شامل
28-01-2005, 11:52 PM
فئران الانتخابات المهزلة
شبكة البصرة
الدكتور غالب الفريجات
اسطوانة الانتخابات التي تصر عليها الادارة الامريكية في العراق تحت حراب مرتزقتها ، هي اسطوانء مشروخة لا تمت الى الديمقراطية بصلة لان الديمقراطية تعتمد الحرية ، فاين هي الحرية التي يتمتع بها الشعب في ظل حراب المحتل والعمل على تدمير حياته ؟ ، فاذا كانت الولايات المتحدة تملك امبراطورية اعلامية وتريد من خلالها خداع العالم بأن العراق مؤهل للقيام بانتخابات في ظل وضع امني لا غبار عليه ، فكيف اذا كان العالم لم يعد تنطلي عليه كل الالاعيب الامريكية من مشروعية الغزو ومن محاولات طمس ما يجري على ارض العراق من خلال مقاومة العراق الباسلة للقوات الامريكية وعملائها من الفئران التي جاءت بها الدبابات الامريكية لحكم العراق .
الانتخابات تحتاج الى قانون انتخابي عصري يمثل في مواده القدرة على تمثيل حقيقي للشعب في ظل اجواء ليتمكن المواطن من خلالها ان يصوت ويرشح وهو في امن واطمئنان بعيدا عن التهديد اليومي جراء الممارسات العدوانية لقوات الغزو، فاذا كان القانون غير شرعي لانه جاء بصياغة الاحتلال ، واذا كان المواطن لا يملك الحرية والامان بان التصويت والترشيح ، واذا كان المواطن لا يعرف من هؤلاء وماهي برامجهم الانتخابية ، فكيف آلة الكذب الامريكي ان تخدع العالم بافرازات هذه الانتخابات المهزلة التي تصر على اجرائها على ارض العراق ،والمعروف في كل انظمة العالم ان ما يجري تحت الاحتلال من اجراءات وقوانين واظمة باطلة ولا يجوز الاعتلراف بها .
وحدهم قادة الحوزة الشيعية وازلام امريكا في داخل العراق وخارجه الذين يصرون على اجراء الانتخابات لانه في مفهوم هؤلاء الواهمين ان الانتخابات ستعطي لهؤلاء العملاء الشرعية في حكم العراق ، وهؤلاء سيقدمون للاحتلال شرعية احتلاله من خلال المعاهدات مع دولة الفئران التي ستكون وليدة هذه الديمقراطية الامريكية المهزلة .
العراق الذي تقاتل فيه مقاومة حرمت العدو من السيطرة على اكثر من ثلاثين مدينة عراقية، وهي مشتبكة مع العدو على الدوام في اكثر من نصف العراق ،ومع اكثر من نصف شعب العراق , ومشتبكة مع النصف الاخر بكثير من العمليات العسكرية التي يتم التعتيم علبيها من قبل قوى التحالف وعلى وجه الخصوص من قبل القوات الانجليزية في جنوب البلاد ،التي تمكنت من اخفاء خسائرها التي زادت عن نسبة ال عشرة في المئة من عدد هذه القوات ، وباعتراف قوات الغزو فان المعدل اليومي لعمليات المقاومة قد بلغت مئة عمليةعسكرية التي تؤشر على ان الشعب يقوم على حماية هذه المقاومة مما يؤكد رفضه للاحتلال ، فكيف ستقوم انتخابات لشعب يرفض الاحتلال ويقاومه ، وكيف سيتم تبرير هذه الانتخابات المهزلة التي سيوكل للذين سيتم فرز اسمائهم وضع دستور يتم بموجبه حكم البلاد من قبل هذه الفئران التي لا تحمل في حناياها غير الطاعون الذي يأتي على العراق الدولة والوطن والمواطنين .
