المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الإنتخابات الإيرانية الأمريكية الكردستانية



ماهر علي
08-02-2005, 04:05 PM
ماهر اعلي

لا أخفيكم القول بأني أشفقت على العلوج الأمريكان وأذنابهم العلاقمة عند مهزلة ما يسمى بالإنتخابات !! أتدرون لماذا ؟؟ لأنهم أثبتوا بأنهم ممثلين بدرجة فاشلين جداً ولو كانوا على خشبة مسرحٍ لقذفهم الجمهور بما تطاله أيديهم .

وقد يتجلى موقفهم ويجسده المثل العربي القائل (( تمخض الجمل فولد فأرة )) فما الجديد في مسلسل المهازل الأمريكية العلقمية والتي كان آخرها مسرحية الإنتخابات الفاشلة جدا ً ، و أصدقكم القول أني لم أتوقع أن تصل أمريكا وبريطانيا ومن لف لفها من وسائل الإذعان إلى هذا الحد من السخافة والبلادة إن صح التعبير ، بل وأني شبعت ضحكاً عندما رأيت بلير يقول بأن الإنتخابات ضربة في قلب الإرهاب العالمي ، وإذا بالمقاومة الباسلة توجه له ضربة في قلبه وتُسقط طائرة لعلوجه ليُقتل العشرات من علوجه الهالكين ، بل و زد على ذلك بأن المقاومة ومن خلفها شعب العراق المجيد حرمت أمريكا بأن تكون مسرحية الإنتخابات تحسين لوجهها القذر ، فأمريكا وبالرغم مما رأته من أبناء الشعب العراقي الحر لم تفهم أو أنها لا تريد أن تفهم بأن هذا الشعب خُلق ليعيش حرً أبياً ، فبعد أن كانت أمريكا تعرف بأن المشاهد التمثيلية الخايبة لن تُحبك في العراق وذلك لمعرفتها بأن المقاومة هي التي تسيطر على الأرض و تضرب متى تشاء ، فعمدت إلى فتح مراكز في الخارج ظن منها بأن العراقيين المغتربين سيتوافدون أفواجا إلى هذه المراكز ليكتمل المشهد ورغم الملايين الطائلة التي صرفت للترويج عبر وسائل الإذعان ، ولكن حتى هذه حرمهم منها إبناء العراق في الخارج فلم يسجل سوى 10% من العراقيين المغتربين في الخارج ليكتمل مشهد الفضيحة لأمريكا وعملائها علاوة على ذلك المقاطعة الواسعة من أبناء العراق الطاهر في الداخل مما يثبت بأن الخيار الواحد والأوحد للشعب العراقي المقاومة حتى طرد المحتل فيجب على أمريكا التي تتشدق بالديموقراطية بأن تحترم رأي الشعب العراقي الذي قالها وبالفم المليان بكرهه لأمريكا وبأن تلملم ما تبقى من علوجها حتى لا يلاقوا مصير رفاق دربهم البريطانيين الذين هلكوا في العراق في ثورة العشرين ولم يعد من المائة والعشرون ألف جندي الذين أحتلوا العراق وقتئذ إلا طبيب نجا من المحرقة العراقية أم أنهم لم يستوعبوا الدرس ولا حتى الآن ، فالحواسم ماضية في طريقها لن يوقفها أحد لا الخنزير الصغير بوش وحتى كلابه العلاقمة مهما كانت التضحيات .

وعودةً إلى مشاهد الفضيحة التي أبت أمريكا وكلابها العلاقمة إلا أن يفضحوا أنفسهم فتخيلوا أنه في بغداد لم يسمحوا للصحفيين إلا بزيارة خمسة مراكز مفترضة والتي تحولت إلى ثكنات عسكرية وعلى هذا الأساس أصبحت أما بقية المراكز المفترضة فهي إما خاوية على عروشها أو أنها تُمطر بالهاونات ، ولو ألقينا نظرة على جغرافية العراق المجيد لوجدنا إن محافظة الأنبار وهي تشكل مساحة ثلث العراق و محافظة ديالى ( المحافظة البيضاء ) فقد ظلت بيضاء لم يدنسها العلاقمة بمسرحيتهم المزعومة ومحافظة نينوى ومحافظة صلاح الدين وتقريباً بغداد بأكملها لوجدنا أن هذه المناطق التي لم تجرى فيها هذه المهزلة تمثل أكثر من مساحة ثلثي العراق أما في الجنوب ففي تلك المنطقة جرت مقاطعة من قبل الصدريون الشرفاء، لكنه في المقابل فالجميع يعرف بأنه بعد إحتلال بغداد دخل الآلاف من الإيرانيين الذين كان العراق قد هجرهم أثناء معارك القادسية الثانية ورجعوا وأستوطنوا في الجنوب ومنهم أتباع الدجال الإيراني الحكيم وهم الذين شاركوا في هذه المهزلة بشكل واسع بل وإن العديد منهم لا يحمل الهوية العراقية وشارك في انتخاباتهم المزعومة ، والبعض دفعهم للمشاركة التهديد بسحب البطاقة التموينية منهم .

أما في الشمال فنحن نعرف الدوافع التي يرمي إليها الأكراد من تلك الإنتخابات !!

وبالأخذ بالمعطيات السابقة الذكر نجد أن 80% أو أكثر على أقل تقدير من الشعب العراقي قد قاطعوا تلك المهزلة ، فهل يمكننا أن نعتبر ذلك إستفتاء من الشعب العراقي ظهرت نتائجه بأن 80% أو يزيدون من العراقيين قد قالوا لأمريكا ...لا... وعلى الذين يقولون غير ذلك فما هي قرائنهم فأي انتخابات يطلبون من الشعب العراقي أن يعترف بها إن لم يشارك بها بل وأنه من الحرام أن تسمى على شاشات وسائل الإذعان ( الإنتخابات العراقية ) كان الأحرى بهم أن يسموها (الإنتخابات الإيرانية الأمريكية الكردستانية) لأنها ليس لها علاقة لا من قريب ولا من بعيد بالشعب العراقي ، فالشعب العراقي مشغول بشيء واحد فقط ولا شيء غيره وهو تطهير بلادهم من المحتل الأمريكي وأذنابه وأذناب إيران من أرض العراق الطاهر.