المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نتائج الانتحارات العراقية تقسيم البلاد واستيلاء اسرائيل على النفط



منصور بالله
05-01-2005, 12:56 PM
نتائج الانتحارات العراقية تقسيم البلاد واستيلاء اسرائيل على النفط

كتب: سمير عبيد

نعتقد ويعتقد كل حريص على مستقبل العراق وشعب العراق إن جميع الذين يلّحون على إجراء الانتخابات بموعدها، وبهذه الصورة الهزيلة، وعلى أساس قانون الدولة العراقية الذي جاء من واشنطن ليُترجم إلى العربية، والذي كان عبارة عن ــ جبنة سويسرية ــ مليء بالثقوب والألغام، هم شركاء في عملية تقسيم العراق، وتجويع الشعب العراقي الذي سيكون أكثر من الحالة السائدة الآن، وسوف نوضح هذه المسألة في بحثنا البسيط هذا، خصوصا ونحن من الذين ينادون بالانتخابات لأنها مطلبا شعبيا وقانونيا، وهي المنقذ لكثير من الأزمات، ولكننا نرفضها بصيغتها الحالية التي ستؤسس إلى عراق عليل ومقسم، وسوف تقود نتائجها إلى كوارث على مستقبل العراق والعراقيين، ونؤكد إن تأجيلها ليس حلا لأنها ستعود لنفس المعضلة، بل الحل بإعلان جدول زمني للاحتلال، ومن ثم أجراء مؤتمر عام وموسع، و بأشراف الأمم المتحدة، والجامعة العربية، والبرلمان الأوربي، والدول المحايدة، من أجل لم شمل جميع الأطياف العراقية، لولادة مجلس وطني للبلاد، ثم تتبعه الخطوات التالية، فلنعود لمسألة بحثنا لهذا اليوم..

إن أول المستميتين على إجراء الانتخابات بموعدها هي إسرائيل، وهي التي تحرّك حلفاؤها في العراق وفي المنطقة، وكذلك هي التي تضغط على الرئيس ـ بوش ـ والطرف اليهودي المتشدّد في الإدارة الأميركية، خصوصا وإن عملية أجراء الانتخابات تحت نظام ــ المنطقة الواحدة ــ هي عملية إسرائيلية، ولم تُجرب في دولة أخرى غير إسرائيل، حيث انتخاباتها دائما على نظام الدائرة الواحدة، أو المنطقة الواحدة، ولهذا تم كتابة قانون الدولة العراقية سيء الصيت من قبل اليهودي الإسرائيلي ــ نوح فليدمان ــ ووافق عليه الحاكم المدني الأسبق ــ بول بريمر ــ ووافقت عليه خلطة ـ بريمر ــ من السياسيين العراقيين الذين معظمهم ينقصهم الحس الوطني نتيجة تورطهم بالصوت والصورة في مؤامرات النهب والسلب والاستحواذ على مقدرات الدولة العراقية.

نعتقد جازمين إن ما يحدث في العراق هو انتشار ــ الانفصام الوطني ــ هذا الوباء الذي انتشر كالطاعون بين معظم السياسيين العراقيين، والذي جعلهم يفكرون بعقل تخريبي وانفصالي مقيت، فلقد صرّح لنا مصدر سياسي عراقي مقرّب من حكومة علاوي أمس قائلا (إن أي تصريح يخرج من أي سياسي عراقي يبشر بالتقسيم يكون مدفوع الثمن من قبل ــ الأكراد ــ وبطريقة خيالية، لأن أي عملية تقسيم في الجنوب والوسط سيصاحبة إعلان الدولة الكردية في الشمال)...

لهذا نرى المؤتمرات التي تُعقد هنا وهناك، والتي تنظّر لتقسيم العراق وعزل الجنوب، وتقابلها فعاليات تطالب بالاستفتاء في الشمال، كي ينفصل شمال العراق، كلها تكمّل بعضها البعض، وكلها يديرها ــ مايسترو ــ واحد، وليعلم الشعب العراقي إن ما يخرج من ملامح اختلاف بين القوى السياسية العراقية المسيطرة على الساحة والتي تتحرك ضمن الأوامر الأميركية، ما هو إلا اختلاف متفق عليه سلفا، أو اختلاف على طريقة التقسيم فهل ستكون على طريقة تقسيم ــ البندورة ــ أم ستكون على طريقة تقسيم ــ البطيخ ــ، أي هل سيكون تقسيم العراق بالعرض أم بالطول!، والكل يسعى ليكون له الأكثرية في حكم المؤسسات ومن هذا المنطلق جاء إلحاح الأكراد أن تكون رئاسة الجمهورية العراقية لهم وحتى رئاسة الوزراء في العراق.

