شامل
31-01-2005, 09:00 PM
تفاقم عدم شرعيات المحتل بعد (مسرحية الأنتخابات)!!
شبكة البصرة
د. عبد الله شمس الحق
الجميع يعلم أن حركة التاريخ الأستعماري هي التي خلقت وبلورت نشوء ((الحركات والأحزاب القومية التحررية)) في بلدان العالم الثالث .. التي تعرضت شعوبها للسيطرة والضغط الأستعماري وعبر مراحل متعددة ..! وهي كانت كرد فعل جماهيري ثوري طبيعي لعدم شرعية الحكومات التي أوجدها الأحتلال الأستعماري ..!! وإن كانت بعض تلك الأحزاب والحركات الثورية قد تشكلت لتنمو كرد فعل للوجود الأستعماري .. أي أن هذه الأحزاب.. بدأت نموها المتواضع من ناحية قوتها الشعبية والعقائدية.. ثمّ تعمقت تجاربها النضالية وممارساتها السياسية ومبادئها المطبقة على أرض الواقع في بلدانها..! من أجل التصدي للأستعمار ومخلفاته بعد رحيله .. وكان (حزب البعث) من بين تلك الأحزاب المشار اليها قبل أكثر من نصف القرن ..! فيصبح من المعقول اليوم أن نقول بعد الغزو الأحتلالي الأميريكي للعراق .. وما تمخض عنه من تجاوزات واضحة ضد القانون الدولي في تدمير ( دولة العراق وهي عضو في المجتمع الدولي ) وإزاحة القيادة الشرعية للدولة والحزب معا ًبعد هذه التجربة الطويلة من الخبرة والتجربة في إدارة الدولة.. ً .. أن
(الحزب) اليوم لابد وأن يكون الأكثر آهلية وخبرة وتجربة عسكرية وسياسية وعقائدية وجماهيرية لقيادة معارك تستهدف أوصال الأحتلال االممتدة على أرض الوطن .. وليس كما يعتقده البعض نضالا ًشبيها ً بأيام النضال السلبي قبل عقود مضت ..! هذا لأن (( حزب البعث العربي الأشتراكي )) قد إكتسب خبرات متضاعفة من تجربة الحكم وإدارة الدولة لأكثر من ثلاث عقود .. بسبب ماتعرض اليه من تحديات داخلية وخارجية لا يقابله أي نظير في أي تجربة أخرى من تجارب الأحزاب الثورية في أي من بلدان العالم الثالث قادت دولها..! بل أنه ومن دون أدنى شك ثبت صدق سياساته وطروحاته العقائدية أمام الأمة .. ولقد شاء الله أن يبرهن الأحتلال الإميريكي بشكل قاطع على هذا الصدق المنفرد بسماته والمعبر عن الأحساس الجماهيري الروحي والقومي والوطني في آن واحد ..!! وكشف عن زيف التضليل والتشويه اللذين مورسا من قبل ( إميريكا والصهيونية العالمية) ومن إرتبطوا معها .. لشيطنة (( قيادة دولة العراق الشرعية )) وهي قيادة الحزب.. وفي آن واحد ..! بل يمكن القول أن ثبات صفاء فكر ( حزب البعث ) وسياساته المخلصة للشعب العراقي والأمة العربية .. هي التي دفعت بالرجعية العربية الحاكمة في أن تتحالف هذا التحالف القذر مع الأحتلال الأميريكي .. بائعة ً هذه المرة القيم الروحية ومبادئ ديننا الحنيف ..! بعد أن كانت في السابق من هذا العهد قد إسترخصت بيع المبادئ الوطنية والقومية وثروات هذه الأمة المحمدية العظيمة.. وعملت بقصد على مدى عقود لكبح مقدرات نهوضها الأبداعي ..! لأبقاءها هكذا أسيرة منبهرة لعالم الغرب وأميريكا ومستهلكة ً لكمالياتها المفسدة للأخلاق دون المفيد..!! في حين كشفت التجربة العراقية في ظل قيادتها الحكيمة على مدى السنوات التي مضت وبأعتراف ( لجان التفتيش الدولية) لتي راوغت العراق أكثر من عقد كامل .. أن العراق تمكن من بناء قاعدة إقتصادية مذهلة رغم الحصار الفروض عليه منذ أعوام طويلة !! وهذا يعود من دون أدنى شك لتحقيق أستقلاله التام عن الدوائر الخارجية .. الذي منحه ُ فرصة إطلاق (( العقل العراقي/ العربي)) في أن