حجي بطاطا
01-02-2005, 11:04 AM
http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/notfound.gif
كرنفال وعرس الديمقراطية في العراق الموحد
لولا التأخر في توزيع البطاقة التموينية، (والله) لما انتخب ربع العراقيين.
شبكة البصرة
كلشان البياتي
اقسم إن اغلب العراقيين الذين ذهبوا إلى مراكز الانتخاب وانتخبوا- ذهبوا خوفا من قطع البطاقة التموينية التي تشكل عصب الحياة للعائلة العراقية، فبدونها لاتسطيع العائلة أن تعيش وخاصة الآسر محدودة الدخل والمعدومة.. وقد اعتاد العراقيون على استلام هذه البطاقة ومنذ إيجادها عام (1991)- قبل انتهاء السنة والدخول إلى العام الجديد لكن وزارة التجارة ضمن الحكومة العراقية العميلة لم توزع هذه البطاقة لحد اليوم مما اثارالخوف والقلق في نفوس الكثير من العراقيين رغم تصريح المسئولين في هذه الحكومة بأنها لن تتخذ إجراء بحق الذين لن ينتخبوا إلا إن غالبية العراقيين لا يثقون بحكومة عميلة جاءت فوق ظهور الدبابات الاميركية وعينت من قبلها ولا تثق بها،لأنها لم تسطع خلال العامين من توليها زمام الأمور إن تثبت إنها حكومة جديرة بالثقة وإنها تحترم قراراتها ولاسيما أن هذه الحكومة لها سابقة خطيرة في اتخاذ إجراء من هذا النوع بالتنسيق مع ( بول بريمرالحاكم المدني السابق في العراق)، فالذي يقطع أرزاق الملايين من الموظفين العاملين ضمن الأجهزة الأمنية العراقية ووزارتي الأعلام والدفاع وتحجب رواتبهم وتلغي وزارات بأكملها دون إن تعدل عن قرارها رغم مرور سنتين على الاحتلال - فضلا على قطع أرزاق الآلاف من الموظفين البعثيين- لا تمانع في اتخاذ وسيلة مثل هذا بحق الذين لن ينتخبوا .. واغلب العراقيين كان يراودهم الخوف من إجراءات تعسفية قد تلجا إليها الحكومة في حالة عدم ذهابها إلى مراكز الانتخاب منها قطع البطاقة الغذائية ومعاقبة الموظفين والعاملين في دوائر الدولة- بعقوبات منها إنهاء الخدمة والفصل والعقوبة الإدارية، والذين انتخبوا انتخبوا لهذا السبب وليس لأنهم مؤمنون بديمقراطية أمريكا وعملائها مع أن العراقيين و(أنا من ضمنهم) اشد الناس ولعا بالديمقراطية لكن ليس في ظل الاحتلال وليس بالإكراه والقوة. والقوة ليست بالسلاح فقط وإنما بأية وسيلة حتى لو كانت بسيطة، فالتأخير في توزيع البطاقة التموينية تعني انك (استخدمت القوة ،وأدخلت الخوف والقلق في نفس المواطن ،وبهذا أسقطت صفة الحرية من ظهر الانتخابات ومن جسدها).
قال لي بعض العراقيين قبل الانتخابات:" هذه الحكومة مستعدة على عمل أي شي من اجل تحقيق رغباتها ونخشى من قطع البطاقة التموينية التي تشكل عصب حياتنا". والبطاقة أصبحت اليوم منقذ الأسرة العراقية من الفقر والجوع فبدونها لن تستطيع شراء مواد غذائية من السوق السوداء بأسعار خيالية وبدونها لن تستطيع التزود بالنفط والغاز وغيرها ، وبدونها تتوقف أنشطتها في دوائر ومؤسسات الدولة وبدونها لن تستطيع أن تعيش في العراق إطلاقا) .
وتسال بعض العراقيين لو كانت هذه الحكومة صادقة في ما تذهب إليه في إنها لن تتخذ إجراء ضدهم ، فلماذا تأخرت في توزيع هذه البطاقة لحين الانتهاء من إجراء الانتخابات، لقد اتخذتها وسيلة للضغط على المواطنيين من اجل الانتخاب وهي وسيلة نفسية (تظن إنها غير مرئية).. أن اللجوء إلى قطع البطاقة التموينية آو التأخر في توزيعها لحين الانتهاء من الانتخابات كانت وسيلة أقسى من استخدام القوة بالسلاح والإجبار على الانتخاب فالمواطن العراقي لا يخاف من السلاح بقدر ما يخاف من قطع البطاقة التموينية التي تعتمد عليها اعتمادا كليا في معيشتها اليومية ولاسيما أن اغلب العراقيين"اليوم"عاطلين عن العمل والعمل التجاري والحر لم يعد يحقق ربح مناسبا ومتوازنا مع الوضع الاقتصادي الصعب ،وحتى العاملين في القطاع العام والدولة لا يستغنون عن البطاقة التموينية رغم الراتب الجيد، والمثل صريح (قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق).
