المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : وجهة نظر



هند
17-02-2005, 02:34 AM
وجهة نظر

شبكة البصرة

عزام ابو عزام

بعد كل التي الأمريكية الصهيونية البريطانية واللتيا الأيرانية الصفوية وبعد كل مأزقهم المتسارع واحباطاتهم وفشلهم الذريع في العراق عادوا الى شرم شيخ مصر علّه ينقذهم من كل مايجري لهم في العراق .

اجتمع في شرم شيخ مصر كل من ملك الأردن وحاكم فلسطين وخديوي مصر وآريئيل شارون وبأدارة امريكية بحتة لأجل انجاز المشروع المسرحي السلام الضائع في المنطقة .

المتعارف عليه ان المنتصر هو من يفرض شروطه وعلى الخاسر ان يتقبّل تلك الشروط وقد ادّعت امريكا انها انتصرت في حربها على العراق يوم اعلانها نهاية العمليات الكبرى فيه وبعد كل الذي جرى في العراق وحتى بعد مهزلة الأنتخابات تعود امريكا المنتصرة لتعزف على وتر فلسطين لطمأنة العرب والعالم بأنها صادقة في وعودها التي قطعتها على نفسها في انشاء الدولة الفلسطينية ولكن على اية ارض وفي اي مكان ومتى؟ الله اعلم , وعادت حليمة لعادتها القديمة وعادت امريكا لأنشودة فلسطين ولو كانت امريكا منتصرة في العراق لما سمعنا اليوم بأسم فلسطين ولكانت امريكا قد الغت اليوم اي تسمية تتعلق بفلسطين وعلى امتداد العالم ولكانت قد اصدرت قانونا جديدا يتّهم كل من يذكر اسم فلسطين بجريمة العداء للسامية فأي انتصار امريكي هذا الذي تحقق في العراق ؟ ولأن امريكا انهزمت في العراق ولأن الصهاينة انهزموا في فلسطين انعقد شرم شيخ مصر اليوم من اجل القاء عظمة تخدير اخرى في افواه العرب لتمرير مرحلة او زمن ضائع آخر وهكذا اعتقدت امريكا مرّة اخرى او ارادت ان تقنع نفسها بأن هناك احد من هذه الأنظمة المساهمة في شرم خديوي مصر او الأنظمة الغير مساهمة لديه بعض من قرار او بعض من تأثير على المقاومة العراقية ونسيت امريكا ان شعار البعث هو فلسطين عربية من البحر الى النهرحتى وان وافق كل الشعب الفلسطيني في الداخل وفي المنافي (وهذا خيال) على هذا الواقع المفروض علينا فأن البعث لم ولن يوافق على التفريط بذرة تراب من فلسطين .

اليوم تتصاعد وتيرة التأزيم في بيت الداء لبنان ولا اعني لبنان البلد وانما اعني شخوص ورموز العمالة والخيانة في لبنان فهؤلاء جميعهم هم بيت الداء في المنطقة في السابق والحاضر والمستقبل مع بيوتات الداء الخليجية وحكام بعض الدويلات القادمين من الخليج ايضا , تتصاعد وتيرة التأزيم في لبنان الى لغة التهديد الموجهة الى سوريا وعندما نقول سوريا ليس لتبرئتها مما جرى في المنطقة فهذا بعض من نتائج ما زرعوه في السابق وقد يقول قائل انها شماتة فلن نستغرب هذا القول اليوم في المناخ السياسي والأعلامي العربي المتردي انما هي دعوة صادقة ومن القلب للتجمع والألتفاف حول انفسنا ونبذ ضغائن الماضي ان كنا فعلا صادقي الأنتماء والنوايا من اجل بناء مستقبل مزدهر ومشرق للوطن العربي الكبير وليس للشرق الأوسط الأمريكي الكبير.