يبدع ذاتيا ًفي تطوير عوامل الأنتاج الوطني المتعدد في الخصائص ..!! من هنا نعود لنؤشر في أن ((مسرحية الأنتخابات)) في العراق !! ليست جديدة في حياة العراقيين من حيث تنصيب ( حكومة عميلة لها) رغم التغيير الجاري في أخراجها ..! بل أن الأدوات الجديدة التي أستخدمت في الأعداد لها وظروف توقيت إجراءها .. بالإضافة مع عدم شرعية الحرب العدوانية ضد العراق ومخالفتها لكل فقرة ومادة قانونية دولية ..! سترسخ دور وشرعية ( دولة المقاومة العراقية) التي خلفتها دولة العراق الشرعية التي كانت قائمة ..! وكذلك أنها ستزيد من التورط الأمريكي في العراق .. إذ أنه أضفى على كل عدم المشروعيات التي إقترفها ما قبل الغزو وما بعد الغزو (( أزمة جديدة )) على عدم المشروعيات هذه..! .. وبكلمة أخرى أن الأنتخابات لن تنهي أسباب وعوامل الصراع القومي مع المحتل ..! بل أنه أضفى أسباب وعوامل جديدة لأرتقاء هذا الصراع الى صراع ( قومي وحضاري) خطير على مستقبل القوى المحتلة في المنطقة برمتها ..! وكذلك هو خطير على مستقبل الحكومات الرجعية العميلة المرتبطة معها التي لا نأسف عليها..! وإذا عاودنا القول- أن (( حزب البعث)) غني التجربة والخبرة في الممارسة السياسية والعسكرية والعقائدية وإدارة الدولة.. ومازال يقود( دولة المقاومة ) بكفاءة متميزة على مدى سنتين .. بشكل أتعب فيه الفيل العجوز البائس .. سيكون من السهل عليه إسقاط (( الحكومة العميلة)) المنصوبة..! وهي ليست سوى دمية خسئة عميلة يتلاعب بها المحتل ..! ولا يمكن لها إكتساب الخبرة ومهما طال الزمن .. لأنها ستبقى في دور كمالي سئ .. ولا يمكن لها أن تستقطب الساحة الجماهيرية نتيجة تاريخها الوطني والقومي السيء..! إضافة ً لما أصبحت وما ستصبح عليه من الوضوح في إرتكاب جرائم لا تحصى أزاء الشعب والوطن العراقي والعربي معا.. وبهذا وببساطة يمكن القول- أن عدم الشرعية( للحكومة المؤقتة) ما قبل (( مسرحية الأنتخابات)) إنتقلت الى مرحلة ((إضافة أزمة جديدة في عدم الشرعيات)) التي أمتازت بها أميريكا - ألا وهي ( أزمة عدم شرعية الحكومة التي نصبتها كمحتل) بعد (( مسرحية الأنتخابات)) ..!! وهي بالتأكيد أزمة ستسهل سقوط الأثنين معا ً..! بل يمكن القول - كي يطمئن قلوب الشرفاء والغيارى والحريصون على مستقبل شعبهم ووطنهم العراق .. كذلك أن كل ما أصاب الوطن من سلبيات ومظاهر سلبية في التفرقة الظاهرية بين قطاعات شعبنا الأبي المندمج وطنيا ً وقوميا ً.. ستزول حتميا ًمع زوال المحتل الذي تسبب في كل ذلك ..!! ولسهولة في التوضيح .. نود سوق هذا المثال العلمي ..!! من المعروف أن أية(( حالة طبيعية لشئ )) خلقها الله في هذا الكون.. لو تم تحليلها (( مختبريا ً)) .. لتمخض عنها الكثير من المواد المتراكبة مع بعضها البعض الآخر .. وقد يذهل العقل البشري عما يتمخض عنه هذا التحليل من كثرة المواد غير الملحوظة التي إندمجت متحدة في شكل (( شئ ملحوظ أو منظور مقبول))!! .. فعلى سبيل المثال - لو تم تحليل (( مقدار قليل من الماء)) مختبريا ً.. فأننا بالتأكيد سنحصل من تركيبته على ( غاز الأوكسجين والهيدروجين ومواد دقيقة وعوالق بكتيرية) قد لا يمكن إحصاؤها في البعض من (عينات الماء) ولكنها ستذهل الأنسان الى الحدود التي قد يتسآل عندها (( كيف ونحن نشرب هذا الماء ؟!)) .. وكم من الذهول يصيب الأنسان بالشلل..! فهذه هي الحقيقة.. إذ نحن أمام مثل هذا النوع من