هذه هي ديمقراطية العراق الجديد (ديمقراطية بالإكراه والقوة)، لقد استطعت هذه الحكومة أن تجبر وترغم العراقيين على الإدلاء بصوتها بهذه الطريقة رغم أن الرئيس صدام حسين (رغم ما يشاع عنه من دكتاتورية) لم يستخدم هذه الوسيلة ولم يفكر بها حتى في خياله لإرغام المواطنيين على انتخابه..
بعض العراقيين الأقوياء لم يستسلموا لهذا الموضوع وقاطعوا الانتخابات( لكونها غير شرعية في ظل الاحتلال)، لكن الغالبية العظمى وخاصة الآسر الكبيرة والمعدومة اضطرت إلى ذلك، فليس كل الناس يمتلكون الدرجة نفسها من القوة والإيمان والوعي.
هذه بداية الديمقراطية التي يعبر فيها بعض العراقيين على شاشة التلفاز بأنها (عرس حقيقي وبداية لإنهاء الاحتلال)..
فأيها العراقيون الذين تعيشون في خارج الوطن: ثقوا لولا البطاقة التموينية لما انتخب ربع العراقيين لكن (حكم القوي على الضعيف وحكم أمريكا)، أزال الله قوتها.
وإذ كانت الإدارة الاميركية آو الحكومة العراقية لم تفكر في اتخاذ هذا الإجراء ضد العراقيين في حالة عدم انتخابهم فمجرد التأخر في توزيع هذه البطاقة ولدّت وخلقت الخوف ودفعتهم إلى مراكز الانتخاب. وتستطيع إي جهة آو منظمة محايدة التأكد من هذا الموضوع.
هذه هي أمريكا، وهذه هي ديمقراطيتها التي تحتل بها دو ل وأمم لتنهب خيراتها وثرواتها. بهذه الوسيلة آو بأخرى- تريد أمريكا أن تفرض الديمقراطية على الشعوب. وهذه هي ديمقراطيتها ( انتخابات بحرية دون قسر آو إجبار).
------------------------
يوم سعيد في حياتي هو يوم انتخبت البطاطا
كرنفال وعرس الديمقراطية في العراق الموحد
لولا التأخر في توزيع البطاقة التموينية، (والله) لما انتخب ربع العراقيين.
شبكة البصرة
كلشان البياتي
اقسم إن اغلب العراقيين الذين ذهبوا إلى مراكز الانتخاب وانتخبوا- ذهبوا خوفا من قطع البطاقة التموينية التي تشكل عصب الحياة للعائلة العراقية، فبدونها لاتسطيع العائلة أن تعيش وخاصة الآسر محدودة الدخل والمعدومة.. وقد اعتاد العراقيون على استلام هذه البطاقة ومنذ إيجادها عام (1991)- قبل انتهاء السنة والدخول إلى العام الجديد لكن وزارة التجارة ضمن الحكومة العراقية العميلة لم توزع هذه البطاقة لحد اليوم مما اثارالخوف والقلق في نفوس الكثير من العراقيين رغم تصريح المسئولين في هذه الحكومة بأنها لن تتخذ إجراء بحق الذين لن ينتخبوا إلا إن غالبية العراقيين لا يثقون بحكومة عميلة جاءت فوق ظهور الدبابات الاميركية وعينت من قبلها ولا تثق بها،لأنها لم تسطع خلال العامين من توليها زمام الأمور إن تثبت إنها حكومة جديرة بالثقة وإنها تحترم قراراتها ولاسيما أن هذه الحكومة لها سابقة خطيرة في اتخاذ إجراء من هذا النوع بالتنسيق مع ( بول بريمرالحاكم المدني السابق في العراق)، فالذي يقطع أرزاق الملايين من الموظفين العاملين ضمن الأجهزة الأمنية العراقية ووزارتي الأعلام والدفاع وتحجب رواتبهم وتلغي وزارات بأكملها دون إن تعدل عن قرارها رغم مرور سنتين على الاحتلال - فضلا على قطع أرزاق الآلاف من الموظفين البعثيين- لا تمانع في اتخاذ وسيلة مثل هذا بحق الذين لن ينتخبوا .. واغلب العراقيين كان يراودهم الخوف من إجراءات تعسفية قد تلجا إليها الحكومة في حالة عدم ذهابها إلى مراكز الانتخاب منها قطع البطاقة الغذائية ومعاقبة الموظفين والعاملين في دوائر الدولة- بعقوبات منها إنهاء الخدمة والفصل والعقوبة الإدارية، والذين انتخبوا انتخبوا لهذا السبب وليس لأنهم مؤمنون بديمقراطية أمريكا وعملائها مع أن العراقيين و(أنا من ضمنهم) اشد الناس ولعا بالديمقراطية لكن ليس في ظل الاحتلال وليس بالإكراه والقوة. والقوة ليست بالسلاح فقط وإنما بأية وسيلة حتى لو كانت بسيطة، فالتأخير في توزيع البطاقة التموينية تعني انك (استخدمت القوة ،وأدخلت الخوف والقلق في نفس المواطن ،وبهذا أسقطت صفة الحرية من ظهر الانتخابات ومن جسدها).
