محب المجاهدين
12-05-2004, 07:53 PM
الحرس الجمهوري قوة الحسم التي لم يبدأ دورها الحقيقي بعد ( الحلقة الأولى )
انتهت أم المعارك
مستر بوش ( بوش الأب ) لقد صرحتم أمام العالم ، أن قواتكم لن تتوقف قبل أن تدخل بغداد و تسقط النظام الحاكم فيها ، فماذا حدث .
سؤال كان له وقع الصاعقة على جورج بوش الأب ، كان هذا في مؤتمر صحفي في بريطانية حضرته مار كريت تاتشر رئيسية وزراء البريطانية السابقة ( المرأة الحديدية كما يلقبها البريطانيين ) .
بوش : صمت و شرود ، و في محاولة يائسة لتغير موضوع الحوار و الخوض في سؤال أخر ، قام بوش بالإشارة إلى صحفي أخر عله يكون نجاة لبوش من هذا المأزق بسؤال جديد يمثل له حبل النجاة .
و لكن السؤال يتكرر فكل شئ مفهوم عدى هذه النقطة .
بدأت ملامح الغضب ترتسم على وجه بوش رغم الصمت ، و المراسلين و الصحفيين ينظرون و ينتظرون يريدون ما يشفي نهمهم الإعلامي .
عندها انفجر بوش بالكلام بعد أن استشاط غضباً قائلاً ( كيف أطلب من جيشي التقدم نحو بغداد و 100 ألف جندي أمريكي تحت الحصار ) ؟؟ ! .
ثم ترك المؤتمر و خرج ؟؟؟؟؟ !!!! .
صحيفة ليموند الفرنسية وصفت ما حصل في نهاية أم المعارك بالتالي ( لقد قام الأمريكيون بثلاثة انزالات مظلية ضخمة لضمان تقدم الكتلة المدرعة الأمريكية الهائلة نحو بغداد و لتأمين نقاط إمداد متقدمة لها من أجل تسهيل تقدم سريع و آمن .
فماذا حدث ، و صفت ليموند الوضع بالانفجار لسيل عارم من قوة عراقية مؤللة محترفة و بسرعة قياسية أبادت هذه القوة العراقية المندفعة الانزالات الأمريكية الضخمة عن أخرها ) مــن فعــــــل ذلــــــك ؟؟؟؟؟ ! .
و من هي القوات المحاصرة التي تكلم عنها بوش ...
كان الخطر الأكبر الذي يهدد أوربا الحليف الأكبر لأمريكا هو المارد الشيوعي ( الاتحاد السوفيتي السابق ) و كان أكبر أشكال هذا الخطر بعد الخطر النووي الشيوعي ، الهجوم البري السوفيتي العملاق الذي قد يبدأ بأي لحظة ليبتلع أوربا بوقت قياسي و كان اشتياح تشكوسوفكيا المتمردة أيام خروشوف أكبر دليل على حقيقة الخطر الروسي .
أكثر من 70 ألف دبابة يتم إسقاط اكثر من 18 ألف دبابة منها بالمظلات أمر يمكن وصفة بالكارثة أو بالخيال فلا يوجد مستحيل أما الجيش الأحمر .
الأمر الذي دعا قادة البنتاغون إلى الإسراع في وضع جدوى أو دراسة عملية يتم من خلالها إيجاد قوة دفاعية ارتدادية تؤخر أو توقف هذا السيل المعدني الجارف عن التقدم .
و كانت النتيجة تشكيل ما يعرف بفيلق الفرسان المدرع السابع ( 110 آلاف جندي أمريكي ) المكون من 4000 دبابة ابرامز مسنودة بـ 400 حوامة أباتشي هجومية و مائة طائرة دعم ميداني قاتلة للدبابات من نوع ايه 10 ثاندربولت ( قذفة الصواعق ) .
و في حرب 1991 رأت القيادة السياسية أن من الحكمة إنهاء المعركة البرية ضد العراقيين بسرعة و بأقل الخسائر بعد أن أدركت أن الحملة الجوية لن تحسم الأمر .
فلم يكن أمامها إلا توكيل الأمر إلى فيلق الفرسان المدرع السابع ذو القدرات المفرطة من التسليح والتكنولوجيا و الذي كان مزود بذخائر فرعية فائقة الذكاء Brilliant التي تطلقها راجمات أو مدفعية MLRS الصاروخية و ذخائر اليورانيوم المستنفذ و القذائف الموجه بالأقمار الصناعية التي تطلقها الدبابات و مدافع الهورتز بلادين الذاتية الحركة عيار 155 ملم .
كانت كل المعطيات و المؤشرات تؤكد أن تقدم هذه الكتلة المدرعة الأقوى في العالم سوف يكون بمثابة الرحلة إلى بغداد البطولة و الفداء .
و لكن كل الحسابات تبخرت في الهواء من الصدمة الأولى عندما نشب أسود حمورابي و نبوخذنصر البابليين من أهواز العراق و طوقت دبابات أسد بابل هذه الكتلة المعادية الضخمة و بدأت تصنع بها المعجزات عشرات الدبابات و المدرعات المحروقة و المدمرة و مئات القتلى وآلاف الجرحى و الفوضى و الشتات و العزل شعر قادة العدو و كأن قواتهم دخلت أتون الجحيم .
كان الأمر أشبه بالانفجار فعلاً ، طوق حصار محكم و إبادة لآلاف المظليين من الفوج المظلي 82 قوة التدخل السريع الخاصة الملقبة بالصواعق ثاندرس THUNDERS ، وبساعات قليلة توقفت الحرب .
من القوة التي فعلت ذلك .
إنهم نمور صدام إنهم رجال المهمات الصعبة " الحرس الجمهوري البطل " .
يتبع …….
محــــــــــــــــــب المجـــــــــــــاهدين .
الحرس الجمهوري قوة الحسم التي لم يبدأ دورها الحقيقي بعد ( الحلقة الثانية )
إن من أهم أسرار القوة في الحرس الجمهوري هو العامل النفسي أو المعنوي و هو أمر يفتقده الصليبين اليوم و هذا العامل النفسي و المعنويات المرتفعة جداً لها أسباب أهمها :
1. القيادة : يكفيها فخراً أن قائدها العام المجاهد الصلب صدام حسين ، يقول القائد الفرنسي المخضرم نابليون بونابرت ( جيش من الوعول يقودهم أسد خير من جيش من الأسود يقودهم وعل ) بكيف بأسد بابل قائد الأسود .
2. الإرادة : و هي مبدأ عند القائد صدام ( تباً للمستحيل ) و قوله مخاطب الحرس الجمهوري عن حرب العصابات ( إنها حرب الإرادات ) و معروف عن الحرس الجمهوري أنه يقاتل حتى النصر أو الشهادة و لا ينسحب ما لم تأتيه الأوامر من القائد و قد وصفته دوائر الإعلام المعادية بأنه يقاتل حتى أخر رجل ، مثل اس اس جستابو و البانزر الألمانيين .
3. الأنفة : و هو مبدأ صدامي أو بابلي ( إني بابلي فإما أن أعيش مرفوع الرأس أو أموت تحت سنابك الخيل ) و هو مبدأ أهلي الفلوجة اليوم ( أما أن نعيش أعزاء أو نموت شهداء ) و لا ننسى قول القائد صدام الذي مفاده ( ليس العز في فوهات البنادق أو أسنة الرماح إنما العز في أنفة الرجال الحاملة للسلاح ) .
الإعداد العقائدي : يعتمد هذا الأعداد على عدة محفزات هي :
1. الحافز العشائري : و ذلك من خلال انتقاء أفراد و قادة الحرس من عشائر أصيلة تعتز بقيم العشائر السامية و الأصيلة منذ قديم الأزل حتى أن الإسلام جاء ليتمها فقط لقولة صلى الله عليه و سلم ( جئت لأتمم مكارم الأخلاق ) صدق الرسول الكريم .
و من ذكاء صدام حسين أنه أعتمد بدرجة الأولى على العشائر ذات الأصول القيسية من بن قيس و هي عشائر تمتز بأنها محاربة محبة للقتال الشجاعة و الإقدام في فطرتها .
2. الحافز التاريخي : و هو نفس المحفز الألماني من حيث الفكرة لقوات البانزر المعادلة للحرس الجمهوري العام و الأس أس الجستابو المعادل للحرس و الأمن الخاص .
فإن كان الرابط عند الألمان هو العرق الآري فالرابط عن العراقيين الأصول التاريخية البابلية و الآشورية والعشائرية التي يعتز بها العراقيين .
3. حافز المحبة : و هو المحبة للقائد أولاً المثل الأعلى لرجال المهمات الصعبة و ثانياً محبة الوطن .
4. الحافز الجهادي : هذا هو الحافز الأهم عند القائد صدام و لا ننسى قولة ( لا أومن بالمستحيل و أقدس الجهاد ) غير أن القائد صدام لم يستطع في ظل حكم ذا طبيعة علمانية في الظاهر أن يقوى هذا الجانب بشكل عملي .
إلا أن المرحلة التي تلت سقوط بغداد حققت له مراده من خلال احتكاك الحرس الجمهوري بالمجاهدين الذين لا حافز لهم إلا إعلاء راية الحق و من أعز أمر الله أعزة الله ، و هو و حافز المحنه يحتمان بقدرة القدير النصر لقولة صلى الله عليه و سلم ( لن تنصروا من كثره و لكن إذا فزعتم نصرتم ) أو كما قال رسول الله .
و قوله تعالى ( لقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِين ) صدق الله العظيم . التوبة آيه 25.
فاعتماد الحافز الجهادي الديني من خلال نصرة لله و من نصر الله نصره و ثبت أقدامه بنصره المظفر و من أصدق من الله قيلا .
يتبع …..
محـــــــب المجــــــــاهدين ..
الحرس الجمهوري قوة الحسم التي لم يبدأ دورها الحقيقي بعد ( الحلقة الثالثة )
تتميز تشكيلات الحرس الجمهوري بعاملين للقوة هما العامل القتالي و العامل التسليحي و سوف نتناول في هذه الحلقة من موضوعنا الهام ، العامل لقتالي الذي يتجسد بدورة بثلاثة عناصر رئيسية هم عنصر القيادة و عنصر الإدارة و عنصر التكتيك فتعالوا نتناول هذه العناصر بشيء من التفصيل .
1. عنصر القيادة : و من أهم ميزات هذا العنصر في الحرس الجمهوري أن القسم الميداني فيه أقوى وأهم من القسم المركزي من حيث القرار و التكتيك القتالي ، فالحرس الجمهوري مكون من رجال ترتجل القتال و تصيب و هو دليل على الخبرة و الاحتراف ، مما يجعل قيادة هذه التشكيلات لا مركزية و هي نقطة قوة هامة في محاربي الحرس لأن المُطلع الميداني أخبر بمتطلبات المعركة و حيثياتها من الذي يقبع في مكان حصين في باطن الأرض بعيداً عن أتون المعركة و الصِدام .
