المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الذكرى 14 للعدوان الثلاثيني الغادر على العراق



هند
19-01-2005, 09:25 PM
الذكرى 14 للعدوان الثلاثيني الغادر على العراق:
الآن بدأت معركة الامة مع أعداء الله..والآن بدأت أميركا تسدد فاتورة العدوان

شبكة البصرة

د. فاضل بدران
بسم الله الرحمن الرحيم ((لقد نصركم الله في مواطنَ كثيرة ويوم حُنين إذ أعجبتكم كثرتكُم فلم تُغنِ عنكم شيئاً وضاقت عليكم الارض بما رحُبَت ثُمّ وليتم مدبرين*ثمَ أنزلَ الله سكينتهُ على رسولهِ وعلى المؤمنين وأنزلَ جنوداً لم تروها وعّذبَ الذين كفروا وذلكَ جزاءُ الكافرين)) صدقَ الله العظيم
اليوم هو 17 كانون الثاني 2005 .. إنها الذكرى الرابعة عشرة للعدوان الثلاثيني على عراقنا .. ففي العام 1991 في مثلِ هذا اليوم بدأت الطائرات الامريكية والبريطانية والفرنسية بقصف المدن العراقية والمطارات العسكرية والمدنية ومراكز الاتصالات ومحطات توليد الطاقة الكهربائية والسدود والجسور ومراكز تنقية مياه الشرب ومراكز الوزارات السيادية والمصانع العسكرية والمدنية ومراكز الخدمات العامة ومحطات السكك الحديدية ومخازن الدولة ومخازن الحبوب ومخازن وزارة التجارة للسلع الاستهلاكية.. حتى دور العلم لم تسلم من صواريخهم الموجهة وقذائفهم (الذكية!).. فقد قصفت مراكز البحوث والمعاهد الزراعية والبوليتكنيكية .. كما قصفت آلاف المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية.. ولم تسلم رياض الاطفال!!.. ولم يسلم مصنع حليب الاطفال وهو المصنع الوحيد لحليب الاطفال في العراق!!


كل ذلك حصل بمثلِ هذا اليوم قبل أربعة عشرَ عاماً.. يومها شارك في العدوان اكثر من ثلاثة وثلاثون دولة ومنهم دولاً عربية!.. وساعد في العدوان بمختلف أشكال المساعدة (بالمال أو المعلومات أو المطارات أو تسهيل مرور الطائرات المعادية بالاجواء) أكثر من خمسة وعشرون دولة أخرى!!

وفي كل عام بعد عدوان 1991 وفي نفس التأريخ تقريباً كانت الطائرات المعادية الامريكية والبريطانية تقصف المنشآت التي تمت إعادة بنائها بأيدي العراقيين الابطال وبقيادة وبتوجيه وإصرار لا يلين من قبل المجاهد المنصور بالله صدام حسين.. وكان المجاهد الرئيس صدام حسين يقول للمهندسين والعمال الذين أشرفوا على إعادة الاعمار ((يدٌ تبني ويدٌ تقاتل.. ومنصورين بعون الله)) ..وكان يسهر مع الساهرين ويقاتل مع المقاتلين ويكافيء المتميزين .. ويكرم عوائل الشهداء.. ويقابل المئات كل يوم.. ويلتقي الفقراء وعوائل الشهداء.. ومن لديهِ حاجة.. وكان يسمع من أبناء شعبهِ همومهم ومقترحاتهم.. وكان ينصتُ بإهتمامٍ لما يقولونهُ بحق هذا الوزير أو المسؤل أو ذاك.. وبهذهِ الهمة والارادة والقيادة حققَ العراقيون المستحيل في إعادة إعمار ما دمّرهُ الاشرار .. ولكن ونحنُ نبني كُنا –وما زلنا – ندعوا الله أن تنكسر شوكة أميركا وحليف الشر الذي يرافقها (بريطانيا) وقبل كل ذلك الصهيونية وكيانها المسخ في فلسطين المحتلة.. وكُنا نتوقع اليوم الذي تضطر أميركا لأن تخوض الحرب ضدنا بجنودها .. بأبنائها بعد أن عجزت أن تنتصرَ علينا بحروب الانابة التي مارستها طيلة الربع قرن الماضية.. فحينما فشلت إيران أن تحقق نصراً على العراق والعراقيين.. كلفت (يهود الخليج) حكام الكويت الصغار لأيذاء العراق.. وحينما لم يرضخ العراق والعراقيون للابتزاز.. إستخدمت أيركا والصهيونية كل مالديها من إحتياطي بما في ذلك عملائها في الانظمة العربية الحاكمة وعرضت أولئكَ العملاء لأن يكشفوا عن إرتباطاتهم أمام شعوبهم وأمام العالم.. وحينما فشلوا أيضاً إستخدمن أميركا والصهيونية سلاح الحصار والتدمير وشراء الذمم .. وحينما لم تنجح إضطرت للمخاطرة بأرواح أبنائها لتدفع الدماء مقابل أطماع إدارتها وحكومتها الامبريالية في خيرات العراق من النفط..

إذن فقد بدأت الحرب الحقيقية منذ بدأت حرب المدن .. ومنذُ أصبحت قوات العلوج الامريكية بين فكي المقاومة الوطنية العراقية البطلة وأصبحت دماء العلوج في كل مكان من أرض العراق .. ومع الزمن ستصبح كذلك في كل أرضٍ عربية تطئها بساطيل العلوج أو تأخذ منها مكاناً لتعتدي على بلدٍ عربي أو مسلمٍ آخر.. وكما ترون فلم يسكت شعبنا في الجزيرة العربية ..ولم يسكت في الكويت .. وسوف تتداعى الامور وتدفع أميركا فاتورة عدوانها أضعاف ما كسبت.. وتعود للأمة كرامتها المهدورة وحقها الذي أضاعهُ الضعف والاستكانة والخيانة..

بسم الله الرحمن الرحيم((ألذينَ آمنوا يقاتلونَ في سبيلَ الله، وألذينَ كفروا يقاتلونَ في سبيلِ الطاغوتِ فقاتلوا أولياءَ الشيطانِ ان كيدَ الشيطانِ كانَ ضعيفا)) صدقَ الله العظيم

شبكة البصرة

الاثنين 6 ذي الحجة 1425 / 17 كانون الثاني 2005