مشاهدة النسخة كاملة : ظروف محيطة باغتيال الحريري!
عبدالغفور الخطيب
15-02-2005, 07:32 PM
كتب محمود ريا
تتعدد الروايات حول منفذي عملية اغتيال الرئيس الراحل رفيق الحريري في بيروت، وذلك بتعدد التخمينات حول المستفيدين من جهة و"القادرين" على القيام بعمل بهذا الحجم من جهة أخرى.
وفي غياب معطيات واضحة عن الجهة المنفذة، توقف مراقبون عند بعض العناوين والدلالات التي يمكن بعد جمعها الاشارة الى الاستهدافات رغم مسارعة كثير من الجهات الى استغلال الجريمة سياسياً واعلامياً.
يتوقف المراقبون الذين يسلطون الضوء على العناوين تلك عند كون الرئيس رفيق الحريري من مهندسي اتفاق الطائف، ويشيرون إلى الدور الكبير الذي لعبه من أجل التوصل إلى هذا الاتفاق، وبالتالي مدى أهمية هذا الاتفاق بالنسبة له، وهو الذي أعلن أكثر من مرة، ولا سيما في الفترة الأخيرة تمسكه التام بهذا الاتفاق كطريق إجباري لحل الأزمة التي يعيشها لبنان، في الوقت الذي تجاوزت فيه طروحات البعض من المعارضين سقف الطائف لتنطح سقف القرار 1559 نفسه.
وإزاء وقوف الحريري بجانب اتفاق الطائف جاء لقاء عين التينة الذي اتخذ من حماية الطائف هدفاً له، حيث تجمعت إرادات الكثير من القوى السياسية اللبنانية الفاعلة عند ضرورة جعل هذا الاتفاق سقفاً للنقاش السياسي في البلاد، إضافة بالطبع إلى موضوع حماية المقاومة. وقد ابدى الحريري في حديث نشرته صحيفة السفير في صباح يوم اغتياله (امس) التقاءه مع لقاء عين التينة في هذه المسألة مسدداً على اتفاق الطائف كسقف سياسي له .
وكان لافتاً ما نشر في اليوم نفسه وفي الصحيفة نفسها من كلام للرئيس الاسبق امين الجميل عن تشكيك بمرجعية الطائف بسبب انه جاء في ظروف دولية واقليمية غير مؤاتية مشيراً الى ضرورة العودة الى ما قبل الطائف (السفير 14/2/ 2005).
يتناسب هذا التشكيك بالطائف مع ما أوردته صحيفة النهار قبل نحو شهر من الآن نقلاً عن مصادر فرنسية عليا انها تعتبر ان القرار الدولي 1559 يتجاوز ما قبله من قرارات واتفاقات بما في ذلك اتفاق الطائف .
ومع هذين الموقفين برز ما قاله مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة حول القرار 1559 تيري رود لارسن ـ من إمكانية المواءمة ـ بطريقة ما ـ بين القرار 1559 واتفاق الطائف ـ وهذا ما لم يعجب اطوافاً دولية ولبنانية اعتبروه افتراقاً ولو جزئياً مع ما يريده "مشرّعو" القرار الدولي في واشنطن وباريس، من إنهاء لمرحلة الطائف وبدء مرحلة جديدة يكون الطائف ضحيتها، وذلك من أجل تنفيذ مشروع سياسي جديد مختلف تمام الاختلاف عن الخطوط السياسية التي رسمها الاتفاق اللبناني ـ اللبناني والمدعوم عربياً ودولياً، والذي تم التوصل إليه عام 1989.
الحريري مصرّ على الطائف، والطائف تجاوزه الزمن بالنسبة لراسمي خريطة "لبنان الجديد" ولذلك فإن استهداف الحريري، يعني فعلياً استهداف دوره كأحد حراس الطائف وللقوى التي يمكن أن تلعب دوراً في الحفاظ عليه.
