المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : "الاستعدادات للحرب على العراق استمرت 15 سنه"أسرار أميركية وإسرائيلية في <<أسماء الشيف



muslim
13-02-2005, 08:00 AM
"الاستعدادات للحرب على العراق استمرت 15 سنه"أسرار أميركية وإسرائيلية في <<أسماء الشيفرة>>: منشآت تنصّت في الأردن قرب العراق وسوريا


السفير / يُظهر كتاب <<أسماء الشيفرة>> لمؤلفه الأميركي ويليام أركين الكثير من الأسرار العسكرية الأميركية وخصوصاً في الشرق العربي. ويبيّن الكتاب أن 76 دولة في العالم تمنح الجيش الأميركي امتيازات وتسهيلات. وبين هذه الدول إسرائيل وعدد من الدول العربية.
ويشير المعلّق الأمني لصحيفة <<هآرتس>> يوسي ميلمان في قراءة له للكتاب نشرها أمس إلى أن إسرائيل مذكورة في الكتاب في عدد قليل من الصفحات. ولكن ذلك لا يقلّل أهمية إسرائيل في الجهد العسكري الأميركي. وهكذا يبيّن أن إسرائيل قائمة في 23 اسم شيفرة عسكري أميركي تخفي القصص المثيرة للتعاون الاستراتيجي مع الولايات المتحدة. ويكشف أركين في الكتاب عن مناورة عسكرية أميركية فرنسية إسرائيلية مشتركة العام 1996. ويوضح أن كل المعلومات عن هذه المناورة لا زالت تتّسم بالسرية.
ويشير إلى أنه في العام 1997 وأثناء مناورة لسفن الأسطول السادس الأميركي مع سلاح البحرية الإسرائيلية سقط صاروخ <<يريحو>> إسرائيلي على مقربة من سفينة أميركية. وهناك إسم شيفرة لتعاون استخباري إسرائيلي أميركي بشأن العراق. ويبيّن الكتاب أن الجيش الأميركي يمتلك تواجداً ثابتاً في خمسة مواقع عسكرية إسرائيلية وهي: مطار اللد، القاعدتان الجويتان في النقب نبطيم وعوفدا، إضافة إلى
قاعدتين في تل أبيب وهرتسليا. وهناك ترتيبات لزيارات دائمة لسفن الأسطول الأميركي إلى كل من ميناءي حيفا وإيلات.
وأشار إلى أن الجيش الأميركي يحتفظ في عدد من هذه المواقع العسكرية الإسرائيلية بمخازن ذخائر وأعتدة تزيد قيمتها عن نصف مليار دولار، إضافة إلى مستشفى ميداني متطور يتسع لخمسمئة سرير. وفي الآونة الأخيرة شرعت شركة بناء أميركية بإقامة مركز تدريب متقدّم في النقب للتدريب على حرب المدن ضد الإرهاب. ويستخدم هذا المركز لتدريب قوات أميركية وإسرائيلية.
ويوضح ميلمان أن ما يكشف الكتاب عنه من أسرار يشكل إحراجاً للدول العربية التي تُخفي عن مواطنيها حجم التعاون العسكري والاستخباري مع الولايات المتحدة. وأشار، على سبيل المثال، إلى الملك الأردني عبد الله الثاني الذي فتح بوابات الأردن قبل الحرب على العراق لوحدات القوات الأميركية الخاصة وسمح لها بالتدرّب والعمل من أراضيه. بل إن الملك عبد الله وفق الكتاب سمح للاستخبارات الأميركية بإقامة منشآت تنصّت على مقربة من الحدود مع العراق وسوريا، ولضباط الاستخبارات المركزية بالتحقيق مع عملاء من بين المهاجرين العراقيين في بلاده وتجنيدهم.
وبعد الحرب على العراق أنشأت الاستخبارات الأميركية، بالتعاون مع أجهزة الاستخبارات الأردنية، مركز اعتقال وتحقيق مع المشبوهين بالصلة مع تنظيم القاعدة. وكانت صحيفة <<هآرتس>> قد نشرت قبل شهور خبراً عن مسؤولين من القاعدة اعتقلوا في أفغانستان وباكستان وصاروا محتجَزين في الأردن حيث تحقّق معهم طواقم مشتركة أردنية أميركية. وقد نفى الأردن رسمياً هذا الخبر بشدة ولكن ويليام أركين يؤكده في كتابه ويكشف أن اسم الشيفرة للتعاون الأردني الأميركي بخصوص اعتقال نشطاء القاعدة هو <<سكوربيون>>. وحسب كلامه فإن هؤلاء المعتقلين محتجَزين ويجري التحقيق معهم في واحدة من القاعدتين الجويتين اللتين يتواجد فيهما الأميركيون بشكل ثابت: المفرق أو عمان.
وفي مقابلة مع <<هآرتس>> يوضح أركين أن <<الوقت حان لإعادة النظر في جميع العلاقات، والوجود الذي لنا في دول العالم، بما في ذلك مع إسرائيل. فلماذا ينبغي للولايات المتحدة، مثلاً، أن تخزن في إسرائيل ذخائر وأعتدة بقيمة نصف مليار دولار؟ إذ ليست لنا حاجة لذلك>>.
وقال إن <<الاستعدادات للحرب على العراق وإسقاط نظام صدام حسين استمرّت خمس عشرة سنة. وليست لدينا حتى الآن معلومات استخبارية كافية عن إيران كما ليست هناك خطة عمل عسكرية واضحة. ولكن الاستعدادات لعمل كهذا بدأت، ومن خلال معرفتي بنمط تفكير هذه الإدارة من الواضح لي أن الرئيس يفكّر بضربة وقائية. وإذا توفّرت معلومات حول هدف معين يتيح لنا توجيه ضربة موضعية فإن الرئيس سيأمر بفعل ذلك>>.