المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سقوط التلفزيون في إنتخابات القولون، 500 طعن فقط لاغير



الناصر
07-02-2005, 09:00 PM
سقوط التلفزيون في إنتخابات القولون، 500 طعن فقط لاغير

www.alkader.net

www.albasraha.net



د نوري المرادي



إنحناءة إجلال وإكبار لفتيان شنعار!

يحتضر سياسي هذه الأيام وعينه صوب الإنترنيت!

لا تأبه لمدائح كتبة الإحتلال عن الإنتخاب، فالخنازير أسمى منهم!

كان سيكفينا من المراسلين الفروسية وإلتزام شرف المهنة وأمانة النقل!

ماذا لو كشف مراسل العربية في بغداد، طوعا أو كرها، توجيهات النقل عن الإنتخابات؟

وماذا سيقول محفل سستاني لو تبين أن مسرحية الإنتخابات عرضت للتغطية على الإنسحاب الأمريكي الذي بدأ؟!



ومقدما، أشير إلى مشاكلة على الأنترنيت جرت بيني وبين الأستاذ فارس عبدالستار البكوع، إثر رسالة غير لائقة تلقاها من عنواني البريدي، زورقها أحدهم. وقد شتمني الأستاذ البكوع متظلما، بينما شتمته أنا ظالما مغاضبا، وذنبي إذن أشد وجرمي أثقل، لذا فإني أقر بخطأي وأعتذر له أشد الإعتذار وأسحب ما ورد بمقالي من عبارات نابية. وأثبت مجددا أني لم أرسل تلك الرسالة إليه. ويبدو أن السيد عبدالمنعم الأعسم وقع في الحال التي وقعت. ولا أدري ما الذي سيغير على الإحتلال وغلمانه لجوؤهم لهكذا أساليب.

والمثل العراقي الدارج يقول (( الدجاجة تموت وعينها عالمزبلة )) والمزبلة هي فردوس الدجاج وأرض وفرته، لذاها تحلم بها وتصبو إليها حتى والسكين تحز رأسها. وقد ساعدت صديقا ونقلته بسيارتي إلى قسم الطوارئ عن إنفلاونزا حادة أصابته، فإنعدوت، وكان الوطء علي ثقيلا ومضحكا في آن. فالجدل السياسي بشأن إنتخابات القولون العراقية على أشده، وفي كل ساعة تتصدر المقالات المادحة أو الكاشفة العيوب صفحات الإنترنيت. وأمر مثل هذا ما كان ليمر علي مرور الكرام، وكنت سأعالجه على الأقل ضمن زاوية (خبر وتعليق) أو (المطرقة). لكن ما أن أفتح برنامج الوورد وأكتب سطرا أو إثنين حتى تهزني الحمى لأعود إلى الفراش، منتفظا من الغيظ ضاحكا على نفسي في الوقت ذاته متمثلا بالمثل العراقي الدارج (( صادوك وإنت الحذِر يغراب )) أو أردد متظلما: (( إجت ويّه كفاز البزازين ))1. والأكثر غيظا أن زوجتي علقت متندرة قائلة: (( هذا إلسانك الجايب التايه آخرها شوية فيروسات إنفلاونزا تطرحك؟! )).

ولا حيلة، سوى أن أعود إلى الفراش وعيني على شاشة الإنترنيت، الذي صار لسياسي اليوم، بمنزلة المزبلة للدجاجة.

على أية حال فالحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه.

وأنا حقيقة ممتن لشوية الفيروسات التي أقعدتني عن التعليق. على الأقل من باب أنه في اليوم التالي للإنتخاب سجلت مفوضيته العليا 140 طعنا2 . أما الآن فقد بلغ العدد الإجمالي للطعون 500 فقط لا غير. وهدد أحمد جلبي برفع السلاح إذا لم يرأسوه، وحكمت حكيم هدد ما لم ينظر بطعنه بالإنتحار3. وكل ساعة يظهر هذا بتعليق وذاك بتنبؤ أو إعلان نسبة. وهات من يلحق مع هكذا معدلات طعون أو تناقضات تصاريح. ما بالك وقد وصلت الملفات التي جمعتها أو وصلتني من أصدقاء عن هذه الإنتخابات 80 ملفا.

الجميل أن آخر الطعون صدر أمس من قائمة علي بن العلقمي السستاني ذاتها. وكأن القدر يكمل دورته بالثأر من هذا المهتوك المرتد ليسقطه نهائيا من عالم البشر. فبعد أن جعله يحكم على نفسه بالنار بفتواه التي كفّرت من لا ينتخب، وهو لم ينتخب، بعد هذه اللعبة الذكية من القدر، إنبرى الرجل الثاني في قائمته، وهو المواطن الإيراني عمار الحكيم، ليعلن أن نتائج الإنتخابات ستزور 4. أي أن ما سعى علي بن العلقمي السستاني ودفع معه مقلديه إليه، هو لعبة قذرة مزورة سلفا ومعلومة النتائج أصلا.

