أبونورالدين
16-05-2004, 02:37 PM
الأحداث الأخيرة ضغطت بقوة على قادة التحالف الصليبي وجعلتهم يفكرون بجدية في الهروب الكبير وسأنقل هنا مقاطع من مقال كتبه بول رينولدز محرر الشؤون العالمية في بي بي سي نيوز اونلاين نشر اليوم على موقع بي بي سي. ونتناوله بالتحليل وهذه فقرات كاملة من المقال:
هل حان أوان استراتيجية للخروج من العراق؟
ما لم يتحقق الاستقرار سريعا في العراق فإنه يتعين على واضعي السياسات في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا البدء في التفكير في استراتيجية للخروج منه.
هل ستبحث الولايات المتحدة عن مخرج؟
وتحاول قوات الائتلاف بالفعل تقليص المواجهات على أمل التوصل إلى فترة من الهدوء النسبي قبيل الموعد المحدد لتسليم السلطة إلى الحكومة العراقية المؤقتة في الثلاثين من يونيو/حزيران القادم.
...
يأس إقليمي
وسيدخل اللعبة أيضا عامل جديد وهو تنامي المعارضة الإقليمية لاحتلال العراق داخل الولايات المتحدة وبريطانيا.
وقد أذكى هذا العامل الاشمئزاز واليأس من معاملة السجناء العراقيين وما تلاه من قطع رأس مدني أمريكي. أحد الدروس الرئيسية المستفادة من حرب فيتنام هي أن الحرب يمكن خسارتها على أرض الوطن بنفس قدر خسارتها في ميدان القتال.
وهناك قضية محتملة أخرى وهي أن الحكومة البريطانية قد تقرر في مرحلة ما الخروج عن ركب واشنطن والدعوة إلى التغيير.
وفي ذات الوقت، تحاول قوات الائتلاف تطوير استراتيجية مؤقتة لتقليص التوتر. وبات ذلك واضحا فيما حدث في الفلوجة. فعلى الرغم من البيانات التي أطلقتها قوات التحالف بأن "المقاتلين الأجانب والإرهابيين" سيهزمون فقد سلمت المدينة إلى قوة جديدة من جنود سابقين في الجيش العراقي.
والآن يقول الجنرال مارتن ديمسي، قائد الفرقة المدرعة الأولى، إن هذه التوليفة قد يتم تجربتها في مدن أخرى.
وقال "سنجرب هذا النموذج في أي مكان اسيطر عليه الآن وأعتقد أننا سنشهد بعض الأساليب المماثلة في أرجاء البلاد."
ويتضح ذلك أيضا من التعامل مع الإمام الشيعي المسلم مقتدى الصدر. بل إن الجنرال ديمسي قال إنه قد يسلم زمام الأمن في مدينة النجف، التي يتخذها الصدر مقرا له، لقوة محلية قد تشمل أعضاء في ميليشيات جيش المهدي المولية للصدر. وسيكون ذلك بالفعل تغيرا جذريا.
....
الضباط الأمريكيون يتحدثون بصراحة
وتسلم قوات التحالف بواقع جديد متعلق بالأمن. إنها لا تستطيع فرض إرادتها وقد أقر بذلك مسؤولون كبار في الجيش لهم خبرتهم في الميدان.
وفي سلسلة ملحوظة من المقابلات أعرب ضباط بارزون في الجيش الأمريكي، في مقابلات مع صحيفة واشنطن بوست، عن شكهم في ما إذا كانت الولايات المتحدة ستفوز في هذه الحرب.
وقال الميجور جنرال تشارلز سواناك قائد الفرقة 82 المحمولة جوا الذي قضى معظم العام الماضي في غرب العراق إن الولايات المتحدة تفوز من الناحية التكتيكية لكن عندما سئل عما إذا كانت تخسر بشكل عام أجاب "أعتقد أننا نخسر من الناحية الاستراتيجية".
وقال الكولونيل بول هوجز، أول مدير للتخطيط الاستراتيجي في العراق بعد الحرب، والذي توفي أخوه في حرب فيتنام "ها أناذا، بعد 30 عاما، أفكر في أننا سنكسب كل قتال وسنخسر الحرب، لأننا لا نفهم الحرب التي نخوضها."
