المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جريمتها عشق الوطن ورفض ثلاثة عروض للخيانة



بنت الفلوجة
30-01-2005, 04:42 AM
أطلقوا سراح الدكتورة هـدى صالح مهـدي عمـاش

جريمتها عشق الوطن ورفض ثلاثة عروض للخيانة
د. هدي عماش العالمة العراقية تحتضر داخل سجون الاحتلال

شبكة البصرة

صحيفة الاسبوع
د. هدي عماش * العالمة العراقية العربية المسلمة * تحتضر الآن في معتقل داخل وطنها الذي عشقته بقرار من سلطة الاحتلال الأمريكية وبرعاية من حكومة عميلة. د. هدي مريضة بسرطان الثدي وكانت تتلقي علاجها قبل اعتقال القوات الأمريكية لها وهي الآن تعيش أيامها الأخيرة بعد توقف العلاج.. جريمة هدي عماش هي عشق الوطن.. رفضت أن تخونه وتنام في الفراش الأمريكي كان أمامها ثلاث فرص لتصبح الآن حاملة لحقيبة وزارية وزيرة للبحث العلمي أو شئون المرأة ورئيسة لوفود بلدها.. طليقة خارج جدران المعتقل لكنها أبت إلا أن تعشق تراب وطنها.. رفضت أن تخون.
الفرصة الأولي جاءتها بعد أن حصلت علي رسالة الدكتوراه من أمريكا وكانت تعمل أثناء دراستها مساعد باحث في جامعة ميزوري في أمريكا خلال الفترة من 1981 * 1983 بعد حصولها علي الدكتوراه وكانت الأولي علي الطلاب العرب والأمريكان، عرضوا عليها البقاء في أمريكا والعمل فيها خاصة أن زوجها كان لا يزال يدرس ولكنها رفضت بشهادة د. عبد الله الجعفري الذي كان زميلا لها في الدراسة.
عندما رفضت العرض الأمريكي بالعمل داخل جامعاتها لم تكن قرأت في 'كف العالم' أن أمريكا التي تعلمت وحصلت علي رسالتي الماجستير والدكتوراه من جامعاتها ستكون العدو الأول لوطنها تدمر حضارته وتبيد سكانه وتقتل وتعتقل علماءه.
ولأننا أيضا لا نجيد قراءة الكف فلا نعرف ما الذي ينتظره علماء العرب في دول أخري قد تتحول من صديق إلي عدو في الأجندة الأمريكية.
والفرصة الثانية جاءتها عندما أعلنت أمريكا قبل الاحتلال عن استعدادها لاستقبال علماء العراق وتوفير الحماية بشرط امدادها بالمعلومات، أي تجنيد 'عقل الأمة' ليصبح العلماء جواسيس لكنها رفضت العرض بالرضا الأمريكي المشروط بأن يتحول العالم إلي عميل.. يبيع أسرار وطنه علي أقرب ناصية وجاءتها الفرصة الثالثة بعد الاحتلال.
كان بإمكانها أن تسلم نفسها لسلطات الاحتلال وتدلي بما لديها من معلومات.
رفضت الفرصة الثالثة وتمسكت بمبادئ الوطنية والانتماء.. لو انتهزت أي فرصة من الثلاث لأصبحت الآن حاملة لحقيبة وزارية ورئيسة لوفد العراق المشارك في منتدي المرأة العربية والعلوم والتكنولوجيا الذي تشهده القاهرة هذه الأيام بمشاركة ما يزيد علي عشرين دولة بالإضافة لجامعة الدول العربية كذلك لم تتحرك أي منظمة عربية لتطالب بالإفراج عن د. هدي، فمنظمات المرأة التي ملأت الدنيا ضجيجا حول حقوق المرأة واجتمعت في أغلب العواصم العربية تحت لافتة 'لا للعنف.. ضد المرأة' لا تري في اعتقال امرأة مريضة عنفا، فعنف المحتل خاصة لو كان أمريكيا لا غبار عليه والعنف في منظورهم مصدره الأخ أو الزوج أو الأب.
جريمة د. هدي عماش أنها عشقت العراق وأطفال العراق.. ومصيرها الآن.. قد يكون دعوة أمريكية للخيانة.. خونوا أوطانكم لتنالوا رضا أمريكا.
أما الاتهام الموجه ضدها من سلطات الاحتلال وجعلها المرأة الوحيدة المطلوبة في قائمة ال 55 فهو إسهامها في إعادة بناء منشآت الأسلحة العراقية بعد حرب .1991
وأما السبب الحقيقي لموقف أمريكا من د. هدي عماش فيرجع بالأساس إلي نشرها عددا من الأبحاث وعرضتها في المؤتمرات العلمية الدولية منها بحث آثار التلوث لحرب الخليج في انتشار الأمراض الوبائية في العراق ألقته في مؤتمر علمي بروما عام 1999 والثاني تحت عنوان آثار التلوث الميكروبي والكيميائي والمغناطيسي الناتج عن حرب الخليج والحصار علي البيئة والصحة وأكدت في أبحاثها أن الأسلحة الأمريكية المحرمة دوليا التي استخدمتها أمريكا في حرب الخليج كانت السبب وراء انتشار السرطان في جنوب العراق.
وفضحت من خلال مشاركتها في المؤتمرات استخدام أمريكا لأسلحة دمار شامل محرمة دوليا منها اليورانيوم المنضب وأسلحة بيولوجية والكترونية مشعة.
