almansor313
07-02-2005, 12:16 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
سواء أكان هذا الرجل طاغية جباراً كما يراه البعض، أو زعيماً مغواراً كما يراه البعض الآخر، فإن القادم قادمٌ لا محالة، وعلينا الاستعداد من الآن وتحديد موققنا.
هذا نص رقعة مخطوطة موجودة في المتحف الوطني باسطنبول:
" بسم الله الرحمن الرحيم
في شهر صفر من عام 551 هجري كنا نجاهد الإفرنج في أنطاكيا وقد حاصرنا حصن اسمه حارم وأثناء حصارنا للحصن نظرت فرأيت بيتاً من عيدان الشجر فقلت لمن هذا البيت؟ فقالوا إنه كاهن يهودي، فقلت أحضروه بين يدي فلما حضر لاطفته بالكلام فعرفت أنه تجاوز المائة عام من عمره، فسألته ما علمك فقال كثير، فقلت عن أمتي وأمتك، فقال أتصدقني لو قلت لك سوف يأتي زمان نقبض أربعة أركان الارض فيه فقلت، ألا لعنة الله عليك، كيف فقال أتصدقني لو قلت لك سوف نعلو عليكم ونقتل صغاركم ورجالكم ونتوج عليكم ملوككم فقلت إنك لكذاب فقال أتصدقني لو قلت لك في ذاك الزمان، نطعم، ونسقي، نجوع، ونميت، وباشارة من إبهامنا ندك المدن، أعظم الملوك يركع لنا، فقلت إنك لشيطان، ومن يدمركم وكيف تنتهون فقال، لا نخشى إلا من ملك بابل، فإنه طاغية جبار عنيد، ينقلب علينا بعد أن توجناه، فقلت أكمل حديثك
فقال، نجمع عليه أهل الأرض مرتين وجنود لا طاقة له بها، ويأتي طير من السماء، يلقي ما في بطنه فيظن الناس وجنوده وأهله أنه انتهى، فيمرح أعداؤه ويبتهجوا ولكن لا تكتمل البهجة، ويظهر بعد أيام معدودة كأنه عفريت من الجن فيتبعه رجال ظلمة، لا رحمة في قلوبهم، فيكون سبب في قتل بشر لا يحصون، وتكون نهايتنا على يديه، ويقتل منا ما لا يتخيله بشر ويموت بالحمى في وادي السيسبان، فقلت والله إنك لكاذب، فقال والله يا مولاي لو قرأت كتابكم، وحديث رسولكم بحفظ وعلم، لوجدتني صادق.
لشهر صفر من عام 551 هجري
الأمير نورالدين محمود زنكي"
دعنا من هذه المخطوطة واذهب إلى أقرب مكتبة وتناول المجلد الرابع عشر من كتاب "كنز العمال" للعلامة علاء الدين المتقي الهندي (وهو أحد أهم كتب الحديث النبوي الشريف وهو ملخص لكتاب الجامع الصغير لشيخ الإسلام جلال الدين السيوطي).
الطريقة الأسهل هي برنامج المحدث www.muhaddith.com الذي تصدره دار الحديث النبوي الشريف بدمشق (دار الحديث الأشرفية) والقائم عليها فضيلة الشيخ حسين صعبية (وللعلم فإن القائمين على البرنامج لا يعتمدون إلا أصح المراجع وأدقها).
افتح الكتاب باب (المهدي عليه السلام) واقرأ معي هذا النص وهو من خطبة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: " .... وأيم الله الأعز الأكرم، أن لو حدثتكم بكل ما أعلم، لقالت طائفة: ما أكذب وأرجم، .... ". ثم بعد أن يصل الحديث إلى (الزمان المكلح المفضح) والذي "يشتد فيه البلاء، وينقطع فيه الرجاء، ويقبل فيه الرشاء"، يقول علي: "فعند ذلك يبعث الله رجلاً من شاطيء دجلة لأمر حَزَبَهُ، يحمله الحقد على سفك الدماء، قد كان في ستر وغطاء، فيقتل قوماً وهو عليهم غضبان، شديد الحقد حرّان، في سُنّة بختنصر، يسومهم خسفا ويسقيهم كأسا".
يقول علي: "في سُنّة بختنصر" أي عاملاً عمل بختنصر مقتدياً به. والمعروف أن بختنصر البابلي هو من سام بني إسرائيل سؤء العذاب وسباهم إلى بابل. "يسقيهم كأساً" أي كأس الموت.
يا ترى لماذا هو غضبان هذا الرجل على هولاء القوم؟ وما سبب هذا الحقد الذي يحمله على سفك دمائهم؟ الجواب لديكم.
تأملوا معي الآيات التالية من سورة الإسراء: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا * فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً * ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا * إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا}.
أي أنه في وعد الآخرة سيبعث الله عليهم نفس البعث الأول، فيا ترى ما هو هذا البعث؟
أعتقد أنه أصبح من الواضح للجميع أن البعث الذي تتكلم عنه الآيات هو البعث لا غير بمعنى آخر البعث هو البعث!!! (هل هذه مصادفة يا ترى؟؟ لا ندري .. إلا أنه من المؤكد أن مؤسسي حزب البعث لم يكونوا على دراية بهذا الأمر).