ان التصريحات الأمريكية بخصوص الشأن الأيراني ماهي الا لعبة تغطية المقصود منها المنطقة العربية وبالأخص سوريا الشعب العربي الأصيل وليست سوريا الساسة رغم ان امريكا اليوم غير قادرة على خوض اية حرب مهما كان حجمها ومكانها ولاحتى الكيان الصهوني المسخ قادر على شن مثل هذه الحرب فالعرب اليوم غير عرب الأمس والمسلمون اليوم غير مسلمي الأمس وعالم اليوم غير عالم الأمس ونحن هنا لا ندعو للركون والأسترخاء انما ندعو لمزيد من الأستعداد والتهيؤ والتربص والحذر ولمزيد من التطوير والأبتكار وسوريا بحاجة للعراق وليس العكس والشعب السوري الأصيل بحاجة الى شعب العراق العظيم كما هي حاجة شعب العراق للشعب السوري واذا اراد الساسة في سوريا اليوم الخلاص والأفلات من هذا الكمين الصهيوني الأمريكي الأيراني ما عليهم الا الأرتماء في حضن المقاومة العراقية فهي التي تحميكم وتمد من عمركم وستجدون الشعب السوري كل الشعب السوري يلتف حولكم ويحميكم كما التفّ الشعب العراقي العظيم على قيادته العظيمة وستتسع الجبهة على امريكا وسيتسع مأزقها وستتسع جبهة المقاومة والرفض العربية لتسقط كل عروش الوهن والعمالة والهزيمة وهذه فرصة تاريخية لكم ان كان امر الأمة يعنيكم وانتم تعلمون ان قلب العراق واهله البعثيون كبير ورحب جدا يتسع لكل هذا الكون ويزيد رغم كل المرار الذي سببتموه لهذا العراق واعلموا ان اشراف لبنان سيلتفّوا حولكم ويلحقهم اشراف الأردن وفلسطين وهكذا تدور الدوائر على اعداء الأمة لتولد هذه الأمة من جديد , امريكا غير قادرة في المنظور القريب من شن حرب على المنطقة ولكن دون ان تنسى مشروعها في بلقنة الوطن العربي الى دويلات طائفية وعرقية او بالأحرى دول شوارع وازقة وحارات ولكن اتخاذ قرارحرب امريكية على المنطقة وبشكل انفرادي مثل ما حدث للعراق يعني المزيد من التدهور الأقتصادي الأمريكي والمزيد من التبعية الأقتصادية لألمانيا واليابان والمزيد من النفقات العسكرية وبالتالي اللجوء للتجنيد الأجباري وهذا يقودها للمزيد من الخسائر البشرية وجميع هذه الأمور تقود بالتالي للمزيد من الكراهية لأمريكا والعالم اليوم كل العالم يتربص بأمريكا ومن انتبه بدقة لخطاب بوش في يوم قسمه للولاية الجديدة لأكتشف ان بوش كان يخاطب العدو المجهول الهلامي الذي لايساهم في انجاح مسيرة حرية امريكا اي انه لَوّحَ بالعصى الغليظة والغليظة جدا لكل من لا يساهم في استمرارية وانجاح حرية امريكا مهما كان حجمه وقوته وبما ان امريكا غير قادرة على شن حرب جديدة الا ان بوش هدد وتوعد اي انه قال اننا سنضرب بكل قوة وحزم وان استدعى الأمر لأستخدام اسلحة الدمار الشامل اي بمعنى اصح ان بوش استخدم مقولة عليّ وعلى اعدائي ولكن بشكل غير مباشر اي انه لوّح بآخرالأوراق التي بقيت بيد امريكا اي انه استخدم الجوكرلأنقاذ ماتبقّى ولأنه واثق من ان امريكا خاسرة لا محالة والى الأبد ان انفردت بحرب كونية ضد العالم لذلك ارسل وزيرته كوندي* الى العالم من اجل اشراكه بحروب امريكا القادمة على المنطقة وبالتالي على العالم نفسه لكن هذا العالم القديم كما سمّاه له قناعاته الراسخة والمستمدة من خبرته الطويلة في المنطقة كمستعمر قديم لها لذلك يرفض ان يشاركها بشكل مباشر بعدوانها على العراق ومن ورائه المنطقة برمّتها فعزز بوش كوندي بوزير حربه رامسفيلد الذي حضر مؤتمر حلف شمال الأطلسي مؤخرا في نيس فرنسا محاولا اشراك هذا الحلف فيما يجري بالعراق فبدأ مخاطبا اوروبا من خلال المؤتمر ان ( مقولة اوروبا القديمة قالها رامسفيلد القديم ) وذلك من اجل طمأنة حلفائه القدامى بتقديم بعض التنازلات بشروط وضغوط امريكية جديدة لتمرير مسرحية الأنتخابات العراقية وتهيئة المسرح السياسي في الشرق الأوسط الى احداث كارثية اخرى فلا نستغرب ان حدثت مسرحية جديدة على غرار مسرحية صحراء لوط قبيل عام 1980 اي ان امريكا تقوم بمعركة او ضربة وهمية لأيران وبالأتفاق مع ايران وذلك من اجل هروبها من العراق دون ان تفقد سيطرتها عليه وقد يستغرب البعض هذا التحليل .