د. هدي عماش امرأة مسلمة ترتدي الحجاب ملتزمة عمرها 49 عاما زوجة أحمد مكي وهو رجل عراقي احترم قدراتها ولم يعق تقدمها وأم لزينا وسيف.. تمكنت وأصبحت لها مكانة علمية قبل رفع شعارات تمكين المرأة واستشعر والدها الثائر العراقي البارز صالح مهدي عماش ميول ابنته العلمية وتميزها وتفوقها الدراسي فشجعها حتي حصلت علي بكالوريوس العلوم من جامعة بغداد عام 1971 وحصلت علي ماجستير في علم الأحياء الدقيقة من جامعة أمريكية في تكساس وبعدها حازت علي شهادة الدكتوراه من جامعة بكولومبيا، أثناء دراستها بأمريكا حازت علي حب زملائها لحميميتها وعلاقاتها الطيبة بالطلاب العرب وحازت علي احترام اساتذتها لنبوغها العلمي.. عرضوا عليها العمل بعد الحصول علي الدكتوراه في الجامعات الأمريكية ورفضت لأنها تريد أن تخدم بعلمها أبناء وطنها عادت إلي العراق وتدربت علي يد ناصر الهنداوي الذي تصفه أمريكا بأنه رائد برنامج الأسلحة البيولوجية في العراق وتولت رئاسة جمعية الأحياء الدقيقة وهي الجهة التي تعتقد أمريكا أنها وراء تطوير الإنثراكس، حصلت علي جائزة مؤسسة شومان الأردنية للعلماء الشباب واختيرت عضوا في المجمع العلمي العراقي عام 1996 وانتخبت عضوا في المجمع العلمي الإسلامي عام 2001 وعملت بعد تخرجها كمساعد باحث في جامعة بغداد 1975 1976 ومساعد باحث في جامعة ميزوري في أمريكا في الفترة من 1981 1983 خلال دراستها لنيل الدكتوراه وعملت مدرسة ثم أستاذة في كلية العلوم جامعة بغداد وعملت أستاذة بكلية الطب وكلية العلوم وكانت أول امرأة تنتخب عضوا في قيادة حزب البعث.
هدي مصابة بالسرطان منذ عشر سنوات وتعاني الآن من انتكاسة نوبات وآلام حادة بعد أن توقفت لمدة تزيد علي عام ونصف العام عن العلاج بسبب اعتقالها.
وكانت د. هدي التي تطلق عليها واشنطن 'السيدة انثراكس' مستهدفة هي وأسرتها من القوات الأمريكية التي شنت غارة علي منزلها في أبريل .2003
وعقب الاحتلال أشاعت أمريكا أنها هربت إلي سوريا ثم تأكد اعتقالها وللمرة الثانية تكذب أمريكا وتعلن إفراجها عن د. هدي لتكتشف الكذبة وكالات الأنباء العالمية التي توجهت لمنزلها لإجراء حوار معها.
وقد ناشد المؤتمر القومي العربي الأمم المتحدة ورؤساء المنظمات العربية والدولية لحقوق الإنسان التحرك لإنقاذ حياة العالمة العراقية وحمل سلطات الاحتلال الأمريكية مسئولية ما يصيبها من مخاطر.
ما تتعرض له د. هدي جزء من حملة ضد علماء العراق الذين اغتال الموساد 125 عالما منهم واعتقلت السلطات الأمريكية المئات ليواجهوا ظروفا منافية لأبسط حقوق الإنسان وللعهود والمواثيق والاتفاقيات الدولية منهم د. عامر السعدي ود. حسام محمد أمين ود. رحاب طه.
ورغم أن العراق كان مقرا لأغلب الاتحادات العلمية العربية فلم تصدر أية مناشدة أو نداء من هذه الاتحادات للمطالبة بالإفراج عن د. هدي عماش وعلماء العراق وجاءت المناشدة من مؤسسات علمية وأكاديمية في الغرب اعتبرت أن اعتقالها ليس له أي علاقة بمزاعم أسلحة الدمار الشامل التي لم تعثر فرق التفتيش وبعدها قوات الاحتلال علي أثر لها داخل الأراضي العراقية وارجعت اعتقالها إلي فضحها للجرائم التي ارتكبتها أمريكا والأسلحة المحرمة دوليا التي استخدمتها، وقال الناشر الكسندر دوميل الذي نشر أبحاثها: لقد صعقنا عندما اعتقلت الولايات المتحدة د.هدي عماش ووضعتها تحت ظروف حجز قاسية وذلك لمنعها من اتهام القوات الأمريكية بالتسبب في انتشار أمراض السرطان بين سكان العراق بسبب استخدام هذه القوات اليورانيوم المشع وطالبت منظمة 'بيئيون ضد الحرب' وهي منظمة عربية بالإفراج عن د. هدي عماش ود. رحاب طه.
هذه دعوة للمشاركة بالمطالبة بالإفراج عن د. هدي عماش لظروفها الصحية ولعدم وجود اتهام من الأساس ولتعارض اعتقالها ليس فقط مع القانون الإنساني ولكن أيضا اعتقالها مخالف للقانون الأمريكي والانجليزي والقانون الدولي.
فهل يتحرك اتحاد المحامين العرب لرفع دعوي قضائية يطالب بالإفراج عنهما؟
يمكننا أن نطالب بالإفراج عن د. هدي عماش عبر إرسال مناشدات لعدد من المنظمات الدولية طالما فقدنا الأمل في أي تحرك عربي رسمي ومن هذه المنظمات:
منظمة الصليب الأحمر
Webmaster. gva@icrc. org
مفوضية حقوق الإنسان
tp - Petitions @ ohchr.org
موقع الأمم المتحدة علي الانترنت
webmaster@un.org
ترسل باسم الأمين العام للأمم المتحدة
والدعوة مفتوحة لكل من يمتلك جهاز كمبيوتر أو يجلس علي مقاهي الانترنت أن يرسل نداء.. وهذا أضعف الإيمان.