يدعم كلامي هذا مقال نشر في جريدة النبأ المصرية العدد 650 بتاريخ الإثنين 4 يونيو 2001 الموافق 12 ربيع الأول 1422 في الصفحة العاشرة. نص المقال الذي تم نشره:
" نبوءة من سيناء تؤكد أن شارون آخر حكام إسرائيل
واقعة غريبة وحادثة لا يصدقها أحد ولهذا فقد كتمت أسرار هذه الحادثة بداخل صدري حتى لا يتهمني أحد بالجنون .. مهما أقسمت لهم بصحتها لا أحد يصدقني والكل مصمم على أنني أهذي و لكن الآن قد فاض بي الكيل وطفح و نفذ صبري ووجدت نفسي مضطراً أن أكشف لكم الواقعة الغريبة. أعود بكم إلى البداية في سنة 97 حيث كنت مع مجموعة من الأصدقاء في مدينة العريش وفي أثناء تجولنا في الصحراء وجدنا شيخاً كبيراً يتجاوز التسعين عاماًمن عمره حتى أن الدهر قد نقش فوق وجهه تلك التجاعيد المتعرجة والتى توحي لمن يراه لأول وهلة أن هذا الرجل قادم من بوابة التاريخ البعيدة ..... المهم اقتربنا منه و تعرفنا عليه، وبدأ يتحدث معنا عن أحفاد القردة والخنازير اليهود وعن ذكرياته في الأيام العصيبة نكسة 67 وعن الأيام الجميلة في نصر 73 ولكن كل هذا كان عادياً فهو يتحدث عن الماضي الذي عاش فيه و يدركه جيداً و لكن المذهل كان انتقاله فجأة من الحديث عن الماضي إلى الحديث عن المستقبل والذي ندرك كلنا أن علمه عند الله فقط وهذا هو نص حديثه معنا .... في يوم من الأيام سيأتي حاكم لإسرائيل اسمه شارون .. وشارون هذا هو العضمه الكبيرة لديهم وهو آخر عهدهم بالدنيا ... سيطغى هذا الشارون في الأرض طغياناً كبيراً و يدمر فلسطين تدميراً فيقتل الأبرياء ويذبح الأطفال و يحيل حياتهم الى جحيم لانهائي و ستعجز أمة العرب عن اتخاذ أي قرار حاسم لنجدة إخوانهم وإنقاذهم. وعلى الجانب الآخر تضع الولايات المتحدة خطة للقضاء على صدام حسين فيقصفون بغداد ليلاً نهاراً حتى يدمروها تدميراً ويظهر بعدها رئيس أمريكا ليعلن لهم أنهم قد نجحوا أخيراص في القضاء على أسطورة صدام حسين ولكن في مساء نفس الليلة يفاجئ العالم بصدام حسين يظهر و يلقى خطاباً مهماً للعالم يعلن أن أمريكا لم تغتله وأنه حي يرزق و قد ساعده الله في التعرف على جميع الخونة وقتلهم واحد واحد وقد آن الأوان لكي يعرف العالم أجمع أشياء أغرب من الخيال
ويبدأ صدام في سرد فضائح و أشياء لايصدقها عقل . ويقدم الأدلة على صدق كلامه ... و أخيراً لكي يستعيد القدس والمسجد الأقصي وأنه جاهز لتنفيذ أمر الله لذلك فقد قام بتكوين جيش تعداده سبعة ملاين فدائي أوله في القدس وآخره في بغداد و قبل أن يسدل الليل ستائره يدخل بجيشه فلسطين ويجتاحها و يقاتل اليهود في حرب شرسة تستمر 7 أيام وتحاول وقتئذ الولايات المتحدة مساعدة إسرائيل فيتصدى لها تحالف قوي مكون من ثلاث دول عظمى مهددين أمريكا بالسلاح النووي في حالة تدخلها في الحرب ويتراجع اليهود حتى سيناء وتكون نهايتهم فوق أرضها ويمحون اسم إسرائيل من الوجود ويدخل بجنوده المسجد الأقصى مصلياً بهم صلاة الجمعة ..... بعدها يمر على الدنيا عشرة أيام عجيبة يرى فيها العالم آيات الله ومعجزاته متتالية وأشياء مرعبة ولكن صاحب القلب المؤمن سيغفو غفوة طويلة لمدة عشرة أيام لا يرى فيها شيئاً أما أصحاب الإيمان الضعيف فسيرون أهوالاً كثيرة أبسطها الزلازل والبراكين و الأعاصير ..... وصمت الرجل بعدها ولم يشأ أن يخبرنا أى شئ عن يوم القيامة وقال: ان علمها عند ربي.
وتركنا ورحل ووقتها كنا نتسلى و لم نشأ ان نصدقه واعتبرناه جميعاً تخاريف رجل عجوز ولكن الأيام حملت في طياتها وقائع وحوادث جعلتنا نتذكر هذا الرجل وكلامه إلينا وعاش السر في صدورنا أربعة أعوام ورغم علمنا جيداً بأن الله هو عالم الغيب والشهادة إلا أننا تذكرنا قصة سيدنا الخضر مع نبينا موسى و كيف أن الله أعطاه من علم الغيب رغم أنه لم يكن نبياً ولا رسولاً ".
لاحظوا أن هذه المقالة كتبت قبل حرب العراق بعام ونصف تقريباً.
الرئيس العراقي صدام حسين ينسب صدام حسين إلى خالد بن يزيد بن أبي سفيان ــ كما صرح هو بهذا صراحة ــ ، ولذلك فإنه سيطلق عليه السفياني . وأما أمة فهي من قبيلة كلب ويلفب بلازهر لأنه سيعيد كرامة المسلمين انتقاماً من اليهود ، ومن ضمن مايطلق عليه من الأسماء في كتب السنة أي السفياني وبالرغم أن أحاديث السفياني معظمها ضعيفة ولكن ليست موضوعة فأخذها بعين الاعتبار لايضر أصل من الأصول وخصوصاً في التوسمات وعلم توضيح المستقبل حتى لانقع في حفر الفتن وماحذرت منه النصوص .
وأحاديث الفتن لها أسباب من عدم قوتها لابد أن تؤخذ في الاعتبار بسبب قلة الصحابة الذين رووا أحاديث الفتن وعلامات الصحابة أمثال حذيفة رضى الله عنه وعبدالله بن عمرو الذين كانوا يقولون عما أخبر به المصطفى من المغيبات : ..
فحفظه من حفظه ونسية من نسيه ! .. وأن معظم الصحابة كان يهتم بالأعمال لأنهم كانوا في خير القرون وخيرالأزمان وكانوا يدركون ذلك وأنهم لم يدركوا زمن الفتن العظام .
