المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من نحـــن وماهي قضايانا؟



عبدالغفور الخطيب
14-02-2005, 08:17 PM
من نحن وما هي قضايانا؟

لربط حديثنا السابق بطرح قضايانا للمناقشة ، وعلى افتراض أنني أتكلم هنا زاعما ان هناك من يتفق معي في طرح قضية ( هل فات الوقت على العرب؟ )، أنها قضية جديرة بالطرح .

لكن من نحن وما هي قضايانا ؟ هما في الواقع سؤالان تشابكا في سؤال واحد كزوج من الكروموسومات ، فلا نستطيع الابتداء بماهية قضايانا ، دون ان نسارع في تعريف من نحن .

اذا افترضنا إننا نسبح في فضاء مقولة الوحدة العربية ونسعى في هذا الجهد الحواري لتفقد أين وصلت تلك المقولة وكيفية تطويرها او إلغاءها او تبديلها ، وسنجعلها مؤشر او محورا للابتعاد او الاقتراب منها ، عندها فاننا سنكون أمام سلسلة من ردود فعل كل واحد منها له وجاهته و أهميته :

1 ـ سنكون أمام أصوات محلية ضمن الوضع القطري الواحد ، فأبناء المدن تسعى لتحسين وضع أقاليمها داخل الدولة القطرية الحالية ، فتستهجن حرمانها من مشاريع اقتصادية او تعيين رئيس وزراء منها او ابتعادها عن الحظوات التي تتمتع بها أقاليم أخرى في القطر نفسه .

وتلك الأصوات أصبح لها فقهاء ومثقفين و إعلاميون ، لا يفتئوا ليوم واحد دون التطبيل والفلسفة لما يسعون من أجله . وعندما تكون تلك الأصوات موجودة داخل فضاء ، يكون للعنعنات العشائرية او الطائفية فيه وجود ظاهر ، فان ذلك يشجع قوى أجنبية للتدخل في المنطقة من أجل إعاقة وصولها لما ترمي تحسبا لرؤى ستراتيجية لدى تلك القوى المتدخلة .

ان هذه الحالة واضحة في السودان وسوريا ، و العراق واليمن ومعظم البلدان العربية . وهذا كله وارد نتيجة تشوهات المؤسسات الحاكمة في الدولة القطرية.

2 ـ سنكون أمام أصوات تستهجن ربط كلمة عربي بمشروع الحوار ، وتلك الأصوات تصدر من ثلاث جهات كل منها يرفض موضوع الربط العربي لغايات مختلفة عن الآخر :
أ ـ الأقليات العرقية في الوطن العربي : أكراد ( العراق وسوريا ) ، أمازيغ المغرب العربي ، قبائل جنوب السودان ، ومجموعات عرقية متناثرة في كل الأقطار العربية .
ب ـ العرب المستفيدين من الحالة القطرية نتيجة الغنى الآتي من النفط ، كعرب الخليج ، ومعهم الفئات الحاكمة في معظم الأقطار العربية ، وتلك الأخيرة تدرك أنه في حالة دولة عربية موحدة في أحسن أحوالها لا يكون رئيس او أمير او وزير مؤهلا لاستلام منصب مدير ناحية ، فلذلك تستبسل تلك الفئات من أجل تعطيل مشروع الوحدة العربية .
ج ـ التيارات الدينية : والتي تسفه التفكير القومي وتنظر بازدراء لكل الأقليات الطائفية والعرقية ، وتزعم وزعمها في محله ، ان القوميين كانوا قد تربعوا على الحكم سنين طويلة ولم يجلبوا للأمة الإسلامية سوى البؤس . ويقولون انه في عينة من الوقت في الستينات كان ست حكام عرب يكادون أن يكونوا متطابقين في رؤاهم السياسية ( الجزائر العراق مصر سوريا اليمن السودان) ولم يرتقوا بالأمة للأمام شيئا ، وكان 80% من الشعب العربي تحت حكمهم ، ألا يكفي تجارب برأس هذه الأمة ، دعونا ( والدعوة هنا للإسلاميين ) نجرب طريقتنا نحن !!

من هنا نجد صعوبة في حشد ما يمكن أن يطلق عليه بنحن واحدة ، تتأهب لمناقشة وضعها !!

صدام العرب
14-02-2005, 09:57 PM
هذا الموضوع يمكن أن يطلق عليه "مثير"
ونعتقد أنه موضوع في محلّه إن لم يحدث تجاوز لحدود الأدب واللياقة في الحوار
ونحن معك في طرح هذا الموضوع والمفتوح للجميع للإدلاء بدلوهم فيه.

بداية نقول :

من منطلق ما نؤمن به من شعار (وحدة ***حرية**اشتراكية)
فعلينا أن نؤمن بمبدأ حرية الرأي وهو أساس الحوار المنتج

ومن خلال هذا الطرح نضع سؤالنا
ما هو موقف الأغلبية الساحقة والكادحة في أمتنا العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة

ونترك المجال للغير علّه يصل إلى حوار نوذجي بناء عنوانه
(أمتنا العربية الواحدة)