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/new...000/3708601.stm
وقالت نيويورك تايمز, فيما نقلته الفرنس برس': 'إنه يبدو الآن أن السمة الرئيسة الوحيدة التي تميز كافة السياسات التي تنتهجها واشنطن في العراق هي اليأس, حيث قرر القادة العسكريون الأمريكيون في الفلوجة طلب مساعدة كبار المسئولين البعثيين السابقين الذين كانوا قد أتوا إلى العراق قبل أكثر من عام للقتال ضدهم'.
وعبر رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب الجمهوري 'هنري هايد' عن وجهات نظر مماثلة, وقال: 'سيكون من الغباء إن لم يكن من الوقاحة أيضًا الاعتقاد أننا نستطيع أن نقرر مستقبل العراق'.
وصرح وزير الخارجية الأمريكية كولن باول اليوم أن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ستغادر العراق إذا طالبتها الحكومة المؤقتة الجديدة والتي من المفترض أن تستلم السلطة في الأول من يونيو القادم
تحليل:
1- بدأ الحديث بجدية عن وضع استراتيجية للهروب من العراق ... وهذا يعني اقتراب نصرنا وهزيمتهم إن شاء الله.
2- اتباع تكتيك تسليم المدن لقوات محلية على أمل تهدئة الوضع داخليا بصورة مؤقتة حتى يتيسر الهروب.
3- اعتراف قادة الصليب أنهم يكسبون تكتيكيا ويخسرون استراتيجيا أي يكسبون في مواقف فعلية بسيطة لكن على المدى الطويل هم الخاسرون. فما فائدة أن يسلم الفلوجة - مثلا - لأهلها لتهدأ الأوضاع مرحليا في حين سيسمح ذلك لأهل الفلوجة بتشكيل قوة كبيرة تنطلق لتحرير مدن أخرى. فهم كسبوا تهدئة الوضع مرحليا ولكن يخسرون مستقبل الاحتلال.
4- الضباط الأمريكيون يتحدثون بصراحة أنهم لا يستطيعون فرض إرادتهم و شكهم في ما إذا كانت الولايات المتحدة ستفوز في هذه الحرب. وهذه أيضا بداية الهزيمة ... فهنا تجد اليأس الواضح في لغة القادة ... بخلاف لغة التحدي التي بدأوا بها الحرب. ومن المعلوم أن القادة العسكريون هم أكثر الناس تحديا وغطرسة بخلاف السياسيون فإذا بدا في لهجتهم اليأس فاعلم أنهم على وشك الهزيمة.
5- يتضح أيضا أن عملية نحر العلج الأمريكي كان لها مفعول كبير في زيادة الضغط الشعبي والنفسي على الحكومة الأمريكية. لهذا نتمنى تكرارها.
6- يتضح بوادر أزمة حقيقية بين أمريكا وبريطانيا تحاول من خلالها بريطانيا فك ارتباطها بالسياسة الأمريكية المتهورة في المنطقة وتنجو بجنودها. وهذا وقت مناسب جدا لمزيد من الضغط على الحكومة البريطانية بتنفيذ عملية كبيرة ضدها.
7- أغلب أصحاب شركات البترول هم من القادة السياسيين وعلمهم الحالي بهزيمة الولايات المتحدة أدى إلى تكالبهم على شراء البترول الآن ورفع سعره لأعلى مستوى برغم أننا في الصيف والطلب عليه قليل وذلك لعلمهم أن أمريكا ستسحب قواتها مهزومة ذليلة وعندها قد يصل برميل النفط إلى 100 $
8- رفض الشرطة العراقية المساهمة في ضرب الانتفاضة والمقاومة الشعبية، وجه صفعة قوية لقوات الاحتلال عجلت بهزيمته.
9 - هزيمة أقوى جيش في العالم أمام مدينة فقيرة مثل الفلوجة أكد لهم استحالت قدرتهم على إخماد المقاومة داخل العراق مما دفعهم للتفكير بجدية في الهروب الكبير قبل استنزاف قوتهم ومواردهم.
10- كلام كولن باول يعطيهم مبرر يحفظ كرامتهم أثناء خروجهم، بأن السلطة المؤقته هي التي طلبت منا الخروج فخرجنا.
11- تبين هذه الأقوال في مجملها حالة اليأس التي وصلت لها أمريكا وانعدام الرؤية المستقبلية للأحداث بعد أن خلطت المقاومة جميع أوراق اللعبة في يد أمريكا. كما تبين المأزق الذي تعيشه أمريكا داخليا وخارجيا وبحثها المستميت عن وسيلة للخروج بأسرع وقت وبأقل خسائر وبصورة تحفظ ماء وجهها أمام العالم.
