة التي تم بها فتح الكثير من الأمصار على يد القادة العرب المسلمين واتساع رقعة دولتهم . ولكل هذه الاسباب مجتمعة ، كان لا بد وان يظهر الصدع في تلك المنطقة او غيرها ، وان كانت المعالجات السريعة التي كان يلجأ لها القادة العرب ، تثمر احيانا فانها كانت لا تفتأ ان تتصدع في بقعة أخرى ولأسباب مختلفة ، او تظهر في نفس البقعة لكن بعد ان تتبدل ظروف البقعة نفسها .
وسنذكر لمحات من تلك الأسباب أثناء حديثنا عن محاولات تجزئة دولة العرب والمسلمين الكبيرة والموحدة ، وكذلك سنتناول بعض القلاقل التي انتشرت في الدولة الاسلامية .
وسنتعرض للدولة الادريسية ودولة الأغالبة والدولة الطولونية ، والإخشيدية والفاطمية والحمدانية وبني طاهر وبني صفار وبني سامان ودولة الغزنويين ودولة البويهيين والسلاجقة والزيادية واليعفرية والأرتقية والأتابكة والأيوبية .
كما سنتعرض لحركات الزط وبابك الخزمي والزنج والقرامطة والحشاشون . ولكن حتى لا يكون هناك ثقلا في الطرح بما لا يتلاءم مع واقع وطبيعة التصفح عبر شبكة الإنترنت فسنحاول تكثيف الموضوعات وتجزئتها لوحدات ملخصة ومجزئة ، آملين ان نسهم في تقديم شيئا مفيدا لرواد شبكات الإنترنت ليستطيعوا ربط الأحداث وتكوين رؤية واضحة لما يجري الآن وما سيجري مستقبلا وكيفية التعامل معه .
( 1)
الدولة الادريسية ( 788ـ 974 م)
تكونت دولة الأدارسة بالمغرب في القرن الثاني الهجري ، و أميرها الأول هو إدريس الأول إدريس بن عبد الله بن حسن 172ـ 177 هجري وهو أمير علوي من سبط الحسن بن علي بن أبي طالب ، ثار ضد المهدي ( الخليفة العباسي ) ، وبعد فشل ثورته ، توجه الى المغرب حيث كانت قد استقرت فيه هناك جماعة من ثوار آل البيت ، الذين كانوا على مذهب المعتزلة بعد فشل ثورتهم ضد المنصور العباسي بالمدينة المنورة والبصرة سنة 762 م ، عندما تم قتل محمد و ابراهيم ولدي عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب .
وكانت قيادة معتزلة المغرب وقتها ل اسحق بن محمود بن عبد الحميد ، الذي استقبل الأمير العلوي وسهل مهمته في قيادة ثورتهم التي نجحت في إقامة دولة الأدارسة ، كأول دولة شيعية مذهبها الاعتزال في تاريخ الاسلام السياسي بالمغرب العربي . واتخذت من فاس عاصمة لها . ولقد تعاقب على حكمها اثنا عشر أميرا ، وانتهت تحت ضغط الفاطميين من جهة و خلفاء الأندلس من جهة أخرى ، وهي أول دولة انفصالية عن جسم الدولة العباسية .