الوضع أوالحالة لما حصل على يد المحتل مع الوضع في العراق ..!! الذي تقصدّ المحتل الأمريكي وبدعم قوى الشر.. في أن يقدموا الوضع الأجتماعي العراقي (( مختبريا ً)) وبطريقة( هوليوودية) أمام العراقيين ..! وذلك كي يفاجئونا ليذهولونا بواقعنا على أنه واقع مجزأ طائفيا ً وقوميا ً وأثنيا ًوعرقيا ً .. الى الحدود التي بلغ فيها المواطن العراقي الأعتيادي يتسآل مندهشا ً - ( كيف وكنت أنا أعيش في هذا المجتمع لم ألاحظه من قبل بهذه الطائفية؟!) وهي حالة مشابهة مع مثالنا السابق في( تحليل الماء )!! وببساطة يمكن الأستشهاد بملايين التساؤلات العراقية على شاكلة هذا السؤال التي طرحها ويطرحها العراقيون وهم مندهشون..! وبطريقة واحدة منذ بدء الأحتلال.. بالقول - (( لم نشهد من قبل بيننا من يقول هذا شيعي أو هذا سني؟! )) !! ثمّ نعود لنقول - أن حالة التحليل المختبري ( لمقدار الماء) في مثالنا أعلاه .. لو تم فصل أجزاءه المركبة.. فسوف لا يعود ماءا ً!! وهكذا هو الشعب العراقي .. فطالما يستحيل فصل أجزاءه المركبة له..! فسيبقى ( الشعب العراقي) المنفرد في سماته بين شعوب الأرض .. !! وإلا كان من الأجدر على القوى الطامعة التي غزت أرض العراق على مر التاريخ الطويل .. أن تقضيّ على المجتمع العراقي ووجوده كشعب حيوي وفعال ومندمج اللحمة إجتماعيا ً ومنذ زمن بعيد.! وكلامنا هذا يدعمه بشكل أو بآخر حديث الرئيس القائد الرفيق (( صدام حسين)) - حفظه الله- في آخر لقاء صحفي له مع الأستاذ ( محمد صالح المسفر) / 16/ 07/ 02 ومنها ماذكر سيادته في وصف ثبات وأصالة الشعب العراقي بالقول -(( إذا كان ثبات الشجرة يقاس بمدى عمق جذورها.. فيكون الأنسان العراقي الأكثر ثباتا ً.. لأنه الأكثر إمتدادا ً في عمق التاريخ )) .. من هنا لابد من إزاحة كل تصور يقلق إرادتنا في المقاومة الجهادية لبقاء المحتل وحكومته العميلة التي أصيبت (( بأزمة مضافة)) في (( عدم شرعيته الطبيعية)) بعد(مسرحية الأنتخابات)!!.. هذا لأن الأرادة الصحيحة للشعوب هي الخيار الأفضل في الثبات والبقاء ..! وقبل أن نبرهن عن صحة قولنا .. نذكر قارئنا الأصيل .. الغيور على مستقبل وطنه وشعبه .. وعلى مبادئ وقيم أمته الأصيلة والدين الأسلامي الحنيف..! إنه رصيدنا الذي لا ينضب .. في أن يستلهم سطورنا في هذا المقال المتواضع والواضح في الرؤية .. حتى يتحول الى مدرسة مشعة و متنقلة بين عامة الشعب والأمة لترك ما يقلق إرادتها الصحيحة في إستمرار المقاومة بجهد متصاعد ونادر العطاء..! مع الأخذ المستمر بالأعتبار .. أن الولايات المتحدة ومن معها المعادية لنهوض أمتنا وقيمنا الروحية الشريفة المتمثلة بديننا الحنيف..! سوف لن يتوقفوا للحظة من إجبارنا على النظر من ( المنظار المختبري المجهري ) لشعبنا العراقي ..!! بل أنه سوف يستمر فيما لو قدر له النجاح - لا سامح الله - في الأنتقال الى تقديم الشعوب الأخرى في المنطقة وغيرها بذات الأسلوب والطريقة المجهرية .. !! وربما لا يتردد في مثل هذا التقديم .. ليبلغ حتى مجتمع دولة(( روسيا الأتحادية)) - خليفة الأتحاد السوفياتي السابق- !! أي أنه قد لا ينحصرفي تطبيق سياساته (( التشريحية المختبرية)) على دول ومجتمعات العرب والمسلمين..! في الوقت الذي تتمتع فيه ( الولايات المتحدة الأميريكية والكيان الصهيوني) على وجه التحديد .. بكل مزايا المجتمع المنقسم والمجزأ ومن دون إستخدام (( المجهر))!!