ومنهم من أمسك عن أحاديث ولم يحدث بها إلا عند موته إشفاقاً على الأمة وأنهم في كل الأحوال كانوا في زمن الرضوان وعلمهم رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ كل شيء إلى أن تقوم الساعة ..
إذا فالحديث الضعيف يختلف اختلافاً كبيراً عن الحديث الذي لا أصل له أو الموضوع أو الغير موجود فى كتب الحديث والسنة لأن تضعف العلماء للحديث قد يكون بسبب نسيان أحد رواته أو شيخوخته أو كبر سنه وخرفه أو لشروط جامع الحديث أو غيره ..
( 1 ) ــ يطلق على السفياني : الأشوري ، وملك الشمال ، والبابلي ، وملك بابل ، وهذا كله ورد في إصحاح التوراة واسمه في كتب السنة : السفياني .
( 2 ) ــ ولد صدام حسين في تكريت وهي منطقة أشور سابقاً والذي هو منها كما كان بختنصر ، ومذكور ــ أيضاً ــ أنه يعظم مدينة ملك بابل وقد أعاد صدام بناءها عام 1987 م ــ 1407 هــ !!! ..
( 3 ) ــ اسمه مكون من 8 حروف ــ كما ورد ــ .. يطلق عليه : الجابر ، ومنصور ، وسيدوس اليهود كطين الأزقة وهو اسم السفياني ، وهواسم صدام حسين وهو 8 حروف !!! ..
( 4 ) ــ يغير مجرى نهر الفرات ــ كما ورد ــ .. وقد حدث أن غير مجرى الفرات عام 1993 م ــ 1413 هــ !!! ..
( 5 ) ــ يخرج عليه رجل من أهل بيته اسمه كاسم ابيه ــ كما ورد ــ .. وقد خرج عليه ابن عمه وزوج ابنته حسين كامل ... وسيعدهما جميعاً ثم ينتقم من ابن عمه وقد حدث بالفعل !!! ...
( 6 ) ــ يحدث حصار العراق في زمنه ــ كما ورد ــ .. وهذا ماحصل منذ سنة 1990 م ــ 1411 هــ !!! ..
( 7 ) ــ من أوصافه الجسدية ــ كما ورد ــ : أنه عريض الجبهة ، أبيض اللون مع اصفرار قليل ، جعد الشعر ، في إحدى عينيه كسل ، وبوجه بعض اثار الجدري ــ وتأمل صورته لترى العجب ــ !!! ..
( 8 ) ــ يخرج سابع سبعة ــ كما ورد ــ .. وهو بالفعل قد خرج في سبعة عند قيام ثورة 1968 م ــ 1388 هــ بالعراق منهم حسن البكر أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة !!! ..
( 9 ) ــ ترقى فى عهده الظلمة ــ كما ورد ــ .. وبالفعل ملئت سماء الكويت أياماً وليالياً من اشتعال آبار البترول وتحولت السماء إلى دخان كثيف تحجب الشمس أثر ظلمه وعدوانه على الكويت وبمكيدة لصوص الاقصى !!! ..
( 10 ) ــ ولقد قال علي بن أبي طالب ــ رضي الله عنه ــ عن السفياني : يدخل الاقصى وهو شديد الحقد غضبان فيمعن فيهم قتلا ويعمل فيهم مالم يحدثه ملك بابل الذي دخلها أول مرة كما ذكر في القرآن ..
( 11 ) ــ يتعرض لحرب أربعينه تظل هذه الحرب أربعين يوماً يجمع له منها من بلاد العالم ثم تنفض هذه الحرب بلا خاسر أو رابح ثم يلتحموا مرة أخرى قد يستخدم فيها أعداءه مالايعرفه العقل من الأسلحة فيحدثون دماراً شديداً في العراق لكن لن يهدأ لهم بال إلا بعد أن يظفروا به في شخصه فإذا نزلوا أرض العراق براً والتحم الجيشان أمده الله بالنصر عليهم ..
( 12 ) ــ وتقع بينه وبينهم معركتان : [ الأولى ] : بمنطقة اسمها ( عاقركوف ) : وهي محل بغداد الآن ، وهي مدينة الزوراء الآن ، وسيضرب الروم فيها ضربةً شديدةً حتى يظنوا أن السفياني ليس له أثر ، وكذبوا وسيضربون بغداد مدينة يقسمها النهر فينظر أحدهما فلا يجد ماكان في الجهة الأخرى فيقولون : كان هنا بالأمس مدينة . ولكن سيعقد الله في لوائه النصر توطيداً لتسليمها للمهدي في خلافة آخر الزمان وستصطلح الأمة على المهدي بعد خسف جيش السفياني ..
( 13 ) ــ في آية عظيمة يأتيه بعدها كل أجناس الأرض عصائب أهل العراق ونجباء مصر وأبدال الشام حتى يأتيه من أوربا من بني إسحاق سبعين ألف يفتحون رومية بالتكبير والتهليل ..
( 14 ) ــ و[ الثانية ] : ( قرقيساء ) : وهي تقع على الحدود السورية العراقية الأردنية عند نهر الخابور . فيفتح الله عليه وينصره عليهم في معركة يقتل فيها أكثر من مائة الف ..
( 15 ) ــ ثم يدخل عمون ويقتل الهاشمي القصير ويلتف ويدخل الأقصى في يوم واحد فيقضي على من يقابله من اليهود في معركة ليس فيها أسرى ويقتلهم قتل عاد فيستعيد القدس ويأتلف هذا الجيش الصنديد وينتقم من بنى اسرائيل ــ كما وعدهم الله ــ ..
وفي التورة تفصيل كثير عن علوهم وفسادهم في الأرض مرتين وتسليط أهل بابل عليه ولكن ذكر الله لنا ذلك في سورة الإسراء بنص عام ، والتفصيل كما ذكر الله في قوله : ( وقضينا الى بنى اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين .............. ) الآيات ..