كل هذا يجري والكل يتفرج، والعراق في غرفة العمليات ينتظر التقسيم والتشريح، والشعب العراقي وراء الأبواب يبكي ويولول بلا نصير، والحكام العرب أما هم مع مؤامرة التقسيم ومن تحت مشرحة العمليات، لا بل قسم من هؤلاء يحمل حقن التخدير، وبأوامر أميركية وإسرائيلية وهذه عادتهم، أو هم أكتفوا بالتصريحات الإعلامية التي لا تغني من جوع، ولن تنتشل العراق من التقسيم، ولا تساعد العراقيين على اقتحام غرفة العمليات وإخراج عراقهم المسكين، و يثبت هؤلاء الحكام يوم بعد آخر أنهم لا يحسنون التفكير، حيث الدور قادم لهم بعد العراق لا محال، فالمطبخ الأميركي الإسرائيلي يعمل ليل نهار، بتكوين الخلطة ( من السياسيين) الذين يلائمون كل قطر عربي، كي يستمر نضوج وإكمال مشروع منطقة الشرق الأوسط الجديد بزعامة إسرائيل!.

نظرة من الداخل على الانتخابات ( الإنتحارات) العراقية!

عندما ينظر أي محلل أو متابع ذكي لمسرح العمليات السياسية في العراق، فسيجد إستسياد واضح لثلاث قوائم انتخابية رئيسية في العراق، ولو أسقطناها على واقع التصريحات والمؤتمرات والمظاهرات التي أشرنا عنها في بداية البحث، فسنجدها صيغت بناء على عملية تقسيم العراق وهي:

القائمة التي يتسيدها تيار شيعة البازار، والبرجوازية الشيعية التي تختبىء تحت عباءة السيستاني الثاني.

القائمة التي يتسيدها تيار الأكراد الانفصالي.

والقائمة التي يتسيدها تيار ـ علاوي ــ والتي تحمل في جوفها قوائم سنية أنظمت أو ستنظم لها.

والقائمة ــ العلاوية ــ إنظَم و سينظم تحت جنحها التيار السني المتمثل بالجادرجي، والباجةجي، ومحسن عبد الحميد / الحزب الإسلامي، وغازي الياور وغيرهم، وليعلم كل متابع إن التصريحات التي تخرج عن هؤلاء على إنهم مستقلين، أو أنهم يودون تأجيل الانتخابات ما هي إلا ذر الرماد في العيون، وبالنتيجة كلهم مع علاوي، وما تصريحاتهم إلا كي تكون بمثابة خط العودة فيما لو فشلت الانتخابات، أو حصل شيء ما، حينها سيقول هؤلاء نحن نبهناكم وطالبنا بتأجيل الانتخابات، أي من باب النفاق السياسي!.

ما هي الاحتمالات الواردة؟

لو فازت قائمة علاوي:

نعتقد في حالة فوز قائمة علاوي الحبلى بالتيارات السنية سوف لن يرضى من هم وراء لائحة البازار والبرجوازية الشيعية، حينها ستثار قضية انفصال الجنوب ( أي أن قائمة البازار ستربح بجميع الأحوال، وربحها على حساب تقسيم العراق، وقمع وغياب صوت الشيعة العرب في الجنوب) أي سينقسم الجنوب عن الحكومة المركزية وبريطانيا تعلم ذلك، حينها ستبدأ المعركة أو الصراع الأول مع الحكومة المركزية التي ستكون إلى علاوي ومن معه، والمعركة الثانية أو الصراع الثاني سيكون مع جميع الوطنيين العراقيين الرافضين للتقسيم في الفرات الأوسط والجنوب، وفي مقدمتهم التيار القومي، والتيار الصدري، وبعض القوى، وسوف تتم التصفيات والضوضاء.