على أية حال، وقبل مسرحية الإنتخاب بثلاثة أيام أثار إنتباهي مقال للسيد نزار رهك على كتابات، يعلن فيه سعادته لإنتخابه قائمة إتحاد الشعب (قائمة حميد مجيد، التي نسميها نحن قائمة أبورغال) ووقوفه إلى جانبها. وهو رأي كان سيحترم صاب أم أخطا، لولا أن نزار، كتب بعد الإنتخاب قائلا: (( الذي نظم الإنتخابات العراقية هي ليس كما يدعون المفوضية العليا للأنتخابات التي لا يعرف أحد شيء عنها سوى أسماء معدودة لا تتجاوز عدد أصابع اليد،، الذي نظمها 16 مؤسسة أمريكية للأستشارة والتدريب والتخطيط الأستراتيجي، تعمل تحت مظلة معهد تديره الحكومة الأمريكية، ومعهدين أحدهما تابعين للحزبين ومؤسسة رابعة أنشأها ريغن في الحرب الباردة،، وهذه المعاهد عموما هي التي تدير الأحتلال الأمريكي في العراق, لقيادة النخب والعناصر التابعة, وبناء المنظمات والمؤسسات الحكومية وحسب المقاييس الأمريكية وبالأنسجام مع التوجهات الأستراتيجية الأمريكية بعيدة المدى. ولتكون الأنتخابات ومن ثم نتائجها منسجمة مع مشاريع أمريكية أخرى كحرب جديدة, إجراءات إقتصادية أو عمليات عسكرية, متغيرات في أسواق البورصة أو أسعار النفط والدولار،، وربط نهاية الأرهاب والعمليات الأجرامية بالأنتخابات ونتائجها حتى وإن كانت مزورة. وهذه المؤسسات هي أوصلت يلتسن ويوتيشنكو الى دفة الحكم. وهي صاحبة فكرة كشف الفضائح, والتصريحات نارية, وأعمال أرهابية مصطنعة, أو أعمال أرهابية منسبة, تقسيم القوة الأنتخابية الى عدة قوى وفكرة الفيدرالية ذات الطابع الأقتصادي والتقسيمي وقد إبتدأت بأثارة مشكلة كركوك وتبعها الجلبي بفيدرالية الجنوب وسيتم خلق مشاكل حدودية بين الناصرية والعمارة. وقد ذكرت هذه المؤسسات أن عدد المشاركين في الأنتخابات هو تسعة ملايين عراقي وهو رقم لا يمكن أن يكون معقولا لا رياضيا ولا منطقيا في حساب عدد سكان العراق ونسبة الأعمار فوق السن 18. قد يكون ممكنا إذا كان هناك ملايين من البطاقات الأنتخابية المزورة تم إدراجها في صناديق غير مرخصة. هذا عدا إمكانية التلاعب عند ما يسمونه بأدخال النتائج الى الحاسوب وهذه العملية تتم فقط من قبل هذه المؤسسات الأمريكية )) 5

وهكذا فنحن أمام شخصين في جسد واحد إسمه عرضا نزار رهك.

الأول ذهب جذلا ينتخب والآخر يقول له صراحة: إذهب وشارك في عرس إستبلادك وموتك!

وبالمناسبة فمهام مراقبه عمليه التصويت وفرز الاصوات تكلفت بها شركة يهودية في تل أبيب وهي التي وظف عشرات الالاف من الراغبين في المراقبه الانتخابيه 6

فلنرحل عبر المحطات الثلاث (القيمة، الطعون، آلية الفوز) لإنتخابات عرس نكاح الثعالب: سستاني بوش طرزان هذه.



1 – القيمة

ولأثير شلة السحوت الذين فرحوا بهذه الإنتخابات ولا زالوا يجترون مدائحها مخدرين، أقول: أيها السطحيون الببغاوات، هذه الإنتخابات أيا كانت نظرتكم لها فلم تغير شيئا، ولن، وهاكم ترون معدل العمليات القتالية ضد الإحتلال وغلمانه أسيادكم كم هو في تسارع. وإن إفترض أحد أنه بهذه الإنتخابات نال شرعية فليتجرأ على السير في المنطقة التي إنتخبته علنا، أو يذهب إلى مكتبه يوميا وإن محاطا بموكب من الحرس والمريدين!

أنتم أصلا لم تعلموا لم ألحت أمريكا على إجراء هكذا إنتخابات صورية، ولن تعلمون، لأنكم ببغاوات قاصرة عن غير العلف والترديد.

إن من إشترك فعليا بهذه الإنتخابات هو موظفو التلفزيون الأمريكي ومحطة العربية، ومرتزقة عرس النكاح الثلاثي أعلاه. وهؤلاء جميعا لا يشكلون واحد بالألف من الشعب العراقي، وستنكشف لكم الحقائق عن قريب.

والقريب هو مجرد أن تطلعوا على المعلومات أدناه!



2 - الطعون

وعدد الطعون الذي فاق الخمسمئة يعني كمعدل 100 طعن باليوم، وحيث يقول الروسي: ((تزداد الشهية حين يبدأ الأكل)) فلابد ويرتفع المعدل إلى حد يصبح معه من المستحيل متابعة المفردات. على أن أهم الطعون هو ذلك الذي صدر من مجلس القضاء العراقي فقال: (( إن هذه الإنتخابات مزورة عينيا. وهي أيضا مخالفة للقانون العراقي وقوانين العالم حيث إن أية إنتخابات لن تكون قانونية ما لم تراقب من قبل قضاة يصدقون على إجراءاتها ونتائجها ويشرفون على عمليات الفرز. وهي تمت ليس تحت إشراف جهات غير مؤهلة وحسب وإنما أغلب المشرفين راقبوها من جول الجوار عن بعد آلاف الكيلومترات)) 7.