ولذلك فإن عجوزاً يهودية كانت تبكي بكاءً شديداً عام 1948 م ــ 1368 هــ في حين كان اليهود يرقصون باحتفال إنشاء وطن لهم فسئلوها عن بكائها ، فجائت بالتوراة وقالت بدأ الآن العـد التنازلي لزوال بني اسرائيل ، وحسبت من هذا التاريخ ( 60 ) عاماً ..
وفي التوراة : ( واأنت يابن اسرائيل عين لنفسك طريقين لمجيء الملك من أرض واحدة تخرج الاثنتان .. ) .
ولذلك فإن اليهود يعرفون صدام حسين جيداً ، وقد ذكروا في مذكرات حرب الخليج ماستطاعوا من اشعال هذه الحرب عن طريق الروس اليهود الذين كانوا في الجيش العراقي واليهود الأمريكان في الكويت من اشعال فتيل الحرب حتى يتخلصوا منه لخوفهم من تحقيق النبوءة المذكورة عندهم !!! ..
إنه لايستطيع بشر أن يصف حرب ( هرمجدون ) فهي حرب لايتخيلها عقل .. سيُضرب صدام ضربة عنيفة وتضرب بغداد ضربة لم تخطر على بال !!! ..
ولكن هل سيقضون على صدام ؟ .. الجواب : لا لا ، لأنهم يعرفون أنه بلحمه وشحمه وصفاته هو الذي سيدوسهم كطين الأزقة وهو البابلي الذي سيأتي من نفس مكان مَـنِ انتقم منهم شر انتقام وهو بختنصر :
( وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة ............ ) الآية ..
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو : إذا كان بختنصر كافراً ويعبد النار وسلطه الله عليهم فلا يمانع أن يسلط الله على اليهود رجلاً جباراً فاجراً كما ليحدث فيهم بغير رحمة ولاشفقة مالم يتصوره عقل حتى يدفنوا فيهم شهراً ..
وسيشهد التاريخ أن الملك الجبار ــ سبحانه وتعالى ــ سيسلط على الصهاينة صدام ولم يفلحوا هذه المرة كما اعترفوا سابقا توجيهة إلى الدول العربية ليمضي الله قدره وماتخبئه الأيام ليس ببعيد !!! ..
وسيفعل بهم مذابح وقتل في معركة ليس فيها أسرى وسيمثل بهم أشد مما فعل بهم بختنصر وأشد مما فعل بهم هتلر هو وأهل بابل والمذكور عندهم في الكتاب ، وستتزداد شعبية صدام لما يتلهف الناس عليه من مخلص يخلصهم من الذل الذى لم يحدث للأمة من قبل .. وينصر هذا الدين بكل بر وفاجر ! ..
( وإن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر ) ــ كما قال صلى الله عليه وسلم ــ .. وماشاء الله لاراد لقضائه الذي قضاه في الكتاب ولامعقب لحكمه ولالقدره ولالما أخبر به في كتبه وعلى لسان رسله سبحانه كيف شاء وبماشاء ..
فإذا كان ورقة بن نوفل أخبر الرسول بأشياء في الكتاب وأنه هو رسول الله وأن جبريل هو الناموس الذي أنزل على موسى وعيسى وقال له : ( ليتني كنت فيها جذعاً ..
ليتني معك اذ يخرجك قومك .. ) فكذلك السفياني الذي أخبرت عنه التوراة والنبوءات والتي تنطبق على صدام حسين وتؤيدها الأحاديث التي ضعفت بسبب ضعف بعض الرواة .. والوعد والقدر قبل أن يخلق الله السموات والأرض ..
تعالواً أيضاً نتأمل هذا الحديث النبوي الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه: "أربع فتن تكون بعدي: الأولى يسفك فيها الدماء، والثانية يستحل فيها الدماء والأموال، والثالثة يستحل فيها الدماء والأموال والفروج، والرابعة صماء عمياء مطبقة تمور مور الموج في البحر حتى لا يجد أحد من الناس ملجأ تطيف بالشام وتغشى الغرق وتخبط الجزيرة بيدها ورجلها، تعرك الأمة فيها بالبلاء عرك الأديم، ثم لا يستطيع أحد من الناس أن يقول فيها: مه مه! لا يدفعونها من ناحية إلا انفتقت من ناحية أخرى".
وأيضاً هذا الحديث الذي له ارتباط بالحديث الأول: "تدوم الفتنة الرابعة اثني عشر عاما ثم تنجلي وقد انحسرت الفرات عن جبل من ذهب، يكب عليه الأمة فيقتل عليه من كل تسعة سبعة".
وقوله صلى الله عليه وسلم: "ثم تنجلي وقد انحسرت الفرات .... " يدل على ارتباطها الوثيق بالعراق.
وأيضاً هذا التوضيح الخطير من النبي صلى الله عليه وسلم: "وليكونن فيكم أيتها الأمة أربع فتن: الرقطاء والمظلمة وفلانة وفلانة ولتسلمنكم الرابعة إلى الدجال".
أي أن الفتنة الرابعة ممهدة لخروج الدجال لما لها من دور في قسم الناس إلى "فسطاطين: فسطاط إيمان لا نفاق فيه، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه" (سنن أبي داود).
ثم هذا التوجيه الهام في التعامل مع هذه الفتنة: "لا ينجو من شرها إلا من دعا كدعاء الغرق وأسعد الناس فيها كل تقي خفي إذا ظهر لم يعرف وإذا جلس لم يفتقد، وأشقى الناس كل خطيب مصقع". صدقت يا رسول الله .. أشقى الناس فيها كل خطيب مصقع يدعو إلى الفتن، يحرض الناس عليها.
اللهم سلمنا من الفتن ..
اللهم سلمنا من الفتن ..
اللهم سلمنا من الفتن ..
اللهم إني أعوذ من عذاب النار ومن عذاب القبر، ومن فتنا المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهَبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.
