هند
05-01-2005, 08:49 PM
أميريكا وحلول مثالية للخلاص من مآزقها في العراق!! الجزء الثاني
لابد من كل أميريكي مخلص لأميريكا من قراءة هذا المقال!!
شبكة البصرة
د. عبد الله شمس الحق
قلنا في مقالنا السابق..في السياسة ثلاثة أمور لايجترئ عليهن إلا أهوج ولايسلم منهن إلا ما ندر..! صحبة القوي المتغطرس..! إئتمان الخونة وتصديق أعمالهم..! وملك إعتمد في جيشه على المرتزقة..! ومن خلال التطرق للأمر الأخير ـ ملك أعتمد في جيشه على المرتزقة .. قدمنا صورة لأحد الحلول المثالية لخروج أميريكا من مآزقها في العراق في مقالنا السابق.! أما في مقالنا هذا سنحاول تقديم بقية الحلول من خلال الأمرين الآخرين المتبقين .. وبدءآ ـ أن الأئتمان بالخونة والأستيثاق بهم ..! أمر خطير..! قيل هناك مثلآ شعبيآ.. إشتهرت به إحدى القبائل الأفريقية (السنغالية) جئ فيه ـ (من إعتمدّ على خائن حلّ قتله) ـ !! وقيلّ فيه أيضآ عند إحدى قبائل(البشتون) الأفغانية ـ (منْ وثق بخائن لشعبه أباد جيشه)!! وورد في مثل(نايجيري) عن الخائن ـ (من تبع الخائن وإستئمنه ضاعت هيبته) ـ !! ويقول مثل (الباني) ـ من (يعاشر الخائن يجده بثلاثة خصال..كذاب نفاخ..غشاش.. طماع) ـ !! ويقول مثل هندي قديم ـ (أن الفرق بين خائن الشعب وعدو الوطن .. كفرق القملة عن البرغوث.. كلاهما يعتاشان على الدماء)..! فأنظر الى هذه الأمثال المتفرقة بين الشعوب المختلفة .. فسرعان ما’يستحضّر الى ذهن القارئ مايجري اليوم في العراق..! لقد إعتمدت الولايات المتحدة الأميريكية على مجموعة من الخونة والعملاء في حربه العدوانية ضد العراق..! فأحلّ الشعب العراقي قتل علوجها .. وصارت الوحوش تتكاسل في صيدها من كثرة لحومهم المتناثرة في مطاعم برية..! وهاهي أميريكا التي إستوثقت بالخونة تبيد جيشها.. لتتساقط قطعان علوجها .. كالشجرة التي تنفض أوراقها لتتطاير في ريح خريفية..! وثمّ تغدو كشجرة (فحل التوث) تفقد هيبتها كلما تعرت من أوراقها.!ولاتفيد أغصانها وجذعها إلا كحطب.!وهذا لأنهم صدقوا الخونة في (رش الزهور).!! وصدقوا فيهم نفخ الصدور..! وشأنهم في ذلك شأن الضفادع..!التي تنفخ صدورها تتفحل وتنقنق ضجيجآ ..! وبصوت (طش).. تتقافزبسرعة لتغطس تاركة أناثها في الخلاء..! وتعود لسطح البركة برأسها بعد حين تغشغش بين الأحراش..! لكنها لاتتردد في أن تنال ولو(بعوضة) بلزوجة وطول اللسان..! وحقآ وإنسجامآ مع المثل الشعبي الهندي القديم.. لم يعد الفارق بين العلوج والخونة على أرض العراق إلا كأختلاف البرغوث عن القملة بفارق التمييز في التسمية بين جنس الأثنين..! فالخائن إذا كان (قملة) فأنها تتناطح مع (البرغوث) ـ الاحتلال ـ لإشباع شبقها بالدم..! من هنا نجد حلآ آخر أمام الولايات المتحدة في الخروج من مآزقها في العراق..! إذ لايمكن أن تتعافى أميريكا مماأصاب جوفها من طعام عفن .. وقيلّ ـ إذا أصاب عفن من الطعام البطن.. فالراحة في قذفه..! والضرس إذا تآكل وخسأ.. فلا يفارق صاحبه الألم والأذى حتى يفارقه الضرس الخسئ..!! وعلى حد قول العراقيين في ذلك ـ
(السن اللي يوجعك شلعه ذبه )!!.. ولكن هناك (شروط صحية) يجب إتباعها لتطبيق هذه الأمثال.. فمن دون الأمتثال للشروط الصحية في قذف ماعفن من الطعام أو قلع الضرس الخاسئ ومن دون تجهيز المطهرات..!! من المؤكد أن يصاب المقصود بمضاعفات لاتحمد عقباها..! وهي إذ تنطبق على أميريكا.. وهي أن تطهر نفسها من هؤلاء الأوغاد.. بشروط يرتضيها العقل والحكمة التي يقررها القانون الدولي والأعراف الأنسانية في كل مكان وزمان..! فعلى أميريكا أن تتمثل لشروط (دولة المقاومة العراقية).. والتي تمثل (النظام العراقي الشرعي) وجميع المجاهدين الشرفاء.. الذي فقد السلطة جراء العدوان غير الشرعي ضد بلاد الرافدين ..! مع تقديم الأعتذار الدولي ومن على المنبر الدولي وبضمانة أطراف دولية غير منحازة .. الى العراق شعبآ وحكومة..! وإعادة الأوضاع وترتيبها بما يؤهل إعادة الأمن والأستقرار الى الوطن العراقي المجروح..!! والأنسحاب الفوري لقواتها من الأراضي العراقية فورآ ودون أية شروط..! مع تقديم الضمانات الكافية لتعويض العراق شعبأ وأرضآ ودولة .. عن كل ما أصاب العراق جراء العدوان .. ومن دون تأخير!! ومساعدة العراق دوليآ على نيل حقوقه التعويضية عن الأضرار من جميع الأطراف المشاركة في العدوان المذكور..! أفرادآ كانوا أم دول..! وأن الطرف العراقي الوحيد المخول قانونآ لعقد مثل هذا الأتفاق هو الرئيس القائد (صدام حسين) حفظه الله ورعاه وأطال عمره .. وجميع أعضاء القيادة العراقية الحكومية والحزبية والوطنية ..! ولأن الأمر الذي نحن مازلنا بصدده يدورحول (الخونة والعملاء) ومن خلاله إذ نتقدم لأميريكا بافضل الحلول لتجاوز محنتها المتأزمة في العراق.. ومن أجل إمكانية ديمومة علاقاتها ومصالحها في العراق وعموم المنطقة وبأحترام سيادي متبادل..! نجد من المهم جدآ تسليم كافة الخونة والعملاء الى الحكومة الشرعية العراقية .. لأتخاذ مايلزم بصددهم وفق القوانين العراقية التي تخص (الخيانة العظمى)!! حالها حال القوانين الموجودة في كل شعب وبلد..! وإننا بدافع الحرص الكامل على نجاح المهمة الأميريكية في تطهير النفس وسياساتها المتعجرفة من أمثال هؤلاء الخونة والعملاء..! على مستوى الدول .. نجد أن الأمر الأخير من المحاذير في السياسة التي ذكرناها في بداية مقالنا الأول ومقالنا هذا .. في ( صحبة القوي المتغطرس) هو من أفضل الوسائل وأخيرّها في أن تقلب أميريكا نتائجها على منْ دفعوها بالنفاق الى هذه الحرب وهي مازالت قادرة على فعل ذلك ..!! التي قد يكون مهدها( الله سبحانه وتعالى ) أمام أميريكا لتهتدي.. ولتسهيل خروجها من أزمة العراق..(بخير وسلام ومحبة ومودة).!! وقد تكون هي لاتدري!! وقد يسأل أحدهم كيف يكون أو يتم هذا ؟! فهذا ماسنأتي اليه وبتوضيح عقلاني مبسط : قيل في مثل شعبي (ماليزي) ـ (صاحب القوي الفاقد لرشده أكثر تفاخرآ من القوي نفسه) ـ وفي مثل شعبي (أفريقي) آخر قيلّ ـ (صاحب القوي المتغطرس منافق) ـ !! وفي مثل شعبي عند قبيلة في بلاد الهند.. قيلّ ـ (إن قتلّ القوي المتغطرس أصحابه فاق)..! يالها روعة من أمثال وحكم وأميريكا غافلة عنها..!! وتبحث عن الحلول لورطتها في العراق في آراء ناتجة عن (عقول صفراء) ومنْ إستخدموا قوتها كأداة لمطامعهم ولتحطيم هيبتها الدولية.. أو في (الكومبيوترات) أوبين إجتماعات عضاريط ( شرم الشيخ)!! وقبل كل شئ حينما نراجع تلك الأمثال أعلاه .. أليس صحيحآ مانراه اليوم في أن ( إيران) الفارسية تتباهى وتتفاخرعلى لسان أقذر (ملاليلها) ـ (أن لولا أيران ماكانت أميريكا قادرة على أن تبلغ مابلغتها في أفغانستان والعراق)..!؟ أليست هي (إيران) أصبحت جلّ خطبها الدينية يوم (الجمعة) والجمعة منهم براء..! ’منصبآ على العراق ومستقبله وعرض عضلاتها في الساحة العراقية والمنطقة برمتها.. أكثر من تفاخرأميريكا بنفسها كصاحبة لقوة عظمى..!؟ أليس( عملاء) ـ إيران ـ ذاتهم أصبحوا يتمادون على (الحلفاء المخلصين) لها في المنطقة بطول اللسان وقذارة الأوصاف..!؟ مثلما جاء على لسان(القبنجي) الفارسي ( أبو الحفة) !! في خطبة (جمعة) وهو يوصف ( ملك الأردن) ـ بالقزم ـ !! بل وهاهي( إيران) النفاق تستغل أميريكا في أن تلبس الحق بالباطل والباطل بالحق ..!! سواء بالتلاعب في أمن العراق .. بقتل الأبرياء العراقيين والأمريكين على حد سواء في تفجيرات مبهمة..! أو في مماطلتها وتمويهها (لبرامجها في الأسلحة المحظورة)!!.. تبآ لك يا أميريكا ..! جسم كبير وعقل صغير!! ضاعت بين (حانة ومانة)!! والله أنك على حافة الأنهيار..!! ولكن اليك الوسيلة في الأمر الأخير الذي نحن بصدده وكما تقدمنا قبل قليل..!! وبعد النصيحة لاتفيد الندامة!! على كل حال .. أن الحل والوسيلة المثالية أمام أميريكا للخروج من ورطتها ..! هو بنقل المعركة الى الساحة الأيرانية ..! وهناك الكثير من العوامل التي ستضمن لآميريكا النجاح..! ونحن مستعدون على تقديم دراسة كفيلة بضمان نجاح التحول في النهج الأمريكي السياسي والعسكري..! بل مع هذا نود الأشارة الى بعض هذه العوامل الناجعة لأجراء هذا التحول والتغيير في نقل المعركة الى الساحة (الأيرانية) .. كمنقذة لأميريكا من ورطتها..! وإحتفاظها بكرامتها الدولية وهيبة جيشها الجرار..تكمن في ـ (العامل الكردي) منذ البدء.. والتذرع به في حل المشكلة الكردية في عموم المنطقة..! وفي موطنهم الأصلي لقرون وهو
(أيران)..! إلا عدا أولئك منهم الذين كانوا قد إندمجوا قوميآ مع المجتمعات المجاورة ..!! وصاروا شديدي الغيرّة على أمتهم الأسلامية العربية.. وهم يشكلون جزءآ لايتجزأ من تاريخ وحضارة وقيم وعادات هذه الأمة..! ونحن نعلم أن الشعب الكردي في( إيران ) سبق له وإن شكل دولته القومية في أيران في الربع الأول من القرن المنصرم ..! ومازال الكثيرون من أكرادها يحتفظون بالطابع البريدي الرسمي الذي صدر عن هذه الدولة كتعبير عن أحاسيسهم لدولتهم القومية الطبيعية في (إيران) وليس غيرها..! وهذا لأن ( إيران) ومازالت حتى اليوم رغم الأضطهاد الفعلي الواقع على (الشعب الكردي) فيها .. تتمتع بأعلى نسبة موجودة من هذا الشعب على أراضيها ..! وهذا قد يبدو غريبآ للبعض الذي يجهل الحقائق.. وحتى لبعض الأعلاميون..!! أو كيف يمكن أن نفسر سر هذا الغموض الأعلامي