المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : استحقاقات الموقف النضالي للاحزاب و للحركات المؤيدة للمقاومة العراقية البطلة



Malaïka
08-01-2005, 07:52 PM
استحقاقات الموقف النضالي للاحزاب و للحركات المؤيدة للمقاومة العراقية البطلة

شبكة البصرة

الاستاذ: احمد علي ـ تونس

بعد مرور عام وثمانية اشهر تقريبا على احتلال العراق من قبل القوات الامبريالية الصهيونية وما واجهته هذه القوات من جهاد بطولي من شعبنا العربي في العراق وقواه الحية والمناضلة وفي مقدمتها مناضلي حزب البعث العربي الاشتراكي وبقية الفصائل القومية والاسلامية والتقدمية المتحالفة معه في مواجهة هذا الاحتلال والتي تحقق يوميا المزيد من الانتصارات على العدو الامبريالي الصهيوني الذي يتلقى منها يوميا ضربات قوية وموجعة تعمق من ازمته وتقرب من هزيمته وتعجل من قبر مشروعه الاستعماري والى الابد, في ظل هذا الوضع لاشك في ان الكثير من الاحزاب الحركات السياسية في الوطن العربي والعالم قد بدات في مراجعة نقدية لمواقفها السابقة من الخريطة السياسية والاحزاب والحركات المؤثرة على الساحة السياسية في الوطن العربي والتي عرف عنها تحمسها النضالي في محاربة الامبريالية والصهيونية والرجعية واعتبار الموقف منها حدا فاصلا بين الخيانة والوطنية وعلى اساسه يتم تصنيف القوى والحركات السياسية وحتى الانظمة في المنطقة العربية والعالم .

فمن خلال ذلك الموقف كما هو معروف على الاقل في النصف الثاني من القرن العشرين كانت الانظمة والاحزاب والحركات السياسية تنقسم الى تقدمية ورجعية بل ان حتى الصراعات الداخلية ضمن كل هذه القوى تصنف الى تيار او الجناح التقدمي والجناح الرجعي واستطاعت قيادات هذه الانظمة والقوى التي تنسب الى نفسها صفة التقدمية وفي ظل غيابات المحكات النضالية ان توهم الراى العام العربي والمنتمين اليها بانها هي التي تقود معركة الامة ضد اعداءها وتتنافخ امام الراي العام والجماهير العربية التي غالبا ما تختلط عنها الاوراق و تحجب عنها الحقائق ويتم مخادعتها بشعارات ومزايدات سياسية تتحدث عن تعميق النضال الثوري وتصحيح المسار النضالي للنظام او الحزب او الحركة والعمل على تصعيد النضال ضد الامبريالية والصهيونية والرجعية باعتبارها قوى معادية للشعوب والانسانية هذا هو التنظير السياسي الذي كان سائدا في الساحة العربية والعالمية وبين اوساط القوى التقدمية بل حتى بين بعض القوى الدينية .