منقول بتصرف
سواء أكان هذا الرجل طاغية جباراً كما يراه البعض، أو زعيماً مغواراً كما يراه البعض الآخر، فإن القادم قادمٌ لا محالة، وعلينا الاستعداد من الآن وتحديد موققنا.
هذا نص رقعة مخطوطة موجودة في المتحف الوطني باسطنبول:
" بسم الله الرحمن الرحيم
في شهر صفر من عام 551 هجري كنا نجاهد الإفرنج في أنطاكيا وقد حاصرنا حصن اسمه حارم وأثناء حصارنا للحصن نظرت فرأيت بيتاً من عيدان الشجر فقلت لمن هذا البيت؟ فقالوا إنه كاهن يهودي، فقلت أحضروه بين يدي فلما حضر لاطفته بالكلام فعرفت أنه تجاوز المائة عام من عمره، فسألته ما علمك فقال كثير، فقلت عن أمتي وأمتك، فقال أتصدقني لو قلت لك سوف يأتي زمان نقبض أربعة أركان الارض فيه فقلت، ألا لعنة الله عليك، كيف فقال أتصدقني لو قلت لك سوف نعلو عليكم ونقتل صغاركم ورجالكم ونتوج عليكم ملوككم فقلت إنك لكذاب فقال أتصدقني لو قلت لك في ذاك الزمان، نطعم، ونسقي، نجوع، ونميت، وباشارة من إبهامنا ندك المدن، أعظم الملوك يركع لنا، فقلت إنك لشيطان، ومن يدمركم وكيف تنتهون فقال، لا نخشى إلا من ملك بابل، فإنه طاغية جبار عنيد، ينقلب علينا بعد أن توجناه، فقلت أكمل حديثك
فقال، نجمع عليه أهل الأرض مرتين وجنود لا طاقة له بها، ويأتي طير من السماء، يلقي ما في بطنه فيظن الناس وجنوده وأهله أنه انتهى، فيمرح أعداؤه ويبتهجوا ولكن لا تكتمل البهجة، ويظهر بعد أيام معدودة كأنه عفريت من الجن فيتبعه رجال ظلمة، لا رحمة في قلوبهم، فيكون سبب في قتل بشر لا يحصون، وتكون نهايتنا على يديه، ويقتل منا ما لا يتخيله بشر ويموت بالحمى في وادي السيسبان، فقلت والله إنك لكاذب، فقال والله يا مولاي لو قرأت كتابكم، وحديث رسولكم بحفظ وعلم، لوجدتني صادق.
لشهر صفر من عام 551 هجري
الأمير نورالدين محمود زنكي"
دعنا من هذه المخطوطة واذهب إلى أقرب مكتبة وتناول المجلد الرابع عشر من كتاب "كنز العمال" للعلامة علاء الدين المتقي الهندي (وهو أحد أهم كتب الحديث النبوي الشريف وهو ملخص لكتاب الجامع الصغير لشيخ الإسلام جلال الدين السيوطي).
الطريقة الأسهل هي برنامج المحدث www.muhaddith.com الذي تصدره دار الحديث النبوي الشريف بدمشق (دار الحديث الأشرفية) والقائم عليها فضيلة الشيخ حسين صعبية (وللعلم فإن القائمين على البرنامج لا يعتمدون إلا أصح المراجع وأدقها).
افتح الكتاب باب (المهدي عليه السلام) واقرأ معي هذا النص وهو من خطبة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: " .... وأيم الله الأعز الأكرم، أن لو حدثتكم بكل ما أعلم، لقالت طائفة: ما أكذب وأرجم، .... ". ثم بعد أن يصل الحديث إلى (الزمان المكلح المفضح) والذي "يشتد فيه البلاء، وينقطع فيه الرجاء، ويقبل فيه الرشاء"، يقول علي: "فعند ذلك يبعث الله رجلاً من شاطيء دجلة لأمر حَزَبَهُ، يحمله الحقد على سفك الدماء، قد كان في ستر وغطاء، فيقتل قوماً وهو عليهم غضبان، شديد الحقد حرّان، في سُنّة بختنصر، يسومهم خسفا ويسقيهم كأسا".
يقول علي: "في سُنّة بختنصر" أي عاملاً عمل بختنصر مقتدياً به. والمعروف أن بختنصر البابلي هو من سام بني إسرائيل سؤء العذاب وسباهم إلى بابل. "يسقيهم كأساً" أي كأس الموت.
يا ترى لماذا هو غضبان هذا الرجل على هولاء القوم؟ وما سبب هذا الحقد الذي يحمله على سفك دمائهم؟ الجواب لديكم.
تأملوا معي الآيات التالية من سورة الإسراء: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا * فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً * ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا * إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا}.
أي أنه في وعد الآخرة سيبعث الله عليهم نفس البعث الأول، فيا ترى ما هو هذا البعث؟
أعتقد أنه أصبح من الواضح للجميع أن البعث الذي تتكلم عنه الآيات هو البعث لا غير بمعنى آخر البعث هو البعث!!! (هل هذه مصادفة يا ترى؟؟ لا ندري .. إلا أنه من المؤكد أن مؤسسي حزب البعث لم يكونوا على دراية بهذا الأمر).
