المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بشارة العيد: حرائر العراق الماجدات يرفضن الذل



هند
23-01-2005, 01:54 PM
22-1-2005



دورية العراق (خاص)

سرية عائشة ام المؤمنين تنفذ اول عملية جهادية قتالية وتبدأ على بركة الله طريق جهادها بضربة صاروخية على المعسكر الامريكي المسمى بمعسكر "الصقور" جنوب مدينة الدور.

واطلقت مقاتلات السرية الصاروخ الأول من نوع كاتيوشا عصر أمس وسط زغاريدهن وتكبيرات النصر والثبات.

وقد سمع دوي انفجار صاروخهن في مقر المعسكر الامريكي.

وقامت مجموعة اخرى من الماجدات المجاهدات بزرع عبوة ناسفة موقوته على طريق مرور رتل امريكي غرب المدينة ليحيل عجلة مدرعة الى ركام وقتل وجرح من فيها من العلوج.

وسرية عائشة ام المؤمنين هي إحدى التشكيلات المنبثقة من كتائب الامام محمد الدري المجاهدة في مدينة الدور الصامدة.

اسد
23-01-2005, 11:02 PM
اه يا اخوات الخنساء الي الامام وهذا ما عرفناه عن المراءة العراقية لا مايصورة الاعلام من رقص وفجور

احمد صقر
23-01-2005, 11:19 PM
روبرت فيسك : هزيمة جيوشنا الغربية !

حوار مع روبرت فيسك

"هناك الكثير من الادلة تشيرالى ان مشروعنا في العراق قد فشل فشلاً ذريعاً، وان جيوشنا الغربية، حينما لا يعذبون المعتقلين او يقتلون الابرياء او يدمرون واحدة من اكبر المدن العراقية فانهم يُهزمون بحرب جيش عصابات، لم نر لها مثيلاً في الشرق الاوسط".

عشية رأس السنة الجديدة أجرت المحطة التلفزيونية "الديمقراطية الآن" مقابلة صحفية على الهواء مع الصحفي المحنك "روبرت فيسك"، والذي قام بتغطية احداث العراق المحتل كصحفي مستقل، ووجهت اليه المحطة سؤالاً عن انطباعاته عن احداث عام 2004 في العراق، فكانت هذه المقابلة:

تبدأ المذيعة بسؤاله عن من هو القائل :

"لقد قادوا الشعب البريطاني الى مصيدة من الصعب جداُ الخروج منها بشرف وكرامة . وقد خدع الشعب البريطاني فيها، وبشكل دائم، عن طريق حجب المعلومات عنه. اما البيانات الصادرة من بغداد فهي بلاغات كاذبة، قديمة وناقصة. فالامور هي اسوأ بكثير مما يقال لنا وادارتنا هي اكثر دموية واقل كفاءة مما يعرفه الراي العام. والحق اننا قريبون جداً من حد الكارثة"
ويجيب "فسك" :

"تلك كانت كلمات تي .أي.لورنس (لورنس العرب) في جريدة (الصاندي تايمز) في آب من عام 1920 "ويتابع الصحفي" ان كل كلمة من هذا النص هي صحيحة اليوم ".
اما ما هي انطباعاته عن العام المنصرم حول العراق فيقول :