ولكن نأبى خروجها بكرامة ولا بد من إذلالها واعترافها بالهزيمة قبل خروجها ذليلة من العراق.
الله أكبر
والعزة للإسلام والمسلمين
منقول من موقع القلعه العربي
هل حان أوان استراتيجية للخروج من العراق؟
ما لم يتحقق الاستقرار سريعا في العراق فإنه يتعين على واضعي السياسات في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا البدء في التفكير في استراتيجية للخروج منه.
هل ستبحث الولايات المتحدة عن مخرج؟
وتحاول قوات الائتلاف بالفعل تقليص المواجهات على أمل التوصل إلى فترة من الهدوء النسبي قبيل الموعد المحدد لتسليم السلطة إلى الحكومة العراقية المؤقتة في الثلاثين من يونيو/حزيران القادم.
...
يأس إقليمي
وسيدخل اللعبة أيضا عامل جديد وهو تنامي المعارضة الإقليمية لاحتلال العراق داخل الولايات المتحدة وبريطانيا.
وقد أذكى هذا العامل الاشمئزاز واليأس من معاملة السجناء العراقيين وما تلاه من قطع رأس مدني أمريكي. أحد الدروس الرئيسية المستفادة من حرب فيتنام هي أن الحرب يمكن خسارتها على أرض الوطن بنفس قدر خسارتها في ميدان القتال.
وهناك قضية محتملة أخرى وهي أن الحكومة البريطانية قد تقرر في مرحلة ما الخروج عن ركب واشنطن والدعوة إلى التغيير.
وفي ذات الوقت، تحاول قوات الائتلاف تطوير استراتيجية مؤقتة لتقليص التوتر. وبات ذلك واضحا فيما حدث في الفلوجة. فعلى الرغم من البيانات التي أطلقتها قوات التحالف بأن "المقاتلين الأجانب والإرهابيين" سيهزمون فقد سلمت المدينة إلى قوة جديدة من جنود سابقين في الجيش العراقي.
والآن يقول الجنرال مارتن ديمسي، قائد الفرقة المدرعة الأولى، إن هذه التوليفة قد يتم تجربتها في مدن أخرى.
وقال "سنجرب هذا النموذج في أي مكان اسيطر عليه الآن وأعتقد أننا سنشهد بعض الأساليب المماثلة في أرجاء البلاد."
ويتضح ذلك أيضا من التعامل مع الإمام الشيعي المسلم مقتدى الصدر. بل إن الجنرال ديمسي قال إنه قد يسلم زمام الأمن في مدينة النجف، التي يتخذها الصدر مقرا له، لقوة محلية قد تشمل أعضاء في ميليشيات جيش المهدي المولية للصدر. وسيكون ذلك بالفعل تغيرا جذريا.
....
الضباط الأمريكيون يتحدثون بصراحة
وتسلم قوات التحالف بواقع جديد متعلق بالأمن. إنها لا تستطيع فرض إرادتها وقد أقر بذلك مسؤولون كبار في الجيش لهم خبرتهم في الميدان.
وفي سلسلة ملحوظة من المقابلات أعرب ضباط بارزون في الجيش الأمريكي، في مقابلات مع صحيفة واشنطن بوست، عن شكهم في ما إذا كانت الولايات المتحدة ستفوز في هذه الحرب.
وقال الميجور جنرال تشارلز سواناك قائد الفرقة 82 المحمولة جوا الذي قضى معظم العام الماضي في غرب العراق إن الولايات المتحدة تفوز من الناحية التكتيكية لكن عندما سئل عما إذا كانت تخسر بشكل عام أجاب "أعتقد أننا نخسر من الناحية الاستراتيجية".
وقال الكولونيل بول هوجز، أول مدير للتخطيط الاستراتيجي في العراق بعد الحرب، والذي توفي أخوه في حرب فيتنام "ها أناذا، بعد 30 عاما، أفكر في أننا سنكسب كل قتال وسنخسر الحرب، لأننا لا نفهم الحرب التي نخوضها."
http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/new...000/3708601.stm
وقالت نيويورك تايمز, فيما نقلته الفرنس برس': 'إنه يبدو الآن أن السمة الرئيسة الوحيدة التي تميز كافة السياسات التي تنتهجها واشنطن في العراق هي اليأس, حيث قرر القادة العسكريون الأمريكيون في الفلوجة طلب مساعدة كبار المسئولين البعثيين السابقين الذين كانوا قد أتوا إلى العراق قبل أكثر من عام للقتال ضدهم'.