الانتخابات التي ستجري ليس المقصود ما ستفرزه من وجوه باهتة لا يمثلون حتى انفسهم ، بل هي لخدمة مخطط امريكي يعالج المأزق الذي تعيشه الادارة الامريكية وقواتها في العراق ، فقد سقط المشروع الامريكي العسكري والسياسي في العراق وقد باتت الهزيمة قاب قوسين او ادنى ، وستكون عملية سقوط هذا المشروع هزيمة منكرة لقوى البغي والعدوان وانتهاء لعصر الامبراطورية الامريكية مبكرا ، ولان الادارة الامريكية تداري هذه الهزيمة بشتى الوسائل والطرق الكاذبة، حتى لا تدفع بالاخرين الى اتمام عرسهم بما آلت اليه هذه الادارة ، التي ركبت رأسها وضربت بكل الانظمة والقوانين الدوليةعرض الحائط وقامت بغزوالعراق ، لذا فان مؤشرات الهزيمة لم تعد خافية على كل المراقبين بما فيهم الامريكان الذين بدأوا بعلاناصواتهم بان مصلحة امريكا هو الانسحاب الفوري من العراق حتى لا يتحول هذا العراق الى اسوأ مما اصاب الامريكان في فيتنام ، لذا فان الادارة الامريكية تسعى لايجاد مبرر للانسحاب ، عندها سيتم التطبيل في اعلامها الكاذب ان امريكا جاءت من اجل الديمقراطية ، وهاهم العراقيون قد قاموا بمسرحية الديمقراطية الامريكية بانتخاب فئرانهم ووضعوا دستورا ديمقراطيا لا طائفيا لحكم بلادهم ، وان اي فشل بعد ذلك فان العراقيين يتحملون هذا الفشل ، لانهم غير مؤهلين للديمقراطية ، وخاصة بعد ان تهرب جرذان امريكا وتعود لجحورها على ابواب السفارات في واشنطن ولندن وتل ابيب .
امريكا زعيمة العالم الحر تمارس الكذب والخداع والتزوير تحت يافطة ديمقراطية بنسخة امريكية مسخ ، تعتمد على تزييف ارادة الشعوب واعمال القتل والتدمير تحت يافطة التحرير ، وبمساندة كل انظمة الخراب الانساني والعهرالسياسي ، وفي ادعاءات محاربة الارهاب وهي تمارس وتتزعم الارهاب الدولي ، وتحت يافطة العولمة ممارسة النهب الاقتصادي ، هذا الغول الامريكي لا بد من مواجهته ليس في مقاطعة الانتخابات المهزلة ، بل في الضرب المتواصل على عقله المتعفن لخلاص كل البشرية من هذه العقلية المدمرة لمعمورة الكرة الارضية المادية منها والبشرية ، والا فان العالم سيواجه جرائم ابشع مما قرأ وسمع من جرائم قامت بها النازية ، لان الصفحة النازية الامريكية ستأتي على كل الانجازات الحضارية والعلمية وللانسان الذي انجزها .
شبكة البصرة
شبكة البصرة
الدكتور غالب الفريجات
اسطوانة الانتخابات التي تصر عليها الادارة الامريكية في العراق تحت حراب مرتزقتها ، هي اسطوانء مشروخة لا تمت الى الديمقراطية بصلة لان الديمقراطية تعتمد الحرية ، فاين هي الحرية التي يتمتع بها الشعب في ظل حراب المحتل والعمل على تدمير حياته ؟ ، فاذا كانت الولايات المتحدة تملك امبراطورية اعلامية وتريد من خلالها خداع العالم بأن العراق مؤهل للقيام بانتخابات في ظل وضع امني لا غبار عليه ، فكيف اذا كان العالم لم يعد تنطلي عليه كل الالاعيب الامريكية من مشروعية الغزو ومن محاولات طمس ما يجري على ارض العراق من خلال مقاومة العراق الباسلة للقوات الامريكية وعملائها من الفئران التي جاءت بها الدبابات الامريكية لحكم العراق .
الانتخابات تحتاج الى قانون انتخابي عصري يمثل في مواده القدرة على تمثيل حقيقي للشعب في ظل اجواء ليتمكن المواطن من خلالها ان يصوت ويرشح وهو في امن واطمئنان بعيدا عن التهديد اليومي جراء الممارسات العدوانية لقوات الغزو، فاذا كان القانون غير شرعي لانه جاء بصياغة الاحتلال ، واذا كان المواطن لا يملك الحرية والامان بان التصويت والترشيح ، واذا كان المواطن لا يعرف من هؤلاء وماهي برامجهم الانتخابية ، فكيف آلة الكذب الامريكي ان تخدع العالم بافرازات هذه الانتخابات المهزلة التي تصر على اجرائها على ارض العراق ،والمعروف في كل انظمة العالم ان ما يجري تحت الاحتلال من اجراءات وقوانين واظمة باطلة ولا يجوز الاعتلراف بها .
وحدهم قادة الحوزة الشيعية وازلام امريكا في داخل العراق وخارجه الذين يصرون على اجراء الانتخابات لانه في مفهوم هؤلاء الواهمين ان الانتخابات ستعطي لهؤلاء العملاء الشرعية في حكم العراق ، وهؤلاء سيقدمون للاحتلال شرعية احتلاله من خلال المعاهدات مع دولة الفئران التي ستكون وليدة هذه الديمقراطية الامريكية المهزلة .