وهنا نعود لنؤكد للقارئ دورالأرادة في الحفاظ على الثبات وتحقيق ديمومة البقاء ..! وللتوضيح نذكر - أن سقوط ( مبنيين للتجارة الدولية) في منطقة محددة من ولاية من بين عشرات ولايات دولة عظمى مثل أميريكا.. وتأثيرهما المتفاقم حتى اليوم منذ العام 2001 على الأداء المنفعل في السياسة الخارجية لهذه الدولة وعلى مستوى دولي وهو الأداء الممتد للتعبير المنفعل للمجتمع الأميريكي .. الذي فرز في إنتخابين رئاسيين من عمر الدولة الأتحادية .. برئيس متعجرف لا يهمه (( سمعة وتاريخ )) بلاده (( الديمقراطي)) .. يقدم الدليل القاطع على تذبذب إرادة هذا المجتمع وضعفه في التعبير الأنساني غير المندمج بين قطاعاته وفئاته المتعددة والمختلفة في الأجناس والصفات ..! في حين أن كل مادمرته فقط من الأبنية (( دول تحالف الشر)) في العراق من قبل (33) دولة وبأقوى ( تكنولوجيات السلاح) المدمر والفتاك .. وهي لو قدر جمعها بعضها فوق بعض .. لكانت تعادل ( عشرات أضعاف ) أرتفاع أو علو تلك البنايتين الأميريكيتين ..! لكن المجتمع العراقي بقيّ على إرادته المتميزة في بناء الحياة .. وبشكل مبدع .. رغم كل آلالام ومعاناة الحصار الذي فرض عليه لأكثر من عقد كامل ..! ولم يندفع المجتمع العراقي الى التذبذب في الأرادة أو التهور في التصرف الأجتماعي ..! وكذلك يمكن المقارنة في الوضع بين المجتمع الفلسطيني المكبل منذ عقود في قدراته المادية والسياسية والجغرافية وغيرها من جهة وبين ( السكان المستوطنين في أسرائيل) من جهة أخرى .. لوجدنا ذات الفرق ..إذ أن سقوط ( صاروخين نوع كاتيوشا) على ( مستوطنة ما) تربك ( إرادة الثبات والبقاء في نفوس المستوطنين داخل الكيان الأسرائيلي) الى الحد الذي يؤدي الى الهجرة المعاكسة وبشكل مضطرد ..! في حين الشعب الفلسطيني رغم كل مانعرف من شدة الظروف التي تحيط به .. وما يتعرض اليه من هدم متواصل لبيوتهم السكنية على مدى الأعوام الثلاثة الماضية وحسب .. والتي بلغت أكثر من ( 4000) دار سكنية .. كذلك لو رتبت بشكل عمودي لبلغت لتساوي مئات من الأبنية المماثلة (( للمبنيين التجارييين)) !! لكننا مع ذلك مازلنا نلمس يوميا ً تلك الأرادة الصلبة لدى الشعب الفلسطيني في الثبات والبقاء والتصميم على نيل حقوقه المشروعة في أرضه ..! بذلك نعتقد أن هذا المثال يكفي بوضوح لما رغبنا الأعراب عنه لقارئنا المتألم والحريص على شعبه ووطنه ومستقبلهما على مستوى ضرورة وجود الأرادة الصحيحة التي لاتقلق أداء المقاومة..!
إذن ماهو مطلوب ..؟! المطلوب هو الصمود على ذات الإرادة الصحيحة في المقاومة الجهادية كل حسب موقعه وقدرته التي منّ الله بها عليه.. وبعد أن تسبب العطاء الشريف والمقدس للمقاومين المجاهدين في (دولة المقاومة العراقية)على مدى زمن قياسي الى نتائج واضحة من التراجعات المتتالية للمحتل ..عما كان قد خطط له .. وصرح به قبل الغزو وبعد الغزو ..! وبات قريبا ً ليجبر على تسريع توكيد قرار إنسحابه رغم كل التصريحات الصادرة ما بعد ( مسرحية الأنتخابات ) في التلميح لأنسحابه في غضون شهور عديدة ..! ومثل هذا الصمود لابد أن يكبر في نفوس المخلصين من شعبنا الحبيب ..! بعد أن وفر ّ العدو عاملا ً مضافا ً لتأكيد وترسيخ ( شرعية دولة المقاومة العراقية ) بأجراء ( مسرحية الأنتخابات ) وهو إجراء غير شرعي مخالف للقوانين الدولية يُضاف الى رصيده غير الشرعي في شن الحرب وغزو العراق !! وبات مطلوبا ًمن المقاومة أن تحرص على تأزيم أزمة عدم شرعية ( حكومة مسرحية الأنتخابات ) .. عن طريق الضرب المتشدد في المكونات العميلة من (الشرطة وحرسه الوثني ومن تجحفل معهما) !! لأجبار ( العلوج ) للخروج الى ساحة المواجهة المباشرة.!! والمحتل كان قد خطط مسبقا ً على الأختفاء في القواعد العسكرية .. ليبعد ( علوجه ) من الموت !! ويترك لمن يختار العمالة وخدمة (الحكومة العميلة) في أن يواجه الموت أمام المقاومة ..! لأن هذه الطريقة هي الأشبه بطريقة إجبار (الجرذ) الى الخروج من جحره بسكب الماء في جحره ..! وعندها سوف لا يمنح الفرصة لأيقاف المحتل لخسائره .. وهذا يعني حتمية رضوخه للأنسحاب السريع وغير المتوقع..!! وإسقاط ومحاكمة كل من سولت له نفسه أن يختار طريق الخيانة والعمالة ..!!
شبكة البصرة
هذا المقال للأخ الأمين أرجو أن يخفف عنه بعض ما يجد من الحزن الذي بات يعصرنا قلوبنا جميعاً تجاه أي أمر يزعج أحبتنا في عراقنا الأبي , وإن كانت ثقتنا بهم لا يمكن أن تزعزعها كذبات عالم الشر الذي لا يجد إلا الإعلام العميل لاستعراض بطولاته الوهمية والخرافية , فهون عليك أخي العزيز .
