الأمين
01-02-2005, 04:06 PM
شبكة البصرة
جواد مصطفى
إخوتي و أهلى في جميع فصائل المقاومة العراقية الباسلة.
تحية الحب و الإكبار و الإجلال لكل التضحيات تبذلونها دفاعا عن شرف و كرامة الأمة
رغم الخسائر المادية و البشرية الفادحة التي تتعرض لها قوات الاحتلال بشكل يومي
بفضل بطولاتكم و جهادكم العظيم إلا أنهم لا يزالون مصممين على البقاء في العراق كما صرح مؤخرا الرئيس الأمريكي و وزيرة الخارجية هذا اليوم.
والسبب في ذلك يعود إلى حكام البيت الأبيض ينطلقون في نظرتهم إلى دواعي هذه الحرب من مصالح فئات خاصة تمثل شركات النفط و السلاح و اليمين الديني الموالي لإسرائيل و جميع هؤلاء معـنـيـّون باستمرار الحرب حتى و إن تعارضت المصلحة الكلية لعموم الشعب الأمريكي وللإقتصاد الكلي في للولايات المتحدة مع استمرارية هذه الحرب على هذا النحو.
وهي بالمناسبة ذات النظرة التي تحكم علاقة الولايات المتحدة مع الكيان الصهيوني والذي يشكل عبئا كبير على دافع الضرائب الأمريكي و مع ذلك يستمر هذا الشكل من العلاقة الاستغلالية و التي تأتي على حساب الإقتصاد الأمريكي بتوجيه من فئات خاصة في دوائر صنع القرار تقدم مصلحتها و أهدافها على المصلحة الكلية.
فإذا أضفنا إلى ذلك استحالة تحقق فرضية أن تطلب الحكومة العميلة من الولايات مغادرة العراق كما يروج البعض ، فهذه الحكومة العميلة تعلم علم اليقين أن قرارا من هذا النوع هو بمثابة انتحار و سوف يؤدي حتما إلى سيطرة المقاومة على جميع مقراتها و إنهاء كل أشكال تواجدها على الأرض في أقل من 24 ساعة و هو أمر حدث بالفعل أكثر من مرة في عدة مدن عراقية.
هذا الحقيقة الموضوعية يجب أن يعيها جيدا كل فرد و قائد و مسؤول في المقاومة العراقية لأن ما سيترتب عليها في إدارة الصراع أمر خطير للغاية و هو أن إلحاق الهزيمة بالولايات المتحدة و حلفائها حسم هذا الصراع يحتاج إلى نقلة نوعية في المجهود الحربي تؤدي إلى أحد أمرين :
- التدمير الشامل و التام للمعسكرات التي تتمركز فيها قوات العدو و التي أصبحت أهدافا ثابتة و هو أمر ما كان ليتم لولا نجاح استرتيجية المقاومة في جعل تحركات قوات العدو على أرض العراق محفوفة بالمخاطر و من ثم إجباره على التمركز داخل هذه المعسكرات و جعلهم أهدافا ثابتة .
- أو فرض الهزيمة و الاستسلام بالقوة على مختلف التجمعات العسكرية لقطاعات قوات الاحتلال المتواجدة على الأرض كخيار وحيد ليس له أي بديل.
و بدون ذلك سوف لن يتغير أي شيء في الوضع الميداني على الأرض في حرب النزيف اليومية و الأخطر من ذلك أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي على المدى الزمني الطويل إلى تجذر السلطة العميلة تحت الرعاية الحماية و الأمريكية و الرسمية العربية خصوصا بعدما تمكننوا من خلق شرعية لهم على الأرض بانتخابات مزيفة و صورية.
بالطبع أنا لا أقصد أن أقلل من أهمية الانجازات التي حققتها حرب العصابات أو الاستنزاف كما يسميها البعض سواء بفرض سيادة المقاومة العلنية على العديد من المدن و البلدات العراقية و بضمنها أجزاء كبيرة العاصمة بغداد و إفشال مشاريع العدو بإنشاء أجهزة أمنية و عسكرية محلية موالية له تكون درعا واقيا له .
لكن جميع هذه الانجازات العظيمية و التي نعترف و نفرح بها و لا ننكرها لن تثني صانع القرار في الولايات المتحدة عن المضي في مشروعه إلى الآن كما يصرح كبار رموزه و قادته غير مبال بخسائر جنوده و كلفة الحرب طالما أن تحالف قوى الشر التي يمثلها صانع القرار مستفيدة من بقاء هذا الوضع .
شبكة البصرة
الثلاثاء 21 ذي الحجة 1425 / 1 شباط 2005
http://www.albasrah.net/maqalat_mukhtara/arabic/0205/muztfa_010205.htm
جواد مصطفى
إخوتي و أهلى في جميع فصائل المقاومة العراقية الباسلة.