لو فازت قائمة البازار والبرجوازية الشيعية:

نعتقد في حالة فوز قائمة السيستاني على جميع القوائم، حينها ستثار قضية إن العراق ليس كله شيعيا، وحينها سيحتج الأكراد على البرنامج السياسي الذي تطرحه مجموعة السيستاني، أو مجموعة البرجوازية الشيعية، وهنا سيستند الأكراد على تصريحات وزير الخارجية الأميركي الأسبق ــ هنري كيسنجر ــ عندما قال بتاريخ 28/12/2004 ولشبكة ــ سي أن أن ــ الأميركية ( إذا هيمن الشيعة على العراق لا مصلحة لنا في إبقاء العراق متحدا، عندئذ ستتحرك كل مجموعة عراقية لتقيم حكومتها الخاصة بها.. بدلا من قوة السلطة الدينية) وان تم ذلك فعلا، حينها من يتحمل مسؤولية ما سيحصل هم الأكراد الذين يطالبون بالتقسيم منذ زمن، وتيار البرجوازية الشيعية الموالي لإيران وللبازار الإيراني ذات النفوذ الاقتصادي الضخم، لأنهم سيكونوا سببا في تقسيم العراق!.

أما الأكراد...

فلن يكون لهم حظ الفوز على الجميع لأن عددهم قليل لو قورنوا بالقوائم الأخرى، ولهذا هم يلّحون أن تكون الرئاسة المركزية لهم وحتى رئاسة الوزراء، أو الانفصال النهائي وإعلان الدولة الكردية، وهذه المساومة ستأتي بعد التقسيم السياسي والإداري الذي تروج له بعض الأطراف السياسية... وهناك احتمال إن التيارات السنية التي ستصعد مع علاوي سوف تطالب بالقسمة هي أيضا، وسوف تعطي أسبابها، وحينها سيتجسد ما نظروا له قبل عام، وفي مقدمتهم مهندس التقسيم ــ موفق الربيعي ــ حينها سيكون العراق على النحو التالي:

إقليم كردستان للحزبين الكرديين وإسرائيل

إقليم بغداد والمنطقة الخضراء لعلاوي ونغروبونتي والأردن

إقليم غرب بغداد السني لمحسن والياور والجادرجي والباجةجي والمدعوم من الأردن وبعض الأنظمة العربية.

إقليم الفرات الأوسط للبازار والبرجوازية الشيعية المختبئة تحت عباءة الإنقلابيين على المرجعية والشيعة العرب، والمدعوم من تيارات كويتية.

إقليم الجنوب سيكون لتيار الجلبي والباسدران الأيراني.

وسيكون الأب الراعي لهؤلاء في العراق هي الولايات المتحدة الأميركية وفي جوفها إسرائيل، وبريطانيا وفي جوفها إيران!.

النتائج المرّة التي ستكون على الأرض!!

ونتيجة ما تقدم ستتجسد جميع الاحتمالات التي وضعتها الولايات المتحدة الأميركية، حيث ستكون بعد إجراء الانتخابات ــ الإنتحارات ــ العراقية هناك قنابل موقوتة، ونافورة من المياه القذرة والأسنة والمميتة، لهذا أصبح الرئيس ــ بوش ــ والتيار المتطرف في إدارته يلحون على إجراء الانتخابات في موعدها، دون سماع الأصوات التي تنادي بتأجيلها داخل الإدارة الأميركية وفي العراق، رغم الوضع الأمني السيئ جدا، علما إن القراءات الأولية جميعها تشير استحالة حصول نتائج مرضية من هذه الانتخابات، واستحالة الحصول على نتائج نزيهة وشفافة وسط أجواء الرعب والخوف التي تسود العراق، فالمواطن العراقي له العذر الجلوس في بيته وعدم الذهاب للانتخابات بهذه الصورة، وهو الذي أصبح يودع أهله عندما يذهب إلى مكان عمله، أو إلى شراء شيئا من السوق نتيجة الوضع الأمني السيئ جدا، والتي تجعله يائس و لا يتوقع العودة سالما إلى عائلته عند الخروج.