شبكة البصرة
د. عبد الله شمس الحق
الجميع يعلم أن حركة التاريخ الأستعماري هي التي خلقت وبلورت نشوء ((الحركات والأحزاب القومية التحررية)) في بلدان العالم الثالث .. التي تعرضت شعوبها للسيطرة والضغط الأستعماري وعبر مراحل متعددة ..! وهي كانت كرد فعل جماهيري ثوري طبيعي لعدم شرعية الحكومات التي أوجدها الأحتلال الأستعماري ..!! وإن كانت بعض تلك الأحزاب والحركات الثورية قد تشكلت لتنمو كرد فعل للوجود الأستعماري .. أي أن هذه الأحزاب.. بدأت نموها المتواضع من ناحية قوتها الشعبية والعقائدية.. ثمّ تعمقت تجاربها النضالية وممارساتها السياسية ومبادئها المطبقة على أرض الواقع في بلدانها..! من أجل التصدي للأستعمار ومخلفاته بعد رحيله .. وكان (حزب البعث) من بين تلك الأحزاب المشار اليها قبل أكثر من نصف القرن ..! فيصبح من المعقول اليوم أن نقول بعد الغزو الأحتلالي الأميريكي للعراق .. وما تمخض عنه من تجاوزات واضحة ضد القانون الدولي في تدمير ( دولة العراق وهي عضو في المجتمع الدولي ) وإزاحة القيادة الشرعية للدولة والحزب معا ًبعد هذه التجربة الطويلة من الخبرة والتجربة في إدارة الدولة.. ً .. أن
(الحزب) اليوم لابد وأن يكون الأكثر آهلية وخبرة وتجربة عسكرية وسياسية وعقائدية وجماهيرية لقيادة معارك تستهدف أوصال الأحتلال االممتدة على أرض الوطن .. وليس كما يعتقده البعض نضالا ًشبيها ً بأيام النضال السلبي قبل عقود مضت ..! هذا لأن (( حزب البعث العربي الأشتراكي )) قد إكتسب خبرات متضاعفة من تجربة الحكم وإدارة الدولة لأكثر من ثلاث عقود .. بسبب ماتعرض اليه من تحديات داخلية وخارجية لا يقابله أي نظير في أي تجربة أخرى من تجارب الأحزاب الثورية في أي من بلدان العالم الثالث قادت دولها..! بل أنه ومن دون أدنى شك ثبت صدق سياساته وطروحاته العقائدية أمام الأمة .. ولقد شاء الله أن يبرهن الأحتلال الإميريكي بشكل قاطع على هذا الصدق المنفرد بسماته والمعبر عن الأحساس الجماهيري الروحي والقومي والوطني في آن واحد ..!! وكشف عن زيف التضليل والتشويه اللذين مورسا من قبل ( إميريكا والصهيونية العالمية) ومن إرتبطوا معها .. لشيطنة (( قيادة دولة العراق الشرعية )) وهي قيادة الحزب.. وفي آن واحد ..! بل يمكن القول أن ثبات صفاء فكر ( حزب البعث ) وسياساته المخلصة للشعب العراقي والأمة العربية .. هي التي دفعت بالرجعية العربية الحاكمة في أن تتحالف هذا التحالف القذر مع الأحتلال الأميريكي .. بائعة ً هذه المرة القيم الروحية ومبادئ ديننا الحنيف ..! بعد أن كانت في السابق من هذا العهد قد إسترخصت بيع المبادئ الوطنية والقومية وثروات هذه الأمة المحمدية العظيمة.. وعملت بقصد على مدى عقود لكبح مقدرات نهوضها الأبداعي ..! لأبقاءها هكذا أسيرة منبهرة لعالم الغرب وأميريكا ومستهلكة ً لكمالياتها المفسدة للأخلاق دون المفيد..!! في حين كشفت التجربة العراقية في ظل قيادتها الحكيمة على مدى السنوات التي مضت وبأعتراف ( لجان التفتيش الدولية) لتي راوغت العراق أكثر من عقد كامل .. أن العراق تمكن من بناء قاعدة إقتصادية مذهلة رغم الحصار الفروض عليه منذ أعوام طويلة !! وهذا يعود من دون أدنى شك لتحقيق أستقلاله التام عن الدوائر الخارجية .. الذي منحه ُ فرصة إطلاق (( العقل العراقي/ العربي)) في أن يبدع ذاتيا ًفي تطوير عوامل الأنتاج الوطني المتعدد في