يدعم كلامي هذا مقال نشر في جريدة النبأ المصرية العدد 650 بتاريخ الإثنين 4 يونيو 2001 الموافق 12 ربيع الأول 1422 في الصفحة العاشرة. نص المقال الذي تم نشره:
" نبوءة من سيناء تؤكد أن شارون آخر حكام إسرائيل
واقعة غريبة وحادثة لا يصدقها أحد ولهذا فقد كتمت أسرار هذه الحادثة بداخل صدري حتى لا يتهمني أحد بالجنون .. مهما أقسمت لهم بصحتها لا أحد يصدقني والكل مصمم على أنني أهذي و لكن الآن قد فاض بي الكيل وطفح و نفذ صبري ووجدت نفسي مضطراً أن أكشف لكم الواقعة الغريبة. أعود بكم إلى البداية في سنة 97 حيث كنت مع مجموعة من الأصدقاء في مدينة العريش وفي أثناء تجولنا في الصحراء وجدنا شيخاً كبيراً يتجاوز التسعين عاماًمن عمره حتى أن الدهر قد نقش فوق وجهه تلك التجاعيد المتعرجة والتى توحي لمن يراه لأول وهلة أن هذا الرجل قادم من بوابة التاريخ البعيدة ..... المهم اقتربنا منه و تعرفنا عليه، وبدأ يتحدث معنا عن أحفاد القردة والخنازير اليهود وعن ذكرياته في الأيام العصيبة نكسة 67 وعن الأيام الجميلة في نصر 73 ولكن كل هذا كان عادياً فهو يتحدث عن الماضي الذي عاش فيه و يدركه جيداً و لكن المذهل كان انتقاله فجأة من الحديث عن الماضي إلى الحديث عن المستقبل والذي ندرك كلنا أن علمه عند الله فقط وهذا هو نص حديثه معنا .... في يوم من الأيام سيأتي حاكم لإسرائيل اسمه شارون .. وشارون هذا هو العضمه الكبيرة لديهم وهو آخر عهدهم بالدنيا ... سيطغى هذا الشارون في الأرض طغياناً كبيراً و يدمر فلسطين تدميراً فيقتل الأبرياء ويذبح الأطفال و يحيل حياتهم الى جحيم لانهائي و ستعجز أمة العرب عن اتخاذ أي قرار حاسم لنجدة إخوانهم وإنقاذهم. وعلى الجانب الآخر تضع الولايات المتحدة خطة للقضاء على صدام حسين فيقصفون بغداد ليلاً نهاراً حتى يدمروها تدميراً ويظهر بعدها رئيس أمريكا ليعلن لهم أنهم قد نجحوا أخيراص في القضاء على أسطورة صدام حسين ولكن في مساء نفس الليلة يفاجئ العالم بصدام حسين يظهر و يلقى خطاباً مهماً للعالم يعلن أن أمريكا لم تغتله وأنه حي يرزق و قد ساعده الله في التعرف على جميع الخونة وقتلهم واحد واحد وقد آن الأوان لكي يعرف العالم أجمع أشياء أغرب من الخيال
ويبدأ صدام في سرد فضائح و أشياء لايصدقها عقل . ويقدم الأدلة على صدق كلامه ... و أخيراً لكي يستعيد القدس والمسجد الأقصي وأنه جاهز لتنفيذ أمر الله لذلك فقد قام بتكوين جيش تعداده سبعة ملاين فدائي أوله في القدس وآخره في بغداد و قبل أن يسدل الليل ستائره يدخل بجيشه فلسطين ويجتاحها و يقاتل اليهود في حرب شرسة تستمر 7 أيام وتحاول وقتئذ الولايات المتحدة مساعدة إسرائيل فيتصدى لها تحالف قوي مكون من ثلاث دول عظمى مهددين أمريكا بالسلاح النووي في حالة تدخلها في الحرب ويتراجع اليهود حتى سيناء وتكون نهايتهم فوق أرضها ويمحون اسم إسرائيل من الوجود ويدخل بجنوده المسجد الأقصى مصلياً بهم صلاة الجمعة ..... بعدها يمر على الدنيا عشرة أيام عجيبة يرى فيها العالم آيات الله ومعجزاته متتالية وأشياء مرعبة ولكن صاحب القلب المؤمن سيغفو غفوة طويلة لمدة عشرة أيام لا يرى فيها شيئاً أما أصحاب الإيمان الضعيف فسيرون أهوالاً كثيرة أبسطها الزلازل والبراكين و الأعاصير ..... وصمت الرجل بعدها ولم يشأ أن يخبرنا أى شئ عن يوم القيامة وقال: ان علمها عند ربي.
وتركنا ورحل ووقتها كنا نتسلى و لم نشأ ان نصدقه واعتبرناه جميعاً تخاريف رجل عجوز ولكن الأيام حملت في طياتها وقائع وحوادث جعلتنا نتذكر هذا الرجل وكلامه إلينا وعاش السر في صدورنا أربعة أعوام ورغم علمنا جيداً بأن الله هو عالم الغيب والشهادة إلا أننا تذكرنا قصة سيدنا الخضر مع نبينا موسى و كيف أن الله أعطاه من علم الغيب رغم أنه لم يكن نبياً ولا رسولاً ".
لاحظوا أن هذه المقالة كتبت قبل حرب العراق بعام ونصف تقريباً.
الرئيس العراقي صدام حسين ينسب صدام حسين إلى خالد بن يزيد بن أبي سفيان ــ كما صرح هو بهذا صراحة ــ ، ولذلك فإنه سيطلق عليه السفياني . وأما أمة فهي من قبيلة كلب ويلفب بلازهر لأنه سيعيد كرامة المسلمين انتقاماً من اليهود ، ومن ضمن مايطلق عليه من الأسماء في كتب السنة أي السفياني وبالرغم أن أحاديث السفياني معظمها ضعيفة ولكن ليست موضوعة فأخذها بعين الاعتبار لايضر أصل من الأصول وخصوصاً في التوسمات وعلم توضيح المستقبل حتى لانقع في حفر الفتن وماحذرت منه النصوص .
وأحاديث الفتن لها أسباب من عدم قوتها لابد أن تؤخذ في الاعتبار بسبب قلة الصحابة الذين رووا أحاديث الفتن وعلامات الصحابة أمثال حذيفة رضى الله عنه وعبدالله بن عمرو الذين كانوا يقولون عما أخبر به المصطفى من المغيبات : ..
فحفظه من حفظه ونسية من نسيه ! .. وأن معظم الصحابة كان يهتم بالأعمال لأنهم كانوا في خير القرون وخيرالأزمان وكانوا يدركون ذلك وأنهم لم يدركوا زمن الفتن العظام .