"اعتقد ان كامل المشروع في العراق قد انتهى، لم يخبرنا "توني بلير" في حالتي و "جورج بوش" في حالتك بذلك، فهما غير مستعدان لقبول هذه الحقيقة اما بسبب سوء تقديرهما للامور او بسبب تخيلاتهم للامور. بيد ان المشروع الامريكي، إن كان للديمقراطية او اية أغراض اخرى سواءً أكان من اجل النفط، التوسع الاقتصادي او كان من اجل شرقاً اوسطاً اكثر ملائمة لاسرائيل، وكيفما كان، هذا المشروع قد انتهى. انه مشروع يائس ، لا يمكن ان يكتب له النجاح. فالمقاومة في العراق اليوم هي من العظمة بحيث ان القوات الامريكية ومهما امتلكت من تكنولوجيا هائلة لا يمكن لها من ان تسيطر عليها. وما يسمى بالوزراء العراقيين، وانا هنا أشمل اسم اياد علاوي، رئيس وزراء ما يسمى بالحكومة المؤقتة ، والذي تم تعيينه من قبل الامريكان طبعاً، وعمل كمخبر سابق لوكالة المخابرات المركزية ، فانهم يتصرفون كرجال دولة عند تواجدهم في الخارج او عند زيارتهم لواشنطن، لكنهم غير آمنين في بغداد حتى وهم داخل تلك المنطقة الخضراء الصغيرة وهم دون مستوى في المركز الوظيفي من ان يكون احدهم محافظاً لبغداد ، وما لديهم من السلطة هي اقل مما لدى اي موظف مدني. وهكذا وصلنا الآن الى مرحلة ان قوات المقاومة تسيطر على معظم انحاء البلاد. والمنطقة الآمنة الوحيدة في العراق هي منطقة كردستان في الشمال، والتي هي منطقة تدار من قبل حكم ذاتي كفوء. وهي خارج سيطرة الحكومة العراقية في كل الاحوال . اما الانتخابات القادمة فمحكوم عليها بالاخفاق ، حيث نسمع من الان انه اذا لم يشارك السنة في الانتخابات فان الامريكان سيحاولون حث الحكومة غير المنتخبة على تعيين مسلمين من السنة لتجميل الانتخابات للناخبين الذين لم يدلوا باصواتهم . ان هذه ليست انتخابات ، انها تمثيلية تحزيرية (لعبة قوامها مشهد تمثيلي يصور مقاطع معينة يطلب الى المشترك في اللعبة ان يحزرها) . اما ما قد حدث فهو تنفير وابعاد العراقيين كشعب عن الغرب الذي جرى كنتيجة لاتباع سياسات طائشة ومجنونة من قبل البنتاغون والخارجية الامريكية ،وجرى بسبب سلوك القوات الامريكية ، وبدرجة اقل لوماً ، القوات البريطانية ،وفنطازيتهم التي قادت هذه الحرب تحت فكرة اننا سنخلق الديمقراطية فجأة في الشرق الاوسط . وواحدة من المسائل التي كنت ادرسها لكتابي الجديد عن الشرق الاوسط ، والذي سيصدر هذا العام ، هي حينما اندلعت ثورة العشرين، وعندما كان "لورانس" يتحدث ضد العمليات العسكرية البريطانية في العراق. لدينا نفس النموذج الآن، حيث حُرمَ السنة آنذاك من حقوقهم المشروعة ، وحيث فرض الانكليز حصارهم على الفلوجة والنجف. و رئيس الوزراء آنذاك "جورج لويد" عوضاً عن "توني بلير" اليوم كان قد قال انه اذا ما اعتقدنا ان الحرب الاهلية قادمة فان مخابراتنا العسكرية البريطانية في بغداد تدعي ان الارهابيين يصلون من دمشق (تذكروا اننا نتحدث عن عام 1920 ) . انها نفس القصة القديمة ،وهكذا فان ما اخشاه انه حتى حينما ننظر الى محاكاة التاريخ فليس هناك من أمل ايضاً. وسنعود الى المعادلة التي سبق وان ذكرتها في اكثر من مناسبة : الامريكان يجب ان يرحلوا من العراق، الامريكان سيرحلون ، الامريكان لا يستطيعون الرحيل من العراق .

المذيعة :
ما الذي تتوقعه عن الانتخابات ؟ حيث نسمع على التلفزيون نفس القصة، هي ان السيارات المفخخة سوف تزداد باضطراد، ويصرح المسؤولون الامريكان الآن ان مستويات العنف سوف تزداد كلما اقترب موعد الانتخابات وان المتمردين يريدون وقف الديمقراطية في الانتخابات ؟