و هو أمر يستدعي تواجد أطقم قيادة كبيرة في المعركة و المعروف في رجال الحرس أن من أصل كل خمس محاربين يكون أحدهم ضابط و الباقي بكفاءة ضباط الصف من حيث الخبرة بمعنى أخر يمكن اعتبار جيش الحرس الجمهوري جيش من القادة و هو أهم أسرار القوة فيه و السبب الرئيسي لتسميته برجال المهمات الصعبة من قبل القائد الرمز صدام حسين حفظة الله .
2. عنصر الإدارة : و هو تابع لعنصر القيادة الميدانية و لكن بصفة أمنية تتولاها مؤسسة الأمن الخاص بسلطات واسعة و ذلك من خلال نقل أوامر القيادة العليا للجيش و القوات المسلحة بشكل أمني و مشفر ونقل تطورات الميدانية بشكل معاكس أي إلى القيادة العليا و حتى القيادة العليا لا تتدخل إلا بالقرارات الإستراتيجية فقط ، و من مهام الأمن الخاص الميداني أيضاً ضبط الحالة القتالية تماماً مثل البوليس العسكري و لكن بشكل أكثر ميدانية و احتكاك مع العنصر القتالي ليسهل فهم و تقدير ردات الأفعال الميدانية بالشكل الصحيح ، بحيث يتم تفعيل الإجراءات الأمنية الميدانية المناسبة للمعركة و التي عادتاً ما تكون لصالح رجال الحرس الجمهوري من حيث التماسك لقتالي رفع المعنويات و التأمين الميداني الذي يبعث الثقة بالقيادة العليا و يحفز المحاربين على إجادة القتال بشكل أكبر و استمرار المعركة إذ دعت الضرورة الميدانية.
3. عنصر التكتيك : لقد شاع في الجيوش أنها في حالة الحروب الدفاعية تلجأ إلى التحصن بالخنادق و المتاريس و الحصون و الملاجئ الخرسانية و الكرونكيتية ( الأسمنت المسلح ) ، و قد شاع هذا بالخطأ عن الحرس الجمهوري ، لأن الحرس الجمهوري جيش ذو تجهيز هجومي فالحرب كر و فر لذلك فالحرس الجمهوري قوة حيوية تعتمد مبدأ الهجمات المتكررة و الالتفافية و التلاحمية في حالة الهجوم أما في حالة الدفاع فيهي تعتمد على التنقل الدائم و الانتشار على مساحات واسعة و المناورة واستخدام مبدأ التخفي و التنكر و التمويه و التضليل بدل التحصين الثابت ، وذلك من خلال استثمار مطور بشكل كبير لمبدأ التقنيع الروسي الماسكروفكا Maskrovka من خلال تجهيزات خاصة يتم من خلالها استثمار الطبيعة فمثلاً دبابات أسد بابل السلاح الرئيسي الهجومي الثقيل في الحرس ، مزودة بآلية خاصة للحفر بالتراب و الرمل و الاختفاء الكامل أو الجزئي بهما وفق متطلبات المعركة أو التكتيك طبعاً مع امتلاك القدرة المعاكسة أي الخروج ، و يمكنها أن تختفي أيضا في وسط مائي و حتى عمق 5 متر كما فعلت في منطقة الأهواز في جنوب العراق عندما حاصرت الفيلق المدرع الأمريكي السابع و يمكنها كتكتيك قتالي أيضاً القيام بخدعة التفجير الذاتي أو بخدعة النينجا اليابانية ( مقاتلين محترفين من الساموراي ) من خلال توليد سحب دخانية و معدنية تحجب جميع أشكال الرصد و من ثم الاختفاء في الأرض الترابية أو الرملية بالإضافة إلى أساليب أخرى للتضليل أهمها استخدام مجسمات مطابقة بالشكل و الأبعاد و المكونات السطحية لآليات الحرس الجمهوري .
و هناك عنصر تكتيكي أهم في تشكيلات الحرس الجمهوري ألا و هي اعتماد و تقوية مهارة الفرد أكثر من الآله و تزويده بأسلحة فردية خفيفة و متوسطة فتاكة و فعالة و دقيقة و متطورة مدعمة بالمهارة القتالية التي يتملكها رجال الحرس الأشداء و هذا التكتيك كان ناجح بشكل كبير في إنقاذ جل التشكيلات القتالية الخاصة بالحرس الجمهوري في المعارك التي سبقت سقوط بغداد فالسلاح وفق مفهوم القائد المجاهد الشجاع صدام حسين يسهل تعويضه و لكن الصعب هو تعويض الرجال .
يتبع …
محـــــــــب المجـــــاهدين ..
الحرس الجمهوري قوة الحسم التي لم يبدأ دورها الحقيقي بعد ( الحلقة الرابعة) حلقة خاصة
سوف يدور بحثنا في هذه الحلقة عن ظهر العامل التسليحي و هو مكون من ثلاثة نقاط و هي التسليح الرئيسي و التسليح الفردي و سلاح الصدمة و هذا الأخير هو أكثر ما يميز الحرس الجمهوري الباسل .
و لكن و مع ذلك سوف أخصص هذه الحلقة عن برامج التسليح السرية و التي كانت محور قول القائد صدام في إحدى كلماته عام 2000 ( العراق اليوم أقوى مما كانت عليه منذ عشرة سنوات ) .
و كانت هي الحافز الأولى لمقولة صدام التي أشار بها إلى بداية توجه الإسلامي الصريح .
و هي البرامج التي جعلت صدام يقوها صراحة أمام أركان قيادته أنه سوف يتحول إلى المنهج الإسلامي الراشدي .
مقدمة : من أسرار الحرس الجمهوري الغير معلنة أن القيادة العامة منذ عام 1997 كانت تقوم بعملية تطوير لسلاح الدروع في الحرس الجمهوري و لكن في نطاق سري جداً لدرجة أن عناصر مختارة من الحرس الجمهوري تدرب على مشبهات لأسلحة متطورة داخل العراق و في روسيا دون أن تزود هذه التشكيلات بهذه الأسلحة الثقيلة رغم برنامج التدريب المتكرر و المكثف بل أن المفاجأة كانت هي أن القيادة العراقية غطت النقص الناتج عن حرب 1991 لدبابات ت - 72 من الجيل الثالث و الرابع و رغم أن تلك الأخيرة كانت تجمع في العراق تحت أسم أسد بابل ، بدبابات أقل كفاءة من النماذج الروسية اي بنماذج تشيكية و صربية من الجيل الأول الثاني على أن يتم تحويل هذه الدبابات فيما بعد إلى بعض فرق الجيش مثل الفرقة العاشرة و اللواء 52 و لكن هذا لم يحدث بل أن القيادة العليا للقوات المسلحة اكتفت ببرامج تحديث مبسطة لنظام التحكم و القيادة و إدارة النيران في قمرات الدبابات مع معالجة بسيطة لنظم التسليح و التدريع لأربعمائة دبابة من اصل 1000 دبابة من دبابات أسد بابل تحت أسم دبابة صدام .
و المفاجأة الأكبر هي إبقاء محركات الديزل الخاصة بدبابات أسد بابل بقوة 1500 حصان لدبابات صدام التي توصل سرعة الدبابة القصوى إلى 120 كم / ساعة وتم تغير محركات أسد بابل بحجة عدم توفر قطع غيار كافية إلى محركات ديزل بقوة 1300 حصان أي أن السرعة خفضت إلى 100 كم في الساعة .
مما فتح باب السؤال إن العراق مقبلة مواجهة مع أكبر دولة في العالم فبدل أن تطور آلتها العسكرية اكتفت بترميمها فقط بل ودمرت أسلحتها الإستراتيجية المتمثلة بأسلحة التدمير الشامل و الصواريخ البالستية البعيدة المدى ( الحسين و العباس و العابد و حجارة سجيل ) .
و هذا يعني أن سقوط العراق أمام غزو مغول العصر أمريكا أمر محتم ، فلماذا؟؟؟ !!! .
المعروف أن أموال الخزينة المركزية للعراق كانت لا تهدر أو تخرج إلى خارج العراق فهناك 200 مليار دولار من الاحتياطي المركزي و أموال النفط المهرب إلى السوق السوداء أنفقتها العراق على برامج الدفاع بل قامت القيادة العليا بتوقيع عقود شراء سرية لشراء مكونات مصانع و شركات مع أطقمها بعد أخذ تراخيص سرية من دول عظمى كان أهمها روسيا ووضعها في معسكرات سرية حصينة تحت الأرض لإنجاز مشروع سري ضخم سمي برنامج عودة بابل الكبرى .
كما تم استيراد 400 صاروخ طويل المدى ( 400 كم ) م / ط متعدد المهام يمكن أن يعمل كصاروخ أرض –أرض أدخل إلى العراق في برادات إعانة عن طريق دولة صديقة و هي صواريخ مضاد للتجمعات المعادية الجوية و تتعامل مع كل ما يطير من المنظومات الجوية و الصاروخية المتطورة و تعرف هذه الصواريخ بصواريخ اس 400 الماز الروسي ( سام – اكس – 20 ) و يوجد نموذج من هذا الصاروخ مداه 100 كم تم تجميع 600 صاروخ منه في العراق بترخيص روسي .
كما تم استيراد من روسيا و عن طريق دولة صديقة 1500 محرك طائرات نفاثة متطور و تم استبدال عدد من طائرات سوخوي 24 فنسر القاذفة الروسية الإستراتيجية التي تنوي العراق تسليحها بقنابل كرات صدام النارية ( الوقود المتفاعل بالهواء ) الضخمة البديل الإستراتيجي لقنبلة الردع النووية المحدودة .
أما البرنامج الرئيسي في هذا المشروع فهو برنامج صدام الصاروخي و قد بدأت قصة هذا البرنامج بضربة حظ بدأت بعملية خاصة مشتركة بين قوة العمليات الخاصة العراقية و الروسية و كان هدفها اقتحام قاعدة سرية في صحراء الكويت لمنصات صواريخ بيرشنغ 2 البالستية المتوسطة المدى التي اخفي منها بشكل غير شرعي 7 صواريخ ، بعد توقيع معاهدة ستارت 3 التي تقضي بإلغاء و تدمير الصواريخ البالستية المتوسطة المدى التي يصل مداها إلى 2000 كم .
و قد تم خلال العملية تفكيك هذه الصواريخ و نقلت بالحوامات إلى البصرة ومنها إلى بغداد على أن تسلم فيما بعد إلى الاتحاد السوفيتي و لكن اتحاد جمهوريات الاتحاد السوفيتي انهار قبل ان يتم التسليم .
و كانت لهذه الصواريخ رؤوس نووية بقوة 300 كيلو طن من مادة ت ن ت .
