bufaris
07-01-2005, 03:03 AM
شبكة البصرة
علي نافذ المرعبي - باريس
في ظل التطورات المتصاعدة في العراق, لابد من القول أولاً, ان ما خفي من هذه التطورات هو بالتأكيد أكبر من المعلن أو من الظاهر على سطح الأحداث, وهو ما يقودنا إلى التأشير وطرح ملاحظات قد تقودنا إلى إستخلاص النتائج
وبعيداً عن الصخب الدائر حول الانتخابات التي لن تجري بالتأكيد, وبعيداً عن مؤتمر "وزراء" داخلية الأنظمة العربية والتي لن تؤكد سوى ضحالة هذه الأنظمة وركوعها أمام "السيد" الامريكي. وبعيداً عن مؤتمر "وزراء" خارجية دول الجوار العراقي الذي لن يقدم ولن يؤخر في معادلةالصراع الدائر بين المقاومة العراقية الباسلة وقوات الاحتلال والعملاء, فإن المعطيات تؤكد مايلي:
أولاً: الواقع الحرج والذي لايطاق لقوات الاحتلال وعملائهم, فإن تصاعد العمليات القتالية والتقنية العالية تؤكد ان المقاومة قد تمكنت وفي فترة قياسية من ترتيب أوضاعها وتحقيق قفزة نوعية مهمة في تاريخ حركات التحرر
ثانياً: صمود القوى السياسية في العراق وفي طليعتهم حزب البعث العربي الاشتراكي, ورفضه لأي حوار مع قوى الاحتلال أو عملائه وإشتراطه الانسحاب الكامل والغير مشروط لهذه القوات
ثالثاً: رفض غالبية الشعب العراقي لواقع الاحتلال, هذا الشعب الذي أثبت أصالته وتمسكه بثوابته الوطنية والقومية وبقيادته المناضلة التي تقارع الاحتلال
إن المقاومة الباسلة في العراق, أضحت القوة الأساسية التي تقرر مستقبل العراق والأمة العربية. وان الخونة الذين تم تنصيبهم من قبل المحتل عاجزين عن فعل أي شئ. فهم مجموعة من اللصوص والعملاء الفاقدين لأي شرعية خارج المنطقة الخضراء المحمية بحراب الاحتلال والتي تستهدف بشكل شبه يومي بعمليات المقاومة
يقول أحد الخبراء البلجكيين: إن العمليات تجاوزت سقف المئة عملية يومياً, وإذا ما أخذنا بيانات المجموعات الاسلامية فهي لاتشكل
سوى 3 بالمئة, فمن يقوم بما تبقى أي97 بالمئة من هذه العمليات؟! ويضيف: أنا أعرف الجواب, كما تعرفه الادارة الامريكية انهم البعثيين
وأوضح أعلامي اوروبي: نملك معلومات كثيرة غير مسموح بإعلانها, وهل تستطيع الحكومة الامريكية ان تنفي بشكل رسمي النقاط التالية
أ- ان خسائر قوات التحالف تجازوت الثمانية ألاف قتيل؟
ب- ان اعداد الجرحى فاقت سقف الثلاثين ألف أصابة وان نسبة 55 بالمئة من هؤلاء الجرحى أضحوا معاقين؟
ج- ان اعداد المقاوميين تجاوز سقف ربع مليون مقاتل؟ وأضاف ساخراً: هل يستطيع البنتاغون ان يحمي جنوده من عمليات القتل اليومي؟ وهل يستوعبون مغزى صرخة الجنود بوجه رامسفيلد عندما طالبوه بتأمين وسائط نقل أكثر تدريعاً من المستعملة الآن؟