وهذا حقيقة ليس رأي وإنما حكم، سينزل القصاص على أساسه بكل من إشترك بعرس السفلة هذا. كما إعترضت هيئة علماء المسلمين ومجلس العشائر والتيار الصدري والمدرسة الخالصية، إضافة إلى طعون 40 قائمة مشاركة في هذه الإنتخابات وإعتبرها الجميع لا شرعية ومزورة 8

على أن التزوير العيني، ليس فاق الخيال في كثرته وجهاريته بل وطرح تساؤلا عن تركيبة عقل بوش سستاني طرزان ومن ولاهم من الكتبة السفلة أيضا. فقد كان في بعض منه من البلادة والتياسة لتضحك منه معاشر الحمير والقردة والخنازير معا أيضا. ما بالك وشلة معروفة كبوش وبلير وعنان كانوا أول من أيد هذه الإنتخابات. ولنذكر بعض الأمثلة العينية: إن شرطة كركوك مثلا قامت بسرقة ثلاث مراكز إنتخابية، وبمعرفة وإشراف اللجنة العليا للإنتخابات 9، وأرسلت محتوياتها وبطاقاتها إلى جهات مجهولة، مثلما ولليوم الخامس على التوالي لم تسمح هذه الشرطة عينك عينك لغير المراقبين الكرد في فرز الأصوات، حيث يقف المراقبون التركمان والعرب والأرمن على باب القاعات ولا يسمح لهم بالدخول تحت تهديد السلاح، وفي يوم الإقتراع أيضا نقلت صناديق إقتراع من مراكز إلى أخرى بحجة أن هناك الحاجة لها أكثر وأشرف الحرس الوطني بنفسه على النقل كما منع المراقبون من البقاء بعد إنتهاء التصويت في أماكنهم بينما بقي الأكراد منهم فقط حتى ساعة متأخرة من الليل وحملوا صناديق وجاؤوا بأخرى، وإنتخب بعضهم 4 مرات متتالية، بالحبر على الأصابع وبدونه، وجهز البيشمركة سيارات نقلت المنتخبين بين المدن ليتمكنوا من الإنتخاب عدة مرات، وإنتخب الحرس الوطني ذاته 3 مرات، وكذلك يعطي المشرف للناخب الكردي أكثر من إستمارة ليملآها جميعا ويستلمها منه بكل رضا، وأنشأت مراكز إقتراع خارج مراكز الإقتراع الرسمية بحجة حاجة الكرد لأصوات إضافية لتقرير مصير كركوك، ويوم الإقتراع أيضا ألغيت 100 مركز إنتخابي في مناطق المسيحيين والإيزيديين والقرى العربية والتركمانية بينما إستحدثت 40 مركزا كيفيا ليتمكن الكرد الأحرار(!!) من الإنتخاب ولو عشر مرات. وماذا في الأمر طالما هو عرس ثعالب؟ وبعض القرى والأقضية والتي هي عربية خالصة منح الإخوة المراقبون الأكراد أصواتها إلى برزاني، بينما القرى والأقضية والنواحي التركمانية منحوا أصواتها إلى الطلباني، وللأسف! لم يترحم أحد على الشيوعيين الذين ناضلوا لكردستان بشيء 10. ناهيك عن التهديد بقطع الحصص التموينية والفصل من الخدمة وما إليها. طبعا الله وحده يعلم ماذا جرى في المدن والقصبات النائية.

كما تفيد الطعون والإعتراضات أيضا بأن 25 مدينة كبرى بما فيها مراكز محافظات كالرمادي والموصل وبعقوبة والحلة وسامراء وحديثة وعنة والقائم والفلوجة وتكريت إضافة إلى أقضية كبيرة لم تفتح بها مراكز إقتراع أصلا. وفي الجنوب حيث الطرف الثاني لعرس السفلة الأنذال هذا – محفل سستاني، تشير الطعون إلى أن التزوير يشهد أيضا على براءة هذا المحفل من الإنتماء إلى الدين والبشر أيضا، وأنه ليس سوى محفل خنازير لاهم لها سوى الفوز أولا ثم الإستغفار وتوزيع الكفارات لاحقا. فقد حجبت بطاقات التموين عن المواطنين ولم تمنح لهم سوى ليلة الإنتخاب وتحت تهديد منعها عنهم نهائيا إذا لم يثبتوا أنهم ينتخبون ( قائمة المتعة - واحد ستة تسعة). ودخل مسلحون إلى بعض المناطق شاهرين السلاح بوجه من لا يعرض بطاقة إنتخابه وعلى ماذا شطب. وفي بغداد ذات الخمسة ملايين نسمة لم يصوت كل الكرخ ومن الرصافة فقط صوت حي البتاويين وشارع السعدون وتحت الحراسة المشددة والكامرات المفتوحة. وأغلقت الصدر المراكز دون التصويت حيث ضربتها المقاومة. بينما لم تسمح المقاومة في الأعظمية حتى بفتح مراكز الإقتراع. وفي الفلوجة أوهمت الكامرات بأن طابورا كان يخضع للتفتيش من الأهالي العائدين قبل يوم الإنتخاب، عكسته الكامرات وكأن أهل الفلوجة يصوتون. وفي الناصرية والكوت والديوانية لم تزد نسبة التصويت على 17%. وهذه النسبة نتيجة الإجبار في بعض الإحياء فقط من هذه المدن، أما في البصرة ثاني أكبر مدن العراق فلم يجر التصويت مطلقا لإستمرار المعارك طيلة اليوم. وفي العمارة أبقيت الصناديق حتى منتصف الليل ومع ذلك لم تزد نسبة التصويت على 10% لسبب بسيط وهو أن 80% من سكان المدينة ما بين شيعة صدريين وسنة ومنداء. وفي النجف، بلغ الحال حدا حدا حتى بأهم أقطاب محفل ستاني، وهو محافظ النجف عدنان زرفي لئن يدفع بالمتظاهرين إلى الشوارع للإعتراض على التزوير الذي جرى لصالح مجلس آل حكيم. علما بأن مراسل العربية زار مراكز الإقتراع في النجف أعلن عن أكثر من 70% نسبة إقبال رغم أنه لم يظهر في الكادر الذي خلفه وهو مركز إقتراع وسط النجف، ولو أربعة أشخاص مدنيين في أي من المرات التسعة التي نقل عنها البث.

