المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا ستفنى أمريكا



خطاب
21-01-2005, 08:10 AM
لماذا ستفنى أمريكا؟ (كتاب في حلقات)

الحلقة الأولى

ترجمة عن الروسية : نديم علاوي

للعالم الروسي : اولغ اناتولفيج بلاتونوف

توضيح لابد منه

كتاب العالم الروسي اولغ بلاتونوف الصادر بالروسية تحت عنوان (لماذا ستفنى أمريكا؟) , يسلط الضوء , من خلال رحلات الكاتب نفسه, وتجواله في مناطق شاسعة من الولايات المتحدة , وكذلك من خلال الوثائق والمصادر الغزيرة المعتمدة ,على عوامل نشأة امريكا كرحم لانبثاق الروح اليهودية – الماسونية , ويشرح الأسباب التي ستؤدي إلى انقراض هذه الدولة بصفتها وجود طفيلي , قائم على العنف والكذب والخداع , وكذلك استغلال ثروات وموارد الشعوب الأخرى . ومن المفيد أن نشير إلى أن استنتاجات العالم اولغ بلاتونوف المهمة التي ضمنها كتابه حول عجز امريكا ككيان مصطنع يفتقد للمقومات الأولية, الأساسية, لبناء الدولة الصلبة ذات النواة القومية والخليط الاجتماعي المتجانس,عن الصمود أمام أية مواجهة تاريخية ,حقيقية , وجدية , هذا العجز يجد صداه اليوم بأوضح صوره متجسدا بالهزيمة الماثلة التي تئن تحت وطأتها هذه القوة العظمى , في المواجهة الدائرة اليوم, بينها وبين الشعب العراقي العظيم, ويده الطويلة الضاربة , المقاومة العراقية الباسلة. بقي من المفيد التنويه إلى أن الكتاب سبق أن ترجم إلى اللغة العربية , ونظرا لأهميته, وتعذر الحصول عليه بالعربية بالنسبة للكثيرين ( ومنهم كاتب هذه السطور نفسه) , ارتأيت ترجمة ونشر فصول مختارة من النص الأصلي (الروسي) , في مسعى مني للتعريف بحقائق تاريخية هامة , ظلت غائبة لزمن طويل ولأسباب متعددة عن الباحث والقارئ العربي, آملا أن لا يساء تفسير هذا الجهد البسيط والمتواضع , واشدد على أني سأتوقف عن نشر باقي الفصول حالما يتفضل أحد السادة المهتمين بنشر الكتاب أو أجزاء منه بترجمته العربية على هذا الموقع أو غيره من المواقع العراقية أو العربية .



تمهيد

عادة ما يتحول البشر إلى أسرى للنظام الاجتماعي الذي يولدون ويترعرعون في أحضانه , لذا ليس من المعقول أن يحاكم الناس أو أن يجري تحميلهم ذنب قدومهم إلى الحياة في مجتمع نما وترعرع فيه أشخاص من أمثال جنكيز خان أو هتلر مثلا , بل على العكس من ذلك , فهؤلاء الناس سيغدون أول ضحايا مثل هذه الأنظمة المهولة واللاإنسانية.



قبل الولوج في حديث محايد ومجرد عن امريكا , بودي أن اشدد هنا ,على أني لست مدفوعا بهدف الإساءة أو التجريح لمشاعر الكثرة من الأمريكيين العاديين , الذين هم أصلا ( في المعيار الإنساني ) من المجردين أو المحرومين من التقاسم العادل للثروة ( بمعدل لا يختلف كثيرا عما كان عليه حال الناس في زمن هتلر او جنكيزخان) , الحديث يدور في الواقع حول نظام مخالف للشرائع السماوية, غير أنساني , ومفرط في التوتاليتارية, أن نظاما كهذا لا يملك الحق في الوجود كأي إمبراطورية للشر. نمط الحياة الأمريكي هو في الواقع وجود طفيلي على حساب موارد الآخرين , دعائمه العنف والكذب, واستغلال ونهب ثروات الدول الأخرى. وعليه يتحتم على الإنسانية أن تضافر جهودها من اجل استئصال هذا الميكانيزم لكي تضمن بقاءها واستمراريتها.



امريكا لا تشكل دولة او أمة قائمة بذاتها, بل هي ببساطة كتلة جغرافية كبيرة يعيش عليها ( بصورة مؤقتة) مهاجرون أتوها من بلدان مختلفة. وهذا ما يفسر فقدان امريكا للمقومات الأولية لبناء الدولة الصلبة ذات النواة القومية والخليط الاجتماعي المتجانس. فمقومات الشعب الأمريكي اذن لا تمت بصلة الى الصيرورة النوعية والعضوية لشعب أو أمة ما , وإنما هي مجرد خليط اصطناعي لبشر غرباء عن بعضهم البعض , ما يوحدهم هو توجه عام نحو الاستهلاك والربح, وكذلك شعور غريزي بالخوف والهلع بسبب مسئوليتهم الجماعية عن جرائم بحق الإنسانية, ان خليطا من هذا النوع لا يمكن له أن يتبلور سوى لفترة زمنية محدودة نسبيا , وسيتبدد كما تبين الشواهد التاريخية أمام أول المعضلات الجدية التي لم يقدر لأمريكا أن تواجهها لحد الآن , لكنها تقف على عتبة المواجهة معها في الوقت الحاضر.



