شامل
08-01-2005, 01:30 PM
لا يفتي قاعد لمجاهد!
شبكة البصرة
د.صلاح الخالدي
السبيل 5/10/2004
اثار شجوني مقال الكاتب المتميز والمحلل الرائع الاستاذ ياسر زعاترة في «الدستور» يوم الجمعة 1/10، والذي جعل عنوانه «فتوى الولاء للمحتل وواليه المعين» وأحزنني ما أحزن الاستاذ ياسر، وآلمني ما آلمه، وهو يذكر بعض «الفتاوى» العجيبة، لبعض الذين تصدروا للفتوى في هذه الايام، واصدروا فتاوى «جاهلة» في قضايا مصيرية حاسمة، تهدد وجود الأمة المسلمة ودينها ورسالتها!!
سمعنا وقرأنا فتاوى لأناس، معروفين بانتماءاتهم وارتباطاتهم، جعلوا انفسهم اصحاب العلم والبحث والتحليل، و«وارثي» علم السلف الصالح من الصحابة والتابعين، و«احتكروا» ذلك العلم السلفي، فلا يقبل الا اذا كان صادراً عن اوراقهم، وممهوراً بتواقيعهم.
و«تطاول» هؤلاء المتصدرون للفتوى على علماء الأمة وروادها، وعلى مجاهديها وشهدائها، وتناولوهم بالتخطئة والتجهيل، والتفسيق والتبديع والتضليل، ومخالفة قواعد الكتاب والسنة، وهدي سلف الأمة.
حسن البنا في نظرهم صوفي أشعري جاهل، أسس جماعة الاخوان المسلمين الضالة، وألف بعضهم كتباً في تجهيل حسن البنا، وضلال وانحراف وشذوذ جماعته الارهابية!
وسيد قطب ألف بعضهم كتباً في انحرافه وضلاله، وكتبوا فيه المقالات العديدة، واصدروا فيه «المنشورات» العديدة.. كان آخرها ذلك المنشور الذي وزع في الاردن، وعنوانه: «سيد قطب امام التكفير في هذا العصر، وحامل رايته».
ومجاهدو حماس على ارض فلسطين في نظرهم ليسوا مجاهدين، لأنهم لم يأخذوا اذناً من الإمام ولي الأمر «هل يقصدون عرفات أم غيره؟» والذين يقتلون منهم ليسوا شهداء، بل هم آثمون لأنهم يقاتلون بدون اذن، ويقتلون «اهل الكتاب» ويلقون بأنفسهم الى التهلكة، وبذلك يخالفون الكتاب والسنة.
والمجاهدون على ارض العراق في نظرهم ليسوا مجاهدين ايضاً لأنه لا جهاد الا باذن الامام «هل يقصدون الياور او علاوي او..؟»، وهم يقتلون الذميين الامريكان ولا يجوز قتل الذمي في الاسلام!!
وبينما يطيل هؤلاء ألسنتهم وفتاويهم واقلامهم واوراقهم ومنشوراتهم وكتبهم على قادة الأمة وصفوتها واساتذتها وقدواتها، وعلمائها ودعاتها، وروادها ومصلحيها، الذين هم جنود الله واحبابه واولياؤه. والذين ينصرون دينه، ويجاهدون اعداءه، بينما يرتكب هؤلاء المفتون هذه الجريمة الحمقاء، نجدهم «صماً بكماً عمياً» امام الاعداء، من اليهود والامريكان، والصليبيين، فلا تسمع لاحدهم كلمة في درس او جلسة او ندوة تلفزيونية، عن كفر اليهود وجرائمهم، واهدافهم ومخططاتهم ضد الأمة والدين، ولا تقرأ لاحدهم مقالاً في صحيفة او فقرة في كتاب مطبوع «انيق» او نصيحة في منشور مصور موزع، يحذر الأمة من اطماع الامريكان، ويدعو الأمة الى مواجهتهم، والوقوف امامهم.