و لكن هذه الرؤوس مشفرة و مؤمنه بحيث إن أي محاولة للعبث بها فإنها ترسل إشارات إلى الأقمار الصناعية يتم من خلال ذلك تحديد موقعها و يمكن أيضا في هذه الحالة تدميرها عن بعد و قد كانت المخابرات العراقية تعي ذلك تماماً .
فكيف يمكن للعراق أن يستفيد من هذه الرؤوس النووية الحرارية ؟؟؟ .
تمكن كونسولتيوم مشترك ألماني و روسي و عراقي من خلال إدخال هذه الرؤوس إلى غرف شديدة العزل تولد نبضات الكهرومغناطيسية عالية الطاقة عطلت البنية الإلكترونية في الرؤوس ، و من بعد ذلك تم تقطيع هذه الرؤوس بالليزر و تم تحويلها إلى عشرات الرؤوس النووية الصغيرة .
و العراق متطور في مجال الليزر فهو أول من افتتح أول غرفة جراحة بالليزر في العالم و لا فخر .
ومن خلال دراسة العراق لتكنولوجيا صورايخ بيرشنغ 2 استطاعت أن تطور برنامج صاروخي تحت أسم صدام و لم يتثنى تجربته في العراق ففك الصاروخ و نقل بالطيران المدني إلى كوريا الشمالية حيث جرب في نهاية عام 1998 تحت أسم نودونغ 3 و قد أثار هذا الصاروخ إعجاب الكوريين و كان سبب في إدخال العراق ببرنامج محركات الصواريخ العابرة للقارات الكوري ؟؟؟ !!!
نعم إنها أمور لا تصدق و لكن رغم كل شئ و قبل كل شئ هي الحقيقة .
فمن صدق فلنفسه و من كذب فعليها و سوف يأتي يوم تنجلي به الحقائق و تذهب تظهر نور الحقيقة كظهور نور الشمس في كبد السماء
و لكن إن كان هناك من يصدق فسوف يسأل أين هذه التكنولوجيا فقد سقطت بغداد و لم نرى شئ فأقول ..
قال الله تعالى : (ا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم ) المائدة 101 .
و في الوقت المناسب سوف تعلمون من هو صدام بكر حسين التكريتي فانتظروا أني معكم من المنتظرين .
يتبع …
محـــــــــــــب المجـــــــــــادين ..
الحرس الجمهوري قوة الحسم التي لم يبدأ دورها الحقيقي بعد ( الحلقة الخامسة )
في هذه الحلقة سوف نتناول القسم الأول من عامل التسليح الرئيسي عند الحرس الجمهوري البطل من خلال تكتيك استخدمه الحرس الجمهوري في حربة الأخيرة قبل سقوط بغداد .
كانت القيادة العامة تعلم يقيناً أن الجيش الأمريكي كان معد لمجابهة أقوى جيوش العالم مجتمعة و كان الأمر لا يختلف مع الحرس الجمهوري رغم ما شع بأنه أقوى رابع جيش في العالم لذلك انكبت القيادة العامة بمساعدة خبراء روس أكفاء على محاولة إيجاد تكتيك ينجي تشكيلات الحرس الجمهوري من قبضة الهلاك الأمريكية .
و كان ذلك من خلال تحويل نقطة قوة في الآلة العسكرية الأمريكية إلى نقطة ضعف و ذلك من خلال التكتيك التالي :
1. اعتماد مبدأ التغير المستمر لموضع و مرابض الآليات و الدروع بعد كل عملية رصد أو استطلاع معادي بغية تضليل العدو .
2. اعتماد مبدأ التقنيع الذي اشتهر به الحرس الجمهوري المتمثل بالأهداف الهيكلية أو أعمال التضليل الأخرى المتمثلة في الحرق الذاتي التضليلي و الاختفاء بالرمل … الخ .
كانت القيادة تعلم أن هذه التكتيكات ناجحة ضد الطيران في ظل غياب الدفاع الجوي الصاروخي الإستراتيجي و التكتيكي الفعال على السواء ، رغم أن العراق كان قد مضى في برنامج صاروخي سري مضاد للجو مطور و فعال لكن كانت القيادة تدرك أن هذا الدفاع الفعال البعيد و المتوسط المدى لن يثني مغول العصر عن المضي بمخططة إضافة إلى أن إمكانيات العدو كانت مفتوحة و ليست محدودة مثل العراق و يوجد لدية جناح متخصص من الطائرات الخاصة بإخماد الدفاعات الجوية الصاروخية تدعى طائرات العرسة المتوحشة وايلد ويسيل Wild Weasel المجهزة بتقنيات و تسليح خاص بتدمير شبكات الصواريخ م / ط و الرادارات .
مما جعل العراق تعتمد على منظومات متقادمة أخضعت لبعض التحديثات مثل فولجا ( سام 2 ) و بتشورا ( سام 3) و كاب ( سام 6) و رولاند الفرنسي .
حيث أطلق من هذه الصواريخ في معركة الحواسم قبل سقوط بغداد أكثر من 1600 صاروخ .
ومما تقدم نجد أنه لم يكن لدى الحرس الجمهوري سوى الاعتماد على المدفعية المضادة م / ط و خصوصاً ذات المدى البعيد عيار 57 ملم ( المدى 7 كم ) التي كانت على الأقل تربك الطيارين و تشتت تركيزهم بغية إتمام مخطط التضليل و التقنيع و قد كانت فعالة ضد صواريخ الكروز .
و قد كان هذا مجدي ضد الحملة الجوية لدرجة معينة و لكن الأمر بدأ يختلف عندما بدأ الدور البري لمغول العصر مما جعل الحرس الجمهوري يلجأ لتكتيك جديد .
3. اعتمد الأمريكيون في العملية البرية على مبدأ خطير يسمى الأفعى المتعددة الرؤوس بحيث كانت تتم عمليات إنزال جوية خفيفة من الجوالة ( الرينجرز ) Rangers و ثقيلة من وحدات الخيالة Cavaliers المدرعة وكانت وحدات المارينز Marines و وحدات الفرسان Knights المدرعة تمثل الكتلة الميكانيكية الحاسمة ذات الاندفاع السريع .
و قد كان هذا يحدث تشتيت و إرباك للقوة المدافعة و يجعلها مطوقة و معزولة بشكل يسهل معه إبادتها .
4. كان التكتيك المضاد عند الحرس الجمهوري و الذي أحيط بسرية كبيرة حتى أن القادة الكبار لم يكونوا يعلمون به و كان تحت مسؤولية عناصر سرية مدسوسة من الأمن الخاص المخولة من قبل القائد العام و بتخطيط اشترك به خبراء الروس ميدانيين .
و اعتمد هذا التكتيك المعروف بانسلاخ الأفعى ( تنسلخ الأفعى عن جلها القديم ) و ذلك بترك الآليات الثقيلة في و الوقت المناسب و جعل منها طعم أشغال و كشف لآليات و دبابات العدو التي كانت تدمر بصواريخ فردية موجة م / د مثل كورنيت الموجة بالليزر أو بالقذائف الفدائية المباشرة م / د مثل ر ب ن RBN الترادفي و ر ب وRBO الحراري .
و ذلك من خلال كمائن محكمة أو من خلال الجعل من دبابات ت 72 و مجنزرات ب م ب و عربات ب ر د م منصات لإطلاق صواريخ م / د غير مأهولة يتم التحكم بها عن بعد بواسطة السلك و يتم توجيه قذائفها من جهة أخرى تكون أيضاً بعيدة عن هذه المنصات التي تكون عادتاً مكشوفة للعدو .
و في حالة تدميرها من قبل العدو ، فواجب الطاقم في هذه الحالة التنكر بلباس مدني و من ثم الانكفاء في اقرب مدينة أو فرية أو عشيرة أو تحميل بعض الآليات الناجية على شاحنات ناقلة حيث يقوم السائق لهذه الناقلات بترك شاحنته مع سماع صوت الطائرات المعادية أو أصوات الذخائر أثناء قذفها .
و هذا التكتيك مكن 58 ألف عنصر من عناصر الحرس الجمهوري من النجاة من أصل 72 ألف محارب كان معظم الشهداء فيهم من اللواء 23 و 26 الذين أبيدوا نتيجة استخدام أمريكا بدائل نووية تعادل القنابل النووية التكتيكية من خلال مادة الباريوم الفتاك Superbaric ذات الأثر الحراري و التدميري المهول .
و بعد مما تقدم تترأى لنا حكمة القائد صدام حسين في عدم إدخال سلاحه المتطور في المرحلة الأولى من معركة الحواسم حيث كان الجيش و الحرس الجمهوري يفقد زمام المبادرة و يمثلان دور الهدف أو الصيد للصياد أما الآن و مع تغير الأدوار و تحول مغول العصر إلى فريسة سهلة بيد أسود المقاومة التي تقودها و تشرف عليها و تشارك معها بنصيب الأسد فصائل الحرس الجمهوري .
أصبح السلاح الثقيل هو بمثابة سلاح الحسم الذي سوف يأتي دورة في الوقت المناسب و في الحلقات القادمة إن شاء الله سوف أتناول سلاح الدبابات المتطور المتمثل بدبابة أسد بابل المحدثة و دبابة صدام .
يتبع…
محــــــــــــــب المجـــــــــــــــاهدين ...
الحرس الجمهوري قوة الحسم التي لم يبدأ دورها الحقيقي بعد ( الحلقة السادسة )
هذه الحلقة سوف أخصصها لتبان العنصر المعادي الأكثر تأثير على خطة انسلاخ الأفعى التي اتبعها أبطال الحرس الجمهوري لتفويت فرصة الإبادة المنشودة عند العدو لهذه هذه النخبة المقاتلة التي تمثل عماد الجهاد في المرحلة الحالية و الحسم في النهاية ، و إن كره المبطلون .
كان التأثير السلبي النسبي طبعاً على خطة أبطال الحرس يكمن بنسبة 70 % من المؤثرات في خطورة عناصر المراقبة الأرضية و هم قسمان :
1. القسم العسكري : - و يقوم به عناصر مختارة من القوات الخاصة ( الكوماندوس) الأمريكي ( الدلتا فورس و النيفي سيلز ) و البريطانية ( الساس ) .
و هي قوة يلقبها الأمريكيين بجنود الظل مهمة هذه القوة القيام من خلال تواجد مؤقت يتم عادة بواسطة الحوامات بأعمال المراقبة المتقدمة العسكرية و هو سبب الأساسي بتسميتها بالمراقبة الجوية الأمامية FAC و من أخطر أعمال هذه الفئة العسكرية القذرة تسميت الأهداف للطيران و المدفيعة الميدانية و الصاروخية إضافة إلى تعينها بطلقات خاصة تبث رنين نبضات ليزرية إرشادية أو موجات مغناطيسي خاص ( موجات فوق صوتية ) إلى الأقمار الصناعية أو الطائرات المسيرة أو طائرات المراقبة الإلكترونية مثل الأواكس ، ليتم التعامل مع الهدف المحدد من قبل الطائرات الضاربة .
