المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أولاد الحرام



منصور بالله
06-02-2005, 09:50 PM
أولاد الحرام







بقلم : محـمود شنب

mahmoudshanap@yahoo.com



أرادت الإدارة الأمريكية أن تجعل من الانتخابات العراقية حدثـًا فريدًا يرفع من معنويات بوش وأعوانه ويقلل من كآبة الصورة العراقية وحالة الإحباط التى يعيشوها فى العراق ..

لقد أرادوا أن تكون الانتخابات العراقية نصرًا عزيزًا فى وقت عز فيه النصر عليهم فصنعوه بالكذب والزيف الإعلامى ، فاعتبروا ما يحدث فى العراق نصرًا غير مسبوقـًا وعرسًا للحرية والديمقراطية فى المنطقة ، وقد سخروا لذلك كل إمكانياتهم الإعلامية والمباركات الدولية الرخيصة التى فاقت كل حدود التصور ، وشكلت فى مجملها زفة للنفاق العالمى الرخيص الذى يفتقد إلى كثير من الموضوعية والوعى والحكمة فجاءت العناوين ( .... ترحيب دولى كبير بالانتخابات العراقية .. المفوضية العليا للانتخابات تقول ان المشاركة فى الانتخابات فاقت كل التوقعات .. علاوى يصف يوم الانتخابات بأنه عظيم .. بلير يعلن : الانتخابات العراقية ضربة قوية للإرهاب العالمى .. بوش يعلن : الشعب العراقى أحسن الاختيار وانحاز للديمقراطية .. البحرين ترى الأمل فى الانتخابات العراقية .. الصحف المريكية : الانتخابات العراقية نجاحًا كبيرًا يدعم بوش .. الخبير الاستشارى للأمم المتحدة يعتبر الانتخابات العراقية ناجحة بشكل يفوق التوقعات ......... ) وعناوين كبيرة وكثيرة لا يمكن حصرها جاءت لتدعم حدث لا يمكن وصفه إلا بالخزى والعار !!

وما الذى يمكن توقعه من عالم تحكمه أمريكا ؟!!

لابد أن يخلو هذا العالم من المصداقية والقيم وكل الأخلاق النبيلة والفاضلة ..

منذ متى كان الهدم بناء ، والعبودية تحرر ، وشغل العصابات ديمقراطية ؟!!

لقد بدلت أمريكا كل ثوابت العالم وجعلت المقاومة إرهاب ، والحق جور ، والجور عدل ، ومساعدة الضعفاء جريمة ، ومؤازرة أصحاب الحقوق خيانة ..!!

وعلى الرغم من كل هذا الصخب الإعلامى الذى صاحب الانتخابات العراقية ، واحتراف الكذب على المستوى العالمى إلا أن الإدارة الأمريكية فشلت فشلاً ذريعًا فى تحويل أنظار العالم بعيدًا عن بطولات المقاومة ، ويكفى أن بوش منذ أن غزى العراق وهو يمسك بأنفه من شدة المقاومة ويسأل نفسه : أيمسكه على هون أم يدسه فى التراب ، وحتى الآن لا يجد الجواب فكلا الخيارين مر .. البقاء مُر والإنسحاب مُر ، وفى وقت عز فيه الانتصار أراد بوش أن يستثمر الانتخابات العراقية ويجعلها نصرًا يتباهى به أمام العالم ، وهو فى هذا الأمر تحديدًا يذكرنى بالمثل الشعبى الذى ينطبق على بوش الأب والإبن حيث جلس بوش الإبن إلى جوار والده وسأله :

يا أبى ... أريد أن تعلمنى الهيافة !!

قال له الوالد : أنت الآن على قمة جبل الهيافة !!

قال الإبن : لكننى أريد ما هو أكثر من ذلك !!

قال الأب : تعالى فى الفارغة واتصدر !!

وهذا ما فعله بوش الإبن فى الانتخابات العراقية على وجه التحديد ، ظل ينفخ فى الوهم ويُعظم من التفاهات رغبة منه فى تحويل هزائمه التى منى بها فى العراق إلى انتصارات ، لكنه فشل فى ذلك فشلاً ذريعًا بسبب المقاومة العظيمة التى يلقاها وتمرغ أنفه المهانة فى الطين صباح مساء .