هذا وقد نقل أحد المواطنين (رزاق البياتي) قصته مع هذه الإنتخابات فقال: (( راجعت المركز الانتخابي وانا احمل الاستمارة التي استلمتها من وكيل الحصة التموينية فوجدت شبابا يافعين بعضهم اقل من 18 سنة يجلسون خلف الماضد في غرفتين متجاورتين .بعد عرض الثائق المطلوبة فتح احدهم السجل فوجد إسمي مشطوبا بالقلم فقال لي انت انتخبت، فاكدت له ان ذلك لم يحصل. فقال هناك شخص يحمل نفس اسمك، فاكدت له مرة اخرى عدم وجود ذلك لانني اعرف كل المشتركين لدى وكيل التموينية وهم جيراني ولا يوجد شخص بنفس اسمي في محلتنا التي اقطنها منذ اربعين عاماً عندها قال: اسمك غلط، فعرضت عليه كل الوثائق التي احملها ومنها شهادة الجنسية وبطاقة السكن فقال اذهب الى الغرفة الثانية! ولما ذهبت وجدت اسمي لم يشطب عليه وقد دون في سجل ثان. سألتهم عن سبب وجود سجلين فلم أحض بجواب. كما استلمت نموذجين للانتخاب الاول للمجلس الوطني والثاني لمجلس مدينة بغداد .هل يوجد ما يثبت اني استلمت النموذجين ؟كان الجواب كلا. قلت: لو جاء اي شخص بدون وثائق وشطبتم على اي اسم في السجل واعطيتموه النموذجين ثم انتخب وغادر ,فهل يوجد ما يكشف هذا التلاعب؟ قالوا: نحن مؤتمنون. سألتهم هل هناك ضمان آخر قالوا: ثقة. لماذا غابت البطاقة التموينية عن الاقتراع ؟ لماذا لم يطلب من المقترع تثبيت رقم البطاقة التموينية قبل استلام النماذج ؟ هل لكي يسمح لمن جاء من خارج الحدود بالتصويت ؟ السؤال بحاجة لاجابة يا مفوضية عليا . ولم يكن هناك مدير ولا مسؤول ولا مراقب في المركز. وعدد كبير من اهالي المنطقة لم يستلموا نماذج الانتخاب من وكيل الحصة التموينية ولما راجعوه قال انه استلمها ناقصة. اين ذهبت تلك النماذج ؟ قيل ان سعر النموذج وصل الى مئة دولار في السوق السوداء . فهل تم التحقيق في ذلك يا مفوضية عليا .إني اؤكد على حصول تلاعب من بعض الجهات غير الحكومية وقد لمسته بنفسي , خصوصا ان المتلاعبين كانوا على علم بنية عدد كبير من المواطنين مقاطعة الانتخابات.)) 12

وحين أعلن فريد أيار أن نسبة التصويت هي 72% ثم عاد وأعلنها 60% ثم 52% سأله صحفي 13 قائلا: أتضمن أن الاقبال وصل الى 15% على مستوى البلد، فرد عليه: لا استطيع أن أُحدّد ذلك!

كما أن كل الكيانات السياسية إدعت قبل الإنتخاب أنها تعارض الإحتلال وهي إنما تريد الإنتخاب فلتخلص البلاد من الإحتلال. وعلى رأس القائلين شيخ نكاح متعة الثعالب ذاته علي بن العلقمي السستاني الذي قالت قائمته: (( نريد الإنتخاب لنقول للإحتلال لائين وليس لا واحدة)). لكن وبعد أن تم نكاح الإنتخاب تراجعت القوائم الثلاث المتنافسة وهي الطرزانية والسستانية والعليوانية، ومعها تراجعت كل القوائم الأخرى، لتعلن أن (( لا نية للطلب من أمريكا الخروج من العراق الآن، وإن مغادرة قوات الإحتلال سيجعل العراق لقمة لدول الجوار!)) إن هكذا تراجع في أية دولة في العالم، بمجرد أن لا يكون فيها ولو ربع سستاني، ستلغي الإنتخاب ونتائجه وتقلب الطاولة على المترشحين وتلقيهم جميعا في السجون.



هذه هي بعض الطعون الرسمية، ولو تفصحناها كلها لشاب الرأس. لكن طعونا أخرى ممتعة ظهرت لا تقل أهمية عن الطعون الرسمية بل ربما تفوقها دلالة. وقد سميتها طعون الدهريين والحشريين.

فمن طعون الدهريين مثلا، قد صرح فريد أيار أيضا بأن عدد المشاركين هو 8 ملايين وأن فرز الأصوات يجري بمعدل 11 الف بطاقة يوميا وستعلن النتائج خلال 10 أيام من التصويت. فتلقف السيد يوسف أيوب 14 التصريح وخيّر فريد أيار بين إثنين، أما أن تكون نتائج الفرز جاهزة بعد عامين أو أن عدد المشاركين بالإنتخابات هو 111 الف فقط!!