ما هذا الغباء والحمق عند هؤلاء السادة المفتين، انه ينطبق عليهم قول الشاعر:
ان يسمعوا ريبة طاروا بها فرحاً ... عني وما سمعوا من صالح دفنوا
جهلاً علينا وجبناً من عدوهمو ... لبئست الخلتان الجهل والجبن
لقد تعلمنا -ايها السادة المفتون- من الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة انه لا يستوي عند الله القاعدون والمجاهدون وان الله فضل المجاهدين على القاعدين درجة! وجاء هذا صريحاً في قوله تعالى: «لا يستوي القاعدون من المؤمنين -غير اولي الضرر- والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وانفسهم، فضل الله المجاهدين بأموالهم وانفسهم على القاعدين درجة، وكلاً وعد الله الحسنى، وفضل الله المجاهدين على القاعدين اجراً عظيماً»(النساء:95).
المجاهدون في فلسطين والعراق والشيشان وافغانستان وغيرها فضلهم الله عليكم -ايها المفتون القاعدون- درجة، وليست الدرجة عتبة باب بارتفاع ثلاثين سنتيمتراً، ولكنها كما بين السماء والارض!
هؤلاء المجاهدون المواجهون لليهود والامريكان الذين دفعوهم الى «تأجيل» مخططاتهم، واوقعوا فيهم آلاف القتلى والجرحى، ومليارات الخسائر المالية وغيرها، هؤلاء هم سادة الأمة وقادتها، وافضلها واشرفها.. هم في سماء الفضل والعلياء وانتم واقفون على التراب والحصباء.
ايها السادة المفتون والمنظرون: علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم انه يجب على المسلم ان يقول خيراً او ليصمت، ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه، واحفظوا هذه القاعدة: «لا يفتي قاعد لمجاهد!!».
وتحية للاستاذ المتميز المجاهد ياسر زعاترة الذي اوحى لي مقاله بهذه الكلمة!!.
شبكة البصرة
شبكة البصرة
د.صلاح الخالدي
السبيل 5/10/2004
اثار شجوني مقال الكاتب المتميز والمحلل الرائع الاستاذ ياسر زعاترة في «الدستور» يوم الجمعة 1/10، والذي جعل عنوانه «فتوى الولاء للمحتل وواليه المعين» وأحزنني ما أحزن الاستاذ ياسر، وآلمني ما آلمه، وهو يذكر بعض «الفتاوى» العجيبة، لبعض الذين تصدروا للفتوى في هذه الايام، واصدروا فتاوى «جاهلة» في قضايا مصيرية حاسمة، تهدد وجود الأمة المسلمة ودينها ورسالتها!!
سمعنا وقرأنا فتاوى لأناس، معروفين بانتماءاتهم وارتباطاتهم، جعلوا انفسهم اصحاب العلم والبحث والتحليل، و«وارثي» علم السلف الصالح من الصحابة والتابعين، و«احتكروا» ذلك العلم السلفي، فلا يقبل الا اذا كان صادراً عن اوراقهم، وممهوراً بتواقيعهم.
و«تطاول» هؤلاء المتصدرون للفتوى على علماء الأمة وروادها، وعلى مجاهديها وشهدائها، وتناولوهم بالتخطئة والتجهيل، والتفسيق والتبديع والتضليل، ومخالفة قواعد الكتاب والسنة، وهدي سلف الأمة.
حسن البنا في نظرهم صوفي أشعري جاهل، أسس جماعة الاخوان المسلمين الضالة، وألف بعضهم كتباً في تجهيل حسن البنا، وضلال وانحراف وشذوذ جماعته الارهابية!
وسيد قطب ألف بعضهم كتباً في انحرافه وضلاله، وكتبوا فيه المقالات العديدة، واصدروا فيه «المنشورات» العديدة.. كان آخرها ذلك المنشور الذي وزع في الاردن، وعنوانه: «سيد قطب امام التكفير في هذا العصر، وحامل رايته».