والمتابع للأحداث العراقية يجد أن بوش قد فشل فشلاً كبيرًا فى كل شئ ، فلا هو حرر العراق كما يدعى ، ولا نال من الإرهاب كما يتصور ، ولا نشر الديمقراطية كما كذب ... لقد أفسد كل شئ دون الحصول على شئ ، ومصيبة بوش أن أحزانه مثل أكفانه لا يمكن اخفاءها ، وما يحدث لجنوده فى العراق يشاهده العالم كل فى غبطة وسعادة حتى أصبح أضحوكة العالم بلا منازع .

أما الحكومات العربية فقد تابعت الانتخابات العراقية متابعة الواهم الذى يتعلق بالأمل الكاذب .. تابعتها مثلما يتابع الفاجر حالة الحمل السفاح الذى أصاب العراق الحر ..

لقد فعلت هذه الحكومات كل ما فى وسعها من أجل إنجاب حكومة عميلة تنضم إلى موكب الحكومات الوضيعة فى الوطن المنكوب بحكامه سواء حكومات الدول التى تطوق العراق أم تلك التى تبعد قليلاً عنها مثل حكومة مصر التى تعد الحاضنة الرئيسية لأولاد الحرام فى المنطقة ، وعلى الرغم من أن الولادة فى العراق ستظل متعثرة ولن تحدث أبدا لأن الحمل العراقى كاذب ولا يمكن أن يتم مع شعب يعرف معنى الرجولة والكرامة إلا أن حكامنا السفهاء يتعلقوا بالوهم الكاذب ويمنوا أنفسهم بعراق خالى من الرجولة والشرف ليصبح على شاكلتهم ، وتستقر لهم الأمور فى المنطقة ولا يجدوا على حدودهم من يعكر صفو علاقتهم بأمريكا التى تعاقرهم أمام شعوبهم صباح مساء .

إن صاحب الملهى يتمنى لو قام من نومه ووجد المجتمع كله فاسدًا وخاليًا من الشرفاء لكى يزداد رواده وتكثر زبائنه ، والمرأة الساقطة يؤذى عينها شكل الحجاب واستقامة الشريفات ومظاهر العفة والشرف ، وحكومات دول الجوار العراقى ـ ومعها مصر ـ يعملوا جاهدين بأسنانهم وأظافرهم من أجل إخماد المقاومة فى العراق وخدمة المحتل الأمريكى خشية انتصار المقاومة وتصفية الحسابات مع الخونه ، وهم فى سبيل ذلك لا يترددوا من وضع أياديهم القذرة مع الشيطان من أجل خنق المقاومة وتمكين أمريكا من العراق خشية إنفلات الأمور وتمكن المقاومة .

ولا الانتخابات العراقية ستعيد الأمن المفقود إلى العراق ، ولا الإنسحاب الأمريكى سيعيد العراق إلى سابق عهده ، وتعافى العراق من محنته على المدى المنظور أصبح شيئـًا مستحيلاً بعد أن أفسدت أمريكا كل شئ فى هذا البلد العريق ، وستظل المقاومة العراقية تمثل أقصر طرق الخلاص من هذا الكابوس الذى قسم ظهر العرب جميعًا ، فمصيبة العراق لا تقتصر على الهدم والقتل والتدمير بل تمتد لأكثر من ذلك بكثير .. إنها مصيبة تغطى كل نواحى الحياة فى العراق .

لقد قام بوش بترغيب البعض فى الخيانة ، وترغيب البعض فى التفريط ، وترغيب البعض فى البغاء ، وأفسد التركيبة السكانية ، وزكى الخلافات وشجع الطائفية وخلق بيئة من المصالح المتضاربة التى يستحيل معها العيش بأمان ... لقد قام بوش بفعل إجرامى بكل المقاييس ، وما فعله فى العراق لم يشهد له التاريخ مثيلا .. لقد أتى باللصوص من كل أقطار الدنيا ومكنهم من كل المناصب وجعل العراق ساحة للفوضى ولعب على كل الأوتار .. رغب الأكراد فى الانفصال ، وشجع الشيعة على الانتقام ، وحاصر السنة بالدمار وجرائم الحرب ، وجعل السلاح فى يد الجميع والمال فى يد الخونه ، وجعل الجرح قابل للتوسع أكثر وأكثر ، ولا أحد غير الله يعلم ما ستئول إليه الأحداث فى العراق .