كما زار حسن زيني 15 موقع المخابرات الأمريكية عن العراق فوجد أن عدد من تتجاوز أعمارهم الثامنة عشرة في العراق حسب تقديرات وكالة المخابرات هذه هو 14.4 مليون نسمة بالرجال والنساء. وهنا ستكون نسبة ما أعلنه مثلث الثعالب عمن سجلوا أسماءهم للانتخابات بلغ 14 مليون عراقي، أي إن مجموع من قاطع الإنتخابات هو 400 الف عراقي فقط لا غير، منهم 5 ملايين سني و4 ملايين شيعي ومليوني علماني والمرضى والمقعدين والذين على سفر أو عدة من أيام أخر!!!

وقال جواد بولاني وهو رئيس المجلس السياسي الشيعي السستاني، بأن قائمة سستاني حصدت 85% من الأصوات في جميع محافظات العراق 16 لنفهم بالضرورة أن ما فازت به كل القوائم الباقية وهي 225 قائمة هو 15% فقط. كما قال مشعان أن قائمته حصدت 90% من النتائج في ثلاث محافظات 17 لكنه أبقى أسماء المحافظات سرا.

كما سجل أحدهم طعنا دهريا جميلا على ثائر النقيب وزير داخلية حكومة الغلمان وعضو قائمة علاوي. فهو إعترف أثناء مؤتمره الصحافي ليلة الإنتخاب بوقوع عمليات انتحارية عدّدها واحدة تلو الأخرى كتفجير سيارة عند نقطة تفتيش، أو أمام مركز انتخابي.. الخ، ثم عاد ليعلن فَرحاً في نهاية كلمته بالحرف الواحد: ان كل الذين قاموا بهذه العمليات الإنتحارية اُلقينا القبض عليهم!

أما الطعن الأجمل على الإطلاق فهو التصريح الذي خرج به أحمد الصافي معلنا فيه أن قداسة مرجعه الأعلى رئيس مجلس نكاح متعة الإنتخاب سستاني صاحب فتوى تكفير من لا ينتخب، هذا السستاني ذاته لم ينتخب! وهنا فأما أن يكون سستاني مثل إبليس يدفع إبناءه إلى الصلاة وهو لا يصلي أو إنه دخل النار بفتواه!



أما التزوير في إنتخابات الخارج فحدث ولا حرج. وبالمناسبة فأخ من الحشريين جدا أخذ على عاتقه حساب كم من عراقيي السويد الـ 200الف إشترك حقيقة بالإنتخاب، فتوصل إلى الرقم 471 مشاركا وتوقف عنده العداد. ذلك أن من بين الألفي إسم الباقية التي وصلته أما مكررة عدة مرات أو هي أسماء معروفة غير عراقيية. وليس هذا فحسب بل ولو دخلت إلى غرف البالتوك الخاصة بهم تجد هؤلاء المشاركين الـ 471 يتلاومون ونادمون على أنهم إشتركوا بهكذا لعبة.