في التسترعلى الوجود الهائل (للشعب الكردي) في إيران وتعرضها للأضطهاد الواضح! ويجب أن لاننسى أن (اللغة الكردية) تكفي دليلآ لصحة قولنا..! إذ تعود هذه اللغة في الجذور الصحيحة الى (اللغة الفارسية)..! وأن نقل حل (المشكلة الكردية) في عموم المنطقة .. وخصوصأ من دول الجوار(تركيا والعراق وسوريا).. ستخدم أميريكا في ثلاث نواحي أساسية: أولها ـ أن المصالح لاتتضارب في مثل هذا الحل بين الدول الثلاثة المذكورة من جهة وأميريكا.. فيما يتعلق بهذه المشكلة المصطنعة في هذه الدول..! التي تقف فيها هذه الدول لأسباب عديدة عائقآ أمام أميريكا في تحقيق مثل هذا الحل..!! ويستفحل العداء ضدها كلما حاولت في تنفيذ مخططها في حل هذه المشكلة على أساس مانع الوجود القومي العريق لهذه الدول وشعوبها وإمتدادات تأثيراتها إقليميآ ودوليآ..!! بل إننا نؤكد أنها ـ أي أميريكا ـ ستنال الدعم والمؤازرة الكافية من هذه الدول أولآ ( سوريا.. تركيا .. العراق ) ودول المنطقة جميعآ التي أصبحت ترى في ( نفاق) إيران في صحبتها لآميريكا باتت خطرة على وجودها القومي..! وعلى (الأمن والسلم الدوليين) ..كما ولابد الأشارة أن العراق بعودة نظامه الشرعي سيكون حليفآ لأميريكا وهي تتبنى الحل الحقيقي والأنساني لهذه المشكلة التي أساسها التاريخي الفعلي هو( إيران) المنافقة..! وبهذا التحول المنطقي ستكون أميريكا تضمن صداقة الدول الأساسية المذكورة .. إضافة" لمجموع دول المنطقة..! أما الناحية الثانية ـ أن التحول الأمريكي في حل هذه المشكلة في موطنها الصحيح .. سوف لايلاقي أية صعوبة ـ داخلية ـ معارضة شعبية من سكان( إيران) ذو الأطياف الملونة ..! لأن هناك إندماج قومي تاريخي وقيمي ولغوي بين سكان (إيران) والقومية الكردية..! بل يمكن القول وبكل ثقة علمية( أن الأم سوف لاترفض لأبنتها أن تكون جارتها ) !! أما الناحية الثالثة وهي مهمة للغاية.. وهي أن هذا التحول سيكسر شوكة الشيعة الفارسية في العراق .. وتلك التي تغلغلت مع بدء الحرب العدوانية ضد العراق .. إذ سيدفعها هذا التحول المباغت الى تهشيم عظامها في داخل العراق .. فمن جانب ـ أن توجه أميريكا نحو ( إيران) سيؤذي المصدر التمويلي الرئيسي لهذه الشرذمة ويساعد على كشف زيف قوتها في الداخل العراقي .. والتي تتباهى هذه الشرذمة بأن لديها نفوذ قوي بين الشعب العراقي مستفادة" من خلط الأوراق وتقمصها غير الحقيقي (للسمة الشعبية العراقية )..! كما أن هذا سيساعد ( دولة المقاومة العراقية ) وهي تعود لشكلها الطبيعي والشرعي في أن تصفي هذه الشرذمة بساعات معدودة داخل الساحة العراقية , وتنهيها الى أبد الآبدين .. وتنهي تهديداتها الفارغة ضد أميريكا وجميع أصدقاءها القدامى ومنها الأردن ودول الخليج..!وقد تتسآل أميريكا كيف يمكن أن تتغافل عن (مصالحها الستراتيجية ) التي تجبرها على الأمتثال مع الرغبات(الأسرائيلية) في المنطقة ..؟! عندها سنكون واقعيين في القول وعبر هذا التساءل المهم ـ ياترى هل أن (أمن ومصالح أسرائيل) هو أفضل من( أمن ومصالح أميريكا) في النظرة الأستراتيجية الأميريكية وبضمنها (اللوب الصهيوني) المتواجد في أميريكا..؟! فالجواب على هذا السؤال إن جاء ـ أميريكيآ خالصآ ـ هو الذي سيحدد القرار الأمريكي في تحولها العسكري والسياسي الدولي من العراق الى ( إيران).. وإن جاء عكس ذلك.. فمن المؤكد أنها سوف تبتعد في البحث عن (المصلحة القومية الأمريكية)..!! وعندها ستفضل بقاءها على ماهي عليه.. كما هو اليوم في ورطتها االمتفاقمة في بلاد الرافدين..! والمخاطر الناشئة ضد مصالحها الأستراتيجية في عموم المنطقة..! وإذا إختارت أميريكا تفضيل ( أمن ومصالح أسرائيل) ..!! هنا أتوجه لأميريكا أن تتمعن فقط ماذا ورد في ( كتاب إسرائيل عام 2000) ـ لمجموعة من الباحثين والمسؤولين (الأسرائيلين) الصادرعام 1985.. والذي تعلن فيه (إسرائيل) بوقاحة مكشوفة.. تفضيل ( أمنها ومصالحها) على أميريكا وغيرها.. من خلال سعيها في البحث عن قوى دولية جديدة كبدائل مستقبلية تعوضها عن أميريكا في حال إنهيارها ( كقوة دولية) مؤثرة .. وكما هم أنفسهم ـ أي الأسرائيليون ـ يتوقعون لها مثل هذا الأنهيار في القرن الحالي..! بل أن ( صامؤيل هنتغتون) صاحب ( كتاب الحضارات) لم يتردد في الأفصاح عن مثل هذه التحالفات الأستراتيجية مع قوى بديلة عن أميريكا.. كخيار وحيد أمام ( إسرائيل) لضمان (مصالحها وأمنها) الأستراتيجي في (منطقة الشرق الأوسطية) وهي ـ أي إسرائيل ـ إختارت أميريكا كأداة بطريقة ذكية كي تزجها على تحقيق هذا المفهوم (الأسرائيلي) طالما أميريكا مازالت ترضخ لمطاليبها وضغوطاتها وكقوة عظمى لأنجاز هذا