لو رجعنا قليلا الى الوراء وليس الوراء البعيد بل لعام 1988 وتحديدا الى شهر آب وبالتحديد ليوم 28 آب اي بعشرين يوم بعد وقف اطلاق النار بين العراق وايران لوجدنا ان البدايات الأولى لممارسة الحصار الأمريكي البريطاني الصهيوني على العراق كانت في ذلك اليوم والجميع يذكر الحجة الأمريكية البريطانية بأمتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل وبدأت حملتهما الأعلامية الدولية بشيطنة النظام العراقي من اجل تحشيد العالم ضد العراق مستقبلا وذلك من اجل تدمير وتحطيم النصر الذي حققه العراق شعبا وقيادة على العدو الفارسي المجوسي الذي قاتل نيابة عن الصهاينة وامريكا وأن مايهم امريكا والصهاينة هو ان يبقى هذا العربي مهزوز مهزوم غير واثق من نفسه لذلك بدأت امريكا ومعسكرها حربها على العراق بنفسها هذه المرّة بعد ان فشل العملاء الأكراد وبعد ان فشلت احزاب الردة التابعة للصهاينة وايران وبعد ان فشلت ايران في تحطيم العراق , امريكا تريد ان يبقى هذا العربي غير واثق من انه يستطيع ان يقاتل او ان يستمر بقتال او ان يحقق نصرا او ان ينجز بناءا او صرحا علميا فلذلك بدأت حربها بنفسها هذه المرّة على العراق بيوم 28 آب 1988 لأجل تحطيم انجاز النصر العراقي العظيم في الحرب والبناء فلا نستغرب بعد كل هذه الحرب الكلامية المتفق عليها بين ايران وامريكا من ان تكون هناك حرب وهمية بينهما قد تخسر فيها امريكا بضع جنود لتبرر انسحابها من المنطقة وليقال ان امريكا خسرت المعركة مع ايران على ان لايقال ان امريكا خسرت حربها مع العراق تماما مثل ما حصل في مسرحية صحراء لوط التي ارادوا منها اضفاء روح الألوهية على عميلهم الأيراني الجديد الخميني وتماما مثلما انسحب الصهاينة من لبنان ليقال ان العدو الصهيوني انهزم امام ايران ايضا في لبنان لأضفاء روح الألوهية من جديد على هذه الطائفة الصفوية المجوسية لتصبح في عيون الجهلة المنقذ والمخلّص من هذا الذل الأمريكي وان هذه الفئة هي الفائزة بالجنة وان الفئات الآخرى جميعها في النار ونجحت امريكا فعلا في هذا حيث اعتقد السواد الأعظم من هذه الأمة بأن امريكا انهزمت في عملية انقاذ رهائن سفارتها في ايران بصحراء لوط وذلك بكرامات الخميني الذي كان معتكفا في خلوة يومها ولمدة ثلاثة ايام بلياليها وقالت ايران يومها ان الخميني كان قد استلم امرا الهيا في اعتكافه هذا وهو الذي دعا ربه ليسقط الطائرات الأمريكية لتحترق بجنودها وقد استجاب الله لدعاء الخميني , هذا ما روجه الأعلام الأيراني يومها ومن لم يصدّق هذا القول فليرجع الى الفيلم الأيراني الذي جسد هذه الحادثة وقد عرضته قناة المنار من على شاشتها وقد ازداد اعتقاد السواد الأعظم من هذه الأمة بأن هذه الفئة المجوسية الصفوية هي الفئة الفائزة بعد ان انسحب العدو الصهيوني من لبنان عام 2000 وانها هي التي ستنقذ الأسلام والمسلمين من براثن امريكا والعدو الصهيوني وانا لا اتجاوز على ارواح الشهداء والمقاتلين اللبنانيين الذين قاتلوا واستشهدوا صادقين في اخراج هذا العدو الجبان من الأراضي اللبنانية وانما اقصد الرموز الصفوية الزردشتية المجوسية التي اتمّت خطتها مع العدو الصهيوني وامريكا وكل اعداء الأمتين الأسلامية والعربية بأتقان بالغ الدقة لترسيخ روح الهزيمة في هذا العربي المهزوم اصلا ليزداد هزيمة وليفقد ثقته بنفسه وبأمته العربية اكثر واكثر.