وعلى أية حال فقد إدعت منظمة الهجرة الدولية أن 280 الفا سجلوا للتصويت 18 في 14 دولة. وهو أمر عليه الكثير من الطعون. فقد قالت جمعية عراقيي فرنسا: (( أن إعلان الهئية العليا للإنتخابات من أن 1041 من مجمل 8000 عراقي في فرنسا. هذا الرقم مغلوط حيث عدد العراقيين في فرنسا هو 20 ألف عراقي. ولابد من الاشاره إلى ان عدد الناخبين المشار اعلاه أي 1041 يشمل عراقيين جاءوا من ايطاليا ،سويسرا، اسبانيا، وبلجيكا بسسب عدم وجود مراكز للتصويت)) 19 وثبت رسميا أن ألاف اليهود شاركوا بالإنتخاب في الأردن وغيره من البلدان 20 وهناك من يقول إنهم 100الف بالتمام. وفي الأردن 21 تم تسجيل 20 الف ناخب من مجمل 400 الف عراقي مقيم، تبين فيما بعد أن الرقم الحقيقي للناخبين هو 8 آلاف وحسب. وفي إيران كان العدد الأكبر للمسجلين، لكن دون التحقيق من هوياتهم. وفي عموم العالم لم يتعد التصويت 10% من نسبة المؤهلين أو 3% من عدد العراقيين في الخارج 22. هذا وقد تحدث الأستاذ أيوب البزاز عن تجربته في إنتخابات الخارج فقال: (( لكي يعلم القاصي والداني ما يدور في القاعات الأنتخابية من أحداث غريبة وأنتهاكات وخروقات عجيبة مؤكدة فشل العملية برمتها. إن إسقلالية اللجنة التحضيرية للأنتخابات العراقية غير صحيح. فقد وجدتها تحت تأثير اللوبي الكردي في الخارج والمستمد قوته من الأدارة الأمريكية المحتلة للبلد. فاللجنة تحاول أنجاح أنتخابات كتب لها الفشل منذ الساعات الأولى لأعلانها. ومن المفروض أن يرفرف العلم العراقي على سماء القاعة أستدلالا لأنتخابات عراقية حقة ورمزا للوطن لكونها أنتخابات من أجل العراق غير أنه غاب للأسف ولم نره. ويأتي قرار المفوضية العليا المستقلة للأنتخابات وتعمّـدها في عدم رفع العلم العراقي في قاعات التسجيل أسترضاءا للأكراد الذين فرضوا أنفسهم على اللجنة ومنعوهم من رفعه. وبالعكس فقد رفعوا العلم الكردي غير المعترف به. الشعارات مكتوبة باللغتين العربية والكردية فقط وفي كل مكان وكأن العراق لا يحوي سوى هاتين القوميتين. وبتعبير أدق تعد أيحاءا لأعتبار اللغة الكردية لغة رسمية للعراق لا مناص منها قبل الأعلان الرسمي!!! وعندما قام السيد "ديفيد كاهرمان" العضو في الهيئة العاملة بتزويد الاخوة التركمان بترجمة الشعارات الى اللغة التركمانية لتوزيعها او لعرضها في القاعة قامت سيدة كردية بمنح نفسها الصلاحية بمنع توزيعها مدعـّية بأن اللغة التركمانية ليست لغة رسمية!! إن أعداد العراقيين الراغبين بالتسجيل قليلة جدا نسبة الى الجالية العراقية في بريطانيا. كانت شروط التسجيل في بداية الأمر حيازة الناخب على وثيقتين تثبت عراقيته كالجنسية العراقية، أو هوية الأحوال المدنية مع جواز سفر عراقي أو بريطاني. وبسبب قلة الناخبين فقد تراجعت اللجنة المنظمة تدريجيا عن هذه الشروط الى أكتفاء حيازة الناخب على أية وثيقة حتى وان كانت صورة مستنسخة من هوية الطلبة أو أجازة السياقة وأن كانت بدون صورة!! مما يشير الى مهزلة لا نظير لها في عالم الديمقراطية والى ضربة كبيرة الى نزاهة الأنتخابات وشرعيتها!! وقد أستغل هذا الشرط الأخير من قبل الأكراد فسجّل العديد منهم بشهادات مزّورة وبأسماء مختلفة وذلك لزيادة عدد الناخبين. أضف الى أن البعض منهم سجـّل في أكثر من مركز أنتخابي واحد كـلندن ومانجستر أو كلاسكو. وفي كل من أسواق السليمانية في العراق وشارع "أدجور رود" في لندن يمكن أقتناء أية وثيقة رسمية عراقية كـجوازات السفر العراقية الحديثة، الجنسية العراقية وهوية الأحوال المدنية العراقية وهوية نقابة المهندسين العراقية وغيرها مزّورة وقد تم أستخدام الكثير منها في التسجيل. بسبب هبوط نسبة التسجيل فقد تم تمديد فترة التسجيل من قبل المفوضية العليا الى تسعة أيام في محاولة يائسة الى زيادة عدد المسجلين. تم تجنيد بعض الشباب من الأكراد الذين بالكاد تجاوزت أعمارهم 18 سنة ممن لا خبرة لهم في الحياة ولا دراية لهم بالأنتخابات أعضاءا في اللجنة وأنيطت لهم مسؤولية تفوق أمكانياتهم الذاتية: كمراقبة الموظفين المسئولين عن التسجيل وكمخبرين عنهم الى اللجنة العليا!! وهم في مشيهم وتبخطرهم ذهابا وأيابا من أمام الموظفين أنما يثيرون أشمئزازهم الى حد الأستفزاز والتقزّز حيث يتصرفون وكأنهم في مناطق كردية من شمال العراق ويقومون بتصرفات غير طبيعية وتسيئ لهم. أضف الى أن بعض هؤلاء المجنّدين الشباب أنيطت لهم مسئولية التسجيل في محطات التسجيل فينسون أنفسهم الصغيرة فيقومون بالتصرف من موقع المسؤولية الأعلى ويتدخلون في كل صغيرة وكبيرة ويتجاوزون على الموظفين الأخرين الى درجة التهديد بالقتل. وقد حصلت لي شخصيا حالة مع أحد الشباب من موظفي التسجيل الذي بدى من تصرفه بأن عمله السابق في العراق كان بيشمركة! فهدّدني بدون تردد وامام شهود من الأخوة الأكراد مردّدا تهديد أسياده في القيادة الكردية قائلا "الذي لا يرضخ لنا نعتبره عدوا لنا ويستحق العقوبة"!! وقد رفعت هذا التهديد في تقرير خطي الى المسئولين في لجنة المفوضية العليا للأنتخابات غير أنه أهمل متعمدا وذلك لتحيّـزاللجنة العليا للأنتخابات للجاني!!! ثم كرّر تهديده في مناسبة أخرى بعد أن سمع من رفاقه بالشكوى فجائني ووجه لي تهديدا أخرا قائلا: "أقسم بالقرأن ثلاثة مرات ان كنت قد رفعت شكوى ما ضدي فسأقتلك"!!! ورفعت شكوى أخرى ضده و لكن بدون جدوى ولا أستجابة من قبل المفوضية العليا فأضطررت أخيرا الى الأتصال بالبوليس البريطاني من أجل تثبيت الجناية. نقلا عن شهود من داخل القاعة وفي اليوم السابع من التسجيل والمشاكل تكثر بسبب تدخل بعض شباب الأكراد في كل صغيرة وكبيرة في العملية الأنتخابية حيث تم التجاوز على سيدة عربية موظفة في التسجيل وحصلت مشادّة كلامية كادت تصل الى معركة بالأيدي بين الطرفين تجاوز فيها أحد الشباب الأكراد على أحد الأخوة العرب وشتمه وطعن في شرف شقيقته. )) 23

فإذا أعدنا النظر بكل هذه الحقائق عن إنتخابات الخارج فلن يلومنا أحد لو قلنا أن العدد المشترك حقيقة فيها لن يتجاوز العشرين ألفا وكل ما تبقى هو هيضة إعلامية من تلفزيون العربية المحكوم من رامسفيلد وحسب.