الهدف ..! مع الأخذ بنظر الأعتبار .. فيما لو فشلت أميريكا في تحقيق هذا الهدف أو نجحت فأن المتغيرات الدولية باتت من دون شك .. تشير وتؤكد على النهاية الأميريكية كقوة عالمية ..! وخصوصآ أن ورطتها في العراق .. أصبح يعجل بمثل هذا السقوط..! وليس سرآ في أن ( أسرائيل) إختارت مثل هذه التوجهات وبشكل مبكر ومنذ منتصف عقد الثمانينات .. لأن تنبؤاتها السياسية ودراساتها الأجتماعية للمجتمع الأميريكي .. باتت تؤكد بأن الأنتشار الأسلامي السريع بين سكان جميع الولايات الأميريكية بعد منتصف أعوام السبعينيات بشكل خاص..!! سوف لايعطي (اللوب الصهيوني) ذات القوة من التأثير على السياسات الخارجية الأميريكية في مستقبل منظور..!! التي تمتعت في الأستفادة منها على مرّ عقود..! لذا تعتبر ( إسرائيل ) شريكة كغيرها من الخونة والعملاء( أفرادآ كانوا أم دول ) في عملية الأسهام بتعجيل السقوط الأميريكي الدولي..! طالما هي ستكون ـ مستقبلآ ـ تحت تأثير العامل الأسلامي المنتشر بين سكان جميع الولايات الأميريكية..! أن جميع ماورد ..! ليس ضربآ من خيالنا الشخصي ..! لكنه وارد على الأقل في أشهر كتابين قد أشرنا اليهما سلفآ..! أما في حالة عدم اليقظة الأمريكية وبرغبة من حكامها الذين يترأسون نظامها السياسي.. وبعد كل هذا التوضيح في الحلول المثلى أمام أميريكا لتختار أن تكون صديقآ معتدلآ مع العرب..! ليس هناك خيار أمام الشعوب الأمريكية الفيدرالية إلا أن تفرض إرادتها على حكامها ومنذ الآن .. وكما يقول المثل الشعبي ( قبل أن يطيح الفأس بالرأس)!!.. وقبل أن تنهار دولتهم العظمى.. وتفقد هيبتها الدولية..! بل ومن الجديربالذكر .. وهذه جد نقطة مهمة وحسب ما تتعذر بها( الولايات المتحدة الأميريكية) حول الأرهاب وتفاقم اخطاره ضد مصالحها في العالم..! وهذه في رأينا نصيحة واقعية وعلمية..هو أن ساعة إقرار أميريكا التحول في سياستها وكما ورد في المقال وخصوصآ فيما يتعلق في ( إيران) سوف يؤدي الى إيقاف( الأرهاب ) بشكل مؤكد وموثوق النتائج .. إذ أن أميريكا ستختار صداقة العرب والمسلمين.. ولأن العامل الأيراني في حقيقته الكبرى .. كان قد لعب دورآ نفسيآ ومخفيآ في تأجيج هذا النوع من العنف الذي يسمى( إرهابآ ) على مدى السنوات الماضية.. بل وأن المواجهة المزدوجة اليوم في العراق بين دولة المقاومة العراقية من جهة والقوات الأميريكية من جهة أخرى.. وبين دولة المقاومة العراقية والخونة والعملاء الذين يقودون الشيعة الفارسية المتوغلة في العراق.. وهم ذاتهم في نفس الوقت يتظاهرون بالولاء والمحبة لأميريكا.. تؤكد من دون أدنى شك كل ماورد أعلاه .. في باب مايسمى ( بالأرهاب).. وعلينا أن لاننسى أن الدور (الأيراني) المفضوح في (افغانستان ) من قبل هو الأخر لعب دورآ في تنامي الأرهاب وتوسعه في المنطقة .. وبسبب من التزاوج الأمريكي/ الأيراني الخاطئ في المواجهة..! وعلى أميريكا لاتنسى بأن هناك من العوامل الدولية التي ستساعد أميريكا في أن تحقق هذا التحول ضد (إيران) بدل العراق .. منها ( أسلحة الدمار الشامل والمحظورة)!! ووجود الدلائل القطعية على أنها هي التي إستخدمت ( الأسلحة الكيمياوية) ضد الأبرياء من شعبنا العراقي الكردي الأصيل في ( حلبجة)!! وبمؤازرة العملاء الزعيمين الكرديين الحاليين..! وموضوع ( قتل الأسرى العراقيين) والموثقة بأفلام (فيديو) ومصير (35) ألف مفقود عراقي في الحرب الأيرانية العراقية.. والتي تمتنع أيران أن تكشف عن مصيرهم .. ومثلما هو موثق على صعيد مهام ( الصليب الأحمر الدولي) على مدى سنوات الحرب..! وكما تلك الممارسات غير الأنسانية للنظام الأيراني ضد (حقوق الأنسان) والأقليات والقوميات المضطهدة فيها .. مع إستغلال موضوع ( الجزر الثلاثة المحتلة) من قبل إيران ومنذ عقود والتي تثبت حق عائديتها دوليآ لدولة (الأمارات العربية المتحدة)..! وإستغلالها دوليآ كما تم إستغلال ( قضية الكويت) ضد العراق /1991 في تحقيق تحالف دولي وكعامل مساعد للتحول العسكري والسياسي في المعركة ضد (إيران) .. علمآ أن وجود أكثر من ( 25 مليون لاجئ معارض إيراني منهم ربع العدد فقط في الولايات المتحدة الأميريكية ) سيساعد كثيرآ على تحقيق هذا الهدف .. هذا عدا مع إمكانية أستخدام ( مجاهدي خلق ) كقوة ضاربة وفاعلة ومخيفة في عملية التحول هذه !! وهي القوة التي ترتعد فصائل النظام الأيراني المنافق الخطير منها..! وخير ماينهي المقال هو ذاك المثل العراقي العربي الشهير( امشي وراء الذي يبكيك ولاتمشي وراء من يضحكك )!! وهذا المثل نهديه كآخر نصيحة للولايات المتحدة الأميريكية .. التي نؤمن في أن من بين شعوبها طيبون كثيرون..!!!