الخصائص ..!! من هنا نعود لنؤشر في أن ((مسرحية الأنتخابات)) في العراق !! ليست جديدة في حياة العراقيين من حيث تنصيب ( حكومة عميلة لها) رغم التغيير الجاري في أخراجها ..! بل أن الأدوات الجديدة التي أستخدمت في الأعداد لها وظروف توقيت إجراءها .. بالإضافة مع عدم شرعية الحرب العدوانية ضد العراق ومخالفتها لكل فقرة ومادة قانونية دولية ..! سترسخ دور وشرعية ( دولة المقاومة العراقية) التي خلفتها دولة العراق الشرعية التي كانت قائمة ..! وكذلك أنها ستزيد من التورط الأمريكي في العراق .. إذ أنه أضفى على كل عدم المشروعيات التي إقترفها ما قبل الغزو وما بعد الغزو (( أزمة جديدة )) على عدم المشروعيات هذه..! .. وبكلمة أخرى أن الأنتخابات لن تنهي أسباب وعوامل الصراع القومي مع المحتل ..! بل أنه أضفى أسباب وعوامل جديدة لأرتقاء هذا الصراع الى صراع ( قومي وحضاري) خطير على مستقبل القوى المحتلة في المنطقة برمتها ..! وكذلك هو خطير على مستقبل الحكومات الرجعية العميلة المرتبطة معها التي لا نأسف عليها..! وإذا عاودنا القول- أن (( حزب البعث)) غني التجربة والخبرة في الممارسة السياسية والعسكرية والعقائدية وإدارة الدولة.. ومازال يقود( دولة المقاومة ) بكفاءة متميزة على مدى سنتين .. بشكل أتعب فيه الفيل العجوز البائس .. سيكون من السهل عليه إسقاط (( الحكومة العميلة)) المنصوبة..! وهي ليست سوى دمية خسئة عميلة يتلاعب بها المحتل ..! ولا يمكن لها إكتساب الخبرة ومهما طال الزمن .. لأنها ستبقى في دور كمالي سئ .. ولا يمكن لها أن تستقطب الساحة الجماهيرية نتيجة تاريخها الوطني والقومي السيء..! إضافة ً لما أصبحت وما ستصبح عليه من الوضوح في إرتكاب جرائم لا تحصى أزاء الشعب والوطن العراقي والعربي معا.. وبهذا وببساطة يمكن القول- أن عدم الشرعية( للحكومة المؤقتة) ما قبل (( مسرحية الأنتخابات)) إنتقلت الى مرحلة ((إضافة أزمة جديدة في عدم الشرعيات)) التي أمتازت بها أميريكا - ألا وهي ( أزمة عدم شرعية الحكومة التي نصبتها كمحتل) بعد (( مسرحية الأنتخابات)) ..!! وهي بالتأكيد أزمة ستسهل سقوط الأثنين معا ً..! بل يمكن القول - كي يطمئن قلوب الشرفاء والغيارى والحريصون على مستقبل شعبهم ووطنهم العراق .. كذلك أن كل ما أصاب الوطن من سلبيات ومظاهر سلبية في التفرقة الظاهرية بين قطاعات شعبنا الأبي المندمج وطنيا ً وقوميا ً.. ستزول حتميا ًمع زوال المحتل الذي تسبب في كل ذلك ..!! ولسهولة في التوضيح .. نود سوق هذا المثال العلمي ..!! من المعروف أن أية(( حالة طبيعية لشئ )) خلقها الله في هذا الكون.. لو تم تحليلها (( مختبريا ً)) .. لتمخض عنها الكثير من المواد المتراكبة مع بعضها البعض الآخر .. وقد يذهل العقل البشري عما يتمخض عنه هذا التحليل من كثرة المواد غير الملحوظة التي إندمجت متحدة في شكل (( شئ ملحوظ أو منظور مقبول))!! .. فعلى سبيل المثال - لو تم تحليل (( مقدار قليل من الماء)) مختبريا ً.. فأننا بالتأكيد سنحصل من تركيبته على ( غاز الأوكسجين والهيدروجين ومواد دقيقة وعوالق بكتيرية) قد لا يمكن إحصاؤها في البعض من (عينات الماء) ولكنها ستذهل الأنسان الى الحدود التي قد يتسآل عندها (( كيف ونحن نشرب هذا الماء ؟!)) .. وكم من الذهول يصيب الأنسان بالشلل..! فهذه هي الحقيقة.. إذ نحن أمام مثل هذا النوع من الوضع أوالحالة لما حصل على