ومنهم من أمسك عن أحاديث ولم يحدث بها إلا عند موته إشفاقاً على الأمة وأنهم في كل الأحوال كانوا في زمن الرضوان وعلمهم رسول الله ــ صلى الله عليه وسلم ــ كل شيء إلى أن تقوم الساعة ..
إذا فالحديث الضعيف يختلف اختلافاً كبيراً عن الحديث الذي لا أصل له أو الموضوع أو الغير موجود فى كتب الحديث والسنة لأن تضعف العلماء للحديث قد يكون بسبب نسيان أحد رواته أو شيخوخته أو كبر سنه وخرفه أو لشروط جامع الحديث أو غيره ..
( 1 ) ــ يطلق على السفياني : الأشوري ، وملك الشمال ، والبابلي ، وملك بابل ، وهذا كله ورد في إصحاح التوراة واسمه في كتب السنة : السفياني .
( 2 ) ــ ولد صدام حسين في تكريت وهي منطقة أشور سابقاً والذي هو منها كما كان بختنصر ، ومذكور ــ أيضاً ــ أنه يعظم مدينة ملك بابل وقد أعاد صدام بناءها عام 1987 م ــ 1407 هــ !!! ..
( 3 ) ــ اسمه مكون من 8 حروف ــ كما ورد ــ .. يطلق عليه : الجابر ، ومنصور ، وسيدوس اليهود كطين الأزقة وهو اسم السفياني ، وهواسم صدام حسين وهو 8 حروف !!! ..
( 4 ) ــ يغير مجرى نهر الفرات ــ كما ورد ــ .. وقد حدث أن غير مجرى الفرات عام 1993 م ــ 1413 هــ !!! ..
( 5 ) ــ يخرج عليه رجل من أهل بيته اسمه كاسم ابيه ــ كما ورد ــ .. وقد خرج عليه ابن عمه وزوج ابنته حسين كامل ... وسيعدهما جميعاً ثم ينتقم من ابن عمه وقد حدث بالفعل !!! ...
( 6 ) ــ يحدث حصار العراق في زمنه ــ كما ورد ــ .. وهذا ماحصل منذ سنة 1990 م ــ 1411 هــ !!! ..
( 7 ) ــ من أوصافه الجسدية ــ كما ورد ــ : أنه عريض الجبهة ، أبيض اللون مع اصفرار قليل ، جعد الشعر ، في إحدى عينيه كسل ، وبوجه بعض اثار الجدري ــ وتأمل صورته لترى العجب ــ !!! ..
( 8 ) ــ يخرج سابع سبعة ــ كما ورد ــ .. وهو بالفعل قد خرج في سبعة عند قيام ثورة 1968 م ــ 1388 هــ بالعراق منهم حسن البكر أحد أعضاء مجلس قيادة الثورة !!! ..
( 9 ) ــ ترقى فى عهده الظلمة ــ كما ورد ــ .. وبالفعل ملئت سماء الكويت أياماً وليالياً من اشتعال آبار البترول وتحولت السماء إلى دخان كثيف تحجب الشمس أثر ظلمه وعدوانه على الكويت وبمكيدة لصوص الاقصى !!! ..
( 10 ) ــ ولقد قال علي بن أبي طالب ــ رضي الله عنه ــ عن السفياني : يدخل الاقصى وهو شديد الحقد غضبان فيمعن فيهم قتلا ويعمل فيهم مالم يحدثه ملك بابل الذي دخلها أول مرة كما ذكر في القرآن ..
( 11 ) ــ يتعرض لحرب أربعينه تظل هذه الحرب أربعين يوماً يجمع له منها من بلاد العالم ثم تنفض هذه الحرب بلا خاسر أو رابح ثم يلتحموا مرة أخرى قد يستخدم فيها أعداءه مالايعرفه العقل من الأسلحة فيحدثون دماراً شديداً في العراق لكن لن يهدأ لهم بال إلا بعد أن يظفروا به في شخصه فإذا نزلوا أرض العراق براً والتحم الجيشان أمده الله بالنصر عليهم ..
( 12 ) ــ وتقع بينه وبينهم معركتان : [ الأولى ] : بمنطقة اسمها ( عاقركوف ) : وهي محل بغداد الآن ، وهي مدينة الزوراء الآن ، وسيضرب الروم فيها ضربةً شديدةً حتى يظنوا أن السفياني ليس له أثر ، وكذبوا وسيضربون بغداد مدينة يقسمها النهر فينظر أحدهما فلا يجد ماكان في الجهة الأخرى فيقولون : كان هنا بالأمس مدينة . ولكن سيعقد الله في لوائه النصر توطيداً لتسليمها للمهدي في خلافة آخر الزمان وستصطلح الأمة على المهدي بعد خسف جيش السفياني ..
( 13 ) ــ في آية عظيمة يأتيه بعدها كل أجناس الأرض عصائب أهل العراق ونجباء مصر وأبدال الشام حتى يأتيه من أوربا من بني إسحاق سبعين ألف يفتحون رومية بالتكبير والتهليل ..
( 14 ) ــ و[ الثانية ] : ( قرقيساء ) : وهي تقع على الحدود السورية العراقية الأردنية عند نهر الخابور . فيفتح الله عليه وينصره عليهم في معركة يقتل فيها أكثر من مائة الف ..
( 15 ) ــ ثم يدخل عمون ويقتل الهاشمي القصير ويلتف ويدخل الأقصى في يوم واحد فيقضي على من يقابله من اليهود في معركة ليس فيها أسرى ويقتلهم قتل عاد فيستعيد القدس ويأتلف هذا الجيش الصنديد وينتقم من بنى اسرائيل ــ كما وعدهم الله ــ ..
وفي التورة تفصيل كثير عن علوهم وفسادهم في الأرض مرتين وتسليط أهل بابل عليه ولكن ذكر الله لنا ذلك في سورة الإسراء بنص عام ، والتفصيل كما ذكر الله في قوله : ( وقضينا الى بنى اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين .............. ) الآيات ..