الغريب أننا بعد كل هذه التزويرات والتجاوزات نجد كاتبا إسمه شمخي أو حمزة أو شيء من هذا القبيل يكتب قائلا: (( في الثلاثين من كانون الثاني عام 2005 توجهت الجموع المليونية العراقية الى مراكز الإنتخابات، للإدلاء بصوتها لإنتخاب ممثليها في البرلمان العراقي الجديد. بالرغم من تهديدات القتلة الجبناء، بالموت لكل عراقية وعراقي يذهب الى صناديق الإقتراع .حيث شاهدنا جميعا ومعنا العالم أجمع هذا الزحف الوطني الشامخ والمتحدي بكل إصرار لزمر الشر والقتل والارهاب والجريمة، ومن يساندهم ويدعمهم بالمال والسلاح والدعاية والإعلام. أن خروج هذه الملايين العراقية،،، كان من أجل عراق الديمقراطية والإستقلال التام والإستقرار والبناء والدستور والعدالة الإجتماعية. )) 24

وعموما لا ضرر من هكذا كتبة ولا يؤبه برأيهم اصلا. فهم أبواق مأجورة وهم أيضا كمحتوى الكنيف، زاد أو قل فلن يتغير موقعه على سلم النجاسات.



3 – الآلية والتبعات

إن الشكل المغلق للقوائم وسرية الرموز وجهل الناخب بمن وما وعلى ماذا ينتخب، حدا بأحد الظرفاء أن يعلق قائلا: (( يا للسخرية، الإنتخابات سرية ومقاومتها ومقاطعتها علنية. أنها سابقة تاريخية )).

وقد تناولت 25 موضوع هذه الإنتخابات سابقا قبل أن تجر وبعده بمقالين منشورين وبمناظرة على برنامج الإتجاه المعاكس. لكني حتى اللحظة لازلت عاجزا عن فهم آلية إحتساب المقاعد فيها. وحسبما جمعته حتى اللحظة من مصادر 26 فيتحدد التوزيع على الجمعية الوطنية ومجالس المحافظات في مراحل وكالتالي:

1 – إستنتاج الحد الادنى بتقسيم اجمالي مجموع أصوات الناخبين الصالحة على عدد المقاعد في الجمعية او المجلس، وفي حال عدم حصول الكيان السياسي على الحد الادنى يتم استبعاده

2 – يقسم اجمالي عدد الاصوات التي نالتها الكيانات السياسية غير المستبعدة على عدد الشواغر،

3 – يحسب لكل كيان سياسي غير مستبعد النسبة من عدد الاصوات الصالحة التي سجلت له على الحصة المحتسبة من تقسيم اجمالي عدد الاصوات المسجلة لكل الكيانات السياسية غير المستبعدة على عدد الشواغر.

4 - تحديد ما اذا كان الكيان السياسي قدم عدداً من المرشحين يقل عن أو يساوي النسبة المحتسبة في المرحلة الثالثة،

5 - في حال ملء جميع الشواغر أو كانت لكل الكيانات السياسية مستنفدة تكون عملية توزيع المقاعد قد انجزت. وبعكس ذلك(!!!) تتم العودة الى المرحلة الثانية واعادة احتساب النسب.

6 –احتساب عدد المقاعد المخصصة لكل كيان، وفي حال تعادل كيانين سياسيين أو أكثر في الاصوات المتبقية لكل منهما ولم توزع على مقعد، فإن المفوضية أعطت المدير العام للادارة الانتخابية الحق في أن يُحدد بالقرعة أياً من الكيانين السياسيين المتعادلين او اكثر يخصص له المقعد المتبقي.

فليعد القارئ الكريم مطالعة هذه المراحل وليخبرني إن هضمها! بالأخص الفقرة الثالثة وكم من تفسير ظني أو تبريري سيكون لها؟! وأية إنتخابات في العالم تحل بعض إشكالاتها بالقرعة؟ ثم ألا تعني الفقرة الخامسة إمكانية الدخول في متاهة لا مخرج منها؟!



الإستنتاج

هذه إذن إنتخابات مثلث الثعالب سستاني طرزان بوش، والتي هي متاهة في كل شؤونها.

فلا مخرج من طعونها ولا ضوء في آخر نفقها وهي أصلا جرت في ظروف إحتلال وقانون طوارئ وحرب ضروس وقصف مدن، ناهيك عن أنها لم تغير شيئا على واقع ميدان المعارك ولم تقلل من الخسائر الأمريكية، ولن يتأثر قرار فتيان شنعار بالتحرير الذي أخذ حيز التنفيذ.

الأغرب من هذا كله أن أحسن ما ينتج عنها هو حرب بين عناصر القائمة السستانية المأخوذة الآن بخدر نصر تتوهمه. فهذه القائمة تتكون أصلا من خليط متنافر جمعته الأنانية والتجرد من الحياء والوطنية والدين والعرض وكل ما يمت إلى البشرية بصلة. وعناصر بمثل هذه المواصفات لا تجتمع إلا مؤقتا، وقد إجتمعت وآن أوان التفرق. وإن تفرقت مثل هكذا مجاميع فليس بطلاق متعة، وإنما بحرب إبادة. ناهيك عن أن الحال تفرض عليهم هذه الحرب حتى وإن تجنبوها. فموقع القرار المخصص لهم لا يحتمل إلا شخصا واحدا والبقية لابد وتتبعه شاءت أم أبت. وحيث لا يحتمل موقع القرار غير شخص واحد (بحزبه) فلابد لأحد مكونات هذه القائمة أن يباغت الآخرين بليلة سوداء ويبتر قياداتها، ليضع القواعد أمام الأمر الواقع فتتبعه.

