المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيان حزب البعث 28/01/2005:استراتيجية الخروج لن تكون خيارا أميركيا بل إرغاما وهزيمة



القادم
29-01-2005, 10:03 AM
بيان حزب البعث العربي الاشتراكي 28/01/2005

بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي

أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة وحدة حرية اشتراكية
شبكة البصرة
استراتيجية الخروج لن تكون خيارا أميركيا بل إرغاما وهزيمة سياسية عسكرية عقيدية

أيها العراقيون الأباة،
يا أبناء الأمة العربية المجيدة،
أيها الرفاق البعثيون وأيها المقاومون المجاهدون،

ترددت في الآونة الأخيرة تسريبات مستهدفة من قبل دوائر سياسية وإعلامية أمريكية وبريطانية، بمناقشة جارية على مستوى القرار السياسي في وزارتي الدفاع الاحتلاليتين لترتيب خروج قوات الاحتلال من العراق، وتم تتويج هذه التسريبات بما صرح به الرئيس الأمريكي بوش الابن لصحيفة نيويورك تايمز صباح اليوم... حتى أفصح عما هو مستهدف بالأساس من إجراء الانتخابات المهزلة وعلاقة ذلك بالوضع المستهدف لقوات الاحتلال في العراق. ومرة أخرى ترسم وتحدد الإدارة الأمريكية استحقاقات تعنيها هي ولا تعني العراقيين بسبب من مأزقها المتعمق والمتسارع الذي تعيشه وتتجاوزه لمرحلة الانهيار في العراق المحتل.

عندما حدد البعث تاريخ الثلاثين من تشرين ثاني الماضي موعدا لانسحاب قوات الاحتلال من العراق، ولم يتوقف الكثيرين عند هذا الموعد (الذي حدده البعث كمطلب) جاء في بياننا الصادر في 29/9/2004 قبل إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية، (ويقع حدوثه المفترض) قبل نقل أو تجديد الرئاسة في العشرين من الشهر الجاري وفقا لاستحقاق الدستور الأمريكي، فان ذلك المطلب بني على أساس مخاطبة الرئيس الذي شن الحرب وتورط باحتلال العراق، ليلتزم به وينفذه هو سواء خرج أو جدد له بالانتخابات الرئاسية. كان هذا المطلب وتحديد التاريخ اختبارا سياسيا لاثبات مضاف لنوايا الاحتلال، مثلما كان تأكيدا على مبادرة البعث التي تعكس وضع التقابل القتالي في الميدان الذي فرض المأزق عل قوات الاحتلال.

لقد كانت التوقعات والحسابات البعثية صحيحان... ليس فيما يخص نتيجة الانتخابات الرئاسية الأمريكية وحقيقة الموقف السياسي للإدارة الأمريكية الحالية "المجدد لها" المستند لمنطلقات فكرية وعقيدية تحكم نظرية التجديد في سياسات الإمبريالية الأمريكية، بل كان التوقع والحسابات البعثية صحيحان أيضا بشكل أسبق من العدوان وحصوله المبيت على أسس من الذرائع الساقطة والمرتدة، وبما رتب لما سيكون الرد البعثي المقاوم على أرض المواجهة وفي الميدان بعد الاحتلال المتوقع، وهذا ما يسمى الآن في الغرب "بالمستنقع العراقي" وما يسميه البعث بمأزق الاحتلال المتعمق والمتسارع... والذي بداء يؤشر انتقاله ليدخل مرحلة الانهيار.

في سياق الاستحقاقات الأمريكية الخائبة، سيكون استحقاق الثلاثين من الشهر الجاري مدخلا لاستحقاق آخر تقتضيه متطلبات ومرامي الاحتلال المبيتة، مثلما يقتضيه مأزقه المعاش المتعمق والمتسارع في مواجهته القتالية مع البعث والمقاومة العراقية المسلحة، هذا الاستحقاق المولود من رحم الانتخابات المهزلة هو ما ستعقده " السلطة العميلة" للاحتلال "التي ستولد من حمل سفاح" من اتفاقيات تنظم وتشرعن وتهيئ لتواجد غير محدود لقوات الاحتلال الأمريكي "على وجه الخصوص" في العراق. وهذا جوهر ما صرح به استدلالا جورج بوش اليوم، وهو يشكل في الوقت عينه التوجيه المسبق الملزم "للسلطة العميلة القادمة".

البعث والمقاومة العراقية المسلحة تعاملا ويتعاملان مع الاستحقاقات السياسية الخائبة للاحتلال وفقا لمنظور سياسي وطني مقاوم ومؤسس على قاعدة المقاومة المسلحة والتحرير، وهذا المنظور الواضح والمحدد، لا تعنيه أبدا مثلما لا تعني العراقيين الأباة الاستحقاقات السياسية الخائبة للاحتلال. وهنا لا ينظر إلى ما صرح به جورج بوش أو سربته دوائر سياسية احتلالية "تعي اكثر من غيرها مأزق قواتها في العراق المحتل"، بغير ما هو مترتب على سياق الفعل القتالي المقابل الذي يخوضه البعث وتخوضه المقاومة العراقية المسلحة للتعامل مع الاحتلال ومشروعاته وبرامجه وما افرزه أو سيفرزه من صيغ سياسية و إدارية وأمنية وغيرها في العراق المحتل.

خروج قوات الاحتلال الأمريكي لن يكون خيارا سياسيا أمريكيا، لأن مثل ذلك الخيار غير موجود في سياسة الولايات المتحدة أصلا. الخروج سيكون بفعل الهزيمة والإذلال الذي سيلحقه شعب العراق ومقاومته المسلحة والبعث العربي الاشتراكي بقوات الاحتلال "والأمريكية منها على وجه الخصوص". وهنا يخاطب البعث والمقاومة العراقية المسلحة الرئيس الأمريكي، وهو سيقف ليخاطب المجلسين التشريعين للولايات المتحدة في الأسبوع القادم عن حالة الاتحاد، وهو استحقاق دستوري سنوي فنقول له: مثلما تعتمد وتؤسس على التفويض المعطى لك من الشعب الأمريكي بتجديد الفترة الرئاسية، عليك أن تطلب من الشعب الذي فوضك "كما يحلو لك أن تقول الآن" أن يكون مستعدا لتقبل المزيد المزيد من الضحايا والخسائر البشرية، وعليه أن يقبل بأن ينفق المزيد المزيد من أموال دافعي الضرائب كنفقات حرب عقيمة وخاسرة في العراق المحتل، وعليك أن تضحي بكل من ستأتي بهم ليحكموا العراق "كنتيجة محسوبة مسبقا" للانتخابات المهزلة، وعليك أن تطلب من حلفائك العرب مشاركة عملية أوسع لما وافقوك عليه ودعموك به عندما قررت احتلال العراق وإسقاط قيادته السياسية الشرعية.

جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
العراق في الثامن والعشرين من كانون ثاني 2005

kimo17
29-01-2005, 03:52 PM
عاش العراق حرا أبيا مستقلا
ينعم بالحرية والاستقرار
في ظل قيادته الشرعية
وليخسأ الخاسئون
وخوالهم العلوج

شامل
29-01-2005, 06:07 PM
نصر الله قيادة البعث الأبية المؤمنة الصابرة .