يد المحتل مع الوضع في العراق ..!! الذي تقصدّ المحتل الأمريكي وبدعم قوى الشر.. في أن يقدموا الوضع الأجتماعي العراقي (( مختبريا ً)) وبطريقة( هوليوودية) أمام العراقيين ..! وذلك كي يفاجئونا ليذهولونا بواقعنا على أنه واقع مجزأ طائفيا ً وقوميا ً وأثنيا ًوعرقيا ً .. الى الحدود التي بلغ فيها المواطن العراقي الأعتيادي يتسآل مندهشا ً - ( كيف وكنت أنا أعيش في هذا المجتمع لم ألاحظه من قبل بهذه الطائفية؟!) وهي حالة مشابهة مع مثالنا السابق في( تحليل الماء )!! وببساطة يمكن الأستشهاد بملايين التساؤلات العراقية على شاكلة هذا السؤال التي طرحها ويطرحها العراقيون وهم مندهشون..! وبطريقة واحدة منذ بدء الأحتلال.. بالقول - (( لم نشهد من قبل بيننا من يقول هذا شيعي أو هذا سني؟! )) !! ثمّ نعود لنقول - أن حالة التحليل المختبري ( لمقدار الماء) في مثالنا أعلاه .. لو تم فصل أجزاءه المركبة.. فسوف لا يعود ماءا ً!! وهكذا هو الشعب العراقي .. فطالما يستحيل فصل أجزاءه المركبة له..! فسيبقى ( الشعب العراقي) المنفرد في سماته بين شعوب الأرض .. !! وإلا كان من الأجدر على القوى الطامعة التي غزت أرض العراق على مر التاريخ الطويل .. أن تقضيّ على المجتمع العراقي ووجوده كشعب حيوي وفعال ومندمج اللحمة إجتماعيا ً ومنذ زمن بعيد.! وكلامنا هذا يدعمه بشكل أو بآخر حديث الرئيس القائد الرفيق (( صدام حسين)) - حفظه الله- في آخر لقاء صحفي له مع الأستاذ ( محمد صالح المسفر) / 16/ 07/ 02 ومنها ماذكر سيادته في وصف ثبات وأصالة الشعب العراقي بالقول -(( إذا كان ثبات الشجرة يقاس بمدى عمق جذورها.. فيكون الأنسان العراقي الأكثر ثباتا ً.. لأنه الأكثر إمتدادا ً في عمق التاريخ )) .. من هنا لابد من إزاحة كل تصور يقلق إرادتنا في المقاومة الجهادية لبقاء المحتل وحكومته العميلة التي أصيبت (( بأزمة مضافة)) في (( عدم شرعيته الطبيعية)) بعد(مسرحية الأنتخابات)!!.. هذا لأن الأرادة الصحيحة للشعوب هي الخيار الأفضل في الثبات والبقاء ..! وقبل أن نبرهن عن صحة قولنا .. نذكر قارئنا الأصيل .. الغيور على مستقبل وطنه وشعبه .. وعلى مبادئ وقيم أمته الأصيلة والدين الأسلامي الحنيف..! إنه رصيدنا الذي لا ينضب .. في أن يستلهم سطورنا في هذا المقال المتواضع والواضح في الرؤية .. حتى يتحول الى مدرسة مشعة و متنقلة بين عامة الشعب والأمة لترك ما يقلق إرادتها الصحيحة في إستمرار المقاومة بجهد متصاعد ونادر العطاء..! مع الأخذ المستمر بالأعتبار .. أن الولايات المتحدة ومن معها المعادية لنهوض أمتنا وقيمنا الروحية الشريفة المتمثلة بديننا الحنيف..! سوف لن يتوقفوا للحظة من إجبارنا على النظر من ( المنظار المختبري المجهري ) لشعبنا العراقي ..!! بل أنه سوف يستمر فيما لو قدر له النجاح - لا سامح الله - في الأنتقال الى تقديم الشعوب الأخرى في المنطقة وغيرها بذات الأسلوب والطريقة المجهرية .. !! وربما لا يتردد في مثل هذا التقديم .. ليبلغ حتى مجتمع دولة(( روسيا الأتحادية)) - خليفة الأتحاد السوفياتي السابق- !! أي أنه قد لا ينحصرفي تطبيق سياساته (( التشريحية المختبرية)) على دول ومجتمعات العرب والمسلمين..! في الوقت الذي تتمتع فيه ( الولايات المتحدة الأميريكية والكيان الصهيوني) على وجه التحديد .. بكل مزايا المجتمع المنقسم والمجزأ ومن دون إستخدام (( المجهر))!!