شبكة البصرة
الاربعاء 24 ذي القعدة 1425 / 5 كانون الثاني 2005
لابد من كل أميريكي مخلص لأميريكا من قراءة هذا المقال!!
شبكة البصرة
د. عبد الله شمس الحق
قلنا في مقالنا السابق..في السياسة ثلاثة أمور لايجترئ عليهن إلا أهوج ولايسلم منهن إلا ما ندر..! صحبة القوي المتغطرس..! إئتمان الخونة وتصديق أعمالهم..! وملك إعتمد في جيشه على المرتزقة..! ومن خلال التطرق للأمر الأخير ـ ملك أعتمد في جيشه على المرتزقة .. قدمنا صورة لأحد الحلول المثالية لخروج أميريكا من مآزقها في العراق في مقالنا السابق.! أما في مقالنا هذا سنحاول تقديم بقية الحلول من خلال الأمرين الآخرين المتبقين .. وبدءآ ـ أن الأئتمان بالخونة والأستيثاق بهم ..! أمر خطير..! قيل هناك مثلآ شعبيآ.. إشتهرت به إحدى القبائل الأفريقية (السنغالية) جئ فيه ـ (من إعتمدّ على خائن حلّ قتله) ـ !! وقيلّ فيه أيضآ عند إحدى قبائل(البشتون) الأفغانية ـ (منْ وثق بخائن لشعبه أباد جيشه)!! وورد في مثل(نايجيري) عن الخائن ـ (من تبع الخائن وإستئمنه ضاعت هيبته) ـ !! ويقول مثل (الباني) ـ من (يعاشر الخائن يجده بثلاثة خصال..كذاب نفاخ..غشاش.. طماع) ـ !! ويقول مثل هندي قديم ـ (أن الفرق بين خائن الشعب وعدو الوطن .. كفرق القملة عن البرغوث.. كلاهما يعتاشان على الدماء)..! فأنظر الى هذه الأمثال المتفرقة بين الشعوب المختلفة .. فسرعان ما’يستحضّر الى ذهن القارئ مايجري اليوم في العراق..! لقد إعتمدت الولايات المتحدة الأميريكية على مجموعة من الخونة والعملاء في حربه العدوانية ضد العراق..! فأحلّ الشعب العراقي قتل علوجها .. وصارت الوحوش تتكاسل في صيدها من كثرة لحومهم المتناثرة في مطاعم برية..! وهاهي أميريكا التي إستوثقت بالخونة تبيد جيشها.. لتتساقط قطعان علوجها .. كالشجرة التي تنفض أوراقها لتتطاير في ريح خريفية..! وثمّ تغدو كشجرة (فحل التوث) تفقد هيبتها كلما تعرت من أوراقها.!ولاتفيد أغصانها وجذعها إلا كحطب.!وهذا لأنهم صدقوا الخونة في (رش الزهور).!! وصدقوا فيهم نفخ الصدور..! وشأنهم في ذلك شأن الضفادع..!التي تنفخ صدورها تتفحل وتنقنق ضجيجآ ..! وبصوت (طش).. تتقافزبسرعة لتغطس تاركة أناثها في الخلاء..! وتعود لسطح البركة برأسها بعد حين تغشغش بين الأحراش..! لكنها لاتتردد في أن تنال ولو(بعوضة) بلزوجة وطول اللسان..! وحقآ وإنسجامآ مع المثل الشعبي الهندي القديم.. لم يعد الفارق بين العلوج والخونة على أرض العراق إلا كأختلاف البرغوث عن القملة بفارق التمييز في التسمية بين جنس الأثنين..! فالخائن إذا كان (قملة) فأنها تتناطح مع (البرغوث) ـ الاحتلال ـ لإشباع شبقها بالدم..! من هنا نجد حلآ آخر أمام الولايات المتحدة في الخروج من مآزقها في العراق..! إذ لايمكن أن تتعافى أميريكا مماأصاب جوفها من طعام عفن .. وقيلّ ـ إذا أصاب عفن من الطعام البطن.. فالراحة في قذفه..! والضرس إذا تآكل وخسأ.. فلا يفارق صاحبه الألم والأذى حتى يفارقه الضرس الخسئ..!! وعلى حد قول العراقيين في ذلك ـ
(السن اللي يوجعك شلعه ذبه )!!.. ولكن هناك (شروط صحية) يجب إتباعها لتطبيق هذه الأمثال.. فمن دون الأمتثال للشروط الصحية في قذف ماعفن من الطعام أو قلع الضرس الخاسئ ومن دون تجهيز المطهرات..!! من المؤكد أن يصاب المقصود بمضاعفات لاتحمد عقباها..! وهي إذ تنطبق على أميريكا.. وهي أن تطهر نفسها من هؤلاء الأوغاد.. بشروط يرتضيها العقل والحكمة التي يقررها القانون الدولي والأعراف الأنسانية في كل مكان وزمان..! فعلى أميريكا أن تتمثل لشروط (دولة المقاومة العراقية).. والتي تمثل (النظام العراقي الشرعي) وجميع المجاهدين الشرفاء.. الذي فقد السلطة جراء العدوان غير الشرعي ضد بلاد الرافدين ..! مع تقديم الأعتذار الدولي ومن على المنبر الدولي وبضمانة أطراف دولية غير منحازة .. الى العراق شعبآ وحكومة..! وإعادة الأوضاع وترتيبها بما يؤهل إعادة الأمن والأستقرار الى الوطن العراقي المجروح..!! والأنسحاب الفوري لقواتها من الأراضي العراقية فورآ ودون أية شروط..! مع تقديم الضمانات الكافية لتعويض العراق شعبأ وأرضآ ودولة .. عن كل ما أصاب العراق جراء العدوان .. ومن دون تأخير!! ومساعدة العراق دوليآ على نيل حقوقه التعويضية عن الأضرار من جميع الأطراف المشاركة في العدوان المذكور..! أفرادآ كانوا أم دول..! وأن الطرف العراقي الوحيد المخول قانونآ لعقد مثل هذا الأتفاق هو الرئيس القائد (صدام حسين) حفظه الله ورعاه وأطال عمره .. وجميع أعضاء القيادة العراقية الحكومية والحزبية والوطنية ..! ولأن الأمر الذي نحن مازلنا بصدده يدورحول (الخونة والعملاء) ومن خلاله إذ نتقدم