المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هاكم... كيف تُلفق أفلام القاعدة والزرقاوي في العراق، وكيف يُباع جهد المقاومة العراقية



شامل
06-01-2005, 02:17 PM
هاكم... كيف تُلفق أفلام القاعدة والزرقاوي في العراق، وكيف يُباع جهد المقاومة العراقية!



بقلم: سمير عبيد



تسربت لنا معلومات في الفترة الماضية حول عملية بيع الأفلام التي تصوّر عمليات المقاومة العراقية في العراق، وحينها لم نمتلك دليلا على هذه الأقوال، ولكن بعد التحري والمتابعة، وبعد أن تبرع أحد السياسيين العراقيين البارزين بمتابعة الأمر عن قرب و بدقة، فتبين إن بعض خلايا المقاومة تقوم ببيع الأفلام التي تصور عملياتها من أجل الحصول على الأموال، ودون أن تعرف الجهة التي خلف الذين يشترون تلك الأفلام، ولم تعرف وجهة هذه الأفلام، ولكن اليوم وحسب المصادر والمعلومات التي توفرت لدينا نُعلم الجميع أن هذه الأفلام تُشترى من قبل استخبارات حكومة علاوي، والاستخبارات الأميركية كي تجسّد مسرحية القاعدة والزرقاوي في أذهان الناس، ومن قبل منظمات تدعي أنها مع القاعدة، مع العلم إن كثير من المصادر إعترفت من قبل إن ــ الزرقاوي ــ ومنها جنرالا أميركيا للصحافة الغربية قبل شهرين تقريبا وقال ما لزرقاوي إلا خدعة ابتكرتها استخبارات قوات الاحتلال، وجندوا لترويجها قسم من المرتزقة مقابل إعطائهم بعض الأموال، كي تُنسب كل الأفعال للزرقاوي، مع العلم أن تقرير لجنة الكونغرس السابق، والسيد كولن باول، وحتى مستشارة الأمن القومي اعترفوا بعدم وجود أي دليل لتعامل القاعدة مع نظام صدام حسين، واعترفوا بعدم تواجد تنظيم القاعدة في العراق، ونعتقد ما خرج عن ــ بن لادن ــ في شريط صوتي أخيرا ما هو إلا دبلجة سخيفة، والتي فيها ينصّب الزرقاوي زعيما للقاعدة في بلاد الرافدين ( العراق)، ولو راجعتم جميع التصريحات التي تلت كلمات بن لادن والظواهري في الأشرطة والأفلام السابقة، كانت تشكّل لجنة فحص ومن قبل المخابرات الأميركية والغربية للقيام بعمليات فحص دقيقة لتاريخ ومصداقية الشريط، ولكننا لم نقرأ أو نسمع أي جهة قالت نحن بصدد فحص شريط بن لادن الأخير، والذي من خلاله نصّب الزرقاوي زعيما للقاعدة في العراق!.



فعلى كل مختص ومتابع عليه أن يتمعن ويتفحص الأفلام التي تبثها وسائل الإعلام المرئية ــ التلفزة ــ سوف يكتشف إن هناك عمليات مونتاج مفضوحة لهذه الأفلام التي تصور عمليات المقاومة العراقية، والتي لم ينتم أعضائها للقاعدة، ولا للتيار السلفي، والقضية مفهومة حيث تريد أميركا الوصول إلى عملية جعل أي شخص يقاوم في العراق إرهابيا، ويتم شحنه عند القبض عليه إلى ــ غوانتنامو ــ ومن ثم يجيشون لحملتهم دولا وأنظمة للحرب ضد المقاومة بنظر المنصفين، والإرهاب بنظر واشنطن.



القضية أن الشريط الذي يصوره رجال المقاومة العراقية عند القيام بعملية ما، يتم بيعه من قبل المقاتلين العراقيين، أو طرف ثالث لأجل الحصول على الأموال، كي تستمر ديمومة القتال والمقاومة، ومن ثم كي يستمر الحافز المعنوي للمقاتلين في كل مكان في العراق.



ولكن هناك جماعات تدعي انتمائها للقاعدة هي التي تقوم بشراء هذه الأفلام وبالعملة الصعبة وبأسعار عالية، ولم تكن هناك متابعة من قبل المقاتلين العراقيين كي يعرفوا أين تذهب تلك الأفلام، لأن العراق في حالة فوضى وخوف ورعب، ولهذا فبعد الشراء يتم المونتاج الصوتي، ومن ثم وضع الماركة الخاصة بتلك المنظمات على الفيلم، ومن ثم وضع لافتة من القماش عليها شعار وأسم ورمز تلك المنظمات السلفية، وبعدها يتم عرضه على الانترنيت، وكأنه يعود لهذه المنظمة، مع العلم أنهم لم يقوموا بهذه الفعاليات بتاتا، ويحتمل أنهم يبيعونها بدورهم إلى جهات محلية وخارجية، وقد تكون قوات الاحتلال نفسها، كي تتجسد فكرة وجود القاعدة والتطرف في العراق، ومن ثم تتم عملية تمييع جهد وأهداف المقاومة العراقية الحقيقية، ومن ثم تشويه صورتها، وهكذا أعمال ( دبلجة ومونتاج وصوت) باستطاعة أي شخص عادي وغير محترف القيام بها من خلال جهاز ــ الكمبيوتر ــ مع بعض البرامج المتخصصة لهذا المونتاج.