و كانت هذه القوة الشيطانية في منظور حسابات القيادة العسكرية العراقية العليا و القيادة الخاصة بالحرس الجمهوري لذلك خصصوا لهؤلاء الأوغاد المرتزقة مجاميع مضادة من القوات الخاصة العراقية ( مغاوير صدام ) تقوم بالتعامل مع هذه الخنازير بطرق مبتكرة و ذلك بمساعدة المخلصين من المجاهدين العرب و فدائيو صدام الشجعان .
2. القسم الإستخباراتي : - و هو عبارة عن شبكة سرية من أصحاب النفوس الدنيئة و القذرة والحثالة العديمي الأصل و الانتماء من أبناء الزناة .
و هذه الشبكة العملية يسميها علوج أمريكا بالمحاربين السريين Secret Warriors و هو قسم يقوم بنفس أعمال المراقبة الأمامية و لكن بشكل أكثر سرية و تنكر سوء بواسطة اللباس المدني أو لباس الفلاحين أو حتى البدو و يقود هذه الشبكة عناصر معادية عالية التدريب من النشاطات الخاصة وقوات القبعات الخضر .
و يتم عمل هذه العملاء من خلال التواجد الهادئ على قرب معين من الحشود العسكرية المتواجد عادة عند النقاط الإستراتيجية والحساسة كالجسور أو في المدن و نظام الإرشاد لدى هؤلاء العملاء هو هواتف نقالة خاصة من فئة الُسريا مدعم بقائس مسافة ليزري و محدد موقع كوني من فئة GPS .
و قد تم التعامل مع هذا الخطر من خلال التغير الفوري لمواقع التشكيلات المرصودة مع أول ملاحظة أو رصد أو حتى الشك بوجود هؤلاء و قاموا بمنع المدنين من التواجد على مقربة من القطع العسكرية .
و قد تولى أمر ملاحقة و تصفية هؤلاء العملاء في حالة ثبوت عمالتهم عناصر متخصصة من المكتب الثامن التابع لجهاز أمان ( المخابرات العامة ) و عناصر من وحدة الإغتيال 999 ( عقارب صدام ) .
و بعد فإن العدو حاول المستحيل للنيل من أبطال الحرس و لكن خابوا و خاب فألهم .
فبقاء هذه القوة المنتخبة هو بمثابة الكارثة سوء في حالة المواجهة رغم التفوق التكنولوجي الساحق للعدو لأن أمريكا تعلم أن هذه القوة لا تخشى الموت و لا تنتهي دون ثمن في الأغلب لا تستطيع أمريكا دفعة .
أو التحول إلى قوة كمائن و أفخاخ و حرب عصابات كما نشهد اليوم أو قوة حسم في النهاية و هذا ما ننتظره جميعاً إن شاء العزيز القدير .
محـــــــــــــــب المجـــــاهدين ...
الحرس الجمهوري قوة الحسم التي لم يبدأ دورها الحقيقي بعد ( الحلقة السابعة )
في هذه الحلقة سوف أتكلم عن أسلحة الصدمة عند الحرس الجمهوري و كيف كانت خطة الدفاع عن بغداد من قبل الحرس الجمهوري .
تعتمد تشكيلات الحرس الجمهوري على الصواريخ البالستية ذات التأثير المساحي القصيرة المدى التي يتراوح مداها ما بين 100 إلى 200 كم وعلى راجمات الصواريخ ذات التأثير المساحي كسلاح صدمة و ذلك لما توفره هي و الصواريخ من قوة نيران هائلة و على مساحات كبيرة و سوف أذكر فيما يلي أهم هذه الأسلحة باداً بسلاح الصواريخ أرض – أرض :
1. صاروخ الليث : مشتق من صاروخ لونا ام ( فروغ 7 ) الروسي الذي يبلغ مداه 70 كم وقد عدل مدى هذا الصاروخ ليصل إلى 100 كم و تم تغير موازن المسار فيه ( الجيروسكوب ) بغية زيادة الدقة و زود براس عنقودي ( 300 قنيبلة ) من النوع الناثر و يعتمد عمل هذا الرأس على إحداث فتحة أمامية برأس الصاروخ تدخل تيار هوائي قوي يحدث ضغط يؤدي إلى قذف الصفائح المحيطة بجوانب الرأس الحربي ثم نثر القنابل الأسطوانية الشكل بشكل جماعي على ارتفاع يتراوح بين 100 إلى 300 متر حسب المساحة المراد تغطيتها .
2. صاروخ الرعد : و هو مشتق من لونا أيضاً وبنفس مدى الليث و براس عنقودي و لكن من النوع الناشر بحيث يكون انقضاضه مائل بدل الشاقولي لينشر من فتحتين جانبيتين في أسفل الرأس الصاروخ خلال أقل من ثانية 300 قنبلة كروية على امتداد 400 متر و هو جيد ضد الأرتال و المركبات و الأفراد و الدروع المتوسطة ويوجد من هذه الصواريخ مدى أكبر منه يصل إلى 150 كم و لكن تحت مسمى جديد و طول أكبر و هو صاروخ الفتح الحامل لـ 400 قنيبلة .
3. صاروخ الصمود : و هو السلاح الرئيسي لدى الحرس الجمهوري و خصوصاً الصمود 2 الذي حاولت المستحيل أمريكا و إسرائيل للتخلص منه و سر القوة في هذا الصاروخ أنه مصمم لحمل رؤوس متعددة و بحملة كبيرة 1000 كغ بدل 500 كم لصواريخ الطارق و الليث و الرعد و أبابيل 100 .. الخ
أو 700 مثل صاروخ الفتح .
و من الرؤوس التي يحملها العنقودي ( 500 قنيبلة ) و فراغية ( الوقود الغازي ) FAE و الحارقة و الخبيثة و هذه الأخيرة هي الأخطر على الإطلاق و هي السلاح الذي تخشاه أمريكا و حاولت إيجاده و لكن دون جدوى و إن شاء الله سوف أخصص له موضوع خاص .
و يصل مدى هذا الصاروخ إلى أكثر من 200 كم .
أما سلاح الراجمات فمداه يتراوح بين 50 إلى 70 كم و من أهم هذه الراجمات :-
1. سجيل 50 : مكونة من 16 أنبوبة إطلاق عيار 200 ملم براس عنقودي ناثرة و ناشرة ( 200 قنيبلة ) أو انشطارية ( 5000 شظية مسمارية ) أو فراغية و يبلغ مدى هذا الصاروخ 50 كم .
2. سجيل 70 : مكونة من 12 أنبوبة إطلاق عيار 300 ملم بنفس الرؤوس السابقة و يصل المدى إلى 70 كم .
و لكن هذه الأسلحة الصادمة لم تستخدم بالشكل الصحيح و الفعال في معركة الحواسم قبل سقوط بغداد بسبب السيطرة شبة المطلقة لسلاح الجو المعادي و لأن سلاح الصدمة في معركة الحواسم كان هو عبارة عن كمين أسوار بغداد الافتراضية و فما هذه الأسوار .
أسوار بغداد التي قال عنها القائد صدام " إن بغداد مصممة على جعل مغول العصر ينتحرون على أسوارها " .
كانت أسوار بغداد مكون من سبعة خطوط متفجرة على طول محيط بغداد وبعرض 17 كم يوجد بين الخط و الخط فاصل يزيد عن 2 كم و هو مكون على عمق 7 متر من مواد متفجرة تقليدية و براميل من مواد نفطية مثل الفيول و الكيروسين و البنزين و نفط خام و غازات طبيعية مثل الميثان و مركبة مثل أكسيد الإيثلين المادة الرئيسية في FAE .
مهمة هذه الخطوط إحداث انفجار و احد في جميع الخطوط و في وقت واحد بشكل يتم من خلاله التفريغ الشديد و المفاجئ للهواء و إحداث خلخلة جوية قوية جداً ، يؤديان إلى خنق و إحداث نزيف قاتل بالدماغ لكل من هو موجود بين هذه الخطوط داخل الآليات أو خارجها على السواء .
و قد كانت الخطة تقضي بإدخال العدو إلى منطقة هذه الخطوط بصعوبة حتى لا يساوره الشك بوجود هذا الكمين المرعب حيث سوف يطر هذا الأخير إلى حشد قواته في نطاق هذا الخط استعداداً للاقتحام بغداد ، و تنقسم الخطوط القتالية عند العدو المهاجم إلى ثلاثة أقسام بحيث يكون الأول و هو الأهم و الأثقل و الأقوى و يكون مكون من الدبابات و المدرعات المجنزرة و المدولبة الناقلة للجند ، أما الخط الثاني فيكون مكون من العربات و السيارات الأقل تدريع مثل الهامفي و الهامر و الشاحنات الناقلة للمشاة .
و الخط الثالث هو الخط اللوجستي و خط الدعم الناري البعيد ( المدفعي و الصاروخي الأنبوبي ) ، وتقتضي الخطة بزج الخط الأول في نطاق أسوار بغداد و الذي يمثل رأس الحربة و رأس القوة و بفنائه يسهل على القوة الضاربة المكونة من فرق الحرس الجمهوري المدرعة ( نبوخذنصر ) و الميكانيكية ( المؤللة ) (عدنان طلفاح و حمورابي ) مهمة هذه الفرق الانقضاض من المدن مثل الحلة و بابل … الخ على الخط الثاني و الثالث من خطوط العدو و القضاء عليه ، و لكن مالذي حدث ؟؟؟؟؟ !!! .
الذي حدث أن أمريكا علمت بطريقة ما بحقيقة هذه الأسوار ربما بالتحليل الإستخباراتي لكلمات القائد الرمز أو عن طريق شبكة جواسيس سرية أو عن طريق أنظمة متطورة تكنولوجياً تستطيع كشف أعماق كبيرة تصل إلى 30 متر تحت الأرض و الخيار الأخير هو الأكثر واقعية ، و السبب أ ن القيادة العليا أحاطت هذا الأمر بسيرة كبيرة جداً يصعب أو يستحيل اختراقها .
و وفق هذه المعلومات قامت بتعطيل البنية الإلكترونية لهذه الخطوط التي تعتمد على كنترول مركزي سلكي الإلكترون يجعلها تنفجر بشكل آلي و آني .
و قد تم التعطيل لهذه الخطوط بواسطة 80 قنبلة كهرومغناطيسية من فئة HMP High Microwaves Power التي تولد طاقة كهرومغناطيسية تصل إلى عشرات مليارات الجول و الأمبير كافيه لصهر حتى الأسلاك النحاسية و على أعماق كبيرة .
مما أجبر الحرس الجمهوري على البدء الإنسحاب قبل وصول الجيش الأمريكي لعدم جدوى الخطة الموكلة إلية ، و حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .
يتبع ….
محــــــــب المجـــــــاهدين ...
انتهت أم المعارك
مستر بوش ( بوش الأب ) لقد صرحتم أمام العالم ، أن قواتكم لن تتوقف قبل أن تدخل بغداد و تسقط النظام الحاكم فيها ، فماذا حدث .
سؤال كان له وقع الصاعقة على جورج بوش الأب ، كان هذا في مؤتمر صحفي في بريطانية حضرته مار كريت تاتشر رئيسية وزراء البريطانية السابقة ( المرأة الحديدية كما يلقبها البريطانيين ) .
بوش : صمت و شرود ، و في محاولة يائسة لتغير موضوع الحوار و الخوض في سؤال أخر ، قام بوش بالإشارة إلى صحفي أخر عله يكون نجاة لبوش من هذا المأزق بسؤال جديد يمثل له حبل النجاة .
و لكن السؤال يتكرر فكل شئ مفهوم عدى هذه النقطة .
بدأت ملامح الغضب ترتسم على وجه بوش رغم الصمت ، و المراسلين و الصحفيين ينظرون و ينتظرون يريدون ما يشفي نهمهم الإعلامي .
عندها انفجر بوش بالكلام بعد أن استشاط غضباً قائلاً ( كيف أطلب من جيشي التقدم نحو بغداد و 100 ألف جندي أمريكي تحت الحصار ) ؟؟ ! .
ثم ترك المؤتمر و خرج ؟؟؟؟؟ !!!! .
صحيفة ليموند الفرنسية وصفت ما حصل في نهاية أم المعارك بالتالي ( لقد قام الأمريكيون بثلاثة انزالات مظلية ضخمة لضمان تقدم الكتلة المدرعة الأمريكية الهائلة نحو بغداد و لتأمين نقاط إمداد متقدمة لها من أجل تسهيل تقدم سريع و آمن .
فماذا حدث ، و صفت ليموند الوضع بالانفجار لسيل عارم من قوة عراقية مؤللة محترفة و بسرعة قياسية أبادت هذه القوة العراقية المندفعة الانزالات الأمريكية الضخمة عن أخرها ) مــن فعــــــل ذلــــــك ؟؟؟؟؟ ! .
و من هي القوات المحاصرة التي تكلم عنها بوش ...
كان الخطر الأكبر الذي يهدد أوربا الحليف الأكبر لأمريكا هو المارد الشيوعي ( الاتحاد السوفيتي السابق ) و كان أكبر أشكال هذا الخطر بعد الخطر النووي الشيوعي ، الهجوم البري السوفيتي العملاق الذي قد يبدأ بأي لحظة ليبتلع أوربا بوقت قياسي و كان اشتياح تشكوسوفكيا المتمردة أيام خروشوف أكبر دليل على حقيقة الخطر الروسي .
أكثر من 70 ألف دبابة يتم إسقاط اكثر من 18 ألف دبابة منها بالمظلات أمر يمكن وصفة بالكارثة أو بالخيال فلا يوجد مستحيل أما الجيش الأحمر .
الأمر الذي دعا قادة البنتاغون إلى الإسراع في وضع جدوى أو دراسة عملية يتم من خلالها إيجاد قوة دفاعية ارتدادية تؤخر أو توقف هذا السيل المعدني الجارف عن التقدم .
و كانت النتيجة تشكيل ما يعرف بفيلق الفرسان المدرع السابع ( 110 آلاف جندي أمريكي ) المكون من 4000 دبابة ابرامز مسنودة بـ 400 حوامة أباتشي هجومية و مائة طائرة دعم ميداني قاتلة للدبابات من نوع ايه 10 ثاندربولت ( قذفة الصواعق ) .
و في حرب 1991 رأت القيادة السياسية أن من الحكمة إنهاء المعركة البرية ضد العراقيين بسرعة و بأقل الخسائر بعد أن أدركت أن الحملة الجوية لن تحسم الأمر .
فلم يكن أمامها إلا توكيل الأمر إلى فيلق الفرسان المدرع السابع ذو القدرات المفرطة من التسليح والتكنولوجيا و الذي كان مزود بذخائر فرعية فائقة الذكاء Brilliant التي تطلقها راجمات أو مدفعية MLRS الصاروخية و ذخائر اليورانيوم المستنفذ و القذائف الموجه بالأقمار الصناعية التي تطلقها الدبابات و مدافع الهورتز بلادين الذاتية الحركة عيار 155 ملم .
كانت كل المعطيات و المؤشرات تؤكد أن تقدم هذه الكتلة المدرعة الأقوى في العالم سوف يكون بمثابة الرحلة إلى بغداد البطولة و الفداء .
و لكن كل الحسابات تبخرت في الهواء من الصدمة الأولى عندما نشب أسود حمورابي و نبوخذنصر البابليين من أهواز العراق و طوقت دبابات أسد بابل هذه الكتلة المعادية الضخمة و بدأت تصنع بها المعجزات عشرات الدبابات و المدرعات المحروقة و المدمرة و مئات القتلى وآلاف الجرحى و الفوضى و الشتات و العزل شعر قادة العدو و كأن قواتهم دخلت أتون الجحيم .
كان الأمر أشبه بالانفجار فعلاً ، طوق حصار محكم و إبادة لآلاف المظليين من الفوج المظلي 82 قوة التدخل السريع الخاصة الملقبة بالصواعق ثاندرس THUNDERS ، وبساعات قليلة توقفت الحرب .
من القوة التي فعلت ذلك .
إنهم نمور صدام إنهم رجال المهمات الصعبة " الحرس الجمهوري البطل " .
يتبع …….
محــــــــــــــــــب المجـــــــــــــاهدين .
الحرس الجمهوري قوة الحسم التي لم يبدأ دورها الحقيقي بعد ( الحلقة الثانية )
إن من أهم أسرار القوة في الحرس الجمهوري هو العامل النفسي أو المعنوي و هو أمر يفتقده الصليبين اليوم و هذا العامل النفسي و المعنويات المرتفعة جداً لها أسباب أهمها :
1. القيادة : يكفيها فخراً أن قائدها العام المجاهد الصلب صدام حسين ، يقول القائد الفرنسي المخضرم نابليون بونابرت ( جيش من الوعول يقودهم أسد خير من جيش من الأسود يقودهم وعل ) بكيف بأسد بابل قائد الأسود .
2. الإرادة : و هي مبدأ عند القائد صدام ( تباً للمستحيل ) و قوله مخاطب الحرس الجمهوري عن حرب العصابات ( إنها حرب الإرادات ) و معروف عن الحرس الجمهوري أنه يقاتل حتى النصر أو الشهادة و لا ينسحب ما لم تأتيه الأوامر من القائد و قد وصفته دوائر الإعلام المعادية بأنه يقاتل حتى أخر رجل ، مثل اس اس جستابو و البانزر الألمانيين .
3. الأنفة : و هو مبدأ صدامي أو بابلي ( إني بابلي فإما أن أعيش مرفوع الرأس أو أموت تحت سنابك الخيل ) و هو مبدأ أهلي الفلوجة اليوم ( أما أن نعيش أعزاء أو نموت شهداء ) و لا ننسى قول القائد صدام الذي مفاده ( ليس العز في فوهات البنادق أو أسنة الرماح إنما العز في أنفة الرجال الحاملة للسلاح ) .
الإعداد العقائدي : يعتمد هذا الأعداد على عدة محفزات هي :
1. الحافز العشائري : و ذلك من خلال انتقاء أفراد و قادة الحرس من عشائر أصيلة تعتز بقيم العشائر السامية و الأصيلة منذ قديم الأزل حتى أن الإسلام جاء ليتمها فقط لقولة صلى الله عليه و سلم ( جئت لأتمم مكارم الأخلاق ) صدق الرسول الكريم .
و من ذكاء صدام حسين أنه أعتمد بدرجة الأولى على العشائر ذات الأصول القيسية من بن قيس و هي عشائر تمتز بأنها محاربة محبة للقتال الشجاعة و الإقدام في فطرتها .
2. الحافز التاريخي : و هو نفس المحفز الألماني من حيث الفكرة لقوات البانزر المعادلة للحرس الجمهوري العام و الأس أس الجستابو المعادل للحرس و الأمن الخاص .
فإن كان الرابط عند الألمان هو العرق الآري فالرابط عن العراقيين الأصول التاريخية البابلية و الآشورية والعشائرية التي يعتز بها العراقيين .
3. حافز المحبة : و هو المحبة للقائد أولاً المثل الأعلى لرجال المهمات الصعبة و ثانياً محبة الوطن .
4. الحافز الجهادي : هذا هو الحافز الأهم عند القائد صدام و لا ننسى قولة ( لا أومن بالمستحيل و أقدس الجهاد ) غير أن القائد صدام لم يستطع في ظل حكم ذا طبيعة علمانية في الظاهر أن يقوى هذا الجانب بشكل عملي .
إلا أن المرحلة التي تلت سقوط بغداد حققت له مراده من خلال احتكاك الحرس الجمهوري بالمجاهدين الذين لا حافز لهم إلا إعلاء راية الحق و من أعز أمر الله أعزة الله ، و هو و حافز المحنه يحتمان بقدرة القدير النصر لقولة صلى الله عليه و سلم ( لن تنصروا من كثره و لكن إذا فزعتم نصرتم ) أو كما قال رسول الله .
و قوله تعالى ( لقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئاً وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِين ) صدق الله العظيم . التوبة آيه 25.
فاعتماد الحافز الجهادي الديني من خلال نصرة لله و من نصر الله نصره و ثبت أقدامه بنصره المظفر و من أصدق من الله قيلا .
يتبع …..
محـــــــب المجــــــــاهدين ..
الحرس الجمهوري قوة الحسم التي لم يبدأ دورها الحقيقي بعد ( الحلقة الثالثة )
تتميز تشكيلات الحرس الجمهوري بعاملين للقوة هما العامل القتالي و العامل التسليحي و سوف نتناول في هذه الحلقة من موضوعنا الهام ، العامل لقتالي الذي يتجسد بدورة بثلاثة عناصر رئيسية هم عنصر القيادة و عنصر الإدارة و عنصر التكتيك فتعالوا نتناول هذه العناصر بشيء من التفصيل .
1. عنصر القيادة : و من أهم ميزات هذا العنصر في الحرس الجمهوري أن القسم الميداني فيه أقوى وأهم من القسم المركزي من حيث القرار و التكتيك القتالي ، فالحرس الجمهوري مكون من رجال ترتجل القتال و تصيب و هو دليل على الخبرة و الاحتراف ، مما يجعل قيادة هذه التشكيلات لا مركزية و هي نقطة قوة هامة في محاربي الحرس لأن المُطلع الميداني أخبر بمتطلبات المعركة و حيثياتها من الذي يقبع في مكان حصين في باطن الأرض بعيداً عن أتون المعركة و الصِدام .