عاشق بغداد
15-02-2005, 08:55 PM
الخطة معروفة سلفاً وهي من صنع اليهود والأمريكان بحجة تقسيم لبنان
وضرب سوريا ، وكل الدلائل تشير إلى ذلك دون أدنى شك ، وهذه الجريمة
البشعة هي من صنع الموساد الصهيوني لإلصاق التهم بسوريا ،،،
والله أعلم
salahalden
15-02-2005, 10:08 PM
احمد الله علي ان هناك من يفهم الوضع جيدا اجل الجريمه ارتكبت من اجل الصاقها الي سوريا لعدة اسباب
اولا فشل الاداره الامريكيه في النيل من حزب الله بعد استنفاذ كافة الطرق التقليديه والغير تقليديه
ثانيا الضغط علي سوريا من اجل الاصغان للمطالب الاسرائيليه التي لم يكشف النقاب عنها حتي الان في حالة بدء المفاوضات بينهما
ثالثا التمهيد لاثارة القلاقل في كلا من سوريا ولبنان وما سوف يستبع ذلك من احداث تصور الدولتين بصوره معنيه علي اثرها تبدأ اسرائيل وامريكا في شن حمله اعلاميه واسعه النطاق ضدهما
منصور بالله
16-02-2005, 02:01 PM
نفس الايدي التي سممت ياسر عرفات هي نفسها التي قامت بتفجير الحريري...و الله اعلم
Malaïka
16-02-2005, 02:45 PM
لاحظوا اتهامات الإعلام العربي و الدولي الصهيوني لسوريا دون أدنى دليل و سيقتنع الجميع أن الصهاينة هم قتلة الحريري...
لاحظوا أيضا الجهود المبذولة لتدويل الموقف بينما قتل عرفات في ظل تعتيم إعلامي شامل...فلم يطلب أحد فتح تحقيق دولي لمعرفة حقيقة ما حدث و أسباب موت الشهيد عرفات...بل تم وأد الجريمة و تكميم الأفواه جميعها...
صحيح أن الحريري كان يمثل رمز إعادة إعمار لبنان و من هذا المنطلق فتصفيته تاتي في إطار وقف هذا المسلسل الذي رعته سوريا منذ اتفاق الطائف و تاجيج المعارضة المتنامية لسوريا و بالتالي تطبيق القرار 1559 الذي يرمي إلى الإطاحة بالحكومة اللبنانية الشرعيةو تقليص النفوذ السوري و حل حزب الله بإرغام الجيش اللبناني على الإنتشار على الحدود الجنوبية.
كل هذه الأهداف صهيونية أمريكية محضة و لا أفهم تسابق المعارضة اللبنانية على تحقيقها في الوقت الدي هي مطالبة فيه بتعزيز الوحدة الوطنية و الدفاع عنها من التدخل و الهيمنة الصهيونية الأمريكية الشريرة...
هل يلدغ لبنان من نفس الجحر مرتين ؟؟؟
منصور بالله
16-02-2005, 04:22 PM
هناك العديد من بلدان عربية و المنظمات التي اندمجت في المشروع الامريكي الصهيوني للمنطقة مثل الاردن و الكويت ومصر و دبي... لها مصلحة في تفجير الموقف في لبنان و اعطاء الامريكان الحجج للهجوم علي سوريا...تذكرو ان مبارك و عبد الله الاردن قد اكدو للجنرال فرنكس ان العراق عنده اسلحة دمار شامل (ذكر ذلك في كتابه الاخير) و قد قمو بتزوير العديد من التقارير من اجل ذلك...و الله اعلم
lkhtabi
16-02-2005, 04:45 PM
بسم آلله آلرحمآن آلرحيم يمكرون ويمكرو آلله وآلله خير آلمآكرين
Malaïka
17-02-2005, 03:25 AM
أيها المعارضة اللبنانية: لا تقتلوا لبنان أيضا!
شبكة البصرة
د. نوري المرادي
رحل أمس الأول إلى جوار ربه السيد رفيق الحريري إثر إنفجار مروع لم تحل دونه لا الإحتياطات الأمنية التي كان يتخذها الراحل ولا الأجهزة المتطورة المحمولة مع موكبه وبما فيها هاتفه النقال. الأمر الذي لا يؤدي سوى إلى فرضية واحدة وهي أن الجهة التي وقفت وراء الأغتيال هي ليست منظمة ما، وإنما دولة ومتمرسة في عالم الجريمة والعمليات الكبرى.