حملة للمساندة

أجرت 'الأسبوع' عدة اتصالات مع أساتذة الجامعات والهيئات العلمية والنقابات للمساهمة في حملة تطالب بالإفراج عن د. هدي عماش وقد لاقت الدعوة استجابة وتجاوبا والبعض لم تكن لديه فكرة عن قضية د. هدي عماش واتهموا الإعلام بعدم ابرازها.
ومن الشخصيات التي انضمت إلينا في الحملة د. فينيس كامل وزيرة البحث العلمي السابقة ووصفت اعتقال د. هدي بالظلم الذي يتطلب أن تتدخل المنظمات العلمية للمطالبة بالإفراج عنها.
ود. عواطف عبد الرحمن الأستاذة بكلية الإعلام قسم صحافة والمهتمة بقضايا المرأة العربية تعجبت معنا من عدم اهتمام مؤسسات ومنظمات المرأة العربية بقضية عالمة عربية وتركتها تعاني المرض وتنتظر مصيرها داخل جدران معتقل المحتل علي أرض وطنها الذي أحبت ترابه وشعبه.
د. أحمد حشاد الأمين العام لنقابة العلميين طلب إرسال كل ما يتصل بالدكتورة هدي عماش علي بريده الإلكتروني ووعد بحملة تتبناها النقابة للمطالبة بالإفراج عن العالمة العراقية د.هدي عماش ود. رحاب طه وقال إن النقابة سبق أن اتخذت موقفا في قضية العالم الباكستاني عبد القدير خان وانتقد. حشاد المفارقة بين عدم صدور أي مناشدة أو موقف يدعم علماء العراق رغم أن كل المنظمات والروابط العلمية العربية كان مقرها بغداد حتي وقوع الاحتلال.
د. السيد عبد الستار أستاذ بكلية العلوم جامعة قناة السويس: قال يمكن لاتحاد الكيميائيين العرب أن يجري اتصالا مع الجهات العلمية علي مستوي العالم لإثارة الوعي بقضية علماء العراق ومنهم د. هدي عماش.
د. محمود بركات أستاذ الطاقة الذرية ورئيس المنظمة العربية للطاقة الذرية سابقا أكد ضرورة مناشدة الأمين العام للأمم المتحدة عبر موقع المنظمة علي الانترنت ومراسلة الصليب الأحمر لأنها امرأة مريضة ومعتقلة ووصف الحالة العربية بأنها غريبة والأنظمة عاجزة بسبب علاقاتها بأمريكا أو خوفها من بطشها وذكر أكثر من جهة يمكن أن تتحرك منها اتحاد الكيميائيين العرب ونقابة العلميين واتحاد الفيزيائيين العرب واتحاد مجالس البحث العلمي العربية واتحاد الجامعات العربية وكلها تعقد اجتماعات ومؤتمرات من وقت لآخر.
د. عبد الوهاب عبد الرزاق استاذ فلزات طالب باتخاد أي موقف لدعم ومساندة علماء العراق ومنهم د. هدي عماش بدافع إنساني.
د. أحمد نجيب أستاذ بكتريولوجي تساءل عن دور جامعة الدول العربية وقال إن الخلافات السياسية بين الدول والحكومات يجب أن تتلاشي أمام مأساة إنسانية: امرأة عربية تحتضر دون مساندة أو دعم كل جريمتها أنها سلكت طريق العلم

شبكة البصرة

منصور بالله
30-01-2005, 09:35 PM
( اذ احب الله عبدا ابتلاه فاذا صبر اجتباه و ذا رضي اصطفاه)