لأميريكا بافضل الحلول لتجاوز محنتها المتأزمة في العراق.. ومن أجل إمكانية ديمومة علاقاتها ومصالحها في العراق وعموم المنطقة وبأحترام سيادي متبادل..! نجد من المهم جدآ تسليم كافة الخونة والعملاء الى الحكومة الشرعية العراقية .. لأتخاذ مايلزم بصددهم وفق القوانين العراقية التي تخص (الخيانة العظمى)!! حالها حال القوانين الموجودة في كل شعب وبلد..! وإننا بدافع الحرص الكامل على نجاح المهمة الأميريكية في تطهير النفس وسياساتها المتعجرفة من أمثال هؤلاء الخونة والعملاء..! على مستوى الدول .. نجد أن الأمر الأخير من المحاذير في السياسة التي ذكرناها في بداية مقالنا الأول ومقالنا هذا .. في ( صحبة القوي المتغطرس) هو من أفضل الوسائل وأخيرّها في أن تقلب أميريكا نتائجها على منْ دفعوها بالنفاق الى هذه الحرب وهي مازالت قادرة على فعل ذلك ..!! التي قد يكون مهدها( الله سبحانه وتعالى ) أمام أميريكا لتهتدي.. ولتسهيل خروجها من أزمة العراق..(بخير وسلام ومحبة ومودة).!! وقد تكون هي لاتدري!! وقد يسأل أحدهم كيف يكون أو يتم هذا ؟! فهذا ماسنأتي اليه وبتوضيح عقلاني مبسط : قيل في مثل شعبي (ماليزي) ـ (صاحب القوي الفاقد لرشده أكثر تفاخرآ من القوي نفسه) ـ وفي مثل شعبي (أفريقي) آخر قيلّ ـ (صاحب القوي المتغطرس منافق) ـ !! وفي مثل شعبي عند قبيلة في بلاد الهند.. قيلّ ـ (إن قتلّ القوي المتغطرس أصحابه فاق)..! يالها روعة من أمثال وحكم وأميريكا غافلة عنها..!! وتبحث عن الحلول لورطتها في العراق في آراء ناتجة عن (عقول صفراء) ومنْ إستخدموا قوتها كأداة لمطامعهم ولتحطيم هيبتها الدولية.. أو في (الكومبيوترات) أوبين إجتماعات عضاريط ( شرم الشيخ)!! وقبل كل شئ حينما نراجع تلك الأمثال أعلاه .. أليس صحيحآ مانراه اليوم في أن ( إيران) الفارسية تتباهى وتتفاخرعلى لسان أقذر (ملاليلها) ـ (أن لولا أيران ماكانت أميريكا قادرة على أن تبلغ مابلغتها في أفغانستان والعراق)..!؟ أليست هي (إيران) أصبحت جلّ خطبها الدينية يوم (الجمعة) والجمعة منهم براء..! ’منصبآ على العراق ومستقبله وعرض عضلاتها في الساحة العراقية والمنطقة برمتها.. أكثر من تفاخرأميريكا بنفسها كصاحبة لقوة عظمى..!؟ أليس( عملاء) ـ إيران ـ ذاتهم أصبحوا يتمادون على (الحلفاء المخلصين) لها في المنطقة بطول اللسان وقذارة الأوصاف..!؟ مثلما جاء على لسان(القبنجي) الفارسي ( أبو الحفة) !! في خطبة (جمعة) وهو يوصف ( ملك الأردن) ـ بالقزم ـ !! بل وهاهي( إيران) النفاق تستغل أميريكا في أن تلبس الحق بالباطل والباطل بالحق ..!! سواء بالتلاعب في أمن العراق .. بقتل الأبرياء العراقيين والأمريكين على حد سواء في تفجيرات مبهمة..! أو في مماطلتها وتمويهها (لبرامجها في الأسلحة المحظورة)!!.. تبآ لك يا أميريكا ..! جسم كبير وعقل صغير!! ضاعت بين (حانة ومانة)!! والله أنك على حافة الأنهيار..!! ولكن اليك الوسيلة في الأمر الأخير الذي نحن بصدده وكما تقدمنا قبل قليل..!! وبعد النصيحة لاتفيد الندامة!! على كل حال .. أن الحل والوسيلة المثالية أمام أميريكا للخروج من ورطتها ..! هو بنقل المعركة الى الساحة الأيرانية ..! وهناك الكثير من العوامل التي ستضمن لآميريكا النجاح..! ونحن مستعدون على تقديم دراسة كفيلة بضمان نجاح التحول في النهج الأمريكي السياسي والعسكري..! بل مع هذا نود الأشارة الى بعض هذه العوامل الناجعة لأجراء هذا التحول والتغيير في نقل المعركة الى الساحة (الأيرانية) .. كمنقذة لأميريكا من ورطتها..! وإحتفاظها بكرامتها الدولية وهيبة جيشها الجرار..تكمن في ـ (العامل الكردي) منذ البدء.. والتذرع به في حل المشكلة الكردية في عموم المنطقة..! وفي موطنهم الأصلي لقرون وهو
(أيران)..! إلا عدا أولئك منهم الذين كانوا قد إندمجوا قوميآ مع المجتمعات المجاورة ..!! وصاروا شديدي الغيرّة على أمتهم الأسلامية العربية.. وهم يشكلون جزءآ لايتجزأ من تاريخ وحضارة وقيم وعادات هذه الأمة..! ونحن نعلم أن الشعب الكردي في( إيران ) سبق له وإن شكل دولته القومية في أيران في الربع الأول من القرن المنصرم ..! ومازال الكثيرون من أكرادها يحتفظون بالطابع البريدي الرسمي الذي صدر عن هذه الدولة كتعبير عن أحاسيسهم لدولتهم القومية الطبيعية في (إيران) وليس غيرها..! وهذا لأن ( إيران) ومازالت حتى اليوم رغم الأضطهاد الفعلي الواقع على (الشعب الكردي) فيها .. تتمتع بأعلى نسبة موجودة من هذا الشعب على أراضيها ..! وهذا قد يبدو غريبآ للبعض الذي يجهل الحقائق.. وحتى لبعض الأعلاميون..!! أو كيف يمكن أن نفسر سر هذا الغموض الأعلامي في التسترعلى الوجود الهائل (للشعب الكردي) في