وعبر رئيس لجنة العلاقات الدولية في مجلس النواب الجمهوري 'هنري هايد' عن وجهات نظر مماثلة, وقال: 'سيكون من الغباء إن لم يكن من الوقاحة أيضًا الاعتقاد أننا نستطيع أن نقرر مستقبل العراق'.
وصرح وزير الخارجية الأمريكية كولن باول اليوم أن قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ستغادر العراق إذا طالبتها الحكومة المؤقتة الجديدة والتي من المفترض أن تستلم السلطة في الأول من يونيو القادم
تحليل:
1- بدأ الحديث بجدية عن وضع استراتيجية للهروب من العراق ... وهذا يعني اقتراب نصرنا وهزيمتهم إن شاء الله.
2- اتباع تكتيك تسليم المدن لقوات محلية على أمل تهدئة الوضع داخليا بصورة مؤقتة حتى يتيسر الهروب.
3- اعتراف قادة الصليب أنهم يكسبون تكتيكيا ويخسرون استراتيجيا أي يكسبون في مواقف فعلية بسيطة لكن على المدى الطويل هم الخاسرون. فما فائدة أن يسلم الفلوجة - مثلا - لأهلها لتهدأ الأوضاع مرحليا في حين سيسمح ذلك لأهل الفلوجة بتشكيل قوة كبيرة تنطلق لتحرير مدن أخرى. فهم كسبوا تهدئة الوضع مرحليا ولكن يخسرون مستقبل الاحتلال.
4- الضباط الأمريكيون يتحدثون بصراحة أنهم لا يستطيعون فرض إرادتهم و شكهم في ما إذا كانت الولايات المتحدة ستفوز في هذه الحرب. وهذه أيضا بداية الهزيمة ... فهنا تجد اليأس الواضح في لغة القادة ... بخلاف لغة التحدي التي بدأوا بها الحرب. ومن المعلوم أن القادة العسكريون هم أكثر الناس تحديا وغطرسة بخلاف السياسيون فإذا بدا في لهجتهم اليأس فاعلم أنهم على وشك الهزيمة.
5- يتضح أيضا أن عملية نحر العلج الأمريكي كان لها مفعول كبير في زيادة الضغط الشعبي والنفسي على الحكومة الأمريكية. لهذا نتمنى تكرارها.
6- يتضح بوادر أزمة حقيقية بين أمريكا وبريطانيا تحاول من خلالها بريطانيا فك ارتباطها بالسياسة الأمريكية المتهورة في المنطقة وتنجو بجنودها. وهذا وقت مناسب جدا لمزيد من الضغط على الحكومة البريطانية بتنفيذ عملية كبيرة ضدها.
7- أغلب أصحاب شركات البترول هم من القادة السياسيين وعلمهم الحالي بهزيمة الولايات المتحدة أدى إلى تكالبهم على شراء البترول الآن ورفع سعره لأعلى مستوى برغم أننا في الصيف والطلب عليه قليل وذلك لعلمهم أن أمريكا ستسحب قواتها مهزومة ذليلة وعندها قد يصل برميل النفط إلى 100 $
8- رفض الشرطة العراقية المساهمة في ضرب الانتفاضة والمقاومة الشعبية، وجه صفعة قوية لقوات الاحتلال عجلت بهزيمته.
9 - هزيمة أقوى جيش في العالم أمام مدينة فقيرة مثل الفلوجة أكد لهم استحالت قدرتهم على إخماد المقاومة داخل العراق مما دفعهم للتفكير بجدية في الهروب الكبير قبل استنزاف قوتهم ومواردهم.
10- كلام كولن باول يعطيهم مبرر يحفظ كرامتهم أثناء خروجهم، بأن السلطة المؤقته هي التي طلبت منا الخروج فخرجنا.
11- تبين هذه الأقوال في مجملها حالة اليأس التي وصلت لها أمريكا وانعدام الرؤية المستقبلية للأحداث بعد أن خلطت المقاومة جميع أوراق اللعبة في يد أمريكا. كما تبين المأزق الذي تعيشه أمريكا داخليا وخارجيا وبحثها المستميت عن وسيلة للخروج بأسرع وقت وبأقل خسائر وبصورة تحفظ ماء وجهها أمام العالم.
ولكن نأبى خروجها بكرامة ولا بد من إذلالها واعترافها بالهزيمة قبل خروجها ذليلة من العراق.
الله أكبر
والعزة للإسلام والمسلمين
منقول من موقع القلعه العربي