هند
19-02-2005, 09:15 AM
18-2-2005
دورية العراق
الجزيرة نت
أثارت البيانات العسكرية التي يصدرها الجيش الأميركي في العراق شكوكا إزاء مصداقيتها، فقد تحدثت عن خسائر ليست قليلة في صفوف الجيش الأميركي تحت دعوى حوادث مرورية أو غير متصلة بمعارك قتالية.
وتكررت في هذه البيانات العسكرية عبارات مثل "برصاص غير مسلحين" و"حوادث سير مرورية" و"عمليات غير قتالية" و"نيران صديقة" لوصف أسباب الوفاة دون الخوض في التفاصيل.
وبرر الجيش الأميركي تزايد مثل هذه الحوادث إلى التنقلات التي يجريها الجيش في العراق والتي بدأت الخريف الماضي وبلغت ذروتها خلال الشهرين الماضيين.
وحسب القيادة الأميركية في بغداد فإن عدد قواته حاليا يبلغ 155 ألفا وهو الأكبر منذ غزو العراق. ومن المتوقع أن ينخفض إلى 135 ألفا بحلول الشهر القادم حيث تستعد بعض الوحدات للعودة إلى الوطن بعد أن أكملت فترة الخدمة العسكرية في العراق.
وقال المتحدث باسم كتيبة المشاة 42 المسؤولة عن المناطق في الجزء الشمالي من وسط العراق الميجور ريتشارد غولدنبيرغ إن تحرك "العدد الكبير للمركبات العسكرية على الأرض يعكس أسباب المعدلات العالية للحوادث المرورية أو الإصابات في حوادث غير متصلة بمعارك".
ولكن المعدل الطبيعي لحالات الوفاة جراء هذه التنقلات يبلغ 11 جنديا في الشهر الواحد خلال العام, في حين شهد الأسبوع الماضي وحده حوادث مرورية قتل على أثرها ثمانية جنود على الأقل بينهم رجال مارينز حسب بيانات الجيش الأميركي.
وتحدثت التقارير عن أن شهر يناير/كانون الثاني شهد العدد الأكبر من حالات الوفاة في عمليات غير قتالية حيث قتل 18 جنديا, فضلا عن سقوط طائرة نقل قرب الحدود الأردنية أسفرت عن مقتل 31 جنديا من قوات المارينز.
وعلى عكس ما تكشف عنه البيانات الأميركية, ربما يفسر هذا التزايد في أعداد القتلى أن تنقلات الجيش الأميركي تتزامن مع تصاعد وتيرة هجمات المقاومة العراقية التي عادت بقوة إلى الساحة عقب حالة من الهدوء النسبي عقب الانتخابات العراقية.
فقد أشارت التقارير الأميركية إلى وقوع نحو ألف هجوم من قبل المقاومة منذ الانتخابات في 30 يناير/كانون الثاني الماضي مقارنة بالهجمات التي وقعت ما بين 1-29 من نفس الشهر والتي بلغت 1876 هجوما.
واعترف وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد قبل يومين ضمنيا بقوة المقاومة العراقية بعد أن عجز عن كشف أعداد عناصرها وشكك في المعلومات الاستخباراتية الأميركية والمحلية إزاء حجم وقوة هذه المقاومة.
جاء ذلك خلال جلسة استماع عقدتها قبل يومين لجنة أمنية منبثقة عن مجلس النواب.
ومما يمعن في التشكيك في صدق المعلومات الأميركية إزاء القتلى الأميركيين أن الحوادث التي كشف عنها الجيش وقعت في مناطق تنشط فيها أعمال المقاومة بشكل كبير.
وكان أحدث هذه الحوادث مقتل اثنين من عناصر المارينز في 12 من الشهر الحالي بمحافظة الأنبار، والسبب المعلن هو حوادث سير.
وبعد ذلك بثلاثة أيام قتل أربعة من المارينز والسبب المعلن هو الغرق في أحد الأنهار قرب منطقة بلد شمالي بغداد.
وفي محافظة ديالى قتل جندي أميركي في 16 فبراير/شباط الحالي، والسبب المعلن هو حادث سير.
وتبقى الشكوك تحوم حول حقيقة المعلومات التي يعلن عنها الجيش الأميركي في ظل التعتيم الذي يفرضه على حجم خسائره العسكرية ومحاولة إظهار مدى نجاح العملية السياسية في العراق.