لقد كان هدف أمريكا الأول من هذه الحرب القذرة إفساد العراق وتغيير معالمه وإذلال شعبه ونهب موارده ، فقامت بإجراء عملية جراحية كان الغرض منها قتل المريض وليس علاجه والتمثيل بجثته وإهانته .

منذ متى كان الصاروخ رسولاً للديمقراطية ، وكانت الطائرة حمامة للسلام ، وكان التدمير والخراب شواهد إعمار وإصلاح ؟!!

لقد استخدمت أمريكا فى حربها ضد العراق كل السبل الجائزة وغير الجائزة ـ المحرمة وغير المحرمة .. استخدمت فى حربها ضد العراق القتلة والفجرة واللصوص والخونة ، وهى لن تترك العراق إلا بعد أن تتأكد انه أصبح جسدًا خاويًا وخاليًا من النبض والحركة يقوم على أمره مجموعة من الخونة والمرتزقة .

من أجل ذلك أقول إن خسارتنا فى العراق كبيرة كبيرة وهى كالكارثة التى لم تتضح معالمها بعد فمازلنا نعيش مراحل الدمار والهوان والغفوة والغفلة .

الجميع خان العراق ونافق أمريكا ..

الجميع خان الأمانة وجاهر بالسوء والخيانة ..

الجميع شاهد البلطجى وهو يقتحم البيت على ساكنيه ولم يعترض ..

وشاهد الأسد وهو يُستبدل بكلب ولم يعترض ..

وشاهد الأبرياء وهم يُقتلون ولم يعترض ..

وشاهد المساجد وهى تنتهك ولم يعترض ..

لا الحكام اعترضوا ولا الشعوب ثارت ..

حتى عمرو موسى الذى وضعنا فيه الأمل طويلاً ... خدعته المناصب وألجمه الخوف فهانت عليه القيم والمبادئ وانضم للقواعد من الحكام ورحب بالانتخابات وخرس عن قول الحق ولم ينطق بكلمة حق .

والاستقالة للشرفاء أفضل ألف مرة من البقاء فى مناصب الخيانة والعجز والقهر ، وإذا لم يكن هذا الزمن زمن الشرفاء فلا أقل من التوارى والبعد عن الزيف والمشاركة فى الأحداث .

هنيئـًا للحكام العرب بعرس الديمقراطية فى العراق ..

وهنيئـًا لمبارك وخادم الحرمين بهذا الإنجاز التاريخى والإحسان إلى الجار وانحيازهم للديمقراطية وحرية الشعوب ..

وهنيئـًا للشعوب التى اكتفت بالفرجة ومشاهدة الأحداث ..

وهنيئـًا للأمم المتحدة التى أدت الدور ببراعة ..

وهنيئـًا للإتحاد الأوروبى الذى وزع الأدوار فيما بينه كأحسن ما يكون التوزيع ما بين مشارك لأمريكا فى العلن ومؤيدًا لها فى الخفاء وبين مداوى لجرحاها وبين مدرب للشرطة العراقية وبين من فتح الباب لعلاوى وباقى الخونة واعترف بما تريده أمريكا ..

هنيئـًا لجامعة الدول العربية التى تلاعب بها الصغار وانزوى فى أركانها الكبار ..

هنيئـًا لكل منظمات حقوق الإنسان ودورها فى التعامل مع أحداث سجن أبو غريب والتنكيل والتعذيب الذى غطى كل مساحة العراق ..

هنيئـًا لكل دول العالم الحر التى عملت فى الخفاء ودعمت الموقف الأمريكى دون حياء ..

هنيئـًا للغرب المتمدن على كل ما قدمه من مساعدات إنسانية وأدوات طبية وخيام ..

هنيئـًا للكذب الذى صارت له أجنحة ومؤسسات ورؤساء وحكومات ..

هنيئـًا للعراق بإسقاط ديونه ورفع الظلم عن شعبه ..

هنيئـًا للعرب بحكامهم العِظام ممن تميزوا بالتعقل والحكمة وبعد النظر ..

هنيئـًا للعالم كله بالعصر الذهبى للحرية والديمقراطية واحترام حقوق الآخرين ..

