شامل
06-01-2005, 02:20 PM
القدس العربي
يبدو ان حكومة اياد علاوي تقف حاليا علي حافة الانهيار، فمن الواضح ان التنسيق شبه معدوم بين وزرائها، وبينهم وبين رئيسهم.
فمهمة علاوي الابرز هذه الايام باتت محصورة في نفي تصريحات صادرة عن وزراء في حكومته، سواء في ما يتعلق بالانتخابات العراقية وموعد اجرائها، او بالهجوم المنتظر علي مدينة الموصل.
حازم الشعلان وزير دفاع حكومة العمالة يعتبر من الوزراء المهمين، او هكذا يبدو الامر من خلال القاء نظرة علي طبيعة مهامه، وترتيبه علي السلم الوزاري، ولذلك كان مفاجئا ان ينفي علاوي تصريحاته التي ادلي بها في القاهرة، وقال فيها انه يقبل تأجيل موعد اجراء الانتخابات اذا تعهدت الطائفة السنية بانها ستشارك فيها. والاخطر من النفي هو تأكيد علاوي ان وزير دفاعه لا يمثل الحكومة، ولا ينطق باسمها!
يوم امس تكرر الشيء نفسه، حيث لجأ علاوي الي تكذيب وزير آخر في حكومته هو قاسم داوود وزير الدولة للشؤون الامنية، عندما قال ان التصريحات التي ادلي بها -اي داوود- حول عملية عسكرية وشيكة للهجوم علي مدينة الموصل، غير صحيحة، وانه لا نية لدي الحكومة لشن مثل هذا الهجوم.
وهذا الارتباك الملحوظ يعكس عدم وجود انضباط داخل الحكومة، فكل وزير يغني علي ليلاه، ويتصرف دون اي اعتبار لرئيسه، والتنسيق المسبق معه، مثلما تحتم طبيعة وظيفته.
الارجح ان الهجوم علي مدينة الموصل بات وشيكا، واننا في انتظار عملية عسكرية امريكية ضخمة، تؤدي الي تدمير المدينة، وقتل المئات وربما الآلاف من ابنائها، تماما مثلما حدث في مدينة الفلوجة.
حكومة علاوي ليست لها يد في بدء الهجوم او تأجيله، لان صاحب القرار الاول والاخير هو قائد قوات الاحتلال الامريكية، ولا بد ان قاسم داوود يدرك هذه الحقيقة جيدا، بل ربما يعلم بموعد الهجوم وطبيعته من الجانب الامريكي، وليس من قبل رئيسه الذي هو آخر من يعلم.
المشروع الامريكي يحتضر في العراق، وينتظر رصاصة الرحمة. ومن الطبيعي ان تنعكس حالة الاحتضار هذه علي ابرز واجهات هذا المشروع، وهي حكومة اياد علاوي، وكل المؤسسات الاخري التي انبثقت عنها، مثل الجمعية الوطنية، وقوات الامن، ومجلس الوزراء، والخدمات العامة.
وزراء حكومة علاوي لا يعرفون طبيعة مهامهم، ولا يصدقون انهم وزراء فعلا، ويتصرف بعضهم كما لو انه ما زال في المنفي الاوروبي او الامريكي، يبحث عن دور، وينشغل في الخلافات مع الآخرين حتي لو كانوا من التنظيم الذي ينتمي اليه.
لن نفاجأ اذا ما تأجلت الانتخابات العراقية، كما اننا لن نفاجأ ايضا اذا ما وقع الهجوم علي الموصل، فقد اثبتت وقائع واحداث الاشهر العشرين الماضية من عمر الاحتلال، ان كل المسؤولين في الوزارات او المؤسسات التي اقامها الاحتلال الامريكي في العراق، مجرد واجهات، وشهاد زور، ومثل الزوج المخدوع: آخر من يعلم.
يبدو ان حكومة اياد علاوي تقف حاليا علي حافة الانهيار، فمن الواضح ان التنسيق شبه معدوم بين وزرائها، وبينهم وبين رئيسهم.
فمهمة علاوي الابرز هذه الايام باتت محصورة في نفي تصريحات صادرة عن وزراء في حكومته، سواء في ما يتعلق بالانتخابات العراقية وموعد اجرائها، او بالهجوم المنتظر علي مدينة الموصل.
حازم الشعلان وزير دفاع حكومة العمالة يعتبر من الوزراء المهمين، او هكذا يبدو الامر من خلال القاء نظرة علي طبيعة مهامه، وترتيبه علي السلم الوزاري، ولذلك كان مفاجئا ان ينفي علاوي تصريحاته التي ادلي بها في القاهرة، وقال فيها انه يقبل تأجيل موعد اجراء الانتخابات اذا تعهدت الطائفة السنية بانها ستشارك فيها. والاخطر من النفي هو تأكيد علاوي ان وزير دفاعه لا يمثل الحكومة، ولا ينطق باسمها!
يوم امس تكرر الشيء نفسه، حيث لجأ علاوي الي تكذيب وزير آخر في حكومته هو قاسم داوود وزير الدولة للشؤون الامنية، عندما قال ان التصريحات التي ادلي بها -اي داوود- حول عملية عسكرية وشيكة للهجوم علي مدينة الموصل، غير صحيحة، وانه لا نية لدي الحكومة لشن مثل هذا الهجوم.
وهذا الارتباك الملحوظ يعكس عدم وجود انضباط داخل الحكومة، فكل وزير يغني علي ليلاه، ويتصرف دون اي اعتبار لرئيسه، والتنسيق المسبق معه، مثلما تحتم طبيعة وظيفته.
الارجح ان الهجوم علي مدينة الموصل بات وشيكا، واننا في انتظار عملية عسكرية امريكية ضخمة، تؤدي الي تدمير المدينة، وقتل المئات وربما الآلاف من ابنائها، تماما مثلما حدث في مدينة الفلوجة.
حكومة علاوي ليست لها يد في بدء الهجوم او تأجيله، لان صاحب القرار الاول والاخير هو قائد قوات الاحتلال الامريكية، ولا بد ان قاسم داوود يدرك هذه الحقيقة جيدا، بل ربما يعلم بموعد الهجوم وطبيعته من الجانب الامريكي، وليس من قبل رئيسه الذي هو آخر من يعلم.
المشروع الامريكي يحتضر في العراق، وينتظر رصاصة الرحمة. ومن الطبيعي ان تنعكس حالة الاحتضار هذه علي ابرز واجهات هذا المشروع، وهي حكومة اياد علاوي، وكل المؤسسات الاخري التي انبثقت عنها، مثل الجمعية الوطنية، وقوات الامن، ومجلس الوزراء، والخدمات العامة.
وزراء حكومة علاوي لا يعرفون طبيعة مهامهم، ولا يصدقون انهم وزراء فعلا، ويتصرف بعضهم كما لو انه ما زال في المنفي الاوروبي او الامريكي، يبحث عن دور، وينشغل في الخلافات مع الآخرين حتي لو كانوا من التنظيم الذي ينتمي اليه.
لن نفاجأ اذا ما تأجلت الانتخابات العراقية، كما اننا لن نفاجأ ايضا اذا ما وقع الهجوم علي الموصل، فقد اثبتت وقائع واحداث الاشهر العشرين الماضية من عمر الاحتلال، ان كل المسؤولين في الوزارات او المؤسسات التي اقامها الاحتلال الامريكي في العراق، مجرد واجهات، وشهاد زور، ومثل الزوج المخدوع: آخر من يعلم.