وهنا نعود لنؤكد للقارئ دورالأرادة في الحفاظ على الثبات وتحقيق ديمومة البقاء ..! وللتوضيح نذكر - أن سقوط ( مبنيين للتجارة الدولية) في منطقة محددة من ولاية من بين عشرات ولايات دولة عظمى مثل أميريكا.. وتأثيرهما المتفاقم حتى اليوم منذ العام 2001 على الأداء المنفعل في السياسة الخارجية لهذه الدولة وعلى مستوى دولي وهو الأداء الممتد للتعبير المنفعل للمجتمع الأميريكي .. الذي فرز في إنتخابين رئاسيين من عمر الدولة الأتحادية .. برئيس متعجرف لا يهمه (( سمعة وتاريخ )) بلاده (( الديمقراطي)) .. يقدم الدليل القاطع على تذبذب إرادة هذا المجتمع وضعفه في التعبير الأنساني غير المندمج بين قطاعاته وفئاته المتعددة والمختلفة في الأجناس والصفات ..! في حين أن كل مادمرته فقط من الأبنية (( دول تحالف الشر)) في العراق من قبل (33) دولة وبأقوى ( تكنولوجيات السلاح) المدمر والفتاك .. وهي لو قدر جمعها بعضها فوق بعض .. لكانت تعادل ( عشرات أضعاف ) أرتفاع أو علو تلك البنايتين الأميريكيتين ..! لكن المجتمع العراقي بقيّ على إرادته المتميزة في بناء الحياة .. وبشكل مبدع .. رغم كل آلالام ومعاناة الحصار الذي فرض عليه لأكثر من عقد كامل ..! ولم يندفع المجتمع العراقي الى التذبذب في الأرادة أو التهور في التصرف الأجتماعي ..! وكذلك يمكن المقارنة في الوضع بين المجتمع الفلسطيني المكبل منذ عقود في قدراته المادية والسياسية والجغرافية وغيرها من جهة وبين ( السكان المستوطنين في أسرائيل) من جهة أخرى .. لوجدنا ذات الفرق ..إذ أن سقوط ( صاروخين نوع كاتيوشا) على ( مستوطنة ما) تربك ( إرادة الثبات والبقاء في نفوس المستوطنين داخل الكيان الأسرائيلي) الى الحد الذي يؤدي الى الهجرة المعاكسة وبشكل مضطرد ..! في حين الشعب الفلسطيني رغم كل مانعرف من شدة الظروف التي تحيط به .. وما يتعرض اليه من هدم متواصل لبيوتهم السكنية على مدى الأعوام الثلاثة الماضية وحسب .. والتي بلغت أكثر من ( 4000) دار سكنية .. كذلك لو رتبت بشكل عمودي لبلغت لتساوي مئات من الأبنية المماثلة (( للمبنيين التجارييين)) !! لكننا مع ذلك مازلنا نلمس يوميا ً تلك الأرادة الصلبة لدى الشعب الفلسطيني في الثبات والبقاء والتصميم على نيل حقوقه المشروعة في أرضه ..! بذلك نعتقد أن هذا المثال يكفي بوضوح لما رغبنا الأعراب عنه لقارئنا المتألم والحريص على شعبه ووطنه ومستقبلهما على مستوى ضرورة وجود الأرادة الصحيحة التي لاتقلق أداء المقاومة..!
إذن ماهو مطلوب ..؟! المطلوب هو الصمود على ذات الإرادة الصحيحة في المقاومة الجهادية كل حسب موقعه وقدرته التي منّ الله بها عليه.. وبعد أن تسبب العطاء الشريف والمقدس للمقاومين المجاهدين في (دولة المقاومة العراقية)على مدى زمن قياسي الى نتائج واضحة من التراجعات المتتالية للمحتل ..عما كان قد خطط له .. وصرح به قبل الغزو وبعد الغزو ..! وبات قريبا ً ليجبر على تسريع توكيد قرار إنسحابه رغم كل التصريحات الصادرة ما بعد ( مسرحية الأنتخابات ) في التلميح لأنسحابه في غضون شهور عديدة ..! ومثل هذا الصمود لابد أن يكبر في نفوس المخلصين من شعبنا الحبيب ..! بعد أن وفر ّ العدو عاملا ً مضافا ً لتأكيد وترسيخ ( شرعية دولة المقاومة العراقية ) بأجراء ( مسرحية الأنتخابات ) وهو إجراء غير شرعي مخالف للقوانين الدولية يُضاف الى رصيده غير الشرعي في شن الحرب وغزو العراق !! وبات مطلوبا ًمن المقاومة أن تحرص على تأزيم أزمة عدم شرعية ( حكومة مسرحية الأنتخابات ) .. عن طريق الضرب المتشدد في المكونات العميلة من (الشرطة وحرسه الوثني ومن تجحفل معهما) !! لأجبار ( العلوج ) للخروج الى ساحة المواجهة المباشرة.!! والمحتل كان قد خطط مسبقا ً على الأختفاء في القواعد العسكرية .. ليبعد ( علوجه ) من الموت !! ويترك لمن يختار العمالة وخدمة (الحكومة العميلة) في أن يواجه الموت أمام المقاومة ..! لأن هذه الطريقة هي الأشبه بطريقة إجبار (الجرذ) الى الخروج من جحره بسكب الماء في جحره ..! وعندها سوف لا يمنح الفرصة لأيقاف المحتل لخسائره .. وهذا يعني حتمية رضوخه للأنسحاب السريع وغير المتوقع..!! وإسقاط ومحاكمة كل من سولت له نفسه أن يختار طريق الخيانة والعمالة ..!!
شبكة البصرة
هذا المقال للأخ الأمين أرجو أن يخفف عنه بعض ما يجد من الحزن الذي بات يعصرنا قلوبنا جميعاً تجاه أي أمر يزعج أحبتنا في عراقنا الأبي , وإن كانت ثقتنا بهم لا يمكن أن تزعزعها كذبات عالم الشر الذي لا يجد إلا الإعلام العميل لاستعراض بطولاته الوهمية والخرافية , فهون عليك أخي العزيز .