فالطروحات التي تُطرح على ضوء التقسيم الثلاثي الذي أشرنا إليه في مقدمة البحث ( قائمة كردية وشيعية وعلاوية) سينبلج عنها كما ذكرنا تقسيم العراق، وعندها سيكون الوسط من حصة ( الأردن)، والجنوب من حصة (إيران) والذي ستديره مافيات كويتية ومافيات محلية ترعاها بريطانيا وإيران والكويت.

المشاريع الإستراتيجية الخطيرة....!!

المشروع الأول:

نتابع ويتابع معنا كثير من المحللين والإستراتيجيين التحركات الإسرائيلية في العراق عامه وفي المنطقة الشمالية خاصة، حيث إسرائيل الطفل المدلل من قبل الزعامات السياسية الكردية، وعلى مضض من العقلاء من الشعب الكردي، ونتابع خطوات حكومة ــ شارون ــ والتي لم تنسحب من ــ غزة ــ لسواد عيون الشعب الفلسطيني، بل هي وجدت بديلا أفضل بكثير من إقليم ــ غزة ــ على المستوى السياسي والعسكري والاقتصادي والإستراتيجي، وهو المنطقة الشمالية في العراق، والتي فرشتها الزعامات الكردية بالورود لرجال المخابرات والشركات الإسرائيليين، حيث ستحصل إسرائيل على الماء النقي والرخيص من عيون وأنهار كردستان العراق، وسوف تتخلص من العمليات المعقدة التي تنقل من خلالها المياه من تركيا وبأسعار عالية وعبر السيارات الحوضية العملاقة، وبهذا ستنقل المياه عبر أنابيب ناقله للمياه، وحينها يتحقق شعار إسرائيل ( من النيل إلى الفرات)، ولن نستبعد بعد حين أن تفرش إسرائيل خرائطها، وتطالب بملكية جبل حصاروست، وكَردمند ومدن بنجوين، وشقلاوه، وحتى كركوك، وتقول أنها يهودية ويجب إعادتها لإسرائيل.

من الجانب الآخر هناك تخطيط مستميت من قبل إسرائيل للوصول إلى نفط ــ كركوك ــ ولم يتم هذا إلا من خلال ضم كركوك لسلطة الأكراد، كي تباشر إسرائيل بشكل علني ومبرمج كي تنتقل إلى الخطوة الأخرى، وهي خطوة مد أنبوب نفطي من كركوك عبر الأراضي السورية حتى إسرائيل، وهنا حتما ستلجأ إسرائيل والولايات المتحدة للعمل معا، أما بالتفاهم مع سوريا بتنازل إسرائيل عن أراض سورية محتله مقابل مد الأنبوب، أو زيادة اتساع النفوذ السوري على مساحات أوسع من بحيرة ــ طبريا ــ مقابل السماح لأنبوب النفط من كركوك والماء من المناطق الشمالية في العراق نحو إسرائيل، ولكن هذا سيولد عدم اطمئنان من ناحية إسرائيل، لهذا أما سيكون هناك سلاما مع سوريا لا تعطي من خلاله إسرائيل إلا القليل، أو من خلال حرب الاستنزاف ضد سوريا من خلال فرض القرارات الدولية القاسية كما فعلوا مع العراق قبل الاحتلال، أو من خلال تحريك الأكراد في سوريا وبدعم أميركي إسرائيلي كردي عراقي ليضعفوا النظام في سوريا حتى القبول بما يريدون، أو إسقاط النظام والحكومة في دمشق، وتشكيل خلطة طائفية إثنية عِرقية كما فعلوا بالعراق لتحكم سوريا، ثم يباشروا بنهب خزائن سوريا من أموال وثروات وتراث عريق كما فعلوا بالعراق!.

المشروع الثاني:

هناك ترتيب خطير لولادة مشروع يجري التعتيم عليه، و قد يكون أخطر من المشروع الأول، وهو عندما سيكون وسط العراق تحت رعاية (المملكة الأردنية) وهذا ما هو معمول به من خلال تصريحات الملك الأردني ــ عبد الله الثاني ــ ، وتدخله بشؤون تشكيل حكومة علاوي عن طريق صهره ــ الأخضر الإبراهيمي ــ عندما سافر الملك الأردني نحو البيت الأبيض/ وهو يحمل تشكيلة حكومة علاوي في حزيران / يونيو 2004، فوافق عليها الرئيس بوش ، بحيث أصبح الملك عبد الله أكثر قادة المنطقة زيارة للبيت الأبيض ، وأكثرهم تدخلا في شؤون العراق، خصوصا وإن الدكتور علاوي يحمل الجنسية الأردنية إضافة للجنسية البريطانية.