ان المعلومات المؤكدة التي تصل من العراق, تتحدث عن حقائق, تتحالف وسائل الاعلام العربية والغربية, على طمسها, لأنها تشكل واقعاً مثيراً, ويشكل صدمة مريعة للرأي العام الدولي. وعدا عن تأكيدها على إستمرار عمليات التعذيب بحق المعتقلين, رغم فضائح سجن أبو غريب ومانشر من صور, فإنها تؤكد انتشار ظاهرة استخدام الحبوب المهدئة والمنومة على نطاق واسع في صفوف قوات التحالف. كما تتحدث عن حالات "تمارض" أعداد كبيرة من هؤلاء الجنود حتى ينأوا بأنفسهم عن ساحات المعركة. وان ما نشر عن رفض عشرات الجنود قيادة شاحنات التموين التي تعتبر هدفاً سهلاً, هو جزء متواضع من حالة التمرد ورفض الخروج إلى الشوارع حتى لا يصبحوا هدفاً لأبطال المقاومة
قبل أيام قال لي مسؤول بارز في الأمم المتحدة وهو معني بالملف العراقي: إن الحالة صعبة للغاية, وان الامريكيين يضغطون علينا لنتحمل أعباء أخطائهم في العراق, وانهم يلحون علينا العمل بأي شكل لتقليل الخسائر البشرية وحفظ ماء وجه الولايات المتحدة
وتساءل قائلاً:إن الغزو كان غير شرعي ولاقانوني, ويطلبون منا تبرير الاحتلال وهذا يعرض مصداقية الأمم المتحدة للخطر, ويفقدها حيادها الذي إنتهك بإيديهم أكثر من مرة
وختم بمرارة: الحل يعرفوه بشكل جيد. وفي أحدى المرات أبلغته للسيدة كونداليزا رايس في اجتماع معها بواشنطن: العمل على سحب القوات الامريكية من العراق والتنسيق مع البعث والمقاومة لتأمين عملية الانسحاب. وكان جوابها نظرة قاسية والنهوض من مقعدها لإنهاء اللقاء
أجزم بأن الغزاة سيخرجون اذلاء من أرض العراق, فالواقع يؤكد ذلك, ودروس وتجارب الشعوب تفرض هذا الأمر. وأن غد لناظره قريب
علي نافذ المرعبي - باريس
في ظل التطورات المتصاعدة في العراق, لابد من القول أولاً, ان ما خفي من هذه التطورات هو بالتأكيد أكبر من المعلن أو من الظاهر على سطح الأحداث, وهو ما يقودنا إلى التأشير وطرح ملاحظات قد تقودنا إلى إستخلاص النتائج
وبعيداً عن الصخب الدائر حول الانتخابات التي لن تجري بالتأكيد, وبعيداً عن مؤتمر "وزراء" داخلية الأنظمة العربية والتي لن تؤكد سوى ضحالة هذه الأنظمة وركوعها أمام "السيد" الامريكي. وبعيداً عن مؤتمر "وزراء" خارجية دول الجوار العراقي الذي لن يقدم ولن يؤخر في معادلةالصراع الدائر بين المقاومة العراقية الباسلة وقوات الاحتلال والعملاء, فإن المعطيات تؤكد مايلي:
أولاً: الواقع الحرج والذي لايطاق لقوات الاحتلال وعملائهم, فإن تصاعد العمليات القتالية والتقنية العالية تؤكد ان المقاومة قد تمكنت وفي فترة قياسية من ترتيب أوضاعها وتحقيق قفزة نوعية مهمة في تاريخ حركات التحرر
ثانياً: صمود القوى السياسية في العراق وفي طليعتهم حزب البعث العربي الاشتراكي, ورفضه لأي حوار مع قوى الاحتلال أو عملائه وإشتراطه الانسحاب الكامل والغير مشروط لهذه القوات
ثالثاً: رفض غالبية الشعب العراقي لواقع الاحتلال, هذا الشعب الذي أثبت أصالته وتمسكه بثوابته الوطنية والقومية وبقيادته المناضلة التي تقارع الاحتلال
