المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بيان حزب البعث 27/01/2005 : معركة المقاومة العراقية المسلحة وإنجازاتها متفوقة على وسا



muslim
28-01-2005, 10:56 AM
بيان حزب البعث العربي الاشتراكي 27/01/2005


--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم
حزب البعث العربي الاشتراكي

أمة عربية واحدة ذات رسالة خالدة وحدة حرية اشتراكية
شبكة البصرة
معركة المقاومة العراقية المسلحة وإنجازاتها متفوقة على وسائل الإعلام العربية واكبر منها

يشكل الإعلام العربي بقنواته الفضائية وصحفه حالة من التبعية لما خططته الولايات المتحدة في عدوانها واحتلالها للعراق، ومع فشل مخططات الاحتلال العسكرية والأمنية والإدارية والسياسية، إلا انه حقق نجاحا فقط في مسالة تبعية وتوجيه الإعلام العربي فيما يخص تغطية الحالة المعاشة للتقابل القتالي بين البعث والمقاومة العراقية المسلحة من جهة وبين الاحتلال وعملائه خونة العراق من جهة ثانية. ويعود سبب هذا النجاح الى عاملين أساسيين أحدهما موضوعي يتمثل في تركيبة الإعلام العربي وتبعيته لأنظمة الرشوة والدفع وخاصة نظام أبناء عبد العزيز الرجعي المتخلف، والثاني ذاتي مرتبط بما أفرزه وشكله العامل الموضوعي الأول حيث خلق سرايا مرتزقة من الإعلاميين – السياسيين وتم تعميم الحالة لتغطي مساحات واسعة من الطيف الإعلامي العربي.

عندما تكون أنظمة عربية متآمرة ومدمجة في مخططات الاحتلال في العراق، وأسبق من ذلك عندما كانت جزاء من الهجمة المبرمجة على العراق وقيادته ومنجزاته، حيث روجت "من خلال إعلامها المملوك أو المدفوع له" أكثر من غيرها للمقولة الذرائعية الساقطة بوجود أسلحة التدمير الشامل التي كانت ذريعة العدوان والاحتلال ... عند كل ذلك لا يستغربن أحد طريقة التغطية الانتقائية لحالة التقابل القتالي الجاري على أرض العراق المحتل: التعامل مع الذرائع الساقطة والمرتدة و إعادة إنتاجها بطريقة تشوه المقاومة العراقية الوطنية، مثلما حاولت تشويه البعث وقيادة العراق ومنجزاته تحت ذريعة " برامج وأسلحة التدمير الشامل" هو ما يتم الآن في التغطية الإعلامية لحالة التقابل القتالي على أرض العراق.

الإعلام العربي بشقيه المرئي و المقروء، وان كان بعضه خاص، هو أحد الأدوات الفاعلة في خدمة الاحتلال الأمريكي للعراق... سواء من حيت كونه (الإعلام العربي) تابعا سياسيا أو عميلا وظيفيا، والتبعية السياسية والعمالة الوظيفية هما في الأساس حالتين لتوصيف الأنظمة العربية المدمجة مع مخططات الاحتلال في العراق. وهنا يعاد إنتاج الذرائع وتوظيفها في خدمة الاحتلال ومحاولة التخفيف اليائسة من مآزقه المعاش وتعثر مشروعه وفشل مخططاته في العراق المحتل.

الحالة المعاشة: هي تقابل قتالي بأشكاله التصادمية المتنوعة مع الاحتلال وعملائه وفقا لما حدده المنهاج السياسي والستراتيجي للمقاومة العراقية المسلحة، وهنا تعثر ويتعثر وفشل ويفشل مشروع الاحتلال في العراق، وهنا كان ويكون البعث قائد ومدبر ومفجر المقاومة ... حيث بنيت وتصلبت قاعدة المقاومة المسلحة على أسس وطنية جامعة، ومنطلقات نضالية هادفة، وضرورات جهادية بائنة، واعتبارات وطنية وقومية وإنسانية مشروعة، وخطة سياسية واضحة.

الاحتلال تقابله المقاومة المسلحة المشروعة، كيف يشرعن الاحتلال ولا تشرعن المقاومة... هذا واجب مناط بالإعلام مثلما قبلته وتعاملت معه الأنظمة المتآمرة في حينه، وهنا يكون الإعلام في وظيفته مشتقا من "شرعية الاحتلال" أي أن الإعلام لا يغطي الاحتلال كونه احتلالا، وكيف يتم له ذلك إلا بقلب المقاومة إلى إرهاب، وحتى يتسنى له ذلك يكون إعلاما منتجا على مواصفات الاحتلال وعملائه وحلفائه... يقلب الحقيقة ويروج لعكسها وينشر نقيضها. ولا يتسنى له ذلك إلا بإعادة إنتاج ذرائع الاحتلال واستمراره على حساب شرعية المقاومة وإنجازاتها.

الأعلام العربي الذي يروج لشرعية الاحتلال الأمريكي في العراق من خلال التركيز على مخرجات وهمية غير عراقية وغير عروبية وغير تقدمية وغير إنسانية، كانت حليفا حقيقيا للولايات المتحدة، ومنتجا متصلا لها من خلال تبني ودعم وتمويل عملائها الرجعيين وفي المقدمة منهم نظام أبناء عبد العزيز المتخلف أيام الاحتلال السوفيتي لأفغانستان، هذا الإعلام هو ذاته "ولكن بقدرات اكبر وتقنيات أعلى وارتباط بالاحتلال أشد وبتمويل سعودي وخليجي اسخي" الذي يروج لذرائع الاحتلال واستمراره في العراق، من خلال انتقائية مبرمجة في تغطية مأزق الاحتلال والتقابل القتالي للمقاومة العراقية المسلحة معه.

أيها المقاومون المجاهدون،

معركتكم لتحرير العراق وإنجازاتكم على ارض الميدان في تقابلكم القتالي الجسور مع الاحتلال وعملائه، أكبر من أن يغطيها الإعلام الموصوف أعلاه، مثلما هي شرعيتكم الجهادية والنضالية في مقاومة الاحتلال أكبر من أن تنال منها أو تنتقص من انتصاراتها التغطية الانتقائية للإعلام العربي التابع والمرتزق. إعلام الأنظمة المرتزق إعلام جبان وليست له رسالة مهنية أو أخلاقية أو وطنية بقدر ما له حساباته الضيقة الخاصة بكبار مموليه وموظيفه الساعيين لرضى الاحتلال وعملائه ورضى حكومات التخلف. مثل هذا الإعلام وأنتم خير من يعرف، بإنذار واحد منكم سوف يرتد إلى عواصمه ويخلي العراق بدون تغطية انتقائية تخدم الاحتلال ومخططاته وسينحصر متلقيا لما يأخذه فقط من شبكة المعلومات والتراسل العالمية كما يحلو لتغطيته الانتقائية الدارجة الآن.

جهاز الإعلام السياسي والنشر
حزب البعث العربي الاشتراكي
العراق في السابع والعشرين من كانون ثاني 2005