المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إنه المخاض ياليوث العراق



واصلوا الجهاد
16-05-2004, 03:50 PM
كتــب عبدالله نور : ـ
وولادة وشيكة، جلل كتحرير أرض الرافدين، سيصاحبها حتما مخاض عسيرا وألم ودماء. لكن الألم يهون والأرواح ترخص والدماء مستعدة لأن تسيل أنهارا أزاء هذا الحدث العظيم الذي سيبقى في الذاكرة دورا بعد دور. فتحرير العراق - أرض الله الطاهرة هو تحرير للبشرية أجمع من كابوس الأنجلوصهيونيا. وتحرير العراق هو القضاء المبرم على الجبروت الأمريكي فلا يعود بعدها يفوق ما عاش، إذا عاش. وطرد المحتلين هو تطهير لأرض الرافدين المقدسة من رجس الخونة المسوخ كعبدو حكيم ومستنقع العفن ومافيا الطرزان وأحمد الكلب وعليوي الزنيم وأبي رغال ومن لف لفهم من أراذل الخونة المسوخ.
والخائن المسخ، إن تشتموه حسنة وإن شتمكم، وهو الناقص، فحسنات وحسنات.
أيها الشجعان، يا فتيان أرض الله المقدسة ويا جنوده المخلّصين!
لقد والله هانت، وتسارع العد العكسي، وهاهم محضيات بريمر ما بين هارب وخانس خالس مرعوب يراكم في صحوه والمنام. وهاهم غلمانه وشرطته السريين لا يدرون أين المفر. دروبهم عواثيرها ألغام ومطباتها قنابل ومسالكها متاهات وأدلتها خيوط تنتهي بأيديكم! فلا ترحمون حين تثقفون! هيّأوا لهم أشد الموت ألما وفضاعة!
أما أن يكون بريمر يتساهل مرة أو يضرب قفا محضياته مرة أخرى، أو يهدد بإقالة هذا ويوعد بتنصيب ذاك، فهذا شأنه. ليس لكم من كل العروض التي يقدم سوى أن تسخروا منه وتزدرون. فلات من يقبل فيكم غير تحرير أرض الله الطاهرة، ولستم ممن جاهد لأجل منصب وجاه. ونفوسكم وأرواح رفاقكم الشهداء التي تضيء الآن ليل العراق وتفتح لكم الغيب وتعينكم جنوداً من الخالق البارئ سبحانه، هذه الأرواح الطاهرة والنفوس الزكية، أسمى من المناصب وأجل من الخِلـَع. فدعوه وما يفعل! إن هي إلا تخبطات ورعصة أصابته جراء ضرباتكم الميمونة. والحرباء، على أية حال، لا تبدّل جلدها قناعة بموضة ولا تجميلا لوجهها أمام الناظرين. وحاجة المخنوق الرفس وفحر التراب وحاجة الغريق التعلق بقشة. فلا ترحموا من يقبل منصبا منه أو حضوة، ما لم يكن هذا المنصب سوى عينا لكم إضافية بين ظهراني الإحتلال ويدا مهيّأة لتأخذ بخانوقه ساعة القرار. وإن اضطررتم لمصافحة بريمر أو من معه فلتدسوا بيده شوكة تزرق السم الزعاف. وإن اضطررتم الإبتسام بوجهه، فلتحاينوه كي تختاروا أنسب المقتل من لوزته لأنيابكم.
لا رحمة! لا هون! لا فروسية!
فعشتار كانت قد قلبت الحياة وبلقعت الأرض وحرقت الزرع والضرع إنتقاما لعرضها، فكيف هو الإنتقام لمن دنس بغداد وأرض الله ذاتها!؟
نعم أيها الشجعان!
سيباغتكم العدو في الفلوجة والأعظمية والبصرة والموصل، وهو لا يريد سوى رؤوسكم! فلا تعطون إعطاء الذليل! وأجعلوا الأرض تسعر تحت قدميه كما تفعلون!
والله يحب أرضه وهو منتقم لها أيما انتقام،
والله مساعد معاضد لجنوده - انتم أيها المخلصّون،
والله بارٌّ بوعده في أن يجعل الأرض لعباده الصالحين،
فالثبات الثبات! الهجوم الهجوم! المخاتلة المخاتلة! قاتلوا قتال العفاريت!
والعدو عن قريب راحل!