وقبل البدء في تناول الموضوع أعيد وأكرر ما سبق لي وقلته، هو أن مسلسل الضغط على سوريا لن يتوقف إلا بإسقاط نظامها، ما لم يبادر السيد بشار ويفتح جبهة تحرير الجولان. كما لابد للقوات السورية من مغادرة لبنان، لأن وجودها هنا أصبح بمثابة الثألول، الذي عاجلا ما يستفحل ليشتمل عصبا قاتل، ليصبح علة، إن أبقيتها يموت المريض ببطء وإن أزلتها مات بسرعة. خصوصا والمخابرات السورية وكل قادة الجيش السوري في لبنان، لم تعد تعنيهم الوطنية أو التوازنات الدولية، وإنما بدأ يعتورهم شعور الإحساس بقرب النهاية، لذاهم على عجلة من أمرهم بكسب المغانم والفيوء. ومن يستشعر النهاية، سيقامر ويجازف ويتهور، وسيكون هو وعقلانية مصالح الدولة والعامة على طرفي نقيض.
المهم إن على سوريا مغادرة لبنان طائعة، قبل أن تغادره منكوسة الرأس والأعلام. وما لم تفتح حكومة سوريا جبهة الجولان فأيامها معدودة، مهما أمعنت في مسلسل التنازلات التي آخرها ليلة أمس حين أعلنت أنها مستعدة للعودة إلى طاولة التفاوض مع إسرائيل دون قيد أو شرط!
هذا بالنسبة للوضع العام، أما عن حادثة الإغتيال حصرا، فمنذ اللحظات الأولى لإذاعة نبأ إغتيال الراحل رفيق الحريري بدأت مسلمة: ((يكاد المريب أن يقول خذوني)) تفرض نفسها على الشارع، ومن خلال أربع ملاحظات لا أفترض أحدها نافلة مطلقا.
الأولى: تسارع الثنائي الأمريكوفرنسي بإعلان الشجب والمطالبة بتدويل التحقيق وإحالته إلى مجلس الأمن. وهي سابقة لم تحدث لا عند إغتيال بشير الجميل ولا كمال جنبلاط ولا كندي ولا إعتقال الرئيس صدام. كما إن هذا حصل بعد إتفاق الأمريكوفرنسيس بإلتزام المنشق ميشيل عون وإستصدار القرار الأخير في مجلس الأمن ضد سوريا لبنان. وبعد إعلان الأمريكوفرنسيس بأن خلافاته بشأن العراق قد حلت.
الثانية: بيان عاجل ممن يسمون أنفسهم المعارضة، لا يخطئ السامع كونه معد مسبقا أما كنصوص مكتوبة أو فقرات محفوظة من كثرة الترديد، جلس المعنيون وحرروها فقط. والبيان حدد هوية الفاعل أو حقيقة أمر المحققين المحتملين بتوجيه التحقيق إلى جهة واحدة، وهي سوريا، دونما مبالاة بأعراف القضاء أو القانون الدولي. والبيان أيضا صدر في سابقة بعالم الإجتماعات ما بالك في لبنان المتغاير المواعيد والإنشغالات حتى ضمن الحزب الواحد. فقد إجتمع عدد غفير من قادة أحزاب وكتل وزعماء دين ممن تضاربت مصالحهم خلال ساعتين، وكأنهم على الأهبة وكانوا ينتظرون أمرا بالمثول، فلم يكن أحدا منهم مشغولا أو على سفر أو به وعكة.
الثالثة: التصريح المؤسف الذي خرج به السيد وليد جنبلاط، من جهة قبوله أو دعوته للوصاية الدولية على لبنان. وإيكال السيد وليد بهذا التصريح مرده ليس لحنكة سياسية أو روية يتمتع بها السيد وليد وإنما لما هو محسوب له على أنه جرأة سياسية.
الرابعة: مسرحية ذلك السيد الذي أعلن وهو مكشوف الوجه، أنه وراء الحادث، فقبض عليه وغاب، وربما حتى حين. ومعلوم أن هكذا مسرحية تستخدم لكسب الوقت، حتى يغادر الجناة مواقعهم. وربما أشد ما سينتظر هذا المدعي هو سنة سجن بعقوبة نشر معلومات كاذبة، وحسب.
