المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حكاية مواطن ما زال قلبه يخفق حباً لصدام حسين



ذي قار
13-05-2004, 01:33 AM
حكاية مواطن ما زال قلبه يخفق حباً لصدام حسين

http://www.baghdadalrashid.com/vb3/images/imgcache/2004/05/4.jpg


تقرير/ موسى الجمل:

رغم أن الرئيس العراقي صدام حسين وقع أسيراً في قبضة قوات الاحتلال الأمريكي في الثالث عشر من كانون الأول / ديسمبر من العام الماضي، ورآه العالم بأسره على شاشات التلفزة في مشهد ربما بقدر ما انفرجت له أسارير البعض انقبضت له قلوب آخرين، فثمة من لا يزال قلبه ينبض حباً لصدام ويخفق عشقاً لذلك الرجل الذي شغل الناس حديثاً والمجتمع الدولي وأروقة مؤسساته تحدياً وسجالاً واسعين ووسائل الإعلام اهتماماً كبيراً على مدار ما يزيد من اثنتي عشرة سنة مضت، انتهت باعتقاله مختبئا في أحد الخنادق بالقرب من مدينة تكريت مسقط رأسه.

العجوز بسام البورنو (63 عاماً) من مدينة غزة ،واحد من بضعة عشرات من الفلسطينيين الذين ما زالوا يكنون حباً عميقاً لصدام، ليس أقله ما تلمسه في تزيينه لدكانه المتواضع الذي يقع وسط حي الرمال بغزة بصور متعددة الأحجام لصدام حسين وابنيه قصي وعدي، حتى غدا أبو محمد محط أنظار العديد من وسائل الإعلام – خاصة الأجنبية منها – ومقياساً لدرجة حب الفلسطينيين لصدام.

ويقول أبو محمد الذي لا ينفك عن جمع صور صدام وقصاصات الجرائد المتعلقة به منذ حربه على الكويت عام 91 "إن مصدر حبه لصدام نابع من كونه الرئيس العربي الوحيد الذي تجرأ على أمريكا وقال لها لا، إضافة إلى قصفه لأهداف إسرائيلية أثناء حرب الخليج الثانية عام 91"، إجابة جاهزة يبادر بها أبو محمد كل من يطرح عليه التساؤل حول سبب شغفه بصدام.



يوم أسود

ويؤكد أن وضعه لصور صدام وعلم العراق على باب دكانه أصبحا يشكلان مصدراً لجلب الزبائن الذين يندر ألا يدخل أي منهم في نقاش معه حول جدوى تعليقها خاصة بعد أن تم اعتقال صدام وسقوط بغداد والنظام العراقي في التاسع من أبريل / نيسان 2003، والذي قال عنه "كان يوماً أسود في حياتي حيث شعرت باختناق شديد ونصحني الناس بمغادرة المحل والتزام البيت".

ويعتبر البورنو هزيمة العراق وسقوط بغداد بهذه السهولة هزيمة للعرب والمسلمين، وأردف قائلاً: "الدور سيأتي على جميع الزعماء العرب.. لكن المسألة مجرد وقت".

وبقدر ما تألم أبو محمد يوم سقوط بغداد حسب قوله، إلا أنه أوضح أن مشاهد اعتقال صدام التي عرضتها قوات الاحتلال الأمريكية كانت أشد وطأة عليه معللاً ذلك بما يمثله صدام من رمزية للرئيس العربي المسلم، مستنكراً في الوقت ذاته صمت الدول العربية ورؤساءها عن إدانة اعتقال قوات الاحتلال لصدام، أو حتى مجرد إبداء اعتراضها على "الطريق المهينة التي عرض فيها صدام" حسب تعبيره، وكذلك عدم إدانتها لمقتل ابنيه.

ويتحسر أبو محمد الذي فقد عينه اليمنى في الحرب التي شارك فيها عام 67 بين صفوف الجيش الفلسطيني عند معبر المنطار شرقي غزة، على تلك الأيام التي استخدم فيها العرب سلاح النفط كجزء من الحرب للضغط على أمريكا من أجل التدخل لوقف الزحف الإسرائيلي على الأراضي العربية وصد العدوان الثلاثي على المنطقة العربية.

وقال: " أفضل زعيم عربي شهدته المنطقة العربية كان جمال عبد الناصر.. ولن يأتي زعيم عربي مثله".

ويحتفظ أبو محمد منذ أن كان شاباً في الجيش عام 67 وحتى اليوم بأشرطة تسجيل لخطابات الزعيم المصري الراحل جمال عبد الناصر .ومنذ قدوم السلطة الفلسطينية إلى غزة والضفة الغربية في عام 94 بموجب اتفاقية أوسلو دأب أبو محمد على ارتداء بزته العسكرية الخضراء في تعبير منه عن فخره بالانتماء للجيل القديم من المحاربين القدامى واستعداده الدائم للحرب ضد الاحتلال حسب قوله.



من يحب لا يكره

إحدى الزبائن استفزت أبو محمد وظهر ذلك على وجهه حينما سألته: "لماذا لا زلت تعلق صور صدام، فهو الآن أصبح في قبضة الأمريكان ولم يعد له وجود؟"، صمت برهة ربما ليكظم فيها غيظه قبل أن يجيبها بكلمات بسيطة "من يحب لا يكره، وما دامت أحببت صدام في يوم فلا يمكن أن أكرهه.. أشعر بأن لدي انتماء لهذا الرجل".