الهدف الأمريكي الأسمى هو ان يبقَ العرب مهزومين مهزوزين منقادين لها لتترسخ فكرة العربي مخلوق ناقص غير قادر على الأنجاز وليس من مصاف البشر.

اما لبنان فهو قصة طويلة تحتاج لملايين الكيلوميترات من الصفحات للحديث عنها , ارادوا للبنان ان يكون برميل بارود فيه الكثير الكثير من صواعق التفجير متوزعة عليه وبأتجاهات مختلفة فمنذ مشروع نوري السعيد التقسيمي وليومنا هذا يسير لبنان على ايقاعات اجنبية خارجية فجميع مشاكله وحروبه الداخلية كانت بمحرك خارجي , لو عدنا الى ايام الأحداث اللبنانية التي اكلت الأخضر واليابس فيه والتي كانت ايضا نتيجة تحريك خارجي وبنفس اللاعبين السياسيين المتواجدين اليوم على ارض لبنان ولو سألنا هؤلاء الرموز السياسية المتواجدة الآن والتي قاتلت واقتتلت فيه من اجل انهاء النظام الطائفي التقليدي الذي كان سائدا قبل الحرب الأهلية بالسؤال التالي ( لماذا اقتتلتم اذن وانتم تشاركون اليوم نظاما سياسيا طائفيا كما السابق ؟) والجواب واضح جدا وهو ان جميع الأحزاب والحركات السياسية التي اقتتلت في السابق هي جزء من برميل البارود هذا والشعب اللبناني هو الضحية في السابق واليوم وأن رؤساء وقادة هذه الأحزاب هم بالضبط كما قادة او شيوخ عصابات المافيا وانا هنا لا اتهم الأحزاب الوطنية اللبنانية صاحبة المشروع الوطني الحقيقي اعداء الأمة تريد من لبنان دائما ان يكون خالطا للأوراق في المنطقة كلما ظهرت بوادر استقرار فيها او كلما ظهرت بوادر نهضة عربية والشواهد كثيرة لسنا بصدد احصائها فكانت تدور معارك داخلية في لبنان كلما ظهرت بوادر نهوض عربي والضحية كانت دائما الشعب اللبناني والمشروع العربي .

الغاية مما يجري من تصعيد وتأزيم سياسي اليوم على الساحة اللبنانية هي لأشعال المنطقة من جديد للتغطية على الهزيمة الأمريكية في العراق ومن قتل رفيق الحريري هو نفسه من اعطاه اجهزة الأنذار المبكر والتشويش على موجات التفجير والأتصال في محيط موكبه وأن هذه الأجهزة التي بحوزة الحريري موجودة فقط عند جورج بوش وأن 15 شباط 2005 هو 11 ايلول امريكا تماما وأن جميع وسائل الأعلام ومنذ اللحظة الأولى كانت قد ركّزت في خبرها ان مقتل الحريري ناتج عن سيارة مفخخة في حين ان اكثر اللبنانيين يعرفون حقيقة الجريمة وأكثر اللبنانيين كانوا قد سمعوا صوت الصاروخ القادم من السماء , المهم , أن مقتل معروف سعد عام 1974 كان المحرك لعجلة الحرب الأهلية اللبنانية ومقتل الحريري عام 2005 سيكون المحرك الجديد للقادم الأسوأ ونسيت أمريكا او تناست انها بفعلتها هذه قد فتحت عليها ابواب جهنم ووسّعت جبهتها القتالية ونقول لأمريكا من جديد لن ينفع مع العراقيين لا شرم شيخكم ولا كل وعودكم بدولة فلسطينية ولا حربكم التي تريدون تسعيرها في لبنان , العراقييون تربوا على ان فلسطين عربية من البحر الى النهر ولا تعنيهم كل اتفاقياتكم المهزلة ونهايتكم ونهاية الصهاينة على يد العراقيين مهما طال الزمن ام قصُر وهذه حتمية تاريخية ربانية .

كوندي* كونداليزا رايس عبدة بوش

شبكة البصرة

الاربعاء 7 محرم 1426 / 16 شباط 2005

منصور بالله
17-02-2005, 01:32 PM
نعم ...ونهايتكم ونهاية الصهاينة على يد العراقيين مهما طال الزمن ام قصُر وهذه حتمية تاريخية ربانية

الله اكبر
الله اكبر
الله اكبر
ولله الحمد



.