أما الراحل الحريري فقد كان بالأساس تاجرا وإمتهن السياسة. ومواقف التاجر السياسية بعيدة كل البعد عن الحدية والمجازفة وأقوى ما سيصدر منه هو وجهات نظر وحسب، الأمر الذي لن يوصل العداء السياسي معه إلى حد قتله. والحريري أيضا كان قد أغدق على كل الرسميين السوريين واللبنانيين معا مما تيسر له، وعلى صلة حسنة أيضا بكل مفاتيح القرار اللبناني، وعلى الصعيد الشعبي أيضا له الكثير من المؤسسات الخيرية، التي ستكون أول غرماء من يفكر بقتله. ولا طاقة للحكومة السورية أو صنيعتها اللبنانية على مواجهة ثورة فقراء.
عموما فهذه الملاحظات تلقي بظلال من الشك على أي إتهام للحكومتين السورية واللبنانية بل حقيقة أراها تبرؤهما كليا من فعلة الوقوف وراء مقتل الحريري.
لكن مع عدم إستبعاد أن يدا في الحادث لأشخاص سوريين أو لبنانيين إن ليس بالتخطيط والتنفيذ وإنما بالتعاون أو التسهيل مثلا. ومن يستشعر النهاية قد يتكسب من هكذا فعلة، وكسبها لن يكون قليلا على أية حال.
وبالمقابل، فكون الراحل علما ماليا كبير على ساحة الشرق الأوسط، ومن ناحية أخرى أحد أهم مفاتيح الإستقرار الإقتصادي في لبنان، فهو سيكون مستهدفا حتما، ممن ليس في صالحه أن يتبوأ واحد من خارج محافل المال الكبرى مركزا مؤثرا في دنيا المال، وسيكون مستهدفا أيضا من الجهة التي تعلم علم اليقين أن إستقرار لبنان إقتصاديا وعودة إزدهاره ستعني إستقراره سياسيا أيضا، الأمر الذي سيحد من إستغلاله كفتيل قابل دائما للإشتعال في الشرق الأوسط. كما سيكون مستهدفا أيضا من الجهة التي يهمها خلط الأوراق في لبنان بشكل يكرر تجربة العراق ما قبل الغزو، ليصبح أمر غزو لبنان وإحتلاله مشروعا دوليا وبدعم من مجلس الأمن.
ومحافل المال ومن ليس في صالحه إستقرار لبنان ومن يريد خلط الأوراق في لبنان قصد التدويل، هو أصلا جهة واحدة وهي اليمين الأنجلوصهيوني - أمريكا وإسرائيل. ما بالك وأمريكا تحاول الآن مستميتة تصدير أزمتها العراقية إلى أي مكان في العالم، وإن لتشيه الأنظار فتقل بذلك تبعات هزيمتها النكراء على يد المقاومة العراقية الباسلة.
أي، أو هكذا أنا مقتنع على أية حال، فقاتل الراحل رفيق الحريري هو إسرائيل وأمريكا، وربما بمساعدة عملاء محليين لا أستبعد أن يكون بينهم ضباط مخابرات سوريون أو عسكريون أيضا. وشراء الحدود ومناطق النفوذ ومفاتيح قرارات ليس غريبا على تلك الثغور، ما بالك العفن في المؤسسة العسكرية السورية بلغ أنوف أقصى الأرض.
وقبل أيام سألني الأستاذ نصار نصار أن أناشد الصحافة اللبنانية وكتابها أن يتناولوا الشأن العراقي، حيث قد إفتقدناهم في قضايانا العربية وكأنهم في سبات أو إعادة تركيب أو شيء من هذا القبيل. وكنت حقا أعد محاورة للأستاذ نصار نصار عن هذا، فجاء حادث الإغتيال فجعلها أكثر إلحاحا.
نعم! لقد سكتت الصحافة اللبنانية عما يجري في العراق، أو قالت ولكن أما مع الإحتلال لشديد الأسف أو تحدثت حديث المتوجس الخجول. هذا في الوقت الذي نكاد نكون فيه جميعا تلامذة للصحافة اللبنانية وجرأة طروحاتها يمنية كانت أم يسارية.
لكن الدنيا كما يقال أيام ولا دائم إلا وجه الله!
ذهبت جرأة لبنانيي القرن الماضي بيمنيهم ويسارهم ولم نعد نر سوى صحفيين مأجورين أما مداحين أو مأخوذ بوشهم فترى واحدهم يزوق عباراته بألف تمويه وتركيب تقية!
تقية من إيران التي تنتشر مخابراتها في كل لبنان وتقية من سوريا التي تنتشر مخابراتها فيما تبقى من كل لبنان أيضا. وكذلك تقية من القولبة التي فرضتها أمريكا على القرار السياسي والإعلامي في المنطقة فصار لزاما على الصحفيين (الجبناء على أية حال) أن يسبحوا بحمد أمريكا بين المقال والمقال.