إن المقاومة الباسلة في العراق, أضحت القوة الأساسية التي تقرر مستقبل العراق والأمة العربية. وان الخونة الذين تم تنصيبهم من قبل المحتل عاجزين عن فعل أي شئ. فهم مجموعة من اللصوص والعملاء الفاقدين لأي شرعية خارج المنطقة الخضراء المحمية بحراب الاحتلال والتي تستهدف بشكل شبه يومي بعمليات المقاومة
يقول أحد الخبراء البلجكيين: إن العمليات تجاوزت سقف المئة عملية يومياً, وإذا ما أخذنا بيانات المجموعات الاسلامية فهي لاتشكل
سوى 3 بالمئة, فمن يقوم بما تبقى أي97 بالمئة من هذه العمليات؟! ويضيف: أنا أعرف الجواب, كما تعرفه الادارة الامريكية انهم البعثيين
وأوضح أعلامي اوروبي: نملك معلومات كثيرة غير مسموح بإعلانها, وهل تستطيع الحكومة الامريكية ان تنفي بشكل رسمي النقاط التالية
أ- ان خسائر قوات التحالف تجازوت الثمانية ألاف قتيل؟
ب- ان اعداد الجرحى فاقت سقف الثلاثين ألف أصابة وان نسبة 55 بالمئة من هؤلاء الجرحى أضحوا معاقين؟
ج- ان اعداد المقاوميين تجاوز سقف ربع مليون مقاتل؟ وأضاف ساخراً: هل يستطيع البنتاغون ان يحمي جنوده من عمليات القتل اليومي؟ وهل يستوعبون مغزى صرخة الجنود بوجه رامسفيلد عندما طالبوه بتأمين وسائط نقل أكثر تدريعاً من المستعملة الآن؟
ان المعلومات المؤكدة التي تصل من العراق, تتحدث عن حقائق, تتحالف وسائل الاعلام العربية والغربية, على طمسها, لأنها تشكل واقعاً مثيراً, ويشكل صدمة مريعة للرأي العام الدولي. وعدا عن تأكيدها على إستمرار عمليات التعذيب بحق المعتقلين, رغم فضائح سجن أبو غريب ومانشر من صور, فإنها تؤكد انتشار ظاهرة استخدام الحبوب المهدئة والمنومة على نطاق واسع في صفوف قوات التحالف. كما تتحدث عن حالات "تمارض" أعداد كبيرة من هؤلاء الجنود حتى ينأوا بأنفسهم عن ساحات المعركة. وان ما نشر عن رفض عشرات الجنود قيادة شاحنات التموين التي تعتبر هدفاً سهلاً, هو جزء متواضع من حالة التمرد ورفض الخروج إلى الشوارع حتى لا يصبحوا هدفاً لأبطال المقاومة
قبل أيام قال لي مسؤول بارز في الأمم المتحدة وهو معني بالملف العراقي: إن الحالة صعبة للغاية, وان الامريكيين يضغطون علينا لنتحمل أعباء أخطائهم في العراق, وانهم يلحون علينا العمل بأي شكل لتقليل الخسائر البشرية وحفظ ماء وجه الولايات المتحدة
وتساءل قائلاً:إن الغزو كان غير شرعي ولاقانوني, ويطلبون منا تبرير الاحتلال وهذا يعرض مصداقية الأمم المتحدة للخطر, ويفقدها حيادها الذي إنتهك بإيديهم أكثر من مرة
وختم بمرارة: الحل يعرفوه بشكل جيد. وفي أحدى المرات أبلغته للسيدة كونداليزا رايس في اجتماع معها بواشنطن: العمل على سحب القوات الامريكية من العراق والتنسيق مع البعث والمقاومة لتأمين عملية الانسحاب. وكان جوابها نظرة قاسية والنهوض من مقعدها لإنهاء اللقاء
أجزم بأن الغزاة سيخرجون اذلاء من أرض العراق, فالواقع يؤكد ذلك, ودروس وتجارب الشعوب تفرض هذا الأمر. وأن غد لناظره قريب