شامل
29-01-2005, 06:18 PM
عشية الانتخابات.. مراسل الإندبندنت: بغداد تبدو كمدينة تستعد للحرب
عام :الوطن العربي :السبت 19 ذو الحجة 1425هـ - 29 يناير 2005 م آخر تحديث 2:40م بتوقيت مكة
مفكرة الإسلام: وصف الكاتب 'باتريك كوكبرن'، مراسل صحيفة الإندبندنت البريطانية في بغداد، التدابير الأمنية المكثفة التي تتخذها قوات الاحتلال الأمريكية والقوات العراقية الموالية لها قبيل ساعات من انتخابات الغد بأنها قد جعلت العاصمة بغداد تبدو كمدينة تستعد للحرب، حيث أشار إلى تحليق المروحيات الأمريكية على مسافة قريبة من أسطح المنازل، واستعداد قوات الشرطة العراقية ببنادق مصوبة، الأمر الذي حدا بأغلب العراقيين لعدم الخروج من منازلهم، ما جعل الشوارع تبدو خالية من الناس.
ومع بدء اقتراع عراقيي الخارج بالأمس، تم إغلاق حدود العراق، كما منع السفر بين الأقاليم العراقية الثمانية عشر، وفرض حظر للتجوال من السابعة مساءً وحتى السادسة صباحًا، إلا أن كوكبرن قد أشار إلى أنه على الرغم من جميع التعزيزات الأمنية، فإن خمسة جنود أمريكيين وعشرة عراقيين قد لقوا مصرعهم أمس في هجمات للمقاومة.
هذا وقد أكد كوكبرن من خلال عدد من اللقاءات التي أجراها مع مجموعة من العراقيين قبيل ساعات من الانتخابات، أن أغلب العراقيين يتحدثون عن مشاكلهم المعيشية التي يمرون بها أكثر مما يتحدثون عن الانتخابات، حيث قال أحدهم ويعمل سائقًا: 'إننا نعاني من أزمات كثيرة كنقص الطعام، والكهرباء والوقود' و أن الأوضاع الآن في العراق أسوأ عشر مرات مما كانت عليه في عهد الرئيس العراقي السابق 'صدام حسين'، مضيفًا أنه حاليًا لا يملك نقودًا تكفي حتى لشراء حذاء.
وبحسب الإندبندنت فإن العديد من العراقيين قد أعربوا أمس عن استيائهم من تلك الانتخابات، حيث أوضحوا أنهم يرونها مثل فيلم يتم إعداده بإخراج أمريكي من أجل تأثير معين على العالم الخارجي، مضيفين أن الأمريكيين هم أيضًا من سيفرضون هيمنتهم على الحكومة المقبلة.
وقد أكد مراسل الصحيفة أن جميع العراقيين ممن تم التحدث إليهم أمس من الطائفة السنية أو الشيعية قد ألقوا باللوم على الولايات المتحدة في المتاعب التي يواجهونها. مضيفًا أنه حتى الموقع الإلكتروني باللغة العربية لحزب رئيس الوزراء العراقي المعين 'إياد علاوي' قد أشار إلى رغبته في انسحاب القوات الأمريكية من العراق، إلا أنه عندما احتج الأمريكيون، تراجع بسرعة عن ذلك، مقدمًا لقاءات باللغة الإنجليزية تفيد بأنه على الأمريكيين أن يبقوا في البلاد، على حد ذكر المراسل.
عام :الوطن العربي :السبت 19 ذو الحجة 1425هـ - 29 يناير 2005 م آخر تحديث 2:40م بتوقيت مكة
مفكرة الإسلام: وصف الكاتب 'باتريك كوكبرن'، مراسل صحيفة الإندبندنت البريطانية في بغداد، التدابير الأمنية المكثفة التي تتخذها قوات الاحتلال الأمريكية والقوات العراقية الموالية لها قبيل ساعات من انتخابات الغد بأنها قد جعلت العاصمة بغداد تبدو كمدينة تستعد للحرب، حيث أشار إلى تحليق المروحيات الأمريكية على مسافة قريبة من أسطح المنازل، واستعداد قوات الشرطة العراقية ببنادق مصوبة، الأمر الذي حدا بأغلب العراقيين لعدم الخروج من منازلهم، ما جعل الشوارع تبدو خالية من الناس.
ومع بدء اقتراع عراقيي الخارج بالأمس، تم إغلاق حدود العراق، كما منع السفر بين الأقاليم العراقية الثمانية عشر، وفرض حظر للتجوال من السابعة مساءً وحتى السادسة صباحًا، إلا أن كوكبرن قد أشار إلى أنه على الرغم من جميع التعزيزات الأمنية، فإن خمسة جنود أمريكيين وعشرة عراقيين قد لقوا مصرعهم أمس في هجمات للمقاومة.
هذا وقد أكد كوكبرن من خلال عدد من اللقاءات التي أجراها مع مجموعة من العراقيين قبيل ساعات من الانتخابات، أن أغلب العراقيين يتحدثون عن مشاكلهم المعيشية التي يمرون بها أكثر مما يتحدثون عن الانتخابات، حيث قال أحدهم ويعمل سائقًا: 'إننا نعاني من أزمات كثيرة كنقص الطعام، والكهرباء والوقود' و أن الأوضاع الآن في العراق أسوأ عشر مرات مما كانت عليه في عهد الرئيس العراقي السابق 'صدام حسين'، مضيفًا أنه حاليًا لا يملك نقودًا تكفي حتى لشراء حذاء.
وبحسب الإندبندنت فإن العديد من العراقيين قد أعربوا أمس عن استيائهم من تلك الانتخابات، حيث أوضحوا أنهم يرونها مثل فيلم يتم إعداده بإخراج أمريكي من أجل تأثير معين على العالم الخارجي، مضيفين أن الأمريكيين هم أيضًا من سيفرضون هيمنتهم على الحكومة المقبلة.
وقد أكد مراسل الصحيفة أن جميع العراقيين ممن تم التحدث إليهم أمس من الطائفة السنية أو الشيعية قد ألقوا باللوم على الولايات المتحدة في المتاعب التي يواجهونها. مضيفًا أنه حتى الموقع الإلكتروني باللغة العربية لحزب رئيس الوزراء العراقي المعين 'إياد علاوي' قد أشار إلى رغبته في انسحاب القوات الأمريكية من العراق، إلا أنه عندما احتج الأمريكيون، تراجع بسرعة عن ذلك، مقدمًا لقاءات باللغة الإنجليزية تفيد بأنه على الأمريكيين أن يبقوا في البلاد، على حد ذكر المراسل.