ومضى يقول: "ارحموا عزيز قوم ذل.. لقد كان صدام سنداً معنوياً ومادياً قوياً للشعب الفلسطيني على مدى تاريخ نضاله، ويكفي أنه الرئيس العربي الوحيد الذي كان يردد في خطاباته عبارة عاشت فلسطين عربية حرة من البحر إلى النهر..". ويرى أبو محمد بأنه لا يجب الخلط بين الاتهامات الموجهة لصدام باقترافه جرائم بحق العراقيين والالتفات إلى ما قدمه للفلسطينيين من دعم سواء في الأراضي المحتلة أو العراق.

وكان الرئيس العراقي السابق صدام حسين من أبرز الداعمين لأسر الشهداء الفلسطينيين خلال الانتفاضة الحالية عبر مكاتب جبهة التحرير العربية في الأراضي الفلسطينية، وكذلك إعفاءه للطلبة الفلسطينيين الدارسين في العراق من الرسوم الجامعية، فضلاً عن إيوائه الاجئين الفلسطينيين هناك في عمارات سكنية مقابل رسوم منخفضة.

وأشار إلى أن الكثيرين ممن يرون صور صدام معلقة داخل المحل لا ينفكون عن دعوته إلى إزالتها في حين لم يكل هو في تقديم المبررات للناس من أجل الإبقاء عليها، حتى بات من تقع في يده صورة لصدام حسين ممن يرتادون دكانه لا يترددون في إعطائه إياها لتعليقها إلى جانب أخواتها.

وحول ما أثارته قوات الاحتلال مؤخراً باعتبار صدام حسين أسير حرب، يرى أبو محمد في ذلك تشريفا لصدام مبرراً ذلك بقوله "لأن صدام سيفشي أسرار حربه على إيران والتي ذهب إليها بدعم عربي واسع وسيفضح الرؤساء الذين تورطوا بدفعه إلى خوضها، كما سيكشف أسرار حربه على الكويت والحرب الأخيرة التي لم تحقق هدفها وهو الحصول على أسلحة الدمار الشامل كما تزعم أمريكا".

مسلسل الخيانة

واتهم البورنو الدول العربية خاصة الدول المجاورة للعراق بالتآمر ضده ومساعدة الأمريكيين في شن الحرب عليه من داخل أراضيها، وقال: " سقوط العاصمة العراقية جاء ليكمل مسلسل الخيانة والتي هزمت بسببها الأمة العربية في سابقاتها من الحروب".

وانتقد ما وصفه "انسياق الفضائيات العربية وراء ترويج الصور المذلة التي عرضتها قوات الاحتلال الأمريكي لصدام حسين"، معتبراً ذلك "مجرد إشباع لرغبات الفضوليين من المشاهدين"، وحث وسائل الإعلام والفضائيات العربية إلى التخلي عن ألفاظ التجريح لصدام مثل "الرئيس المخلوع" واستبدالها "بالرئيس السابق".

وأعرب البورنو الذي تمنى كثيرا أن تلتقط له صورة مع صدام، عن أمله في أن يزول الاحتلال عن العراق قريباً وأن يعود له الأمن والاستقرار.

ويختم بأن حبه لصدام حسين سيبقى حافزه في الدفاع عنه على الدوام وإن كان ذلك بالكلمة، ولسان حاله يردد قول الشاعر:

إذا ما أردت أن تحيا سليماً من الأذى وحقك موفور وعرضك صيّن

لسانك لا تذكر به عورة امرئ، فكلك عورات وللناس ألسن

وعينك إن أبدت إليك معايباً فقل يا عين إن للناس أعين

فعاتب بمعروف وسامح من اعتدى، ولكن بالتي هي أحسن

الهزبر
13-05-2004, 11:32 AM
عندما سميت ولدي صدام قبل خمس عشرة سنة لامني الناس وخصوصا هنا في مكة المكرمة
والأن أصبحوا يعرفون من هوا أبو عدي .
شكرا ياذي قار موضوع رائع بروعة (ذي قار)

كلنا صدام
15-05-2004, 08:40 PM
بوركت اخي


هذا الرجل الذي تتحدث عنه

انا شخصيا قمت بزيارته اكثر من مره

ورايت في متجره المتواضع

عشرات بل مئات الصوره الشخصيه بعده احجام لامير المجاهدين الرئيس صدام حسين

الي جانب ذلك رايته يضع على باب محله

العلمين العراقي والفلسطيني جنبا الي جنب

ولتكونوا في الصوره

وليكون الاعلام في الصوره

انه مئات العائلات الفلسطينيه مازلت تحفظ صور الرئيس المجاهد صدام حسين في بيوتها وتعلقها على جدران منازلها

وانا واحد من هؤلاء

وانه لشرف لي ان اكون من محبي امير الجهاد والمجاهدين صدام حسين حفظه الله ورعاه

وباذنه تعالي سنظل من المدافعين عن بطولاته وجهاده المستمر

حيفاوي
23-07-2004, 12:00 AM
العجوز بسام البورنو (63 عاماً) من مدينة غزة ،واحد من بضعة عشرات من الفلسطينيين الذين ما زالوا يكنون حباً عميقاً لصدام،



هذه الجملة خطأ 100%

لان عدد من يكنون الحب العميق لابو عدي ليس بالعشرات وانما بمئات الآلاف

عراقية
25-07-2004, 01:50 PM
لا بل الملايين اخي الكريم

الساهر
27-07-2004, 01:15 AM
حبنا لصدام
حب الابن لأبيه
حب الفلاح لرحيق الارض
حب النحل لشذى الزهور
حب الاطفال للسكر
لهذا نحب صدام