لا شك أن كل شئ يبعث على اليأس والضيق وعدم الرغبة فى الحياة ، ولا شك أبدًا فى قول الله تعالى : (( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين )) فالمقاومة والجهاد هما سبيل الخلاص ، ونحن فى هذا الصدد نبارك كل يد عراقية تحمل السلاح وتقف فى وجه قوات الاحتلال .. نبارك كل ماجدة تعاونهم وتطهى لهم الطعام وتدفعهم لمواصلة الكفاح .. نبارك كل طبيب يضمد جراحهم ويعالج آلامهم .. نبارك كل من يدعمهم بالمال والسلاح والمأوى الآمن .. نبارك كل شيخ وعالم يحرض على الجهاد وتحرير الأوطان ....

إن الأوقات العصيبة التى تعيشها أمريكا فى العراق لا يقويها على تحملها غير الأمل فى الخونه ومساعدة العملاء ..

بارك الله فى أهل سُنة العراق ، وبارك فى أئمتهم وقادتهم وعشيرتهم وفى كل من يناصرهم ويؤيدهم .. لقد حملوا لواء المقاومة منذ اليوم الأول للإعتداء الأمريكى الآثم على العراق ، وأسقطوا من جنوده ما لم تسقطه أى فئة أخرى تعيش على أرض العراق .. لقد مثلوا ضمير الشعب العراقى وحملوا شرف المقاومة ودافعوا عن المقدسات بكل ما أوتوا من قوة ولم يهنوا ولم يحزنوا ولم يلتفتوا إلى من خان أو فرط ، ولم يزكوا نار الفتنة ، وتحملوا ضلال المرجعيات الشيعية التى أتت من خارج العراق .

إن مقاطعة السُنة للإنتخابات العراقية ستظل نقطة بيضاء فاصلة بين الحق والباطل ، وستظل أفعالهم معالم فخر على أرض العراق الحبيب .

إنهم لم يحسبوا الأمور بحسابات المنافع الشخصية وحسابات الخونة والخوارج وعملاء أمريكا ، لكنهم حسبوها مثلما أمرهم الله ورسوله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير .. نظرتهم كانت بعيدة ، وحساباتهم كانت دقيقة ، فكل من شارك فى هذه الانتخابات المهزلة آثم ومذنب وسيدفع ثمن حماقته وسوء حساباته ، وسيعلم الجميع مستقبلا أن الأخذ بنتائج هذه الانتخابات الباطلة سيدخل العراق فى نفق مظلم ودوامة من العنف والحرب الأهلية ، لأنه سيكرس للطائفية وسيزكى العصبية وسيفتت العراق ويحوله إلى أكثر من كيان يقوم على حسابات طائفية ، وستظل الكلمة الأخيرة فى العراق لرجال المقاومة والصادقين من أهل العراق .

لقد أشعلها السيستانى فتنة وهو ليس من أهل العراق .. إنه عمل غير صالح ولقد دعى إلى الانتخابات وشدد على حرمة من لن يشارك فيها ووصل به الأمر إلى أنه حكم على من لم يشارك فيها بأنه سيلقى فى نار جهنم ، وقد فعل ذلك ولم ينتخب لأنه ليس له حق التصويت فهو إيرانى الموطن والهوى ، وكل أهوال العراق القادمة ستكون على يد هذا الرجل الذى كان له دورًا خفيًا فى كل ما أصاب العراق لا يقل عن دور قادة الأكراد وباقى خونة العراق ، وستظهر الأيام أنه ليس من آيات الله فى شئ لكنه من آيات الشيطان وبوش بلير التى أخفوها عن العيون لتظهر فى وقت الشدائد والمحن الأمريكية ، فهو الذى أطفأ مقاومة النجف الأشرف ، وهو الذى أفتى بإلقاء سلاح المقاومة وعدم رفعه فى وجه قوات الاحتلال ، وهو الذى أعطى للانتخابات الباطلة قيمة ووزن لما يحظى به من سمع وطاعة لدى طائفة الشيعة ، وما كان لهذه الانتخابات أن تتم لو انضم إلى السنه وقاطع هذه الانتخابات ، لكنه ساند الموقف الأمريكى وناصر قوات الاحتلال وغامر بمصداقية الشيعة وسمعتهم وهو الدخيل على أهل العراق .

ومازال فى العراق الكثير من الأحداث الجسام ، والأيام القادمة ستكون حبلى بالعجائب والغرائب والأحداث والنتائج ...