و هو أمر يستدعي تواجد أطقم قيادة كبيرة في المعركة و المعروف في رجال الحرس أن من أصل كل خمس محاربين يكون أحدهم ضابط و الباقي بكفاءة ضباط الصف من حيث الخبرة بمعنى أخر يمكن اعتبار جيش الحرس الجمهوري جيش من القادة و هو أهم أسرار القوة فيه و السبب الرئيسي لتسميته برجال المهمات الصعبة من قبل القائد الرمز صدام حسين حفظة الله .
2. عنصر الإدارة : و هو تابع لعنصر القيادة الميدانية و لكن بصفة أمنية تتولاها مؤسسة الأمن الخاص بسلطات واسعة و ذلك من خلال نقل أوامر القيادة العليا للجيش و القوات المسلحة بشكل أمني و مشفر ونقل تطورات الميدانية بشكل معاكس أي إلى القيادة العليا و حتى القيادة العليا لا تتدخل إلا بالقرارات الإستراتيجية فقط ، و من مهام الأمن الخاص الميداني أيضاً ضبط الحالة القتالية تماماً مثل البوليس العسكري و لكن بشكل أكثر ميدانية و احتكاك مع العنصر القتالي ليسهل فهم و تقدير ردات الأفعال الميدانية بالشكل الصحيح ، بحيث يتم تفعيل الإجراءات الأمنية الميدانية المناسبة للمعركة و التي عادتاً ما تكون لصالح رجال الحرس الجمهوري من حيث التماسك لقتالي رفع المعنويات و التأمين الميداني الذي يبعث الثقة بالقيادة العليا و يحفز المحاربين على إجادة القتال بشكل أكبر و استمرار المعركة إذ دعت الضرورة الميدانية.
3. عنصر التكتيك : لقد شاع في الجيوش أنها في حالة الحروب الدفاعية تلجأ إلى التحصن بالخنادق و المتاريس و الحصون و الملاجئ الخرسانية و الكرونكيتية ( الأسمنت المسلح ) ، و قد شاع هذا بالخطأ عن الحرس الجمهوري ، لأن الحرس الجمهوري جيش ذو تجهيز هجومي فالحرب كر و فر لذلك فالحرس الجمهوري قوة حيوية تعتمد مبدأ الهجمات المتكررة و الالتفافية و التلاحمية في حالة الهجوم أما في حالة الدفاع فيهي تعتمد على التنقل الدائم و الانتشار على مساحات واسعة و المناورة واستخدام مبدأ التخفي و التنكر و التمويه و التضليل بدل التحصين الثابت ، وذلك من خلال استثمار مطور بشكل كبير لمبدأ التقنيع الروسي الماسكروفكا Maskrovka من خلال تجهيزات خاصة يتم من خلالها استثمار الطبيعة فمثلاً دبابات أسد بابل السلاح الرئيسي الهجومي الثقيل في الحرس ، مزودة بآلية خاصة للحفر بالتراب و الرمل و الاختفاء الكامل أو الجزئي بهما وفق متطلبات المعركة أو التكتيك طبعاً مع امتلاك القدرة المعاكسة أي الخروج ، و يمكنها أن تختفي أيضا في وسط مائي و حتى عمق 5 متر كما فعلت في منطقة الأهواز في جنوب العراق عندما حاصرت الفيلق المدرع الأمريكي السابع و يمكنها كتكتيك قتالي أيضاً القيام بخدعة التفجير الذاتي أو بخدعة النينجا اليابانية ( مقاتلين محترفين من الساموراي ) من خلال توليد سحب دخانية و معدنية تحجب جميع أشكال الرصد و من ثم الاختفاء في الأرض الترابية أو الرملية بالإضافة إلى أساليب أخرى للتضليل أهمها استخدام مجسمات مطابقة بالشكل و الأبعاد و المكونات السطحية لآليات الحرس الجمهوري .
و هناك عنصر تكتيكي أهم في تشكيلات الحرس الجمهوري ألا و هي اعتماد و تقوية مهارة الفرد أكثر من الآله و تزويده بأسلحة فردية خفيفة و متوسطة فتاكة و فعالة و دقيقة و متطورة مدعمة بالمهارة القتالية التي يتملكها رجال الحرس الأشداء و هذا التكتيك كان ناجح بشكل كبير في إنقاذ جل التشكيلات القتالية الخاصة بالحرس الجمهوري في المعارك التي سبقت سقوط بغداد فالسلاح وفق مفهوم القائد المجاهد الشجاع صدام حسين يسهل تعويضه و لكن الصعب هو تعويض الرجال .
يتبع …
محـــــــــب المجـــــاهدين ..
الحرس الجمهوري قوة الحسم التي لم يبدأ دورها الحقيقي بعد ( الحلقة الرابعة) حلقة خاصة
سوف يدور بحثنا في هذه الحلقة عن ظهر العامل التسليحي و هو مكون من ثلاثة نقاط و هي التسليح الرئيسي و التسليح الفردي و سلاح الصدمة و هذا الأخير هو أكثر ما يميز الحرس الجمهوري الباسل .
و لكن و مع ذلك سوف أخصص هذه الحلقة عن برامج التسليح السرية و التي كانت محور قول القائد صدام في إحدى كلماته عام 2000 ( العراق اليوم أقوى مما كانت عليه منذ عشرة سنوات ) .
و كانت هي الحافز الأولى لمقولة صدام التي أشار بها إلى بداية توجه الإسلامي الصريح .
و هي البرامج التي جعلت صدام يقوها صراحة أمام أركان قيادته أنه سوف يتحول إلى المنهج الإسلامي الراشدي .
مقدمة : من أسرار الحرس الجمهوري الغير معلنة أن القيادة العامة منذ عام 1997 كانت تقوم بعملية تطوير لسلاح الدروع في الحرس الجمهوري و لكن في نطاق سري جداً لدرجة أن عناصر مختارة من الحرس الجمهوري تدرب على مشبهات لأسلحة متطورة داخل العراق و في روسيا دون أن تزود هذه التشكيلات بهذه الأسلحة الثقيلة رغم برنامج التدريب المتكرر و المكثف بل أن المفاجأة كانت هي أن القيادة العراقية غطت النقص الناتج عن حرب 1991 لدبابات ت - 72 من الجيل الثالث و الرابع و رغم أن تلك الأخيرة كانت تجمع في العراق تحت أسم أسد بابل ، بدبابات أقل كفاءة من النماذج الروسية اي بنماذج تشيكية و صربية من الجيل الأول الثاني على أن يتم تحويل هذه الدبابات فيما بعد إلى بعض فرق الجيش مثل الفرقة العاشرة و اللواء 52 و لكن هذا لم يحدث بل أن القيادة العليا للقوات المسلحة اكتفت ببرامج تحديث مبسطة لنظام التحكم و القيادة و إدارة النيران في قمرات الدبابات مع معالجة بسيطة لنظم التسليح و التدريع لأربعمائة دبابة من اصل 1000 دبابة من دبابات أسد بابل تحت أسم دبابة صدام .
و المفاجأة الأكبر هي إبقاء محركات الديزل الخاصة بدبابات أسد بابل بقوة 1500 حصان لدبابات صدام التي توصل سرعة الدبابة القصوى إلى 120 كم / ساعة وتم تغير محركات أسد بابل بحجة عدم توفر قطع غيار كافية إلى محركات ديزل بقوة 1300 حصان أي أن السرعة خفضت إلى 100 كم في الساعة .
مما فتح باب السؤال إن العراق مقبلة مواجهة مع أكبر دولة في العالم فبدل أن تطور آلتها العسكرية اكتفت بترميمها فقط بل ودمرت أسلحتها الإستراتيجية المتمثلة بأسلحة التدمير الشامل و الصواريخ البالستية البعيدة المدى ( الحسين و العباس و العابد و حجارة سجيل ) .
و هذا يعني أن سقوط العراق أمام غزو مغول العصر أمريكا أمر محتم ، فلماذا؟؟؟ !!! .
المعروف أن أموال الخزينة المركزية للعراق كانت لا تهدر أو تخرج إلى خارج العراق فهناك 200 مليار دولار من الاحتياطي المركزي و أموال النفط المهرب إلى السوق السوداء أنفقتها العراق على برامج الدفاع بل قامت القيادة العليا بتوقيع عقود شراء سرية لشراء مكونات مصانع و شركات مع أطقمها بعد أخذ تراخيص سرية من دول عظمى كان أهمها روسيا ووضعها في معسكرات سرية حصينة تحت الأرض لإنجاز مشروع سري ضخم سمي برنامج عودة بابل الكبرى .
كما تم استيراد 400 صاروخ طويل المدى ( 400 كم ) م / ط متعدد المهام يمكن أن يعمل كصاروخ أرض –أرض أدخل إلى العراق في برادات إعانة عن طريق دولة صديقة و هي صواريخ مضاد للتجمعات المعادية الجوية و تتعامل مع كل ما يطير من المنظومات الجوية و الصاروخية المتطورة و تعرف هذه الصواريخ بصواريخ اس 400 الماز الروسي ( سام – اكس – 20 ) و يوجد نموذج من هذا الصاروخ مداه 100 كم تم تجميع 600 صاروخ منه في العراق بترخيص روسي .
كما تم استيراد من روسيا و عن طريق دولة صديقة 1500 محرك طائرات نفاثة متطور و تم استبدال عدد من طائرات سوخوي 24 فنسر القاذفة الروسية الإستراتيجية التي تنوي العراق تسليحها بقنابل كرات صدام النارية ( الوقود المتفاعل بالهواء ) الضخمة البديل الإستراتيجي لقنبلة الردع النووية المحدودة .
أما البرنامج الرئيسي في هذا المشروع فهو برنامج صدام الصاروخي و قد بدأت قصة هذا البرنامج بضربة حظ بدأت بعملية خاصة مشتركة بين قوة العمليات الخاصة العراقية و الروسية و كان هدفها اقتحام قاعدة سرية في صحراء الكويت لمنصات صواريخ بيرشنغ 2 البالستية المتوسطة المدى التي اخفي منها بشكل غير شرعي 7 صواريخ ، بعد توقيع معاهدة ستارت 3 التي تقضي بإلغاء و تدمير الصواريخ البالستية المتوسطة المدى التي يصل مداها إلى 2000 كم .
و قد تم خلال العملية تفكيك هذه الصواريخ و نقلت بالحوامات إلى البصرة ومنها إلى بغداد على أن تسلم فيما بعد إلى الاتحاد السوفيتي و لكن اتحاد جمهوريات الاتحاد السوفيتي انهار قبل ان يتم التسليم .
و كانت لهذه الصواريخ رؤوس نووية بقوة 300 كيلو طن من مادة ت ن ت .
