شامل
31-01-2005, 08:57 PM
ماذا بعد مسرحية الانتخابات؟
شبكة البصرة
كمال عبدالغفور
عندما دخلت قوات الاحتلال بغداد، قالوا انتصرنا،
وعندما قبضوا على صدام، قالوا انتهت المقاومة،
واليوم قال بوش ان "الانتخابات" كانت نصر قويا للحرية في كل مكان!!
مقارنة بسقوط بغداد والقبض على صدام، فان هذا "النصر" الانتخابي للاحتلال هو الاتعس على الاطلاق،
امريكا ارادت ان تنتزع شرعية لاحتلالها للعراق من خلال هذه الانتخابات، فهل اعطت الانتخابات للمحتل مثل هذه الشرعية؟
بالطبع لا، ليس فقط لان المقاومة ضربت مركز حكم الاحتلال (السفارة الامريكية) عشية الانتخابات وظلت تضرب قواته طوال فترة "التصويت" بل لان السنة الذين كانوا ولايزالون عصب المقاومة العراقية رفضوا بالكامل المشاركة في مسرحية الانتخابات،
فالكل يعرف ان واشنطن لجأت لمسرحية الانتخابات كمخرج يؤمن لقواتها السلامة في العراق، والامل الامريكي كان ولايزال ان يتم سحب الدعم عن المقاومة من خلال مثل هذه الانتخابات، ولكن الذي شارك بقوة في التصويت هم عملاء امريكا في الجنوب والشمال، لان هؤلاء لهم مشاريعهم الخاصة التي يظل في آخرها سلامة قوات الاحتلال. وحيث ان مناطق الاساسية لقوات المقاومة قد رفضت بشكل تام المشاركة في هذه المهزلة ورفضت اعطاء اي شرعية للاحتلال، فان السؤال الاساسي الان، ماذا جنت واشنطن حقا من هذه الانتخابات؟
الاجابة ببساطة، لاشيء (الا اذا افترضنا ان واشنطن ضحت فعلا بكل هذه الخسائر والقوات من اجل تعليم شعب العراق كيف يصوت في صناديق الاقتراع!!)، بل نستطيع القول ان المقاومة صارت تورط المحتل اكثر واكثر في سياسيات ستقضي عليه قضاء مبرما ليس فقط في العراق بل وفي كل المنطقة، هل مثلا تستطيع واشنطن ان تتهجم على طهران وديمقراطيتها المزيفة بعد ان نصبت عملاء طهران حكاما في العراق؟ وهل فعلا تستطيع واشنطن او تل ابيب ان تتهجم على ايران، وكل جنوب العراق يخضع لعملاء طهران؟
من السهل ملاحظة ان الكاسب الوحيد من الاحتلال والامريكي للعراق كان ولايزال هو ايران وتل ابيب، فعملاء ايران في الجنوب وعملاء اسرائيل في الشمال واتباعهم الاغبياء هم الوحيدين الذين خرجوا كسبانين من مسرحية الانتخابات، اما المحتل وقواته فانهم لم يحقووا شيء يذكر، على اعتبار ان مصدر القلقل والموت لهم لم يتغيرحتى الان،
لقد خرجت طهران منتصرة من هذه الانتخابات وظلت فصائل المقاومة في منأى من ان يقال انها شرعت للاحتلال،
ان واشنطن تغرق ببطء في الرمال المتحركة للعراق،
كمال عبدالغفور،
شبكة البصرة
شبكة البصرة
كمال عبدالغفور
عندما دخلت قوات الاحتلال بغداد، قالوا انتصرنا،
وعندما قبضوا على صدام، قالوا انتهت المقاومة،
واليوم قال بوش ان "الانتخابات" كانت نصر قويا للحرية في كل مكان!!
مقارنة بسقوط بغداد والقبض على صدام، فان هذا "النصر" الانتخابي للاحتلال هو الاتعس على الاطلاق،
امريكا ارادت ان تنتزع شرعية لاحتلالها للعراق من خلال هذه الانتخابات، فهل اعطت الانتخابات للمحتل مثل هذه الشرعية؟
بالطبع لا، ليس فقط لان المقاومة ضربت مركز حكم الاحتلال (السفارة الامريكية) عشية الانتخابات وظلت تضرب قواته طوال فترة "التصويت" بل لان السنة الذين كانوا ولايزالون عصب المقاومة العراقية رفضوا بالكامل المشاركة في مسرحية الانتخابات،
فالكل يعرف ان واشنطن لجأت لمسرحية الانتخابات كمخرج يؤمن لقواتها السلامة في العراق، والامل الامريكي كان ولايزال ان يتم سحب الدعم عن المقاومة من خلال مثل هذه الانتخابات، ولكن الذي شارك بقوة في التصويت هم عملاء امريكا في الجنوب والشمال، لان هؤلاء لهم مشاريعهم الخاصة التي يظل في آخرها سلامة قوات الاحتلال. وحيث ان مناطق الاساسية لقوات المقاومة قد رفضت بشكل تام المشاركة في هذه المهزلة ورفضت اعطاء اي شرعية للاحتلال، فان السؤال الاساسي الان، ماذا جنت واشنطن حقا من هذه الانتخابات؟
الاجابة ببساطة، لاشيء (الا اذا افترضنا ان واشنطن ضحت فعلا بكل هذه الخسائر والقوات من اجل تعليم شعب العراق كيف يصوت في صناديق الاقتراع!!)، بل نستطيع القول ان المقاومة صارت تورط المحتل اكثر واكثر في سياسيات ستقضي عليه قضاء مبرما ليس فقط في العراق بل وفي كل المنطقة، هل مثلا تستطيع واشنطن ان تتهجم على طهران وديمقراطيتها المزيفة بعد ان نصبت عملاء طهران حكاما في العراق؟ وهل فعلا تستطيع واشنطن او تل ابيب ان تتهجم على ايران، وكل جنوب العراق يخضع لعملاء طهران؟
من السهل ملاحظة ان الكاسب الوحيد من الاحتلال والامريكي للعراق كان ولايزال هو ايران وتل ابيب، فعملاء ايران في الجنوب وعملاء اسرائيل في الشمال واتباعهم الاغبياء هم الوحيدين الذين خرجوا كسبانين من مسرحية الانتخابات، اما المحتل وقواته فانهم لم يحقووا شيء يذكر، على اعتبار ان مصدر القلقل والموت لهم لم يتغيرحتى الان،
لقد خرجت طهران منتصرة من هذه الانتخابات وظلت فصائل المقاومة في منأى من ان يقال انها شرعت للاحتلال،
ان واشنطن تغرق ببطء في الرمال المتحركة للعراق،
كمال عبدالغفور،
شبكة البصرة