ويا رب ... لا نسألك رد القضاء ولكن نسألك اللطف بأهل العراق .



عمر سليمان



احتلال البلاد أفضل من فقد الشرف فيها ، وعندما يعيش الإنسان مناضلاً فى بلاده المحتلة خيرًا له من أن يعيش ديوثـًا على أرضها المحررة ، وعندما يعيد اللص بيتى الذى اغتصبه بشرط إدارة جزء منه فى أعمال البغاء فإن الحر يقبل أن ينام فى العراء ولا يعيش فى بيت ترتكب فيه الفواحش جهارًا نهارًا بصورة رسمية وعلنية دون أدب أو حياء ...

تلك هى شرم الشيخ فى عهد مبارك والتى تحولت إلى عاصمة للبغاء السياسى ووصمة عار فى جبين مصر المهانة بحاكمها .

شرم الشيخ مات فى سبيلها الأخيار ، وعاش على أرضها الفجار ..

شرم الشيخ رويت بدماء الشهداء ، واليوم تروى بمنى البغال ومؤتمرات الأشرار ..

إن مبارك بات يشكل أكبر كارثة تهدد الأمنى القومى المصرى والعربى ... إنه يتصرف فى البلاد كما لو كان مالكًا لها .. لا يرجع لمؤسسات أو قانون أو دستور ، ولا يراعى مشاعر الشعب ومطالبه ، ولا يعبأ بما هو حلال أو حرام ، ولم يعد له دور فى المنطقة غير إرضاء أمريكا وإسرائيل .

أرونى دولة واحدة على مستوى العالم كله تستخدم مدير مخابراتها مثل هذا الاستخدام المهين !! ... أريد أن يسرد لى أى إنسان اسم أى مدير مخابرات فى أى دولة من دول المنطقة ..

إنه منصب أمنى بحت لا يزج به فى ألاعيب السياسة ولا يخالط الأعداء من قريب أو بعيد ، فما بالنا ومدير المخابرات المصرية يجالس الأعداء ويحاورهم ويأكل ويشرب معهم ويقابلهم بالبشاشة والأحضان ..!!

إنه الإنهيار الكامل لمنظومة الأمن القومى المصرى ، وما يقوم به عمر سليمان ـ إن كان ضروريًا ـ يمكن أن يقوم به أى إنسان آخر ، وما أكثر من يعشق إسرائيل فى حاشية مبارك ..

من يضمن لى كمواطن مصرى السلامة والأمن إن كان مدير مخابرات بلادى يعيش فى إسرائيل أكثر مما يعيش فى مصر ؟!!

من يضمن لى بقاء ولاءه للبلاد وقد دفعناه دفعًا للعيش مع الأعداء ؟!!

لو أتينا بأطهر نساء الأرض وجعلناها تعيش فى كباريه وأجبرناها على مشاهدة المنكر وتعود الفواحش ـ لن تظل على دينها ولا مبادئها وستصبح انسانة مختلفة تمامًا عن التى كنا نعرفها ، فما بالنا ومهمة عمر سليمان ليس فيها إجبار وإنما رغبة وابتسام وتشوق لما يكلف به من مهام !!

الأمر جد خطير وعواقبه وخيمة ، وهو عبث بأمن الوطن وسلامته ، وإسرائيل لا تؤتمن على عابد ، وقد أخبرنا الله عنها بما ينفى الجهل عنا .

والعصابة التى نجحت فى تحويل مبارك من صاحب الضربة الجوية فى حرب 73 إلى مروض لكل الرافضين فى المنطقة ، والعصابة التى جندت يوسف والى لأكثر من عشرين عامًا ينشر فى مصر الفساد والموت والخراب حتى تحول إلى أكبر مجرم فى تاريخ مصر ، والعصابة التى حولت شيخ الأزهر إلى حاخام أصدر فتاوى تجرم العمليات الاستشهادية وتصفها بالانتحارية لقادرة على أن تحول مليون شخص مثل عمر سليمان إلى ما لا نتمنى .

اللهم بلغت اللهم فاشهد .

منصور بالله
08-02-2005, 08:04 PM
اللهم بلغت اللهم فاشهد .

حلا بغداد
08-02-2005, 08:26 PM
صدقت أخوي ..والله المقال جدا جمييييل...


أشكرك أخوي العزيز