و لكن هذه الرؤوس مشفرة و مؤمنه بحيث إن أي محاولة للعبث بها فإنها ترسل إشارات إلى الأقمار الصناعية يتم من خلال ذلك تحديد موقعها و يمكن أيضا في هذه الحالة تدميرها عن بعد و قد كانت المخابرات العراقية تعي ذلك تماماً .
فكيف يمكن للعراق أن يستفيد من هذه الرؤوس النووية الحرارية ؟؟؟ .
تمكن كونسولتيوم مشترك ألماني و روسي و عراقي من خلال إدخال هذه الرؤوس إلى غرف شديدة العزل تولد نبضات الكهرومغناطيسية عالية الطاقة عطلت البنية الإلكترونية في الرؤوس ، و من بعد ذلك تم تقطيع هذه الرؤوس بالليزر و تم تحويلها إلى عشرات الرؤوس النووية الصغيرة .
و العراق متطور في مجال الليزر فهو أول من افتتح أول غرفة جراحة بالليزر في العالم و لا فخر .
ومن خلال دراسة العراق لتكنولوجيا صورايخ بيرشنغ 2 استطاعت أن تطور برنامج صاروخي تحت أسم صدام و لم يتثنى تجربته في العراق ففك الصاروخ و نقل بالطيران المدني إلى كوريا الشمالية حيث جرب في نهاية عام 1998 تحت أسم نودونغ 3 و قد أثار هذا الصاروخ إعجاب الكوريين و كان سبب في إدخال العراق ببرنامج محركات الصواريخ العابرة للقارات الكوري ؟؟؟ !!!
نعم إنها أمور لا تصدق و لكن رغم كل شئ و قبل كل شئ هي الحقيقة .
فمن صدق فلنفسه و من كذب فعليها و سوف يأتي يوم تنجلي به الحقائق و تذهب تظهر نور الحقيقة كظهور نور الشمس في كبد السماء
و لكن إن كان هناك من يصدق فسوف يسأل أين هذه التكنولوجيا فقد سقطت بغداد و لم نرى شئ فأقول ..
قال الله تعالى : (ا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم ) المائدة 101 .
و في الوقت المناسب سوف تعلمون من هو صدام بكر حسين التكريتي فانتظروا أني معكم من المنتظرين .
يتبع …
محـــــــــــــب المجـــــــــــادين ..
الحرس الجمهوري قوة الحسم التي لم يبدأ دورها الحقيقي بعد ( الحلقة الخامسة )
في هذه الحلقة سوف نتناول القسم الأول من عامل التسليح الرئيسي عند الحرس الجمهوري البطل من خلال تكتيك استخدمه الحرس الجمهوري في حربة الأخيرة قبل سقوط بغداد .
كانت القيادة العامة تعلم يقيناً أن الجيش الأمريكي كان معد لمجابهة أقوى جيوش العالم مجتمعة و كان الأمر لا يختلف مع الحرس الجمهوري رغم ما شع بأنه أقوى رابع جيش في العالم لذلك انكبت القيادة العامة بمساعدة خبراء روس أكفاء على محاولة إيجاد تكتيك ينجي تشكيلات الحرس الجمهوري من قبضة الهلاك الأمريكية .
و كان ذلك من خلال تحويل نقطة قوة في الآلة العسكرية الأمريكية إلى نقطة ضعف و ذلك من خلال التكتيك التالي :
1. اعتماد مبدأ التغير المستمر لموضع و مرابض الآليات و الدروع بعد كل عملية رصد أو استطلاع معادي بغية تضليل العدو .
2. اعتماد مبدأ التقنيع الذي اشتهر به الحرس الجمهوري المتمثل بالأهداف الهيكلية أو أعمال التضليل الأخرى المتمثلة في الحرق الذاتي التضليلي و الاختفاء بالرمل … الخ .
كانت القيادة تعلم أن هذه التكتيكات ناجحة ضد الطيران في ظل غياب الدفاع الجوي الصاروخي الإستراتيجي و التكتيكي الفعال على السواء ، رغم أن العراق كان قد مضى في برنامج صاروخي سري مضاد للجو مطور و فعال لكن كانت القيادة تدرك أن هذا الدفاع الفعال البعيد و المتوسط المدى لن يثني مغول العصر عن المضي بمخططة إضافة إلى أن إمكانيات العدو كانت مفتوحة و ليست محدودة مثل العراق و يوجد لدية جناح متخصص من الطائرات الخاصة بإخماد الدفاعات الجوية الصاروخية تدعى طائرات العرسة المتوحشة وايلد ويسيل Wild Weasel المجهزة بتقنيات و تسليح خاص بتدمير شبكات الصواريخ م / ط و الرادارات .
مما جعل العراق تعتمد على منظومات متقادمة أخضعت لبعض التحديثات مثل فولجا ( سام 2 ) و بتشورا ( سام 3) و كاب ( سام 6) و رولاند الفرنسي .
حيث أطلق من هذه الصواريخ في معركة الحواسم قبل سقوط بغداد أكثر من 1600 صاروخ .
ومما تقدم نجد أنه لم يكن لدى الحرس الجمهوري سوى الاعتماد على المدفعية المضادة م / ط و خصوصاً ذات المدى البعيد عيار 57 ملم ( المدى 7 كم ) التي كانت على الأقل تربك الطيارين و تشتت تركيزهم بغية إتمام مخطط التضليل و التقنيع و قد كانت فعالة ضد صواريخ الكروز .
و قد كان هذا مجدي ضد الحملة الجوية لدرجة معينة و لكن الأمر بدأ يختلف عندما بدأ الدور البري لمغول العصر مما جعل الحرس الجمهوري يلجأ لتكتيك جديد .
3. اعتمد الأمريكيون في العملية البرية على مبدأ خطير يسمى الأفعى المتعددة الرؤوس بحيث كانت تتم عمليات إنزال جوية خفيفة من الجوالة ( الرينجرز ) Rangers و ثقيلة من وحدات الخيالة Cavaliers المدرعة وكانت وحدات المارينز Marines و وحدات الفرسان Knights المدرعة تمثل الكتلة الميكانيكية الحاسمة ذات الاندفاع السريع .
و قد كان هذا يحدث تشتيت و إرباك للقوة المدافعة و يجعلها مطوقة و معزولة بشكل يسهل معه إبادتها .
4. كان التكتيك المضاد عند الحرس الجمهوري و الذي أحيط بسرية كبيرة حتى أن القادة الكبار لم يكونوا يعلمون به و كان تحت مسؤولية عناصر سرية مدسوسة من الأمن الخاص المخولة من قبل القائد العام و بتخطيط اشترك به خبراء الروس ميدانيين .
و اعتمد هذا التكتيك المعروف بانسلاخ الأفعى ( تنسلخ الأفعى عن جلها القديم ) و ذلك بترك الآليات الثقيلة في و الوقت المناسب و جعل منها طعم أشغال و كشف لآليات و دبابات العدو التي كانت تدمر بصواريخ فردية موجة م / د مثل كورنيت الموجة بالليزر أو بالقذائف الفدائية المباشرة م / د مثل ر ب ن RBN الترادفي و ر ب وRBO الحراري .
و ذلك من خلال كمائن محكمة أو من خلال الجعل من دبابات ت 72 و مجنزرات ب م ب و عربات ب ر د م منصات لإطلاق صواريخ م / د غير مأهولة يتم التحكم بها عن بعد بواسطة السلك و يتم توجيه قذائفها من جهة أخرى تكون أيضاً بعيدة عن هذه المنصات التي تكون عادتاً مكشوفة للعدو .
و في حالة تدميرها من قبل العدو ، فواجب الطاقم في هذه الحالة التنكر بلباس مدني و من ثم الانكفاء في اقرب مدينة أو فرية أو عشيرة أو تحميل بعض الآليات الناجية على شاحنات ناقلة حيث يقوم السائق لهذه الناقلات بترك شاحنته مع سماع صوت الطائرات المعادية أو أصوات الذخائر أثناء قذفها .
و هذا التكتيك مكن 58 ألف عنصر من عناصر الحرس الجمهوري من النجاة من أصل 72 ألف محارب كان معظم الشهداء فيهم من اللواء 23 و 26 الذين أبيدوا نتيجة استخدام أمريكا بدائل نووية تعادل القنابل النووية التكتيكية من خلال مادة الباريوم الفتاك Superbaric ذات الأثر الحراري و التدميري المهول .
و بعد مما تقدم تترأى لنا حكمة القائد صدام حسين في عدم إدخال سلاحه المتطور في المرحلة الأولى من معركة الحواسم حيث كان الجيش و الحرس الجمهوري يفقد زمام المبادرة و يمثلان دور الهدف أو الصيد للصياد أما الآن و مع تغير الأدوار و تحول مغول العصر إلى فريسة سهلة بيد أسود المقاومة التي تقودها و تشرف عليها و تشارك معها بنصيب الأسد فصائل الحرس الجمهوري .
أصبح السلاح الثقيل هو بمثابة سلاح الحسم الذي سوف يأتي دورة في الوقت المناسب و في الحلقات القادمة إن شاء الله سوف أتناول سلاح الدبابات المتطور المتمثل بدبابة أسد بابل المحدثة و دبابة صدام .
يتبع…
محــــــــــــــب المجـــــــــــــــاهدين ...
الحرس الجمهوري قوة الحسم التي لم يبدأ دورها الحقيقي بعد ( الحلقة السادسة )
هذه الحلقة سوف أخصصها لتبان العنصر المعادي الأكثر تأثير على خطة انسلاخ الأفعى التي اتبعها أبطال الحرس الجمهوري لتفويت فرصة الإبادة المنشودة عند العدو لهذه هذه النخبة المقاتلة التي تمثل عماد الجهاد في المرحلة الحالية و الحسم في النهاية ، و إن كره المبطلون .
كان التأثير السلبي النسبي طبعاً على خطة أبطال الحرس يكمن بنسبة 70 % من المؤثرات في خطورة عناصر المراقبة الأرضية و هم قسمان :
1. القسم العسكري : - و يقوم به عناصر مختارة من القوات الخاصة ( الكوماندوس) الأمريكي ( الدلتا فورس و النيفي سيلز ) و البريطانية ( الساس ) .
و هي قوة يلقبها الأمريكيين بجنود الظل مهمة هذه القوة القيام من خلال تواجد مؤقت يتم عادة بواسطة الحوامات بأعمال المراقبة المتقدمة العسكرية و هو سبب الأساسي بتسميتها بالمراقبة الجوية الأمامية FAC و من أخطر أعمال هذه الفئة العسكرية القذرة تسميت الأهداف للطيران و المدفيعة الميدانية و الصاروخية إضافة إلى تعينها بطلقات خاصة تبث رنين نبضات ليزرية إرشادية أو موجات مغناطيسي خاص ( موجات فوق صوتية ) إلى الأقمار الصناعية أو الطائرات المسيرة أو طائرات المراقبة الإلكترونية مثل الأواكس ، ليتم التعامل مع الهدف المحدد من قبل الطائرات الضاربة .