دورية العراق
الجزيرة نت
أثارت البيانات العسكرية التي يصدرها الجيش الأميركي في العراق شكوكا إزاء مصداقيتها، فقد تحدثت عن خسائر ليست قليلة في صفوف الجيش الأميركي تحت دعوى حوادث مرورية أو غير متصلة بمعارك قتالية.
وتكررت في هذه البيانات العسكرية عبارات مثل "برصاص غير مسلحين" و"حوادث سير مرورية" و"عمليات غير قتالية" و"نيران صديقة" لوصف أسباب الوفاة دون الخوض في التفاصيل.
وبرر الجيش الأميركي تزايد مثل هذه الحوادث إلى التنقلات التي يجريها الجيش في العراق والتي بدأت الخريف الماضي وبلغت ذروتها خلال الشهرين الماضيين.
وحسب القيادة الأميركية في بغداد فإن عدد قواته حاليا يبلغ 155 ألفا وهو الأكبر منذ غزو العراق. ومن المتوقع أن ينخفض إلى 135 ألفا بحلول الشهر القادم حيث تستعد بعض الوحدات للعودة إلى الوطن بعد أن أكملت فترة الخدمة العسكرية في العراق.
وقال المتحدث باسم كتيبة المشاة 42 المسؤولة عن المناطق في الجزء الشمالي من وسط العراق الميجور ريتشارد غولدنبيرغ إن تحرك "العدد الكبير للمركبات العسكرية على الأرض يعكس أسباب المعدلات العالية للحوادث المرورية أو الإصابات في حوادث غير متصلة بمعارك".
ولكن المعدل الطبيعي لحالات الوفاة جراء هذه التنقلات يبلغ 11 جنديا في الشهر الواحد خلال العام, في حين شهد الأسبوع الماضي وحده حوادث مرورية قتل على أثرها ثمانية جنود على الأقل بينهم رجال مارينز حسب بيانات الجيش الأميركي.
وتحدثت التقارير عن أن شهر يناير/كانون الثاني شهد العدد الأكبر من حالات الوفاة في عمليات غير قتالية حيث قتل 18 جنديا, فضلا عن سقوط طائرة نقل قرب الحدود الأردنية أسفرت عن مقتل 31 جنديا من قوات المارينز.
وعلى عكس ما تكشف عنه البيانات الأميركية, ربما يفسر هذا التزايد في أعداد القتلى أن تنقلات الجيش الأميركي تتزامن مع تصاعد وتيرة هجمات المقاومة العراقية التي عادت بقوة إلى الساحة عقب حالة من الهدوء النسبي عقب الانتخابات العراقية.
فقد أشارت التقارير الأميركية إلى وقوع نحو ألف هجوم من قبل المقاومة منذ الانتخابات في 30 يناير/كانون الثاني الماضي مقارنة بالهجمات التي وقعت ما بين 1-29 من نفس الشهر والتي بلغت 1876 هجوما.
واعترف وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد قبل يومين ضمنيا بقوة المقاومة العراقية بعد أن عجز عن كشف أعداد عناصرها وشكك في المعلومات الاستخباراتية الأميركية والمحلية إزاء حجم وقوة هذه المقاومة.
جاء ذلك خلال جلسة استماع عقدتها قبل يومين لجنة أمنية منبثقة عن مجلس النواب.
ومما يمعن في التشكيك في صدق المعلومات الأميركية إزاء القتلى الأميركيين أن الحوادث التي كشف عنها الجيش وقعت في مناطق تنشط فيها أعمال المقاومة بشكل كبير.
وكان أحدث هذه الحوادث مقتل اثنين من عناصر المارينز في 12 من الشهر الحالي بمحافظة الأنبار، والسبب المعلن هو حوادث سير.
وبعد ذلك بثلاثة أيام قتل أربعة من المارينز والسبب المعلن هو الغرق في أحد الأنهار قرب منطقة بلد شمالي بغداد.
وفي محافظة ديالى قتل جندي أميركي في 16 فبراير/شباط الحالي، والسبب المعلن هو حادث سير.
وتبقى الشكوك تحوم حول حقيقة المعلومات التي يعلن عنها الجيش الأميركي في ظل التعتيم الذي يفرضه على حجم خسائره العسكرية ومحاولة إظهار مدى نجاح العملية السياسية في العراق.