وبما إن وسط العراق السني هو امتداد جريان نهر ( الفرات ودجلة)، فحينها سيكون جريانهما في الأراضي الأردنية... قد يستغرب البعض ويتهمنا بالجنان، ولكن بالطريقة السياسية والإستراتيجية والاقتصادية، وبما إن نفوذ الوسط سيكون تحت عيون الأردن وبتحرك علماني وسني، حينها ستكون موارد الجنوب العراقي والبصرة في خطر، وستكون البصرة، والجلبي، وتيارات البازار، والتيارات الإيرانية وغيرها تحت الرحمة الأردنية وعلى حساب التيارات السنية العراقية، وللأسف الشديد هذه حقيقة لم يعيها أهل الوسط وأهل الجنوب، أنها خطة من تخطيط المستعمر البريطاني القديم وإسرائيل، حينها ستباع مياه ــ الفرات ودجلة ــ يا ساده يا كرام نحو إسرائيل عبر الأردن، وحينها سترتفع شحة الماء في الجنوب، وهي نواة لحرب المياه التي يؤكدها معظم الخبراء والمتابعين، والتي هي على الأبواب خصوصا بعد الانتهاء من معارك النفط في المنطقة، حينها ستكون نسبة الملوحة عالية في أراضي جنوب العراق، وسيسود الجفاف وانحسار الأراضي الزراعية والمشاريع الصناعية، فما بالك إذا تم انقطاع الماء لفترات طويلة وبألف حجة وحجة لابتزاز الشيعة في الجنوب خصوصا عندما يكون غريم الأردن ــ أحمد الجلبي ــ على رأس السلطة في الجنوب ومعه جماعة إيران، فبأي حق يدفع الشيعة العرب في العراق ثمن مطامع الجلبي والبرجوازية الشيعية التي تأتمر بأوامر البازار الإيراني؟.

مشروع الإنقاذ!!

لا يوجد مشروع إنقاذ حقيقي للعراق إلا بوحدته الجغرافية والاجتماعية، فبوحدته ستكون جميع موارده النفطية والمائية والسياحية وغيرها من حصة الشعب العراقي، وحينها سيكون في استقرار سياسي واقتصادي، وسيكون المظلة الصالحة القوية التي تحمي العراقيين، ولن تذهب خيراته إلى الأعداء والطامعين والمحتلين.

لهذا لا يجوز أن يُعطى العراق ومصير العراق بيد سياسيين مرضى بالانفصام الوطني، وحب المنصب والمال والسمسرة، أن معظم السياسيين العراقيين الذين يمسكون زمام الأمور نيابة عن المحتلين مصابون بمرض ــ التيه الوطني ــ والعمى المستقبلي، لهذا لا يجوز لهؤلاء بيع وتقسيم العراق، وهناك في الجانب الآخر الأنظمة العربية والإسلامية تتفرج على المأساة، إن هؤلاء السياسيين سلموا ويريدون تسليم ما تبقى من العراق إلى وحش هائج ومدمر لا يرى غير مصالحه فقط، و تحت ذريعة جميل التخلص من نظام صدام، ولكن الذي حصل أخذوا العراق من العراقيين.

لذا يجب التحرك فورا وعلى جميع المستويات يا شعب العراق والشعوب العربية والإسلامية، فالعراق تحت الاحتلال، ونُهب و سيقسم وسيباع في سوف المافيا، وستنهب وستقسم وستباع جميع الأقطار العربية والإسلامية وبنفس الطريقة، فيجب التلاحم من أجل إنقاذ العراق، وبإنقاذه ستُنقذ جميع الأقطار العربية والإسلامية من التقسيم والبيع القادم نحوها، وسيعطل مشروع أميركا وإسرائيل في العراق والمنطقة كلها، فيجب عدم الاستسلام والخنوع، وألا سنصبح عبيدا وأجراء عند المحتلين، والمرضى والأنانيين من السياسيين الجدد الذين لا هم لهم غير مصالحهم الش