روبرت فسك : بالتاكيد ، علينا ان ندرك ان ذلك هو، نوعا ما ،فكر ثابت في نشرات الاخبار الامريكية والبريطانية عن العراق . فهم يعلنون ان شيئاً رائعاً سوف يحدث ، حكومة انتقالية ،دستور جديد ، انتخابات ، وبعد ذلك يقولون ان العنف سيتصاعد ، وان الامور ستسير نحو الاسوأ كلما اقتربنا من موعد الانتخابات . بكلمة اخرى الافضل الذي سيأتي كلما ازدادت الامور سوءاً ، الظروف الاسوأ التي نعيش الامور الافضل التي ستأتي . ان ذلك هو جزء من سياسة خداع النفس التي اتبعناها لكي نخفي اخفاقنا الكامل في العراق ، فشلنا الكامل حتى في السيطرة على هذا البلد والسماح لمواطني هذا البلد بالعيش بسلام وامان . فنحن لا نعطي حتى ارقاماً للضحايا ، لا نعرف كم ، ولا يهمنا امرهم .
وحتى لو جرت الانتخابات على الطريقة التي ذكرتها ، والتي لا زلت اشك بحدوثها، فانها ستكون انتخابات متصدعة لا يمكن اصلاحها وذلك بغياب السنة من السكان عنها ، وبمصاحبة الارهاب من جانب الادارة الامريكية فان من المحتمل ان الشيعة يمكن ان يضربوا ضربتهم ويعلنوا جمهورية اسلامية وسيكون ذلك بالنسبة للامريكان السيناريو الاسوأ .ولا اعتقد ان ذلك سيحل المشكلة . واعتقد ان ما سنشاهده في نهاية الامر ، وكما كنا قد شاهدناه في كل حروب الاحتلال في الشرق الاوسط ، فتح بعض الاتصالات بين الامريكان والمقاومة، وهذا ما فعله الفرنسيون بعد سنوات من القول انهم لن يتفاوضوا مع الارهابيين ، غير انهم فعلوا ذلك وتفاوضوا مع جبهة التحرير الوطني الجزائرية . وبعد سنوات من القول انهم لن يتفاوضوا مع الارهابيين تفاوض الانكليز مع الجيش الايرلندي السري .كما تفاوضت بريطانيا مع المناضلين في عدن ، وكذلك منظمة " ايوكا " في قبرص . وانا اتوقع ان يبدأ الامريكان بايجاد الصلات مع المقاومة ، ان لم يكونوا قد بدأوا بعد . وذلك يعني بداية النهاية ، ذلك يعني ان المشروع الامريكي قد فشل . فقد اعترفوا وقبلوا ذلك خاصة فيما يتعلق بعدد الجنود على الارض . اما اذا ما تحدثت مع الجنرالات الامريكان في العراق ، فانهم يدركون ان اللعبة قد انتهت . غير ان الجنرالات القابعون في البنتاغون ، واولئك القابعون في فلوريدا القديمة ، واولئك السادة في الخارجية الامريكية والبيت الابيض فانهم لم يقروا او يعترفوا بهذا الواقع بعد لان هناك حاجزاً يقف بين وهمهم الذاتي وبين الحقائق على الارض . لكن الامر قد حسم في العراق . لقد انتهى الامر . وما سنشاهده هذا العام سيكون بداية نهاية اللعبة ، والتي هي كيف سيخرج الامريكان من العراق دون ان يفقدوا ماء وجههم وهنا يتوجب علي ان اقول ايضاً ومن دون ان يفقدوا ايمانهم ايضاً .

أخيراُ ، كيف ستبدأ المفاوضات مع المقاومين ، ما اعنيه هو ليس معنى ذلك ان يجلس كولونيل امريكي مثلاً مع الزرقاوي ، رغم انني لا استطيع اضع ذلك خارج مجال الاحتمالات , ذلك اننا سوف نحصل على تاثيرات التفاهم بين المقاومين وقوات التحالف ان المشروع قد فشل . وانه في مرحلة معينة فان القوى التي تقف خلف الانتفاضة ، التمرد ، المقاومة ،الارهابيين ، سمها ما شئت ، سوف تتحرك في المكان لتسيطر على البلاد ، ومن المحتمل انهم سيفعلون ذلك . وما اخشاه ان تستمر قوى الغرب في محاولاتها لتسويق فكرة الحرب الاهلية كبديل عن احتلالهم واضطهادهم وآمل ، من كل قلبي ان يفشلوا وان لا يجديهم ذلك نفعاً . وكما قلت سابقاً لم تجر في العراق سابقاً اية حرب اهلية ، فالعراقيون لا يريدون حرباً اهلية، والناس الوحيدون الذين يتحدثون عنها هم الامريكان والبريطانيون .