والتصفية المباغتة للقيادات المنافسه أهون بكثير وأقل خسارة ومجازفة من القتال المباشر مع كل حزب بكامل قواعده وأجهزته.

وتوقعي هو أن يباغت حزب الدعوة حلفائه، خصوصا وهو الأقوى عسكريا، وربما يرسل مفخخة تذهب بالحكيم، لينهار أحمد الكلبي آليا.

على أية حال هذه مجرد توقعات، مبنية على خيالات!

ذلك أني لا أعلم حقا كيف سيتصرف فرقاء عرس الثعالب الإنتخابي هذا لو علموا أن كل هذه الحمى الإنتخابية وعرس الثعالب الذي تبرع تلفزيون العربية وعرضه على العالمين وبكذب منقطع النظير، هذا العرس والتصاريح الواعدة منه وكل التكيات الإعلامية التي رافقته مهمتها فقط إحداث دوشة إعلامية تغطي على الحدث الجاري على الأرض، وهو بدء الإنسحاب الأمريكي من العراق!

نعم نعم، وأيم الله!

بدأ الإنسحاب الأمريكي من العراق وبعشرين ألف جندي غادروا منذ أربعة ايام!

وقد عودنا الأمريكان على إحداث ضجة تسحب الأنظار عن الحدث الأساس. هل نسينا ضجة أبوغريب، أم نسينا الضجات الإعلامية التي سبقت كل ضربة قبل الغزو؟!

ألا لعنة الله على السستاني الذي أوهم الناس بما هو ليس بواقع!

اه ! تذكرت ! تسألوني لماذا سميتها انتخابات القولون فعودوا إلى أشارات المنتخبين التي تثبت ان في قولون كل منهم محبرة



------



1 – أي (جاء مع زمان سفاد القطط). ويشبه المثل المصري (هو ده وئتو؟!) ويضرب عن حصول شيء في غير موعده.

2 http://iraqoftomorrow.org/viewarticle.php?id=29226&pg=index

3 - http://www.iraq4allnews.dk/viewnews.php?id=77169

4 - http://www.iraq4allnews.dk/viewnews.php?id=76692

5 - http://kitabat.com/i2177.htm

6 – http://www.manpower.com/mpcom/CountryLocator.jsp

7 - http://www.iraq4allnews.dk/viewnews.php?id=76667

8 - http://www.iraq4allnews.dk/viewnews.php?id=77141

http://www.islammemo.cc/news/one_news.asp?IDNews=55686

http://www.iraq4allnews.dk/viewnews.php?id=77043

http://www.iraq4allnews.dk/viewnews.php?id=76764

http://www.iraq4allnews.dk/viewnews.php?id=76640

http://www.islammemo.cc/news/one_news.asp?IDnews=55688

http://www.albasrah.net/maqalat_mukhtara/arabic/0205/alhashemi_020205.htm

http://www.albasrah.net/maqalat_mukhtara/arabic/0205/sab3awi_010205.htm

9 – http://www.iraq4allnews.dk/viewnews.php?id=76694

http://www.iraq4allnews.dk/viewnews.php?id=76634

10 – http://www.iraq4allnews.dk/viewnews.php?id=76644

http://www.iraq4allnews.dk/viewnews.php?id=77099

http://www.iraq4allnews.dk/viewnews.php?id=77202

11- http://www.iraq4allnews.dk/viewnews.php?id=76646

http://www.albasrah.net/maqalat_mukhtara/arabic/0105/gulshan_310105.htm

http://www.albasrah.net/maqalat_mukhtara/arabic/0105/entikhabat_310105.htm

http://www.qudspress.info/data/aspx/d27/10067.aspx

http://www.iraq4allnews.dk/viewnews.php?id=76980

http://www.albasrah.net/maqalat_mukhtara/arabic/0205/nabil_010205.htm

12 - http://kitabat.com/i2067.htm

13 – http://www.albasrah.net/maqalat_mukhtara/arabic/0205/nabil_010205.htm

14 - http://www.alkader.net/feb/ayoob_050204.htm

15 - http://www.albasrah.net/maqalat_mukhtara/arabic/0205/entkhabat2_010205.htm

16 - http://iraqoftomorrow.org/viewarticle.php?id=29189&pg=index

17 - http://www.iraq4allnews.dk/viewnews.php?id=76697

18 - http://www.iraq4allnews.dk/viewnews.php?id=77141

19 - http://www.albasrah.net/maqalat_mukhtara/arabic/0105/faransa_270105.htm

20 - الوطن السعودية : : 2005-01-28 - 07:38:09

21 - قنا : : 2005-01-28 - 12:29:50

22 - الشرق الاوسط : : 2005-01-24 - 07:46:29

23 - a_bazzaz@hotmail.com

24 – نشرة صوت العراق ليوم 6 شباط 2005-02-07

25 – http://www.alkader.net/feb/noori_050101.htm

http://www.alkader.net/jan/elkader_050126.htm

26 - الحياة : : 2005-02-02 - 07:42:16

salahalden
07-02-2005, 11:44 PM
لم اري احقر من هذه القناه الملعونه انها القناة الاولي للترويج للعلوج
انها قناة بلا هويه وتعمل دائما لمصلحة الغزاه والعملاء