العراق الذي تقاتل فيه مقاومة حرمت العدو من السيطرة على اكثر من ثلاثين مدينة عراقية، وهي مشتبكة مع العدو على الدوام في اكثر من نصف العراق ،ومع اكثر من نصف شعب العراق , ومشتبكة مع النصف الاخر بكثير من العمليات العسكرية التي يتم التعتيم علبيها من قبل قوى التحالف وعلى وجه الخصوص من قبل القوات الانجليزية في جنوب البلاد ،التي تمكنت من اخفاء خسائرها التي زادت عن نسبة ال عشرة في المئة من عدد هذه القوات ، وباعتراف قوات الغزو فان المعدل اليومي لعمليات المقاومة قد بلغت مئة عمليةعسكرية التي تؤشر على ان الشعب يقوم على حماية هذه المقاومة مما يؤكد رفضه للاحتلال ، فكيف ستقوم انتخابات لشعب يرفض الاحتلال ويقاومه ، وكيف سيتم تبرير هذه الانتخابات المهزلة التي سيوكل للذين سيتم فرز اسمائهم وضع دستور يتم بموجبه حكم البلاد من قبل هذه الفئران التي لا تحمل في حناياها غير الطاعون الذي يأتي على العراق الدولة والوطن والمواطنين .
الانتخابات التي ستجري ليس المقصود ما ستفرزه من وجوه باهتة لا يمثلون حتى انفسهم ، بل هي لخدمة مخطط امريكي يعالج المأزق الذي تعيشه الادارة الامريكية وقواتها في العراق ، فقد سقط المشروع الامريكي العسكري والسياسي في العراق وقد باتت الهزيمة قاب قوسين او ادنى ، وستكون عملية سقوط هذا المشروع هزيمة منكرة لقوى البغي والعدوان وانتهاء لعصر الامبراطورية الامريكية مبكرا ، ولان الادارة الامريكية تداري هذه الهزيمة بشتى الوسائل والطرق الكاذبة، حتى لا تدفع بالاخرين الى اتمام عرسهم بما آلت اليه هذه الادارة ، التي ركبت رأسها وضربت بكل الانظمة والقوانين الدوليةعرض الحائط وقامت بغزوالعراق ، لذا فان مؤشرات الهزيمة لم تعد خافية على كل المراقبين بما فيهم الامريكان الذين بدأوا بعلاناصواتهم بان مصلحة امريكا هو الانسحاب الفوري من العراق حتى لا يتحول هذا العراق الى اسوأ مما اصاب الامريكان في فيتنام ، لذا فان الادارة الامريكية تسعى لايجاد مبرر للانسحاب ، عندها سيتم التطبيل في اعلامها الكاذب ان امريكا جاءت من اجل الديمقراطية ، وهاهم العراقيون قد قاموا بمسرحية الديمقراطية الامريكية بانتخاب فئرانهم ووضعوا دستورا ديمقراطيا لا طائفيا لحكم بلادهم ، وان اي فشل بعد ذلك فان العراقيين يتحملون هذا الفشل ، لانهم غير مؤهلين للديمقراطية ، وخاصة بعد ان تهرب جرذان امريكا وتعود لجحورها على ابواب السفارات في واشنطن ولندن وتل ابيب .
امريكا زعيمة العالم الحر تمارس الكذب والخداع والتزوير تحت يافطة ديمقراطية بنسخة امريكية مسخ ، تعتمد على تزييف ارادة الشعوب واعمال القتل والتدمير تحت يافطة التحرير ، وبمساندة كل انظمة الخراب الانساني والعهرالسياسي ، وفي ادعاءات محاربة الارهاب وهي تمارس وتتزعم الارهاب الدولي ، وتحت يافطة العولمة ممارسة النهب الاقتصادي ، هذا الغول الامريكي لا بد من مواجهته ليس في مقاطعة الانتخابات المهزلة ، بل في الضرب المتواصل على عقله المتعفن لخلاص كل البشرية من هذه العقلية المدمرة لمعمورة الكرة الارضية المادية منها والبشرية ، والا فان العالم سيواجه جرائم ابشع مما قرأ وسمع من جرائم قامت بها النازية ، لان الصفحة النازية الامريكية ستأتي على كل الانجازات الحضارية والعلمية وللانسان الذي انجزها .
شبكة البصرة