المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ثعبان ينمو رأس جديد له مرة تلو اخرى



بنت الفلوجة
29-01-2005, 05:53 AM
ثعبان ينمو رأس جديد له مرة تلو اخرى

نشرت " صحيفة الشعب اليومية " ( من الصين ) فى طبعتها الدولية تعليقا على الوضع العراقىبعنوان " ثعبان ينمو رأس جديد له مرة تلو اخرى "


وجاء التعليق ان الناس تحدثوا عن الحرب فى العراق فى العام الماضى ولا يزالون يتحدثون عنها فى هذا العام.

وقد حدثت الانفجارات واشتدت الاغتيالات فى مناطق متفرقة عراقية تماشيا مع اقتراب موعد "الانتخابات العامة " فى يوم 30 يناير الجارى . وما من احد من بين الذين شنوا او شاركوا فى هذه الحرب يستطيع اعطاء جواب : لماذا لم تأت حتى الان الحرية والديمقراطية والعدالة التى وعدو بها فى اوقات سابقة ؟ ولماذا لم تتوقف حتى الان اعمال العنف والقتل التى زعموا بوضع حد لها فى اوقات سابقة بل لا تزال مستمرة ؟

واشار التعليق الى انه لم تكن هناك اية حرب مثل الحرب فى العراق فى غموض وابهام اهداف العمليات العسكرية.

وكانت بغداد الهدف الرئيسى للحرب على العراق التى اندلعت فى مارس عام 2003 وتم الاستيلاء عليها فى يوم 9 ابريل من نفس العام لكن العمليات العسكرية لم تقف كما توقعت وما ان اعلن الرئيس بوش عن " انتهاء الامور الحربية الرئيسية" حتى بدأت اصوات الانفجارات تدوى فى اماكن اخرى. وبذلك ظهر هدف اخر : القضاء على فلول الرئيس المعزول صدام حسين. وقد القى القبض على صدام فى بلدته يوم 13 ديسمبر 2003. وتناقلت هذا الخبر الالسنة فى فرح وحبور بالولايات المتحدة لكن الحلم الجميل تلاشى بسرعة. وكانت حرب العصابات المعادية للعدوان الامريكى فى الايام الاولى من الاستيلاء على بغداد ارتكزت اساسا فى " وكر صدام " الذى يكون قوامه بغداد وتكريت والفلوجه. وثم صارت الموصل فى شمال العراق والنجف فى جنوبه اللتان كانتا مدينتين تقليديتين معاديتين لصدام صارتا منطقتين محوريتين لحرب العصابات المعادية للعدوان الامريكى تدريجيا بعد ان اعتقل صدام على ايدى القوات الامريكية. وخاصة ان الزعيم الشيعى مقتدى الصدر الذى كان يسيطر على مدينة النجف المقدسة للشيعة اصبح عرضة قادمة للعمليات العسكرية الرئيسية للقوات الامريكية بينما وصفت مدينة النجف باخر " ورم خبيث " يؤدى الى تدهور الوضع العراقى. وبعد ان سيطرت القوات الامريكية على هذه المدينة فى نهاية اغسطس الماضى ظهر " ورم خبيث " جديد: مدينة النجف المقدسة للسنة . وليس الهدف الرئيسى للعمليات العسكرية فى هذه المرة صدام ولا الصدر بل انه ابو مصعب الزرقاوى الذى كان يتسلط على هذه المدينة. وافادت التقارير الاخبارية ان الوضع المضطرب الذى ظهر فى العراق خلال الفترة الاخيرة سببه الزرقاوى احد اقطاب تنظيم " القاعدة " مشيرة الى ضرورة استعادة حق السيطرة على هذه المدينة لضمان اجراء الانتخابات العامة العراقية بصورة سلسة فى يناير الجارى . والان استعادت القوات الامريكية هذا الحق وأ ليست هناك اية مشكلة حقا بالنسبة الى هذه الانتخابات التى تجرى فى موعدها ؟ وهل يمكن ان يشفى العراق من القرحة النزارة عبر هذه الانتخابات فقط اذا لم تكن هناك اية مشكلة حقا؟ واين " ورم خبيث " قادم اذا كانت هناك مشاكل ؟

وقال التعليق انه فى اثناء الحروب المتعاقبة لم يتقلص التفوق العسكرى الامريكى بل تطور الى اقصاه .

ولكن كل الامور فى العالم ستتجه الى العكس اذا بلغت مبلغها .

وهل استطاعت الولايات المتحدة التورط فى موقف حرج اليوم اذا تحققت كافة المسائل فى العالم اعتمادا على معارك المعلومات والضربات الدقيقة والبعيدة المدى ؟ وأ يمكن للناس انتظار ان تؤسس هذه الدولة الحرية والديمقراطية لتلك الدولة اذا اعتقلت الاولى الناس فى الاخيرة بالاغلال وقتلوهم باطلاق النار كما شاء لها ؟ .

وقد برهن موقف الولايات المتحدة فى العراق على انه عندما استخدمت دولة قوتها العسكرية المتفوقة الى حد تجاوز الاطار الذى يسمح المجتمع الدولى به ضايقتها امور ومشاكل مزعجة ومتعبة حقيقية بشكل غير متوقع .

واشار التعليق فى الختام الى ان الامريكيين جعلوا الوضع الحربى فى العراق الى ما يشبه ثعبانا طويلا مقتولا بلا انقطاع لكنه ينمو رأس جديد له مرة تلو اخرى ولايمكن رؤية رأسه ولا ذيله ولا يعرف الناس كم طول وقت تستمر فيه الصدامات وفوضى الحرب فى العراق .


الرابط http://arabic.people.com.cn/31662/3117560.html
__________________________________________________

عاش عراقنا الحبيب وعاش قائده البطل المجاهد ابا عدي