ومجاهدو حماس على ارض فلسطين في نظرهم ليسوا مجاهدين، لأنهم لم يأخذوا اذناً من الإمام ولي الأمر «هل يقصدون عرفات أم غيره؟» والذين يقتلون منهم ليسوا شهداء، بل هم آثمون لأنهم يقاتلون بدون اذن، ويقتلون «اهل الكتاب» ويلقون بأنفسهم الى التهلكة، وبذلك يخالفون الكتاب والسنة.
والمجاهدون على ارض العراق في نظرهم ليسوا مجاهدين ايضاً لأنه لا جهاد الا باذن الامام «هل يقصدون الياور او علاوي او..؟»، وهم يقتلون الذميين الامريكان ولا يجوز قتل الذمي في الاسلام!!
وبينما يطيل هؤلاء ألسنتهم وفتاويهم واقلامهم واوراقهم ومنشوراتهم وكتبهم على قادة الأمة وصفوتها واساتذتها وقدواتها، وعلمائها ودعاتها، وروادها ومصلحيها، الذين هم جنود الله واحبابه واولياؤه. والذين ينصرون دينه، ويجاهدون اعداءه، بينما يرتكب هؤلاء المفتون هذه الجريمة الحمقاء، نجدهم «صماً بكماً عمياً» امام الاعداء، من اليهود والامريكان، والصليبيين، فلا تسمع لاحدهم كلمة في درس او جلسة او ندوة تلفزيونية، عن كفر اليهود وجرائمهم، واهدافهم ومخططاتهم ضد الأمة والدين، ولا تقرأ لاحدهم مقالاً في صحيفة او فقرة في كتاب مطبوع «انيق» او نصيحة في منشور مصور موزع، يحذر الأمة من اطماع الامريكان، ويدعو الأمة الى مواجهتهم، والوقوف امامهم.
ما هذا الغباء والحمق عند هؤلاء السادة المفتين، انه ينطبق عليهم قول الشاعر:
ان يسمعوا ريبة طاروا بها فرحاً ... عني وما سمعوا من صالح دفنوا
جهلاً علينا وجبناً من عدوهمو ... لبئست الخلتان الجهل والجبن
لقد تعلمنا -ايها السادة المفتون- من الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة انه لا يستوي عند الله القاعدون والمجاهدون وان الله فضل المجاهدين على القاعدين درجة! وجاء هذا صريحاً في قوله تعالى: «لا يستوي القاعدون من المؤمنين -غير اولي الضرر- والمجاهدون في سبيل الله بأموالهم وانفسهم، فضل الله المجاهدين بأموالهم وانفسهم على القاعدين درجة، وكلاً وعد الله الحسنى، وفضل الله المجاهدين على القاعدين اجراً عظيماً»(النساء:95).
المجاهدون في فلسطين والعراق والشيشان وافغانستان وغيرها فضلهم الله عليكم -ايها المفتون القاعدون- درجة، وليست الدرجة عتبة باب بارتفاع ثلاثين سنتيمتراً، ولكنها كما بين السماء والارض!
هؤلاء المجاهدون المواجهون لليهود والامريكان الذين دفعوهم الى «تأجيل» مخططاتهم، واوقعوا فيهم آلاف القتلى والجرحى، ومليارات الخسائر المالية وغيرها، هؤلاء هم سادة الأمة وقادتها، وافضلها واشرفها.. هم في سماء الفضل والعلياء وانتم واقفون على التراب والحصباء.
ايها السادة المفتون والمنظرون: علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم انه يجب على المسلم ان يقول خيراً او ليصمت، ورحم الله امرءا عرف قدر نفسه، واحفظوا هذه القاعدة: «لا يفتي قاعد لمجاهد!!».
وتحية للاستاذ المتميز المجاهد ياسر زعاترة الذي اوحى لي مقاله بهذه الكلمة!!.
شبكة البصرة