قال لي بعض العراقيين قبل الانتخابات:" هذه الحكومة مستعدة على عمل أي شي من اجل تحقيق رغباتها ونخشى من قطع البطاقة التموينية التي تشكل عصب حياتنا". والبطاقة أصبحت اليوم منقذ الأسرة العراقية من الفقر والجوع فبدونها لن تستطيع شراء مواد غذائية من السوق السوداء بأسعار خيالية وبدونها لن تستطيع التزود بالنفط والغاز وغيرها ، وبدونها تتوقف أنشطتها في دوائر ومؤسسات الدولة وبدونها لن تستطيع أن تعيش في العراق إطلاقا) .
وتسال بعض العراقيين لو كانت هذه الحكومة صادقة في ما تذهب إليه في إنها لن تتخذ إجراء ضدهم ، فلماذا تأخرت في توزيع هذه البطاقة لحين الانتهاء من إجراء الانتخابات، لقد اتخذتها وسيلة للضغط على المواطنيين من اجل الانتخاب وهي وسيلة نفسية (تظن إنها غير مرئية).. أن اللجوء إلى قطع البطاقة التموينية آو التأخر في توزيعها لحين الانتهاء من الانتخابات كانت وسيلة أقسى من استخدام القوة بالسلاح والإجبار على الانتخاب فالمواطن العراقي لا يخاف من السلاح بقدر ما يخاف من قطع البطاقة التموينية التي تعتمد عليها اعتمادا كليا في معيشتها اليومية ولاسيما أن اغلب العراقيين"اليوم"عاطلين عن العمل والعمل التجاري والحر لم يعد يحقق ربح مناسبا ومتوازنا مع الوضع الاقتصادي الصعب ،وحتى العاملين في القطاع العام والدولة لا يستغنون عن البطاقة التموينية رغم الراتب الجيد، والمثل صريح (قطع الأعناق ولا قطع الأرزاق).
هذه هي ديمقراطية العراق الجديد (ديمقراطية بالإكراه والقوة)، لقد استطعت هذه الحكومة أن تجبر وترغم العراقيين على الإدلاء بصوتها بهذه الطريقة رغم أن الرئيس صدام حسين (رغم ما يشاع عنه من دكتاتورية) لم يستخدم هذه الوسيلة ولم يفكر بها حتى في خياله لإرغام المواطنيين على انتخابه..
بعض العراقيين الأقوياء لم يستسلموا لهذا الموضوع وقاطعوا الانتخابات( لكونها غير شرعية في ظل الاحتلال)، لكن الغالبية العظمى وخاصة الآسر الكبيرة والمعدومة اضطرت إلى ذلك، فليس كل الناس يمتلكون الدرجة نفسها من القوة والإيمان والوعي.
هذه بداية الديمقراطية التي يعبر فيها بعض العراقيين على شاشة التلفاز بأنها (عرس حقيقي وبداية لإنهاء الاحتلال)..
فأيها العراقيون الذين تعيشون في خارج الوطن: ثقوا لولا البطاقة التموينية لما انتخب ربع العراقيين لكن (حكم القوي على الضعيف وحكم أمريكا)، أزال الله قوتها.
وإذ كانت الإدارة الاميركية آو الحكومة العراقية لم تفكر في اتخاذ هذا الإجراء ضد العراقيين في حالة عدم انتخابهم فمجرد التأخر في توزيع هذه البطاقة ولدّت وخلقت الخوف ودفعتهم إلى مراكز الانتخاب. وتستطيع إي جهة آو منظمة محايدة التأكد من هذا الموضوع.
هذه هي أمريكا، وهذه هي ديمقراطيتها التي تحتل بها دو ل وأمم لتنهب خيراتها وثرواتها. بهذه الوسيلة آو بأخرى- تريد أمريكا أن تفرض الديمقراطية على الشعوب. وهذه هي ديمقراطيتها ( انتخابات بحرية دون قسر آو إجبار).
------------------------
يوم سعيد في حياتي هو يوم انتخبت البطاطا