إيران وتعرضها للأضطهاد الواضح! ويجب أن لاننسى أن (اللغة الكردية) تكفي دليلآ لصحة قولنا..! إذ تعود هذه اللغة في الجذور الصحيحة الى (اللغة الفارسية)..! وأن نقل حل (المشكلة الكردية) في عموم المنطقة .. وخصوصأ من دول الجوار(تركيا والعراق وسوريا).. ستخدم أميريكا في ثلاث نواحي أساسية: أولها ـ أن المصالح لاتتضارب في مثل هذا الحل بين الدول الثلاثة المذكورة من جهة وأميريكا.. فيما يتعلق بهذه المشكلة المصطنعة في هذه الدول..! التي تقف فيها هذه الدول لأسباب عديدة عائقآ أمام أميريكا في تحقيق مثل هذا الحل..!! ويستفحل العداء ضدها كلما حاولت في تنفيذ مخططها في حل هذه المشكلة على أساس مانع الوجود القومي العريق لهذه الدول وشعوبها وإمتدادات تأثيراتها إقليميآ ودوليآ..!! بل إننا نؤكد أنها ـ أي أميريكا ـ ستنال الدعم والمؤازرة الكافية من هذه الدول أولآ ( سوريا.. تركيا .. العراق ) ودول المنطقة جميعآ التي أصبحت ترى في ( نفاق) إيران في صحبتها لآميريكا باتت خطرة على وجودها القومي..! وعلى (الأمن والسلم الدوليين) ..كما ولابد الأشارة أن العراق بعودة نظامه الشرعي سيكون حليفآ لأميريكا وهي تتبنى الحل الحقيقي والأنساني لهذه المشكلة التي أساسها التاريخي الفعلي هو( إيران) المنافقة..! وبهذا التحول المنطقي ستكون أميريكا تضمن صداقة الدول الأساسية المذكورة .. إضافة" لمجموع دول المنطقة..! أما الناحية الثانية ـ أن التحول الأمريكي في حل هذه المشكلة في موطنها الصحيح .. سوف لايلاقي أية صعوبة ـ داخلية ـ معارضة شعبية من سكان( إيران) ذو الأطياف الملونة ..! لأن هناك إندماج قومي تاريخي وقيمي ولغوي بين سكان (إيران) والقومية الكردية..! بل يمكن القول وبكل ثقة علمية( أن الأم سوف لاترفض لأبنتها أن تكون جارتها ) !! أما الناحية الثالثة وهي مهمة للغاية.. وهي أن هذا التحول سيكسر شوكة الشيعة الفارسية في العراق .. وتلك التي تغلغلت مع بدء الحرب العدوانية ضد العراق .. إذ سيدفعها هذا التحول المباغت الى تهشيم عظامها في داخل العراق .. فمن جانب ـ أن توجه أميريكا نحو ( إيران) سيؤذي المصدر التمويلي الرئيسي لهذه الشرذمة ويساعد على كشف زيف قوتها في الداخل العراقي .. والتي تتباهى هذه الشرذمة بأن لديها نفوذ قوي بين الشعب العراقي مستفادة" من خلط الأوراق وتقمصها غير الحقيقي (للسمة الشعبية العراقية )..! كما أن هذا سيساعد ( دولة المقاومة العراقية ) وهي تعود لشكلها الطبيعي والشرعي في أن تصفي هذه الشرذمة بساعات معدودة داخل الساحة العراقية , وتنهيها الى أبد الآبدين .. وتنهي تهديداتها الفارغة ضد أميريكا وجميع أصدقاءها القدامى ومنها الأردن ودول الخليج..!وقد تتسآل أميريكا كيف يمكن أن تتغافل عن (مصالحها الستراتيجية ) التي تجبرها على الأمتثال مع الرغبات(الأسرائيلية) في المنطقة ..؟! عندها سنكون واقعيين في القول وعبر هذا التساءل المهم ـ ياترى هل أن (أمن ومصالح أسرائيل) هو أفضل من( أمن ومصالح أميريكا) في النظرة الأستراتيجية الأميريكية وبضمنها (اللوب الصهيوني) المتواجد في أميريكا..؟! فالجواب على هذا السؤال إن جاء ـ أميريكيآ خالصآ ـ هو الذي سيحدد القرار الأمريكي في تحولها العسكري والسياسي الدولي من العراق الى ( إيران).. وإن جاء عكس ذلك.. فمن المؤكد أنها سوف تبتعد في البحث عن (المصلحة القومية الأمريكية)..!! وعندها ستفضل بقاءها على ماهي عليه.. كما هو اليوم في ورطتها االمتفاقمة في بلاد الرافدين..! والمخاطر الناشئة ضد مصالحها الأستراتيجية في عموم المنطقة..! وإذا إختارت أميريكا تفضيل ( أمن ومصالح أسرائيل) ..!! هنا أتوجه لأميريكا أن تتمعن فقط ماذا ورد في ( كتاب إسرائيل عام 2000) ـ لمجموعة من الباحثين والمسؤولين (الأسرائيلين) الصادرعام 1985.. والذي تعلن فيه (إسرائيل) بوقاحة مكشوفة.. تفضيل ( أمنها ومصالحها) على أميريكا وغيرها.. من خلال سعيها في البحث عن قوى دولية جديدة كبدائل مستقبلية تعوضها عن أميريكا في حال إنهيارها ( كقوة دولية) مؤثرة .. وكما هم أنفسهم ـ أي الأسرائيليون ـ يتوقعون لها مثل هذا الأنهيار في القرن الحالي..! بل أن ( صامؤيل هنتغتون) صاحب ( كتاب الحضارات) لم يتردد في الأفصاح عن مثل هذه التحالفات الأستراتيجية مع قوى بديلة عن أميريكا.. كخيار وحيد أمام ( إسرائيل) لضمان (مصالحها وأمنها) الأستراتيجي في (منطقة الشرق الأوسطية) وهي ـ أي إسرائيل ـ إختارت أميريكا كأداة بطريقة ذكية كي تزجها على تحقيق هذا المفهوم (الأسرائيلي) طالما أميريكا مازالت ترضخ لمطاليبها وضغوطاتها وكقوة عظمى لأنجاز هذا الهدف ..! مع الأخذ بنظر الأعتبار .. فيما لو فشلت