ولكن التنظير وحده لا يكفي لانه اذا لم يقترن بفعل نضالي سيكون تنظيرا اجوف ويتحول الى تنافخ فارغ يحول اصحابه من انظمة او احزاب او حركات الى هياكل كارتونية صورية معزولة على الجماهير تتدافع للركوب على الاحداث او تحاول ان تجير نضال الجماهير وقواها المناضلة لحسابها وهو ما تعيشه اليوم بعض الانظمة والاحزاب والحركات العربية والدينية ( الاسلامية) كانت الى وقت قريب تهدد وتتوعد الشيطان الاكبر والاصغر والامبريالية والصهيونية والرجعية وتملاء الدنيا مزايدات سياسية عن القيادة البعثية في العراق وتتهمها بجميع الاتهامات السياسية . ولكن في النهاية وعندما بدأ امتحان المباديء وانطلقت المقاومة العراقية البطلة في ترجمة الفكر الثوري للبعث الى فعل نضالي وبدأ التقابل القتالي والذي اكدت الاحداث انه تقابل بين حزب البعث العربي الاشتراكي ومن تحالف معه وايده من قوى وجماهير عربية واسلامية وقوى تحرر في العالم واعداءهم من امبرياليين وصهاينة وعملاء ورجعيين . منذ ان بدأ هذا التقابل القتالي سقطت كل الاقنعة وتحول مقياس النضالية من التنظير الاجوف الى الموقف والفعل النضالي وهو ما يستوجب من هذه القوى والحركات المناهضة للامبريالية والصهيونية مواقف معلنة وصريحة من الجرائم التي ترتكب يوميا في حق الشعوب وحركات التحرر في الوطن العربي والعالم ونعتقد ان هذه المواقف يجب ان تتساوق مع المبادىء و الشعارات المعلنة لهذه القوى والحركات التي تدعي مناهضتها للاستعمار وللامبريالية والصهيونية والرجعية وتتساوق مع المهام النضالية لحركة التحرر العربي وحركات التحرر في مختلف دول العالم .وهي استحقاقات نضالية تستوجب من هذه الاحزاب والحركات والقوى التوقف عن دور المراقب او المتفرج او السكوت ازدواجية الموقف والممارسة السياسية و جرائم الاحزاب او الحركات التي تمثل امتداد فكري او تنظيمي لها ونعتقد انه لايمكن لهذه القوى والحركات بعد الان ان تكتسب صفة الثورية والنضال الا من خلال :

*ـ اصدار بيانات مؤيدة للمقاومة العراقية البطلة وكسر الحصار الاعلامي عنها واعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب العراقي.

*ـ اصدار بيانات لادانة الجرائم التي يرتكبها الاحتلال الامبريالي الصهيوني في العراق وارسال بيانات للمنظمات الدولية في هذا الغرض .

*ـ اعلان موقف واضح من الانتخابات المهزلة التي ستجرى في العراق نهاية هذا الشهر جانفي 2005 واعتبارها تعدي على حقوق الانسان وجريمة في حق البشرية وحق الشعوب في تقرير مصيرها بنفسها.

*ـ التشهير بالسلطة العميلة المنصبة من قبل الاستعمار الامبريالي الصهيوني في العراق ودعوة كل المنظمات السياسية والثقافية والنقابية لمقاطعتها وعدم التعامل معها .

*ـ اعلان الحركات والاحزاب السياسية العربية مواقفها الصريحة والواضحة من التنظيمات والاحزاب السياسية العراقية المشاركة في ما يسمى بالعملية السياسية والتي تسعى الادارة الامريكية الى فرضها في العراق.

* ـ الاعلان الفوري على الانخراط في صفوف المقاومة العراقية المناضلة وابداء الاستعداد لمساندتها ماديا ومعنويا من خلال الالتفاف حول رموزها وقواها المناضلة ومساعدتهم ماديا ومعنويا.

*ـ دعوة قوى التحرر العربي من احزاب ومنظمات وشخصيات في مختلف الاقطار العربية والى فتح حوارات واسعة لاعادة النظر في تقييم الوضع السياسي والنضالي لتنضيج المواقف وتعميق المسار النضالي وتطوير آليات العمل النضالي خدمة لحركة التحرر العربي ودعما للمقاومة العراقية البطلة التي تخوض اليوم معركة المصير الواحد نيابة عن جماهير الامة العربية وقواها المناضلة ضد اعدائها الامبريالية والصهيونية والرجعية والعمالة.

اننا وفي الوقت الذي ندعوا فيه الى هذه المهام النضالية فاننا نهيب بجماهير الامة العربية الى تحمل مسؤوليتها التاريخية في هذه الظروف الحرجة التي تمر بها امتنا ولكي نقطع جميع السبل امام كل الاعذار التي يمكن ان يتعذر بها البعض للتخلف عن هذه المسيرة النضالية والملاحم البطولية التي يسطرها ابناء شعبنا في العراق بدم الشهداء على ارض العراق الصامد والصابر والمقاوم والتي ستتوج بالنصر الناجز والاكيد ولو كره الامبرياليين والصهاينة والرجعيين وعملائهم وعبيدهم.

شبكة البصرة

السبت 27 ذي القعدة 1425 / 8 كانون الثاني 2005