استخبارات الحكومة العراقية المؤقتة بدورها تقوم بشراء هذه الأفلام، كي تبرر حملاتها العسكرية، وهذا ما أكده لنا أحد ضباط الاستخبارات العراقيين، والقريب من وزارة الدفاع العراقية، وقال إن قسم من الأفلام تم إيصالها للفضائيات على علم من دوائرنا، والغاية حسب قوله كي تنفي الحكومة العراقية المؤقتة وجود المقاومة العراقية للاحتلال، وتنفي وجود المعارضة السياسية والشعبية للحكومة المؤقتة والاحتلال، وكي تتهم أي عنصر معارض أو مقاوم هو من السلفيين ومن أعضاء تنظيم القاعدة وأنه يعمل ضد مصلحة العراق خصوصا عندما تقوم بدبلجة هذه الأفلام وعرضها لمنظمات قد تكون وهمية كما حصل في السابق ولازال.



دعوة للتحليل!



فلو رجعتم و لاحظتم الفيلمين اللذين من خلالهما يتم قطع الرؤوس من قبل جماعة القاعدة، وكانوا فيهما يتكلمون، وعلى وجوههم لثام خاص، لكن عندما تلاحظون وتدققون أفلام المقاومة العراقية التي تصور التفجير على الطرق الخارجية وإطلاق صواريخ وما شابه ذلك، فليس هناك من يتكلم، بل فقط موشح سلفي، وهذا يعني هناك عملية مونتاج.



فلو راجعتم الفيلم الذي عُرض حول تفجير مقر عسكري في الموصل أخيرا بواسطة رجل ــ استشهادي ــ فكان القسم الأول من الفيلم واضح جدا حيث جماعة هذه المنظمات التي تدعي انتمائها للقاعدة يباركون العملية مع الإستشهادي قبل حدوثها وكان ملثم بقناع أسود ويرتدي اللباس الأسود من الأعلى للأسفل، وكان بدينا معافى، وهناك يافطة كُتب عليها ــ جماعة القاعدة فرع بلاد الرافدين ــ ولكن الجزء الأخير من الفيلم شاهدنا شخصا مكشوف الوجه، وعلى رأسه ـ اليشماغ العربي ــ ويبتسم وليس هناك قناع أسود، وكان نحيفا، ومتوسط القامة وليس كما شاهدناه عندما كانوا يقومون بتوديعه... وهذا يدل إن تلك الأفلام تصل إلى جماعات الحكومة العراقية، وقوات الاحتلال، والى عصابات تتاجر بقضايا الشعوب والأوطان، وقد يكونوا هؤلاء خارج العراق أصلا، أو في المنطقة الخضراء!!.



فاللعبة ما هي إلا مونتاج واضح ومكشوف، والغاية منه تجسيد تنظيم القاعدة في العراق، ومن ثم تجسيد مسرحية الزرقاوي الوهمي في أذهان الناس، علما أن الزرقاوي شخصية خيالية، ولا وجود لها في العراق، بل الغاية منها كما أسلفنا، ومن ثم الغاية منها تبرير الهجومات العسكرية والإجراءات التعسفية على المدن العراقية وتدميرها كما حصل في الفلوجة أخيرا.



لذا على رجال المقاومة العراقية الانتباه لهذه القضية التي تضر بقضيتهم، وتضر بالشعب العراقي الذي يريدون تسويقه على أنه شعب بلا هوية، ولا كرامة، ويرحب بالاحتلال والأميركان والحكومات التي تنصبها قوات الاحتلال في العراق، وهذا غير صحيح فالشعب العراقي حر ولن يقبل الذل والهوان والاحتلال بتاتا.



كاتب وسياسي عراقي

4/1/2005

samiroff@hotmail.com

Malaïka
06-01-2005, 05:29 PM
الأخ شامل، شكرا جزيلا على نقل الموضوع...

هذه حقيقة وظيفة أسطورة الزرقاوي الكاذبة...و هي لا تنطلي إلا على من يريد توظيفها في دعم دعاية الإحتلال من أنظمة غربية و عربية و وسائل إعلام صهيونية و تابعة لها...

أما من يحترم شرف مهنة الإعلام، و يتابع أحداث المقاومة العراقية بموضوعية فلن يسمح له ضميره بالترويج لأطروحات الإحتلال و حكومته العميلة المعينة.

الشمساني
07-01-2005, 01:39 AM
إن الحقيقة الواضحة والثابتة هي أن المقاومة العراقيـة هي الجهة الشرعية الثابتة على الأرض وهي التي تقود المعركة أما الإدعاء بأن الزرقاوي أو غيره يدير مثل هكذا معركـة فإن الأمر مستحيل وذلك لدقة التخطيط و نوع التسليح وكثافة ودقة المعلومات وحيوية الإتصال فيما بينهم فكل هذه العناصر مجتمعة تؤكد قوة المقاومة التي مرغت جبروت أمريكا في الأرض وجعلت من أمريكا أضحوكة فالدول والحكومات ليسوا أفراد يمكن الكذب عليهم بهذه السهولة ولكن الكل يريد أن يرى أمريكا في هذا الوضع ... اللهم أنصر إخواننا المقاتلين في أرض الرافدين ..

منصور بالله
07-01-2005, 12:33 PM
لقد كتب الفاتح عمار في منتدي الانبار و الفلوجة نقلاعن مصدر من جهاز الامن القومي منذ مدة ان الابحاث والتحريات قد قادة الي استدوهات العربية ...حيث هنالك يقومون بدبلجة اشرطة الزرقاوي...