أميريكا في تحقيق هذا الهدف أو نجحت فأن المتغيرات الدولية باتت من دون شك .. تشير وتؤكد على النهاية الأميريكية كقوة عالمية ..! وخصوصآ أن ورطتها في العراق .. أصبح يعجل بمثل هذا السقوط..! وليس سرآ في أن ( أسرائيل) إختارت مثل هذه التوجهات وبشكل مبكر ومنذ منتصف عقد الثمانينات .. لأن تنبؤاتها السياسية ودراساتها الأجتماعية للمجتمع الأميريكي .. باتت تؤكد بأن الأنتشار الأسلامي السريع بين سكان جميع الولايات الأميريكية بعد منتصف أعوام السبعينيات بشكل خاص..!! سوف لايعطي (اللوب الصهيوني) ذات القوة من التأثير على السياسات الخارجية الأميريكية في مستقبل منظور..!! التي تمتعت في الأستفادة منها على مرّ عقود..! لذا تعتبر ( إسرائيل ) شريكة كغيرها من الخونة والعملاء( أفرادآ كانوا أم دول ) في عملية الأسهام بتعجيل السقوط الأميريكي الدولي..! طالما هي ستكون ـ مستقبلآ ـ تحت تأثير العامل الأسلامي المنتشر بين سكان جميع الولايات الأميريكية..! أن جميع ماورد ..! ليس ضربآ من خيالنا الشخصي ..! لكنه وارد على الأقل في أشهر كتابين قد أشرنا اليهما سلفآ..! أما في حالة عدم اليقظة الأمريكية وبرغبة من حكامها الذين يترأسون نظامها السياسي.. وبعد كل هذا التوضيح في الحلول المثلى أمام أميريكا لتختار أن تكون صديقآ معتدلآ مع العرب..! ليس هناك خيار أمام الشعوب الأمريكية الفيدرالية إلا أن تفرض إرادتها على حكامها ومنذ الآن .. وكما يقول المثل الشعبي ( قبل أن يطيح الفأس بالرأس)!!.. وقبل أن تنهار دولتهم العظمى.. وتفقد هيبتها الدولية..! بل ومن الجديربالذكر .. وهذه جد نقطة مهمة وحسب ما تتعذر بها( الولايات المتحدة الأميريكية) حول الأرهاب وتفاقم اخطاره ضد مصالحها في العالم..! وهذه في رأينا نصيحة واقعية وعلمية..هو أن ساعة إقرار أميريكا التحول في سياستها وكما ورد في المقال وخصوصآ فيما يتعلق في ( إيران) سوف يؤدي الى إيقاف( الأرهاب ) بشكل مؤكد وموثوق النتائج .. إذ أن أميريكا ستختار صداقة العرب والمسلمين.. ولأن العامل الأيراني في حقيقته الكبرى .. كان قد لعب دورآ نفسيآ ومخفيآ في تأجيج هذا النوع من العنف الذي يسمى( إرهابآ ) على مدى السنوات الماضية.. بل وأن المواجهة المزدوجة اليوم في العراق بين دولة المقاومة العراقية من جهة والقوات الأميريكية من جهة أخرى.. وبين دولة المقاومة العراقية والخونة والعملاء الذين يقودون الشيعة الفارسية المتوغلة في العراق.. وهم ذاتهم في نفس الوقت يتظاهرون بالولاء والمحبة لأميريكا.. تؤكد من دون أدنى شك كل ماورد أعلاه .. في باب مايسمى ( بالأرهاب).. وعلينا أن لاننسى أن الدور (الأيراني) المفضوح في (افغانستان ) من قبل هو الأخر لعب دورآ في تنامي الأرهاب وتوسعه في المنطقة .. وبسبب من التزاوج الأمريكي/ الأيراني الخاطئ في المواجهة..! وعلى أميريكا لاتنسى بأن هناك من العوامل الدولية التي ستساعد أميريكا في أن تحقق هذا التحول ضد (إيران) بدل العراق .. منها ( أسلحة الدمار الشامل والمحظورة)!! ووجود الدلائل القطعية على أنها هي التي إستخدمت ( الأسلحة الكيمياوية) ضد الأبرياء من شعبنا العراقي الكردي الأصيل في ( حلبجة)!! وبمؤازرة العملاء الزعيمين الكرديين الحاليين..! وموضوع ( قتل الأسرى العراقيين) والموثقة بأفلام (فيديو) ومصير (35) ألف مفقود عراقي في الحرب الأيرانية العراقية.. والتي تمتنع أيران أن تكشف عن مصيرهم .. ومثلما هو موثق على صعيد مهام ( الصليب الأحمر الدولي) على مدى سنوات الحرب..! وكما تلك الممارسات غير الأنسانية للنظام الأيراني ضد (حقوق الأنسان) والأقليات والقوميات المضطهدة فيها .. مع إستغلال موضوع ( الجزر الثلاثة المحتلة) من قبل إيران ومنذ عقود والتي تثبت حق عائديتها دوليآ لدولة (الأمارات العربية المتحدة)..! وإستغلالها دوليآ كما تم إستغلال ( قضية الكويت) ضد العراق /1991 في تحقيق تحالف دولي وكعامل مساعد للتحول العسكري والسياسي في المعركة ضد (إيران) .. علمآ أن وجود أكثر من ( 25 مليون لاجئ معارض إيراني منهم ربع العدد فقط في الولايات المتحدة الأميريكية ) سيساعد كثيرآ على تحقيق هذا الهدف .. هذا عدا مع إمكانية أستخدام ( مجاهدي خلق ) كقوة ضاربة وفاعلة ومخيفة في عملية التحول هذه !! وهي القوة التي ترتعد فصائل النظام الأيراني المنافق الخطير منها..! وخير ماينهي المقال هو ذاك المثل العراقي العربي الشهير( امشي وراء الذي يبكيك ولاتمشي وراء من يضحكك )!! وهذا المثل نهديه كآخر نصيحة للولايات المتحدة الأميريكية .. التي نؤمن في أن من بين شعوبها طيبون كثيرون..!!!
شبكة البصرة
الاربعاء 24 ذي القعدة 1425 / 5 كانون الثاني 2005