المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الصين تستغل انشغال واشنطن بالعراق وتغزو أمريكا الجنوبية



خطاب
04-01-2005, 11:47 AM
الصين تستغل انشغال واشنطن بالعراق وتغزو أمريكا الجنوبية







مفكرة الإسلام: استغلت الصين انشغال بوش في العراق، لتغزو منطقة أمريكا الجنوبية باستثمارات تقدر قيمتها بمائة ألف مليون دولار.
وبحسب ما ذكرته صحيفة 'لا راثون' الإسبانية، قام الرئيس الصيني منذ شهرين بزيارة البرازيل والأرجنتين وتشيلي وكوبا، حيث أجرى 39 اتفاقية تُقدر بحوالي 100 ألف مليون دولار في استثمارات لأمريكا الجنوبية بهدف تأمين موارد الطاقة اللازمة للحفاظ على زيادتها ولمنافسة الولايات المتحدة في المنطقة.
وتواجه الصين مشكلة حقيقية في تأمين مصادر صناعتها الضخمة إثر ندرة الموارد المعدنية وموارد الطاقة بشكل خاص، أو بعبارة أخرى، إزاء الافتقار إلى النفط والغاز.
وبحثًا عن موارد جديدة، عقد الرئيس 'هو جينتاو' خلال الشهرين الماضيين اتفاقيات مع الدول الرئيسة في إنتاج النفط والكهرباء في أمريكا اللاتينية، مثل فنزويلا والمكسيك وكولومبيا والإكوادور والبرازيل. ولم يترك الرئيس كذلك الغاز البوليفي.
وكان موقف واشنطن وبروكسل، عقب فشل التوصل لاتفاقية بين الاتحاد الأوروبي ومجموعة ميركوسور 'الأرجنتين والبرازيل وأوروجواي وبراجواي' في لشبونة، قد مهد الطريق أمام 'هو جينتاو'، حيث قررت دول أمريكا اللاتينية ـ إثر يأسها من إلغاء الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي الضرائب على المنتجات الزراعية ـ اللجوء إلى الصين في مقابل الاحتفاظ ببعض الامتيازات في الصناعة والخدمات والاستثمارات.
ووفقًا لما تم التصريح به عشية جولة الرئيس الصيني للمنطقة، كان المعدل التجاري بين الصين ودول القارة عام 2003 يقدر بـ 26.800 مليون دولار، ذلك الكم الذي تضاعف عام 2004، فقد تسلمت الأرجنتين وحدها 10 آلاف مليون دولار من الصين بينما حصلت البرازيل على 5000 آخرين، تلك الاستثمارات التي كانت بمثابة رسالة تحذير واضحة لواشنطن إثر رفض كلا الزعيمين لدولارات صندوق النقد الدولي بفضل الدولارات التي زودهما بها الرئيس 'هو'.
وأشار الخبراء إلى أن التدخل الصيني لا يهدف إلى تأمين موارد الطاقة فقط، وإنما تنفيذ خطة على مدار عشرة أعوام تهدف إلى الفوز بالمجال السياسي في منطقة خالية حتى الآن، حيث وجه الرئيس الصيني كبرى الاستثمارات لأكثر الدول معاداة للولايات المتحدة في القارة، وهي: فنزويلا والأرجنتين والبرازيل وكوبا، تلك الدول التي عارضت بشكل كبير الاتفاقية التجارية لواشنطن بالنسبة للمنطقة.
ويعد دعم الصين لتلك الدول بمثابة مساندة للسياسات المجابهة لواشنطن. وكجائزة إضافية فقد حصل الرئيس البرازيلي على صوت الرئيس الصيني حتى تحصل البرازيل على مقعد في مجلس الأمن التابع لمنظمة الأمم المتحدة.
[/size][/color]