تحية الحب و الإكبار و الإجلال لكل التضحيات تبذلونها دفاعا عن شرف و كرامة الأمة
رغم الخسائر المادية و البشرية الفادحة التي تتعرض لها قوات الاحتلال بشكل يومي
بفضل بطولاتكم و جهادكم العظيم إلا أنهم لا يزالون مصممين على البقاء في العراق كما صرح مؤخرا الرئيس الأمريكي و وزيرة الخارجية هذا اليوم.
والسبب في ذلك يعود إلى حكام البيت الأبيض ينطلقون في نظرتهم إلى دواعي هذه الحرب من مصالح فئات خاصة تمثل شركات النفط و السلاح و اليمين الديني الموالي لإسرائيل و جميع هؤلاء معـنـيـّون باستمرار الحرب حتى و إن تعارضت المصلحة الكلية لعموم الشعب الأمريكي وللإقتصاد الكلي في للولايات المتحدة مع استمرارية هذه الحرب على هذا النحو.
وهي بالمناسبة ذات النظرة التي تحكم علاقة الولايات المتحدة مع الكيان الصهيوني والذي يشكل عبئا كبير على دافع الضرائب الأمريكي و مع ذلك يستمر هذا الشكل من العلاقة الاستغلالية و التي تأتي على حساب الإقتصاد الأمريكي بتوجيه من فئات خاصة في دوائر صنع القرار تقدم مصلحتها و أهدافها على المصلحة الكلية.
فإذا أضفنا إلى ذلك استحالة تحقق فرضية أن تطلب الحكومة العميلة من الولايات مغادرة العراق كما يروج البعض ، فهذه الحكومة العميلة تعلم علم اليقين أن قرارا من هذا النوع هو بمثابة انتحار و سوف يؤدي حتما إلى سيطرة المقاومة على جميع مقراتها و إنهاء كل أشكال تواجدها على الأرض في أقل من 24 ساعة و هو أمر حدث بالفعل أكثر من مرة في عدة مدن عراقية.
هذا الحقيقة الموضوعية يجب أن يعيها جيدا كل فرد و قائد و مسؤول في المقاومة العراقية لأن ما سيترتب عليها في إدارة الصراع أمر خطير للغاية و هو أن إلحاق الهزيمة بالولايات المتحدة و حلفائها حسم هذا الصراع يحتاج إلى نقلة نوعية في المجهود الحربي تؤدي إلى أحد أمرين :
- التدمير الشامل و التام للمعسكرات التي تتمركز فيها قوات العدو و التي أصبحت أهدافا ثابتة و هو أمر ما كان ليتم لولا نجاح استرتيجية المقاومة في جعل تحركات قوات العدو على أرض العراق محفوفة بالمخاطر و من ثم إجباره على التمركز داخل هذه المعسكرات و جعلهم أهدافا ثابتة .
- أو فرض الهزيمة و الاستسلام بالقوة على مختلف التجمعات العسكرية لقطاعات قوات الاحتلال المتواجدة على الأرض كخيار وحيد ليس له أي بديل.
و بدون ذلك سوف لن يتغير أي شيء في الوضع الميداني على الأرض في حرب النزيف اليومية و الأخطر من ذلك أن استمرار هذا الوضع قد يؤدي على المدى الزمني الطويل إلى تجذر السلطة العميلة تحت الرعاية الحماية و الأمريكية و الرسمية العربية خصوصا بعدما تمكننوا من خلق شرعية لهم على الأرض بانتخابات مزيفة و صورية.
بالطبع أنا لا أقصد أن أقلل من أهمية الانجازات التي حققتها حرب العصابات أو الاستنزاف كما يسميها البعض سواء بفرض سيادة المقاومة العلنية على العديد من المدن و البلدات العراقية و بضمنها أجزاء كبيرة العاصمة بغداد و إفشال مشاريع العدو بإنشاء أجهزة أمنية و عسكرية محلية موالية له تكون درعا واقيا له .
لكن جميع هذه الانجازات العظيمية و التي نعترف و نفرح بها و لا ننكرها لن تثني صانع القرار في الولايات المتحدة عن المضي في مشروعه إلى الآن كما يصرح كبار رموزه و قادته غير مبال بخسائر جنوده و كلفة الحرب طالما أن تحالف قوى الشر التي يمثلها صانع القرار مستفيدة من بقاء هذا الوضع .
شبكة البصرة
الثلاثاء 21 ذي الحجة 1425 / 1 شباط 2005
http://www.albasrah.net/maqalat_mukhtara/arabic/0205/muztfa_010205.htm