من هنا فسكوت صحافة لبنان (رائدة الصحافة يوماما) عما جرى من إحتلال العراق وفضائع أبوغريب وسجون الإحتلال الإسرائيلي، إضافة إلى إندفاعها الأعمى بتأييد حكومة المخنثين غازي هوش عليوي، وتطبيلها وتزويقها لمسرحية إنتخابات القولون، هذا السكوت والإندفاع بتأييد أعداء الشعب العراقي أثار بنا ليس الحزن وإنما الظنون،،، التي تبررت على أية حال في مقتل السيد الحريري. وها هي حناجر الصحفيين وحناجر أولياء نعمتهم السياسيين المعارضين، تنفجر وكأنها سمعت نفير يوم القيامة، لتردد ما سيؤدي إلى عرقنة لبنان حتما.
نعم! كل سياسيي لبنان المعارضين ومداحيهم وقنواتهم الفضائية، يكررون الآن ما كانت المعارضة السياسة العراقية المسخ تأتيه من طلب تدويل الأزمة العراقية إلى الإستعانة بالعدو إلى التطلم من النظام إلى التعاون مع غزاة العراق والعمل لهم ككباش فداء، كما فعل جنود من حزب المرتد أبورغال الشيوعي العراقي وكما فعل كتائب فيلق غدر الماسونية، وجنود العميل الخائن أحمد الكلب وعليوي ومن لف لفهم!
إن ما يسمى بالمعارضة اللبنانية تأتي الآن أكبر جرم في تاريخ لبنان. إنها تمهد لإحتلاله من قبل أمريكا وإسرائيل. ويا لشؤم التمهيد ويا للسلوك الخائن والعمالة المكشوفة. وشعب لبنان حتما بريء من هذه المعارضة ومما تعلنه وتفعله.
لا مراء في ضرورة إستمرار المطالبة بخروج القوات والمخابرات السورية التي عاثت بلبنان الخراب، ولكن هذه المطالبة يجب أن لا تكون مفتاحا أو مبعثا للتعاون مع القوات الأجنبية كما يريد السيد وليد جنبلاط، للتمهيد لإحتلال لبنان. لأن المحتل أصلا جاهز ومتحفز وهو أمريكا وإسرائيل. ولو أن الشهيد كمال جنبلاط كان حيا، لا ندري كم كان سيتوانى عن قتل إبنه البكر وليد الذي دمر الإرث الجنبلاطي الوطني في لبنان. إن ما صرح به وليد جنبلاط من دعوى للقوات الأجنبية لتحتل لبنان، ليس جرأة سياسية ولا علاقة له بمواقف الرجولة أصلا. إنه، وللأسف أقولها، عمالة مكشوفة ودعوة لإحتلال لبنان. ويا لمحنة أرواح الشهداء من آل جنبلاط جراء هذه الجريرة!
على أية حال أنا أنصح السادة المعارضين في لبنان واقول:
تفكروا جيدا بالحال في العراق. لقد نادى رهط عراقي ممسوخ قبلكم بما تنادون الآن أنتم به. فماذا كانت النتيجة؟! هل الحال في العراق أحسن مما كانت عليه قبل الغزو؟! أو هل من يتجرأ منكم ويرى ولو بارقة أمل في مستقبل العراق القريب؟!
وأنتم والله تكذبون! ليس فيكم شخص واحد ينعى في داخله رفيق الحريري! بلكم تستخدمون موته لبيع لبنان! فإتقوا الله في لبنان! ولا تكونوا سببا في إحتلاله! بل إتقوا الله بأنفسكم، لأن لبنان لو وقع تحت الإحتلال، فسينهض فتيانه ويسحقوا المحتلين وغلمانهم! وأصغركم عمرا قد ناهز الستين، ورأى ما فعله فتيان بيروت في الثمانينات!
عودوا إلى لغة العقل!
لا تبيعوا لبنان رخيصا كما باعت معارضة العراق وطنها!
لم يفت الوقت بعد للروية!
شبكة البصرة
الاربعاء 7 محرم 1426 / 16 شباط 2005
Powered by vBulletin® Version 4.1.11 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved