المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قليل من الشرف



شامل
06-01-2005, 02:54 PM
قليل من الشرف

شبكة البصرة

السيد زهره

النداء الذي أطلقه محامي طارق عزيز لإطلاق سراح الدكتورة هدى عماش من سجن الاحتلال الامريكي إنقاذا لحياتها من خطر محقق، ليس أول نداء لاطلاق سراحها، هي والدكتورة رحاب طه، وكل الأسيرات العراقيات. الدكتورة هدى صالح عماش من أبرز علماء العراق. حصلت على الدكتوراه من جامعة ميسوري الامريكية. لها منذ سنوات طويلة سمعة عالمية محترمة في الاوساط العلمية والاكاديمية بسبب أبحاثها العلمية الرصينة المنشورة في الغرب، والتي سبق وقدمتها في مؤتمرات علمية عالمية.

عرفتها الاوساط العلمية العالمية خصوصا بسبب أبحاثها المنشورة في الغرب قبل الغزو حول تأثير الاسلحة المحرمة دوليا التي استخدمتها أمريكا في العراق على العراقيين وعلى البيئة. نشر لها بصفة خاصة بحثان أثارا ضجة كبيرة في الأوساط العلمية في الغرب. بحث حول «آثار التلوث لحرب الخليج في انتشار الامراض الوبائية في العراق«. وبحث حول «آثار التلوث الميكروبي والكيميائي والمغناطيسي الناتج عن حرب الخليج والحصار على البيئة والصحة«. وحين اعتقلتها قوات الاحتلال الأمريكي، كانت المؤسسات العلمية والأكاديمية في الغرب هي أول من هب يدين اعتقالها، واعتبرت ان اعتقالها ليس له أي علاقة بمزاعم أسلحة الدمار الشامل، وانما بسبب فضحها للجرائم التي ارتكبتها أمريكا والاسلحة المحرمة التي استخدمتها. يومها مثلا، قال الناشر الامريكي الكسندر دوميل، وهو من الذين نشروا أبحاث الدكتورة هدى عماش: «.. لقد صعقنا عندما علمنا ان الولايات المتحدة اعتقلت الدكتورة هدى عماش ووضعتها تحت ظروف حجز قاسية وتخطط لإدانتها.. نحن نطالب بإطلاق سراحها فورا.. ان الحكومة الامريكية تحاول منع الدكتورة هدى عماش من اتهام القوات الامريكية بالتسبب في انتشار أمراض السرطان بين سكان العراق بسبب استخدام هذه القوات لأسلحة دمار شامل مثل اليورانيوم المنضب المشع«. وبعد اعتقالها، هبت مثلا منظمة «بيئيون ضد الحرب«الامريكية تدين اعتقال عالمة معروفة عالميا ، وتطالب باطلاق سراحها. ومنذ ذلك الوقت، لم تكف المؤسسات العلمية العالمية عن المطالبة بإطلاق سراح الدكتورة هدى عماش والدكتورة رحاب طه. والدكتورة رحاب طه هي ايضا واحدة من أبرز علماء العراق ومعروفة عالميا. وقد حصلت على الدكتوراه في موضوع السموم النباتية. ولها أبحاثها المعروفة عالميا. قبل الغزو، وأثناء عمليات التفتيش في العراق، كان معروفا عن الدكتورة رحاب طه انها في مقدمة المدافعين بقوة وشراسة عن كرامة علماء العراق وعن حقهم في رفض التعاون مع المفتشين. الدكتورة هدى عماش والدكتورة رحاب طه ، ومعهما أسيرات عراقيات، عددهن غير معروف بالضبط، يقبعن في سجون الاحتلال الامريكي، ويتعرضن لشتى صنوف التعذيب الوحشي. والمرء حين يتابع حملات المنظمات والمؤسسات العلمية والاكاديمية العالمية، ومنظمات حقوق الانسان والدفاع عن المرأة في العالم، والتي لا تكف عن المطالبة باطلاق سراح العالمتين العراقيتين وكل الاسيرات العراقيات، ويقارن هذا بالصمت العربي على جميع المستويات، لا يملك إلا ان يشعر بالخجل والخزي. يستحيل ان نجد مبررا واحدا لهذا الصمت العربي المخزي. حين اعتقلت قوات الاحتلال الدكتورة هدى عماش والدكتورة رحاب طه، بررت ذلك كما نعلم بالزعم بدورهما في تطوير اسلحة دمار شامل عراقية. لكن سرعان ما اكتشف العالم بأسره ان كل مزاعم امريكا عن اسلحة الدمار كانت برمتها اكذوبة تاريخية كبرى وتضليلا متعمدا للأمريكيين والعالم. امريكا نفسها اعترفت بذلك ، واثبتته لجنة التفتيش الكبرى التي شكلتها هي بنفسها. فماذا اذن يمكن ان يبرر الصمت العربي إزاء جريمة استمرار اعتقال العالمتين العراقيتين؟ وغير هذا، تابع العالم العربي ، مع العالم كله ، ما تكشف عن جرائم تعذيب وحشية بحق الاسرى والاسيرات في العراق في سجن «أبوغريب« وغيره. الم يكن هذا كافيا لإطلاق حملة عربية كبرى على كل المستويات الرسمية وغير الرسمية في العالم العربي للمطالبة باطلاق كل الاسرى في العراق والاسيرات بصفة خاصة؟.

أين الحكومات العربية؟..

اين المؤسسات العلمية والاكاديمية العربية من جريمة اعتقال اثنتين من ابرز علمائنا العرب؟..

اين منظمات حقوق الانسان العربية؟..

واين منظمات المرأة العربية؟.

الصمت العربي عن محنة اسيرات العراق بالذات هو عار يجللنا جميعا. هو عار يجللنا ليس لاعتبارات سياسية فقط ، ولكن حتى بمعايير الشرف العربي التي نعرفها. قليل من الشرف العربي المفروض ان يكون كافيا لأن يجعل كل من يعنيهم الأمر في الوطن العربي ينتفضون لإدانة الاحتلال وجرائمه الوحشية التي يرتكبها بحق كل اسيرات العراق ، وشن حملة لا تتوقف للمطالبة بإطلاق سراحهن فورا. ترى، هل أصبح القليل من الشرف كثير علينا؟.

شبكة البصرة

ابنة الحدباء الشامخة
06-01-2005, 08:38 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


أين الحكومات العربية؟..

اين المؤسسات العلمية والاكاديمية العربية من جريمة اعتقال اثنتين من ابرز علمائنا العرب؟..

اين منظمات حقوق الانسان العربية؟..

واين منظمات المرأة العربية؟.

الصمت العربي عن محنة اسيرات العراق بالذات هو عار يجللنا جميعا. هو عار يجللنا ليس لاعتبارات سياسية فقط ، ولكن حتى بمعايير الشرف العربي التي نعرفها. قليل من الشرف العربي المفروض ان يكون كافيا لأن يجعل كل من يعنيهم الأمر في الوطن العربي ينتفضون لإدانة الاحتلال وجرائمه الوحشية التي يرتكبها بحق كل اسيرات العراق ، وشن حملة لا تتوقف للمطالبة بإطلاق سراحهن فورا. ترى، هل أصبح القليل من الشرف كثير علينا؟.

*********

أين الشرف!؟...........فهل امتلكوا نخوةً أو شرفاً أو غيرةً على اخواتهم العراقيات الذين هم كانوا السبب فيما آل اليه حال العراق!؟..........الى مزبلة التاريخ هم وحلفاؤهم وكان الله بعونها من مزبلة.........

بارك الله بك اخي شامل

اختك
ابنة الحدباء الشامخة