و كانت هذه القوة الشيطانية في منظور حسابات القيادة العسكرية العراقية العليا و القيادة الخاصة بالحرس الجمهوري لذلك خصصوا لهؤلاء الأوغاد المرتزقة مجاميع مضادة من القوات الخاصة العراقية ( مغاوير صدام ) تقوم بالتعامل مع هذه الخنازير بطرق مبتكرة و ذلك بمساعدة المخلصين من المجاهدين العرب و فدائيو صدام الشجعان .
2. القسم الإستخباراتي : - و هو عبارة عن شبكة سرية من أصحاب النفوس الدنيئة و القذرة والحثالة العديمي الأصل و الانتماء من أبناء الزناة .
و هذه الشبكة العملية يسميها علوج أمريكا بالمحاربين السريين Secret Warriors و هو قسم يقوم بنفس أعمال المراقبة الأمامية و لكن بشكل أكثر سرية و تنكر سوء بواسطة اللباس المدني أو لباس الفلاحين أو حتى البدو و يقود هذه الشبكة عناصر معادية عالية التدريب من النشاطات الخاصة وقوات القبعات الخضر .
و يتم عمل هذه العملاء من خلال التواجد الهادئ على قرب معين من الحشود العسكرية المتواجد عادة عند النقاط الإستراتيجية والحساسة كالجسور أو في المدن و نظام الإرشاد لدى هؤلاء العملاء هو هواتف نقالة خاصة من فئة الُسريا مدعم بقائس مسافة ليزري و محدد موقع كوني من فئة GPS .
و قد تم التعامل مع هذا الخطر من خلال التغير الفوري لمواقع التشكيلات المرصودة مع أول ملاحظة أو رصد أو حتى الشك بوجود هؤلاء و قاموا بمنع المدنين من التواجد على مقربة من القطع العسكرية .
و قد تولى أمر ملاحقة و تصفية هؤلاء العملاء في حالة ثبوت عمالتهم عناصر متخصصة من المكتب الثامن التابع لجهاز أمان ( المخابرات العامة ) و عناصر من وحدة الإغتيال 999 ( عقارب صدام ) .
و بعد فإن العدو حاول المستحيل للنيل من أبطال الحرس و لكن خابوا و خاب فألهم .
فبقاء هذه القوة المنتخبة هو بمثابة الكارثة سوء في حالة المواجهة رغم التفوق التكنولوجي الساحق للعدو لأن أمريكا تعلم أن هذه القوة لا تخشى الموت و لا تنتهي دون ثمن في الأغلب لا تستطيع أمريكا دفعة .
أو التحول إلى قوة كمائن و أفخاخ و حرب عصابات كما نشهد اليوم أو قوة حسم في النهاية و هذا ما ننتظره جميعاً إن شاء العزيز القدير .
محـــــــــــــــب المجـــــاهدين ...
الحرس الجمهوري قوة الحسم التي لم يبدأ دورها الحقيقي بعد ( الحلقة السابعة )
في هذه الحلقة سوف أتكلم عن أسلحة الصدمة عند الحرس الجمهوري و كيف كانت خطة الدفاع عن بغداد من قبل الحرس الجمهوري .
تعتمد تشكيلات الحرس الجمهوري على الصواريخ البالستية ذات التأثير المساحي القصيرة المدى التي يتراوح مداها ما بين 100 إلى 200 كم وعلى راجمات الصواريخ ذات التأثير المساحي كسلاح صدمة و ذلك لما توفره هي و الصواريخ من قوة نيران هائلة و على مساحات كبيرة و سوف أذكر فيما يلي أهم هذه الأسلحة باداً بسلاح الصواريخ أرض – أرض :
1. صاروخ الليث : مشتق من صاروخ لونا ام ( فروغ 7 ) الروسي الذي يبلغ مداه 70 كم وقد عدل مدى هذا الصاروخ ليصل إلى 100 كم و تم تغير موازن المسار فيه ( الجيروسكوب ) بغية زيادة الدقة و زود براس عنقودي ( 300 قنيبلة ) من النوع الناثر و يعتمد عمل هذا الرأس على إحداث فتحة أمامية برأس الصاروخ تدخل تيار هوائي قوي يحدث ضغط يؤدي إلى قذف الصفائح المحيطة بجوانب الرأس الحربي ثم نثر القنابل الأسطوانية الشكل بشكل جماعي على ارتفاع يتراوح بين 100 إلى 300 متر حسب المساحة المراد تغطيتها .
2. صاروخ الرعد : و هو مشتق من لونا أيضاً وبنفس مدى الليث و براس عنقودي و لكن من النوع الناشر بحيث يكون انقضاضه مائل بدل الشاقولي لينشر من فتحتين جانبيتين في أسفل الرأس الصاروخ خلال أقل من ثانية 300 قنبلة كروية على امتداد 400 متر و هو جيد ضد الأرتال و المركبات و الأفراد و الدروع المتوسطة ويوجد من هذه الصواريخ مدى أكبر منه يصل إلى 150 كم و لكن تحت مسمى جديد و طول أكبر و هو صاروخ الفتح الحامل لـ 400 قنيبلة .
3. صاروخ الصمود : و هو السلاح الرئيسي لدى الحرس الجمهوري و خصوصاً الصمود 2 الذي حاولت المستحيل أمريكا و إسرائيل للتخلص منه و سر القوة في هذا الصاروخ أنه مصمم لحمل رؤوس متعددة و بحملة كبيرة 1000 كغ بدل 500 كم لصواريخ الطارق و الليث و الرعد و أبابيل 100 .. الخ
أو 700 مثل صاروخ الفتح .
و من الرؤوس التي يحملها العنقودي ( 500 قنيبلة ) و فراغية ( الوقود الغازي ) FAE و الحارقة و الخبيثة و هذه الأخيرة هي الأخطر على الإطلاق و هي السلاح الذي تخشاه أمريكا و حاولت إيجاده و لكن دون جدوى و إن شاء الله سوف أخصص له موضوع خاص .
و يصل مدى هذا الصاروخ إلى أكثر من 200 كم .
أما سلاح الراجمات فمداه يتراوح بين 50 إلى 70 كم و من أهم هذه الراجمات :-
1. سجيل 50 : مكونة من 16 أنبوبة إطلاق عيار 200 ملم براس عنقودي ناثرة و ناشرة ( 200 قنيبلة ) أو انشطارية ( 5000 شظية مسمارية ) أو فراغية و يبلغ مدى هذا الصاروخ 50 كم .
2. سجيل 70 : مكونة من 12 أنبوبة إطلاق عيار 300 ملم بنفس الرؤوس السابقة و يصل المدى إلى 70 كم .
و لكن هذه الأسلحة الصادمة لم تستخدم بالشكل الصحيح و الفعال في معركة الحواسم قبل سقوط بغداد بسبب السيطرة شبة المطلقة لسلاح الجو المعادي و لأن سلاح الصدمة في معركة الحواسم كان هو عبارة عن كمين أسوار بغداد الافتراضية و فما هذه الأسوار .
أسوار بغداد التي قال عنها القائد صدام " إن بغداد مصممة على جعل مغول العصر ينتحرون على أسوارها " .
كانت أسوار بغداد مكون من سبعة خطوط متفجرة على طول محيط بغداد وبعرض 17 كم يوجد بين الخط و الخط فاصل يزيد عن 2 كم و هو مكون على عمق 7 متر من مواد متفجرة تقليدية و براميل من مواد نفطية مثل الفيول و الكيروسين و البنزين و نفط خام و غازات طبيعية مثل الميثان و مركبة مثل أكسيد الإيثلين المادة الرئيسية في FAE .
مهمة هذه الخطوط إحداث انفجار و احد في جميع الخطوط و في وقت واحد بشكل يتم من خلاله التفريغ الشديد و المفاجئ للهواء و إحداث خلخلة جوية قوية جداً ، يؤديان إلى خنق و إحداث نزيف قاتل بالدماغ لكل من هو موجود بين هذه الخطوط داخل الآليات أو خارجها على السواء .
و قد كانت الخطة تقضي بإدخال العدو إلى منطقة هذه الخطوط بصعوبة حتى لا يساوره الشك بوجود هذا الكمين المرعب حيث سوف يطر هذا الأخير إلى حشد قواته في نطاق هذا الخط استعداداً للاقتحام بغداد ، و تنقسم الخطوط القتالية عند العدو المهاجم إلى ثلاثة أقسام بحيث يكون الأول و هو الأهم و الأثقل و الأقوى و يكون مكون من الدبابات و المدرعات المجنزرة و المدولبة الناقلة للجند ، أما الخط الثاني فيكون مكون من العربات و السيارات الأقل تدريع مثل الهامفي و الهامر و الشاحنات الناقلة للمشاة .
و الخط الثالث هو الخط اللوجستي و خط الدعم الناري البعيد ( المدفعي و الصاروخي الأنبوبي ) ، وتقتضي الخطة بزج الخط الأول في نطاق أسوار بغداد و الذي يمثل رأس الحربة و رأس القوة و بفنائه يسهل على القوة الضاربة المكونة من فرق الحرس الجمهوري المدرعة ( نبوخذنصر ) و الميكانيكية ( المؤللة ) (عدنان طلفاح و حمورابي ) مهمة هذه الفرق الانقضاض من المدن مثل الحلة و بابل … الخ على الخط الثاني و الثالث من خطوط العدو و القضاء عليه ، و لكن مالذي حدث ؟؟؟؟؟ !!! .
الذي حدث أن أمريكا علمت بطريقة ما بحقيقة هذه الأسوار ربما بالتحليل الإستخباراتي لكلمات القائد الرمز أو عن طريق شبكة جواسيس سرية أو عن طريق أنظمة متطورة تكنولوجياً تستطيع كشف أعماق كبيرة تصل إلى 30 متر تحت الأرض و الخيار الأخير هو الأكثر واقعية ، و السبب أ ن القيادة العليا أحاطت هذا الأمر بسيرة كبيرة جداً يصعب أو يستحيل اختراقها .
و وفق هذه المعلومات قامت بتعطيل البنية الإلكترونية لهذه الخطوط التي تعتمد على كنترول مركزي سلكي الإلكترون يجعلها تنفجر بشكل آلي و آني .
و قد تم التعطيل لهذه الخطوط بواسطة 80 قنبلة كهرومغناطيسية من فئة HMP High Microwaves Power التي تولد طاقة كهرومغناطيسية تصل إلى عشرات مليارات الجول و الأمبير كافيه لصهر حتى الأسلاك النحاسية و على أعماق كبيرة .
مما أجبر الحرس الجمهوري على البدء الإنسحاب قبل وصول الجيش الأمريكي لعدم جدوى الخطة الموكلة إلية ، و حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم .
يتبع ….
محــــــــب المجـــــــاهدين ...