لقد قدر لي أن ادرس التاريخ والاقتصاد الأمريكي لسنوات طويلة, وحول امريكا تمحورت أطروحتي للماجستير ومن بعدها للدكتوراه . ويقينا كلما أوغلت عميقا في دراسة المجتمع الأمريكي , كلما زاد اعتقادي بالخطر الكبير الذي تشكله هذه الدولة على مستقبل البشرية. اذن كانت لدي في البداية افتراضات علمية , تعززت صحتها خلال أربعة رحلات للبحث والدراسة في هذه البلاد خلال الأعوام ( 1997-1995 ) . فخلال سبعة اشهر, وضمن ظروف صعبة مررت بها في الولايات المتحدة , حالفني الحظ في التجول في أصقاع واسعة من هذه البلاد, فزرت 12 ولاية في شرق وغرب وجنوب وشمال ووسط البلاد, تمكنت خلالها من عقد مئات من المقابلات ولقاءات التعارف مع مختلف الناس في عشرات المدن والأحياء , حرفيين وعمال وقساوسة ومحامين وفنانين وصحفيين وموسيقيين ومشردين ورجال شرطة وبيروقراطيين ورجال دولة وأعضاء في منظمات أمريكية وطنية, وأعضاء حزبيين وقادة اجتماعيين , وحاخامات وماسونيين وبائعات هوى وعبدة شياطين , ما سبق هو مختصر للشرائح التي سمحت لي الظروف الالتقاء بها خلال تجوالي في أرجاء الولايات المتحدة الأمريكية, كل لقاء من هذه اللقاءات , سواء كان في محطة للبنزين او مطعم او مسرح او مكتبة او ناد للقمار او مجمع ماسوني او مركز للشرطة او محمية للهنود الحمر, يمثل عينة صغيرة التأمت بالتدريج مع باقي العينات لتشكل الوجه الحقيقي لأمريكا.



ظهور امريكا كإمبراطورية للشر

برزت الولايات المتحدة للوجود كبؤرة استقطاب للحضارة الماسونية - اليهودية. لقد تشكلت هذه الدولة من العناصر اليهودية المتدفقة بغزارة , وتحولت حسب وصف ف. زومبارت (1) الى رحم لانبثاق وانتعاش الروح اليهودية . الأمر الذي أدى الى تجسد جميع عناصر الشر والقسوة والبذاءة والتعفن , التي تطبع الحضارة اليهودية – الماسونية , نقول أدى الى تجسدها بشكل متكامل ومترابط في الولايات المتحدة الأمريكية.

في عام 1905 توجه الرئيس الامريكي روزفلت بكلمة شكر لليهود بمناسبة مرور 250 عام على استيطان اليهود في الولايات المتحدة, واصفا فيها الخدمات التي قدمها اليهود للولايات المتحدة بالقول : ( لقد ساعد اليهود على إنشاء هذه الدولة), أما الرئيس الأسبق كروفر كليفلند فقد قال في نفس المناسبة : ( لا نكاد نعثر- وان على أمة واحدة - من الأمم التي تتكون منها الولايات المتحدة, ممن تركت بصماتها بشكل مباشر او غير مباشر على تطور الحياة الأمريكية المعاصرة مثلما فعلت الأمة اليهودية) (2).



الولايات المتحدة نهضت كدولة على نظام العبودية والاستغلال البشع للزنوج. والأمة الأمريكية نشأت على دماء وعظام و أراضي وممتلكات اكثر من 100 مليون من الهنود – أصحاب البلاد الأصليين – الذين تم قتلهم او تعذيبهم.



الأعلام الماسوني – اليهودي يوحي منذ ذلك الحين والى يومنا هذا على تعزيز الاعتقاد بان امريكا إنما قامت بجهود المستوطنين البيض. لكن في الواقع أن معظم الأراضي - قبل أن تطأ أقدام البيض امريكا- كانت محروثة ومزروعة من قبل الهنود الحمر أنفسهم . وفيما يخص البيض فانهم تصرفوا كغزاة , ولصوص وقطاع طرق, وبنوا رفاهيتهم على جثث عشرات الملايين من المعذبين الزنج والهنود.

1. Зомбарт В. Евреи и хозяйственная жизнь. Ч. 1. СПб., 1911 С. 39.

2. (1905). P. 12,18.

يتبع .......

أبوسامر
23-01-2005, 09:55 AM
بسم الله الرحمن الرحيم .. وبه نستعين
بارك الله بك أخي خطاب على هذه المعلومات عن اليهود لعنهم الله .. وياليت الشعب الأمريكي يعرف حقيقتهم ..
وهاهم الآن يعيدونها بفلسطين ... قتل وتشريد وهدم منازل على الأطفال والنساء دون رحمه .. لعنهم الله ... خسئوا وخابو ا لقد وقعوا هذه المره بما يسوء وجوههم وأن شاء الله قربت نهايتهم بأذن الله وبسواعد المجاهدين .. نصرهم الله
والله أكبر .. وليخسأ الخاسئون ( نصر من الله وفتح قريب وبشر الصابرين )
لنا الدنيا وما أمسى عليها .. ونبطش حين نبطش قادرينا
ونشرب أن وردنا الماء صفواً .. ويشرب غيرنا كدراً وطيـــــــنا
إذا بلغ الفطام لنــــــا صبي .. تخر له الجبابرة ســـــــاجدينا

............. أبو سامر ............