ولذلك فإن عجوزاً يهودية كانت تبكي بكاءً شديداً عام 1948 م ــ 1368 هــ في حين كان اليهود يرقصون باحتفال إنشاء وطن لهم فسئلوها عن بكائها ، فجائت بالتوراة وقالت بدأ الآن العـد التنازلي لزوال بني اسرائيل ، وحسبت من هذا التاريخ ( 60 ) عاماً ..
وفي التوراة : ( واأنت يابن اسرائيل عين لنفسك طريقين لمجيء الملك من أرض واحدة تخرج الاثنتان .. ) .
ولذلك فإن اليهود يعرفون صدام حسين جيداً ، وقد ذكروا في مذكرات حرب الخليج ماستطاعوا من اشعال هذه الحرب عن طريق الروس اليهود الذين كانوا في الجيش العراقي واليهود الأمريكان في الكويت من اشعال فتيل الحرب حتى يتخلصوا منه لخوفهم من تحقيق النبوءة المذكورة عندهم !!! ..
إنه لايستطيع بشر أن يصف حرب ( هرمجدون ) فهي حرب لايتخيلها عقل .. سيُضرب صدام ضربة عنيفة وتضرب بغداد ضربة لم تخطر على بال !!! ..
ولكن هل سيقضون على صدام ؟ .. الجواب : لا لا ، لأنهم يعرفون أنه بلحمه وشحمه وصفاته هو الذي سيدوسهم كطين الأزقة وهو البابلي الذي سيأتي من نفس مكان مَـنِ انتقم منهم شر انتقام وهو بختنصر :
( وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة ............ ) الآية ..
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو : إذا كان بختنصر كافراً ويعبد النار وسلطه الله عليهم فلا يمانع أن يسلط الله على اليهود رجلاً جباراً فاجراً كما ليحدث فيهم بغير رحمة ولاشفقة مالم يتصوره عقل حتى يدفنوا فيهم شهراً ..
وسيشهد التاريخ أن الملك الجبار ــ سبحانه وتعالى ــ سيسلط على الصهاينة صدام ولم يفلحوا هذه المرة كما اعترفوا سابقا توجيهة إلى الدول العربية ليمضي الله قدره وماتخبئه الأيام ليس ببعيد !!! ..
وسيفعل بهم مذابح وقتل في معركة ليس فيها أسرى وسيمثل بهم أشد مما فعل بهم بختنصر وأشد مما فعل بهم هتلر هو وأهل بابل والمذكور عندهم في الكتاب ، وستتزداد شعبية صدام لما يتلهف الناس عليه من مخلص يخلصهم من الذل الذى لم يحدث للأمة من قبل .. وينصر هذا الدين بكل بر وفاجر ! ..
( وإن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر ) ــ كما قال صلى الله عليه وسلم ــ .. وماشاء الله لاراد لقضائه الذي قضاه في الكتاب ولامعقب لحكمه ولالقدره ولالما أخبر به في كتبه وعلى لسان رسله سبحانه كيف شاء وبماشاء ..
فإذا كان ورقة بن نوفل أخبر الرسول بأشياء في الكتاب وأنه هو رسول الله وأن جبريل هو الناموس الذي أنزل على موسى وعيسى وقال له : ( ليتني كنت فيها جذعاً ..
ليتني معك اذ يخرجك قومك .. ) فكذلك السفياني الذي أخبرت عنه التوراة والنبوءات والتي تنطبق على صدام حسين وتؤيدها الأحاديث التي ضعفت بسبب ضعف بعض الرواة .. والوعد والقدر قبل أن يخلق الله السموات والأرض ..
تعالواً أيضاً نتأمل هذا الحديث النبوي الشريف عن أبي هريرة رضي الله عنه: "أربع فتن تكون بعدي: الأولى يسفك فيها الدماء، والثانية يستحل فيها الدماء والأموال، والثالثة يستحل فيها الدماء والأموال والفروج، والرابعة صماء عمياء مطبقة تمور مور الموج في البحر حتى لا يجد أحد من الناس ملجأ تطيف بالشام وتغشى الغرق وتخبط الجزيرة بيدها ورجلها، تعرك الأمة فيها بالبلاء عرك الأديم، ثم لا يستطيع أحد من الناس أن يقول فيها: مه مه! لا يدفعونها من ناحية إلا انفتقت من ناحية أخرى".
وأيضاً هذا الحديث الذي له ارتباط بالحديث الأول: "تدوم الفتنة الرابعة اثني عشر عاما ثم تنجلي وقد انحسرت الفرات عن جبل من ذهب، يكب عليه الأمة فيقتل عليه من كل تسعة سبعة".
وقوله صلى الله عليه وسلم: "ثم تنجلي وقد انحسرت الفرات .... " يدل على ارتباطها الوثيق بالعراق.
وأيضاً هذا التوضيح الخطير من النبي صلى الله عليه وسلم: "وليكونن فيكم أيتها الأمة أربع فتن: الرقطاء والمظلمة وفلانة وفلانة ولتسلمنكم الرابعة إلى الدجال".
أي أن الفتنة الرابعة ممهدة لخروج الدجال لما لها من دور في قسم الناس إلى "فسطاطين: فسطاط إيمان لا نفاق فيه، وفسطاط نفاق لا إيمان فيه" (سنن أبي داود).
ثم هذا التوجيه الهام في التعامل مع هذه الفتنة: "لا ينجو من شرها إلا من دعا كدعاء الغرق وأسعد الناس فيها كل تقي خفي إذا ظهر لم يعرف وإذا جلس لم يفتقد، وأشقى الناس كل خطيب مصقع". صدقت يا رسول الله .. أشقى الناس فيها كل خطيب مصقع يدعو إلى الفتن، يحرض الناس عليها.
اللهم سلمنا من الفتن ..
اللهم سلمنا من الفتن ..
اللهم سلمنا من الفتن ..
اللهم إني أعوذ من عذاب النار ومن عذاب القبر، ومن فتنا المحيا والممات، ومن فتنة المسيح الدجال.
ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار. ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا، وهَبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.
منقول بتصرف